رواية حبك نار الفصل السادس والخمسون 56 بقلم أسماء الكاشف

دخل اوضته بضيق ورمي جسمه علي الكرسي باهمال حتي هروبه تعب افتكر انه هيريح اعصابه ويرتاح لما يأخذ ريست عن الناس شويه ويجي هنا الفندق بس لسه مارتحش وظهرت البنت دي شغلت تفكيره شويه فك اول زرار من قميصه بضيق علشان يتنفس براحه قام واتجه للبلكونه يمكن يحس براحه شويه وسند علي السور خرج السيجار ونيسه الفترات الأخيرة حطها بين شفايفه ومسك الولاعه وقبل ما توصل ليها افتكر كلامها فبص علي بلكونتها مكان وقوفها اول مره نفض كلامها بضيق وولعها بعند وبدء ينفخ بعصبية والدخان حواليه واخذت سحب رمادية تلتف حوالين راسه ذي سحابة افكاره المتشتته اخذ نفس ثاني ورفع راسه يطلع الدخان ظهرت عروق رقبته وبرزت وحرك راسه شويه وضيق حاجبه بضيق وهو شايف نفس البنت مع الشاب الي كان بيحضنها واقفين في الحديقة قدام حمام السباحة وهي منزله رجلها في المايه وهو قاعد جنبها علي كرسي صغير شكلها مستمتع اوي بصحبه الوسيم ده الي فكر فيه بضيق واخذ رشفه من السيجار  وبعدين رجع بنظره عليها ومن غير ما يحس ابتسم مع ابتسامتها وحركاتها كانت بتحرك رجليها بطفولية واستمتاع وشعرها نازل علي عينيها تخفي بحر عيونها عن عيونه حركت شعرها عن عينها ورجعته لورا ورفعت نظرها لفوق فشافته واقف في البلكونه مقدرتش تحدد ملامحه بس استنتجت انه هو من وقفته ومكان اوضته الي جنب اوضتها فهمست بخفوت 

_ جاري الوسيم 

كشر لما شافها انتبهت ليه وبعد عينيه بعيد عنها سمع صوت تليفونه فطلع التليفون من جيبه كان حاتم ضحك بسخرية من صاحبه الي هيفضل يرن عليه كل شويه بحجج كثيرة علشان بس يطمن عليه ويرضي فضوله فتح الخط وقال بسخرية

_ عايز ايه ثاني مش لسه قافل معايا من ساعة محسسني انك امي

سمع ضحكة الثاني وقال بمرح

= وماله انت تطول أم حلوه ذيي يا ولدي العزيز 

هز راسه بيأس من صاحبه وقال بضيق وهو بيبعد عينه عنها ولف ضهره ليها 

_ عايز ايه يا ظريف 

فجاله صوت حاتم الجاد 

= بتصل بيك علشان ابلغك ان الموديل الجديد نزلت ايطاليا من يومين واخذنا معاها موعد انهارده الساعة ١ الضهر علشان نمضي العقد 

قال بعملية وهو بيدخل لجوه 

_ حلو اووي انت خلص الإجراءات معاها انهارده وانا بكره هقابلها في الاجتماع ونشوف نظام الشغل هيكون معاها ازاي

سكت وهو بيرتب شعره قدام المرايه بايده وبعدين اتكلم بجدية

_ هي نزلت فين انتم ظبطو مكان اقامتها 

= ايوه متقلقش اهتمينا بكله وحجزنا ليها في فندق اسبوع تخلص الشغل وهتسافر علي طول انت عارف قد ايه هي مشغوله فضت نفسها اسبوع بالعافية مخصوص علشان خاطري 

رفع حاجبة وقال بمكر وهو بيتحرك ناحية الدولاب يفتحه 

_ يا واثق انت يا واصل

ضحك حاتم بشغف وقال يتوضيح

= طبعا واصل يا استاذ انت متعرفش معاك جوهرة عموما يا سيدي هي اخت صاحبي وعلشان الصحوبية دي اتوسط لينا عندها وهي وافقت يمكن تقول اخذتها فرصة علشان تنزل تشوف اخوها شويه اصلها مبتقعدش في بلد شهرين علي بعضهم 

مسك القميص الكحلي الي بيفضل يلبسه ورفعه قدام عينه وهو بيسمع كلام حاتم وعند اخر كلامه رفع حاجبة هو عارف ان الطلب عليها كثير كفاية اسمها يتحط علي غلاف اي شركة وتلاقي الستات كلها بتهجم علي المنتج ولا الرجاله بتحضر اي مكان هي فيه فبتضطر تتنكر اغلب الاوقات قال بفضول 

_ شوقتني اتعرف عليها علي كده شكلها جميل 

ليأتيه صوت حاتم المرح

= دي مزه يا عم هو انت مشوفتهاش متقولش انك متعرفش شكلها 

رمي القميص علي السرير واتحرك لبره وقال بجدية 

_ هعرفها منين بس انا راجل عملي مبهتمش اجري ورا الستات 

سمع استنكار حاتم الي قال بصوت عالي

= ستات ايه يا عم انت دي اشهر موديل عالمية صورها في اغلب المجلات العالمية والمحلية عموما بكره هتشوفها ومين عالم يمكن توقعك علي بوزك وتعشقها بس هي الي ترضي بيك 

ضحك بسخرية وقال 

_ ظريف اوي امشي يا حاتم شوف شغلك يا بتاع الموديل قال احبها قال 

قال كده بسخرية وقفل الخط وفي لحظة عينية جت عليها شافها واقفه مدياه ضهرها وبتحضن نفس الشاب فضرب ايده بغضب في السور وشافها بترجع بخطواتها لجوه الفندق وسابت الشاب لوحده الي خرج لبره الفندق فعرف انها رايحه علي اوضتها فغمض عينه وبعدين فتحها ودخل اوضته بضيق وعينيه جمره مشتعله 

************

بالليل في اوضه غادة قاعدة بقلق علي صاحبتها الي مختفية من كام ساعة ورنت عليها كثير بس ما ردتش عليها وده قلقها أكثر المره دي مسكت الفون وبعتت رسالة ليها بتقول بقلق واضح

_ ردي عليه يا مروه طمنيني عنك بليز 

بعد ما كتبتها استنت دقيقتين ورنت عليها استنت ترد عليها ذي الي قاعدة علي جمر بس داب الجمر لما سمعت صوت غادة الي جالها من التليفون هادي 

* الو غادة 

_ مروه انتي فين قلقتيني روحتي فين 

قالتها غادة بلهفة وسرعة فسمعت مروه بترد عليها بهدوء

* انا كويسه متقلقيش عليه.. انا اتصلت بيكي بس علشان اطمنك

حطت ايدها علي قلبها وقالت بقلق 

_ طيب انتي فين عرفيني ووعد مش هقول لحد علي مكانك 

* مش هقدر اقولك انا فين كل الي اقدر اقوله ان انا في مكان كويس وبعيد عن المشاكل 

قامت بارتباك وقالت بنغس نبرة القلق بتحاول تجاريها وتخليها تسمع كلامها 

_ طيب عرفيني علي الاقل او تعالي عندي ومش هنعرف حد خالص

فردت مروه بحده  

* لاء عندك لاء لو جيت عندك هيعرفو انا عايزه ابعد يومين عن عاصم وعن الكل عايزه افكر كويس وارتب اموري وافكاري واول ما هحس اني قادرة اواجه هرجع 

فاتنهدت بضيق وقالت 

_ يعني ده هيريحك 

* ايوه

 كانت نبرة صوت مروه مرتاحة لان صاحبتها بدءت تتفهم موقفها وابتسمت لما سمعت غادة بتقول بجدية 

_ يبقي خلاص طالما ده هيريحك انا معاكي فيه بس بشرط كل يوم تطمنيني .. كل يوم ايه كل ساعة ترني عليه او تردي علي اتصالاتي ومتسبنيش لقلقي اوك

فهزت مروه راسها وكأن غادة شيفاها وقالت براحه 

* وعد طبعا يله اكلمك بعدين سلام 

قفلت الخط مع غادة وبصت علي الشخص الي واقف قدامها بصت عليه بامتنان وقالت 

* أنا مش عارفه اشكرك ازاي .. صدقني من غيرك مكنتش عارفه اعمل ايه يا فارس 

ابتسم بمكر وهو حاسس انه فاز في أعظم حروبه وهي اعظم انتصاراته وهي كده فعلا عنده