رواية حبك نار الفصل الثامن والخمسون بقلم أسماء الكاشف
رواية حبك نار الفصل الثامن والخمسون
ثاني يوم الصبح
طلع من الاوضه بعد ما غير لبسه البيتي للبس خروج أنيق قميص زيتي وبنطلون اسود وشعره مصففه بطريقة جذابة كانت بتلفت نظر البنات ليه وبتعجب غادة اووي عند تحرك افكاره ليها ضيق حاجبه وهو بيقرب بخطواته من امه الي ابتسمت براحه اول ما شافته ابتسم ليها وقال بهدوء وهو بيبوس ايدها
_ صباح النور ياست الكل
سحبت ايدها بسرعة وقالت بلطف
* صباح الخير يا حبيبي كويس انك صحيت اقعد على ما أجهز ليك الفطار قالتها وهي بتشاور ليه يقعد على الكرسي الي جنبها فقال بسرعة وهو بيعدل وقفته
_ لاء ما فيش داعي يا ماما انا عندي مشوار مهم هخلصه وارجع وانا مابفطرش بدري كده
وكأي ام مصرية اصيله قالت بضيق وهي بترميه بنظرات تقيمية
* علشان كده خاسس ووشك بهتان وعينك دبلانه
مد ايده لوشه بخضه وقال بهمس وهو بيلمسه بطراطيف صوابعه
_ وشي بهتان هو باين عليه اوي اني كبرت في السن يا ماما
رفعت حاجبها مستغربه تصرفاته من امتي بيهتم بالسن وهو اصلا في عز شبابه فقالت
*سن ايه يا بني ده انت لسه في عز شبابك بس لازم تهتم باكلك شويه علشان وشك ينور كده ذي البدر شوفني انا فوق الستين بس الي يشوفني ما يدينيش عشرين ده بيفتكروني اختك الصغيرة اصلا قالتها بدلال يناسب جمالها خلاه يرفع حاجبه بدهشه وهو بيشوف امه كأنها مراهقه وبتكمل بدلال
* ده حتي لسه بيجي ليه عرسان ضحكت بخفوت وكسوف وحطت ايدها علي شفايفها وقالت بخفوت
* ده لسه واحد مكلمني فاكرني لسه صغيرة بس شكله ابن ناس ومتمسك بيه بردو
وشها احمر وهو وشه كمان احمر بس احمر بغضب كور ايده الي برزت عروقها قطم علي شفايفه
_ عرسان ايه يا ماما بس بصي انا ماشي احسن اموتلك العريس الي خلي وشك احمر ذي الطماطم
قالها بغيظ وخرج وهو بيبرطم قال عريس قال ده الي كان ناقص ده انا اروح بروحه بدل ما نشوف محمد باشا يطلع ليه كمان موضوع العريس باشا ماشي ماشي شكلكم ادلعتو بغيابي
لحقته امه وقالت
* طيب انت رايح فين بس دلوقتي وايه الي عصبك كده شكلك بتغير
_ انا بغير قالها وهو بيلتفت ليها بوش حانق
* ايوه طبعا باينه اوي يا ابني اعمل ايه انا اذا كنت جميلة والكل بيجري ورايا قولتلك سر الجمال الفطار اهم وجبه افطر كده وانت هتبقي قمر والبنات تجري وراك يا حلو انت قالتها كأنها بتكلم طفل وبتشده من خده نفخ بغيظ التمثيلية دي كلها علشان يفطر هز راسه يمين وشمال بضيق وقال وهو بيشيل ايدها من علي وشه
_ سلام يا ماما وكز علي شفايفه وخرج وهي بصت عليه بضيق من يوم ما جيه وهي ملاحظة اكلته الضعيفه وسرحانه الدايم هزت كتفها بضيق ورجعت مكانها تضيع الوقت الي حساه طويل من غير ابنها محمد الدلوع وبتحاول تنسي اي حاجة وحشه حصلت ليه وبتطمن نفسها ان ابنها الكبير معاذ هيقدر ينقذ اخوه هو دايما الدرع القوي ليهم ومعاذ خرج بخطوات سريعة ناحية عربيته الي مأجرها كام يوم الفترة الي ناوي يقعدها هنا في المانيا وراكن عربيته الحقيقة الي هجر ركوبها من سنين ذي ما ركن غضبه من اخوه ورجع يساعده من الورطة الي فيها غمض عينه بضيق وفتحها بسرعة وهو شايف عربية كحلي أنيقة واقفه قدام شقتهم فتح بابها بهدوء وركب براحه استقر جوه العربية واتحرك بهدوء وبسرعة بطيئة شويه لانه ما يعرفش الطرق كويس رن تليفونه فطلعه من جيب البنطلون لقي اسم سعد مزين الشاشه ففتح بسرعة وهو بيقول بلهفه وعينه على الطريق بتركيز
_ اهلا استاذ سعد طالما حضرتك بتكلمني بدري كده يبقي في خبر جديد ان شاء الله يكون خير
فجاله صوت سعد الرزين
= صباح النور استاذ معاذ .فعلا انا بكلمك علشان عندي خبر مهم هيهمك اوي في خصوص القضيه
قبض علي المقود بتوتر وقال بقلق
_ قولي بسرعة اخر التطورات قصدي يعني انا فاضي لو حضرتك فاضي منكن نتقابل تعرفني التفاصيل المهمه
= مافيش داعي نتقابل الموضوع ينفع في التليفون بص يا سيدي راقبنا اصحاب محمد اخو حضرتك بس صاحب محمد الي اسمه تامر ده لفت انتباهنا شويه بتصرفاته فزودنا المراقبة عليه لغاية ما اكتشفنا انه بيقابل واحد ديلر بيشتري منه مخدرات
ضيق حاجبه وقال وهو بيلف بالعربية يمين شويه ومركز قدامه
_ بتقولي تامر ده الولد صاحبه الي قضي محمد اليوم ده عنده قبل الحفلة اوك يا سعد هو الولد ده لازم نعرف كل حاجة عنه انا شاكك فيه
قال سعد بجدية
= هو كل الخيوط دلوقتي حوالين الولد ده هو مدمن ومش بعيد هو الي لفق التهمه ليه علشان كده اديت فريقي الاوامر بأنهم يزودو المراقبة عليه وان شاء الله قريب اوي هنمسك عليه دليل
اتنهد براحه بسيطة وقال بتأمين وتمني
_ يارب نقدر نثبت ده بسرعة انا واثق في اخويه وعارف ان تامر ده هو الي ملفقه المهم بس فريقك يعمل مهمته من غير اي غلط وانا تحت امرهم في اي مصاريف الي هتحتاجوه من اجهزه وغيرها انا هوفر ثمنها المهم اخويه يطلع في اسرع وقت الجلسة قربت والقضيه لبساه لدلوقتي
جاله صوت سعد الحانق
= ده شغلنا حضرتك وخليك واثق محدش هيقصر في القضية لان القضية دلوقتي بقت قضيتنا احنا كمان
تنحنح بحرج وقال بهدوء
_ انا واثق في حضرتك وفي فريقك انا بس قلقان علي اخويه
فطمنه وهو متفهم لقلقه
= متقلقش كل حاجة هتكون ذي ما احنا عايزين وأكثر كمان
اتنفس بعمق وقال بامتنان
_ ان شاء الله ميرسي أوي لوقفتك ولمجهودك
= ده واجبي وشغلي ولو في جديد هكلمك عن اذنك دلوقتي سلام
_ سلام قالها بهدوء وقفل الخط وحط التليفون قدامه علي التيبلوه وكمل سواقه وهو بيفكر في كل حاجة في اخوه وفي غادة الي بتبعد عنه رفع ايده يلمس شعره بضيق هو كبير عليها ذي ما قالت هو في نهاية العشرينات وداخل الثلاثين بعد كام شهر يتعدو علي الصوابع وهي طفلة مراهقة مكملتش ١٨ سنة ومع كده سحرته ليها فرق السن بينهم كبير بس هو لسه في عز شبابه ذي ما قالت امه وهو متأكد انها بتحبه ومفكرتش في فرق السن بس خوفها منه ومن قربه ليها خلاها تقول كده
الساندريلا الهربانه من أميرها الي اخذت قلبه وعايزه تهرب من غير عقاب وهو مستحيل يسيبها من غير عقاب وعقابه ليها انها تكون ملكه وجوه حصنه حبيسه حضنه وبس يعلمها تحبه وتنسي نفسها معاه وده وعد ووعد الحر دين عليه ده تفكيره وعينيه جواها اصرار كبير
*******
واقف قدام المرايه بيتأمل هيئته الجذابة ببدلة عملية أنيقة بلون كحلي وتصفيفة شعر تلائم هيئته وتعطيه جاذبية أكثر مسك البرفيوم بتاعه ورش علي نفسه بعشوائية ففاحت الريحة الساحرة ارجاء الغرفة كلها مسك الفون ومفتاح العربية وخرج قفل الباب بهدوء في نفس الوقت كانت بتخرج من اوضتها بهيئة ملائكية رماها بطرف عينه ومشي من غير اي كلام فقضبت حاجبها بضيق ومشيت هي كمان في الممر الطويل سبقها وركب الاسانسير وضغط زر النزول من غير ما يستناها اخر حاجة شافها وهي بتحاول تلحق الاسانسير بفستان زهري فاتح قصير لفوق الركبة كانت ذي اميرة من اميرات ديزني وعينيه احتدت لما شاف الي جاي وراها وهي وقفت مصدومه وهي بتشوف الباب بيتقفل واخر حاجة شافتها نظراته ليها الجامده ومتفحصه ليها في نفس الوقت كورت ايدها بغضب وهمست بحده
* وقح وقليل الذوق شخص بارد وغبي
اخذت بالها علي كمية الشتايم الي رمته بيها فزمت شفايفها بضيق قدر يحول هدوئها وشخصيتها الجادة لشخصية عصبية وسليطة اللسان هزت راسها بهدوء وربعت ايدها مستنيه وصوله ليها علشان تنزل وتلحق موعدها وهو هناك جوه الاسانسير مغمض عينه بضيق حاسس بنار بتكويه وخصوصا وهو شايف الشاب الوسيم الي وصلها الاوضه امبارح جاي وراهم خلاه يندم انه قفل ومستناش تركب معاه لو شافه من بدري كان سحبها لجوه حضنه ضرب الحيطة بغيظ كان الباب اتفتح خرج بعصبية وخطوات حانقة غاضبه واتجه لعربيته وهو بيحاول ينسي الجاره القاتلة بجمالها ركب العربية واتحرك بسرعة كبيرة وعندها هي وصل الاسانسير ركبت كان سام وصل وركب جنبها وهو بيقول بترحيب وهو بيعبث بازرار النزول لتحت
_ مرحبا يا رحيق
* اهلا سام
قالتها وهي بتعدل وقفتها الصمت عم المكان لغاية ما وصل لتحت اتفتح وخرجت برقة وخرج سام وراها فكان اخوها واقف مستنيها ببدله رصاصي انيقة هاتفا بهدوء
_ ما لسه بدري يا حلوه
قالها بالعربية فسام من بعيد مش فاهم الكلام وضيق حاحبه بس ما اهتمش أكثر ومشي غمزت اخوها بمرح وهي بتتأبط زراعه وهتفت برقة وهي بتجبره علي المشي معاها
* مش اخذ وقتي علي ما ابقي علي سينجة عشرة ده الجمال هو الكلام
ضحك عليها وعلي مرحها وقال بحب
_ انتي اصلا حلوه من غير حاجة وصل لعربيته وقال وهو بيسيب ايدها ويفتح الباب ليها
_ بس ايه الحلاوه دي الفستان هياكل منك حته يا حب
ابتسمت بهيمان وهي تقبله من خده
* ميرسي اوي يا عمر انت الي قمر يا قمر
قالتها وانسحبت علشان تدخل العربية قفل الباب واتجه لباب السائق وركب جنبها واتحرك بالعربية بسرعة هادية
بعد نصف ساعة وصل خالد الشركة ركن العربية مكانها ورفع راسه يشوف الصرح الكبير الضخم الي تعب كثير علشان يبنيه لقطت عينه اسم الشركة المتكون من رمزين k .H اول حرف لاسمه واول حرف لاسم شريكة المرح حاتم اتنهد بعمق قد ايه حس بالإنجاز لما بني اسمه في السوق وشركته بقت من اشهر شركات الازياء والموضه ابتسم بعملية وهو بيلتفت بجسمه لجوه المبني الي الكل استقبله بترحاب شديد وهو بيمشي بخطوات واثقة ووش عملي قاسي بعض الشئ عند الشغل وبيكتفي بابتسامه لكل الي بيرحبوا عليه ومغفلش عليه نظرة إعجاب الموظفات عنده بس عمره ما اهتم بإعجاب البنات او حب منهم مروه وبس الي كانت سالبه قلبه مع انها اصغر منه بس كانت كل حاجة عنده وصل قدام مكتبه فشاف حاتم الي طلع يستقبله بمرحه المعتاد
= اووه البرنس وصل يا جماعه.. ايه يا بوس كل ده تأخير وحشتنا يا عم قالها وهو بيأخذ وضع الاحضان فضحك بهدوء
وحضنه برفق وهو بيقول
_ مع انك مزعج يا واد يا حاتم بس بردو وحشتني ماعرفش ازاي
وبعدين بعد وقال حاتم بجدية مصطنعه وبيمثل الزعل
= انا مزعج طيب انا زعلان منك يا بيبي
ضربه علي قفاه وقال
_ استرجل يا له شويه
وفتح باب المكتب ودخل لجوه لحقه حاتم وهو بيحط ايده علي قفاه بضيق وقال بغضب
= يا بني ميت مره بقولك ايدك المرزبه دي ابعدها عني هو انا قدك يا عم
اتجه خالد ناحية الشباك وفتحه وحط الستاير علي جنب وهو بيراقب حديقة صغيرة مصممها بنفسه وقال بهدوء
_ ماشي يا سيدي
ضيق عينه وقال بضيق وهو شايف فوضي في الحديقة
= اومال عم محمد فين
ضيق حاتم حاجبه بعدم تذكر ولما شاف اشاره خالد ناحية الحديقة افتكر فقال بهدوء واستغراب من اهتمام خالد الزايد
_الجنايني بتسأل ليه في حاجة
= ايوه انا شايف الحديقة مهملة شويه هو ما بيشوفش شغله ولا ايه
قالها بغضب بسيط
فسمع تنهيده حاتم الي قعد علي الكرسي وقال
= عم محمد بقاله يجي شهر تعبان اوي واحنا مفضيناش نشوف حد يقوم بشغله لغاية ما يسترد صحته شويه
_ ماله عنده ايه ده كان كويس قبل ما اسافر
قالها بقلق واضح وهو بيرجع مكانه قدام المكتب وقعد علي كرسيه
= ازمة قلبيه بس دلوقتي بقي احسن
فشاف الضيق علي ملامح صاحبه الي قال
_ ده كان ذي الفل . عموما شوف محتاج ايه واي مصاريف يحتاجها وفرهاله واصرفله شهر زيادة متخليهوش يحتاج حاجة متنساش احنا بلد واحده والمصريين لبعضهم
قالها وهو بيطلع الملف من الدرج فهز حاتم راسه بالموافقه وهو فخور بصاحبه وقال بهدوء
= اوك مع ان عملت كده وأكثر انا عارف قد ايه بتعزه
بعدين قام وهو بيعدل بدلته وقال بعملية
= انت كمان قوم ورانا موديل حلوه نشوفها اوضه الاجتماع جاهزه تعالي نشوف لو في حاجة ناقصه قبل ما توصل
_ هي لسه مجتش لدلوقتي قالها بوش مكشر وكمل بضيق وهو بيبص علي الساعة في ايده بغرور
= الساعة ١ يعني شكلها مش قد مواعيدها والشغل ده ما يلزمنيش
حك وشه بغيظ وقال بعصبية بس حاول يكون هادي
_ لسه خمس دقايق يا استاذ علي واحده وبلاش اسلوبك ده خلي الليلة تعدي اوك يا خالد .متنساش دي مش اي موديل دي عالمية احنا محتاجينها اكثر ما هي محتجانا
نفخ خالد بغيظ وقال بهجوم غير مبرر
= ايه يعني عالمية اي واحده غيرها تقدر تقوم بالي هتقوم بيه
_ بس مش هتكون نفس النتايج وانت عارف كده كويس انا هسبقك حصلني علي هناك
قالها وخرج ليتنهد خالد بضيق هو عارف انه زودها شويه بس عند الشغل ما بيحبش غلط او مجاملات قفل الملف الي قدامه وقام بهدوء رتب البدله وخرج من المكتب وصل لاوضه الاجتماعات لقي حاتم واقف مع سكرتيرته بيمليها شويه أوامر وهي بتسجل في النوت معاها اتنحنح ودخل قعد مكانه بهدوء وهو مشغول في الورق قدامه وفي لحظات كان الكل قاعد مكانه سمع صوت خطوات كعب عالي جايه في ناحيتهم وشويه والباب فتح فظهرت ببلورتها الزرقاء تطل عليهم وبجانبها ذلك الوسيم الي محدش ركز فيه في حضرة جمالها وسحرها الطاغي رفع وشه من علي الورق لما حس بالصمت في المكان فقابله زرقتها الي بتسحر فقال بصدمة
_ انتي
في نفس الوقت الي شافته امتعضت ملامحها بضيق يشوبها صدمة ونطقت هي كمان باللغة العربية
* انت وهمست الوقح
يتبع الفصل التاسع والخمسون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية
