رواية حبك نار الفصل السابع والخمسون 57 بقلم أسماء الكاشف

                      رواية حبك نار الفصل السابع والخمسون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل السابع والخمسون

قفلت الخط مع غادة وبصت علي الشخص الي واقف قدامها بصت عليه بامتنان وقالت 
* أنا مش عارفه اشكرك ازاي .. صدقني من غيرك مكنتش عارفه اعمل ايه يا فارس 
ابتسم بمكر وهو حاسس انه فاز في أعظم حروبه وهي اعظم انتصاراته وهي كده فعلا عنده رسم البراءة علي وشه وقال بهدوء وهو بيقف مكانه وبيعدل قميصه بهدوء 
_ كفايه عليه اشوفك مرتاحة يله انا ماشي اشوفك بعدين 
قامت توصله للباب وسندت علي الباب وقالت برقة
* ميرسي اووي بجد 
وقف قدام الباب بره وعينيه عليها بعشق وقال بجدية 
_ الحاجة في الثلاجة اكل وكده ومتنسيش في هدوم في الدولاب تبع اختي تقدري تستخدمي الي عيزاه منهم هي جسمها قريب من جسمك هيناسبوكي 
هزت راسها فكمل وهو بيبعد بخطواته وبيشاور ليها
_ يله اشوفك وقت ثاني اطلعي انتي ارتاحي يومك كان صعب سلام  
هزت راسها بطاعة وقالت بهدوء
* مع السلامة يا فارس
قالتها وتابعت خطواته الي بتبعد عنها شافت ضهره وركزت فيه قد ايه فارس شخص رائع وقف معاها في اصعب وقت الوقت الي كانت فيه ضايعه وانقذها قبل كده يوم خطف الباص بتاعهم هو شهم غمضت عينيها وقفلت الباب ولفت لجوه اتحركت بهدوء وخطوات بطيئة لغاية الكرسي قعدت عليه بضعف وضمت رجليها لصدرها وغمضت عينيها وهي بتهز جسمها وبتفكر في عاصم ومصيرها معاها ودموعها نزلت بقهر هي بتحبه والبعد عنه عذاب والقرب هلاك لقلبها الضعيف والاختيار صعب بس هي كان قرار أمر  مش خيار في ايدها
**********
قفلت غادة الخط مع مروه وعدلت جسمها واتنهدت بتعب هي وافقت مروه علي هروبها من عاصم لانها أكثر حد عارف يعني ايه تحس باانك تخسر الثقة في شخص بتحبه بس الكرامه اغلي من الحب بس ده ما يمنعش وجع قلبها دلوقتي لبعد معاذ وتفكيرها فيه علي طول او انها تفتح الفون تتفرج علي صوره ذي ما بتعمل دلوقتي فتحت الاكونت بتاعه وبتقلب في صوره اتنهدت بصوت مسوع هي مشتاقة ليه مشتاقة لقربه وحشها لدرجة الهلاك حاسه انها تايهه من غيره وقلبها متوجع علشان سافر وسابها كان نفسها يحارب علشانها يحاربها هي لتوافق بقربه يجبرها تكون معاه غمضت عينيها علشان تمنع الدمعة الي بتحارب علشان تنزل وتشوف النور بس مقدرتش تمنعها وهي بتاخذ طريقها علي خدودها تبين قد ايه هي ضعيفة مش مستحملة قرار هي اخذته وكان قرار صح لأن معاذ شخصية قوية وعصبية حست أنه متملك فخافت تضيع أكثر وتنسي نفسها فقررت تفك القيد وتتحرر بس الخيط ما تفكش وطرفه لسه معاه حتي وهو بعيد عنها بيتحكم فيها وفي افكارها وفي قلبها مسحت دموعها وهي بتسمع صوت رنه تليفونها رنة ماسنجر مسكت الفون وهي بترشف بطفوليه فوسعت عينيها بصدمة والتليفون وقع من ايدها بخضة وهي شايفه اسمه وصورته قدامها كأنه خرج من افكارها للواقع في رنة تليفون حطت ايدها علي شفايفها وقلبها بيدق جامد قلبها الخاين فرحان لاتصاله وانه منسيش حبها ولسه بيرن عليها ويمكن عايز وجودها جنبه ويحاول يراضيها وجزء منها خايف ومتوتر سابت الفون يرن وهي ماسكة ايدها تمنعها من فتح الخط والرد عليه بلهفه فضل يرن لغاية ما فصل علي اخر رنه كانت مشتته اول مره بس مع رنه للمره الثانية كانت استجمعت شجاعتها ونفسها من ثاني مسكت الفون وبكل غيظ منه قفلت الخط في وشه فجت الرنة الثالثه ومع اصراراه حست بالنشوه وقفلت ثاني عليه واستنت يرن بس ما رنش فاتنهدت بحزن ويأس منه وحطت الفون جنبها بس في اللحظة الثانية وصلها صوت رسالة مسكته بسرعة وشافت الاشعار الرسالة منه فتحتها ولقته كاتب بنبرة غاضبه وعصبية مفرطة 
_ افتحي عليه وماتكنسليش ثاني علشان ماجيش اكسر دماغك فاهمه وبلاش تستفزيني يا غادة بحركات العيال دي
شهقت بخضه وخافت من تهديده ليها بس في جزء جواها فرحان باصراره اتهزت لما رن المره الرابعة والتليفون كان هيقع منها بس هديت وقضبت حاجبها بضيق وتكشيره كأنه شايفها وبتعاقبه بوشها النكدي وهي بتفتح الخط فسمعت صوته الجهوري والغاضب منها خلاها تخاف من نبرة صوته  
_ منكن اعرف الهانم مبتردش عليه ليه 
* ارد ليه مافيش حاجة بينا علشان نتكلم  
قالتها ببرود بس من جواها قلقانه من ردة فعله وايدها بتترعش
_ اتعدلي وانتي بتكلميني يا غادة 
سكت وهو بيهدي من نفسه علشان يكسبها وقال بهدوء 
_ وحشتيني اوي الفترة الي فاتت علي عيني اني ما جيش اشوفك 
ضيقت حاجبها بحيرة من ردة فعله وتقلباته وبيكلمها دلوقتي علي ان ما فيش اي حاجة حصلت بينهم ولا كأنها انهت اي صله تجمعهم فقالت بهدوء 
* انت عايز ايه دلوقتي مش فاهمه 
_ عايز قلبك وقربك مني
قالها بحب فاتنهدت بضيق
* اسفة اوي قلبي مش ليك وعمري ما هكون بقربك  
_ انتي ليه غصب عنك 
قالها بعصبية فابتسمت بسخرية وقالت بعتاب 
* ده السبب الي خلاني اسيبك واخاف منك 
_ تخافي مني قالها بصدمة فدمعت عينيها وقالت باقرار
* ايوه بخاف منك ومن حبك ليه انت مش مدرك انك قد ايه عصبي في حبك ومتملك انت عايز تتحكم فيه في كل حاجة وانا مش النوع ده النوع الي يستحمل علشان الحب صدقني مش هستحمل ابدا  
سكتت وهو سكت عارف انه متملك واوي كمان بس مش هيسمح ليها تبعد عنه وسمعت صوته الجهوري الغاضب
_ انا مش الي يسيب حد بيحبها ابدا انتي ليه يا غادة متملك بقي ولا عفريت ازرق فوق دماغك انتي ليه وبس والكلام الاهبل الي في دماغك شيليه لانه ببساطه مش هسيبك
بلعت ريقها بخوف وزاد دقات قلبها من كلامه رفعت عينيها لفوق ودموعها نزلت وبتسمعه بيكمل 
_ فاهمه ولا لاء
صرخت بحده وهي بتمسح دموعها بعنف
* لاء مش فاهمه يا معاذ وانا قولت قبل كده الكلام بينا انتهي انت وانا مبقيناش لبعض ولا بقي فيه احنا اصلا ولا عمري هسمح ان حاجة تجمعنا والاحسن انك تبعد عني وتنساني وهنبدء بالماسنجر ده احذفني من عندك وانا هعملك بلوك وانتهي كده 
_ اعملي كده او فكري حتي لتلاقيني من بكره فوق دماغك وهقلب الدنيا علي راسك 
قالها بعصبية وصوت جهوري خلاها تترعب 
* بليز متخوفنيش منك
_ انتي عايزه تجننيني 
* بليز يا معاذ لو بتحبني سيبني في حالي كفاية كده بليز كفاية الي عمله صاحبك في صاحبتي متعملش ذيه 
قضب حاجبه وسألها 
_ عاصم عمل ايه.. في ايه احكيلي
* ابقي اساله بنفسك 
قالتها باقتضاب فلوي شفايفه
وقال بغضب
_  اوك يا غادة متحكيش حاجة اياك ترتاحي كده 
* مش هرتاح غير لما تنساني وتبعد عني
_ لاء ده انتي فعلا اتجننتي الي هنقوله نعيده ونزيده انتي ليه اوك برضاكي بقي او غصب عنك هتكوني ليه 
* ارحمني بقي قالتها بعياط 
فسمعت صوت انفاسه العالية واستغفاره وقال بهدوء عكس الإعصار جواه علشان يكسبها
_ بتعيطي ليه دلوقتي 
ماردتش عليه وفضلت تعيط علي قلبها الي متعلق بيه وعلي عقلها الي عايز ينقذها من حب مؤذي رفعت عينيها لفوق وهو كور ايده بغضب سمعت تكسير حاجات فعرفت انه بيفضي غضبه في اوضته فشهقت بخوف وعيطت أكثر وقالت بعد فترة لما هديت وصوت التكسير سكت فعرفت انه هو كمان هدي وبيترقب كلامها 
* معاذ 
ماردش عليها غير صوت انفاسه العالية فغمضت عينيها وايدها علي قلبها قالت بصوت خافت 
* انت بتقول بتحبني والي بيحب بيضحي بليز متخوفنيش منك بتهديداتك ليه انا مش عايزه وجع قلب سيبني وشوف حياتك مع واحده احسن مني وفي سنك انا ورايا مستقبل عايزه احققه 
قالتها وبلعت ريقها بتوتر عارفه انها زودت عليه وضغطت علي زر حساس هو فرق السن كبير بس عمره ما كان سبب لبعدها فهي لما حبت لغت قوانين العقل كلها واستخدمت تحكمات القلب الي وداها لعشقه هو وبس 
_ في سني قالها بصدمة وكررها بضيق وكمل بتهكم وهو مكور ايده بغضب وبيكز علي اسنانه 
_ وانا الي هوقف مستقبلك يا هانم 
* ايوه وياريت بقي تبعد ويله من غير سلام 
قالتها بحده وقفلت الخط في وشه حطت ايدها علي قلبها واتنفست بخوف وهو بص علي التليفون بصدمة كز علي اسنانه وقال بغيظ وعصبية
_ بنت ال قفلت في وشي طيب يا غادة انتي الي جبتيه لنفسك بقي عايزه تسبيني وتقولي سني ماله سني قالها بسخرية وهو بيقوم من علي السرير وقف قدام المرايه بيتأمل ملامحه وسيم بدرجة كبيرة ضيق حاجبه علي شعره لونها فاتح وسعت عينيه بصدمه وهو بيقول 
_ يا نهار اسود شعره بيضه 
شدها ناحيه عينيه يتأملها فشهق بصدمه لما اتأكد انها فعلا بيضه ذم شفايفه بضيق من امتي بيهتم بكده بس ما حسش بايده الي ماسكه المقص وقص الشعره الي غزت شعره بعصبيه وقال بنرفزه 
_ ادي الشعره البيضا اهو قال عجوز قال 
***********
وقفت رحيق قدام الاسانسير مستنياه يقف حست بشخص وقف جنبها حطت النضاره الشمسية علي عينها برقة وقف الاسانسير الدور الارضي فركبت وركب الشاب معاها وعينيه بتراقبها بفضول مدت ايدها ضغطت رقم الدور الخامس وهو وقف بهدوء فقالت بخفوت بلغة اجنبية
* حضرتك هتضغط 
كان مركز فيها اوي وهز راسه بلا وقال بلطف
_ نفس الدور حضرتك
سكتت وهو كمان سكت واتنحنح والاسانسير بيطلع فوق وقال باستفسار 
_ هو انا شوفت حضرتك قبل كده 
نفت بهدوء وهي بتلعب في شعرها البني القصير بارتباك
* لا اظن ذلك 
ربعت ايدها بس هو فضل يراقب توترها وملامحها وهروبها عنه بعينيها متأكد انه شافها قبل كده بس مش فاكر وهي بتنكر
وصل الاسانسير قدام الدور واتفتح فخرجت بسرعة وخطوات سريعة  وهو لحقها وقال بهدوء 
_ انتي متأكده ان مشوفناش بعض قبل كده 
اتنهدت بضيق وقالت بعصبية وهي وصلت قدام باب اوضتها
* لاء يا سيد هل يمكنك تركي الان لدي عمل مهم 
_ اسف للازعاج قالها باعتذار وخجل من اسلوبها فاتنهدت بضيق ونفخت بندم وهمست بندم وهي تراقب عينيه الزيتونية 
* انا بعتذر علي اسلوبي الوقح يا استاذ 
ابتسم بلطف وهتف بجدية
_ اسمي سام ولا يهمك انستي حصل خير يا انسه
لتكمل بوش محمر 
* رحيق 
سكت بيفكر في الاسم المؤلولف ليه بس ماوصلش لحاجة فمد ايده ليها بتحية فمدت ايدها وغاص كفها الرقيق في كفه وهو بيقول 
_ اتشرفت بمعرفتك
* وانا كمان 
قالتها وسحبت ايدها من اسر ايديه فقال بهدوء وهو بيبتسم 
 اراكي لاحقا رحيق عن اذنك 
قالها ومشي وهي فتحت باب اوضتها ودخلت بهدوء ومحستش بالي واقف في اوضته وشاف من خرم الباب كل الموقف شاف سلامهم وسمع كلامهم الاخير كور ايده بغضب وعينيه اتحولت لجمره من نار وكأن رحيق ذي ما سمع الاسم جت حولته لكتلة من النار والغيرة جواه بتنهش قلبه عايز يكسر ايدها وايد ذلك الوسيم الي كان معاها دخل لجوه وهو متعصب وبينهر نفسه علي وقوفه كمراهق قدام اوضته علشان يراقبها كأنه مراهق صغير همس بغيظ 
_ ان شاء الله تتحرق ايه الي ضايقني انا اوف
خرج السيجارة ونيسته عند الغضب وطلع البلكونه ينفسها بغيظ بعد شويه شافها لابسه لبس أنيق وطلعت البلكونه وصله ريحة البرفان بتاعها الغالي والراقي بص عليها بطرف عينه كانت لابسه فستان بني واصل لتحت الركبة بقليل ومطرز ببعض الالماس او تقليد ده الي فكر فيه ابتسمت لما شافته بس هو اداها ضهره ودخل اوضته فهمست بضيق 
* وقح قليل الذوق بصحيح 
حطت المايه علي ورودها الجميلة سقتها وخرجت لبره البلكونة بل الاوضه والفندق كله

يتبع الفصل الثامن والخمسون  اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات