Ads by Google X

رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

  رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشربقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر

بدأت وعد تتقى وجريت على الحمام شافتها البنات
جريوا وراها وكانوا قلقنين عليها لان وعد كانت دائما صامتة ومحبوبة للجميع انتظروها أمام الحمام 
خرجت وعد وجهها شاحب من كثرة القيء 
سالتها الأولى ميادة :
مالك اوعى يكون جالك برد او دورا بسبب البحر 
ردت وعد وهى بتاخد نفسها بالعافية وبتنشف وجهها 
والله ما عارفة مالا على طول بحس بصداع وترجيع ومليش نفس لاى حاجة 
ردت عليها التانى سهيلة :
فعلا انا انتبهت انك قليل فى الأكل ودائما بتقومى وتخرج فى الهواء من غير ما تكمل اكلك لكن كنت فى البداية فاكر ان نوعية الأكل مش بتحبيها لكن لقيتك فى معظم الاكلات كدة 
ابتسمت ميادة :
فعلا يا قردة يا صغيرة رغم صغر سنك لكن قردة بتلاحظي كل حاجة 
مثلت سهيلة الزعل :
على فكرة ما بين وبينك 4 سنين بس وما بين عيون 5 يعنى الفرق مش كبيرة والحياة كفيلة تعلمنى دروسها 
تاخد نفسها وعد وتقعد على السرير :
عندك حق يا سهيلة هى بتعاكس فيك بس 
لاحظت ميادة بطن وعد مرتفعة حاجة بسيطة قالت:
أنتى حامل ومحدش يعرف اخسى عليك 
انصدمت وعد وقالت وسهيلة:
حامل انتى متأكدة يا بنتى 
ردت ميادة:
واضح اوى واقتربت من وعد ووضعت يدها على بطن وعد شايفة البطن دى شكل كرة صغيرة وعود عيون جميل يعنى استحالة تكون سمنة مع الترجيع يبقى هى داخلة فى الشهر ٢ أو آخره 
حزنت وعد وقالت:
انتى متاكدة دى مصيبة انا مش فاكره أن كنت متجوزة او لا ...
طلبت (سهيلة) منها تهدى 
أهدى حلك عندى انا معايا جهاز اختبار حمل شوفى واطمنى 
انصدمت ميادة وضربت على صدرها :
يا مفعوصة اى عرفك بالحاجات دى وازاى تجرأت تشترى حاجة زى دى يا مفعوصة 
ضحكت سهيلة 
بالفهلوة نديت على ولد صغير اديته 50 جنيه ،قلت يشترى جهاز اختبار حمل والباقى يكون ليه ..
وانتظرته براءة دخل جاب اثنين نوع غالى ونوع رخيص والدكتورة قالت ليه شوف ماما عاوزة اى نوع ورجع الا مش هتستعمل كان سعرهم 40 والد اخد 10 ومشي لم روحت البيت اكتشفت اثنين جربت واحد وشكرت ربنا والتانى خبيته فى شنطة السفر وانا برتب هدومى امبارح فوجئت بي 
كانت مندهش ميادة وقالت:.
يا بنتى هو انا بقولك اشتريت ازى السؤال إلا فى سنك يجرب اختبار حمل ليه 
ظهر على وجه سهيلة الحزن وقالت :
علشان إلا عندها اخ يمارس مع اخته المحارم وهى نائمة اكيد لم تعرف بالمصيبة دى اول حاجة هتكون عايزة تطمن على نفسها وصعب أروح لدكتورة نساء أقولها اتاكدت ان كنت بنت بنوت والا لا
وبدأت تبكى سمعت فى مسلسل بيتكلموا عن اختبار الحمل قلت اجرب على الأقل اطمئن انى مش حامل 
أروح اجيبه تطمن عيون 
وممكن دا السبب من هروبك من مصر لو طلع دا السبب اوعى تخلى حازم بيه يسأل عن أصلك و انتهزى الفرصة 
وخرجت على غرفتها جابت الجهاز وجاءت 
ومدت ايدها استعمله ازاى دا 
ردت ميادة 
استنى هجيب علبة طحينة فاضية من المطعم و هفهمك 
طلبت سهيلة خليك انا هروح 
وفعلا خرجت وراحت على المطعم وكان وراها اسر وقال 
هو انتم بتعملوا ايه 
شهقت سهيلة وكانت هتقع وهو مسكها 
حسبى ونظرة العين اتقابلت واستحياء انعدلت 
لا مفيش بنلعب 
أبتسم زيد :
بتلعبى ايه بعلبة الطحينة الفاضية 
ابتسمت سهيلة وقالت:
هقولك لكن سبنى أروح للبنات ل يبدوا قبلى يلا سلام وجريت جريء على كبينة وعد 
ودخلت وقفلت وهى بتاخد نفسها 
لاحظت ميادة وجهها وقالت
مالك شوفتى تعبان ولا ايه 
سهيلة تبلع ريقها وقالت 
اكتر شفوت اسر ابن حازم بيه بيسالنى بعمل اى ب العلبة الفاضية 
تصرخ ميادة اوعى تكون قلت ليها 
اتنهدت سهيلة 
لا طبعا وانا عبيطة قلت ليه علشان نلعب 
ابتسمت ميادة بسخريه تلعب
ماشى ياختى هاتى ولو سالك كنت بتلعب اى هتقول اي 
ضحكت سهيلة
الف اي حاجة عادى نطمئن على عيون الأولى 
سالتها عيون :
طيب استعمله ازاى 
اقتربت ميادة وشوشة وعد هتدخل الحمام ** هتحط في العلبة دى وبعد كدة تضع الشريط فيها ظهور 3 علامات آخر علامة يبقى انتى حامل اكيد الوسط شك الأولى مفيش حمل 
نظرت وعد لها وابتسمت مش عارفة اشكركم ازاى 
ودخلت وعملت الا قالت عليها وفعلا طلعت حامل 
خرجت وهى مزهول وملامح وجهها مش مفهومة 
جروا سهيلة وميادة راحوا عليها وشافين ملامحها مش متفسرة ومسك الشريط فى ايديها 
سهيلة وميادة شافوا الشريطة وانصدموا زيها 
رمت وعد نفسها على السرير وبدأت تبكى وهى منهارة 
اقتربت ميادة و سهيلة منها وبطمنها 
اتكلمت وعد بحزن 
يعنى انا فى بطنه طفل مش عارفة مين ابوه، 
ومش عارفه اى حاجة تخصنى طيب انا متجوزة ولا طفلى من حرم ، طيب اهلى فين اكيد اتبروا منى ، علشان فى نظرهم واحدة مش كويسة،علشان كدة حاولت انتحر متوقعتش زى ما الكل توقع، ياريت سبتونى اموت 
اتاثرت ميادة ببكاء على حالة وعد وحضنتها بقوة 
اوعى تقول كده الفترة البسيط دى احنا نشهد أنك أطهر انسانه ،وطيبة ورغم انك مش فاكره حاجة لكن دائما بتذكر الله ،استحالة تكون واحدة وحشة اكيد فى حقيقة مستخبى وممكن ربنا عايز ترتاحى من معرفة الحقيقة ليه تقنط من رحمة ربنا دى روح جواك رغم وقعت من أعلى سفينة ورغم كدة ممتش ..
اكدة سهيلة :
وكمان انتى متجوزة دا انا متأكدة منه 
نظرت وعد ليها بلهفة وقالت :
بجد انت متأكدة يا سهيلة عرفت منين 
ردت سهيلة :
لم الدكتور كشف عليك وكانت عندك حمى جامد بسبب حاجة كانت فى زراعك انتبه منها الدكتور وشالها وكانت وسيلة منع حمل وطبعا الحاجات إلا زى دى مش بتركبها البنات لازم تكون واحده متجوزة 
قطعتها ميادة :
يا بنتى الذين عرفت ازاى الموضوع ده كمان فعلاً ممكن كنتم متفقين تاخر الحمل وربنا ارد بس المفعوصة دى مجنني 
تبتسم سهيلة وتقول 
انا فضولي لم شوفته شال الحاجة ورمها فى سلة الزبالة فتشت عليها وهو مش موجود وبحثت عن اسمها فى النت وعرفت تخص اى 
سالتها وعد :
يعنى هى معكى 
ابتسمت سهيلة :
اه هى وخاتمة بتاعك مكتوب عليها حرف،WA
ردت ميادة غريبة دى بس هى حرفA الحرف التاني بتاع مين 
ردت سهيلة اكيد حرف جوزها معها 
شعرت وعد ب احرج طيب ممكن تجيبهم لي اى حاجه من ذكرى الماضي إلا مش عارفها 
ابتسمت سهيلة وقالت 
انت بتستأذنى دى حاجتك اساسا 
ووضعت يديها فى حقيبتها واخرجت كيس صغير في الخاتمة والجهاز 
...
ركب عمر العربية وكان يشعر بضيق جدا من اتهام امانى ،ليه أنه خطف بنتها ،والسبب علشان يحرق دمها ،لكن هو مفكرش كدة ،وكان زعلان أنه مبقاش يفكر كدة ،زى زمان دخول وعد فى حياته غيرته وخصوصا دلوقتي لم عرف أن أدهم هو إيساف، وعدته وعد قبل ما تختفى وتقتله ب الرصاص وهما فى المحاكمة خالها خايف يظلم حد، كان الهاتف فى ودنه وهو يتذكر 
فلاش 
جرى عمر خلف وعد ممكن تسمعنى ارجوكى 
اتكلمت وعد بحزن عيش حياتك يا عمر وحب واتحب انت عمرك ما حبيتنى انا إلا فرض حبي عليك او ممكن زى ما إيساف قال
زمان أن مجرد عيونى كانت مبهورة فيك لكن لم كبرت وقربت منكم اكتشفت الحقيقة أن فى فرق كبير ما بينا 
رد عمر وهو حزين 
كل دا علشان أزمة حصلت لينا نتخلى عن بعض 
ابتسمت وعد بوجع 
أزمة دمرت حياتى ومش عارفة إن كنت هرجع منها والا لا، انا بس عاوزة طلب منك اعتبره وصية دور على ايساف وكل واحد كان ليه حق وجدى 
اخد منه أرضه أو اشتراها منهم ببخث التراب
بسبب كدبت اللعنة الا كانت موجوده فى النفوس والطمع مش الأسماء اللعنة كانت فى البعد عن الدين والمشي وراء الجهل أنا كتبت ليك توكيل عند المحامى انك تتصرف بكل الفلوس رجع لكل واحد حقه ل خالى عامر وايساف وكل قريبنى فى البلد بابا كان حاول مع ناس لكن فى ناس كتيرة سابت البلد أرجوك علشان روح بابا واجددتى ترتاح ولا يتبقي انا هبقي اخده 
انصدم عمر وقال:
انتى رايحة فين ليه حاسس انك بتودعين يا عيون 
ابتسمت وعد بوجع:
من زمان اوى مش سمعت الاسم دا ومش عارفة لو كنت فعلا اتسميت بيه كان يكون حالى مختلف والا لا 
لكن إلا اعرفه أن كذب المنجمون ولو صدقوا 
....
يفوق عمر على عربية مسرعة جاي على وهو سرحان وبتعمل صوت علشان يبعد عن طريقها 
صرخ عمر في صاحبت العربية ولف العربية أقدمها ووقفها ثم نزل من السيارة 
انتى مجنونة كنت هطير أقدمك 
نزلت البنت وعيونها سودا وشعرها منكوش 
انا إلا مجنونة ولا حضرتك اقعد فى السيارة فوق الربع ساعة وسدد الطريق والا اتحركت ولا موقف السيارة و مشغل الاغاني وعملى ازمر مش بترد 
انتبه فعلا عمر أنه معالى الكاسيت علشان عيون الطفلة صرحان لكن كابر والتفت ليه 
كان فى طريقة تانية كنت على الأقل جيت وخبط على الشباك مش تمشي بالسيارة بالطريقة دى 
رفعت الفتاة شعرها من على عيونها وقالت 
والله حضرتك انا مستعجلة ومش هقول للمريض إلا في المستشفى استنى اوعى يحصل ليك حاجة لحد ما الأستاذ يفوق من شروده 
استفز عمر وقال 
باقى كدة تمام مش اتحرك من مكانى واشوف بقى اتعمل اي 
ابتسمت الفتاة :
مفيش هرجعك مكان ما كنت علشان واضح غلطوا أنهم كتبوا ليك خروج ورجعت السيارة ورجعت إلى الخلاف ودورات ومشيت عكس وكملت طريقها 
ام عمر كان مستفز ركب السيارة وساق ونسي يشغل الأغاني وبدأت البنت تبكى 
نظر لها عمر وبدأ يهدى 
حاضر يا عيون هشغلها بس توعدينى انك تفضلي هادئ لحد ما نوصل عند ماما تمام 
ابتسمت الطفلة وطلعت همهم منها 
أبتسم عمر وضحك:
دى حاضر بتاعتك طيب يا ستى 
وهدى عمر وشغل الاغنية ووصل لحد المستشفى
دخل عمر المستشفى وحمل الفتاة وذهب بها عند مامتها كانت اماني فاقت بعد ما ظبطو ليها الضغط وفاقت بتبكي عاوزة بنتي كان وقتها عمر داخل، شافت البنت قامت جرئ حضنت بنتها 
كان عمر جاى يخرج راحت اماني نادت عليه :
انا اسفة يا استاذ عمر ،مقصدش كل الكلام الي قلته، انا بقالى شهرين فى ضغط نفسى وعصبى ولخبطه، في كل حاجه حتي اسالهم انا اغمى عليا ووقعت من كثر القلق على بنتي ..
رد عمر:
حصل خير يا استاذة، انا كمان غلط اني اخذت البنت بطريقه دي، لكن خوفت عليها لتضيع وكنت جاي بيها عندك لكن جيه اتصال ليا لان 
انا كمان في نفس الدوامه ،دي حبيبتي ضاعت منى، واختي في حاله نفسيه صعبه واتصلو بي علشانها ،وابويا مريض يعني ولا عقلى ولا تفكيرى فاضي اني اعمل مقلب فيكم ،او احرق دمكم ،وانتي والطفلة ملكمش دعوة بحسابي مع ادهم ،وانتي اه وجعتي قلبي لم اتفقتي مع وعد ،وكان بسبب الاتفاق اني شكيت فيها وطلقتها في لحظة غضب ،
قطعت اماني حديثه:
بس مش انا السبب انك طلقتها السبب اني حبك ضعيف مقدرش يقف قدام الصدمات، زي حبي انا وادهم لسه معرفش درجه ثابته هيستمر لحد فين ،والسبب انك أكد شكوكي بأن وعد بتكون حب الطفوله لادهم ..
قطع حديثها عمر:
انتي الا جواكي شك انا اه قلت الا وعد كانت متعلقة بأيساف ،علشان هو كان الأخ الكبير ليها، وافتقده جدا ،لما سبها ،لانه هو الا كان بيحميها في القرية، لكن موضوع انهم لسه بيحبوا بعض او لا ده منقدرش نقول ان كان حقيقه او لا حتى لو كان في مشاعر بعد الا حصل اكيد ماتت بلاش تبني اوهام علشان الأوهام لما بتكبر بتتعب صحبها وممكن فعلا تخسري ادهم للأبد علشان الشك يموت اي حب وتركها وخرج
فرحت امانى ببنتها وفضلت تلاعبيها ويضحكوا مع بعض وطلبت من الممرضة تساعدها 
فى تغيريها علشان ايديها متعلق فيها محلول 
... 
فى مكان اخر فى المستشفى 
تيجي ممرضه تتحدث مع فتاة وهي منهاره وتبكي متقليش انشاء الله هيكون بخير ..
وفي الغرفه المقابله مروان جالس بجوار ادهم فوق ياصحابى خليك قوي مالك ضعفت كده ليه 
شال ادهم جهاز التنفس من علي وجهه وبدا يتحدث:
عرفت حاجه عن عيون ولا لسه 
رد مروان: 
يعني اسيبك ما بين الحياة والموت وروح اشوفلك الجهاز شغال ولا لا ،وانت فاكر وقتها احنا حطنها داخل عبوة تخص منع الحمل علشان اي طبيب لما يشوفها ما يشلش ويسيبوا مكانه، وكمان الجهاز موصلينه على الساعة بتاعتك بتجيب ذبذبه ، وكل بيعمل صوت يبقي هي بخير، كن انت بس بخير، وكل حاجه هتكون كويسه وبخير،
رجع جهاز التنفس على فمه مرة اخرى 
وكمل مروان كلامه وانا عامل تتبع للجهاز وهي لسه في البحر تقريب على قراب ،يعني احتمال كبير ،ممكن يكونوا صيادين شوفها ويوصلوها لاقرب مستشفى ،وانا متابع معها وطول ما الإشارة شغاله يبقى هي بخير.
تكلم ادهم وصوته مبحوح
هو انا هستني لما الاشارة تفصل ونعرف انها بخير ولا لا ..
رد مروان:
الموضوع صعب لاني الخريطة مش واضح فين الاشارة متجه علي فين، لكن الاكيد لسه مخرجتش من حدود البلد اكتر من كده مش عارف اوصل لاى حاجه ،ومش عايز اقلقك وانت تعبان 
تكلم ادهم مرة أخرى بصوت مبحوح قال
انت بتمهد لي ان احتمال اني الاشارة وقفت وانت منتظر حد يبلغ عن حالات في المستشفيات ..
انصدم مروان: 
يعني الواحد ميعرفش يكذب عليك 
هو فعلا من وقت ما انت وقعت ودخلت العنايه ،وهي الاشارة وقفت وانا مستغرب لدرجه قلت اني الاشارة متوصله بقلبك ولما تفوق هترجع تاني وريني همتك يابطل علشان ترجع ..
مش عارف اي الصلة الغريبة ما بينكم دى كل مصيبة مع بعض 
حتى انت سته سنين شغال في المخابرات واتعرض لضرب نار كثير ومفيش رصاصه تصيبك الا رصاصه عيون وهي كمان متختفيش وينقطع اخبارها الا وانت في العناية حتى لم شفوت 
عيون وقت تركيب الجهاز كانت فى وشها اثر ضربك يا شيخ معرفتش اشوفها كويس ومادم فى رباط معرفتهش لي 
رفع ادهم الجهاز من علي وجه،
وقال 
انت عارف لم عقلي بيقف كل حاجه بتقف 
ضحك مروان وقال 
انت هتقول المهم زمان كان ربط حب دلوقتي نسيمه رابط كره 
ابتسم ادهم
مش فارقة أن كان حب او كره ، المهم تكون بخير، أرجوك خليك وراء الإشارات نطمئن انها بخير، ولا هي اختارت انها تبعد مش مهم .
أبتسم مروان:
اكيد انا مش سايب الموضوع، بس انت انتبه على نفسك وفوق كده، وكل حاجه هتكون بخير وياريت تصلح علاقتك بمراتك ،لأني الشك دخل قلبها، ومن كثر الضغط عليها تعبت من شويه وفقدت الوعى 
انفزع ادهم:
خير مالها هي بخير وبدأ يكح ونفسه ينقطع، أرجوك خدني عندها عاوز اطمن عليها، وزاد التعب عليه وبعد قليل شعر بيد تمسك الجهاز من يدها ووضعه على فمه وغاب واصبح فى دنيا تانية 
.....
فى الخارج كان عمر خارج من المستشفى، وبيفكر فى اخته هى فعلا عندها بنت ،دا لو حقيقة ممكن يكون تعويض بابا عن فقدنه لوعد ، وماما فقدناه ل عتاب ،وممكن عتاب تتحسن وتكون بخير أيضا ،يارب كون معايا لانى اكتر واحد مكسور فيهم، وبقول لو كنت فكرت صح زمان ماكنش كل دا حصل، منكرش ان فعلا وعد تعبت كتير علشان تخليني احبها ،لكن هل انا حبيتها بجد والا زى ما وعد وفارس قالوا لي مجرد غرورها وكبريائها، وهدوها جذبني ليها ،وهى كمان انجذبت لى لانى مختلف ،والا كل دا اختبار من ربنا، علشان كل واحد يعرف الحقيقة فين..
وبالصدفة يشوف فارس اقدمه ...
دمع فارس وجرى وحضن عمر وقال:
انت فعلا طلعت الصديق المخلص، إلا لقيته فى وقت همى شكرا على مجيك .
استوعب عمر أن فارس هنا مع حد ،لكن مش عايز ثقته تنهار فجأة، لو عرف أن وجوده بالصدفة، فتذكر ان ولده كان محجوز بسبب قضية، واكيد تعبان هنا ، لان دى مستشفى السجن
فرفعه ايده على كتفه بهدوء وتحدث:
_ يكون بخير مش تقلق هو موجود فى اي قسم والدك انا كنت بدور عليك..
مازال فارس بدموع ورد:
فى قسم المخ والأعصاب ،جاءت ليه جلطة بيقول الدكتور بسبب ارتفاع الضغط، والسكر ،اكيد كل إلا حصل محدش يصدقوا ابوى يتهم بتهمة ضد الشرف زى دى ؟...
مسك عمر ايديه وبدأ يهديه :
كل حاجه هتكون بخير بإذن الله، أنا أتفق مع المحامى الخاص بالعائلة ،ونشوف يعمل اى، لكن لازم تكون اقوى من كدة، علشان اختك،
وانتبه من وجود فتاة تجلس فى الاستراحة وبجوارها ممرضة تعطى لها عصير، لكى تهدى وكان ظهرها ليهم قال:
مش اختك، هى الا اقاعدة هناك صح..
نظر فارس بحزن على اخته ورد:
اه كانت عايشة فى فرنسا، ورجعت لم قضية بابا بدأت، ومش مصدقة نفسها .
تحدث عمر وبدا ينصحه وكانه بينصح نفسه وقال:
_ لازم تكون معها ،وتهديها انت الدعم ليها ،وانشاء الله هتتحسن .
تعالى روح عندها وكون سندها ومسك فارس من ايده واخدوه عندها واستمر فى الحديث وهو متجه الا الاستراحة 
لازم تكون قوي ولازم تقف معها ،مينفعش تسبها منهارة كده انت قوي وقد كل حاجة ..
نظر فارس ل عمر وهو مستغرب تغير عمر إلا كان ملاحظة من يوم ما دخلت وعد حياته لحتى دلوقتى 
ويقول له كثر خيرها وعد لانك اتغيرت بسببها ،فين عمر الا كان مستهتر ومكنش بيهتم بحد، او هموم حد، لكن وعد غيرتك، نفسي اتغير واكون زيك انا متوقعتش في يوم، انك انت تكون بالصلابة دي، ورغم مشكله وراء مشكلة وغايب وعد ، لكن انت جيت تقف معايا ولم تتخل عني..
شعر عمر بحزن والم حساسي بضياع من فراقها رغم وجودها مكنش مهم اوى عنده ام غيابها اثر فيه وفاق على سؤال صاحبه ورد:
انا ازاى اتخلي عنك ،انت اخويا وصاحبي.. 
،واحنا اصدقاء من الثانوية ،انا ما انكرش اني وعد غيرتني، بس انا بردو حتى لو عمر القديم، ما كنت اتخلت عنك في حاجة والقيم الجميلة بتكون محفورة في الواحد من الصغر، مهما تغير شخصيته بتكون زي المرايا ،الا بتكون جاءت عليها شويه غبارة، اول ما احد يجي يمسحها ،بترجع الصفات الحلوه لي ،وهو ده الا عملته وعد فيا مسحت الغبار، الا علي عنيا ..
اكد فارس كلامه وساله :
-هي فعلا زي ما سمعت انها ماتت والا عايشة ولسه يبحثوا عنها 
نزلت دمعة على فراقها من عيون عمر وهرب من الاجابة الا مش عايزة واحدة منهم وقال:
روح اقف جنب اختك ،وكون سند ليها وسند لابوك، زي ما انا دلوقتى بحاول اقف علي رجلي واكون سند لا اختي ولا ابوايا ولا امي ،رغم وجعي على فراق وعد واتمنى انها تكون بخير.. 
نظرفارس ل عمر بفخر لاني فعلا كلامه حقيقي 
ولكن تذكر شخصية عمر قبل ظهور وعد وبعد ظهورها 
وقت لما كانت وعد مديرة على عمر 
وكانت تتحد عمر انه لم يستطيع ان ينجز العمل،رغم انها كانت تختار له الأشياء التي في تخصصة، وتقول له انت لم تستطيع أن تنجزها اذهب مع رفيقك للسهر ،وانا ها ابحث عن احد غيرك،
فاق فارس وابتسم وقال:
--فاكر يا عمر لما وعد تحدتك ،انك مش هتعرف تنجز العمل، وانت كنت متغاظ جدا، لانك مش هتعرف تسهر، وانا جيت معاك وقولتلك هنخلص الشغل بسرعه ،مع بعض وفعلا قعدنا وسهرنا وفؤجئت بمهارتك في الشغل ،متوقعتش انك انت تنجزها بسرعه والمهارة الا انت عملتها حتى هي لم مصدقتش الا انت عملته ...
ابتسم عمر بوجع:
فعلا انا فوجئت بمهارات عندي مستخبيه ،لكن هى كانت مصدقة انى قدها ،وانى هتغير وعدت ابوي انى هتغير، ونجحت فى دا، لكن نجاحها كان السبب فى كره عتاب ليها ولي ،وفى النهاية كلنا خسرنا ...
كان فى هذا الوقت كانوا يتحدثون وهما سايرين الى مكان الاستراحة وقد اقتربوا إلى مكان أخت فارس 
وقف فارس امام اخته ومدح فى صديقه وهو يعرفها عليه قال:
دى احسن صديق لي يا عمر وجى يقف معايا يا سالى 
قامت سالى من مكانها وجاءت تمد السلام فجأة شافت عمر صرخت : 
-هو انت المجنون، و جاي وراء كمان،



يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent