رواية لقاءنا المستحيل الفصل السابع عشر 17 بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

     رواية لقاءنا المستحيل الفصل  السابع عشر بقلم صفاء حسني


رواية لقاءنا المستحيل الفصل  السابع عشر 

كان جاسر مسك ايد سجي  وسحبها الى الحديقه وهو ملى بالغضب والغيرة 
حتى وصلوا الى الحديقة وكانت سجى  بتصرخ بغضب من  جاسر ثم تسحب ايدها
مالك كده يا جاسر انت تجاوزات حدودك معايا
ضحك جاسر بسخرية  :
حدود اي يا حضرة الشيخة وانتى راسمة صورة شاب ومحتفظة بيها
زعقت سجى ل جاسر :
مسمحش ليك بالاهانة
كان جاسر فى قمة الغضب _:
انتى لسه شفتي حاجة مين ده؟؟ قابلتيه امتى؟ من هنا ؟ ومقرطساني طول الوقت ده 
واحنا فكيرنك  ان يتوثق فيكى طلعت ماء من تحت تبن 
صرخت سجى وبدأت تعيط وهى منهار اتهمه جرحها 
اول ما جاسر شاف دموعها هدي شوى من غضبه
وانخفض صوته وسالها 
انتى ليه بتعيط. دلوقتي انا خايف عليكى لتكوني ويضغط ايده جامد بتحبي حد ميستهلكش  او يكون مش كويس
ردى على هو من هنا ولا دمياط؟
شهقت سجى بالدموع في عيونها وقالت 
معرفش 
بدا جاسر ينفعل مرة اخرى 
ازى  متعرفيش عاوز جواب صريح 
حكت سجى وهى بتعيط كانت نفسها تقوله دى صورتك يا مغفل شوف الملامح وشهقت وقالت   :
دى صورة قديمة جدا، كنت رسماها وانا صغيرة ونسيتها في وسط ملابسي وحاجاتى  
رد جاسر بتهكم  :
يا سلام ومين سعيد الحظ اللى رسم صورته، حبيبك في دمياط صح علشان كدة كنت اول ما الاجازة تيجي جري على هناك 
شعرت سجى بالاهانة وبدموع
لا والله العظيم انا معرفش حاجة عنه حتى اسمه 
ده شاب قابلته مرة واحدة في راس البر، وانا في المصيف مع بابا وماما كنت صغيرة  حتى مكنش عندى خبر فى الرسم وقتها 
وبدأت تحكى القصة اللى هو عمره ما نسيتها  
انصدم جاسر وفرحة بدأت تزغلل عيونه
ولكن مخلهاش  تحسي وسالها 
وانتى بتحبيه 
اتنهدت سجى 
ليه مصمم تتهمنى بالطريق دى بقولك 
انا كنت طفلة وقتها وأول مرة اتعاكس فى حياتى وطبعا فرحت ولم رجعت رسمت ملامحه عشان منسهاش
فرح جاسر وسالها :
انا مش  بتهمك انا عايز اطمنى عليك واكيد
يعنى حبيتي شخص 
انصدمت سجى وقالت  :
الحب  حرام
انصدم جاسر من كلامها وسالها. 
هو ايه الا حرام مين قالك كده 
اتنهدت سجى وقالت 
اه حرام عشان  الانسان بيكون ضعيف وممكن   يتجاوز حدود ربنا وانا مش عاوزه اكون ضعيفه 
سالها جاسر وقال :
يعنى انتى حبيت وخايفة  تضعفى 
خفضت سجى  رأسها وصمتت
شعر جاسر بفرحة وسالها  :
يبقي حبيت صاحب الصورة طيب لو قابلتيه تانى يكون شعورك ايه 
ردت سجى :
مش عارفة بجد زى ما قلت ليك الحب ضعف 
اتنهد جاسر وسالها  :
يعني  انت اتعرفت على من وقتها وسبب بعدك 
كنت خايفة يظهر حبك اقدمى وانا كل الفترة دى اتجننى  انك نستينى 
اتنهدت سجى :
اه  كنت حاسه انك من اول مرة شوفتك فيها كنت بكدب احساس كل مرة لكن  لما انت مش افتكرتنى قلت  ممكن  بشبه عليك  لكن وصمتت 
ابتسم جاسر  اخرين جاءت اللحظة اللى يعترف بحبه :
وانا كمان عرفتك علي طول فى القطار لما كنت هترمى نفسك وعيونك جاءت في عيونى مش نسيتها 
كانت سجى سكت عشان كانت بتهرب من المشاعر دى   :..........
اعتذر جاسر :
سامحينى ان كنت عنيف معاكي 
انا بعشقك بجنون وكان عندى استعداد افضل اخوكى ومش تغيبي عن عيونى 
وجذبها اليه بدون وعي وقبلها واحتضنها بكل شوق وشغف واعترف بحبه الشديدة بل عشقه 
تصرخ سجى  فيه وتدفعه بقوة 
انت بتعمل ايي حرام عشان كده  كنت بهرب منك وتجري خارج القصر
استغرب جاسر انفعلها  :
انا عملت اي بس انا  بحبك يا سجى والله العظيم بحبك 
شافت السواق  سالها خرجي يا انسه سجى 
ردت سجى :
اه ممكن على المقبرة 
هز السواق راسه وقال :
حاضر 
وركبت معه 
دخل جاسر المنزل يبحث عنها في كل مكان ولما يجدها 
......
كان مارك يتسال  :
ماذا فعلت معها 
قال يوسف :
لما اجد وقت للتحدث معها لكن تحدثت مع عمتها 
ساله مارك :
ما الذي تخطط له
كان يوسف شارد :
لا شيء ولكن اشعر ان لله حكمة اننى نلتقي فى هذا الوقت 
ساله مارك :
متى سوف نعود إلى ألمانيا 
رد يوسف :
غدا سوف اذهب لها لكى اتحدث معها واذا وفقت 
رفض مارك :
الوقت الان متأخر اذهب غدا 
رد يوسف ::
اليوم افضل  من بكرة اتمنى انها توافق 
......
في القاهرة 
كانت مروة متغظة من غايب جاسر ٣ سنين ومع البحث وبعتت بنت تتجسس عليهم سالتها  :
عملتي ايه؟عرفتي مين هى اللى اخذته منى ؟ردى يا منال 
ردت منال :
انتي اللي غلط خلال الفترة دى سلمتيه نفسك من غير ما  تكوم  مرتبط بيه  
اتنهدت مروة :
كنت فاكره تحت ايدى بس لما سافر مع والده مرجعش وعجبه المكان هناك و
ردت منال وسالتها :
هتتصرفي ازاي ؟
ردت مروة :
يرجع ليا بس وانا احمل منه واجبره على الزوج 
اتنهدت منال :
هو يقدر يسيب البنت انا من يوم ما جيت على المنتجع وهو لا يفارقها 
كانت مروة متغظة :_
يعنى مش بتخرج لوحدها 
ردت منال :
ساعات لما بتزور قبر اهلها 
ابتسمت مروه :
تمام 
.
.. 
كانت سجى علي قبر أبوها وجدها تبكى 
انتم علمتنوني كل حاجة وقدرت من توجيهاتكم اعيش فى مجتمع جديد
بس نسيتو تقول لو قلبى دق اعمل ايه وبدأت فى قراءة القرآن والفاتحة كانت الساعة ٨ مساء 
وظهر شخص نادى عليها انسة سجى 
........
كان جاسر هيتجننى  :
راحت فين دى انا عارف اني غلطت بس انا مش كنت
في وعى يارب انا بحبها وبخاف عليها بس احنا بشر
وفرحتى وغريزتي سيطروا عليا سامحينى 
وبدأ يتصل بيها على هاتف المحمول 
.......
خلصت سجى وركبت العربية 
جاء الاتصال ردت سجى 
اتكلم جاسر بلهفة :
انتى فين جننتنى عليك
انا اسف سامحنى ومش أتجاوز حدود تانى انا بحبك وهتجوزك هطلب ايدكى من عمتك وتكمل الجامعه وانتى معايا  
عيطت سجى وقالت  :
انا كمان بحبك عشان كده كنت بهرب منك عشان  انتم يشباب الحب عندكم مختلف عن حبنا 
ضحك جاسر وقال  :
متخفيش يا سجى حبنا يعيش في الحلال وطول العمر وهنعمل الفرح في  المنتجع 
ابتسمت سجى 
ونعيش في  بيت جدي  وهزرع عندي  زهرة اللوتس والزهرة البنفسجي 
ابتسم جاسر احقق كل احلامك 
وهناخر الانجاب لحد ما تخلص  دراسه عشان  متتعطليش 
ابتسمت سجي 
بجد طيب كويس عشان لو زهقت منك  نطلق ميكنش في اولاد يتبهتلو 
كشر جاسر 
لا طبعاً هتجيب لي طفلين 
واحدة هسميها سجي على اسمك 
ابتسمت سجي 
ونبقي سجي الصغيرة وسجى الكبيره 
والولد انا الا اسمي 
كشر جاسر وبغيرة 
لا طبعا  هتسمى ب اسم مين 
ابتسمت سجي 
متخفش هسميه ياسر علي اسم اخويا 
... 
فجاءة بدأت السيارة تميل يمين ويسار 
سالته سجى :
خير يا عمى عبده 
رد السواق عم عبدو :
مش عارف السيارة فيها ايه 
كان جاسر على التليفون ويستمع الى الكلام 
تركه يوسف وذهب يركب معهم 
ساله مارك :
انتظر إلى أين أنت ذاهب يا جيو  ؟
رد يوسف :
اتكلم مع سجى انا كنت أراقبها طوال الفترة الماضيه هي و زوجتي ماريا بينهم شي يجمعهم وهو الحنين  والامومة 
اكد مارك كلامه :
نعم هذا ما لحظته ولكن هل سوف توافق على اقتراحك ؟
رد يوسف :
لا اعلم لكن  باذن الله
وركب السيارة علي الساعة ٩ليلا متوجهاً الى قصر الاسيوطى من بعيد لحظه هذه السيارة لسجى هل توجد في داخلها؟ 
وقال يوسف :
دى عربية سجى الحقها ويارب اقدر اقنعها 
كانت سجى تسال :
خير يا عمو عبده!
رد عبدو :
مش عارف الفرامل مالها 
قالت سجى :
كانت حلوة واحنا رايحين 
رد عبده :
مش عارف والله يا بنتي 
طلبت سجى منه:
براحة ارجوك 
شاف يوسف العربيه قال 
مال العربيه 
رد مارك :
ممكن يكون في مشكلة تعالى نلحقهم 
رد يوسف :
تمام واسرع بسيارته ولكن رأي عربيه نقل متجه نحوهم 
انصدم عبده لم شاف السيارة النقل
وبدأ يتخطاها حتى وصل لجبل عالي 
صرخت سجى :
عمو عبده حاسب احنا فوق جبال
..........
كان كريم  اتعرف على بنت من القاهرة وهو راجع من الجهة  المقابل 
رأي الحادثة ولكن الفتاة كانت معه أوصلها الي المنتجع وعاد الى القصر 
سمع ان العربيه التى قامت بالحادثة تخصهم
رجع ملهوف علي امه واخته هما اغلى الناس عنده 
وقال كريم :
ماما انتى بخير ونورا 
ردت عزيزة :
اه انت كنت فين 
قبل ما ينطق سمع صراخ جاسر 
ووفجأة يسمع صوت انفجار
يصرخ ويبكى سجى لا ارجوكى 
.............
فجأة جاشر  يسمع صوت انفجار
يصرخ ويبكى سجى لا ارجوكى 
.............
جرى عشان  يخرج 
سمعته عزيزة :
مالها سجى 
رد جاسر مش عارف كنت بتكلم في التليفون وفجأة انقطع الصوت
انصدم كريم :_ 
انا شفت فى عربية خاصة بينا وقعت من فوق الجبال وجريت جري اطمنى عليكم 
انهار جاسر وبدموع 
لا لا مستحيل سجى كانت فيها 
أصبحت المدينة مليئة بالحزن مع قدوم ضياء وكامل وايه 
كانت ضياء بتعيط ومنهارة  :
دى الامانة يا عزيزة 
كانت عزيزة بنفس الحزن  :
والله العظيم كانت في عيونى وخرجت تزور قبر جدها 
.........
كان جاسر عند المحقق  :
ازاى شهر كامل ومحدش يعرف عنها حاجة 
رد الضابط :
بحثنا عن جثتها لما نجد غير السواق وهو الان في غيبوبه ونتمنى ان يفيق منها 
ولكن بعض فحص السيارة كانت مقطوع منها الفرامل 
ومع شاهد عيان قال ان النقل كانت تلحقهم عن قصد
ساله جاسر  عايز  اشوف شاهد العيان ممكن 
.................... 
رد الضابط :
حتشوفها  لكن بعد التحقيقات لان فيه شبه جنائية وراء الحادثة  والكل فى نظرنا مشتبه فيهم
غير اختفائها 
اترجاه جاسر :
ارجوك اقابله 
استغرب الضابط :
انت بس اللى متابع الحادث رغم انت متقربلهاش زى الباقين
ابتسم جاسر بحزن  :
انا قصتى معاها غير اى حد وعمرها ما تتنسي 
ابتسم الضابط :
قصة حب 
اتنهدت جاسر :
أكبر قصة وصدفة غيرت حياتى كل مرة تظهر فيها يتغير مصير 
ابتسم الضابط :
للدرجة دى شوقتني اسمع قصتك 
اتنهد جاسر :
ان شاء الله بس اعرف اي حاجه عنها 
ويضغط الظابط على زر امامه ياتى الصول نعم يا فندم 
طلب الضابط :
استدعي الشاهدة منال احمد 
رد الصول :
حاضر يا فندم 
.... 
كانت منال منتظر فى الخارج وبتتكلم بصوت منخفض
انتى متأكدة انك  مشي وراها طلبونى للشاهدة عشان كنت مع كريم فى  العربية 
ردت مروة :
اكيد انا  بعت حد عطل  العربية بس عشان اخد صور ليها واركبها زى ما اتفقنا خصوصا لم عرفنا انها كانت بتقابل الا اسمه عمر كتير واخر مرة كان معها في فكنت هبعت الصور ونخليه يشوفهم مع بعض  فى المقابر  عشان جاسر يكرها ويرجع لي 
بس مش مسئولة عن قتل او اختفاء 
اتنهدت منال :
طيب انا اعمل ايه دلوقتي جاسر عاوز يقابلنى اقول ايه
ردت مروة :
تقولي الا كنا مرتبينه انك شفوتها مع المهندس عمر كذا مرة واخر مرة لمحتهم في  المقابر  
ومادم الاثنين  غايبن الكل يصدق 
عشان يكرهها وهما كده كده اختفوا الاثنين 
اتنهدت منال :
ممكن يظهر عمر اي الحل وقتها؟؟ 
ردت مروة :
هيكون قربت  من جاسر  انا عاوزة ليلة واحدة بس وبعدها هيرجع لي
اتنهدت منال :
وانا ايه موقفي في الموضوع ده؟
ردت مروة :
مش بتقولى ابن عمه كان معاكى 
ردت منال :
اه بس هو مشفش حاجة، مش عارفه هيصدقني ولا لا 
ردت مروة :
قوليله كل اللي شوفتيه وهو يصدقك وابن عمه كان سرحان في جمالك عشان كدة مركزش في اللي حصل 
ابتسمت منال :
فعلا كان طول الطريق فرحان وهو ماسك ايدى وكان بيبوس فيها 
ضحكت مروة :
كل ده عشان وافقتى تخرجي معاه طيب لو كان هيس كان عمل ايه؟!
انفعلت منال :
لا يا حبيبتي انا اتعلمت الدرس مفيش حد يقرب منى الا بعد الجواز انا ايه اللي يضمن لي
يمكن يطلع ليه حبيبي او بنت عم ويسبنى عشانها 
اتكلمت مروة بحزن 
كدة يا .... يعنى انا مرخصة نفسي في نظرك 
ردت منال :
طيب ليه الشتيمة انا مقلتش كدة دى وجهة نظرى ودى اخر مهمة لى  وانسى بعد كدة تطلبي مني حاجة اوك سلام 
اغلقت مروة :
يا بنت ال ...... انا اللي نظفتك تعملى كده معايا ماشي دورك جاي بس اخلص انا محتاجه
ليله بس وانا ارتب عليها كل حاجة 

يتبع الفصل الأخير اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent