Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الأول 1 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل الأول بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل الأول 

كان المريض نائم على الفراش يقف أمامه الطبيب يقوم بتركيب اسطره لقلبه وحوله طبيب مساعد وبعض الممرضات .. هتف بنبره هادئه من خلف الكمامه : 
هاتى الابره عشان خلصت 
هتف الممرضه معطيه له الابره ب عمليه : 
اتفضل يا دكتور 
انتهى من خياطه الجرح بعنايه وسرعه فائقه انهى عمله ثم خرج من الغرفه العمليات بجانبه طبيب المساعده .. تحدث بعدما ازاح الكمامه متنفسا بعمق قال : 
يدخل العنايه ل حد ما الحاله تستقر .. بعدين يتحط فى أوضه عاديه عايز متابعه باستمرار 
أجاب الطبيب الاخر بجديه : 
حاضر يا دكتور متقلقش 


خرج الاثنان بجانب بعضهم ذهب مساعده لتفقد العنايه قبل ذهاب المريض أما هو وقف أمام عائلته ... كانت عائله المريض تنتظر خروجه حتى يطمئنو عليه ... عندما خرج جرى عليه شاب قائل بصوت ملئ بالقلق والخوف :
بابا عامل اى .. حابب اطمئن عليه
رد بابتسامه مطمئنه : 
متقلقش العمليه نجحت .. وهيخرج دلوقتى هنحطه فى العنايه المركزة عشان نطمئن أن كل حاجه كويسه 
استطاع أن يزيل أى قلق واضطراب من قلوبهم ... شكره على مساعدته لهم .. ذهب من أمامهم متجه للغرفه لخلع ملابس الخاص بالعمليات ثم اتجه لمكتبه 
فى المكتب 
فتح الباب ثم سار متجه للاريكه الموضوعه أمام مكتبه جلس عليها بأريحه تامة حتى هبطت مكان جلوسه .. ارجع ظهره على الاريكه حتى ينام وضع يديه على عينه حتى يحجم النور عنه ... بعد مرور ربع ساعة رن هاتفه لم يستجب فى أول مرة حتى رن مره أخرى ... اقفل الصوت من زر الجانبى ولكن لم يفصل أبدا عن الاهتزاز دليل على الحاح صاحبه .. تحدث بعضب لعدم أستطاعه فى النوم بشكل مريح : 
معرفش اريح خمس دقايق على بعدها 
اخذ هاتفه من على المنضده كى يعرف من يريده بإلحاح .. نظر للرقم حتى ظهر أسمه توعد له على إيقاظه من غفوته رن بغلاظه :
اى يا زفت عايز اى .. مش أكنسل من مره تفهم 


رد الاخر بتلاعب:
كلمنى باسلوب افضل من كدة لو سمحت 
أجاب يزن بنبره غاضبه : 
هتنجز وتقول عايز اى ... ولا اقفل فى وشك 
يعرف هذه النبره جيدا لذلك قرر الكف عن استفزازه : 
خلاص خلاص ... لازم تيجى عشان تتطمئن على الشحنه ... وتمضي على شويه أوراق مهمه قبل ما تطلع 
اقفل الهاتف فى وجه دون الحاجه فى الاجابه .. على الطرف الاخر نظر للهاتف حتى رد بغيظ من إجابته متوعدا له :
طب والله لما تيجى .. هوريك تقفل كويس 
وضع هاتفه على وضع الصامت ثم وضعه فى جيبه ... نهض من على الاريكه أخذ مفاتيحه ... و خرج من الغرفه ومن المشفى كلها .. كانت توجد سيارة حديثه الطراز موضوعه على جانب الطريق ركبها شغل المقود وذهب متجها لبيته 


________________________ 
أما العمارة 
أقل ما يقال عنها ايقونه من الرقى والهدوء ... خرج من سيارته وجه لبواب العماره تحيه له .. دخل المبنى استقل المصعد وصعد لشقته .. فتح الباب كانت الشقه عباره عن قطعه فنيه لا توجد بها غلطه .. ألوانها مريحه للاعصاب جميع الاثاث كلاسيكى هادئ ولما لا فهو من أهم الجراحين والرجال الاعمال فى مصر والعالم العربى .. دخل اقفل الباب خلفه رمى مفاتيحه على المنضده الموضوعه بجانب الباب ... سار لغرفته وهو يفتح ازار قميصه واحده تلو الاخرى صعد على الدرج حتى وصل لغرفته .. فتح الباب خلع قميصه ورماه بإهمال على الاريكه دخل المرحاض لاخد حمام بارد لعله يفيق 
خرج من المرحاض كان على خصره منشفه كبيره وقطرات الماء مازالت تتساقط من شعره على عضلات جسده المشدوده ... دخل لغرفه الملابس كانت الملابس مرصوصه بدقه بالغه انتقى بذله زرقاء يزينها قميص أبيض فتح الدرج أخذ ساعته ذات الماركه .. فتح درج الاخر خذائه انتهى من ارتداء ملابسه وقف امام المرأه مشط شعره للخلف وضع عطره بكثره ... ارتدى ساعته ثم خرج من الغرفه اقفلها ثم نزل الدرج صار حتى وقف امام الباب .. أخذ مفاتيحه هاتفه وخرج من الشقه استقل المصعد خرج من البنايه ركب سيارته وانطلق للشركه 
_____________________
أمام الشركه 
نزل من سيارته أقفل الباب ثم دخل للداخل وقف الجميع يحيه بابتسامه ... ابتسم لهم أما الفتيات كانت تنظر له بهيام غمز لهم بمرح .. استقل المصعد ضغط على زرار دقائق حتى وصل لطابقه خرج منه رأته سكرتيره الخاصه به ابتسم لها ودخل لغرفته .. دخلت خلفه جلس على مقعده 
قالت بسمه بابتسامه : 
صباح الخير يا دكتور 
ابتسم لها بينما فتح زر البدله : 
صباح النور ... بسرعه اى بروجرم انهاردة 
تفقدت الحاسوب الذي بين يديها ثم قالت : 
حضرتك هتتفقد على الشحنه اللى هتطلع .. وشويه اوراق متوقفين على توقيعك 
أجاب يزن عليها :
حطى الورق ... وبسرعه نسكافيه بتاعى عشان شويه وهيغمى عليا من النوم 
ضحكت بخفوت عليه ثم ردت : 
حاضر يا فندم حالا هيكون عندك 
وضعت أمامه الاوراق .. همت بالانصراف فتحت الباب ثم خرجت فى نفس دخول مالك صديقه 
تحدث مالك مبتسما : 
صباح الخير يا قمر 
ردت نسمه بإبتسامه: 
صباح النور يا فندم 
خرجت واقفلت الباب خلفها ... امسك يزن بقلمه الخاص ثم حدفه عليه اتجه ناحيه جبين مالك بشده .. تألم مالك بسبب شده الحدف قال بتألم من الخبطه : 
الله يخربيتك 
رد يزن بتشفى سعيدا بما فعله :
احسن ... هات القلم خساره أنه يترمى عليك 
ألتقط القلم من الارض ثم حدفه عليه ولكن انتبه لحركته التقطه يزن فى ثوانى حيث رد باستفزاز مغيظا له : 
مرة الجايه احدفه كويس 
تحدث مالك بغضب طفيف :
ولو ضربتك دلوقتى ... وقومت عليك 
ابتسم له بتشفى ثم رد عليه بابتسامة برئيه:
متخافش هعالجك فى مستشفى على حسابى ... بعد اللى هعمله عشان خاطر مراتك ملكه الجمال
صار ناحيته وهم يضم قبضته ليضربه ... حتى نهض واتجه له احتضنه يزن باشتياق متفاديا لقبضته : 
واحشنى 
فرد يديه بعدما كان يضمها ثم شد من احتضانه قائلا باشتياق مماثل لصديق عمره : 
وانت أكتر ... بعيدا عن برودك ولعب العيال بتاعنا 
ضحك يزن خرج من حضنه ... وجلس على مقعده بينما فى المقابل له جلس مالك قال معاتبا على غيابه :
كل دى غيبه ... حتى الاتصال مش بتعمله 
أجاب عليه :
غيبه اى بس .. ده كلهم يومين 
اعترض مالك ثم أجاب :
بردوا مش لازم تطمئنى عليك ... بعدين كنت مختفى فى المستشفى أكيد 
أجاب يزن :
يعنى هروح فين غيرها ... بقالى يومين بايت فى المستشفى خصصت امبارح واول عمليات والكشف بالمجان اللى بعملها كل شهر ... ذفر بتعب من كثره الوقوف على قدمه فى العمليات من الواحده ل الثانيه لم يكن يأخد الراحه الكافيه حتى يستطيع أنهاء أكتر كم من العمليات .. مش قادر همووت وانام يومين واقف على رجلى انا جاى بالعافيه 
أجاب عليه : 
كله فى ميزان حسناتك ... أحنا لازم ندور على شركه للشحن ... عشان اللى بنتعامل معاهم بيتاخروا ده أولا وحاسس أنهم بينصبوا بالفلوس ده ثانيا والتأخير مش حلو عشانا 
رد يزن عليه مستفسرا :
تأخير تانى ... جه الوقت اللى أفوقلهم فيه لان عذرتهم كتير .. والمفروض أنهم بيعملوا سمعه 
تحدث مالك موضحاً : 
سبتهم ليك مردتش اجى جمبهم ... ولا اتصرف
أردفت بتفكير :
انا سبتهم كتير جه وقت الجد هروقهم انا بمزاجى 
سند دقنه على قبضه يديه ثم رد مالك :
هتعمل اى 
ابتسم ابتسامه غير مبشره بما هو قادم حيث تحدث : 
يعنى شحنه هتطلع زى ماهى ... بس مفيش فلوس هتدفع يعنى هتطلع ببلاش ... مع بلاغ صغير لكل رجال الاعمال أنها شركه مش ولا بد ... والكل هيبدا ينسحب مع شويه حاجات خفيفه كدة محدش هيقف جمبه 
ابتسم ابتسامه مماثله له متحدثا بمكر : 
يخربيت دماغك كده هتجيبهم على الارض 
اصتنطع التفكير حيث أجاب :
ولا اجبهم المخزن مثلا ... يتأدبوا مش عارف محتار 
أجاب عليه : 
مش سهل أنت خالص 
غمز له ثم ابتسم مجيبا : 
عيب عليك انا يزن الجبالى يعنى مش اى حد 
ضحك الاثنان ثم رد مالك : 
غرورك هيوديك فى مصيبه ... يلا عشان تشوف الشحنه قبل ما تطلع 
أراح جسده للخلف حيث أجاب بنبره هادئه: 
مش انت خلصت كل حاجه .. مش لازم ادور وراك بعدين ده انا مأمنك على حياتى كلها مش على شحنه
نهض من مقعده بينما أجاب :
طب اخلص عشان تروح تنام 
دخلت نسمه وهى تمسك النسكافيه الخاص به 
وضعته على المكتب ثم خرجت ثانيه نهض الاثنان أخذ يزن نسكافه وشرب منه رشفه صغيره واخذه معه 
فى المخزن 
كان يمضى وبيده النسكافيه يتفقد الادويه التى سيتم شحنها للخارج وخلفه مالك يتحدث معه على الامور الخاصه بالادويه 
تحدث بينما يفحص بعينيه على الشحنه : 
كل حاجه تمام 
رد رئيسئهم بعمليه : 
كله حاهز يا فندم الاوديه اتغلفت زى ما حضرتك شوفت .. وكل حاجه جاهز مستنين امر من حضرتك
شرب من الكوب ثم تحدث بأمر : 
ابدأ الشحن .. ربنا يوفقكم 
خرج الاثنان من المصنع حتى اعطى يزن نسكافيه لمالك ... قال بنبره مرهقه من التعب :
انا هروح وأنت امضى على الورق ولما هفوق... هشوف اعمل اى فى شركه الشحن 
ربط مالك على كتفه قائلا بابتسامة بسيطه : 
خد بالك من نفسك وركز فى سواقه ... عشان عايز اروح البيت مش اروح المستشفى 
ضحك يزن بشده بينما أردفت حديثه بمزاح :
عيب عليك ... ده أنا اسوق وأنا مغمض 
ضحك مالك عليه و قال : 
طب يلا يا شاطر 
غادر يزن المخزن والشركه بأكملها ركب سيارته وقادها متجه لبيته 
فى البيت 
فتح الباب دخل رمى مفتاحه خلع جاكته وحمله بيده على ظهره .. صعد على الدرج دخل غرفته خلع ملابسه وارتدى بنطال قطنى وترك جزعه العالى عار لم يكلف نفسه بأن يرتدى تيشرت من شده تعبه ارتمى على سريره بالم .. آن بنبره عاليه من الآلام ظهره ثوانى ودخل فى سبات عميق 
_______________________
أما فى مكان آخر 
اطلقت السياره صوت عالى دليل على وصولهم .. جرى الحارس بسرعه حتى فتح الباب على مصراعيه القي تحيه على الحارس بابتسامه .. دخلت السياره كان القصر من أحد وارقى القصور فى مصر ... بدايه من الحديقه الواسعه المزينه بالازهار المختلفه ووجود نافوره فى الوسط ينساب منها المياه ... وقفت السياره امام الباب فتح الباب نزلت سريعا وهى تجرى خلفها يجري شاب ... بعدما اقفل السياره سريعا وصلت امام الباب ظلت تطرق على الباب بسرعه ... فتحت الخادمه الباب حتى دخلت سريعا وهى تجرى حتى وصلت أمام والديها فى الحديقه وخلفها الشاب 
هتفت بصياح عالى ومرح : 
ووصلت قبلك وصلت قبلك 
وقف وهو ياخذ نفسه هتف بغيظ : 
انت بتنصبى يابت انت 
وضعت يدها على خصرها : 
هما دايما الخاسرنين بيقولوا كدة 
حتى أخرجت لسانها له هتفت والدتها : 
مش هتبطلوا لعب العيال دة 
هتف الاثنان بصوت واحد : 
لا 
نظروا لبعضهم حتى انفجر الاثنان من الضحك قبلت جبين والديها وفعل الشاب مثلها جلس الاثنان على المقاعد 
سُليمان موجها حديثه لحازم : 
عملت اى فى الصفقه 
رد فخرا بنفسه :
عيب عليك تسأل سؤال زى دة ... أكيد مشيت اللى أنا عايزه 
هتفت قاصده إغاظته : 
واخد مقلب فى نفسه أوى 
ضرب خلف رأسها حتى رد : 
محدش وجهك كلام 
تحدث رهف بتذمر : 
شوفت يا بابا بيعمل اى قصادك 
أجاب بنبره حازمه : 
سيب أختك فى حالها 
هتف حازم بعدم تصديق : 
هو أنا جيت جمبها 
امسكت حنان رأسها بتعب من مجادلاتهم الدائمه كأنهم مازالوا أطفال يلعبون مع بعضهم قالت : 
خلاص أنتُ الاتنين ... مبقتوش صغيرين على لعب عيال ده 
ابتسم حازم قائلا بمزاح:
اسفين يا ريس 
وجه حديثه لابنته قائلا : 
عملتى اى انهاردة فى الجاليرى 
أجابت رهف : 
حمدالله 
تحدثت حنان داعيه : 
ربنا يوفقك على طول 
قال حازم بحزن مصطنع : 
ايوه ادعيلها ... وانا ابن البطه السوداء 
ردت زهره بحنان : 
اخس عليك ... ده أنا بدعيلكم على طول
قبل يدها بحنان بينما أجاب :
ربنا يخليكى لينا يا ست الكل
شهقت رهف مما رأته وقالت بنبره ماكره لابيها : 
بص يا بابا بيعمل اى ... وأنت اعد عيب عليك لما يعمل كدة وأنت أعد 
تحدث سُليمان بغيره مما فعله : 
مش قولتلك قبل كدة متقربش منها 
سحب يديها من يديه وأخذها فى حضنه ضحكت زهره قائله : ده ابنى 
رد بغيرة عليها منه :
ملهوش علاقه ... هتف بتملك أنت بتاعتى أنا وبس 
ضحك حازم ورهف عليه وعلى غيرته التى لم تتغير رغم مرور السنين
____________________
فى المساء 
فتح الباب ثم دخل ظل يبحث عنها لم يجدها فاخمن بوجدوها فى المطبخ دخل بخطوات خفيفه 
فى المطبخ 
كانت تنتهى من اعداد الطعام لقرب معاد عودة حبيبها ... كانت ترتدى بيجامه بلون السماوى دخل بخفه حتى أحتضن خصرها بتملك ... وضعه ذقنه على كتفها 
شهقت بفزع حتى ردت : 
خضتنى يا مالك أكملت معاتبه مش هتبطل بقي 
قبل أحدى وجنيتها و قال باشتياق : 
تؤتؤ ابدا وحشتينى
ردت سيدة كبيرة فى السن بعدما دخلت ورأتهم ب هذا المنظر : 
حرام اللى بتعمله فى البت 
لف جسده حتى جحظ عينيه بصدمه من وجودها ... أردف مالك :
اى دة ماما أنت هنا من امتى 
ردت عائشه ماكره :
من ساعه وحشتينى 
أحمرت وجنيتها من الخجل حاولت أن تزيح يديه ولكن لم تسطع 
ابتسم بسماجه و أردف :
اى ده .. اى اللى جابك .. قصدى ازيك يا ماما 
ترك خصرها بعدما فشلت فى أزاحه يديه .. واتجه ناحيه والدته امسك يدها ولكن ضربته على رأسه أمسك راسه من الوجع :
ليه كدة بس 
أردفت ... بتشفى :
عشان تبطل اللى بتعمله 
مسح على شعره وابتسم قائلا :
ليه بس ياست الكل دة أنا ابنك حتى أكمل بحنان وهو يقبل رأسها : عامله اى انهاردة 
ردت عليه : 
حمدالله يابنى ... أنت عامل اى ... اللى اخرك 
أجاب عليها : 
كان عندى شغل كتير ... ويزن جه ومشي بسرعه عشان شحنه هو مشي عشان تعبان ... وأنا مكنش ينفع اجى غير لما تمشي
هتفت داعيه له قائله :
ربنا يكرمك يابنى ويفتحلك الببان المتقفله 
أمنت على دعائها ثم تحدثت روضه : 
روح غير هدومك ... عقبال لما احط الاكل
صار حتى خطف قبله من وجنتيها وجرى سريعا للغرفه 
على المائده 
كان يجلس على رأس السفرة .. بجانبه على يمينه زوجته وعلى يساره والدته كان يتناول الطعام 
أردف بتلذذ :
يا خرااشي الاكل يجنن تسلم ايدك 
ابتسمت له وردت :
بلهنا يا حبيبى 
بعد تناول الطعام كان الثلاثه يجلسوا على الاريكه يتناولون كوب من الشاى .. كان مالك ينظر بين اللحظه والاخرى فى الساعه ينتظر خروجها .. وضعت الكوب على المنضده الزجاجيه بعدما انتهت من شرب الشاى حتى نهضت عائشه قائله :
اقوم انا بقى عشان اخد الدواء وانام 
تنفس بارتياح كبير ثم أجاب :
يااه اخيرا هتف سريعا قصدى ليه يا ماما خليكى باتى معانا بعدين ده انت ساكنه فوقينا 
هتفت رافعه حاجبها : 
بامارة انك كل شويه تبص فى الساعه 
ضحكت روضه بخفوت على شكله حتى مسد على رقبته 
قبلتها روضه حتى هتفت : 
لو عوزتى حاجه رنى عليا وانا هطلعلك 
ابتسمت لها : 
متقلقيش عليا 
ساروا معها حتى وصلت امام الباب فتحت الباب ثم خرجت متجه لشقتها ... أقفل الباب حاولت أن تهرب منه ولكن امسكها باحكام لف يديه حول خصرها 
تحدث مالك بنبره ماكره ناظرا لعينيها : 
انت فاكرك كدة هتهربى منى 
حاولت أن تزيح يديه محاوله الفرار منه مجيبه : وسع كدة عشان ادخل الحاجه جوة وارتب الدنيا 
أجاب عليها بابتسامة :
لا سيبك من كل حاجه وخليكى معايا 
قبض على يديها واخذها معه حتى جعلها تمدد على الاريكه وهو بجانبها .. واندس فى حضنها حاوط خصرها أما هى ظلت تلعب باصابعها فى شعره .. شعر باسترخاء حتى ارتسمت على وجه ابتسامه بسيطه شعرت بها ضد رقبتها 
قررت قطع هذا الصمت متحدثه بنبره هادئه ومازالت يديها بين خصلات شعره : 
باين عليك تعبت أنهاردة
شعرت بانفاسه التى احتكت ببشرتها التى ذفرها بتعب حيث قال بارهاق : 
كان عندى شغل كتير ... والشحنه كانت هتتسلم انهاردة
ردت عليه بحماس :
احكيلى بقي .. يومك مشي ازاى 
قص لها ما حدث فى يومه ثم قصت هى ايضا 
تحدثت هى : 
ابقي اعزم يزن يجى بكره على الغداء
اجاب عليها : 
هتعملى حاجات حلوة بكره 
أجابت روضه : 
أكيد طبعا .. هعمل الاكل اللى بيحبه 
دائما ما يسعد كثيرا وأنه استطاع أن يفوز بها ابتسم بفخر حيث اخذها فى حضنه بعدما اعتدل من جلسته بينما قال بحب واشتياق مازال يتودد بينهم : 
كل يوم بحمد ربنا .. عشان جمعنى بيكى بعد سنين من حبك 
لفت يديها جيدا حول خصره حيث أردفت بحب : مش عارفه لو أنت مكنتش موجود كانت حياتى هتمشي ازاى ... ثم أكملت بكرة هطلع اشوف ماما وطلباتها بعدين أعمل الغداء 
قبل راسها متنفسا بعمق براحه شديده حيث قال بعشق دفين : 
بحبك 
رفعت رأسها بعدما ابتعدت عنه ظلت تنظر لعينيه رماديه بعمق .. دائما ما تحب أن تنظر لعينه لاطول فتره ممكنه .. لانه يجعلها تذهب فى مكان أخر خاص بهم .. لا يوجد به أحد ولا أحد يتكلم لكن العيون وحدها هى من تتولى كامل الحديث 
نهض على غفله وهو يحملها كلأطفال حتى صرخت : أنت بتعمل 
رد ببرائه متجها لغرفته: 
انا مبعملش حاجه خالص 
أجابت بتذمر : 
نزلنى بعرف أمشى 
دخل الغرفه واقفل الباب بقدمه وظل واقف فى المنتصف .. أردف مالك بتعجب : 
اى دة هو أنا مقولتلكيش 
ردت باستغراب : 
قولت اى 
اردف بحنان ناظرا لعينها : 
أن اميرتى وحبيبتى هفضل اشيلها على طول لغايه لما اعجز وامشي بعكاز 
ضحكت بصوت عالى بينما وضعها على السرير برقه بالغه تمدد بجانبها أخذ رأسها وجلعا تتوسد على صدره قبل رأسها قائلا :
تصبحى على خير 
رفعت نفسها قليلا و قبلت وجنتيه مجيبه :
وأنت من اهله 
ثم اندست بين ثنايا عنقه وهى تحمد ربها على وجوده بجانبها 
______________________
فى الصباح الباكر 
غرفه الجيم 
كان جسده يرتفع وينزل مره أخرى يمارس الضغط بينما التصقت بعض الخصلات على جبيته من شده الحركه ... رن هاتفه على اقتراب معاد نزوله ارتفع جسده برشاقه ظل يتنفس بصوت لاهث متعب والعرق يتصبب من جسده بغذاره .. اخذ المنشفه جفف بها وجه شرب قاروره المياه كامله اقفل هاتفه ثم خرج متجه لغرفته 
فى الغرفه 
نظر للمرآه وهو يقفل ساعته .. وضع عطره نظر لنفسه أخر مره قبل أن يخرج ... خرج من الغرفه نزل على الدرج دخل مطبخه قام بعمل ساندوتش له أكله سريعا خرج أخذ مفاتيحه فتح الباب قم أقفله خلفه 
أمام العماره 
خرج منها ركب سيارته وضع مفتاحه ثم شغل المقود شغل الكاسيت على اغانيه المفضله 
بعد نصف ساعه 
أمام الشركه 
نزل من السيارة رمى المفتاح للأمن دخل وقف الجميع يحيه كانت على وجه ابتسامه محببه ركب المصعد وصل لطابقه ... فُتح الباب وخرج منن المصعد ذهب للمكتبه حتى دخل وخلفه نسمه خلع جاكته ووضعه خلفه على مقعده جلس وهى واقفه امام 
تحدث يزن بابتسامه :
صباح الخير 
ردت باسمه : 
صباح النور يا دكتور 
أردف حديثه بنبره جديه :
عايزك تجبيلى كل شركات الشحن الموجودة فى السوق ... عايزك تعرفى مين اللى بيتعامل معاهم ارباحهم اى كل تفاصيل حتى لو صغيرة وهاتيهم 
أومأت براسها موافقه ثم أجابت : 
حاضر حضرتك طالب حاجه تانى 
أجاب عليها : 
لا تقدرى تتفضلى 
خرجت نسمه أما هو شمر أكمام قميصه ثم ي
بدأ بقراءه الاوراق التى كانت موضوعة أمامه
فتح مالك الباب ... دخل جلس على المقعد المقابل له 
قال مالك مبتسما :
صباحوو 
ينظر للاوراق يوقع مكان أسمه اجاب مركزا على قرائتها قبل التوقيع : 
صباح النور 
تحدث مشاكسا له : 
جيت على نفسى أنهاردة وهعزمك فى البيت ومفيش اى اعتراض 
رفع عينيه من الاوراق و أجاب مضيقا عينيه الزرقاء باستفسار : 
والمناسبه جايبى عروسه ولا اى 
ضحك بخفه بينما أجاب بغلاسه :
هتفرق معاك سبب العزومه ... وحتى لو جبتلك هخليك تقابلها بره عشان سمعتك يا بيضه
رمى القلم ولكن التطقته بسرعه مجيبا بفخر شامتا به : 
مجدتش بعدين مرات أخوك عازماك بنفسها .. عشان صعبت عليها وأنت بتأكل لوحدك كده 
أردف بتلاعب قائلا بغلاسه قاصدا استفزازه : 
والله مراتك دى بتفهم مش زيك 
أجاب عليه ببرود : 
على فكره العزومه اتلغت ... شوفلك أى مطعم تتأوى فيه
رفع حاجبه قائلا بسماجه : 
مش جاى أكل عندك أنا رايح عشان خاطر ملكه الجمال
نجح في استفزازه أجاب عليه بعدما نهض : 
همشي من هنا ... عشان معملش جريمه هنا 
_______________________ 
فى الشقه
ارتدت عبايه منزليه مظرزه باللون الازرق وزينت شفتيها بلون الكمشميرى الهادئ ... انتهت خرجت من الغرفه كان مالك يفتح الباب بالمفتاح الخاص به خلفه يزن استقبلتهم بابتسامه واسعه قالت بابتسامه :
حمدالله على سلامتكم 
هتف الاثنان :
الله يسلمك 
دخل الاثنان حتى قبل مالك رأسها .. ورفع يزن يديه ليسلم عليها ولكن قبل أن ترفع يدها كان مالك يضع يديه 
جز على أسنانه وهتف بغيره :
الاستعباط عالى أوى انهاردة 
أردف بتلاعب ونبره ماكره : 
مالكه الجمال عامله اى 
منذ لقائهم الاول ودائما ما يناديها بهذا اللقب حتى بعدما تزوجت بمالك ظل يناديها به .. أجاب عليه : الله يسلمك بقالك كتير مجتش 
رد باشتياق : 
عشان كدة مفتقد أكلك أنت وطنط .. أنت عارفه شغل بين الشركه والمستشفى 
أجابت روضه :
الله يعينك طب اتفضلوا الاكل قرب يجهز 
صار حتى جلس على الاريكه بينما هتف مالك وهو يجز على أسنانه : 
خدى بالك أخطائك كترت انهاردة
هتفت باستنكار : 
وأنا عملت اى 
رد بغضب طفيف : 
لا معملتيش أنا اللى عملت 
هتف يزن بصوت عالى :
ملكيش دعوة به تعالى هنا وراكى رجاله 
وضعت يدها على فاها وهى تكتم ضحكتها .. صارت حتى جلست الاريكه أما هو جلس بجانبها بوجه متهجم 
قال بنبره ماكره ممزاحا له :
اى يابنى فين الابتسامه الحلوة 
ضحك الاخر باستفزاز له ثوانى حتى ضحك جميعهم 
تحدث يزن وعقله لا يذهب صوره الطعام من أمامه : 
عملتيلى الحاجات اللى بحبها 
أجابت مبتسمه : 
متقلقش ظبطك 
تحدث مالك والغيره تكاد تنهشه من الداخل رغم العلاقه بينهم التى تعد كاخوة ولكن يغير عليها :
ما أنت مش دافع حاجه من جيبك 
رفع كتفيه هاتفا بجديه بالغه : 
اى دة أنت متعرفش 
استغرب قليلا من جديته حيث أجاب : 
لا معرفش 
أردف بمزاح :
ماهو أنا اللى دافع فلوس الاكل 
أدرك ما يقوم به حيث أجاب باتعجب مصتطنع : 
بجد منين 
وقع القدم على الاخرى رافها لياقه القميص بكبريا : 
كله اللى أنت فيه ده بفلوسى مش أنا اللى بقبضك
نهض مالك ثم وقف أمامه متحدثا : 
يزن اطلع بره مفيش أكل 
ردت روضه فى هذه اللحظه بنبره حازمه لكليهما : 
بس خلاص أنتُ الاتنين .. وأنت يا مالك أعد 
هتف الاثنان بأن واحد :
هو اللى بدأ 
أمسكت رأسها بتعب هتفت بتعجب :
مش عارفه هتبطلوا امتى لعب العيال .. أنا هشوف الاكل افضل 
تركتهم أما هما ظلوا يتحدثوا عن بعض الامور فى العمل ... وضعت أخر طبق على السفره حتى نادت عليهم جلس مالك على المقدمه على يمينه هى وعلى يساره يزن وضع صباع من المحشي فى فمه حتى هتف بتلذذ : 
يا خرااشي اى الجمال دة حلو أووى 
ردت باسمه :
بالهنا والشفاء 
قضوا مع بعضهم وقت ممتع بين مزاح يزن ومالك ومشاكستهم كان يقف يزن على باب حتى أتت ومعاها شنطه صغيرة حتى أعطته له 
تحدث مستفسرا من الحقيبه : 
اى دة 
ردت هى بالمقابل :
حطتك باقى الاكل ... وماما عملتلك أكل يدوبك يتجهز على التسخين 
لم يعرف كيف يشكرها على ما تفعله دائما اجاب بابتسامه : 
مكنش لو لازمه تعبتى نفسك
ردت معاتبه :
ازاى .. دى حاجه بسيطه 
سلم عليهم وقال مبتسما :
يلا مع السلامه 
هتف الاثنان : 
سلام 
اقفل الباب حتى لف بجسده كاملا حتى أمسك خصرها هتفت بتعب :
اشتغلت انهاردة كتير 
رفع حاجبه مردفا بغيظ :
وعملتى اخطاء أكتر 
رفعت حاجبها قائله باستفسار : 
اخطاء اى دى 
بدأ بالعد على أعصابه ما أخطأت به : 
أولا اللى أنت حطاه فى شفايفك .. ثانيا هزارك معاه ثالثا اللبس اللى أنت لابساه .. وشايف أنك محتاجه تتعاقبى 
ردت بخوف منه : 
لوكا حبيبى أنا حبيبتك ... بعدين ده مش بيبان ويزن ده أخويا 
رد بهدوء : 
تؤتؤ هتتعاقبى بردوا 
حاولت اصتناع البكاء لاستمالته. :
مش هعمل كدة تانى .. يرديك تزعل حبيبتك 
نفى برأسه بينما لف خصله من خصلات شعرها حول صابعه : 
شغل العيال ده مش عليا 
وضع يديه خلف قدمها والاخرى على ظهرها حتى حملها كالعروس هتفت بذعر :
أنت بتعمل اى 
مالك بابتسامه ماكره لا تبشر بالخير : 
هعمل كل خير 
________________________
فى القصر 
فى المرسم 
كانت الموسيقى تعم فى الغرفه بانغام هادئه .. أما هى كانت تلم شعرها على هيئه كعكه فوضويه .. تمسك الفرشه وترسم بانسياب وهدوء تزامن مع الموسيقى .. دخل حازم لم تنتبه لدخوله حتى وقف بجانبها وهو يضع يديه فى أحد جيوب 
قال حازم بابتسامه يتفحص بعينيه اللوحه : 
الجميل بيرسم اى 
انتفضت فى مكانها من الخضه هتفت : 
حرام عليك يا حازم 
ضحك بخفه على هيئتها المذعورة :
مش للدرجادى بترسمى اى 
رفعت كتفيها بتجاهل :
محددتش سايبه نفسى هى اللى ترسم 
حازم بتشجيع وهو يقبل رأسها : 
وأنا متأكد أنك بترسمى الافضل 
ابتسمت له حتى هتف وهو يشد يديها :
طب يلا كفايه كدة عشان تنامى 
هتفت معترضه : 
لسه مخلصتش 
أجاب عليها :
مش عايز اسمع اى اعتراض يلا 
نهضت معه بينما قالت : 
طب استنى الم الحاجه 
اطفأت الموسيقى لممت أشيائها .. اغلقت النور 
أخذها حازم خرج من الغرفه ممسك بيدها حتى أدخلها غرفتها 
فى الغرفه 
انتهت من غسيل يدها حتى خرجت كان ينتظرها وضعها على الفراش وضع الغطاء عليها قبل جبينها هتف بابتسامه :
تصبح على خير 
هتفت مبتسمه له : 
وأنت من اهله 


يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent