رواية أحببتها في ثأري الفصل الخامس 5 بقلم يمنى الباسل

الصفحة الرئيسية

   رواية أحببتها في ثأري الفصل الخامس بقلم يمنى الباسل


رواية أحببتها في ثأري الفصل الخامس 

هبطت الاسفل سريعا لترى النساء تصرخ بخوف لتنتبه على صوتها لتنظر لها تراها تضع يدها على  قلبها بخوف ورعب. 
روحيه بخوف : ولدى 
لتقول لها الخدمه تدعا نعيمه. 
نعيمه : ضربوا الفهد بالنار يا ست الحجه
ليتحول صوتها لصراخ زلزله سرايا الهوارى
روحيه بصراخ : لاااااااااا ولـــــــــدى 
لتقع فاقده للوعى لم تتحامل تلك الصدمة. 
لتشهق بخضة وهى تشعر بأنقباض روحها مما يحدث معاها لتخرج سريعا للخارج. 
تراهم يصعدوا السيارة لتصعد للخلف دون حديث. 
لتنضم لهم سمر سريعا
الشيخ عدنان بقلق : خليكى هنا يا بنيتى احسن. 
لم تجيبه ظلت صامته تنظر للفراغ فقط دون اى رد او حركه. 
لينظروا لها بقلق شديد . 
سمر : مش وقته دا يلا نلحقهم. 
لتخلصوا من ال قلق سريعا ليقود عاصم السيارة فى طريقه للمستشفى. 
بعد عدة دقائق دلفوا للمستشفى وبعد ها لغرفة العمليات ليقبع بها قرب ساعتين ، اما بالخارج كان الجميع يقف بالخارج بقلق شديد ينتظروا خبر عن الفهد. 
كان يقف صديقه علامات الغضب فى عينيه ولكن لم يظهر ذالك. 
ليقترب الشيخ عدنان من ابنته الصامته. 
الشيخ عدنان بخوف : غاليه ردى عليا يابتى الله يرضى عليكى متسبنيش فى حيرتى دى 
ليكمل بضعف. 
الشيخ عدنان : اوعاكى توجعينى فيكى تانى وتغيبى عنى انا مليش غيرك يابنيتى انتى الى بقيالى ارجوك ميحرمنيش من سامع حسك وضحكتك زى زمان انا عارف الوضع صعب وصعب عليكى قوى بس انتى قوية انا عارفك كويس. 
ليقترب منها عاصى يجلس بجانبها يتحدث بصوت منخفض. 
عاصى : مش ده الى تخافي عليه دا قاتل ومسيرة هيموت كدا. 
لتنظر له دون حديث. 
لينتبهوا بعد عدة دقائق على صوت خروج الممرضة. 
الممرضة : عايزين دم فصيلة دم O سلبى. 
لتقوم بهدوء شديد تقترب منها. 
غاليه : انا فصيلة دمى زيه. 
الممرضة : تبقيله ايه المرض. 
لتجيبها بنفس الهدوء. 
غاليه : انا مرات الفهد. 
الممرضة : اتفضلي على جوده 
دلفت معها للداخل بعد ان تعقمت لتراه قابع على الفراش يشبه الجثه الهامده دون اى حركه مغمض عينيه باستسلام شديد لتنظر لمكان الطلقة لترى الدماء تسيل منه لتغمض عينيها بخوف وارتجاف تدعى بداخلها. 
غاليه : يارب ادينى القدرة. 
لتنتبة على صوت الممرضة. 
الممرضة : يلا 
لتقترب منها لتغرس الابره فى وريدها تعيد له دمه الذى كان سبب فى احيأها من جديد وتعطيه هى الحياه من أجل ولدته التى شعرت فى احتضانها بالامان هذا ما كانت تحاول تقنع بيه نفسها. 
بالخارج 
كان احمد يحقق مع الجميع ليتحدث بغضب. 
أحمد : انا مش عارف ايه الى حصل فجأه الكل كان فى الفرح وكويسين وحبايب مين الى هيضرب نار واشمعنا دلوقتى حتى بعد ما بقبتوا نسايب بتاكلوا فى بعض طيب نعمل ايه تانى. 
ليتحدث بخبث وهو يظهر على وجه ملامح الحزن المزيفة . 
رضوان : الكره والغضب يعمل كتير أسألنى انا. 
احمد : انا ماشى ياريت اما يخرج او يطلع اى خبر تبعتلى علطول. 
رضوان : امرك نورتنا. 
ليبتعد عنهم فى طريقه للخروج وهو يلف للمرر الاخر حيث باب الخروج. 
ليصتدم بها بقوة. 
كادت السقوط ليمسك يدها يساعدها على التوازن. 
لتاخذ نفساً عميق ً وهى تغمض عينيها تستمد قوتها مما كان سيحدث. 
لتفتح عينيها لتراه امامها يتطلع لها بأنبهار شديد. 
أحمد بتوهان : يلهوي هو فى كدا فى قمر بينزل على الارض ولا النمش الى مزين الوش والعيون... 
لتقطع حديثه بغضب. 
سمر : انت ياكابتن بعد عنى واحترم نفسك ايه الى عتقوله دا شكلك الجنيت.
لينتبه على صوتها. 
أحمد : وكمان صوت كروان. 
لم تتحامل حديثه المغازل لترفع يدها لصفعه وهى تتحدث. 
سمر : شكلك فعلا الجنيت 
يمسك يدها بقوة يعتصرها بقبضته القوية. 
لترى علامات الغضب على وجه. 
ليتحدث بغضب طفيف. 
أحمد : عارفة لو كنتى عملتيه انا كنت عملت ايه فيكى؟ 
ليكمل حديثه بابتسامة تظهر غمازات وجهه. 
أحمد : كنت اتجوزتك. 
وبعدها غمزه لها وهو يعود النظر لوجهها
لتنزل لمستوى يده سريعا تعض يده بقوة. 
ليترك يدها بألم تجرى هى تختفى منه. 
أحمد بألم : يابنت المجنونه. 
لينظر حوله فلم يجدها ليبحث عنها ولكن لم يجدها حوله ليبتسم وهو يحدث نفسه. 
أحمد : شكلك وقعدت يا سيادة الرائد ومحدش سما عليك بس البنت تستاهل اروح اكلم امى فى اسكندرية اقولها على بنات الصعيد احسن من الى قرفانى بيهم يخربيت نمشك ياشيخه. 
ليرحل لعمله بداخله فرحه تهون عليه معاناة ذالك العمل. 
اقترب من عاصم بارتباك هى تبحث عن غالية . 
سمر : عاصى فين غالية؟ 
عاصى : جوه بتتبرع بالدم بس اتأخرت اوى . 
سمر : ربنا يستر ومتخافش من الدم حتى لما الجرح بتاعها الخدامه بتقولى كانت تمسك ايدى لحد ما الممرضة تغيرلها. 
ليبتدرها بسؤال صادم 
عاصى : متعرفيش مين الى عمل فى غاليه كدا ؟ 
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تجيبه. 
سمر : ما هى قالت انها حادثة انا هعرف منين وبعدين انت عارف علاقتنا كويس يعنى مليش دعوة بيه. 
عاصى : وايه الى يخليكى تحنى عليها وتلعبى دور الاخت الطيبه المحبه للخير اوعى تفتكرى انه هيخيل عليا الدور دا هدفك ايه من التصالح من غاليه بدبرلى ليه مع خالتى؟ 
ليكمل بتحذير. 
عاصى : قسماً باالله لو حولتى تكسرى غاليه او تأذيها تانى انتى وامك مش هيكفينى فيكم عمركم ووالله هقتلكم و الى معملتهوش زمان يتعمل دلوقتى الغاليه خط احمر مش هسمح لاى حد يأذبها مهما كان. 
سمر بحزن : صدقنى انا فعلا ندمانه بس كل دا كان غصب عنى انا متمنيتش انى اذيها بس حط نفسك مكانى شايفه الدنيا كلها معاها وضدى انا مكنتش شايفه الجانب الحلو علطول كنت اغير منها حتى من علاقتكم كان نفسى تكون صديق ليا زيها وتخاف عليا زيها مع انك فعلا كده بس انا مكنتش شايفه دا ارجوك انت كمان ادينى فرصه زيها وحسسونى انى وحده منكم. 
كانت تهبط دموعها بأختناق وهى تحدثه. 
ليجفف دموعها ويقبل رأسها. 
عاصى : انتى عارفه كويس غلاوتك عندى وانك اختى الصغيره وعمرى مافرقة بينكم بس الى كنتوا بتعملوا مع غاليه دا كان اكبر ظلم ليها. 
سمر : عارفه وياريت اقدر انسيها حتى كنت خايفه عليها طول الطريق انت مشوفتش حالتها. 
عاصى : الحمدلله بتتكلم واضح انى الصدمه مأثرتش عليه. 
سمر : الحمدلله خير ان شاء الله 
لينتهوا على خروجها وهى تظهر على وجهها علامات الصدمه بجانب حالتها. 
ليزدادوا قلقاً 
اما ذالك الشخص المكروه كان يسبح بعيناه فى مفاتنها وهو يحدث نفسه. 
رضوان : كويس موسختش ايدى فيك مع انى كنت اتمنى يا ولد على وتموت زى ما ابوك مات بس تسلم ايد الى ضرب ضرب الرصاصة فى القلب علطول كلها شوية وتودع وانا بقى اجوز الغاليه الى هموت عليها واخد كل حاجه وهزل روحيه واخليها خدمه تحت رجلى عشان تتحامة فيكى كويس دا انا هعمل عمايل والبلد كلها تمشى تحت طوعى. 
لينتبه على صوت خروج الطبيب. 
الشيخ عدنان بقلق : طمنا يادكتور. 
الطبيب : اهو كويس انكتبلوا عمر جديد بس محتاج يفضل فى العناية يومين عشان نطمن على حالته. 
بعد مرور يومين. 
كانت تجلس بنفس حالتها منذ يومين بالخارج اما العناية ،واليوم تجلس على كرسى بجوار الفراش الذى يقبع عليه. 
لتتزكر ما حدث اول أمس 
فلاش باك 
دلفت للمستشفى وعلامات الغضب مسيطرة عليه دون ان تخبر احد توجهت العنايه بعد ان معرفتها بمكانه. 
دلفت لتجدها تجلس امام الباب تنظر خروجه. 
لتقترب منها تسحبها من زراعها لتوقفها. 
لنتظر لها باستغراب. 
غاليه : انتى مين؟ 
ليلى بغضب : انتى لسه هتسألى انا هنا الى اسأل وانتى تجاوبي  . 
غالية : واضح انك بتشبهى على حد تانى انا معرفكيش. 
ليلى : ماهو واضح شكلك زى اصلك نكاره. 
غالية بتحذير : اتكلمى بأحترام وبأدب. 
ليلى : احترام ايه وادب ايه الى انتى تتكلمى عنهم دا انتى سيرتك على كل لسان وحده غير تسكت وتدفن نفسها فى التراب تلقيه من الى حبيبك هو الى عمل كده مش كده ذنب اخويا انا ايه يتحمل فضايحك ويضرب عشان خاطرك ها قوليلى عملك ايه ولا عاصى عملتى ايه ليه عشان تبقى معششه جوه قلبه كدا منك لله ياشيخه لاخلتينى اتهنئ بجوازتى ولا خليتى يبقى ليا سند فى الدنيا الى كان سندى عيصارع الموت عشان يعيش والله مهسامح لو اخوي جراله حاجه ولا فى قلب عاصى. 
كانت تستمع لحديثها القاسى بدون اى ردت فعل فقد اعتادت على تلك الاتهامات الباطله. 
لتتفاجئ بمن يسحبها ويهوى على وجهها بصفعة قوية. 
ليمسك يدها قبل ان تفعلها . 
عاصى : انا اسف بس مقبلش حد يرفع يده على مراتى حتى لو كانت والدتها . 
لتفتح عينيها على صوته 
روحيه بغضب : بقى انا ربيتك كدا ردى عليا ربيتك كدا ببتتهمى الناس بالباطل . 
عاصى : كفاية ياحجه روحيه انا هتكلم معاها. 
روحيه : ماشى ياولدى خدها وامشى احسن. 
ليلف يديه حول كتفيها بتملك. 
لترفع عينيها لتراه ينظر لها ولكن لم تستفهم معناها. 
ليسحبها سريعا للخارج. 
لتقترب منها وهى تربت يدها على كتفيها. 
لتنبيه لها. 
غالية : حضرتك جيتى ليه وتعبتى نفسك. 
روحيه بحزن : جيت اطمن على سندى وراجلى وعكازى الى باقى ليا الحياة خدت منى كل حاجه ومدتنيش غير المر بس مع ولادى كانت حلوة عشان فهد رسمها صح ومشينا على خطواتها سندى عشان لما وقعت فى موت الغالى سندنى وطبطب عليا والمعاناة الى شوفته فى تربية عيالي والخطر حوليهم ليه كان عكازى الى قمت بيه وراجلى عشان تعب ومخلاش حد محتاج فينا حاجه تعب ليل نهار عشان يبقى فهدى الى ناس كلها بتعمله الف حساب واسمه بيرن رن وكل يوم الخط بيزيد عليه عارف فهد مش ناقصة غير حاجه وحده بس عارفه ايه هى؟؟ 
غاليه : لا ايه هى ! ؟ 
روحية : مش ناقصة غير الغالية الى تهون عليه كل المر دا والتعب. 
غالية : بس انا معرفهوش كل الى اعرفه عنه انه قاتل حضرتك ازاى بتقولى عليه سند هو بيقتلك فى سند كل عليه حتى لو كان السبب ايه هو انا فجأة فى يوم وليلة بقيت مراته مش عارفه اتعامل معاه ومش عارفة هعيش معاه ازاى 
روحيه : هقولك علي حاجه احفظيها كويس عشان تعرفى تعيشي ومحدش يعرفها عشان الناس عارفه عنه انه قاتل بس فهد مفيش احن منه ميقدرش يعمل فى اسرة زى ما حصل معاه ميقدرش يفرق البيت ميقدرش ياخد اب من وسط عياله . 
كانت تستمع لحديثها بصدمه. 
غالية : قصدك انه مش قاتل. 
روحية : ولا عمره فكر انه يمسك سلاح فكيف هيقتل 
لتكمل بحصره. 
روحيه : الله يجازى الى كان السبب. 
لتنبيه لحديثها اكثر بس ما شعرت انه يوجد شئ اخر. 
غالية : مين الى كان السبب؟ هو حصل ايه يعنى ايه سبب التأر سألت بابا كتير قالى ميعرفش؟ 
لتنتبه بارتباك . 
روحية : متخديش فى بالك محدش يعرف اصلا الحكاية المهم انا سايبه معاكى فهد امانه وهمشي وانا مطمنه. 
غالية : حاضر. 
روحية : حضرلك الخير دايما يارب ياغالية يابنت الغاليه 
كادت الرحيل لتعود لها مرة أخرى. 
روحية : هنصحك نصيحه مكنتش واخده بالى منها  وهى اوعاكى تحكمى على حد من غير ما تعرفيه كويس اوعاكى تظنى فيه سوء وهو برئ . 
لتتركها وترحل. 
يرن صدا تلك الجملة فى أذنيها باستمرار 
عودة 
لتقوم وتتوضا وتضع شالها على الارض أتجاة القبلة. 
لتتساقط دموعها بأختناق وضعف شديد وهى تقف بين يدي الله بندم شديد. 
لتضع رأسها على الارض لتلامس دموعها الارض بتحدثة بوجع وصوت شهاقتها تزداد رويداً رويداً 
غالية : انا عارفة انى مقصرة فى حقك طول الفترة الى فاتت عشان كده حاسه انك مش نصفنى حطتنى فى امتحان صعب انا مش قده كبير وواعر عليا قوى اشمعنا انا ما انا ياما تعب وعانيت ليه اتوجع تانى فى حاجه انا مليش ذنب فيها ليه اتجوز اكتر شخص بكره بس طلعت غلطانه حكمت عليه من غير ما عرفه كويس وهو طلع ضحيه زى مجبور زى بقيت حاسه كل حاجه بتحصل وانا جوه دايرة مقفوله وهو نفسه الى حصل معاه قبلت مساعدة ليا بكرة ونفور وغضب بدل ما اشكره انقذنى اكتر من مرة من الموت ولحد دلوقتى بينقذنى حتى شرفى مقبلش فيه وكأنى فعلا اخصه هو بس يارب انا عارفه ومتأكده انك بتدى امتحانك على قد الى بيتحمله بس انا مش معترضة على امرك بس انا مش قادرة انا كل الى بتمنه انك ترتب اقدارك وتبعدنى عن اى اذى جسدى ونفسى  . 
بالقرب منها فتح عيناه بتعب شديد على صوت بكاءها ليستمع لحديثها المؤلم بصمت . 
لتفتح عينيها لتقع عليه لتقوم سريعا والبسمه تزين وجهه. 
غالية : فهد حمدلله على سلامتك انت كويس؟ 
نظرة لها باستغراب من غيرها المفاجئة. 
تلقت الصمت فقط منه.
لتنادى عليه بعد ان اقتربت اكثر منه تضع يدها على فوق يده . 
تحدثى بقلق لاول مرة. 
غالية : فهد فهد انت كويس؟ 
نظر ليدها سريعا وكأن طبقة من الحرير الناعم تلامس بشرته ليعود النظر لها ولكن بطريق اخرى وقلبه يخفق. 
ليسحب يده بأرتباك من تحت يدها وهو يبتلع يده بصعوبة. 
فهد : ايوة كويس . 
لتبتسم له. 
غالية : الحمدلله حتى الحجه روحيه هتفرح لما تعرف انك فوقت هتصل بيها اطمنها. 
لتسحب هاتفها تتصل بها  لتجيبها بعد لحظات. 
غالية : سلام عليكم 
الحجه روحيه : وعليك السلام طمنينى يابنيتى.
غالية : حمدلله على فهدك. 
الحجه بقلق : الله يسلمك فاق من كده. 
غالية : ايوة اهو معاكى. 
لتعطيه الهاتف . 
كادت ان يسحبه منها ولكن لمستها اوقفته. 
لتنظر له تراه ينظر لها. 
لتسحب يدها سريعا بارتباك. 
ليجيب على الهاتف بهروب. 
فهد : ايوة ياما. 
روحية : فهد ياولدى كده توجع قلبى عليك هونت عليك. 
فهد : حقك عليا كلها ساعه واكون عندك انا كويس. 
لترفع حاجبه بصدمه من حديثة مع والدته. 
روحية : لا خليك لحد ما تبقى كويس متوجعش قلبى عليك اكتر من كدا. 
فهد : حاضر ياما
روحية : الله يرضى عليك ياولدى ويشفيك ويعفيك ليا ياولدى. 
ليغلق الخط بعد ان اغلقت. 
لتاخذ منه الهاتف . 
غالية : هو انت مجنون مش كدا؟ 
فهد : ليه حصل ايه؟ 
غالية : بتقول ساعه واكون عنديكى دا لو هيكليز نفسه بعد الرصاصة الى جنب القلب يفضل راقد شهرين عليها . 
فهد : عشان لازم ابقى قوى قدام امى. 
لتقترب منه وهى تحدثة. 
غالية : على كده انت مش قوى وضعيف؟ 
ليتطلع لزيتونة عينيها وكأنها جزيرة يحطها الخضرة من كل مكان. 
وهى تنظر بدون اى كره فقط مشاعر الامتنان بداخلها له. 
لينتبهوا على صوت دخول الطبيب. 
ليبتعد عنه سريعا. 
ليشرع فى تفحصه هو يحدثه. 
الطبيب : حمدلله على سلامتك . 
فهد : الله يسلمك يادكتور وهخرج امتى يبقى احسن لو بكره . 
الطبيب باعتراض : لا طبعا مش ممكن دا انت نجت من الموت باعجوبه وقلبك وقف واخد وقت عبان ما رجع نبضك وباعجوبه كمان رجع بلامسه من مراتك . 
لينظر لها سريعا
لتنظر للاسفل بهروب. 
الطبيب : ابقوا بخروا شكلكم وخدين عين قوية فلقت الحجر الرائد أحمد على وصول عشان ياخد اقولك يا كبير عن اذنكم. 
ليتركم ويرحل يكمل عمله. 
فهد : حصل ايه؟ 
نظرت له بارتباك وهى تجيبه. 
غالية : ابدا مفيش حاجه. 
فهد : معناه ايه كلام الدكتور. 
غالية : وانا ايش عرفنى اسألوا انت. 
فهد : طيب. 
لينادى بصوت اعلى. 
فهد : يا دكتور. 
تجيبه سريعا
غالية : خلاص هقولك. 
فهد : سامعك 
غالية : كنت برجعلك دمك يعنى كدا اتصفينا . 
لينظر لها بسخرية. 
فهد : محصلش. 
نظرة له باستغراب. 
غالية : نعم!. 
فهد : بقول كدا متصفيناش. 
غالية : ازاى؟ 
فهد :يعنى شوفى كام مرة لنقاذتك مش هيبقى كل دا مقابل مرة. 
غالية : ايوة صح فاتتنى دى هو بتعرف مكانى ازاى يعنى فجأة بتظهر وفجأة تختفى ازاى يعنى. 
لينقذه دلوف صديقه الوفئ. 
أدهم : حمدلله على سلامتك يا صاحبى. 
فهد : الله يسلمك يا غالى . 
لتنظر لهم بمراقبه شديدة من نظرتهم المبهم التى لم تفهم معنها. 
هتحاول مقاطعتهم. 
غالية : على فكرة انا هنا كمان. 
لينظروا لها. 
ادهم : احم .. انا ادهم صديق فهد يا مدام الفهد . 
غالية : تشرفنا اسمى الدكتورة غالية  . 
لينظر لها بغضب. 
ادهم : تشرفنا يا دكتورة  استاذن انا عندى شغل. 
ليهميل يهمس له بكلام غير مسمع ويرحل. 
غالية بمراقبة : هو فى حاجه؟ 
فهد : لا وبعدين انتى بتسألي اسأله كتيرة وانا مبحبش كدا. 
لتجيبه بتلقائية. 
غالية : يبقى تتعود 
لتفتح عينيها بصدمه من حديثها
لينقذها دخول احمد. 
احمد : حمدالله على سلامتك يا كبير
فهد : الله يسلمك. 
احمد : جيت اخد اقولك  . 
لتقوم تتجه الخارج ليوقفها. 
احمد : مفيش داعى يا دكتورة ممكن تفضلى عشان كمان هاخد اقولك. 
فهد : اسمها مدام الفهد. 
لتنظر سريعا بمحاوله ربطه بها. 
احمد : طبعا تعرفى يا مدام مين الى ضرب بحكم انك انتى الى واقفه بره واول وحده صرختى. 
لتغمض عينيها تتذكر تلك الاعيون ثم الطلقة لتشعر برجفة قوية فى جسدها لترتد للخلف وهى تشعر بدوخه. 
ليمسك يدها قبل ان تختل توازنها. 
فهد بقلق : اقعدى. 
لتجلس تحاول استعادة نفسها . 
فهد : انادى الدكتور. 
غالية : مفيش داعى انا كويسة انا معرفش حاجه كل الى شوفته عيون سوده وبعدين الى حصل ومعرفش مين الشخص دا. 
احمد : تمام تعرف مين الى ضرب عليك نار يا كبير ؟ 
فهد : لا. 
احمد : طيب حد من العيلة القناوى. 
فهد : لا محدش فيهم كانوا كلهم موجودين ومعرفش مين الى ضرب ومش عايز اعرف اقفل المحضر احسن. 
احمد : ازاى دا حقك. 
فهد : متنازل عنه. 
احمد : قصدك هتروح تاخد تأرك ونرجع تاتى للحوار دا. 
فهد بغضب : انا كلمتى وحده مش عايز اعرف مين ومش عايز حقى اتفضل. 
احمد بغضب : براحتكم افضلوا ضيعوا حقكم والقانون فى ايده يجيب حقكم وانتوا بتاكلوا فى بعض. 
ليتركهم ويرحل. 
ليتنهد بعمق ويعود ينظر لها. 
فهد : لو حاسه بتعب انادى الدكتور. 
غالية بتعب : لا بس عايزة انام منمتش بقالى يومين. 
لينظر للغرفه فكان تحوى سريرة وكرسى وطاوله صغيره فقط . 
لينظر لها بتردد. 
فهد : ينفع تنامى جنبى لو تحبى. 
نظرة له بارتباك ولكن استسلمت سريعا من شدة ألم جرحها وحاجتها للراحة. 
ليبتعد على طرف الفراش. 
لتتمد بجانبه بخجل سيطرة عليها ولكن ألمها اجبرها على الاستسلام. 
لتغمض عينيها بتعب شديد . 
لتحدثة بصوت بغلب النعاس. 
غالية : اتمنى موجعكش. 
لتذهب سريعا فى سبات عميق. 
ليتأملها بعمق شديد 
فى سرايا الشيخ عدنان. 
فى غرفة عاصى. 
خرجت من المرحاض تجفف شعرها الاسود قبل صلاة المغرب بتعب شديد بعد تنظيف داما طولل النهار . 
ليدخل للغرفة سريعا يبحث على الطاولة والفراش ولكن لم يجد لما يريدة . 
عاصى : مشوفتيش الورق الى كنت بشتغل عليه امبارح. 
لتذهب فى اتجاة الدولاب تخرجه وتذهب له تقف خلف ظهرة. 
ليلى : اتفضل. 
ليلف لها لينظر لها يدها ترتدى مناماً وردى وقطرات الماء تسقط من شعرها الحرير. 
ليلى : شكرا انك معملتش حاجه زى ما كنت متوقعة مكنتش فى وعى كنت خايفه على اخوي قوى. 
لتنظر له لم تجد الرد كادت ان تدور لتعود لمكانها.
ليمسك يدها يقربها منه ليميل يقبلها باستسلام 
لتبادلة هى التقبيل باستسلام واشتياق وعشقاً جارف. 
ولكن فجأة تذكرة ما حدثة لتبعدة عنها بعنف. 
ليلى بغضب : انت مش بتفهم بقولك متقربش منى انا بكره اياك تعمل كدا تانى انت فاهم. 
لينظر لها ببرود شديد هو يسحب الورق ويخرج . 
لترمى كل ما تره امامها على الباب بغضب. 
ليلى بغضب : بكره يا عاصى بكره قوى 
لتهبط دموعها بحزن. 
ليلى : قوى لدرجه كل ما تقرب منى بعشقك قوى بس انت متستهلش حتى مهما حماتنى من امى دا مش هيغفرلك انك بتخلى والدتك تعاملني على انى خدمه. 
حل السماء سريعا 
فى المستشفى. 
فتحت عينيها لتره ينظر لها. 
لتبتسم له ولكن تخلصت منها سريعا لتقوم بارتباك تنظر حولها. 
غالية : الليل ليل هو انا نمت كتير قوى . 
فهد : لا مش كتير. 
غالية : انت كويس؟ 
فهد : ايوة. 
غالية : الحمدلله. 
فهد : تلفونك رن كتير اطريت اقفل الصوت. 
غالية : بجد طيب هشوفه 
لتسحب هاتفها تتفحصة. 
لينتبه على صوت دخولة 
رضوان : سلامتك يا غالى ولد الغالى 
فهد : الله يسلمك ياعمى. 
رضوان : متقلقش انا واخد بالى من شغلك لحد ما ترجع عشان منسبوش مالنا. 
فهد : دا العشم بردو ياعمى. 
رضوان : مين ابن المكوب الى عمل فيك كدا اكيد هما. 
فهد بتحذير : عمى الموضوع دا منتهى ومش هيتفتح تانى مفهوم. 
رضوان : مفهوم طبعا بس  هنسب دمك كده. 
فهد : انا قابل. 
رضوان : براحتك  . 
لينظر لها 
رضوان : ازيك يا عروسة 
غالية : الحمدلله 
رضوان بخبث : والله انا من امبارح بحاول اقنعهم محدش قابل كلامى. 
فهد باستغراب: تقنع مين وبايه؟ 
رضوان : لا مش وقته لما تخرج حسن عشان الموضوع يخص مراتك. 
غالية : يخصنى ازاى يعنى 
فهد : فى ايه ياعم اتكلم علطول. 
رضوان : الفرح باظ بعد الى حصلك وهما عايزين يعرفوا ذا هى زى ما هى ولا لا 
غالية بغضب : انتوا ايه مش بشر مفيش تقدير ولا احترام عايزين حق مش من حقكم دا انا ابويا كرم بنتكم وانتوا بتهنونى عشان حادثة مليش ذنب فيها تطلع عليها اشاعات زفت ينعل اليوم الى حصل فية التأر دا الى يهنى ويقلل منى انا راجعه بيت ابويا الجوازه دى منتهئ وخلى التأر يرجع ميرجعش ميهمنيش اصلا ان شاء الله الدنيا كلها تتهد . 
لنرى ماذا سيحدث فيما بعد 
لماذا يرفض الفهد اخذ حقه ؟ 
الى اى مدة ستوصل علاقة عاصى وليلى ؟ 
هل بالفعل احمد سينفذ رغبتة؟ 
كيف ستقع سمر بين يد ذالك الاحمد؟ 
الى اى مدى سيصل خبث رضوان؟ 
واخيرا هل بالفعل سترحل الغالية؟ 
وكيف سيكون رد فعل الفهد ؟ 

يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent