Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الثامن 8 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل الثامن بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل الثامن 

يوم الجمعه ... بعد صلاه الظهر 
فى الحديقه 
كانت تجلس رهف على الاريكه ترتدى بجامه بيتيه باللون الاسود .. بينما ترفع شعرها على هيئه كعكه و بيديها الهاتف لتهاتف روضه ... طلبت رقمها ثم وضعته على أذنها متنظره الرد حتى أجابت 
تحدثت رهف بإبتسامة : 
صباح الخير .. عامله اى
أجابت روضه بإبتسامة مماثله : 
صباح النور ... حمدالله انت اللى عامله اى 
أجابت رهف : 
عملت كتير وعايزه احكيلك حاجات أكتر .. وأردفت بنبرة متوسله ما تيجى نروح النادى إنهاردة نتقابل هناك 
امعنت قليلا بالفكرة لكن أجابت روضه بتفكير : 
مش عارفه 
قالت رهف بنبرة حزينه متوسله : 
بليز بليز ... عشان خاطرى بجد ينفع كدة تزعلينى متخافيش هخلى حازم يجى معايا .. يعنى مالك مش هيكون لوحده ... عشان خاطرى 
استسلمت روضه لنبرتها المتوسله وقالت بقله حيله :
هشوف مالك وهبعتلك 
سعدت رهف للغايه ثم قالت : 
يا خرااشي على قمر بتاعى ... يلا خدى بوسه عقبال ما أحضنك كتير أووى 
أعطتها قبله حتى ضحكت روضه عليها ثم قالت : 
طب يلا سلام عشان أقوله 
أجابت رهف : 
سلام 
نهضت بجسدها واتجهت للداخل ... كان حازم يجلس على الاريكه وبيده الهاتف بينما والديها يشاهدون التلفاز ... جلست بجانبه وقبلته من أحد وجنتيه ... تحدث حازم ولم يزيل عينيه عن الهاتف : 
عايزه اى 
لعبت فى شعرها قليلا وتحدثت رهف باستنكار : 
هو أنا باين عليا أوى كدة 
هتف سُليمان بينما يشاهد الاخبار : 
أنا عن نفسى قفستك على طول 
رفعت رأسها بتعالى وتحدث بعدما وضعت قدمها على الاخرى قائله بكبرياء : 
بما أنى اتقفشت بسرعه ... فا يلا عايزاك تودينى النادى 
لم يزيح عينه من العاتف بيننا أجاب حازم : 
حد قالك أنى سواق اللى جابهولك بابى 
أجابت رهف باستفزاز : 
اه ... هو محدش قالك 
نظر لها رافعا حاجبه قائلا حازم ببرود : 
لا محدش قالى ... وأنا مش قادر أقوم .  خلى السواق يوديكى 
تصنعت رهف الاندهاش وقالت متعجبه : 
يا خبر هو أنا مقولتلكش 
يعرف هذه النبره جيدا عندما تقوم بأفعال تقحمه بها .. لف جسده لها حتى هتف متصنع الابتسامه مجيبا : 
لا مقولتليش اشجينى 
خافت من نظراته لها حتى رجعت بجسدها للخلف قليلا محاوله الابتسام .. ولكن امسك ذراعها وأرجعها لماكنها مره أخرى وتحدث بنبرة تحمل الغضب ولكن بانت باردة : 
سمعينى بقا قولتى اى ... وتقولى كل حاجه عشان ايدى متسلمش عليكى 
وضعت يدها على وجها كاحمايه وقالت بخوف : 
لا وعلى اى الطيب أحسن .. أكملت بنبرة سريعه كلمت روضه وأقترحت عليها نروح النادى .. هى مكنتش راضيه بعدين قولتلها متخافيش مالك مش هيعد لوحده حازم معايا ويعدوا يسلوا بعض 
نظر لها والشرار يتطاير من عينه والغضب بدا يتملك منه بما فعلته .. خافت من نظراته .. حاولت طلب المساعده من والدها ولكن لم يتدخل كأن الامر لم يعنيه ... مسح بيديه على وجهه بنفاذ صبر قائلا : 
ما كنتى تكلمى يزن بالمرة 
ابتسمت بوجه ببراءه متحدثه : 
لا ما أنت الخير والبركه هتكلمه 
اصتدمت أسنانه ببعضها .. وفكه بدأ بالانقباض من الغضب بما فعلته .. حاول أن يتحدث بنبره عاديه ولكن لم يعرف .. فا خرجت محمله بجميع الغضب حتى هى خافت منه ومن تحوله المفاجأة ... كانت نيتها أن يخرج قليلا ويرفه على نفسيته هل هى أخطأت لهذه الدرجه .. حاولت التفكير حتى قال بغضب : 
مش تيجى تقوليلى الاول .. قبل ما تتصرفى من دماغك 
انكمشت في نفسها أكثر .. وحاولت أن تزيح يديه حتى هتفت بخوف : 
قصدى أنك تفرفش كدة .. بدل الكبت اللى أنت فيه ده .. يعنى أنا غلطانه 
حرك رأسه بعصبيه وتحدث : 
لا ازاى ينفع رهف هانم تغلط ... حد اشتكالك أن أنا زهقان .. مخنوق مثلا ومش طايق نفسى 
حاولت أن تزيح يديه عن ذراعها حتى نجحت بصعوبه .. وجرت من أمامه دون الرد عليه هاتقه من الاعلى بابتسامة : 
هحضرلك الهدوم عشان متتعبش يا حبيبى 
وجرت ناحيه غرفته تختار له ملابسه ليذهب معاها ... بينما هو ضرب بيده على الاخرى بقله حيله وغيظ من أفعالها 
__________________________
فى شقه مالك 
وضعت الهاتف جانبها بعدما أقفلت مع رهف ... كان مالك يمسك الجهاز التحكم يغير بين القنوات تحدث بعدما ثبت على قناه وبدأ فى المشاهده تحدث : 
كنتُ بتتفقوا على اى 
تابعت معه التلفاز .. تحدثت روضه : 
رهف كانت عايزانى أروح النادى نتقابل هناك ... قولتلها اسألك الاول وبتقول أن حازم جاى معاها 
تحدث مالك باندماج مع التلفاز  : 
وأنت عايزة اى 
رفعت روضه كتفيها وأجابت : 
مش عارفه ... بس هى الحت عليا 
نظر لها وابتسم حيث قال : 
طب خلاص روحى البسى ... وحضريلى معاكى هدوم .. وهكلم يزن يحصلنا على هناك 
نهضت بجسدها واتجهت ناحيته قبلته من وجنتيه وسارت للغرفتهم ... أما هو أخد هاتفه حتى رن على يزن 
___________________________ 
فى شقه يزن 
كان جالسا علي الأريكة وأذنيه مرهفة السمع للموسيقي الصادحة ينظر لامام بشرود ... حتى رن هاتفه لم يستمع فى بداية الامر حتى فصل .. وبدأ فى رنين مره أخرى انتبه له وضعه على اذنه ... هتف مالك بقلق : 
اى يا بنى روحت فين ... برن عليك مش بترد 
أجابه يزن بنبره عاديه : 
كنت سرحان شويه ... ومشغل اغانى بصوت عالى
تنهد مالك وهتف بابتسامة : 
طب احنا هنتجمع فى نادى رهف وحازم وأنا وروضه ... تعالى غير جو وتحكيلى مختفى فين بقالك يومين 
أجاب يزن بإرهاق : 
مش قادر اقوم أجى 
رد الاخر باصرار : 
لا هتقوم وتيجى ... عشان مجيش أنا اجيبك 
هتف يزن بنبرة ساخره : 
على أساس كدة هكش وأخاف 
رد مالك بسرعه : 
ماشي يلا هنستناك هناك متتاخرش
أقفل الهاتف دون أن ينتظر الرد ... حرك رأسه بقله حيله حتى نهض بجسده واتجه إلى غرفته ليقابلهم 
_______________________ 
فى النادى 
كان الاثنان في مكانهم المعتاد منتظرين الباقي رن هاتف حازم .. أجاب عليه كان مالك شرح له مكان جلوسهم ... رأت رهف روضه أتيه من بعيد ابتسمت بفرح لوحت لها حتى تقدموا منهم ... حضن الاثنان بعضهم بشوق كبير جلس جميعهم ... قال حازم : 
مختفي فين بقالك فتره 
أجابه مالك بتوضيح : 
يزن بقاله كام يوم مجاش الشركه ... وأنا مشغول بين مصنع وشركه 
تحدث حازم بتسأل : 
صحيح هو فين 
أجابه مالك : 
كلمته يجى يعد معانا ... أنا نفسى بقالى كام يوم .. لا كلمنى ولا شوفته 
شدت رهف روضه ناحيتها حركت روضه المقعد ناحيتها حتى جلست بجانبها ... تحدثت رهف بسعادة : 
فرحانه أوى أنى شوفتك 
أجابت روضه بسعاده لم تقل عنها : 
وأنا كمان ... احكيلى عملتى اى 
ضحكت بخفوت رهف قائله : 
اسكتى مقولكيش .. عملت أى فى حازم 
قصت عليها مع فعلته مع حازم انتهت من سرد حتى انفجرت روضه من الضحك حتى شاركتها رهف .. هتفت روضه من بين ضحكاتها : 
يخربيتك ... حرام عليكِ 
أردفت رهف بتعالى مشيرا لنفسها :
عيب عليكِ ... لما بعوز حاجه بعملها 
تحدث روضه بفضول : 
هااا ... قوليلى اى حاجات كتير اللى عايزه تقوليها 
كانت ستتحدث ولكن قطع عليهم حديثهم قدوم يزن متحدثا بابتسامة جذابة : 
صباح الخير يا حلوين 
أجاب الجميع عليهم : 
صباح النور 
جلس على مقعده ناحيه الشباب فكان ناحيه يجلس الشباب بجانب بعضهم .. بينما الناحيه الاخرى الفتاتان وبينهم المنضده ... وجه يزن نظره لروضه وقال بابتسامتة المعهودة : 
ملكه الجمال عامله اى 
أجابت روضه باسمه : 
حمدالله ... فينك مختفى بقالك كام يوم 
أجاب يزن وابتسامته مازلت مرسومه على وجه : 
شويه مشاكل فى المستشفى ... ف كان لازم أفضل موجود 
شاور لرهف بيديه قائلاً : 
الرسامة مختفيه بقالها كام يوم 
تعجبت بأنه يعرف أنها فى فتره الاخيره لم تفتح هاتفها كثيرا على موقع تواصل الاجتماعي ..أجابت رهف بتعجب متسائله : 
وأنت عرفت منين ... مش المفروض مشغول 
أجاب يزن بفخر : 
عيب تسألى سؤال زى دة .... يعنى ساعات كنت بعقد شويه لما ازهق 
تقدمت رهف بجسدها للامام قائله :
هروح اتمشى شويه أنا وروضه 
نفى مالك برأسه متحدثا : 
لا ... خليكم هنا 
تسألت رهف : 
ليه ... مش هنبعد هنفضل قريبين من هنا 
صمم على رأيه لا يريد ما حدث آخر مره أن يحدث ثانيه قال بإصرار : 
خليكم اقعدين ... بعدين ما أنتُ جمب بعض .. وأحنا ناحيه تانيه يعنى اتكلموا براحتكم 
سحبت روضه يديها حتى هتفت روضه بنبره هامسه : 
خلاص ادينا اقعدين ... عشان خاطرى 
رجعت رهف بجسدها للخلف مره أخرى قائله بعدم فهم : 
تشرحيلى حالا اى اللى حصل 
قصت لها ما حدث معها حتى انتهت قائله : 
بس وفضلنا كام يوم متخانقين لغايه لما صالحته ... حمدالله أن موضوع عدى على خير 
قالت رهف بنبره فرحه : 
بصى بقى هقولك خبر من العيار التقيل 
أجابت روضه باستفسار :
من ساعه ما اقعدنا ... ما شوفتش أى اخبار 
ضحكت عليها حتى وضعت قدميها على الاخرى بتعالى وفخر حيث قالت بحماس : 
اتعينت فى الشركه ... وبقيت مهندسه ديكور رسمى فهمى نظمى 
ارتسمت على ملامج وجها التعجب ثم انقلب بعد ذلك للفرح حيث قالت روضه : 
بجد ولا بتهزرى 
أجابت رهف مستنكرة : 
والحاجات دى فيها هزار 
أجابت روضه متعلله : 
مش قصدى ... بس مكنتش متخيله أنك هتأخدى الفرصه وتعملى كدة فعلا 
أجابت رهف موضحه : 
اعدت مع نفسي وفكرت .. أنى مش بعمل حاجه فى حياتى غير الجاليرى ... فكرت ليه موسعش مجال زى ما قلتى .. فا اخدت القرار وجه بنتيجه 
فرحت كثيرا لها رغم أن فترة اللقاء والقرابه بينهم لم تُدم كثيرا ... ولكن أحبتها كأختها وتمنت لها سعادة بتحقيق أحلامه ... أجابت روضه بابتسامة : 
مهم أنك تكونى قده ... وأشوف ليكى حاجات حلوة وتعقدى تتكبرى عليا ... ومعرفش اكلمك بعد كدة عشان المهندسه مش فاضيه 
ضحكت رهف ثم قالت : 
عيب عليكِ .. مش هعرفك تانى اصلا 
ضربتها روضه  فى ذراعها قائله : 
كلبه 
أما عند الشباب 
قال مالك بغضب طفيف : 
حالا هتقولى مختفى فين ... ومش بتكلمنى ليه لازم اكلمك أنا 
وجه يزن حديثه لحازم حيث أجاب بمزاح : 
قلب على ماما أوى ... بس لايق عليه دور 
أجاب مالك باقتضاب : 
انجز 
أخذ تنهيده قويه وبدأ فى قص ما حدث معاه أنهى حديثه قائلاً : 
ولغايه دلوقتي معرفتش ... اضطريت اعد فتره كبيرة فى المستشفى واظبط شويه حاجات ... بس تعبت بجد مكنتش بلحق انام ساعتين على بعض 
أجاب حازم على حديثه بعد تفكير : 
اللى عمل كدة حاجه من الاتنين ياما حد على عداوة بيك وعمل حركه غدر .. أو أنه ليه حاجات مش ظريفه مع المريض 
رد يزن بجديه : 
أنا فكرت أن فى بينه وبين مريض حاجه .. لان أنا مليش علاقات اللى تعمل عداوة بينى وبين حد .. وده اقتراح مستبعد .. لكن اللى فكرت فيه خصوصا أن اللى عرفته أنه محامى ... وأكيد ممكن يكون ليه أعداء .... وكدة كدة كلمت أخوه وحذرته ياخد باله من عيلته 
تحدث مالك بجديه : 
وأنت دلوقتي هتعمل اى 
رد يزن : 
عادى ولا حاجه ... عملت احتيطاطى الازمه .. وربك يسهلها 
تحدث يزن للفتيات : 
مش هتاكلوا ... اصل أنا صحيت مكلتش غير ساندوتش بسيط وجيت على هنا 
ردت روضه بعتاب : 
مش قولتلك تاخد بالك من صحتك ... ولا حابب منظرك وهو كدة 
مسح يزن على وجه بنفاذ صبر وابتسم بخفه : 
اخلص من مالك تطلع روضه ... طب يلا يا شباب هعزمكم على مطعم جامد 
اجاب حازم باعتراض : 
لا هعزمكم أنا 
رفع يزن حاجبه موجها نظره له : 
أنت بتتلكم ليه اصلا ... مش أنا اللى اتكلمت .. وأنا اللى عرضت يبقى متفتحش بوقك تانى 
أحاب حازم بجمود : 
أنت حابب وشك  يكون فيه كدمه .. كدة عشان تحلو صح 
ضحكت الفتيات عليهم ... نهض يزن متحدثا : 
تعالوا ورايا ... هوديكم مطعم بحبه 
نهض الجميع وراءه وظلت تضحك فتيات على مزاح شباب مع بعضهم.... ثم قضوا وقت رائع مع بعضهم 
_____________________________
فى صباح جديد 
فى الشركه ... فى المكتب 
دخلت رهف حتى وضعت حقيبه يديها على المكتب لم تجد إيناس فا عرفت ربما أتيه فى الطريق ... دخلت إيناس خلفها بعد دقائق قائله مبتسمة : 
صباح الخير على الجميله بتاعتى 
ابتسمت رهف لها برقه ثم قالت : 
صباح النور يا قمر 
جلست كل واحده منهم على مكتبها وبدأ في العمل على المشروع 
بعد ساعتين 
دلفت السكرتيره متحدثه بعمليه : 
فى اجتماع بعد ربع ساعه ... مستر حسين طالبنى ابلغكم عشان الفندق الجديد 
تحدثت إيناس بابتسامة : 
ماشى ... دقايق وهنيجى 
خرجت كى تخبر باقى المهندسين المشاركين فى المشروع ... نهضا الاثنان ومعهم الاوراق الخاصه بالمشروع متجهين لغرفه الاجتماعات 
غرفه الاجتماعات 
أتى بعض من المهندسين دق الباب حتى دخلت إيناس خلفها رهف قالت إيناس بابتسامه : 
صباح الخير عليكم 
أجاب الجميع بود : 
صباح النور 
اتجها ناحيه المقعدين الفارغين جلسا الاثنان حتى بدأت إيناس فى تعريف رهف عليهم ... وفى الوقت المحدد دخل حسين خلفه السكرتاريه .. جلس مترأس الطاوله بهيبته رغم ملامح وجهه المريحه ولكن وقت العمل يختلف كُليا عن شخصيته 
تحدث حسين مشيراً لرهف : 
دى مهندسه الجديده أكيد اتعرفتوا على بعض .. قبل ما اجى أكمل حديثه بجديه جمعتكم انهاردة عشان نتناقش فى مشروع الفندق اللى اتوزع عليكم ... ياريت نبدأ 
بدأ كل واحد منهم فى تقديم تصاميمه أمامه حتى ينال على إعجابه و الفوز بالمشروع ... جاء دور رهف كانت متوتره بالغايه .. لأول مره تجتاز هذا الاختبار من هذا النوع .. دائما ما كانت رسماتها تنال اعجاب الجميع .. لكن اليوم يختلف كُليا عن أى يوم آخر ... أخذت نفس عميق وزفرته على مراحل .. لعله يزيح بعض من التوتر الذى تشعر به .. حاولت أن تتشجع تممت بداخلها ببعض كلمات كحافز لها ... نهضت من مقعدها ووقفت أمام الجميع بثقه شديده .. أنها رهف المنياوى ابنه عائله المنياوى .. يجب أن يتفاخر بها والديها وأن تُضيف الانجازات لعائلتها ... بدأت تشرح ما قامت به 
بعد ثلاث ساعات 
تحدث حسين بعمليه شديده : 
أنا فخور حاليا بالمجموعه اللى قدامى ... ولو محدش اتوفق فى مشروع ده هيتوفق فى التانى ... وأنا اختارت رهف وإيناس وأحمد و أسامه واتمنى التوفيق للجميع 
نهض الجميع متجهين للخارج بينما تسير رهف بجانبها إيناس وعلى ملامحهم تُرسم عليها الفرحه قالت رهف مبتسمه بسعادة : 
بجد أنا فرحانه جددا ... أول حاجه ليا هنا وقدرت انجح فيها 
أجابت الاخرى بسعاده مماثله : 
والاحلى بقى .. أننا هنكون مع بعض 
دخلا الاثنان المصعد .. ضغطت رهف على الزر ثم قالت : 
فى البريك هعزمك إنهاردة على الغداء 
نفت إيناس برأسها قائلة : 
لا طبعا ... طالعه دى عليا ملكيش فيه 
ردت رهف باصرار : 
لا ... ده أول مشروع ليا وكمان بالنسبه أننا بقينا صحاب ... متفتحيش بوقك تانى 
ضحكت إيناس ثم ردت : 
طلما كدة ... أنا موافقه 
_________________________
فى المساء 
طرقت الباب ثم دخلت بحثت عنه بعينيها ولكن لم تجده فاستنتجت أنه فى الحمام جلست على الفراش .... خرج من الحمام تفاجأ بها تجلس على الفراش ... تحدث حازم مبتسما : 
ما سر هذه الزيارة السعيده 
ابتسمت ملامحها حيث قالت : 
عندى ليك خبر هيفرحك اوى 
أجاب عليها ومازال واقفا : 
اشجينى 
وضعت قدم على الاخرى متحدثه بتعالى شديد : 
المهندس اختارنى ابقي من تيم مشروع جديد ... قدرت افوز بأول خطوة بتصاميم بتاعتى رائعه ... لا داعى للتسقيف 
حرك كتفيه ثم تحدث بنبره مستفزه : 
ومين قال أنى هسقفلك اصلا 
اخذت الوساده وقذفته ناحيته حيث التقطها بخفه بينما قالت : 
هسقف أنا لنفسى ... سقفت لنفسها فرحه بما قامت به حتى أردفت مش محتاجه منك حاجه 
نظر لبعضهم البعض ثوانى حتى فتح ذراعيه بينما لبت ندائه وجرت ناحيته ... حضنها قبل فروه رأسها بحنان ... ابتدعت عنه حتى أجاب حازم بنبره ملئيه بالسعادة : 
بعيدا عن هبل اللى عملناه ... ضحكا الاثنان بينما أكمل بكلمات محفزه بس فرحتى أنك اخدتى أول خطوة ناجحه .. أو تانى خطوة عشان الدقه العلميه وأنا منتظر منك دايما الافضل ... أنا عايز امشى ابقي رافع رأسى وأختى تبقي رهف .. عايز يبقي ليكى سمعه بين الناس .. ليكى شخصيتك القويه اللى تجبر أى حد يحترمك من غير ما يعرفك .. ومجرد ما اسمك يتسمع الناس تجرى وراه فاهمه قصدى أى 
هزت رأسها بايجاب مردفه وعينيها بها لمعه من السعادة : 
فاهمه ... واوعدك أنك هتكون فخور بيا دايما 
مسح على كتفها بيديه قائلا بابتسامة : 
وأنا منتظر أشوف ... مهم بقي يا ستى حابه هديتك تكون أى 
لعبت بشعرها وعقدت حاجبيها دليل على تفكيرها حتى اتسعت عينيها من الفكرة التى أتت على بالها قالت :  
بص بقى .. قلم و ورقه معانا يا ست الكل 
ضرب بيده على جبينه قائلا بقله حيله : 
ياختااااى هنبدأ الطلبات اللى مبتخلصش ... قولى وسمعينى 
قالت بابتسامة عريضة : 
بص يا زوما ... هتفسحنى يوم كله من الصبح ل بالليل  .. وتغدينى بره وتعشينى بردك مجتش عليها ... وتجبلى شكولاته اللى بحبها بس من الكبيره هااا عشان متضحكش عليا .... وهااا اى تانى بس خلاص مفيش حاجه تانى 
جحظ عينيه بصدمه قائلا ولم يزال مستوعب ما تقوله : 
كل ده ومش كتير ... أمل لو سبتك تفكرى شويه هتعملى اى يا حبيبتى 
رمشت عينيها ببرائه شديده ... أمسكها من كتفيها ناظرا لها ثم ابتسم ابتسامه لا تدل على الخير باتا ... اخذها فى حضنه واتجه بها للخارج قائلا بابتسامة ماكره : 
بس كدة .... دى رهف هانم تطلب واحنا ننفذ يا خراشى 
أجابت رهف باستغراب : 
فى رجل أعمال ناجح يقول يا خراشى 
ابتسم لها ثم هز رأسه مجيبا : 
اه أنا 
وقفا أمام الباب حتى أخرجها من الغرفه واقفل خلفه ... لم تستوعب ما فعله حتى أدركت بما فعله لكن كان قد أغلق الباب ... طرقت على باب بقوة هاتفه بغيظ شديد : 
ماشى يا حازم ... خليك فاكرها عشان مش هنساها 
لم يصدر له أى ردة فعل حتى ضربت بقدميها على الارض بغيظ متجه ناهيه غرفتها .. وتتوعد داخلها بما سوف تفعله به 
__________________________
بعد شهرين 
فى مكتب رهف 
بدأ التقارب بين يزن ورهف .. فى البداية كانت متحفظه فى إجابتها .. لا تتحدث كثيرا ولكن بخفه ظله ومزاحه الدائم .. استطاع أن يكسر هذا الحاجز حتى استطاعت أن تتحدث معه بكل أريحيه .... شعرت ببعض التعب بينما تتطلع على أحد المشاريع أمسكت هاتفها الموضوع على المكتب ... ظلت تعبث على موقع الفيس بوك حتى قررت أن تُرسل رساله له ... ارسلت له ولكن ظهر آخر مره نشط منذ ساعه ونصف لم يجيب عليها ... تركت الهاتف وبدأت مره أخرى فى العمل 
فى الشركه 
غرفه الاجتماعات 
كان يترأس الطاوله يتابع أخر تطاورات المصنع والأدوية حيث تحدث مالك بعمليه : 
لازم نجيب مصنع أكبر بجانب المصنع ده ... لأن طلبيات ابتدت تزيد .. وفى شركاات برة عايزه تتعاقد معانا ... وده مش هيقدر يخطى كل تكاليف 
أجاب يزن بجديه : 
أحنا هنكمل شغلنا الطبيعى ... وأنا عرفت أن فى مزاد على مصنع كبير .  هشوف لو نقدر نضمه لينا بجانب ده ... كدة الاجتماع خلص تقدروا تتفضلوا 
نهض الجميع وخرج الواحد وراء الثانى حتى تبقي مالك ويزن ... قال مالك بعدما أراح جسده للخلف على المقعد : 
انا عايز اروح ل مراتى حبيبتي ... أنا مالى ومال الشغل ... الايام الجايه بعيداً عن أنها هتبقي فتره مُهلكه .. بس هنتنقل ناقله تانيه خالص وخصوصاً تعاقدات مع شركات بره 
وضع يزن يديه خلف رأسه قائلا : 
تعرف نفسي في اى 
لف مالك رأسه ينظر له مردفا : 
أى 
أردف يزن بابتسامة كأنه يتخيل هذا المنظر أمام عينه : 
أخد اجازة من كل حاجه الشركه والمستشفى ... وأجر يخت وأعد فى البحر وأنام بقى ... ومحدش يزعجنى وأقعد لوحدى 
تحدث مالك : 
وتعد لوحدك فى البحر 
نظر يزن له ورفع حاجبه مردفا : 
يعنى هو البحر هيشتكى مثلا عشان أقعد لوحدى ... بتقول حاجات غريبه 
أجاب مالك عليه : 
والله انت اللى بتقول حاجات أغرب ... بعدين هتفضل لغايه امتى لوحدك .. لازم تتجوز وتبنى عيله تعيش معاهم ... بدل وحدتك اللى هتفضل أقعد فيها ... أى اللى بتعمله فى حياتك غير شغلك ومرواحك للبيت لوحدك ... لا فى زوجه توانسك ولا ابن تلعب معاه ... ده أنا مقدرش اتخيل يوم واحد من غير روضه .. حتى لو لسه مخلفناش كفايه أنها معايا وجمبى ... لكن أنت أى بقى هتفضل بطولك كدة هتيجى فى يوم وتزهق من حياتك وروتينك الممل ... اذا مكنش جه اليوم ده 
زفر يزن بضيق حتى تقدم بجسده وسند ذراعه على المكتب متحدثا بضيق من تكرار نفس الموال للمره التى لا يعرف عدها : 
هنخلص امتى من موضوع ده ... لما الاقي المناسبة يبقى ربنا يسهلها 
أكمل مالك حديثه بنبره هادئه بعدما ربت على ذراعه : 
يا يزن أنت أخويا مش صاحبى .. ومش هينفع اللى بتعمله ... على أقل روضه تشوفلك عروسه كويسه وشوف لو هترتاح معاها ولا لا 
نهض بجسده وإتجه نحو الخارج دون الرد عليه .  أما مالك زفر بضيق من حالته كلما يتحدثا معا في هذا الموضوع بالاخص .. دائما أما أن يجيب عليه بكلمات مقتضبه أو ينهض مثلما فعل ... يخاف عليه كثيرا ومن وحدته رغم أنه يقضى معظم اليوم فى المشفى أو فى الشركه لكن رغم ذلك يخاف عليه ... يحاول أن يساعده ولكن يصده بكل الطرق 
________________________ 
فى المكتب 
دخل يزن حيث جلس على المقعد وأراح جسده للخلف .. ثم نظر للسقف بشرود زفر بضيق لعلى يهدئ ما فى داخله ... لما عليه دائما أن يدخل فى هذا الحديث .. وهو يعرف تمام المعرفه الاجابه ولكن عليه فى كل مره يجلسان بها يتحدث بها .... يحاول أن يفهمه بشتى الطرق أن موضوع ليس بيده .. وأنه لا يمانع ... لم يجد الفتاه التي يبحث عنها لا يضع معاير معينه لفتاه .. لا بالشكل ولا بعائلتها ولا حياتها القديمه ... يبحث عن الفتاه التى توانسنه أن تقدر ظروف عمله تسانده فى جميع أوقاته ... يبحث عن فتاه بسيطه فى هيئتها وحديثها .. مرحه مثله تستطيع أن تجارى جنونه فى أفعاله ... لكن ينتظر الوقت المُقدر له الوقت الذي كتب له 
تقدم بجسده حتى أخذ هاتفه فتحه وجد رساله مبعوثه من رهف ... ارتسمت على وجه ابتسامه تلقائيه لا يعرف مصدرها .. لكن يشعر تجاها بعدما بدأت بالتحدث مع وجذب أطراف الحديث بينهم بالراحه معها .. ومع حديثها يشعر بأنه يحكى كل شئ وهى ببساطتها تقدر تتحوى الموقف .. وتساعده راحه كبيره يشعر بها تجاها ... يحاول أن يحافظ على أمانه صديقه ليس من الشباب الذين يسعون خلف الفتيات أو أختلاق الأحاديث لكى تظل معه بالساعات لا يمكن أن يخون أمانه أتمنه عليها ... ولكن فى بعض الأوقات يمر الوقت بين أحاديثهم سريعا 
بعث رساله لها محتواها : 
معلش كنت فى إجتماع مهم ... وسبت التليفون فى المكتب 
عند رهف 
كانت تحاول ظبط الزوايا بشكل الصحيح ... أصدر هاتفها صوت دليل على رساله مبعوثه من أحدهم ... تركت القلم من بين يديها وأمسكت هاتفها حتى ظهرت رساله يزن ابتسمت حتى كتبت : 
عادى ولا يهمك ... كنت بسأل عليك 
سارع فى الرد حتى كتب : 
انا حمدالله كويس 
استغربت قليلا حتى كتبت : 
مالك فيك حاجه 
ابتسم حتى أراد العبث قليلا : 
اشمعنى ... اللى خلاكى تقولى كدة 
عبثت بايديها تكتب : 
عادى ... مجرد إحساس 🤷 
رد عليها : 
عادى مضايق شويه 
أجابت عليه : 
مفيش حاجه مستهله 
أجاب الاخر : 
شويه وهرجع تانى ... أنت عامله ايه 
ردت عليه : 
كويسه الحمدالله 
كانت دائماً تخجل من فتح أى حديث رغم أنه يتواصل معها منذ شهرين ولكن حتى لو أذيلت بعض الحواجز تظل تخجل ... لا تستطيع أخذ راحتها بسهوله مع أى حد .. حاولت تغير قليلا من شخصيتها ولكن بسبب عدم معرفتها  لكثير من الاصدقاء وانغلاق الدائرة حولها .. زادت من شخصيتها الخجوله ... لكن مع روضه شعرت بإحساس لم تشعر به من قبل حتى أنها أحببت هذا الشعور وتجاوبت معها سريعاً .... أما يزن بدأت بالتجاوب معه تلقائيا 
لم تجد حديث تتحدث به تركت هاتفها وبدأت في استجماع تركيزها 
عند يزن 
ترك هو الاخر هاتفه لم يكن في حاله مزاجيه لأى شئ ... نهض جمع هاتفه ومفاتيحه واتجه خارج الشركه بأكمالها لعلى الضيق يذهب عنه ..



يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent