Ads by Google X

رواية قلوب عاشقة الفصل الثلاثون 30 بقلم دنيا السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية قلوب عاشقة  الفصل الثلاثون بقلم دنيا السيد


رواية قلوب عاشقة  الفصل الثلاثون 

في مكان آخري في افخم المطاعم التي تطل علي النيل تجلس تلك الجميله الهادئه
وهي تستمتع بجمال المنظر امامها
وترتشف قهوتها بهدوء
ثم وجهة نظرها لتلك الورقه التي امامها تكمل رسمه تلك العيون التي تأرق نومها
ملك بإبتسامه هادئه وهي تضع لامساتها الاخيرة لتصبح تلك العيون وكأنها حقيقيه تنظر لها من تلك الورقه عيون حاده وغامضه ولكن تلك العيون السوداء أثرت النوم من عينيها الجميلتين 
ظلت تطلع لها بإبتسامه وهدوء
حتي استمعت لصوته المهلك والمزلزل لقلبها
رسمك جميل
انتفضت ملك بخضه ونظرت له بصدمه قائله: آدم
...
آدم بإبتسامه وهو يجلس أمامها:  مكنتش اعرف ان اسمي حلو قوي كدا
ارتبكت ملك واحمر وجهها خجلا 
ضحك آدم بشدة عليه 
ثم أكمل بخبث: انتي بتعرفي ترسمي
توترة ملك وزدادة ضربات قلبها وأغلقت الاسكتش الخاص بها وتحدثت قائلا: اااه يعني علي قدي 
آدم بإبتسامه:  بالعكس رسمك جميل جدا وخصوصا للعيون تحسي انها حقيقيه ثم أكمل بمكر حاسس اني عارف صاحب العيون دي ومد يده ليسحب اسكتش الرسم من يدها 
امسكته ملك بيد مرتجفه قائلا بإرتباك:  ك كنت برسم بع بعشوائيه محطتش حد في دماغي
آدم بإبتسامه: ممكن اشوف رسمك 
توترة ملك ولم تعرف بماذا تجيبه 
آدم بإصرار: بعد اذنك بجد متشوق اشوف رسماتك ممكن 
مدة ملك يدها واعطته له 
أخذه منها وهو يبتسم حتي بانت غمازتيه شردة ملك في ملامحه الرجوليه تلك الملامحه مزيج بين الغموض والقسوة والحنية والدفئ 
حركة رأسها بنفي تطرد تلك الافكار لا تعلم ماذا يحدث لها منذ ان رأت عينيه وهي لا تغيب عن بالها حتي تلك العيون التي رسمتها كانت عيونه 
فتحت عينيها بصدمه وكأنها انتبهت لنفسها نظرت لآدم الذي كان يتابع شرودها به ولكنها عندما فاقت من شرودها تطلع الي تلك الرسومات التي في يده بسرعه
ملك لنفسها: يارب ما ياخد بالو ان دي عنيه
ثم شتمت نفسه علي حديثها الساذج
آدم بمكر: رسمتك لعيوني جميله جدا حاسس اني ببص في مرايه
فتحت ملك عينيها من الصدمه وزادت ضربات قلبها بقوة اقسمت انها وصلت لمسامعه
ملك بتوتر: ب بس د دي دي مش عنيك 
قهقه ادم علي توترها وتحدث بمرح: هتعرفي عنيا اكتر مني 
ابتسمت بتوتر 
آدم ليلعب بأعصابها: فعلا برافو عليكي انتي مشفتنيش غير مرة يعتبر لما اتقبالنا في الكافيه واتكلمنا لان مرة لما كنت هخبطتك دي معتقدش انك ركزتي في عيوني لدرجتك انك ترسميهم 
حمحمت ملك بخجل شديد واحمر وجهها بشده فنتفضت من مكانها وهي تسحب رسوماتها من بين يديه حتي لا يري باقي رسوماتها قائلا: استاذ ادم حضرتك غلطان لان دي مش عيون حضرتك انا زي ما قولتلك كنت برسم بعشوائيه 
ودلوقت عن آذنك لازم امشي
كتم آدم ضحكته قائلا بسرعه: هتمشي ليه انتي حتي لسه مشربتيش النسكافيه بتاعك اسف لو ضيقتك لما قعدت من غير مستأذنك 
ملك بحرج: لا ابدا مفيش مشكله بس لازم امشي
آدم: طيب ممكن تقعدي تكملي النسكافيه بتاعك وانا هشرب قهوتي معاكي لو مش يديقك وبعدين امشي
صمت ملك قليلا تريد ان ترحل لكن هناك شئ بداخلها يتمني ان تجلس معه 
آدم بإبتسامه ساحره: مش هعطلك كتير حابب اشرب القهوة معاكي
خفق قلبها بشدة من كلماته جلست بتوهان لا تعلم ماذا يحدث لقلبها اول مرة بحياتها تشعر بذالك الشعور الغريب ولكنه جميل
طلب آدم قهوته وأخذة ملك ترتشف النسكافيه خاصتها لتهرب من عينيه
تحدث آدم ليكسر ذالك الصمت: تعرفي ان فيكي حاجه بتجذبني ليكي مش عارف اي هيا 
خجلت ملك وخفق قلبها للمرة التي لا تعرف عددها 
تحدث وهي تجاهد لاخراج صوتها: استاذ ادام لو سمحت
آدم بتسرع:صدقيني انا مش بعاكسك ولا بجامل ومليش في الف والدوران انا بكلمك بصدق فعلا عن احساسي اتجاهك
مش عارف بس عيونك فيها حاجه غريبه بس جذابه بتجذبني يا تراي تعرفي دا معناه اي
صمتت ملك لا تعرف بما تجيبه هي ايضا تريد ان تعرف ماذا يعني هذا فهي ايضا تشعر بشئ غريب كلما نظرت لعينيه واااه من تلك العينين التي ترااها امامها كلما اغمضت عينيها حتي انها رسمتها من مخيلتها 
آدم بإبتسامه:ملك 
خفق قلبها ثانية بشدة ونظرت له وتلاقة عينيهما في تواصل بصري فعم الصمت بينهم 
كسره آدم بعد دقائق قائلا: حابب اتعرف عليكي اكتر ممكن تديني فرصه اقرب منك وتقربي مني
صدمة ملك من طلبه وتوترة ولا تعرف بماذا تجيبه او ما هذا الذي يحدث معها فهربت منها الكلامات وشعرت بأنها عاجزه عن الكلام وقلبها يضرب بعنف
آدم بمرح: طيب ارفضي حتي قولي اي حاجه حسيسيني انك معايا 
 انتبهت ملك لحديثه وتحدثة بتوتر:  ا استاذ ادم انا يعني مش عرفه الصراحه قصدي يعني
ضحك آدم علي توترها ومد يده لها بكوب ماء قائلا:  اهدي طيب واشربي الاول وخدي نفسك
تناولته ملك من يده ورتشفت قليلا منه وأخذت تهدأ نفسها 
آدم بإبتسامه: اولا اسمي آدم بلاش استاذ والكلام دا 
ثانيا انا حقيقي جاد في كلامي حابب اتعرف عليكي يعني اعتبريني صديق ياستي 
تنهدة ملك قائله: انا الحقيقه مش عرفه اقولك اي بس متلخبطه
آدم بإبتسامه: فاهمك لان انا كمان زيك متلخبط جدا ومش عارف اي الي بيحصل فعلشان كدا طلبت اني اتعرف عليكي اكتر يمكن اقدر افهم اي الي بيحصلي
ابتسمت ملك بخفوت 
وفكرت بحديثه فهي ايضا تريد ان تتعرف عليه اكثر لا تعرف لما ولكنها ترغب في معرفة كل شئ عنه ترغب في الاقتراب واعطاء فرصه لنفسها 
ولكن هناك جانب يجعلها تخاف المستقبل
آدم وهو يلوح أمام عينيها بيده:  هاااي انتي معايا ولا سفرتي ولا اي
ضحكت ملك وشاركها آدم
ملك بحرج: اسفه سرحت شويه
آدم بمرح: ولا يهمك بس خليكي معايا شويه قد الي بتسرحي فيهم دول 
ضحكت ملك علي حديثه
فتحدث آدم قائلا: هاتي موبايلك
ملك بستغراب: ليه؟ 
آدم بضحك: هاتي بس وهقولك ليه
اعطته ملك هاتفها وهي تعقد جبينها بستغراب
اخذه آدم وسجل رقمه علي هاتفها ثم اتصل علي نفسه فظهر رقمها لديه
آدم وهو يعطيها الهاتف: مفيش احسن من الجنان وان الواحد يعمل الي نفسه فيه من غير ميفكر كتير  انا سجلت رقمي عندك واتصلت علي نفسي علشان اسجل رقمك 
نظرت له ملك بغباء لما فعل
ضحك آدم قائلا: اااه منا نسيت اقولك اني مجنون شويه وبعمل الي يجي علي بالي صح غلط مبتفرقش عندي 
ضحكت ملك بقلة حيله
ظلو يتحدثون مع بعضهم واندمجت ملك مع آدم واحبت حسه الفكاهي ومرحه عكس ما تظهره هيأته فمن يراها يري الجديه والغموض ولكنه مرح في تعامله 
كل منهم يفكر بطريقته ويخطط لما سيحدث بينهم مستقبلا 
ولكنهم لا يعلمون تخطيط القدر لهم وما يخبأه 
في الشركه 
في مكتب يوسف يجلس منكب علي تلك الاوراق يصوب عليها تركيزه حتي لا يفكر في شئ يحاول ان ينهي ما طلبه منه والده 
واخيرا بعد عمل دام ثلاث ساعات انهي ذالك الملف الذي طلبه صقر منه نظر لساعته وجد نفسه تأخر ساعه كامله فصقر طلب منه انهائه في ساعتين 
زفر بضيق وتنهد لما هو مقدم عليه اخذ الملف وخرج من مكتبه واتجه الي مكتب والده 
طرق الباب عدة مرات حتي آتاه صوته يأذن له بالدخول
دخل يوسف وهو يبتسم بتوتر 
ولكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه عندما رأي ملامح والده التي لا تنذر بالخير
ابتلع يوسف رمقه وتقدم من والده الذي كان يتكئ علي مكتبه ويربع يده امام صدره وينظر له بدقه
يوسف بتوتر: الملف الي حضرتك طلبته
طال الصمت بينهم وصقر ينظر في عينيه بعتاب وحزن وخيبة أمل 
تألم يوسف من تلك النظرات واخفض نظره للاسفل
تحدث صقر آخير قاطعا ذالك الصمت: بقالي ساعة مستني حضرتك تتكرم وتخلص الملف 
رفع يوسف نظره بحزن: اسف علي تأخيري انا اشتغلت عليه من اول ما اخدته من بدر ومخلصش غير دلوقت
اخذه صقر من يده قائلا: دا مسموش تأخير يا بشمندس دا تقصير اتمني ميتكررش تاني 
يوسف بضيق من نفسه: حاضر 
التفت صقر واعطاه ظهر 
فتحدث يوسف بألم: بابا..  ان انا آسف
صقر ومازال يوليه ظهره: ولو اسفك دا علي تقصيرك فأسفك مقبول ثم استدار له ونظر في عينيه بقوه مكملا حديثه أما لو بتتأسف علي حاجه تانيه فدا مش مقبول 
دي حياتك وانت حر فيها مش هاجي بعد العمر دا كلو واقولك دا صح ودا غلط بتهيألي حضرتك كبير كفايه لتوجيه نفسك مش محتاج حد يوجهك يا بشمهندس يوسف صقر الهواري
اغمض يوسف عينيه بحزن فيبدو ان والده لن يسامحه بسهوله ومازلات نظرات خيبة الامل التي رآها في عينيه تؤلمه 
يوسف بحزن: بابا انا...
قاطعه صقر بحذم: علي مكتبك يا يوسف
فتقدم يوسف من والده وعانقه بقوه وهو يعتذر له 
انصدم صقر من فعلته ود لو يبعده عنه ولكن لانت ملامحه وضمه بحنان عندما شعر بدموعه التي يجاهد لكبتها 
صقر بحنيه وهو يربت علي ظهره: انت عارف اني مبقساش عليك غير لما بلاقيك ماشي في طريق غلط 
انتو ولادي وحته مني ومتمناش ابدا اني ادخل اوضة ابني في يوم الاقي بالمنظر الي شفتك فيه شرب وسجاير.وشبه مغمي عليك مش واعي لنفسك تفتكر هبقي مبسوط واشجعك وقولك برافو كمل
يوسف بخزي من نفسه: انا اسف يا بابا صدقني مكنتش في وعيي ولا عارف عملت كدا ازاي
ابعده صقر عنه وتطلع له بإبتسامه هادئة: عاوز وعد راجل لراجل مهما وجهت في حياتك عمرك ما تلجئ لطريق حرام نهاية اكيد هتكون غلط لان البدايه كانت غلط
يوسف بإبتسامه حزينه: اوعدك مش هتتكرر تاني
اومئ له صقر وجذبه ليجلس وجلس امامه
توتر يوسف من نظرات صقر له
بعد دقائق من نظرات صقر الماكره ليوسف تحدث آخيرا: كتب كتابك انت وغرام مع ولاد عمك زي ما هو مفيش حاجه اتغيرت
انتفض يوسف كمن لدغه عقرب
فنظر له صقر بمكر وحاجب مرفوع
يوسف بتوتر: احم بابا انا يعني كنت ب بفكر احم كنت بفكر ااجل موضوع ك كتب الكتاب ش شويه
صقر بهدوء مخيف: والسبب
يوسف: ي يعني ل لحد ما انا وغرام ناخد علي بعض
فضحك صقر بسخريه: طب قول حاجه تتعقل امال لو مبتحباحش من وهي لسه عيله صغيره
كنت عملت اي
كور يوسف قبضه يده بغضب من نفسه وبألم يفتك بقلبه فحبه واضح امام الجميع وضوح الشمس ولكنها الوحيدة التي لا تراه
ظل صقر يتابع انقباضات وجه ابنه من ضيق لحزن لغضب 
يوسف بهدوء: بابا انا وغرام مننفعش لبعض فلاحسن اننا ننفصل دلوقت
صقر بهدوء: وبعد ما تنفصل هتكمل حياتك وهتحب تاني وهتتجوز وهشيل ولادك ولا هتعيش علي ذكري جرحها ليك وان مفيش بنت هتقدر تاخد مكانها في قلبك وهنعيش كلنا نفس ال عشناه مع يزن بس الاختلاف انك عشقت لكن يزن واهم نفسه بالعشق 
صمت يوسف ولايعرف ماذا يجب
صقر بهدوء: وصلتني اجبتك بس يكون في علمك انت لو عملت كدا يبقي دمرت نفسك ودمرت غرام وعملت شرخ بيني وبين مازن صحيح مش هنبعد وهنفضل عيله بس هيتجرح مني بسبب ابني الي كسر قلب بنته
يوسف بصراخ: مش هكسر قلبها لانها مش عندها قلب اصلا مبتحسش مهمتها دوس علي قلبي وبس محبتنيش ولا هتحبني
انهي حديثه مع دخول غرام المكتب 
التفت يوسف وتطلع لها بصدمه ماذا تفعل هنا
صقر بمكر: تعالي يا غرام
دلفت غرام ونظرت ليوسف بعيون دامعه تقدمة من صقر بإبتسامه تجاهد لرسمها حضرتك تطلبتني يا عمو قلقتني في حاجه
صقر بإبتسامه: متقلقيش انا طلبت منك تجي الشركه علشان حابب اتكلم معاكي شويه 
اومأت غرام بتوتر وعينيها علي يوسف الذي يبادلها النظرات هو الاخر
اشاح يوسف وجه عن عينيها ونظر لصقر قائلا: بابا هروح انا اكمل شغلي وهبقي اجي لحضرتك وقت تاني والتفت ليغادر ولكن اوقفه صوت صقر قائلا بحذم: يوسف استني
توقف يوسف واغمض عينيه بضيق فهو علم ماذا ينو والده وهو ليس لديه قوة للحديث معها
صقر بحذم: اسمعو انتو الاتنين شغل العيال دا ميمشيش معايا الشبكه وكتب الكتاب بعد اسبوعين 
كاد ان يعترض يوسف ولكنه توقف عندما رأي نظرات والده المحذره له
صقر مكملا حديثه انا مش باخد رآيكو وبعدين محدش فينا ضربكو علي ايدكو واقلكو اتجوزو 
انت يا بشمهندس مش انت الي طلبت ايدها من عمك ولا حد غصبك 
ثم نظر لغرام مردفا وانتي مش وفقتي عليه 
اي بقا حكايتكو 
اسمعو انتو الاتنين انا عشت عمري كلو اسس وابني في العيله دي علشان نبقي جنب بعض وعيله واحده ورفضت اي حد ياخد ڤلا او يسكن في مكان مستقل احنا اتربيني وكبرنا واحنا مع بعض وفي بيت واحد ومش هسمح لحد فيكو يهد الي بنيتو السنين دي كلها
غرام بتوتر: واحنا عملنا اي بس يا عمو 
نظر لها صقر بسخريه: دا علي اساس ان عمو ميعرفش لعبتكو العبيطه انتي وهو انا سيبكو بمزاجي 
انتو الي بديتو اللعبه دي وقلتو انكو بتحبو بعض وانا الي هحطلها النهايه مش انتو 
نظر يوسف وغرام بصدمه احقا يعلم بمخططتهم وعمل خطبه مزيفه
صقر بثقه: متتصدموش قوي كدا انا عرف كويس انكو متفقين تعملو خطوبه وبعد فترة تفركشو وسبتكو بمزاجي بس الي متعرفهوش بقا ان اللعبه اتقلبت حقيقه 
مازالت الصدمه علي وجوههم 
صقر بمكر: انا هسيبكو تتكلمو مع بعض وتنهو شغل العيال دا 
والي اقصدو بكلامي انكو تتصلحو وتتكلمو لكن كتب الكتاب في معادة 
تركهم في صدمتهم وتحرك ليغادر مكتبه ولكنه توقف قائلا المكتب عازل للصوت ولعو في بعض بس لو قلم واحد اتكسر ولا ورقه وقعدت علي الارض انتو الي هتنضفوه انهي كلامه وهو ينظر ليوسف بتحذير  ثم غادر واغلق خلفه الباب
ساد الصمت بينهم توترة غرام وأخذت تفرك يدها بإرتباك من هدوءه ولكنها لاتعلم بانه الهدوء الذي يسبق العاصفه
تقدمت غرام بتوتر وضعضت يدها المرتجفه علي كتفه بحذر قائلا بخفوت: ي يوسف
التفت لها بعيون حمراء تشبه الجحيم
شهقت بفزع من هيئته
صرخ بها يوسف: ابعدي بقاااا يا غرام ابعدي انتي عوزه مني اي تاااني 
صرخت غرام بخوف ووضعت يدها علي وجهها وهي تبكي بحرقه وجسدها ينتفض بقوة
تألم يوسف عندما رأي رعبها منه 
أمسك كوب الماء الموضوع علي المكتب وضغط عليه بقوة ثم ضربه في المكتب فتهشم لقطع زجازج صغيره ولكنها جرحته ونزفت يده بقوة
فزهت غرام من الصوت ورفعت يدها عن وجهها رأته يمسك يكور يده بقوة وتنزف بغزاره 
ركدت له بزعر واضح علي ملامحها وامسكت يده وهي تبكي بقوة وتعالت شهقاتها واخذت تلتقت انفاسها بصعوبه
غرام بوجه شاب يميل للزراق ولا تستطيع ان تأخذ انفاسها:  ي يو س ف اا يد اي دك
تطلع لها يوسف بزعر ورعب من هييته وضع يده الاخري علي وجنتيها قائلا  بقلق: غرام اهدي خدي نفسك واهدي
غرام باختناق: اي اي دك ايدك ب بت بتن زف
صرخ بها يوسف وضمها له بقوة ورعب تملكه:  هششش يا قلبي اهدي انا كويس خدي نفسك علشان خاطري يا غرام اهدي وخدي نفسك
استكانت بين احضان وشعر هو بهدوءها واخذت انفاسها تهدء شئ فشئ ظل يمسد علي حجابها ويطمئنها بحديثه حتي اختفت شهقاتها
يوسف بحنان وهو يحاول ان يتعد عنها: انتي كويسه؟ 
شعرت بيه يبتعد عن احضانها فتشبثت به اكثر وأخذت تبكي بقوه
اغمض يوسف عينيه. بألم يحاول تهدأتها ولكنها تزيد من احتضانها له كأنه طوق نجاتها وتقبض علي قميصه بقوة بيدها الاثنتين 
يوسف بقلق: غرام اهدي انا جنبك علشان خطري متقلقنيش عليك وتوجعي قلبي ردي عليا انتي كويسه
حركه راسها بإيجاب وهي مازلات تدفن رأسها في صدره وتعانقه بقوة خرج صوتها اخيرا قائلا بخفوت: متبعدنيش عنك يا يوسف صدقني هموت لو بعدتني عنك 
والله بحبك انا مش بس بحبك انا عشقتك يا يوسف عرفة الحب والعشق علي ايدك عرفة ان مشاعري اتجااه ادهم عمرها ماكانت ولا هتكون غير مشاعر اخوة وصديق طفوله انا حسيت بوجع القلب وكسرته لما بعدت عني لما مصدقتش حبي انهت كلامها واجهشت في بكاء مرير
ربت الاخر علي حجابها بالم وغصه في قلبه لا يعلم ايسعد لحديثها ام ماذا 
وظل سؤال واحد عالقا في ذهنه احقا تبادله الحب احقا تحبه كما يعشقها
ابعدت غرام نفسها عنه قليلا ولكنها مازالت متشبثه به 
نظرت في عينيه بعيون دامعه وانف ووجنتين حمراء 
قائله بصدق:  بحبك وعمري معرفة كلمت حب غير في وجودك والله بحبك
ابتسم لها يوسف ورفع يده يزيل مدوعها قائلا بمرح: طب خلاص مصدق والله بس سبيني انتش قفشه حرامي غسيل كدا يا غرام 
ضحكت من بين دموعها وشرد هو بضحكتها 
هدءت غرام وتطلعت له وجدته يتاملها بحب وعشق دفين ممزوج ببعض الالم
غرام بصدق:  ادي فرصه يا يوسف فرصه لينا احنا الاتنين نبدأ من جديد وننسي اي حاجه فاتت فرصه اسبتلك حبي ليك ثم وضعت يدها علي قلبه وجدته يضرب بعنف 
قائلا اديني فرصه اداوي قلبك وحول حزنه لسعادة القلب دا ميستحلش غير الحب والسعادة يا يوسف كفياه حزن
اسند يوسف جبينه علي جبينها وتنهد قائلا:  الفرصه دي هديها لنفسي قبل ما دهالك يا غرام هحاول انسي وابدأ معاكي من جديد زي ما قولتي بس صدقيني دا لو اتكسر تاني عمره ما هيرجع يدق يا غرام انهي حديثه وهو يضغط بيده علي يدها الموضوعه علي قلبه
ابتسمت من بين دموعها قائلا: انا خسرتو مره ورجعلي تاني مستحيل اضيعو من ايدي يا يوسف (تقصد قلبه) 
ابتسم لها وابعد جبينه عن خاصتها 
كادت غرام ان تتحدث ولكنها انتبهت ليدها فشهق بفزع
يوسف بخضه: في اي تاني يخربيتك
غرام بدموع تتجدد في عينيها: ا ايدك اديك يا يوسف
تطلع يوسف ليده ثم نظر لها قائلا متقلقيش جرح بسيط 
حركة رأسها بنفي وجذبته من يده وجلسته علي الكرسي 
ثم دلفت للحمام الموجود بغرفة المكتب وجلبت علبة الاسعافات الاوليه 
وجلست امامه تضمض له جرحه بعيون تتألم وكأنها هي من جرحةظل يتأملها بحب حتي قطع لحظتهم دلوف صقر 
نظر له الاثنين بتوتر ثم نظر بعضهم للاخر
صقر بقلق: ايدك مالها
يوسف بحرج: متقلقش حضرتك جرح بسيط
عاد الجمود مرة آخري لملامح وجهه والقي نظرة خاطفه علي المكتب وجد الزجاز المكثور والمبعثر علي المكتب والارضيه وبعض قترات الدماء
وذالك الملف الذي اعطاه له يوسف غارق بالماء 
صقر بنظرة لا تحتمل النقاش: المكتب يتنظف والملف يتكتب من اول وجديد ويجيلي قدامك ساعه
نظر له يوسف بعدم فهم ولكن سرعان مع جحظت عينيه بصدمه عندما رأي الماء المسكوب عليه مما ادي الي اتلافه
اعاد يوسف نظره لوالده ولكنه لم يجده ظفر بضيق والم في يده آثر الزجاج
غرام بتوتر: هتعمل اي
يوسف بتعب: مش عارف ايدي تعباني مش هقدر ااكتبه تاني ولو قدرت مستحيل يخلص في ساعه
غرام بقلق: ايدك تعباك ازاي قوم نروح لدكتور يشفها
يوسف بإبتسامه:  متقلقيش دا عادي مكان الازاز الي دخل فيها
فأخفضت نظره بحزن
رفع يوسف وجهها مره آخري بأنامله قائلا:  انا كويس قومي نكلم حد يجي نضف الدنيا واحنا نشوف هنهبب اي في الملف
ضحكت بخفه اتصل يوسف بسكرتير والده قائلا: عادل ابعتلي اي عامل المكتب ينضفه
عادل بآحترام:  تحت امرك يا فندم 
دقائق ودلف العامل نظف المكتب جديا من الزجاز المنثور وقطرات الدماء وخرج
دلف صقر قائلا: خد الملف واتفضل انت وهي بره وساعه ويكون الملف قدامي 
تناوله يوسف من يده وخرج لمكتبه وبجانبه غرام
في الڤلا
يجلس ياسين ينتظر صغيرته ليخرج معها آخيرا بمفردهم 
هبطت مليكه الدرج وهي ترتدي بنطال واسه بالون الابيض وقميص باللون الاسود وحجاب ابيض
تطلع ياسين لحريته وحي تهبط الدرج بعشق وابتسم عندما علم لنا اصرت عليه ان يرتدي بنطال اسود وقميص ابيض
ياسين بإبتسامه حالمه: جاهزة
اومات له بفرح
فطبع قبله علي جدها برقه وابتعد ليري وجهها الذي كساه اللون الاحمر من شدة خجلها فضحك بقوة قائلا: يلا بينا 
امسك يدها بتملك وخرج ليفتح لها بابا السيارة لتصعد مليكه بسعادة وحماس 
ابتسم الاخر عليها ثم صعد بجانبه مكان السائق وانطلق لوجهتهم
.
..
.
.
.
.
كانت كيان مازالت تجلس في حديقة الڤلا 
تبكي بصمت فهي لا تحب ان يغضب ليث منها ولكنها في حيرة من امرها لا تعرف اقترابهم من بعض هكذا صحيح ام لا فهي بقربه تنسي كل شئ ولا تري سوي حبيبها وعشقها الاوحد
قاطع شرودها والدتها وهي تجلس بجانبها علي الارجوحه
فرح بإبتسامة هادئة: حبيبت ماما بتفكر في اي؟ 
انتبهت لها كيان وعانقتها بحب
ضمتها فرح لقلبها قائلا: حبه تتكلمي؟ 
هزة كيان رأسها بإيجاب
فرح:  سمعاكي يا حببتي
تنهدت كيان قائلا:  ليث زعلان مني جامد ومش هيتصالح بسهوله
فرح قبل ما اعرف السبب اي ومين غلطان اعرفي انو بيعضقك مش بس بيحبك يا كوكي فأكيد هيتصالح وهينسي زعله بس انتي مستغليش حبه ليكي ومتعمليش حساب لزعله
كيان وهي مازالت في حضن والدتها: وانا كمان يا ماما والله بحبه بس محتارة ونظرات بابا لينا الصبح ضيقتني حسيت اني بعمل حاجه غلط او مش عملالو حساب
فرح بهدوء: واي سبب زعل ليث منك؟ 
كيان بخجل:  اا اص اصل ه هو يعني
ضحكت فرح قائله:  اي انتي هتقطعي ولا اي
ضحكت كيان بخجل قائله: بسني قبل ما يمشي الشغل من خدي وانا زعقتلو بس كان غصب عني وكنت عماله افكر قربي منو دا صح ولا غلط
فرح بهدوء: بصي يا حببتي ليث دلوقت جوزك يعني ليه عليكي حقوق فيما يخص كتب الكتاب وطبعا دا لو فيه اشهار لان اساس الجواز الاشهار 
اعتدلت كيان ونظرت لوالدتها بتركيز: يعني مش حرام يحضني 
ضحكت فرح قائلا: حببتي كلمت حرام دي كبيرة قوي 
بصي عادي انو يحضنك ويبوسك كمان تكونو في مكان مع نفسكو مفيهاش حاجه لانو زوجك عدا انو يتمم الزواج دا لازم بعد الفرح 
فهمتيني
كيان بخجل:  احم فهمت
ضحكت فرح عليها قائله: دا من حقكو انكو تقعدو مع بعض بس يفضل مش كتير علشان برضو انتو شباب ولما بيكون في حب متبادل مبتحسوش انتو بتعملو اي
شردت كيان عندما كانت في غرفته صباحا وحلقت له ذقنه
ثم تنهدت قائله
: ليث عمره ما تعدي حدود معايا يا ماما 
فرح بإبتسامة: واحنا عرفين دا الفكرة كلها ان مالك غيران عليكي فحولي تقدري دا ومتقعدوش في الاوضه كتير اقعدو في الجنينه قدامنا اخروج مع بعض عادي بس بلاش مكان مقفول عليكو فهماني
حركت كيان رأسها بإيجاب
اكملت فرح حديثها: وصالحي ليث لان الي عملتيه غلط هو يفضل بعد ما تعملو الفرح بس برضو مش عيب ولا حرام ورفضك ليه بالطريقه دي ممكن تجرحو خصوصا انك مش وضحتيلو سبب رفضك
اومأت كيان وعانقة والدتها بحب
عند يوسف في مكتبه جلس وهو يمسك رأسه بقوة يشعر بألم قوي وكأن رأسه ستنفجر 
لاحظته غرام فقتربت من مكتبه بقلق: يوسف انت كويس
يوسف بتعب: صداع رهيب مش قادر اركز بقالي 3 ساعات شغال علي الملف ومشربتش قهوة وحاسس ان راسي هتفجر
غرام: طيب ارتاح شويه علشان ايدك وانا هعملك قهوتك هتخفف الصداع شويه وهاجي اكتب انا الملف من تاني
خرجت قبل ان يرد عليها 
شرد يوسف في آثرها وتنهدة بحيره لا يعرف ما هي خطوته القادمه اتجاه علاقتهم
٠
٠
٠
٠
٠
٠
٠
في سيارة ياسين
ياسين بحب: هاا يا ستي حبه تروحي فين
مليكه بسعادة: اولا كدا عوزه اعمل شبنج وجيب لبس كتير وانت الي تختاره معايا وبعدين عوزه ادخل سنيما واكل ايس كريم ودرة مشوي وحمص الشام وغزل بنات وكمان نتغدا في مطعم رومانسي مع بعض
ياسين بمرح: هو بعد كل الي قولتيه دا هتتغدي كمان
مليكه بتزمر طفولي: انت هتعد عليا من أولها خلاص مش عوزه حاجه 
نظر لها ياسين بعشق وقبل يدها بحب قائلا: انا اجبلك النجوم لو تحبي مش غزل بنات وايس كريم 
انا وكل ما املك ملك يا مليكة قلبي
خجلت مليكه وتوردت وجنتيها 
ضحك ياسين قائلا: اي صوتك اختفي راح فين مش هتكملي طلباتك
تذكرت مليكه واكملت طلباتها وانهتهي بالملاهي
ياسين بعتراض: بصي تكلي تجيبي لبس تركبي فلوكه في النيل كل دا عيوني لكن ملاهي انسي يا مليكه
مليكه بإصرار: لأ يا ياسين انا عوزه اروح ملاهي نفسي اروحها معاك علشان خطري ونبي وافقك
ياسين بتنهدي: حبيبي خطرك غالي عندي بس انا مليش في جو الملاهي والتنطيط وبعدين مش هودي مراتي ملاهي تتنطت والناس تتفرج عليها
مليكه بدموع: كل الناس بتروح وبتلعب محدش فاضي يبص علي حد وبعدين انت هتكون معايا 
اوقغ ياسين السيارة بصدمه عندما رأي دموعها 
قائلا:انتي بتعيطي علشان ملاهي يا مليكه
مليكهوهي تمسح دموعها: انا عوزه اروح يا أما مش هروح في مكان ورجعني الڤلا
سحبها ياسين لتجلس علي قدمه فشهقت مليكه من فعلته
ياسين بهدوء وهو يمسح دموعها :نهايكي عن اسلوب الامر الي بتتكلمي بيه بس مقدرش اشوف دموع حببتي
خجلت مليكه وعانقته بحب: انا اسفه مقصدش اعلي صوتي ولا اتكلم كدا
ابعدها ياسين بخفه قائلا بحب: حبيبي يقول الي نفسه فيه 
ابتسمت مليكه 
ولكنها كشرت وجهها بتذمر عندما سمعت نهاية حديثه
ياسين بمرح: بس متخديش عليها علشان ممكن اقلب في ثانيه 
ضحكت بقوة علي تبدل ملامحها
تحرك مره آخري وبعد مده توقف أمام مول كبير هبط من سيارته بطلته الجذابه التفت لها وفتح لها الباب وامسك يدها بحب خرجت مليكه من السيارة بسعادة وتشويق لتحقيق ما تمنته في خيالها معه هو فقط
وضح يدها بيده فتعلقت به مليكه بسعادة ابتسم لسعادته ودلفو للداخل
ظلت مليكه تتنقل من محل لاخري وبجانبها حب طفولتها
امسكت فستان ضيق من الصدر للقدم ولكنه جميل
ياسين ببرود: حطيه مكانه احسلك
مليكه بتمزمر: جميل يا ياسين
ياسين بهدوء: مليكه حببتي مدوريش علي النكد ياروحي يعني احنا خرجين مع بعض ومبسطين وتمام متنكديش بقا
مليكه بزعل: يعني علشان عجبني الفستان دا ابقي نكديه
جز ياسين علي اسنان قائلا بإبتسامه مصطنعه:حبيبي انتي محجبه ودا ضيق مينفعش حجاب علي حاجه تفصل الجسم
كادت ان تتحدث 
قاطعه ياسين بحذم:مليكه انتهينا
صمت وأخذت تبحث عن شئ اخر 
تقدم منها ياسين بحب وهو يعطيها فستان رقيق وغايه في الجمال باللون الافندر بأكمان طويله وضيق من الخصر وينزل بإبتسامه يتوسطه حزان ابيض
قائلا: دا هيبقي تحفه لو لبستيه ابتسمت بحب ودلفت لغرفة القايس بعد دقائق خرجت وهي تدور حول نفسها فكانة خلابه كالحوريه سحرت ذالك العاشق بجمالها
مليكه بسعادة: ذوقك جميل
تقدم منها ياسين بحب مقبلا وجنتيها هامسا لها:علشان اخترتك في حياتي
خجلت مليكه بشده منه 
ظلو يتفتلون بسعادة ويجلب لها كل ما تطلبه وبعد ساعتين من التسوق وقف ياسين بتعب قائلا: كفايه يا مليكه انا تعبت ومعنتش قادر اتحرك  ولا اشيل شنط تاني 
التفتت له مليكه وجدت عينيه تظهر بصعوبه من كثر ما يحمله في يده ضحكت بقوة عليه 
تزمر ياسين واوقع جميع ما يحمله في الارض
قائلا بسخط: بتضحكي اضحكي برحتك بقا مش هشيل ولا هتحرك من مكاني
ضحكت مليكه بقوة واقتربت منه قائلا بحب: خلاص والله آخر محل 
ياسين بحزم: ولا كلمه قدامي علي العربيه بدل ماشيلك واسيب الشنط دي كلها وامشي
ازدادت ضحكاتها قائله وعد والله آخر محل يلا بيني تنهد بقلة حيله وحمل الشنط مره آخري ودلف خلفها
نظر بستغراب ماذا تفعل بمحل رجالي 
ياسين بستغراب: انتي بتعملي اي دا رالي
مليكه بحب: عرفه يا حبيبي عوزه انقيلك علي زوقي ابتسم لها ياسين وظل يتأملها
جاء صاحب المحل مرحبا بياسين قائلا: بشمهندس ياسين نورت المحل اتفضل تحت امرك 
ياسين بمجامله: المحل منور بصحابه يا جو 
ابتسم له بهدوء قائلا:حضرتك لو معاك عربيتك بره هخلي حد يطلعلك الشنط دي فيها 
ياسين بإمتنان: اااه معايا شكرا يا جو 
جو وهو ينادي لعاملين:ولو يا بشمهندس تحت امرك 
ياسين وهو يعطيهم مفتاح السيارة والحقائب: الامر لله
أخذ العملان جميه الشنط وخرجو بها للسيارة
تقدم ياسين من تلك الحائرة 
ياسين بإبتسامه: تحبي اسعدك 
التفتت له مليكه قائله: لأ هتختار يا اسود يا ابيض يا ازرق 
ضحك ياسين عليها قائلا: دا اكيد علشان مبحبش الالوان 
مليكه بتزمر وهي تمسك قميص باللون النبيتي الغامق
وفين التغير بقا كل هدوم غوامق جرب دا
ياسين ببرود: متحلميش
مليكه: طيب يا حبيبي جربوه هتخسر ايه والله هتحبه
ياسين بهدوء:حبيبي مبحبش الالوان دي ومش هعرف البسها 
وضعته مليكه بضيق وكادت ان تخرج
امسكها ياسين من يدها قائلا: مش ملحظه ان كل ما بقولك علي حاجه لأ بتزعلي وتلوي بوزك
مليكة بتزمر: الوي بوزي يا ياسين
ضحك بقوة عليها قائلا: اااه البوز دا يا قلب يا ياسين الي بتصدريه اول ما يشم ريحة لأ في الموضوع
ابتسمت مليكه قائله: لا مش بزعل من حبيبي بس بدلع عليه ينفع
ياسين بحب: ينفع قوي بس بلاش دلع هنا علشان ممكن ارزعك بوسه عادي جدا
ضحكت بقوة عليه 
طبع قبله علي جبينها بسرعه قائلا: هقيس القميص
مليكه بحب: لأ لو مش حابه خلاص هنشوف لون تاني انت بتحبه
ياسين بحب: هلبسو علشان اختيارك 
مليكة بسعادة: اشطا وهيلق عليه بنطلون بيج
ياسين ببرود: اسود
مليكه:بس مش هيليق
ياسين: الاسود ياروحي علشان لو عوزاني اخد القميص ماشي
ضحكت مليكه: لأ خلاص اسود اسود
ارتدي ياسين القميص والبنطال الاسود وخرج لها 
شردت الاخري به فكان مثالا للوسامه والجاذبيه رأت أحدي الفتيات تتطلع له بإعجاب 
احمرت عينيه قائلا بضيق:  مش حلو ادخل غيرة
ضحك ياسين عليها بقوة عندما رأي نظراتها لتلك الفتاة 
مليكه بضيق عندما  رأت تلك الفتاة تهيم في ابتاسمته: ياسين متضحكش
انقطعت انفاسه من كثرة الضحك علي هييته وكأنها مستعدة للهجوم 
مليكه  بتزمر.:  هو انا بقولك اضحك
ضمها ياسين بحب قائلا:  يسلملي هالغيران
مليكه بغيرة:  بطلع ضحك ياسين المقشفه دي بتبص عليك 
ضحك ببوة اكبر لا يستطيع ان يمنع نفسه وزادة الاخر من تزمرها 
قبل ياسين خدها بحب قائلا:  الي يبص يبص المهم انا شايف مين
ابتسمت له بخجل قائله.:  طب ابعد النااس بتبص علينا
ياسين بحب: ميهمنيش غيرك 
ابتسمت بخجل 
فتحدث ياسين:  عجبني الطقم هنخدو اومات له ودلف ليبدل ملابسه بينما هي ظلت تنظر لتلك الفتاة التي تشبه البلايتشو بنظرات ناريه
خرج ياسين ضمها من كتفها لقلبه ودفع الحساب وغادرو المحل
مليكه: ياسين 
ياسين بحب:  عيونه
مليكه بإبتسامه:  جعانه
ابتسم عليها الاخر قائلا:  وانا كمان تعالي نتغدا 
أخذها وذهب لاحدا المطاعب الفاخرة 
تناولو طعامهم في جو يملئه السعادة والحب ولا مانع ببعض الخجل الذي شعرت به مليكه من اصراره علي اطعامها بيده ظلت تتامله بعشق وكانها تقنع نفسها ان ما تعيشه حقيقه ملموسه وليس وهم 
انتهو من طعامهم وخرجو بسعادة وحب وكل منهم يحتضن يد الاخر بتملك
اخذها ياسين ودلفو لاحدي السنيمات وجلب لها كل ما تطلبه من فشار وشكولاته وظل يتاملها بسعادة وهي مندمجه مع أحدي الافلام الرومانسيه التي تعرض امامها 
ضمها لقلبه بحب ينعم بدفئها فحتضنته الاخري بقوة وظلو علي تلك الوضعيه حتي انتهي الفيلم
في الشركه 
دلفت غرام وهي تحمل في يدهافنجان القهوه وضعته امامه بحرص 
وأخذت من يده القلم والملف من أمامه 
يوسف بستغرام: بتعملي اي لازم اخلصوه
غرام بحب:  ايدك مجروحه ومنتاش قادر تكتب اشرب قهوتك وانا هكتبهم مكانك
يوسف بإبتسامه:  هتتعبي
غرام بصدق وهي تنظر لعينيه بقوة: مستعدة اتعب عمري كلو بس تكون جنبي
بادلها يوسف نظرتها قائلا:  وطول منا جنبك مش هسمح لحاجه تتعبك 
ابتسمت غرام بخجل وجلست امامه علي الاريكه الجلديه ووضعت الملف امامها علي تلك الطاوله واخذت تنقله للملف الاخر
ظل يوسف يتأملها بعشق لن يختفي مهما حدث وهو يرتشف قهوته بإستمتاع
عند ياسين ظلو يتفتلاون بالسيارة وسط ضحكها وحديثها الغير مهم الذي لا ينتهي ولكنه يستمعها بأهتمام وحب كبير 
مليكه بخجل: هتفضل كدا علي طول وعمرك ما هتمل مني
ياسين بحب:  معقول امل من وجودك جنبي وضحكتك الي بتجنني وصوتك الي كفيل يرسم البسمه علي وشي اول ما اسمعه
مليكه بحب:  بس انا بقالي ساعه بقول اي كلام فاضي وانت  بتسمعني  بشغف واهتمام كأني بتكلم في حاجه مهمه
ياسين: وانا معنديش اهم منك علشان اسمعه بشغف او اهتم لكلامه
عانقته بحب قائلا:  ربنا يديمك ليا وميحرمنيش منك ابدا يا ياسين
ياسين بحب: ولا يحرمني منك يا قلب ياسين
انهت غرام كتابة الملف وفرت يدها بتعب ونظرت له وجدته مازال يتأملها منذ ان جلست 
ابتسمت بخجل قائله: خ خلصت 
وقغ يوسف وتقدم منها وامسك يدها وقبلها بحب: تسلم ايدك 
خجلت غرام قائله: هتوديه لعمو صقر 
دخل صقر عليهم قائلا بسخريه: لا عمو صقر بنفسو هنا يا عصافير الحب 
خجلت غرام وحمحم يوسف بحرج وابتعد عنها قليلا 
اكمل صقر قائلا:يوسف روح لدكتور يشوف ايدك وخد غرام وصلها 
غرام: معايا العربيه بتاعتي يا عمو
صقر: بعتها مع السواق: يلا يا يوسف ومنغير اعتراض تخلي الدكتور يشوف ايدك
اومأ له يوسف قائلا: حاضر يا بابا 
ثم أخذ غرام وغادر الشركه 
عند بدر كان يصرخ بضيق: متركز معايا يا حيوان انت
حازم بتزمر: الله منا مركز اهو انت الي غبي ومش عارف تشرح
وقف بدر وامسكه من ياقته بغضب قائلا: انا غبي يا حيوان
تصدق بالله انا طالع عيني من الصبح ومخنوق وختمه بيك ادربك هطلع علي جتتك القديم والجديد يا حازم الكلب
واخذ يسدد له الكمات
صرخ حازم بألم وهو يستنجد بأحد 
دلف آدهم علي صوت صراخ حازم وجد بدر يلكمه بقوة
آدهم وهو يركد لفصل بينهم:في اي يابدر اهدي
بدر بصراخ: ابعد يا آدهم اما خلي الحيوان دا يشوف مني الغبي 
آدهم وهو يبعده عن حازم الذي يتأوه بألم وهو ممد علي الارض
بدر بضيق:شيل الحيوان دا من قدامي 
دلفت ليان بسرعه وجدت حازم ممدد علي الارض ووجه ينزف 
ركدت له وعينيها مملوءه بالدموع قائله بصوت مخنوق: حازم انت كويس
حازم بهيام: بقيت كويس لما شفتك
صرخ بألم عندما ركله بدر في قدمه قائلا: انت لسه هتسبلها قوم يلا
وقف حازم بالم وليان تسنده:اااه مبراحه يا طور انت كسرتني 
اندفع له بدر ليهجم عليه مره آخري ولكن امسكه ندهم قائلا: اجري يا حيوان من قدامه قبل ما يفلت من ايدي
ركد حازم هو وليان للخارج
آدهم وهو يهدا في بدر: يا عم اقعد بقا فرهتني
بدر بغضب: مهو كلو منك انتي الي حشتني علي الحيوان دا 
آدهم بملل: انتو مش هتبطلو بقا انا تعبت 
بدر وهو يجلس بضيق: مهو الي بيستفزني غبي
آدهم بزهق: هبب اي المراضي
بدر: الغبي بقالي سعتين بفهم فيه وماشي معاه خطوه خطوة وهو زي الحمار عمال يهز راسه انو فاهم وخلاص بسألو في الي شرحتو يقولي مفهمتش 
واني انا الي غبي ومش عارف افهمه
ضحك آدهم عليه بقوة 
فزفر بدر بضيق
ادهم بضحك: واضح ان صقر باشا مش راضي عنك لدرجة انو مش مكتفي بالشغل الي معاك لأ بعتلك حازم تدربه
بدر بغيظ: انا هفرق يا اخي انا مدبس هنا وسي ياسين مقضيها مع ست مليكه
ضحك آدهم بقوة وشاركه بدر الضحك بقلة حيله
.
.
.
.
..
.
.
حازم وهو يمشي بجانب لليان ويتألم قائلا: ااه ايدو تقيله الله يخربيتك يا بدر الزفت
ليان بقلق: انت عملت اي خليتو خرشمك كدا
حازم بقرف:  خرشمك غوري تهدي في ملفظك
ضحكت ليان بقوة عليه
اوقفها حازم قائلا بمكر:سيبك من الي عملتو قوليلي انتي خوفتي عليا بجد
كادت ليان ان تجيبه ولكنها نظرت خلفه بصدمه وتوتر
حازم بستغراب:  انتي بلمتي كدا ليه متردي
آتاه صوت هلاكه من خلفه 
تحدث صقر قائلا:  متقلقش هخليها تخاف عليك لما ارأدك علي السرير في المستشفي وخلي الدكاترة مهياش لقيه فيك حتي سليمه لو مخفتش من قدامي دلوقت يا حازم 
سحب حازم يد ليان واخذها وركد للخارج ما ان انهي صقر حديثه
زفر صقر بضيق قائلا:  شوية اغبيه
ودلف لمكتبه
عاد يوسف وغرام للبيت بعد ان طمئنه الطبيب ان يده بخير وستلتأم جروحه مع الوقت واعطاه بعض المراهم ليده
انقضي النهار سريعا وحل الليل علي الجميع 
وقفت سيارة ياسين امام الڤلا
تحدثت مليكه بتعب قائله: باااس الله يسيسترك نزلني هنا
ضحك ياسين عليها بقوة قائلا: اي مكنتي زي القرده من شويه وعماله تتنطتي زي الاطفال من اللعبه دي للعبه دي مليكه بمرح: وانا اقول الي جرالي فجأه اتبني خت عيني 
ضحك ياسين بقوة وكادت ان تنقطع انفاسه
شرده مليكه في ابتسامته 
فنتبه لها ياسين غامزا لها: حلو مش كدا
ردت له مليكه الغمزه قائله:  هو في فحلوتك 
ضحك ياسين عليها بشده قائلا: اي دا ماشاء الله بقينا ببنعرف نرد اهو ومنقلبش طماطم 
ضحكت مليكه بحب وهي تجاهد لتداري خجلها:عادي جوزي واتغزل فيه برحتي
قبله ياسين بحب وعشق فوضعت الاخري يدها حول رقبته بخجل  وبادلته بحب 
ابتعد عنها بعد فترة وهو يغمض عينيه بحب ويضع جبينه علي خاصتها قائلا: بحبك
خفق قلبها بشده قائله:  وانا بموت فيك 
ابتعد عنها بصعوبه قائلا:  طب انزلي دلوقت لو خيفه علي نفسك فهمت مليكه قصده وركدت لداخل 
ضحك ياسين  عليها ودلف خلفها وجد الجميع يجلس ويضحكون بسعادة توقف مليكه عن الركد فلحقها ياسين وامسك يدها وتقدم معها للداخل 
نظرة له بخجل وتحركت معه
نور بسعادة: حمدالله علي السلامه ياحبايب قلبي
اقتربت مليكه وعانقتة والدتها بعد ان حيت الجميع هي 
وياسين 
جلس ياسين ينظر لها بحب 
فلاحظ نظرات صقر له فحمحم بحرج
ابتسم صقر عليه فهو عاشق يستطيع ان يراي نظرات العشق لابنته في عينيه 
بدر بضيق:  مرحب بعريس الغفله
نظر له ياسين بإستفزاز قائلا: عقبالك 
ضحك الجميع عليهم 
جلسو يتحدثون بسعادة ولا يخلو حديثهم من استفزاز ياسين لبدر وتزمر  بدر منه
كان الجميع موجد بستثناء يزن وليث وكيان كانت تجلس في الحديقه تنتظر عودته
صقر لليل:  شمس مالها يا ليل
تحدثة ليلي بإحترام: مش عرفه والله يا عمو رفضت تقولي حاجه واتهربت من اسئلتي مش عرفه حسه انها مخبي عني حاجه
صقر بغموض: ان شاء الله خير 
فتحدث فهد مطمئا لها:  متقلقيش هي كويسه بس كل الحكايه خايفه علي ولدك ومتعلقه بيه جامد
اومات لهم ليل بتعب لاحظه تيام 
فمال عليه قايلا:  مالك يا حببتي انتي كويسه
ليل:مرهقه شويه من القعدة طول النهار في المستشفي
فوقف تيام واوقفها معه قائلا:عن اذنكم احنا نطلع نرتاح علشان ليل تعبت من القعده في المستشفي
فرح بحب: اطلع يا حبيبي خلي مراتك ترتاح 
صعد تيا وليل لغرفتهم 
وبقي الجميع بالاسفل 
سمعت صوت سيارته فنهضت من علي الارجوحه وجدته يدخل بطالته الخاطفه للانفاس رغم هييته الغير مهندمه وآثار التعب واضح عليه
توقف عن السير عندما استمع لصوته المخنوق بالبدموع
كيان بدموع تهدد للنزول: ل ليثث


يتبع الفصل الواحد والثلاثون اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قلوب عاشقة " اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent