Ads by Google X

رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر 11 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

  رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر

كان العامل محتار وقال 
انا مالى انا ما حذرهم محدش يخرج ،علشان إللى معنا ناس مهمة جدا لكن بعد شوية ..
كان اسر  بيتكلم مع جيلانا وشافها وصرخ وقام من مكانه 
فى بنت وقعت من السفينة حد ينقذها ضروري 
اتجاه حازم إلى الصوت وسال اسر  كان بيصرخ:
فى ايه يا اسر مين وقع يا ابنى 
ظهر على وجه اسر الخوف والرعب ورد:
فى بنت بتغرق يا بابا فى البحر واحتمال كبير وقعت من هنا 
انصدم حازم وذهب نحو القضبان وطلب منه ينقذ البنت وساله:
فى حد على السفينة غيرنا 
اتوتر القضبان وقال مجرد طقم العمال الجرسونات يا فندم والطاهى والطبيب 
نظر حازم له بتوعد وهو شاكك فيه ورد؛:
بسرعة أنقذ البنت دى واستدعى الطبيب وبعد كدة طلع إللى مخبيهم داخل الصناديق مفهوم حسابك معايا بعدين 
شهق القضبان وهو مرعوب ورد :
هسال محمد ولو فى حاجه هقولك 
وفعلا نزلوا قارب صغيرا وبدوا انقاذ وعد من البحر 
وطلعوها على متن السفينة،وجاء الطبيب وبدأ يخرج الماء إلا بلعتها وبدأ فى تظبيط التنفس ووضعها على جهاز تنفس 
فى الخارج 
كان حازم متعصب على الكل وقال 
انت معندكش ضمير ازى تحبس، الناس كدة فى صناديق علشان الفلوس صح، انطق يا محمد واوعى تكذب هما كام واحد واخد منهم كام 
نظر محمد بخوف وقال 
هما 5 يا فندم 3شباب وبنتين ومساعدة ليهم مش اكتر 
نظر حازم له بعدم صدق وتهكم وقال 
مساعدة مش اكتر، تمام فى التحقيق هتعرف ان كانت مساعدة واللى تجارة ب أحلام الشباب طالعهم دلوقتى 
فى دقائق كان خارج 3 شباب سنهم يتراوح بين 20 إلى 30 عام وبنتين نفس العمر تقريبا 
سألهم حازم بكل شدة:
اخد منكم كام كل واحد يقول الصراحة 
قال اول واحد 
اتفق على 20الف عشر قبل وعشر بعد ما نوصل 
التانى صرخ يا ضلل،   اخد منى 15 ألف  وقال  عشر بعد ما اوصل  وقال 
الكل كد 
والثالث وانا كمان اخد 15 وقال 
بعد ما أوصل ادفع 20 
البنات كمان قالوا
اخد منى 20 وقال ياخد ١٥ لم نوصل 
وياترى البنت دى اخد منها كام وكان مخبيها فين 
رد العامل 
انا إللى كنت مخبيها واللى انتم و ضحكتوا عليا علشان تكون انتم 3 بنفس الفلوس 
رديت البنات 
اكيد واخد منها فلوس كتير وعايزة تلبسها لينا او تكون واسطة
صرخ حازم فيهم وقال 
كفاية اوى اللي سمعته اى كانت مع مين محمد رجع الفلوس اللى اخدها للبنات والشباب 
رد العامل 
دى رزق ربنا بعتوا ليا ولو راحوا مع اى حد كان زمانهم دفعوا اكتر من كدة 
سكتهم حازم وقال 
كلامى يتنفذ انت بتستغل حاجتهم للسفر والعمال للخارج عشان تاخد فلوس فى الآخر هناك يترحلوا ويرجعوا مكسرونى بعد ما ضاعت فلوسهم واحلامهم 
ووجه كلامه للشباب 
ازى تقدروا تدفنوا أنفسكم في صندوق زى دا كل المدة دى علشان اى 
رد واحد منهم بحزن 
وانت فاكر ان احنا عايشين يا باشا احنا ميتين وعايشين فى اوضة احنا وخمس من أخوتنا واتعلمنا ودخلنا جامعات وفى الآخر 5 سنين عاطل اشتغلت 20 شغلنا مرة خباز ومرة بائع ملابس اكتر شغلنا كنت بكسب فيها ومبسوط من نقل الانبابي، لكن جيه الغاز دخل، وانقطع بابا رزقنا 
والتانى قال نفس الكلام ،كنت شاغل مكواكى وبكسب بدفع إيجار المحل والنور ،وباكل عيش مرة واحدة الأسعار، أصبحت نار والايجار إللى 300 باقي 700 والكهرباء اقدهم ومبقاش مكفي لي حاجة ولم عليت الاسعار الزبون كمان زهق قفلت المحل وصايع زى ما انت شايف وعندي طفلين وزوجة روحت مصنع طول النهار ومش مكفى نأكل عيش حاف..
التالت كنت شاغل فى الحداد وفاتح مكان وبعمل أبواب حديد والحياة زى الفل مرة واحد الحديد غالي جدا واجهزة الأمان الكهربية، بقيت بديل وبعد ما كنت بعمل فى الشهر 5 أبواب باقي كل شهر باب بالعافية وايجار بيت ومحل وكهرباء وماء اجيب من فين كلنا حالنا صعب 
الثورة جاءت خراب علينا يا بيه وقفلت بيوتنا وكل رئيس يمسك البلد ليه قرارت غير التانى والشعب يولع 
...
رد حازم وهو متفجاءة هو وأولاده أن في ناس عايشة كدة وهو مدخل ولاده مدرسة بالألف الدورير لكن فعلا الأمان راح وكل واحد  ويرمى علي اي حاجه  السبب 
جاءت جيلانا على صوتهم وسمعت كلامهم وسألت البنات وانتم جايين ليه 
وجه حازم كلامه ل جيلانا 
خدى البنات عندك يا جيلان ،اتكلموا مش ينفع أقدم الناس كدة ..
وفعلا دخلوا البنات واستحموا من الريحة الكريهة إللى هما كانوا فيها 
وقاعدة جيلانا تعرف منهم حكايتهم 
جيلانا ايه حكايتكم وليه قابلت تسافروا بالطريقة دى 
البنت الأولى ردت 
هربت من بيتنا وجوز أمى الشاب الصغير اللى كان عايز يغتصبنى 
أمى اتعرفت عليه عن الفيس 
..امى ارمله عندها ٥٩ عاما تزوجت في عمر ٢١ زواج صالونات ،واستمرت الخطوبة ٣ شهور لم تستطيع ان تتعرف على طباع أبى المهم كانت ظروفه علي القد استحملت كتير وتعبت من بخله في المال والعاطفة وانجبتني ٣ أولاد وبنت اللى هى انا انا عارفة ان ماما استحملت عشانه كتير غير اكتشفت بمرور الأيام خيانه بابا كان يتحدث في التليفون في منتصف الليل مع سيدات، ومرة شافته وهو مشي مع سيدة وكانت بتهرب من مواجهته لأنها عارفة ان اخر المواجهة ستكون السب والشتيمه كبرت انا فى الحياة دى غير انه في اي مناسبه يهزقها ويبهدلها قصاد اي حد استمرت علي هذا الحال إلى أن أصيب أبي بمرض في القلب وقعدت أكثر من ٤سنوات بين الاطباء والمستشفيات حتى مات بابا و قفلت بابها علينا وعلى نفسها وربيتنا بدون مساعدة اي احد ورفضت لما اتقدم ليه علشانة لحد ما اخواتى الشباب تخرجوا من الكليات وتزوجو وكل واحد بقي في بيته مفيش غير إللى انا هى 
كانت تجمعهم يوم في الاسبوع حاولوا الاولاد يخدوها تقعد يومين عند كل واحد بس هى رفضت وقالت اربي أختكم وجوزها علشان هى مش بتحب التطفل 
علي احد وبدأت انا كمان اشتغل و بقيت أمى وحيدة ولم تزهق كانت بتخرج ساعات تتفسح مع اي حد من اخواتى خارج بس معظم الوقت كنت بتكون وحيدة
وقت الثورة وكل واحد بقي في منزله واللى يرجع من شغله على البيت فورا 
مبقتش امى تخرج بعد ما طلعت على المعاش  وزادت الوحده عليها وانا انخطبت ولقيت ماما لجأت لقراءة القصص على الفيس وانضمت جروب قصص عجبيها 
اطمنت عليها 
وسبتها تسالى وقتها 
لكن للأسف وبدأت تبكي 
سألتها جيلانا اى اللى حصل 
ردت البنت 
فى مرة مسكت تلفونها لاقيتها بتتكلم مع شاب مصدقتش نفسي دى من عمرى ولم وجهتها ردت عليا 
انا انضميت للجروب كان فيه قصه حبيت اسال عليها فكلمة الادمن وسألته واجبني وبعد كام يوم دخلت تاني وسألته وكان اسمه رامي واجبني ولقيته بيقولي عايز اتعرف عليكي سكت لحظات وفكرت وقلت ليه لا انا مش بعمل حاجه غلط واتعرفت عليه وهو اتعرف عليها وعرفت انه من بلد بعيدة عن بلدها وكان كلامه جميل فيه بعض الايحاءات الجنسيه ، وانا بقالي فترة كبيرة محرومة عاطفيا ،شدني كلامه وبقينا نتحدث ليل ونهار وبساله عن سنها قال 30 سنة فوجئت انه أصغر مني بكتير فعرفته سني هو كمان انصدم واخبرني انه شاف صورتي على الفيس وانى أصغر بكتير قالي انا اديتك حاجه  و ٣٠ فقط وانتي شكلك صغير وجسمك جميل قلقت شويه بس كنا اتعلقنا ببعض قوي كان كلامه ساحر وجميل وتعلقت به لدرجة الحب العنيف ومبقتش قادرة استغني عن كلامه مع العلم اننا مش هنعرف نتقابل علشان بعد البلاد والسن فكرنا نتقابل ونتجوز
انا اتفزعت تتجوز واحد من سنى يا أمى هو أهله هيقبلو ولا اخواتى هيقبلو 
ردت عليا انا دفنت نفسي سنين علشانكم ل اتجوز 
ل افضل اتكلم معه
أخدت منها  التليفون وكنت عنيفة معه فوجئت أنهم 
بعتوا لبعض الصور يشوف بعض وساعات قليله قوي كانوا يتكلموا فيديو ومن امتى من ٣شهور علي هذا الحال 
ولم وجهتها ردت عليا 
احنا اتعلقنا ببعض زيادة عن اللزوم
انتى فاكرة مش حاولت أن افترق عنه واتفقنا في مرة نفترق قعدنا يومين بس انا تعبت قوي ومقدرتش علي عذاب البعد ورجعنا لبعض تاني اقوي من الاول مع ان فيه حاجه جوى 
وراحت ماما عنده واتجوزته وانا انفسخ خطوبتى كنتى نفسي اشوف فى عيونها انها ندمان  على هذه العلاقة وراحت جيبته يعيش معايا فى نفس البيت 
كنت عارفة انى كنت غلطان أن مش قلت ل اخواتى وقرارت واحاول انسحب من حياتهم تدريجيا
لانى عارفة ان علاقتهم غير مكافأة علشان دي علاقه فيس بوك وسن غير متقرب فقررت إطلع بعثت شغل مش عرفت كان الحل أن أهرب من أمى ونظرت المجتمع ليها ولي وحالى اللي يقف بسبها وعيون الشاب عليا 
كان لازم أهرب منهم وكنت حوشت فلوس 
سألت جيلانا البنت التانيه حكايتك اي 
ردت البنت التانى انا باقة هربت من اخوى نفس قصة أمك كدة اخوى استغل  غياب ابوى وامى وكان عايز يغتصبنى وطلب منى حاجات مش تنفع مع بنت واخوها وكان بيضربني على طول لم اعترضت وكنت بحبس نفسي فى الاوضة بدأت اعرف انه بيتحرش بي لم كان يدخل عليا ويحسس عليا وانا نايمة _فاكرة نفسي بحلم لكن طلع حقيقة صرخت فيه وهددته اقول ل بابا وماما ضربنى وقالى مش هتقدرى وقبل ما اقول كان هو كذب وقال أن شافنى ماشي مع شاب وطبعا ابوى صدقه وحرمنى من الفلوس وفضلت تحت رحمت اخوى ولازم اسمع كلامه صدقت خلصت الثانوى واستحملت ضرب اخوى لكن مش لمسنى واخر يوم فى الامتحان اقعدت عند واحدة صحبتى وبعيت دهب لي ودهب كان ل ماما وهربت وسبت البيت واخد كل أوراق لي مادام مفيش أب او ام تحمينى والأخ واطى يبقى ارمى نفسي للبحر وجوى صندوق واكمل تعليمي واشتغل خارج البلد انا غلط انى هربت علشان اصون نفسي 
وقتها حست جيلانا انها فى دومة اى الحياة دى فى ناس بيحصل معاها  كده 
....
فى القاهرة دخل ادهم العمليات لكن من حظه ان الرصاص كانت فى الصدر ووقى الرصاص حماه شوية لكن للاسف الرصاص المتبادل يخترق الواقى وحصل كسر فى ضلوع صدره 
خرج من العملية استمر فى العناية ايام وهو رافض للحياة بعد ما عرف ان ماتت وعد ووقعت فى البحر شعر بفشله مرة تانية وكلام وعد انه فاشل رفض يفتح عيونه وهرب 
اقتربت منه امانى وهى حزينة 
تلمس شعره وهى تبكى 
ارجوك متسبنشي  يا ادهم ارجوك فوق انت نجحت وانقبض على ايهاب 
لازم تفوق وتشوف بنتك كبرت وبقى عندها ٦ شهور 
عايزين نخرج من الدوامة دى و نربي بنتنا 
بدأ يفوق ادهم ويفتح عيونه 
وفى نفس الوقت بدات تفوق وعد وهى مش فاكرة هى فين او اى حصل 
الدكتور حمد الله على السلامة اسمك اى 
ردت وعد انا فين وانت مين 
الدكتور انتى على سفينة رجل الاعمال حازم الاسيوطى 
على دخول حازم 
انت بخير دلوقتى ازى وقعت من السفينة 
ردت وعد 
سفينة اى انا مش فاكرة حاجة 
استغرب حازم طيب اسمك اى 
وعد تايهة ومش عارفة هى فين 
رد الدكتور ممكن بسبب نقص الاكسجين فى المخ سبب فقدان ذاكرة جزي انتى من 
يومين شهرين معانا  لما تفوقي  نشوف 
رد حازم وهو ينظر على وعد طيب هى محتاجة نقف على اول مرسي ونوديها لمستشفي 
رد الطبيب ممكن لكن القبضان قال فاضل يومين على اول مرسي وهتكون مدينة 
بانراس 
رد حازم تمام حمد الله على السلامة اهتم بيها  كويس لحد ما نعرف حكايتها 
رد الدكتور باذن الله 
...
فتح ادهم عيونه وهو حزين ورد 
هى فعلا وعد ماتت بسببى كل دا حصل ليها بسببي انا انانى صح انا فاشل انا السبب عقلي كان فين ليه عقلي بيقف بسببي دمراتها، اى حد يدخل حياتى يدمر صح انا دمرت حياتك وكنتى هتموتى بسببى ودلوقتى وعد ويا عالم ممكن الدور يكون على بنتى 
اقتربت امانى منه وقالت 
اوعى تقول كدة واى يعنى فشلت مرة وفيها اى غلط احنا بشر مش ملائكة لازم نقع ونقوم لازم نغلط علشان نتعلم من غلطان مفيش كبير او صغيرة  عن الغلط المهم نتعلم من اخطنا 
دخل خالد 
امانى عندها حق يا ادهم ومحدش كان يعرف ان يعمل كدة وكمان مش متاكدين انها ماتت بجد ممكن الموج حدفها قرب اى شاطى 
نظر ادهم بلهفة 
انت متاكد ممكن فعلا دا 
كان أدهم ملهوف جدا أن يطمنى على وعد 
اما امانى بدأت تحس بغير من اهتمامه ووعد السبب فى انا زوجها له ضلع صدر مكسورة عندما أطلقت الرصاص و ضربته بطريقة غلط وهي ،متوترة حدث فرق بسيط  ما بين الصدر والقلب  نظرت له أماني بحب وغيرة وقالت:
القضية خلاص انتهت وأن كانت عايشة إنشاء الله هتظهر لكن المسافة إلا وقعت منها كانت مرتفعة جدا وبحثوا عليها شرطة السواحل ولم يجدوها 
اتنهد أدهم بضيق ورد: 
إنشاء الله هتكون بخير، انا عندي احساس انها كويسة ذبابة الجهاز بدق وانا سماعيها  ، هي اكيد عايشة ..
استغربت أماني وبدأت تشعر بغيرة ، ولكن قالت ما بين نفسها:
اكيد مش فى  واعيه انا خلص ارتحات من كبوس وعد و إلا بيقوله ده  انا لازم اعمل المستحيل عشان ينساها وارتاح رددت عليه وهي تلمس وجه 
ارتاح يا حبيبي وكل حاجة هتكون بخير ..
ابتعد ادهم بهدوء وهو حزين يشعر بشى غريب جدا كان روحه طلعت منه هل الندم هل انتهاء حبه ل امانى كان محتار مش لاقى إجابة سؤالها 
مرت الايام وإيهاب بيتحاسب، في المحكمة عن قضية قتل ياسمين، وخطف وعد وقتلها وكمان قضية شروع في قتل امانى، عندما لعب في فرامل العربية ولعن الساعة  الا اتعمل معها طلعت هى كسبانة وانا خسرت  والله ما اعديها يا امانى ** 
وبدأ ادهم يتحسن ،واتنقل لمستشفى السجن يكمل علاجه ويكمل حكمه ...
أما وعد والبنات والشباب،إلا علي السفينة ،طلب منهم حازم أنهم يشتغلوا علي السفينة، وبأذن الله بعد وصولهم إلى اليونان، لو احتاجوا يستقروا هناك، تمام وهو سوف يستخرج لهم تصريح عمل، وسوف يعمل لهم بسبورى جديدة، للإقامة تكفير عن خطأ القضبان والعامل ،اللى استغلوا حاجتهم للعمل ، او يكملوا معه الي هولندا يشتغلون عنده ، ويكون من فريق عمله وجاين معه ..
فا شعروا بالسعادة جميعا، ووافقوا علي اقترحوا بأنهم سوف يعملون عنده ،وشعروا أن الله فتح لهم باب جديد من الأمل، ام وعد كانوا منتظرين أن يعرفوا حكايتها، لأنها كانت تفوق وترجع تغيب عن وعيها 
لكن في يوم فاقت وعد ،وقامت استغربت المكان وشافت حجاب بجوار السرير كان لونه اسواد ،اخذته ولبست الحجاب ،وكانت لابسه ملابس بيضاء، مثل ملابس الممرضة من فوق ومن تحت بنطلون أسود ووجدت المكان خالى، فقررت تخرج من الكبين
الذي كانت بداخله، واخذتها قدميها، و صعدت بعض السلالم وهي تشعر بحاله من الضياع، لا تتذكر ماذا حدث معها ،ومتى جاءت إلى هنا لكن شعرت بالأمل.. عندما رأت فتاة، واقفة تنظر على البحر ،وتعطى لها ظهرها ،كانت الفتاة شعرها طويل، وترتدي فستان بحمله،واقتربت منها (وعد ) و سألتها:
احنا فين؟ وازى جئت إلى هنا؟ وتخص مين السفينة ؟ 
شهقت جيلانا ولفت جسدها نحو المتحدث وابتسمت عندما رأت وعد وردت 
صباح الخير انتى اتحسنت وبقيت كويسة صح 
ردت وعد وهى تبادلا الابتسامة وقالت: 
اه الحمد الله ،بس مش فاكرة انا جيت هنا ازاى وانتى تعرفين صح 
كانت جيلانا تبادلها نفس الابتسامة وقالت:
لا للاسف محدش يعرفك ،هنا ممكن تقولى أن كل واحد على السفينة دى، هربنا من حاجة ،وليه قصة مختلفة ،لكن جمعتنا الأمواج والاقدار 
تنهد وعد ثم قالت:
طيب انا من امتى معاكم، وازى ركبت السفينة دى ..
ابتسمت جيلانا وردت:
تعالى الأولى اعرفك  على فريقك فى الرحلة ،وممكن نلاقى اى جواب ل أسئلتك لأن كل اللى نعرفه أن احنا لاقينك، وقع فى البحر بالقرب من السفينة ،انتظرنكي  حتى تفوقى، وتقولى انتى مين وحكايتك ...
استغربت وعد 
سحبتها جيلانا قبل ما تتكلم واخدتها على المطعم للإفطار وكل إللى على السفينة اتجمع بحب ورحب بها 
وبدأت الأسئلة تنهال عليها وبدأ حازم وقال:
انتى لسه مش فاكرة اى حاجة ...
نظرت وعد بخجل ،لأنها علمت انها احتمال كبير، تكون هربان مثلهم وكانت معهم فى الصناديق ،ووقعت زى ما الكل تواقع هذا ،حتى العامل الذى أتفق معهم ظن أنها احتمال تكون نفس الفتاة الذي تركت حقيبة ليه فيها بطاقة شخصية، لها وبسبور تكون هى وعد ،فرد قبل ما تنطق وقال:
اكيد انتى عيون  السيد، الذي أعطيت لي الحقيبة الخاصة بها، وذهبت تجيبى المال، وممكن تكونى طلعت على السفينة، قبل ما تتحرك 
سألتها وعد 
طلعت امتى وازى 
رد العامل محمد 
اظن انتى طلعت من غير ما اعرف ،وعشان كنت منبه عليكم محدش يتحرك من مكانه اكيد اتخبيتى فى مكان أعلى السفينة او عند الموتور وانتظرت تيجى تقول لى ، ولم جيت تبلغنى وقعت من على السفينة ده ارجح تحليل  ..
...
نظر حازم لها بعمق لكى يفهم هل فعلا فقط الذاكرة او هى بتمثل دا لأنها فاكرة أن ممكن يرجعها البلد وقال:
يعنى انتى اسمك عيون 
تنهدت وعد بضياع لم تعلم ما هى واللى تعلم هل فعلا يكون اسمها عيون حسي ان الاسم مألوف عليها  وقالت:
والله ما عارفة حاجة واللى فاكرة 
وتوجه كلامها ل عم محمد 
حضرتك متأكد ان انا 
وضع محمد يده على رأسه وهو يتذكر ورد وقال:
هو الصراحه الا كانت متفقة معايا ،صديقتها وقالت إنها بتجيب الفلوس واعطتني الحقيبة 
هز حازم رأسه بتعجب وسأله 
ازاي استنتيجت وبنيت احتمال، أنها صاحبة الحقيبة وأنها هي عيون 
رد (محمد):
صديقتها وصفت لون ملابسها بملابس قريبة من هذه الفتاة
وجه حازم كلامه الي وعد وهو يقول احنا هنعتبرك اسمك( عيون السيد) ونظر على البطاقة الشخصية كانت الصورة مشوشة وشايف المهنة كان مكتوب ليسانس تجارة
ثم كمل كلامه 
لحد ما يشوفك دكتور وترجع ذكرتك، وازاى ما اتفقت مع باقي البنات والشباب، عاوزة تستني في اليونان ، تمام عاوزة تروحي هولندا معانا وتشتغلي سكرتير في شركتي،لحد ما تعرفي انتي مين عاوزة اوصلك للسفارة المصرية ترجعك إلى مصر بمعرفتها ،مفيش مشكلة اختاري وانا تحت امرك ..
وضعت وعد يدها علي وجهها وبدأت تبكي وقالت 
للاسف انا معرفش حاجه عن حياتي ،ولو فعلا انا عيون  دى يبقا اكيد هربت من حاجه، او ظروفي صعبة ومش فاكره حتى أهالي اتواصل معاهم يبقى الاحسن أرواح معاكم ولو تقدر تسأل عن اسمي، وعن حياتي في مصر اول ما نوصل اليونان وعلى حسب المعلومات دي انا أقرر 
تتدخل اسر )بتهريج وضحك وقال 
طب انتي زعلان ليه دلوقتي انتى على متن سفينة تخص حازم بيه، يعني فى امان والا  علشان نسيت كل حاجه 
ردت وعد 
اكيد هى دى حاجة قليلة لم كل حاجة عنك تتمسح فجاءة 
ابتسم اسر  ورد 
يعنى كل اللى مزعلاك انك نسيت كل همومكى اعتبري اني دي هديه من ربنا تنسى فيها كل مشاكلك، واعتبري نفسك في رحلة ياريت انا كمان انسي كل حاجه 
نظر له (حازم) بغضب واقترب منه وقرصه من ودنه 
عايز تنسي ايه يابن**
انت عايش فى عز طول عمرك ورايح تتعلم فى 
هولندا اى ناقصك 
واضعا اسر  يده تحت ذقنه وهو حزين وتكلم بوجع: 
حاجات كتيرة انسي فترة تعب امى، وهى بتاخد الكيماوي، ووشها  اللى بيدبل كل يوم، كل مرة تقيأت فيها ، كل مرة تألمت اقدم عيوني، وانت مسافر من بلد لبلد تعمل مشاريع شكل امى اللى ماتت اقدم عيونى وانا فى عمر العشر سنين عايز اكمل تانى يا حازم بيه 
كملت جيلانا وهى ايضا حزينة 
ننسي هروبنا وترك امي، وهي مخطوفة وبدل ما تقف معها اتخليت عنها وهربت بفلوسك 
صمت حازم وهو محرج لكن متوقع انهم ينفجروا فى اى لحظة وقال:
ممكن فعلا اكون زى ما انت بتقول انانى ومعنديش احساس وبتخلى عن وجبى لانى ضعيف مقدرش اشوف حد بحبه بيتوجع بهرب على طول انا شفت امك يا جيلانا قبل ما احصلكم على السفينة وهى فى المستشفى وهى بخير صدقوني وانتقلت على مستشفى فى هولندا على طائرة وهى الا طلبت منى اهرب بيكم علشان انقذكم 
من المريض ، الا مش يرتاح اللى لم يوجع قلبها عليك  وفعلا نفذت كلامها وحصلتكم 
نيران تشتعل في قلوب اسر  ،
جيلانا  متصدقيش  حاجه  االاخبار اللى منشور على النت حاجه تانيه 
وصرخوا فى وشه هم الاثنين
انت كاذب ،وطول عمرك انانى واحنا مش هنكمل معاك الرحلة ..
قطعت حديثهم الحاد وعد وهى بتقول 
ممكن مكنش فاكرة انا مين ، لكن احساسي بيقول ان ابوكم صادق فى كلامه الاب حاجة كبيرة جدا ،مهما كان غلط فى حقكم او حق ولدتكم كفاية انه محافظ عليكم 
واخدكم فى حضنه ، ومعيشكم احسن عيشة، واعتقدت انتم شايفين أقدمكم حال كل واحد فين، هاربنن من حياتنا علشان ندور على حياة جديد ..
وابتسمت ابتسامة هادى ووجهت كلامها ل الا 
وزى ما انت قلت اعتبر، نفسك فى رحلة، وانسي الهم والحزن والوجع 
وبدأ لسانه يلهج بدعاء بصوت جميل مثل الابتهال
يا إله العالمين
يا إله العالمين حنيني دائم
والقلب شاك عليل
سال دمعي يا إلهي
ولولا غربتي ما كان دمعي يسيل
غربتي نجوى ونيران شوق 
وأسى باك وليل طويل
وما لي رجاء غير أن تسعى إليك السبيل
إذا ضاقت فنجوى دعائي
حسبي الله
حسبي الله ونعم الوكيل
بالله إيماني وفيه رجائي
وإلى علاه ضراعتي وبكائي
يا مؤنسي في وحدتي
يا منقذي في شدتي
يا سامعا لندائي
فإذا دجا ليلي وطال ظلامه
ناديت يا رب كنت ضيائي
سبحانك جل جلالك يا الله 
استمع الجميع إللى دعاء (وعد) وصوتها الهادئ ثم رفعوا أيديهم إلى السماء هما أيضا وتمنوا من الله أن يصلح لهم طريقهم وحياتهم المستقبلية استمروا على السفينة بضع ايام وأصبحوا الجميع كأسرة واحدة يشتركون الأحزان والأفراح واكتشفوا الشباب (اسر  ،جيلانا) جانب آخر فى والديهم حازم لم يكون ظاهر قبل كدة وهو عمل الخير وايضا روحه الحلوة والتواضع مع الجميع كان يشارك الجميع الطعام ولم يخلو من الضاحك والحكاوى عن طفولته والجميع أيضا كانوا بيحكوا عن طفولتهم ما عدا وعد الذي تأتى أمامها تخطيف واللى تتذكر شي 
...
فى القاهرة 
تم شفاء ادهم واستطاع أن يتحرك وزرها عقيد مهم يحبه فى المستشفى.
دق على الباب 
سمحت امانى له بالدخول 
اتفضل مين
فتح العقيد الباب وابتسم في وجوههم وقال:
حمد الله على السلامة يا بطل الحمد الله عدت سليمة وبسبب مجهودك قدرنا نوقع الشبكة ورأسها كمان 
رد ادهم له الابتسامة مجاملة فقط وقال:
الفضل يرجع إلى عقل زوجتى الملازمة امانى هى إللى حطيتنى على اول الطريق والباقى كان ل دكتور زياد وبحزن وللفقيد وعد أتمنى بجد نقدر نعرف اى معلومات عنها 
رد العقيد عليه وهو يعطيه حقه وقال:
لكن مجهودك وتعرضك للموت دى شي عظيم وخليته يعترف صوت وصورة بكل جرائمه حتى اعترف ب أسماء الشبكة ل زياد وهو بيضربه وفكرة تسهيل عليه خطف مدام ياسمين وخطف وعد دى ساعدنى كتير لكن فى راس كبير خارج البلد كل معلومته عنه كانت  غير صحيح لكن هنوصله 
رد ادهم عليه 
لكن فقدوا أرواحهم مقدرناش نحميهم 
أبتسم العقيد وقال:
مدام ياسمين بخير وسابقت زوجها على هولندا ..
رد ادهم سريعا وهو عنده أمل وقال:
ووعد كمان عرفتوا عنها حاجة 
استعجب العقيد لهفة ادهم على وعد وقال:
فى اى مهمة لازم تكون فى ضحية وهى للاسف كانت الضحية من البداية وبسببها كنت ستقضي عمرك في السجن بعد وصول للإعلام قضية الاعتداء وايضا بسببها أنت الآن حر 
استعجبت امانى وقالت 
ازى هو حر وحكم المحكمة 
أبتسم العقيد وقال 
المحكمة حكمت على النقيب أدهم وهو مات فى نظر الكل يوم ما أطلقت عليه وعد الرصاص ، لكن اللى قدامك دى مش النقيب أدهم ..
صعقت امانى من الكلام دا وسالت 
مش فاهمة يعني انتم هتغيروا اسمه ب اسم تانى مثلا 
....
أبتسم العقيد 
مش محتاج يغير اسمه ،لأن الاسم المتداولة مش اسمه الحقيقة، دى ميزة عندنا فقط علشان نحمى أولادنا، بنعطيهم أسماء مستعارة فى العمل ، ووجه كلامه ل ادهم 
خلاص المهمة انتهت، ليك الحري انك تقولها اسمك الحقيقة،
وأنت أثبت فعلا أنك اد الثقة ،واحتفظت ب السر دا الفترة دى كلها هقولك مع السلامة وحمد الله على السلامة مرة ثانية يا ..


يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent