رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الخامس 5 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

    رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الخامس بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الخامس 

شعرت وعد  بإهانة، لكن  قررت متهتمش   ليه 
سال عزمى بنته انتى جيت ليه مش عندك اجتماعت والا بعت جوسيس عليا طيب الجوسيس مقلوش ليك ان خلال سنه  لو مش  اتصرفنا الشركه ممكن تنهار 
شعر مصطفى ب احراج متوقعش ان خطيبته نقلت الكلام  وتذكر لم اتصلت بيه  قبل الدخول، وكانت بتساله عنه  وهو يرد :
انا مع البيه فى البيت فى حاجه ....
ابتسمت خطيبته 
لا كنت جعانة ومحبتش افطر من غيرك 
ابتسم مصطفى  
يا خساره  يعنى يا بنت المفجوعة اتحيال عليك ناكل فى يوم تقول لا بعد كتب الكتاب  ودلوقتى بتحنيسنى 
فى الوقت ده سمعو عزمى واتاكد من شكه  أن بنته  عتاب اصبحت لا تضاق ووصلت    تتجسسي عليه،   واضافة صفة اخر سلبية في بنته ، وده وجعه بشدة  ...
فطلب من وعد ان يتحدث معها  على جانب ...
كان يشعر فى  داخله حرج  وحزن وضيق  وقلق قبل ان يبدا الحديث وبدا : 
اكتشفت يا بنتى النهاردة  ان اهم حاجة في الحياة نسيت اعلمها ل اولادى ..
....
شعرت وعد بقلق  على  عمها وراءت الحزن الذي  في عيونه، ولكن قررت تحنن قلبه عليهم لانهم اولاده مهما حدث  : 
بتقول كدة  ليه يا عمى ربنا يحفظهم ليك بسم الله مشاء الله وقفين معاك ومتفوقين في تعليمهم  ناقص اي تانى 
تحدث عزمى بوجع وهو لايستطيع  اخرج  الكلام : فقدو الاخلاق اصبحت  عتاب مغروره،  وقلبها مثل  الحجر وبتعشق الفلوس اكتر حاجه،  اما  عمر مستهتر معندهوش مبدأ او طريقة او هدف في الحياة ومن يوم ما مسكو الشركة وهى بتقع علشان قررتهم متسرعة ومتخبطى 
تدخل   عليا وتاكد   كلام عزمى وهى تربط على كتفه وتكمل  : 
هو عنده حق احنا فضلنا مشغولين 
سنين ومركزين في تجميع  فلوس ونسينا نعلم أولادنا  اهم حاجه  الاخلاق، واهي  النتيحة حتى الفلوس بتضيع، لم شوفتك وانتى بتصلي افتكرت ان بقالي كتير مش بشوف عتاب  بتصلي وعصبي ومشاعرها جامدة  وعمر  من ديسكو لديسكو 
الدين والحب  بعدوا عنهم كتير 
ياكد كلامها عزمى : 
حقيقة  وعلشان كدة قرارت اعمل خطة علشان ابدا اغيرهم  
تنظر وعد ب  استفهام  وتسال :
وانا اقدر أساعدكم ازى 
ياخد نفس طويل ويبدا في الحديث : 
هتعيشي معنا هنا مش بصفتك بنت عمهم وبس لكن ويصمت 
تتعجب وعد من صمت عمها  لكن تعطيه المساحة انه يتحدث بدون تردد مهما كانت النتيجة لان هذه تربيتها احترام الكبيرة  وشجعته وردت  :
ايه مطلوب منى اي يا عمى وانا انفذه بدون تردد وباذن الله مش اغزيلك 
يقترب عزمى منها بحب وشكرها  ووضع يده على راسها ويطلب منها الصبر   : 
هتعرفي في الاجتماع لكن أرجوك  متخلفينش  علي اي كلمة ووافقي انا عايز اعرف اولادى تفكيرهم وصل لحد أي وممكن يعملوا اي وصدقنى مش اجبرك علي حاجة وكل حقك محفوظ 
هزت وعد راسها بالموافقة 
انها هتكون عند حسن ظنه وواثقة فيه 
....
يقطع شرودها ..كلام عتاب وهى بتتكلم بتهكم :
واضح العروسة فرحانه يا عمر  ما صدقت واقطع دراعي انها مخططه كل دا مع ابوك 
ينظر لهم عمر وتظهر علي ملامح وجه الضيق  :
وانا مش بيتلوى دراعي 
يعاند عزمى فيهم ويفوجيهم بقرارته 
وعد دلوقتي تمتلك ٤٠٪ من  اسهم  الشركة، ام انت  واختك كل واحد يمتلك ١٥سهم فقط   ونفس النظام انا أمك ١٥ سهم
وبتهديد وتوعد ان لم يتم تنفيذ كلامه : 
هضيفي اسهمى مع اسهم وعد  وانتم خدو حقكم وسيبو  الشركة او اسيبها  ليكم واعمل شركة مع وعد وكملوا عليها خراب ، لحتى ما تضيعوا باقي اللي فيها،  وناموا في الشارع لأن ايام والبنك يحجز علي الفيلا  وكل  السيولة 
ويتركهم وينسحب بعد صروخ الانفعالات والقرارت المفاجي 
الكل يخرج متعصب  من المكتب 
انصدم عمر من القرارت الذي اتخذها والده  وقال ل اخته :
مكنتش أتصور ان الوجه البري بالخبث دى في ايام  تمتلك قلب ابوكى وأمك وتمتلك ٦٠ % من الأسهم 
تنظر عتاب له وهى ايضا مصدومة كانت تتوقع شي ماء ولكن ليس بهذه الصورة وترد   :
انا كنت حاسه  ان ولدك  بيخطط ل حاجه
او  يعرض عليك الزواج منها من ناحية التعاطف والشفقة، لكن يكتب ليها 40 % من الأسهم وكمان يضيف أسهمها هو وماما  ويحطنى  تحت الامر الوقع ارفض دا بشدة 
وبين نفسها تقول لازم   اجهز ل اجتماع ضرورى وافهم 
يقطع شرودها 
عمر شركنى في افكارك 
ترد عتاب هطعن  في الكلام دا يتغير وجه عمر ويرد سريعا برفض  :
اطعن فى كلمه  وهشوف 
ينظر لها عمر ب اعتراض 
انتى بتقولي اي يعنى تقفي ضد  ابوى 
ردت عتاب  بكل حقد  :
عندك حل ثاني
تخرج وعد عندهم وهى مشي بخطوات ثابته وكلها ثقة 
:انا عندى الحل اللي يمنع اي مشاكل  او تصادم ما بينكم وبين عمى 
تنظر لها عتاب  بسخرية وتقول  :
حل اي  وانتى أساس المشكلة  والخراب اللي جيه  علي قدوم الواردين مرة واحدة الشركة هتقع وحالتها المادية بتدهور ومستنين المعجزة اللي هتصلح الكون ...
تتحدهم  وعد وبكل  ثقة ليس يفرق معها اي تهكم او تعليقات تافه من (عتاب)  وترد عليها  :
والله انا شايفه أن الشركة وقعت علشان مكنتيش ايد واحدة انتى واخوكى   مش  بسبب قدومى  انا بالعكس بسبب طالتكم  انتم علي الشركة
لأن وقت ما عمى ومرات عمي مسكوها كانت بتنجح لكن من يوم ما دخلتوا  من بابها جبتوا  دروفها 
تغضب عتاب بشدة وترد عليها :
انتى قليلة الأدب انتى مين علشان  تغلط فين يا فلاحة ياريتك ما كنتى عيشتي  وكنتى موتى مع أهلك انا ادير عشرين شركة في وقت واحد انتى مين علشان تيجى توجهينى اي اللي اعمله او اللي معملوهوش 
تشعر عتاب بحزن من  كل الاهانة والاسف على ردود افعال اولاد عمها، وفهمت كلام عمها،
وما بين نفسها 
لماذا يالله تضعنى في الموجهة دى بين رضي عمى، وبين كرامتى وكره اولاد عمى  لي
وممكن  اقدر   اتخطى كل العقابات بينهم ام لا 
وهل   الاختبار  ده مقصود انا بي 
  ام لا  وازى اقدر، استحمل الاسلوب الدني ده منهم  ساعدنى يارب احقق امل عمى 
شافها  عمر شرد  الحزن ،والحيرة  فى عيونها ويتدخل  ويتكلم مع  عتاب :
ميصحش  الكلام دا  يا عتاب  نسمع منها بلاش اسلوبك الصعب دى
ويوجه كلامه ل وعد  اتفضلى  قولي اللي عندك يا مهندسة وعد مش اسمك وعد صح واللي عيون 
ابتسمت وعد ب ابتسامه صغيرة :
الأثنين  
صرح عمر  شوية في ابتسامتها ويبتسم :
ازى باقي في حد عنده اسمين 
تستمر وعد بالتحكم في نفسه معى وجود الابتسامة  على وجهه مع هدوء الأعصاب : 
دى حكاية كبيرة ومش وقتها الأهم دلوقتي أن عمى ميزعلش  
يكشر عمر  لأنه مش عنده استعداد في لحظة أنه يتجوز بالسرعة دى ويرد :
ياريت يكون في حل غير الزواج 
كانت عتاب تضع يديها فوق   وسطها 
وهى تراقبهم ومنتظر تنتهي المهزلة دى اللي من وجهة نظرها 
لاحظت وعد  نظرت (*عتاب  ) والسخرية  اللي على وجهه 
ففكرت ازى  توصل فكرتها بدون هجوم وترد  : 
باذن الله مش هتوصل للزواج مجرد رضي عمى 
ينظر لها عمر بحيرة   :
مش فاهم تقصدي ايها  بالكلام دا 
تاكد وعد  انها كل هدفها ان عمها يكون بخير فترد :
أولا الشركة محتاجة تقف علي رجله وكمان الفندق اللي يعتبر حلم عمى  ومحدش ينكر أن ورثي من بابا مع ورث عمى يسد معظم  دفعة   للبنك ويمنع الحجز ودى لو انتم قررتوا يكون  ايدكم  في ايدى  لكن لو فضلتوا معتبرين عدوى ليكم وبدات تحربونى  يبقي عمى يخسر حلمه وانتم كمان هتخسرو كل حاجة وفي الاخر ان ولدى ترك  لي اللي يعيشنى مرتاحة ومش طمعنا فيكم زى ما الشيطان لعب في عقلكم  
تغضب عتاب لانها فهمت انها بدت تهدد وتلعب بالالفظ وترد :
وبالمعنى انك بتلوى دراعنا صح 
اندهشت  وعد  من تصرف عتاب وكرهها الغير مبرر وردت بكل برود   :
بالمعنى أن احنا مضطرين نحط ايدينا في ايد بعض وأن لو حصل  العكس انتم اللي خسرانين
تضحك عتاب  بسخريه  :
هنخسر  ازى يا حلوة ممكن توضيح 
تهدى وعد نفسها لانها حرب كلام ولازم تكون قدهم وتقنعيهم بوجهة نظرها وترد  :
مش بالمعنى اللي وصلك انا عارفة ان ممكن تجيبوا اي شريك غريب ويمسك معاكم الشركة لكن وقتها يعتبر الشركة شركته ويعتبركم موظفين مش اصاحب عمل 
تصرخ عتاب فى وجهها :
اصحب عمل  غصب عنك على الاقل غيرك يكون عنده خبرة مش زايك 
تبتسم وعد :
على حساب ان انتى  عندك خبرة اظن  بمعرفتى المتوضعة ان من يوم ما   مسكت شركة عمى من سنتين  وحضرته من شهور
وتوجه كلامها  ل عمر   وتكمل كلامها :
وخلال الفترة دى ل انتى واللي هو عرفتوا تقربوا  من عمى ويحكى ليكم عن  الأزمة دى  وبمعنى كدة أنكم فشلتوا في الإدارة ولو فكرتوا تقسموا  الشركة او الأسهم الخسارة هتعم علي الكل لكن لو اتفقنا وقتها الشركة والمشروع  ينجحوا 
تتحدها عتاب  وتستفزيها وترد :
وانتى باقي يا خريجتى امبارح  يا فلاحة هتعرفي تديري شركة كبيرة وتقومها في سنه واحدة ..
بصت لها بتحددى :
أولا لو انتى فاكرة ان كلمة فلاحة دي بضايقني تبقي غلطانه بالعكس دى بتقلل منك انتى لأن منظري وكلامى بيدل جدا  انى أعلي وارقي من مستواكى وعلي الفكرة الفلاحين  اجدع ناس وعلي خلق ومعظمهم اولادهم دكاترة ومهندسين 
ثانيا ودى الاهم وقت ما بتهينى الفلاحين بتهينى اصل ابوك ومعنى كده انك انتى اللي مش متربية
اتعصبت  عتاب  وبكل قوتها  ترفع ايدها لكى تصفعها بالقلم 
يقطعها عمر ويمسك ايديها بغضب : 
انتى بتعمل اي يا عتاب  نزلي ايديك عيب كدة 
ويوجه كلامه ل وعد:
وانتى كمان زوديها اوى المفروض انك جاية تقولى حل مش تهيني فينا بالشكل ده
تستغرب وعد من تقلب الافعال  وتضرب كف علي كف :
سبحان الله يعنى هي متاح ليه انها تهينى وانا مردش وانا قلت اللي عندى هنعمل خطوبة وشبكة  لمدة سنه  ونوقف الشركة على رجلها ونرجع شغل  عمى وبعد كدة انا  اختفي  من حياتكم واخد إلا دفعته وبس مش عاوزة كمان الأرباح قلتوا اي 
تنظر عتاب  لها بعند وكره غير مبرر :
وليه مش من دلوقتي تختفي وتريحيني 
كشرت وعد ' واتكلمت بحدة :
الله ما طولك ياروح   هو انا لازق فيكم واللي قاعدة فوق رأسك ،  انا مجرد بعمل كدة علشان عمى اللي المفروض ابوكى، وتخافي عليه اعتبرني ياشيخة واحدة غريبة وسيبك من صلة الدم دا ، اللى واضح انها مش موجودة، وليه بتكرهينى كدة واللى خايفة من المقارنة خايفة حد يقول فلانة اشطر او اجمل منك صح 
تنصدم عتاب ان فهمت شخصيته فعلا ليس كره فيها هى كره لكل بنت لكل مقارنة من يوم ما حبيبها عمل مقارنة ما بينها وبين صحبيتها وفضل صحبتها عنها وهما في ٢ ثانوى ومن الوقت دا اصبحت تكره تتعامل مع حد في الكلية كانت منفصلة عن الجميع كانت عايزة تثبت نفسها تفوقت كانت دايما التوب في كل شي لكن الان ظهور وعد يرجع نفس المقارنة اللي بتهرب منها هى عايزة تكون هى المميزة في كل حاجة وترد : 
انتى واخدة فى نفسك قلم وصدقنى مش هتقدر تعملي اي حاجة من غيرنا صح 
تبتسم وعد وتلعب على وتر غرور عتاب :
صح انا هكون مجرد صاحبة  رأس مال مقابل أسهم اما انتى هتفضل الكل في الكل وظهورى مش يزعجك اما موضوع الزواج عمى مصمم عليه دلوقتي فنثبته بالخطوبة لحد ما صدمته وحزنه على بابا يقل 
يقطع حديثهم عمر بقرار فاصل :
انا موافق لكن علي شرط انا في حالي وانتى في حالك يعنى نظام المخطوبين والغيرة والنظام دى مليش في ورايح وفين وجاي منين 
تبتسم وعد على تفكيره وترد : 
هو انا مراتك علشان أسألك، لا مش تقلق حتى لو كنت اجبرت علي زوجك علشان عمى مش كنت اعمل كدة لأنك مش فارس احلامى، وعلي العموم هكون ممنونة لو دخلتوا وصلحتوا عمى وبلغتوه بموفقتكم وتعاونكم معايا  
مرة واحدة عمر استفز  ما بين نفسه 
(هو انتى تطولي أكون فارس احلامك مغرورة ) ورد :
تمام ادخلي انتى وانا حتكلم مع اختى وجاي
هزت وعد راسها 
تمام سلام  
كانت  عتاب تتحدث مع  نفسها و بزهق
يعنى مش كنت ضايقة  عمر لم  دخل في الشركة  وكنت بوقعه دايما علشان يكون على الهامش ، رغم ان بابا  كان دايما عايز  يثبت  انه متقدم رغم كنت دايما اشجعه يروح يسهر ويعتمد عليا فى كل  حاجة  لكن ولدى ليه غرض من ظهور  العقاربة، ودخولها   الشركه وانا فهمت الغرض هو  عايز يفصل عمر من تحت  سيطرة  علشان يعرف يكبر 
لكن انا فعلا لو عنيدى ممكن أخسر بابا وهو متأثر جدا بعد موت أخوه، وعايز يضمها معانا بأي وسيلة لكن انا في يوم هخليها  تندم انها وقفت قدامي  وتتحداني وبكرة انشوف مين اللي يسيطر علي كل حاجة
يقطع شرودها ....
عمر  بحركة ب ايده  :
قلت اي يا عتاب  مش لازم نخسر ابوى 
تفوق عتاب   وترد : 
انا مش  واثقة فيها  لكن لو انت هتقدر تسيطر عليها وتمحيحها من الشركة انا موافقة 
يبتسم عمر ب انتصار  :
أوي هو دى الكلام ناخد فلوسها ونسدد قرض بابا ونقولها مع السلام مادام هى موافقة علي كده
ترسم عتاب  البسمة علي وجهه  :
تمام كدة اتفقنا 
وفعلا دخلوا عند عزمى واعتذروا منه 
وكانت عتاب بترسم انها مقتنعة 
لحد ما تفهم هتعمل اي بعد كدة وترد   :
احنا فهمنا وجهة نظرك وفي الآخر هي بنت عمنا ولحمنا ولازم كلنا نكون في مكان واحد 
شعرعزمى بالاحباط و القلق عشان حافظ 
  عتاب وعارف انها نفسها 
تكون الكل فى الكل وعلشان كدة اصر، ان ينفذ الخطة وعمل ورق مزور انه. يخسر لانه فهم ان عتاب  حالتها اصبحت متدهور والحقد وصل انها تكسر اخوها وتجعله فاشل هى اللي شجعته يهمل في العمل وساعدته على الطريق السي كل دا علشان ترضي غرورها بانها الاحسن لكن هو مطمئن وواثق في وعد ونظرت له فرد  :
وكمان ليها  حق في الشركة 
اتكلمت  عتاب بغيرة  ترد  :
مفهوم هو انا قلت غير كدة 
يوجه عزمى  كلامه ل عمر  :
وانت يا عمر موافق تتجوزها 
ينظر عمر إلى وعد ثم يرد :
احنا اتفقنا علي خطوبة وبعد كدة نفكرة 
يتحدث عزمى بشدة :
لا  يا حبيبي مش عندى خطوبة كتب كتاب علي طول 
يشير  عمر   ل وعد  لكى تتدخل زى ما وعدتهم توم برأسها وعد 
كان عزمى  مبتسم لأنها بدأت تتفق معه 
ترد وعد :
احنا هنتخطب فترة لحد ما نقدر نرجع الشغل يا عمى وبعد كدة اللي ربنا رايده  يكون 
تحدث عزمى بسرعة  :
لكن يا بنتى 
تقطع وعد  حديث عمها وهى تعتذر منه : 
اسفة يا عمى علي مقطعتك لكن انت معايا  ان مينفعش  اي أسرة تتبنى من غير حب وانا عمرى ما اسمح لنفسي أن  أعيش مع حد غصب عنه 
تفهم عزمى قرارها ورد  :
تمام اللي تشوفيها  لكن اسهمك اكتبهم  ب اسمك علشان تضمنى حقك وأبنى هو اللي خسران لو ضيع بنت زايك 
اعتمد يقول الكلام دا لكى يجذب إنتبه عمر ل وعد لكن عمر كل همه لا يخسر العمل واللي الأسهم في الوقت الحال 
رسمت  وعد  ابتسامة خفيفه كعادتها  
وتشكر  عمها علي تفهمه لها  ؛
:شكرا  جدا يا عمى 
يخبرهم عزمى بالقرارت    :
بكرة الاجتماع ويوم الخميس الشبكة 
تطلب وعد  الانسحاب بطلب الاذن 
:بإذن الله  يا عمى ممكن استذنكم اصلي الظهر قبل العصر ما يأذن 
اقسمت عتاب انها لازمنا تستفزيها بأي شي وترد عليها وبتهكمة   ::
اتفضلي يا شيخة  يا خرشي علي  الصلاح والإيمان  بينط من عينيك اوعى يا بت تكونى اخوانى  واحنا ماعندناش خبر 
حطمت وعد  غرور عتاب وترد بنفس السخرية : 
اه يا قلبي عقبالك لم اشوف الصلاح في عيونك ومش لازم كل المتدين يكون تابعين  ل اى تنظيم او حزب لان الايمان فى  القلب وانا تابعى لحزب الله  ورسوله 
ولو انا تابع حزب  يبقي عمى الا بيصلي  كدة  صح يا عمى 
ينظر عزمى ل عتاب ولقد وصل لمرحلة للصبر ل يحتمل وفات الأوان الإصلاح مثلما عليا قالت وقال  :
استنى يا بنتى أصلي معاك قبل ما روح الشركة 
ترد وعد بفرحة اكيد يا عمى منتظرك...
وتنظر الي عمر وتوجه له الكلام  
أظن استاذ عمر بيصلي  زى عمى ومش بيفوت   أي فرض صح. ...
ينصدم عمر ويخجل  هو فعلا بالها كتير بعد عن الصلاة وعن كل حاجة تقربه من ربنا ويرد بحرج :
اه اكيد إن شاء الله استذنى انا 
ويهرب خجلنا منها 
تبتسم وعد ما بين نفسها  من هروبه وتتحدث  ولسه لازم تبقي زى ما عمى عايز بالظبط 
وتدخل تتوضي وتنتظر عمها و يصلو الظهر 
تركب  عتاب   السيارة وهى بغيظ وحرق دم وتصرخ في السائق :
إطلع علي الشركة بسرعة 
ينظر جاسم  لها من خلال المراية ويقول ما بينا نفسه :
أقطع درعي ان البت دى مجنونة دايما عصبي وكرها نفسها بجد حرام الجمال دا يكون كدة معقدة 
.. 
يركب عمر  سيارته وهو يتذكر امتى بقي كده يسهر وينسي الصلاة يتذكر لم كان كل جمعة وهو صغير  كان يروح على الجامع مع والده امتى بعد كدة ثم ينفض افكره بعد تدخل الشيطان انت لسه صغير اعيش ايامى واخر ايامى اكفر 
رد علي  نفسه من يضمن عمره وامتى اموت 
تنتهي وعد. من الصلاة 
وتكتشف انها معندهش هدوم  مجرد حجات بسيطه  
يقطع حيرتها طرق الباب 
تسمح وعد بالدخول :
اتفضل 
تفتح عليا الباب وتقترب منها وبحنان تقول لها :
اتفضلي يا وعد 
تبتسم وعد الي مرات عمها وبستفهام  :
اي دا  يا مرات عمى 
تبتسم عليا وترد :
دا كي كرد  علشان استعمل مع البائعين وفيزا  علشان لو حبيت تسحب فلوس اه   محتاجين فلوس للمشروع، لكن مش لدرجة انك ميكنش معاكى فلوس  انزلي  علي السوق اشترى  هدوم  وكل مستلزماتك 
تدمع وعد وتجري علي حضنها :
انتى بتفكرني في ماما لم كانت تدخل عليا وانا تاهية وتقولي الحل 
تضمها بحنان عليا ثم تقول :
اعتبرني ماما يا حبيبتي وأي حاجة  انتى عايزها قولي عليها لى  علي طول وانتى صاحبة  مال كتيرة ونسبة كبيرة في الشركة مينفعش تكون قليلي واهتم بمظاهرك انتى قمر وحلوة لكن محتاجة تظهر الجمال دا  
تخجل وعد وتبتسم :
انا فعلا كنت عايزة أروح اجيب ملابس  محجبات لكن غالية وراقية علشان أكون  علي قد مستوى الشركة والإدارة 
تغمز عليا ليه وترد : 
وكمان تزغلل عيون الواد ابنى دا اللي طالع فيها مش عارفة علي اي 
تشرد وعد وتتكلم مع نفسها  فعلا مغرور من وهو صغير  وتبتسم لم كانت بتفرح جدا لم بيزورهم وهى صغيرة  و كانت مفتخرة بيه في وسط اقدم عساف 
و في البلد بوسمته وشيكاته، وهى رجعت من الغيبوبة علشانه  كان بيفكرها  ب احل الايام لما كانت صغيرة، لم كان بيجى عندهم و تاخده  علي الغيط وتضحك عليه لم مكنش  يعرف يحرك الطرنوب او لم يتريق على  حمارها، ويقولها أنه عنده فرس احسن منه ،  علشان  كدة وافقت علي لعبة عمه  علشان ترجع زمان و دمعة  تخدعيها وقالت 
يارب اعرف اليقيك انت كمان يا عساف وارجع ليك حقك وحق  كل شخص  اتظلم وقت جدي 
تقطع شردوها 
عليا وتمسح دموعه وهى تعتقد اتذكرت والديها : ادعى ليهم بالرحمة يا بنتى السواق موجود يوديك للمول
تبتسم وعد :
في مول قريب من هنا لمحته وانا جاية من المستشفي اتمشي شوية واروح 
استعدد وعد وخرجت لكن كانت طول الطريق تشعر بخطوط رجل خلفها تنظر لم تاجد احد بداء الرهبة تدخل قلبها 
...
ترك أدهم السيارة وقام، عشان يلحق ب امانى 
،مع كل  مرة صدفة تجمعهم تحصل مشكلة
، ولو  منتهز ش الفرصة  ورد لها المقلب مش  يرتاح 
.. 
كان يرتدى نظارة شمس تدرى عيونه، لكن ازعجه صوت كلاكسيات السيارت المنتظرة خلفه، كانت بصوت مرتفع تطلب منه الحركة، لكى الجميع يذهب الي الغرض المتجه له ...
مسكه اسلام وطلب  يهدى  وقال: 
أهدى يا أدهم احنا في نص  الطريق، وكل الناس عايزة تروح اعمالها ..
نظر أدهم وتوعد أن لا يتركها وقال:
-والله العظيم ما سيبها وساق السيارة وأتحرك باقصي سرعة، ثم اتجه يسار عشان يرجع، 
ويتجه من الطريق الذي سلكته امانى .
لكن من سوء حظه لمجرد الدقائق المعدود، كانت امانى وشهد اختفوا ودخلوا المول ...
صرخ اسلام  بصوت مرتفع  : 
-أقف عندك هو دا ألمول اللي أنا عايز أدخل عليه ...
نفخ ادهم بضيق وقال لها:
-أتهبب وأنزل أنا لازم ادور علي الزفت دى المرة دى مش سيبها ...
انتهز اسلام الموقف وبخبث قال:
-أنا لمحتهم دخلوا هنا ..
نظر له أدهم ويساله بشك :
-متأكد لو طلعت بتضحك عليا هوريك ...
ابتسم اسلام  على كلامه، وهو عارف ان النتيجه، مش لصلحه  لكن لازم   ينتهز الفرصة ،وجود أدهم معه عشان يشترى أغرضها، ثم قال: 
-صدقنى دا الارجح فكر فيها كدة استحالة تكون ساكنة في المنطقة دا كلها مساكن لسه تحت التأسيس 
أقتنع أدهم وركن السيارة، 
إماما المول، وبدا في مدح اسلام وقال :
والله ساعات بحسي انك بتفهم، فعلا ممكن تكون لسه كمان داخلة ونلمحها  فى اول المول ....
أستعجب اسلام من تصميم ،أدهم ان يلاحق البنت ، لكن كل الا بيحصل من  حظه،وهو الكسبان ،
امام المول 
وضع كل واحد فيهم ،المسدس الخاص بيه، في جيوبهم" لانها  عهودة مينفعش  يتركوها 
في اي مكان ووقفوا، أمام البوابة الكهربية، 
لكن من لهفته ان يمسك لم  ينتبه، ان صوت التصفير لم يعمل.. 
كان فى هذا الوقت دخل قبله 4 منقابات ،واحدة في وضع الحمل، وأخرى تحمل طفل، لم يظهر وجهه ،وأخري كان جسمها مختلف لا يدل انها امراة، بسبب الطول والعرض، واخرى كانت مع زوجها ..ّ
كان شخص من الأمن ،سمح لهم الدخول بدون تفتيش..
لكن  تركيز ادهم فى هدف واحد، وعقله وقف،لم ينتبه لكل هذا ،خانه المرة  دى الحسي الأمنى   ..
كان كل  تركيزه مع أمانى وشهد، عندما لمحهم صاعدين علي السلم المتحرك ...
....
كلتاهما شهد وأماني، كانوا يضحكون بشدة على الموقف ....
اتحدثت شهد وهى بتضحك وقالت:
-والله لو كان مقصودة مكنتش هتكون بالطريقة دى مرتين تهزيقه من غير داعي 
أرتسمت على وجه أمانى أبتسامة، وتأكد كلامها :
فعلا والله بس هو حشري وبيدخل في اللي ملهوش فيه يستاهل ...
نظرت لها شهد بتعجب و تضحك :
على حساب انتى ملاك نازل من السماء، دى انتى يا شيخة بتنكيش على المشاكل نكش...
ضيقت عيونها أمانى ونظرت لها وهى عابسة وقالت:
-أنتى شايفة كدة أنا مخصمكى ..
اقتربت شهد منها وقالت:
بهزار معاكى، لكن متنكريش انك مش بتسكت لحد.. 
برارت أمانى وجهة نظرها وقالت : 
-دا اكيد لكن وقت الواد دا كنت متعصبة، وحظه بيطلع في وشي، وانا متعصبة دايما لكن المصيبة ،هو ممكن يكون لحقنى علي هنا او كمل طريقه عادى ؟.
...
طلع أدهم الكرنية للامن ،يعديه بالسلاح نظر له الأمن، وهو مرعوب لكن لم يلاحظ أدهم  تركه الامن  يعدى واختفي ،
بعد ما دخل أدهم وخالد وبعد قليل جاء شخص آخر وهو الأمن الأساسي 
لماذا  حدث التبديل وما الذي يحدث وهل وعد هتتجه نفس المول ؟ 


يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent