Ads by Google X

رواية قلوب عاشقة الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم دنيا السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية قلوب عاشقة الفصل الواحد والثلاثون بقلم دنيا السيد


رواية قلوب عاشقة  الفصل الواحد والثلاثون

سمعت صوت سيارته فنهضت من علي الارجوحه وجدته يدخل بطالته الخاطفه للانفاس رغم هيئته الغير مهندمه وآثار التعب واضح عليه
توقف عن السير عندما استمع لصوتها المخنوق بالدموع
كيان بدموع تهدد للنزول: ل ليثث
.
.
.
.
التفت لها ليث بجمود 
ولكن لانت ملامحه عندما رآي دموعها 
اقترب منها بحزن: ليه الدموع دي
كيان وهي تقوس شفتيها بزعل طفولي: علشان انت زعلان مني ومش راضي تكلمني
ابتسم ليث رغما عنه علي هيئتها تلك 
ثم تحدث بعتاب قائلا: انا مش زعلان انا بنفذ رغبتك انتي الي طلبتي اني ابعد 
كيان والدموع تتجدد في عينيها: ليث والله مقصدي كدا بس انا انا كنت...
قاطعها ليث بتعب قائلا: ملوش داعي الكلام يا كيان انا جاي تعبان ومحتاج انام ممكن تبطلي بكي وتسبيني انام 
اقتربت منه كيان بقلق: تعبان مالك
ليث بجمود: مرهق شويه من الشغل 
كورة وجهه في يدها قائلا: ليث مالك ملامحك متغيره وباين عليك التعب وعيونك حوليها هالات سودا ليه
توتر ليث فتحدث قائلا وهو يدفعها يدها: شيفك مقربه زيادة عن اللزوم مع ان الصبح مكنش دا رد فعلك
اخفضت رآسها بحزن وسقطت دموعها بقوة
تركها ليث وصعد لغرفته والالم يفتك بقلبه وصوت بكائها في آذنيه
جلست كيان مكانها تبكي بصمت
دخل ليث غرفته بعدما القي عليهم التحيه وصعد مباشرة قبل ان يستمع لردهم
زفر بضيق ومازالت دموعها امام عينيه 
اخذ حمامه لعله يهدأه قليلا 
بعد دقايق خرج وهو يرتدي بنطال قطني اسود وتيشرت ابيض ويجفف شعره بالمنشفه 
ذهب لفراشه بعد ان ابتلع ذالك السم 
ولكن النوم بعيد كل البعد عن عينيه 
ظل يدور في فراشه يحاول النوم ولكنه لا يستطيع 
زفر بضيق ونهض ليهبط لمعشوقته فدموعها تمنعه من النوم
بالاسفل كان الجميع مازالو يتحدثون مع بعضهم البعض 
حيث دلف ليث للداخل يبحث عنها بعينه فهو لم يجدها بغرفتها
صقر: تعالي يا ليث واقف عندك ليه 
ليث: هطلع في الجنينه شويه 
كاد مالك ان يتحدث ولكن منعته فرح عندما ضغطت علي يده 
خرج يبحث عنها وجدها تفترش الارض بفستانها الوردي وحجابها الابيض والدموع تغطي وجهها
ركد لها وهو يأنب نفسه علي تركها 
امسكها من كتفيها ونهض بها 
نظرت له بدموع وعيونها تعتذر له
ليث وهو يمسح دموعها بحب: مش قولتلك دموعك بتوجعني ليه مصرة توجعيني
تطلعة له بعيون دامعه وانف ووجنتين محمره آثر بكائها 
وشفتيها تشبه التوت البري قابله للاكل 
ابتلع ليث رمقعه علي لاطافتها وهيئتها المغريه 
اخرجه صوتها من افكاره تلك
كيان بدموع: انا اسفه مكنش قصدي الي فهمته والله انا 
ليث مقاطعا: هششش مش هسمع منك حاجه غير لما تهدي الاول وتمسحي دموعك
مسحت دموعها بسرعه بكفة يدها كالاطفال 
فضحك عليها بقوة جذبها من يدها وجلسو علي الارجوحه سويا 
ليث بهدوء: ليه بعدتيني عنك بالطريقه دي؟ لو مش حبه اقربلك تاني قبل الفرح كنتي قوليلي بهدوء
تجمعت الدموع في عينيها مرة آخري وامسكت يده بقوة قائله: والله مكان قصدي بس انا كنت بفكر ليه بابا ادايق  ونظراته ليا كانت لوم وعتاب ومكنتش عرفه قربنا دا صح ولا غلط افكاري كلها اتشتت فلما قربت اندفعت في كلامي بدون قصد والله
رفع يده يزيل دموعها بهدوء قائلا: يعني مينفعش تتكلمي من غير دموع لازم النكد يعني 
ضحكت من وسط بكائها وابتسم ليث بخفوت قائلا بعد تنهيده: كيان انتي مراتي وقربي منك دا ولا هو عيب ولا حرام 
كيان: ماما وضحتلي الامور
ليث بتفهم: تمام،الموضوع كلو ان ممكن احنا زودناها شويه لما طولنا في الاوضه فوق بس عوزك تتأكدي ان انا قبل ماحميكي من اي حد هحميكي من نفسي الاول 
ومالك رد فعله دا غيرة مش اكتر وانا هحترم دا لحد ما اعملك فرح وتلبسيلي الفستان وتبقي ملكي قدام العالم كلو 
ابتسمت بخجل وحب قائله: يعني مش زعلان مني 
ليث بمكر: هفكر 
ضربته في كتفه بغيظ 
فضحك عليها 
نظرت له بعشق يزداد يوما بعد يوم وارتمت بين احضانه تنعم بدفء زوجها وحبيبها 
كان اكثر من مرحب بها بين يديه وود لو يدخلها بأضلعه شدد علي عناقها ثم تحدث بمراوغه قائلا:اهو انتي الي بتتغرغري بيا وترجي تقوليلي مش عارف اي
تململت بين يده بغيظ وهي تحاول ان تبتعد ولكنه احكم قبضته عليها وهو يضحك بصخب قائلا: خلاص اهدي يا مجنونه بهزر معاكي 
ضربته في صدره بغيظ 
فأبعدها عنه قليلا وقبل جبينها بحب قائلا: يلا بينا ندخل قبل ما مالك يجي ولاقيه بيطلع نار من ودانه
فآتاهم صوته ساخرا: لا ونبي خليك شويه 
انتفضت كيان علي صوت والدها ونهض معها ليث قائلا: يا أخي اي الي جابك هي مش مراتك مسكت ايدك علشان متعترضش تقوم تيجيلي 
مالك بحاجب مرفوع: وانت مكنتش عوزني اجي ليه يلا
ليث بتأفف: مالك بالله عليك انا علي آخري بنتك عندك اهي وانا طالع انام دفعها بخفها لأحضان ابيها ولتفت ليغادر
مالك بخبث: تعالي يا قلب ابوكي في حضني وسيبك منو شفتي اهو باعك مش عارفه متمسكه بيه علي اي
التفت لهم ليث مرة آخري عندما انتبه انه دفعها لتستقر في احضانه جذبها لصدره بقوة قائلا: اي يا مالك انت استحلتها
مالك بغضب: ابعد عن بنتي احسلك انت بتشدها من حضني وبتحضنها قدامي 
ليث بستفزاز: اااه بحضن مراتي 
مالك بغيظ وهو يحاول ان يجذب كيان من احضانه 
غافلين عن هؤلاء الذين خرجو علي اصواتهم يتابعونهم بتأفف وضحك
مالك: ولا ابعد علشان مزعلكش
ليث ببرود: زعلني 
مالك بغيظ:صقررررر تعالي لبنك علشان مقتلوش 
صقر ببرود: متزعقش انا جنبك من بدري 
لتفت مالك وليث وكذالك كيان علي الصوت وجدو الجميع يطالعونهم بتسليه
مالك: كويس انك جيت ابعد ابنك عن بنتي علشان منزعلش سوي
صقر لليث بجديه وحده:سبها 
مالك بهدوء ليمتص غضب صقر: اهدي احنا بنهزر
صقر بحدة: مالك واحنا من امتي بنهزر بالطريقه دي ونفرج علينا عيالنا هاا 
ثم وجه نظره لليث: وانت انا قولتهالك قبل كدا الي متردهوش لاختك مترضهوش لكيان صح ولا انا غلطان
ليث ببرود: وانا مش شايف اني عملت حاجه غلط 
كيان مراتي مش اجرمت لما دخلت اوضتي ولا انا اذنبت لما احضن مراتي 
نظر له صقر بقوة ثم تركهم ودلف للداخل واتبعته نور 
صمت غيم علي الجميع 
وتطلعت فرح لمالك بعتاب وتجمعت الدموع في عين كيان وتساقطت بقوة 
دلف الجميع واحد تلو الاخر،فلم يعد احد  موجود غير مالك وليث وفرح تحتضن ابنتها 
قبض ليث علي شعره بقوة ولم يعرف ماذا يفعل 
اهو علي صواب أم علي خطأ
مالك لفرح: خدي كيان لاوضتها يافرح
اومات لها وأخذت ابنتها لداخل
عم الصمت بينهم لفترة حتي قطعه مالك قائلا: انا اكيد مكنتش اقصد ان دا يحصل،بس برضو انت غلطان
نظر له ليث بغيظ قائلا: مالك هو انت مشكلتك كلها الفرح يعني علشان تحل عن دماغي
مالك بستفزاز: دا علي اساس لما تعمل فرح حسبها تنام في اوضتك 
ليث بصدمه وسخريه: لأ ابقي تعالي نام بنا 
ثم تركه وهو يتمتم بغضب
ضحك مالك عليه ثم نظر امامه بشرود
اخرجه من شروده صوت فهد قائلا: محتاج تفسير لتصرفاتك معاهم علشان بصراحه مش فهمك
مالك بهدوء:اي الي انت مش فهمه بالظبط
فهد: يعني حساك مزود العيار شويه مع ليث وبعدين متنساش نفسك لما كتبت كتابك انت كمان
مالك بغضب: لأ بقا فكرني عملت اي كدا مهما عملت مش هيكون زي الي الاستاذ عمله وبيعملو 
مش خليتكو قعدين تحت وادخل اوضتها اصحيها واقعد معاها بالساعات ولا اخليها تيجي اوضتي تصحيني واتعامل بدون معمل حساب ليكو 
انا مدخلتش اوضه فرح غير ساعة ما طلعت اجبها 
وكنت بقعد معاها معاكو او نخرج لوحدنا في مكان 
مش داخل طالع اوضتها واجي اقولكو مراتي وانا حر احضنا ولا ابوسها حقي واتكلم بكل بجاحه 
تقدر تقولي لو مكناش عيشين في بيت واحد 
وكنت انا في بيت وصقر في بيت معني كدا ان ليث لما يكتب كتابه كان هيجي يعيش معانا ولا هي هتروح تعيش معاه
ولا كان هيجي يشفها زيارة وهي وسطنا او يخدها ويخرجو 
مثلا مش دا كان الي حيصل ولا كان هيطلع يقعد معاها في اوضتها فوق اصلها مراتو 
مراتو علي عيني ولا علي راسي بس لما يعملها فرحها واسلمهالو بإيدي قدام الكل وقتها بس يقولي حقي ومراتي
انا مردتش اضغط علي ليث ولا كيان لمحتلهم من بعيد ولما بنتي حسة اني مدايق اندفعت وزعقت لليث والاستاذ بكل بجاحه زعلان منها 
انهي مالك حديثه وهو يلتقط انفاسه بحده 
ابتسم فهد ونظر خلفه لذالك الواقف يستمع لحديثه بجمود
ولم يكن سوي ليث
.
.
.
.
مرا يومان منذ ذالك القاء العائلي 
ولم يري ليث فيهم كيان ولم يحدثها 
اعتذر من والده علي مجادلته له وكذالك من مالك وغادر المنزل ولم يعد منذ ذالك اليوم 
اما كيان فكانت تنتظر عودته او اتصاله ولكنه لم يفعل فلم تجد سوي الدموع لتعبر عن حزنها
في صباح يوم جديد استيقظ يزن مبكرا وانهي رياضته الصباحيه واخذ حمامه وارتدي ثيابه وغادر ليري تلك التي تأرق نومه 
في المشفي عند شمس 
كانت تقوم بضبط كل امتعتهم في تلك الحقيبه استعدادا للرحيل فاليوم موعد خروج والدها
احمد: يابنتي براحه شويه الساعه لسه 8 الصبح مصحينا من النوم علي ملا وشي علشان نمشي اهدي حتي لما اختك تيجي
شمس وهي تضبط امتعتها: يلا يا ابو احميد بزمتك بيتك مش وحشك
ابتسم احمد عليها بخفوت فهو يعلم انها تخفي شئ
طرقات علي الباب ادت لزيات ضربات قلبها ومع كل طرقه من يده علي باب الغرفه كان قلبها يقرع طبوله شعرت بوجوده نظرت للباب بإنتباه وكأن قلبها اشتاق لرؤيته 
وما هي الي ثواني حتي صدح صوت والدها يأذن للطارق بالدخول 
دلف بطالته الخاطفه وكبريائه الشامخ 
احمد بإبتسامة: اتفضل يا يبني
يزن بإبتسامة: اخبار حضرتك اي
احمد:الحمدلله بخير تسلم 
اما الاخري تنظر له بشتياق بعتاب بالم ومشاعر مضطربه 
ازداد خفقان قلبها عندما استنشقت عطره الذي يجبرها ان تذهب لعالمها الورديه لها هي وحبيبها فقط نعم حبيبها فقد اعترفت لنفسها انها تعشقه لا تحبه فقلبها مازال يؤلمها عندما اخبرها بأنه لم يكن سوي شقيق اكبر لها ولكن ذالك الذي ينبض يسار صدرة اتخذه حبيب واصبح عاشقا متيما به 
استدارت بخيبات أمل عندما فاقت من ذالك الحلم للواقع الاليم تجاهلت وجوده ولكن قلبها يقرع طبوله لوجوده وعقلها لا يفكر سوي به 
نظر لها بدقه وجدها تتجاهله ومازالت تكمل عملها في ضبط اغراضها ولكن يظهر عليها التوتر الشديد ابتسم بخفه ممزوجه بالالم 
يزن بإبتسامته الساحر: اذيك يا شمس 
حسنا من الواضح لها انه يود ان يفتك بقلبها المسكين هذا 
شمس في نفسها: هبوسه والله لبوسه لو ما سكت 
رفعت عينيها الخضراء ونظرت له قائله بجمود:الحمدلله 
ثم استدارت لوالدها الذي يراقب كلاهما في صمت قائله: بابا انا جهزت كل حاجه يلا بينا
يزن بغيظ من نبرتها في الحديث معه ولكن هذا ما يريده لماذا شعر بالضيق
فتحدث قائلا: انا عارف ان معاد حضرتك تخرج النهارده علشان كدا جيت اوصلكو قبل ما اروح الشغل
احمد بإبتسامة: والله يابني كلامك صح بس المفروض اخرج آخر النهار بس اعمل اي في آخرت صبري مصحياني من الساعه7 تقولي قوم علشان نمشي هو بيتك مش وحشك ولا اي
يزن في نفسه كنت عارف انها هتعمل كدا 
ثم ضحك بستفزاز لها قائلا:معلش يا عمي استحملها طفله بقا
ارسلت له نظرات حارقه فبتسم لها بإستفزاز
احمد طيب هقوم اغير هدومي 
اسنده يزن لباب الحمام فتحدث احمد قائلا: كتر خيرك يابني هغير هدومي واخرج
شمس بسرعه: بابا اسعدك ولا حاجه،تعبان؟
احمد بإبتسامة: انا كويس 
يزن بهدوء: ممكن اسعدك انا لو محتاجني
احمد: لأ انا هغير واخرج استنوني هنا دلف للحمام ليبدل ملابسه
ساد الصمت بينهم 
فتحدث يزن بستفزاز: بسبس انتي يا طفله انتي افردي بوزك دا 
شمس بغيظ: اي بسبس دي انت بتنادي علي قطه
يزن: لأ طفله وعقلها صغير
شمس بغل: مستفززز وبااارد
يزن ببرود:اعصابك يا شموسه لتشيط
صرخت بغيظ: دمك سم ورخم 
ضحك يزن بقوة علي ملامحه المتزمرة والمهيئه للفتك به
شرده في ضحكته ووسامته الطاغيه فاقت من شرودها علي صوته قائلا بغمزة: قمر مش كدا 
خجلت شمس وتوردة وجنتيها 
ابتسم يزن علي لطافتها 
عاد الصمت بينهم حتي خرج احمد وهو يظهر عليه علامات التعب فركدت له شمس قائله: شفت اجهدت نفسك ازاي والدكتور قايلك متبزلش مجهود في اي لو سبتني اسعدك يعني
ابتسم لها أحمد بحب قائلا: انا كويس ياشمسي مش تقلقي
اصابت قلبه غيرة حارقه من ذالك الذي يصرح بملكيتها له 
فتحدث آخيرا: احم يلا يا عمي هوصلكو الڤلا قل ما اروح الشغل
شمس بسرعه: لأ احنا هنرجع البيت 
مثل يزن عدم الفهم ودعي الامبلاه قائلا: ما الڤيلا هي البيت المعني واحد يلا 
شمس بضيق: لأ مش واحد انا اقصد ان هنرجع بتنا مش الڤلا عندكو
يزن بستفزاز: بس يا طفلة انتي ان بكلم عمي احمد،يلا يا عمي
شمس بتحدي وهي تضع يدها في خصرها بطفوله: مش تيلا يا بابا احنا مش هنروح معاك يلا اتكل
ضحك كلاهما علي حديثها 
احمد بهدوء: انا هروح بيتي يابني هروح عندكم ليه ليل وفي بيت جوزه وهتجيلي لما تعوذ تزرني وانا مليش غير بيتي
شعر يزن برغبة احمد في الذهاب لبيته فتحدث بمكر وهو ينظر لتلك الطفله بتحدي: عمي حضرتك طبعا عارف الظروف الي بنمر بيها وان وائل الزفت دا سبق وهدد ليل بحضرتك وكمان خطف شمس فمش هينفع ترجعو البيت دلوقت لازم تفضلو معانا فترة لحد ما ليث يقدر يحل المشاكل دي علشان سلمتكو مش اكتر 
اقتنع أحمد بحديثه فهو علم بخطف ابنته فلذة كبدة فتملكه الخوف وهو في ذالك الوضع لن يستطيع حمايتها
أحمد بقتناع: الي تشوفه يابني بس يعني هنقعد اد اي وكدا واهلك مش عوزين نتقل عليهم
يزن بعتاب: متقولش كدا حضرتك من العيلة دلوقت والبيت دا بيت بنتك تشرفنا في في اي وقت
ربت أحمد علي كتفه فعلم معدنه الاصلي رغم جموده وما يظهره من حده وجديه في تعامله الا انه يحمل قلبا من ذهب
شمس بصدمه من موافقة والدها فتحدثت بأعتراض قائلا: لأ كلامه مش صح انا وفقت اقعد عندكو علشان بابا كان في غيبوبه ومينفعش اقعد لوحدي لكن دلوقت انا عوزه اروح بتنا
يزن: مش بقول طفله
شمس بحده وهي ترفع اصبعه في وجهه: انا مش طفله ماشي بطل تقولهالي
ضحك احمد ويزن عليها
احمد بضحك: ياقلب ابوكي يزن كلامه صح انا خايف غليكي مش هستحمل يحصلك حاجه وبعدين وجدنا هناك هيكون وضع مؤقت ونرجع بتنا تاني
وضع مؤقت 
وضع مؤقت
وضع مؤقت
اخذت الكلمة تتردفي آذنها وكأنه توقظها من آحلام اليقظه خاصتها
تقابلة عيونهم في نظره طويله علم يزن بما تفكر به فأشاح بنظره عنها محدثا والدها: يلا بينا يعمي
اومء أحمد برأسه 
دلف الطبيب واطمئن عليه واعطاهم آذنا بالخروج مع الالتزام بالدواء والعنايه الخاصه به 
جلس أحمد علي كرسي متحرك وتولي دفعه يزن ولتفت محدثا تلك والواقفه بشرود قائلا:انتي يا طفله لو هتقدري تشدي الشنطه هتيها وتعالي ورايا وحرك حاجبيه لها بتسليه
سبته في نفسها وجرت حقيبتها خلفها وخرجة خلفه 
توقف يزن وهو يصرخ بألم في قدمه آثر ضربه بلحقيبه فيها
التفت يزن بغيظ
فتحدث بستفزاز قائله: سوري اصلي بحب العب بالشنط الي بعجل بس خبط فيك من غير قصد
تمتم في نفسه بغيظ والتفت يدفع أحمد بالكرسي
نظرت له بخبث وضربه قدمه مره اخري بالحقيبه ولكن بقوه اكبر فتألم، صرخ يزن فكان الضربه قويه حيث لامسة عجلة الحقيبه قدمه 
التفت لها بغيظ من تصرفاتها قائلا:شمسسس بطلي شغل العيال دا
شمس ببراءة: سوري مش قصدي،هي وجعتك 
فتنهد بعدم صبر ودفع الكرسي بقوة 
فتحدث احمد بضحك: طب انا مالي هتقلبي بالكرسي ليه طيب 
انتبه يزن له فتحدث بحرج: اسف يا عمي مش قصدي اااااااااه
انهي حديثه بصراخ متألم التفت لها والشر يخرج من عينيه 
فأمسكها من ياقة قميصها قائلا: انتي يا بت انا اتخنقت منك
شمس بستفزاز: وعضلات وبتاع امال فين دا كل وانت عمال تصرخ من حتة عجله حديد تخبط رجلك 
نظر لها بغيظ مكبوت فيود قتلها ولكن والدها هنا 
فدفعها لكرسي والدها قائلا: زوقي انتي الكرسي وانا هشيل ام الشنطه دي 
وادخل يد الحقيبه وحمله وتقدمهم للخارج
ضحكت شمس علي ملامحه الغاضبه وماحولته لضبط اعصابه امام والدها ودفت الكرسي بهدوء
أحمد بخبث: بتحبي تغظيه صح
شمس بدون وعي:جدا بحب اشوفه متعصب قوي بيكو...قطعة حديثها عندما انتبهت لما تتفوه بيه 
احمد بحبث: كملي بيكون اي
شمس بحرج: ولا حاجه،انا خبطه غصب عني علي فكره
قهقه أحمد بقوة فبتسمت بخجل 
خرجت بوالده للخارج وجدته ينتظرهم أمام المستشفي وهو يستند علي سيارته ويرتدي نظارته الشمسيه 
عاون يزن احمد علي الوقف واجلسه في سيارته في الامام 
ولتفت لتلك الطفله قائلا: اترزعي وراي
وتركه ليصعد مكان السائق
فصرخت الاخره بغيظ وصوت وصل لمسامعه:رزعه في راسك
التفت لها يزن واغلق الباب مره آخري قائلا:طيب اركبي بدل ما اعصبي تفلت ومش هيهمني والدك وصعد سيارته
ضربة الارض بقدميه وصعدت في الخلف وهي 
تتمتم بغيظ بكلامات غير مفهومه
ابتسم يزن علي طفولتها وانطلق بسيارته 
.
.
.
.
.
في الڤلا استيقظ الجميع وهبطو للاسفل 
يجلسون جميعهم علي طاولة الطعام يتناولون طعامهم بصمت ولكن هذا الصمت والهدوء لا يعجب غرام وبدر
غرام بغيظ:مطبتل طفاسه يلا وتاكل من طبقك
بدر بستفزاز:تصدقي انك عيله مفجوعه كل دا علشان اخت زتونه
غرام بشر: مين دي الي مفجوعه يلا متبص لنفسك وانت بقك شبه البلاعه كل حاجه بتنزل ورا بعضها ناقص تكلنا بالمرة
بدر: وانا اقول بطني بتوجعني ليه اتبن عينك في الاكل يا غرام،وبعدين افصلي دا مكنتش زتونه دي
غرام بغيظ:علشانك قاصد يا طفس تاكل آخر زتونه سوده وانت عارف اني بحب اتمزج بآخر وحده 
لم يحتمل الجميع ما يحدث وانفجرو في الضحك
حازم بضحك:  انتي اي حكايتك مع الزتون يا غرام كل يوم نفس الطبق تمليه زتون اسود وتكليه كله علي الفطار ويا تتخنقي مع آدم يا مع بدر. 
غرام بسخط: دا العيله كلها بصالي في ال20،30زتونه الي بكولهم، اي في اي
صدح صوت ضحكهم مرة آخري 
صقر لبدر: ملكش دعوه بزاتونها يا بدر 
غرام وهي تضيق عينيها: حسها نبرة تريقه بس تشكر يا حج
ضحك صقر بصوته كله علي تلك المجنونه 
بينما يبتسم ذالك العاشق بحب 
آدهم بتأفف: غرام قومي هاتي من جوه متصدعيناش
غرام: وانت مالك يا أبو طويله خليك في طبقك الله
مالك متجاهلا حديثهم: هتروحي لولدك امتي يا ليل
ليل بحترام:  دلوقت يا عمو هنروح أنا وتيام وهفضل عندو وباليل تيام هيجي ياخدنا اصل النهارده معاد خروج بابا
صقر بجدية؟  تيام تجيب حماك ومراتك وشمس علي هنا ميرحوش في اي مكان
فأتاهم صوته من خلفهم: انا جبتهم مفيش داعي 
التفت الجميع لمصدر الصوت
وجد أحمد يستند علي يزن وشمس تقف بجانبهم بملامح متزمره يملائها الغيظ
ركدت ليل لوالدها بفرحه وعانقته بحب
تيام بقلق وحدة بعض الشئ: ليييل انتي اتجننتي بتجري كدا ليه
ليل بتذكر:اااخ والله نسيت اني حامل
ضحك الجميع 
وقبلها أحمد بحب قائلا:خلي بالك من نفسك يا قلب ابوكي
جلس أحمد بجانب الجميع علي طاولة الطعام بناء علي رغبة الجميع
صقر بهدوء: حمدالله علي سلامتك نورت بيتك
ابتسم أحمد لصقر براحه لتلك العائله:  البيت منور بصحابه
ليل: بابا حضرتك خرجة ليه دلوقت قصدي يعني مستنتنيش ليه
أحمد بضحك:  اعمل اي في المجنونه الي سيبنها معايا مصحياني تقولي قوم علشان نمشي وكانت مصممه نرجع البيت ومنجيش هنا لولا يزن ايجي وفهمني الوضع وان لازم نفضل هنا لحد ما الامور تستقر بخصوص الي اسمه وائل دا 
تخشب جسد نور لسماعها أسم ذالك الحقير 
ضغط صقر علي يدها يطمأنها بوجوده بجوارها مهما حدث
 ليل بضحك: طول عمرها مجنونه وطفلة
شمس بتزمر:  في اي يا جماعه كل الي يشوفني يقول طفله طفله والله انا عندي 19سنه مش 9سنين
ضحك الجميع عليها 
فتحدث بدر بخبث:  احلي طفلة دي ولا اي. اااااه
انهي حديثه بصرااخ
فهد بخبث:  مالك يا بدر بتصرخ ليه 
بدر وهو ينظر ليزن بغيظ الذي ينظر أمامه بلامبالاه ولا أكنه يدعس علي قدم أحد:  ابدا يا عمي بس رجلي خبطت في التربيزه الحلوفه دي ااااااااه
فضحك الجميع لعلمهم بما يحدث أسفل الطاوله
بدر بخفوت: شيل رجلك يا بغل انت
يزن ببرود:  اغلط كمان لحد ماهلبس وشك في الطبق الي قدامك
ثم نهض وكأنه لم يقل او يفعل شئ استأذن من الجميع وصعد لغرفته وعينيها تتابعه بحزن
ولكن هناك قلب يتألم ونجرح بنار الغيرة
نهضت همس بحزن قائله: حمدالله علي سلامتك يا عمو ثم نظرة لوالدها: بابا انا لازم اروح الشركه اتأخرت وغادرت في صمت
غرام لبدر من الجهه الاخري:جيت تغيظ يزن طبلة علي دماغك يا ريس
نظر لها بدر بقرف ثم تحدث قائلا: تفتكري اعمل اي مكنش قصدي اضايقها
غرام بغرور هقولك وهكسب فيك ثواب
بدر بعيظ: ااخلص يا بت
غرام: يزن رايح هو وليث والولا تيام حفلة الواء عملها عيد ميلاد بنته باين مش فاكره
بدر بغيظ وغل: وانا مال أهلي يا زفته بقولك اصلحها تقوليلي حفله
غرام بحنق وصوت مرتفع: تصدق اني غلطانه اني بسعدك كان قصدي انك تخادها وتروح النيله علي دماغك  وتجبلها فستان شيك تحطه في اوضتها وتملاها بلالين وورد وتقولها
هديه بسيطه لهمسة قلبي لو تقبلي تخرجي معايا البسي الفستان وهعدي عليكي الساعه 7 
حازم بضحك:  اشمعنا 7
غرام بعدم وعي:  ونبي معرف الحفله امتي اصلا بس هما بيقولو كدا في الروايات
انفجر الجميع في ضحك هستيري حتي كيان التي كانت تجلس بصمت
أحمد بضحك:  النسخه الانيل من شمس ايده الجميع
تيام بضحك:  طب والله البت دي بتقول كلام فل منك نستفيد يا غرام هانم
غرام بغرور: اوديكي فين ياشهره بس، يلا كلو بثوابه متشكرونيش يا جماعه 
ضحك الجميع مره آخري 
وشرد بدر في حديثها
بينما يوسف يتأملها بعشق لن يقل مهما مر الزمن بل يزداد يوما بعد يوم واصبح قلبه ممتلئ بعشقها 
.
.
.
.
..
بدر لغرام:لأ بتفهمي  بس دلوقت في مشكله
كادا ان يتحدث حمزه ويخبره انه لا يمانع عندما رأي حزن طفلته ولكن صدمه بدر بحديثه
غرام بستغراب: مشكلة اي معكش فلوس الفستان اسلفك
نظر لها بدر بقرف قائلا:  خمسين جنيه بتتكلم، انا قصدي علي دعوة الحفله يا أذكي اخواتك
تزمرت غرام وضحك الجميع وهم يتابعون حديثهم بتسليه
بينما فرغ فاه حمزه من الصدمه هذه هي مشكلته لكن اذن ولادها لا يمثل له أهميه ليصبح مشكله من الاساس 
حدف حمزه بدر بالملعقه قائلا بغيظ:  يعني مشكلتك في الدعوة لكن انك تاخد اذني لأ  مش كدا 
بدر بغباء:  اي دا هو انا المفروض استأذن
ضحك الجميع بقوة 
فنظر له حمزه بغيظ 
فتحدث بدر بضحك:  بهزر معاك يا حموزي متبقاش قفوش
حمزة بقرف غور يلا من وشي
ظل بدر يقنع في حمزة حتي وافق بصوعبه بطلب من صقر
بدر:  بس برضو كدا في مشكلة الدعوة اجبها منان
غرام بعفوية:  لو معرفتش تجبها قلب يزن في الدعوة بتاعته او تيام ابعد عن ليث لنوزع دعوة خبرك
صدم الجميع من ردها وبالاخص يوسف لا يعلمون ايضحكون ام ينصدمون من تفكيرها
بدر بزهول:  دماغ مبتنمش
غرام:  امال زيك يلا حطه فردت جزمه بدل مخي 
نهض بدر لها فركدت وجلست بجانب يوسف 
سعد لاعتبارها انه ملجئها وأمانها 
بدر:  دا علي أساس انو هيحميكي مني
يوسف ببرود:  جرب وانت تشوف
جلس بدر مكانه قائلا:  احم بما أن تيام سمع خطتك وليث لأ فكدا مقدميش غير يزن وابتلع رمقه قائلا ربنا يسترها
آدهم بضحك: أسد يلا في اي
فأتاهم صوته قائلا: مفيش داعي لخطط غرام العظيمه معايا دعوه زياده ابقي خدها من اوضتي
غرام بتأفف:  تنكر انها جامده 
ضحك الجميع عليها 
يوسف بضحك: طيب يلا بينا احنا علي الشغل همس وصلت قبلنا واحنا لسه قعدين بنسمع خطط غرام
غرام بتزمر:  حتي انت يا يوسف الله
ابتسسم لها بحب واستأذن هو وبدر وغادرو للمقر
رمقها يزن بنظره آخيره وغادر لعمله
تيام وهو ينهض:  عن اذن حضرتك يا عمي البيت باتك بس انا لازم امشي
احمد بإبتسامة:  روح شغلك يا حبيبي ربنا يوفقك
ابتسم تيام له ونظر لحبيبته قائلا: حبيبي اعملي حسابك هتيجي معايا حفلة بالليل لان دي حفلة زواج زميل لينا في الشغل علي بنت اللواء بتاعنا مش عيد ميلاد زي ما غرام هبدت
اومأت ليل بإيجاب وهي تكبت ضحكتها
غرام بضحك: اضحكي يا ختي من كنت بهدب اصلا انا سمعت انهم ريحين حفلة بس معرفش لايه قولت اجود
ضحك الجميع بيأس علي تلك المجنونه
غادر تيام لعمله
وذهب حازم وليان للجامعه
في غرفة صقر 
دلف للداخل وجدها شارده في تلك الورود التي تزين شرفة غرفتها 
عانقها بحب من ظهرها مقبلا عنقها قائلا:ملاكي بيفكر في اي
التفتت له نور بحب وحاوطه خصره بيدها ودفنت وجهها في صدره سيظل هو أمانها وراحتها 
ملس صقر علي شعرها بخفه فهو يعلم ما به صغيرته
فهي نور الصقر
نور بخوف:خايفه يا صقر مش مرتاحه لسكوت الزفت الي اسمه وائل بقالو فترة مبيبعتليش رسايل خايفه يكون بيخطط لحاجه
ضمها صقر بقوه قائلا: خايفه وانا معكي
نور: خايفه عليك وعلي ولادنا 
ابعدها صقر بخفه قائلا وهو يطبع قبله علي جبينها:متخفيش من حاجه ابدا طول منا جنبك انا لازم اروح الشركه دلوقت بس اوعديني انك متفكريش كتير مش هستحمل لو جرالك حاجه يا نوري
ابتسمت له بعشق وقبلة وجنتيه بحب قائله: اوعدك يا قلب نور،خلي بالك من نفسك 
قبلها صقر بحب وبادلته بعشق 
ثم غادر للشركه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عند ليث في مكتبه الذي اصبح بيته منذ يوميا وهذا الثالث فهو لم يذهب للبيت وينام في مكتبه 
ظل يعمل بتركيز علي عدة ملفات أمامه حتي اتته رساله علي الايميل الخاص به 
وجدها من والده فتحها بستغراب 
وجده ملف يحتوي علي صور لمخزن مجهول ولكن الصدمه الاكبر مملوء بالاسلحه 
وعرف انه خاص بوائل النجار وهذا المخزن الذي سوف يتم تخزين شحنة الهروين بعد خروجها من الميناء 
صدح صوت هاتفه برقم والده 
اجاب ليث بصدمه: بابا دا...
قاطعه صوت صقر المملوء بالغضب.....سيب الشحنه تدخل وتوصل المخزن وبعدها عوزه يكون رماااد 
واغلق الهاتف 
تطلع ليث في هاتفه مره آخري يسترجع كلامات والده التي تنذر ببدايه الحرب 
.
.
.
.
.
عند بدر في الشركه 
جلس علي مكتبه شارد في حوريته 
اخرج هاتفه وأخذ يتصفح النت يبحث عن فستان مميز لاميرته
جذب انتباهه فستان باللون الكشمير بأكمام مرصع بالؤلؤ من الاكمان والصدر 
ويتوسطه حزام بنفس الون بفيونكه من الخلف ودنتل من الخصر للقدم تخيلها ترتديه 
طلبه لها مع حجاب بنفس اللون وحذاء ابيض واكسسورات واعطاهم عنوان الڤلا
كانت غرام تجلس أمام شاشة التلفاز تشاهد مسلسلاتها المفضله وتأكل بوشار
رن هاتفها التقطته دون ان تري من المتصل
غرام بتركيز علي المسلسل::ارغي
حبيبتي يا ناس واحسن وحده في الغيلة دي سكرة العيلة انتي
غرام بسماجه:تؤتؤ يا بدر معجبتنيش الدخله دي جرب غيره
بدر وهو يكتم غيظه: يا يا قلب اخوكي دخلت اي بس هو انا وش ذالك
غرام: لا طبعا دا انت ذالك وقفااه كمان
بدر بضحك: طب اي محتاجك في خدمه
غرام بغرور: عرفه يابني انكو تغرقو من غيري
بدر بغيظ: اخلصي ياما مش مولد هو 
انا اخترت الفستان ومستلزماته وهيوصلولك كمان سعتين وهبعتلك الورد والبلالين وتعملي معايا حركة كدا وتظبطي انت الدنيا لهمس علشان مش هعرف اخلع من عمك صقر واجي
غرام بجديه: تبعتلي شوكلاته والا مش هعملك حاجه
بدر بتأفف: هبعتلك ما انتي مبتعمليش حاجه لله ابدا
غرام بسخط: مخنتش علبة نوتلا دي علي هتزل اهلي عليها
بدر بضحك: قلبك ابيض بقا هبعتلك الي عوزاه بس وحياتك ظبط الدنيا
غرام بسعادة: اعتبره حصل يا كبير 
واغلقت الخط نهضت من مكانها ولكنه اصدمت في شمس فصرخت برعب
شمس وهي تضيق عينيها وتضع يدها في خصرها: انا سمعت كل حاجه فاعترفي احسلك
غرام وهي ترفع يدها: برئ يا بيه انا هقول علي كل الي اعرفه
انفجرت كلتيهما في الضحك
شمس بضحك: سمعة سيرة نوتالاه وحاجات كدا
غرام بضحك وهي تسحبها خلفها: دي تمن اني اظبط الدنيا عند همس علشان الواد بدر يبان انو جركن مان
ضحكت شمس عليها وصعت خلفها للغرفه
في غرفة كيان 
مازالت تحاول الاتصال بيه ولكن النتيجه واحده: الهاتف الذي طلبه مغلق او غير متاح
رمت هاتفها علي السرير وبكت بحرقه 
دقائق وصدح هاتفها برقم مجهول 
تجاهلته كيان في بادأ الامر ولكن مع اصرار ذالك المجهول اجابته بإقتضاب
كيان بضيق: الو
ليث: كيان
ثانيه ثانيتين وانفجرت كيان في البكاء
تنهد ليث بتعب قائلا: علشان خطري بلاش بكي،انا اسف يا كيان
كيان من بين دموعها: انت اناني علي فكرة اختفيت وقافل الزفت الموبايل ومش عرفه اوصلك ولا كأن في وحده هتموت من القلق عليك 
ليث بحزن: هفهمك كل حاجه لما اشوفك بالليل هبعتلك فستان وكل الي هتحتاجيه وهجيلك الساعه 8 متتأخريش واغلق الخط
تطلعت كيان للهاتف ببلاهه وصدمه
.
.
.
مرت ساعتين او اكثر 
صدح صوت جرس المنزل 
ركدت غرام للاسفل فتحت الباب وجدته المندوب يعطيها الطرد الذي طلبه بدر 
مضت علي استلامه وصعدت لشمس لتجهيز الغرفه لهمس
في الشركه 
ظل بدر يدور حول نفسه بتفكير ذهابا وأيابا
اوقفه طرقات رقيقه علي الباب 
اذن لها بدخول فهو علم لمن تكون تلك الطرقات
دخلت همس وهي تحاول ان تداري حزنها
بدر بضيق من نفسه: تعالي يا همس 
دلفت بعمليه وهي تقدم لها احدي الملفات قائله: تمام يا بشمهندس  الفيلالي حضرتك طلبته منه خلصته محتاج مني حاجه تاني
اغمض بدر عينيه فيبدو انه جرح همسته دون قصد
بدر بحزن: همس 
رفعت عينيها الساحرتين المغطاه بطبقه رقيقه من الدموع
قائله بخفوت: نعم 
ود لو يجذبها لحضانه تقدم منها ومسح دموعها فرتدت خطوه للخلف
حزن بدر بشده قائلا: انا اسف علي كل حاجه يا همس بس عوزك تعرفي انك عشقي الوحيد وانا الصبح كنت قاصد اضايق يزن علشان كدا عكست شمس بس هي في نظر اخت ليا مش اكتر اسف لو جرحتك بدون قصد
همس وهي تمسح دموعها بطفوليه:طيب ايه الي هيغيظ يزن لو انت عاكست شمس
بتسم بدر علي لطافتها قائلا: هقولك لما ارجع بس دلوقت روحي ارتاحي شويه انتي خلصتي الي مطلوب منك 
اومأت همس وغادرت الشركه 
دقائق وتوقفت سيارتها أمام الڤيلا 
هبطت بوجه خالي من المشاعر دلفت للداخل وصعدت علي غرفتها مباشرة دون ان تنطق بحرف
غرام وهي تأكل الشوكولاه: تفتكري يا بت يا شمس هيعجبها العك الي هببناه فوق
ضحكت شمس بقوة قائله بغرور: يا حببتي احنا مبنعملش حاجه وحشه دي هتنبهر انبهار
غرام بللاهه: جدعه يابت انتي صح
ضحكت نور وفرح علي كلتا المجنونتين
دلفت همس غرفتها
وجدتها مزينه باورد الاحمر والكثيرمن البلالين الحمراء التي تحلق في الخرفه وصندوق كبير بعض الشئ يتوسط سريره
اقتربت منه بصدمه وفرحه 
وجدت ورقه مكتوبه وموضوعه فوق ذالك الصندوق قرآتها بصوت مرتفع نسبيا: همسة قلبي انا اسف لاني بغبائي كنت سبب في نزول دمعه من عينك بس صدقيني انتي وبس ملكه قلبي لو قبلتي اعتذاري ممكن تقبلي الهديه دي وتجهزي وتستنيني هعدي عليكي الساعه 8 اتمني انها تعجبك
ومتقلقيش اخت اذن والدك
بحبك 
بدر
ضمت الورقه لصدرها بحب وهي تهتف بسعادة: وانا بموت فيك
فتحت ذالك الشريط الذهبي الذي يزين الصندوق رفعت الغطاء واخرجت الفستان وجحظت عينيها بإنبهار من روعته
اعجبها زوقه بشده وأخذت تتفقد باقي محتويات الهديه بفرحه عارمه
.
.
..
.
عند يزن يمسك الهاتف بتردد لا يعلم لما يرغب في محادثتها والطلب منها ان تأتي معه للحفل 
رمي الهاتف من يده بضيق 
من تصرفاته المتناقضه فهو يبعدها عنه وفي نفس الوقت يبحث عن شئ ليجعلها قريبه منه
صدح صوت هاتفه برقم تيام 
يزن بجديه: ايو يا تيام
تيام بمرح:هعمل معاك حركة جدعنه وهجيب شمس معايا الحفله وانت وشطرتك بقا
لا ينكر سعادته عندما علم بقدومها ولكنه تصنع الامبالاه قائلا: شئ ميخصنيش سواء ايجت او لأ مش فرقه عندي
 واغلق الهاتف 
تيام بنفاز صبر: غبي وهيضيعها
.
..
..
حل الليل علي الجميع وحان موعد ان يأتي كل أمير ليأخذ حوريته
وقف كلا من ليث وتيام ويزن وبدر في ردهة الڤيلا وهم بأبهي طلتهم
ينتظر كلا منه أميرته التي ستتوج ملكه علي عرش قلبه
هبطت كيان بفستانها الاسود الطويل الذي يضيق من الصدر وينزل بأتساع من عند الخصر للأسفل يتوسطه حزاء ستالس باللون الرمادي وحجاب اسود اللون وحزاء باللون الرمادي 
تطلع لها ليث بعشق ود لو يخبئها من عيون الجميع فهي ملكا له وحده 
تقدمت منه وعيونها تناظره بعتاب تقدم منها بإتسامه هادئه وقبل يدها بحب 
هبطت تلك الاميرة الهاربه من أحدي روايات ديزني تأملها بدر بصدمه نعم تخيلها في هذا الفستان ولكن لم يتصوره انه سيكون بهذا الجمال عليها
نظر لها بعشق وهمس لها من بين شفتيه برقه: بعشقك
خجلت همس ووقفت بجانبه
ثم هبطت كلا من ليل بفتانها الازرق يعكس زراق عينيها 
وبجانبها تلك الطفلة التي خطفة قلب ذالك القاسي وتربعة ملكه علي عرش قلبه
اخذ يتأملها بحب وعشق بفستانها الاحمر عاري الكتفين وينزل بضيق علي جسدها ليبرز منحنياته بدقه وتركت العنان لشعرها الغجري الجميل 
ثواني وتحولت نظرات الاعجاب تلك لنظرات غيرة قاتله
توقفت شمس بجانب أختها ولم تعيره اي اهتمام 
ربما انقلب السحر علي الساحر 
حاول يزن ان يتحكم في غضبه حتي لا يقتلها بذالك الفستان العين الذي يظهر جمالها وجعلها مثيره حد اللعنه
تيام يلا كل واحد علي عربيته هو ومراته او خطبته 
اخذ ليث يد كيان واتجه نحو سيارته اجلسها في المقعد الامامي  ثم صعد بجانبها وانطلق بسيارته 
وكذالك فعل بدر مع همس
ولم يبقي سوي تيام وزجته وذالك الوحش الذي تطلق عينيه شرارات الغضب توترة شمس من نظراته تلك 
تيام بخبث بعد ما اجلس ليل في المقد الامامي بحيث تكون بجانبه: يلا ياشمس اركبي وانت يا يزن تيجي معايا ولا هتجي بعربيتك
يزن بنظرات لا تبشر بخير: لأ هاجي بعربيتي وشمس هتركب معايا اركب انت وخد مراتك وسبقني
ارادت الاعتراض ولكنه جذبها من يدها وتقدم بأتجاه سيارته 
دفعها لتجلس واغلق الباب بحده ابتلعت رمقها برعب فهي لا تنكر انها ارتدت ذالك الفستان خصيصا لتري ردة فعله التي ستندم عليها لاحقا
صعد يزن بجانبها والشر يقطر من عينيه
يزن بحدة حطي الحزام
شمس بعند: مش هحط حاجه وافتح الباب علشان اركب مه تيام وليل مش رايحه معاك
نظر لها بشر ثم شغل سيارته وانطلق 
صرخة شمس من سرعته: يزن هدي السرعه بالله عليك انا بخاف من السرعه 
توقف يزن مره واحدة فكادت ان تضرب رأسها في السيارة ولكن يده حالت بينهم
جذبه لها فكانت قريبه منه بدرجه كبيرة 
جعلت قلبها يقرع طبوله فأغمضت عينيها بقوة لكي تستطيع ان تتحكم في مشاعرها
تأملها يزن بمشاعر جديدة عليه يشعر بسعادة من قربها هذا بل لا يكتفي يود لو يقربها منه أكثر واكثر
يزن بصوت رجولي: شمس
ارتجفت شفتيها بتوتر من نطقه لاسمها 
يزن وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها:
افتحي عيونك وبصيلي
فتحت غابتها الخضراء التي تجعله يغرق في سحرهما 
تلاقت نظراتهما في حديث صامت لا يسمع فيه سوي ضربات قلبهم المضطربه
وقعت عينيه علي شفتيها المغريه بأحمر شفاهها القاني الذي يجعلها تشبه التوت البري نظري لارتجافت شفتيها وشعر برغبه كبيره في تقبيلها
اقترب يزن منها حتي لفحت انفاسه وجهها الحليبي
ازدادت ضربات قلبها بشدة ولا تعرف ماذا تفعل ولكن عقلها مغيب عن الواقع فقط تشعر بالذة تلك الحظه المؤقته في قربه منها
مد يده يربط لها الحزام وعينيه معلقه علي شفتيها 
ربط لها حزام الامان وهو في صراع قلبه يرغب في قربها وعقله يأمرة بالابتعاد 
فاق علي نفسه واستعاد رابطة جأشه وابتعد عنها ببطئ شديد
فاقت شمس من سحر تلك اللحظة الخاطفه 
 نظرت لها وجدته يستند برأسه علي دركسيون السيارة 
وكأنه يجاهد شئ ما
رفع يزن رأسه ونظر امامه شغل سيارته وانطلق 
صمت خيم عليهم ومازال نظرة معلق بالطريق أمامه يجاهد لبيعد عينه عنها
دقائق وتوقفت سيارته خلف سيارة تيام وليث وبدر
هبط بوسامته يغلق زر بذلته السوداء
التفت ليفتح لها الباب مد يده لها تعلقت عينيهما في نظرات شوق ممزوجه بعتاب لهذا البعد
وضعت يدها في يده واستقامة في وقفتها
تقدمت منها ليل وتيام 
وكذالك ليث وكيان وآخير بدر وهمس 
ليث: يلا بينا 
وضع يد كيان في يده وتقدمهم للداخل 
تسلطة الاضواء علي احفاد عائلة الهواري 
ووسامتهم ورجولتهم الطاغية دلف ليث بكبرياء وثقه وتتأبط يده نصفه الاخر وعشق طفولته وزوجته كيانه
واتبعه ابناء اعمامه من خلفه
ولكن صدمهم يزن وهو يدلف بتلك الحوريه بثوبها الاحمر الذي يعكس لون بشرتها الحليبيه
تسابقة الصحافه علي التقاط الصور لذالك الغامض الذي لم يظهر مع أمرأة منذ وفات زوجته
حاولت شنس ان تسحب يدها من يده ولكنه يحكم قبضته عليها قائلا من بين اسنانه:بطلي جنان الصحافه حولينا 
شمس بضيق:وانت سحبني وراك وحاطت ايدك في ايدي ليه بصفتك اي تعمل كدا
التفت لها يزن وتحدث بوجه خالي من اي مشاعر: قولتعالك قبل كدا وهقولهالك تاني اخوكي الكبير
نظرت له بصمت تحاول ان تستشف كذب حديثه هذا ولكنها لم تجد سوي الغموض
نظرت أمامها مره أخري وتقدمو من الطاوله الخاصه لهم وجلست بجانب شقيقتها
جاء تيام وامال علي أذن ليل اخبرها شئ ثم نهضت معه 
وكذالك ليث أخذ يد كيان ونهض خلف تيام 
أخذت تنقل نظرها بينهم وتري العشق الواضح في اعينهم 
بحثت بعينيها عنه وجدته يقف وسط ومجموعه من الرجال والنساء يتحدث معهم بكبرياء وثقة
تأملت وسامته وهيئته التي تجبرها علي آلا تحيد عينيها عنه
شعر بنظراتها المصوبه عليه فلتفت لها وجدها تطالعه بألم 
تقدم منها وسحبها لتقف بجانبه ثم عاد لمن كان يتحدث معهم منذ قليل
يزن وهو يقدمها لهم:شمس 
ثم نظر لها معرفها عليهم:دا اياد وخطبته كارلا
ودا خالد ودا معتز ودي نها
زمايلي في الشغل 
رحبت بهم وبادلوها التحية
خالد بمرح: بصراحه لما شفتك داخله مع يزن اتصدمت قولت دا اكيد مش يزن
ابتسمت بخفه 
نها بضيق:معرفتناش غير اسمها يعني يا يزن
يزن ببرود:وانتي يهمك اي غير اسمها 
نها: يعني نعرف تبقالك اي حببتك ولا صحبتك
كاد ان يجيبها يزن ولكن تحدثت شمس قائله: لا حببته ولا صحبته اخت مرات اخوة ويعتبر اخويا الكبير
نها بخبث: منا قولت كدا برضو اصل يزن بيعشق مراته ومستحيل يحب غيرها 
 ابتسمت شمس بالم وحزن قائله:  عن أذنكو
تركتهم وعادت للطاولة مرة آخري وهي تشعر بضيق 
والم في قلبها
اتركهم يزن وذهب وجلس بجانبها وجدها تمسح دموعها بسرعه
وضع يده علي يدها فنظرت له بحدة وسحبت يدها بقوة قائله: كفايه بقا ممكن تسبني في حالي انا تعبت 
وتركته وذهبت لليل وتيام الذين كانو انتهو من المباركه للعروسين
ليل بقلق: مالك يا شمس في اي
شمس وهي تتجاهد لتكبت دموعها: مفيش تعبت فاجأة وعوزه امشي
تيام بتفهم:  طيب اقعدي وانا هكبلك حاجه تشربيها تهديكي
شمس بنفي:  لأ  انا عوزه اروح
ليل:  احنا لسه جين يا شمس
شمس بضيق:  خلاص انا هروح لوحدي
جائهم صوته يضرب بمحاولتها للصمود ضرب الحائط
يزن: خلاص انا هرجعها خليك انت مع مراتك 
سحبها من يدها قبل ان تعترض وخرج ليغادر بها المكان بأكمله
كادت ليل ان تذهب خلفهم: ولكن منعها تيام قائلا: سبيهم محتاجين يتكلمو وينهو لعبة القطة والفار دي
.
..
.
.
ساد الصمت بينهم مرة آخري نظر لها يزن خلسه وجدها تسند رأسها علي زجاج السيارة وتنظر للطريق بدموع تنزل بصمت
شعرت بتوقف السيارة نظرت حولها وجدة نفسها علي كورنيش النيل
نظرت له وجدته ينظر أمامه بصمت
تحدثت آخيرا قائلة: وقفت هنا ليه
يزن بتنهيدة: محتاج اتكلم معاكي 
صمت شمس ثم هبطت من السيارة وتركته نظر لها وجدها تستند علي ذالك الصور الحديدي وتنظر للنيل بشرود تنهدت بستسلام وهبط خلفها 
وقف بجانبها يتطلع أمامه بهدوء وهو يضع كلتا يده في جيب بنطاله
يزن بتنهيدة:  شمس أنا......... 


يتبع الفصل الثاني والثلاثون اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قلوب عاشقة " اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent