رواية لقاءنا المستحيل الفصل السادس عشر 16 بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

     رواية لقاءنا المستحيل الفصل السادس عشر بقلم صفاء حسني


رواية لقاءنا المستحيل الفصل السادس عشر

ظهر رجل فى عمر ٤٨ عام تقريبا يخرج من منزل في مدينة جميلة
ويستقل سيارته وهو يمر بشوارع المدينة
هى برلين بطبيعة خلابة،ومساحات خضراء شاسعة،
ومناطق طبيعية هادئة حيث يلجأ إليها سكان برلين بعيداً عن صخب المدينة،
وأكبر منتزه في برلين هو (تيرغارتن) والذي يقصده سكان برلين خاصة في الصيف
ويكون صاحب اكبر شركة سياحة في تيرغارتن ويتجه الى عيادة دكتور نفسي فى شارع فردريشتراسيه فى عمارة فاخرة.
الدكتور مارك أخصائي طب نفسي متخصص فى الصدمات النفسية والذهان وانفصام الشخصية
رحب مارك بيه :
guten Abend مستر Youssef مساء الخير
رد يوسف :
guten Abend دكتور مارك مساء الخير
ساله مارك : Wie geht es dir? كيف حال المريضة
كان يوسف حزين ورد :
الحالة بتزداد سوء يا دكتور مارك معتقدة إن ابنتها لسه مازالت حية وموجودة في رحله
رد مارك :
رغم انها كانت موجودة معها في الحادثة ولكن رافضة هذا
رد يوسف:
فعلا ولا اعلم ماذا افعل معها واصبحت الأدوية لا تؤثر فيها
طلب مارك منه :
خذها الى مكان اخر بعيد عن ألمانيا منطقة تكون صحراء او فيها ناس يتكلمو بلغة اخرى هل انت اصلك مصري ؟
رد يوسف :
نعم د مارك نشأت وترعرعت هناك وديني هوالإسلام وافتخر به
رد. مارك :
اعلم انك مسلم عربي وانت الذي غير وجهة نظرى فى المسلمين العرب كنت اعتقد انهم ارهابيون
نفى يوسف كلامه :
الإرهابي يادكتور مارك ليس له دين ويوجد فى كل مكان وانت شاهد معى على حادثة شرم ٢٠٠٥ فى وسائل الإعلام المصري
رد مارك :
ما بسبب هذا بيطلقو عليه هذا
لانها مذبحة قاسية ولكن لم اعلم لماذا يفعلوا ذلك
رد يوسف :
يوجد أشخاص لا يريدون وجودكم بجوارنا عندما يأتي السائحين الي مصر يحبون هذه البلد والناس الذين يعيشون فيها فيزيد الدخل القومي
وهما يريدون ان نكون جاهلة لا احد يقترب نحوينا
هز مارك راسه :
اكيد هذا ما يريدون
هل تعلم يا صديقى انك جعلتني أحترم المسلمين العرب بعد انقاذك لزوجتي( Brigitte بريجيت) ،من اللصوص رغم انه كان يوجد الكثير والعديد من الأشخاص ولكن انت من عرض نفسه للخطر من أجل سيدة لا تعلم من هى
ابتسم يوسف :
هذا الذي تعلمناه فى بلادنا مساعدة الغير هل تعلم يادكتور مارك عندما فتحت مصر علي يد عمرو بن العاص أمر أن كل اخواننا الاقباط يستمروا على دينهم ويعيشون في أرضهم
لأن هذا ما تعلمه من الحبيب المصطفى محمد عليه افضل الصلاة والسلام
س
اله مارك :
هل يوجد الكثير منك في هذه البلد التي تربيت فيها
ابتسم يوسف
نعم كثير نحن في مصر ننشأ ونترعرع علي حب الخير ومن يقوم بتشويه صورتنا في كل مكان يقصدون ان يهدموا بلادنا
رد مارك :
يوجد اقتراح لك تستعيد( Maria ماريا )صحيتها من جديدة
ساله يوسف :
ما هو إذا كان من قدرت اقوم به
اقترح مارك :
عندما كنت ابحث في شبكة الانترنت، وجدت إعلانا وعرض عن منتجع في اسوان ،
واعتقدت اذا ذهبتم الى هناك سوف تتحسن وتقبل الواقع ، وهذا من اختصاص عملك
فكر يوسف :
نعم رأيت بعض العروض ،ولكن اعتقد هيكون سلبي ،وليس ايجابي، لانها اخبرت الجميع ان ابنتي Silke سافرت الى مصر عند اهلي
رد مارك :
هذا سبب آخر يجعلها تتعافي لانها سوف تواجه الواقع
كان يوسف محتار :
اذا سوف اتواصل مع الشركة واحجز فوج سياحي من الشركة عندى الى هناك وانت وزوجتك سوف تأتوا معي
ابتسم مارك :
اتمنى لها الشفاء وترجع انت وهى بمعجزة الهيه وهصلى في الكنيسة انا وبرجي زوجتى
ا
م الذهب معاكم اعتقدت صعه
شكره يوسف :
اشكرك على كل مجهوداتك معى واتمنى نرجع وهي في صحة جيدة وفكر فى العرض الى اللقاء
ابتسم مارك :
الي اللقاء تعودوا بخير
..........
ترك يوسف الطبيب واستقل السيارة مرة اخرى على شركة السياحة والسفر وبدأ في اتصالاته
بالمنتجع الخاص بـ سجى
..................
ف
ى نفس الوقت جاسر لم شاف سجى اغمى عليها
جرى سريعا وحملها ووضعها على الاريكة
♥(الكاتبه صفاء حسنى الطيب)♥
استغرب عمر وسال :
هى مالها فقدت الوعى ليه؟
رد كريم :
مش عارف بس هى حساسة قوي ممكن مستحمليتش الموقف
ابتسم عمر :
فعلا هى مثل البلسم الذي يطيب الجروح وقلبها مثل الورد الابيض
اتتعصب كريم عليه :
عندك يا عمر لاتتجاوز حدودك
اعتذر عمر :
لا اقصد شيء ولكن كنت اعبر عن احساسي بيها
كان جاسر :ينظر لهم وله
ويقول ما بين نفسه خطفت قلوب كل من يقترب منكي أريد ان ابوح ما بداخلي ولكن اخاف ان تضيع من بين يدى
جاء طبيب فى المنتجع وقال ما حدث
شرح جاسر :
فقدت الوعى مرة واحدة
بدأ الطبيب في الكشف عليها من قياس الضغط وضربات دقات القلب ثم أعطاها حقنة مهدئ
جاءت عزيزة ملهوفة
ايه الا حصل ؟سجى بنتى ردي عليا.
طمنه جاسر وبدا يشرح ليه :
مرة واحدة بعد كا المهندس عمر فتح التليفزيون على الاخبار الارهابيه الاخيرة هى مستحملتش المشهد واغمى عليها
زعلت عزيزة :
حبيبتى افتكرت ما حدث مع اهلها ربنا يكون في عونها
..............
ب
عد ساعه فاقت سجى واعتذرت منهم
سامحوني المشهد كان صعب جدا عليا
ابتسم جاسر وطلب منها :
الحمدلله انك بخير لكن لازم تعمل التحاليل اللي طلبها الدكتور
اعترضت سجى :
الدكتور عايز تحاليل مالهش علاقة بي
انا بخير الحمدلله
ابتسم جاسر :
دائما بخير خايفة من الحقنة صح
ابتسم سجى وهربت من عيونه وضحكته وقالت
لا مش قوى
ابتسم جاسر
هكون معاكي
ردت سجى
طيب بعد ما الامتحانات باذن الله هروح اعملها
....
فى يوم
ك
انت سجى كبرت ملامحها اصبحت فتاة جميله اوى ناضجة نظرت الى النيل وهى تبتسم
الحياة خدتنى مع عمتى وانا دلوقتي في ٣ ثانوى كريم خلص جامعة واستلم الشغل مع جاسر وطور في الشغل والسياحة اتحسنت بعد اللى حصل ١٩٩٧
وبدات اشتغل معاهم في المنتجع عقلى اتطور قوي واصبح عندى خبرة في امور كتير
اقتربت نورا ووقفت جانبها وسالتها
الجميل سرحان فى ايه
ابتسمت سجى
الحمدلله الامتحانات خلصت
كان اخر يوم ليا مع الحر ده
ضحكت نور :
انا كمان خلصت آخيراً وهكون في الصف الثالث الاعدادي
جيه كريم وقطعهم
:
لازم تستعدي يا سجى في افواج قادمة من ألمانيا لازم وجودنا ضرورى كلنا احنا ما صدقنا الحادثة اللي حصلت العام اللي فات في شرم الشيخ وبعدها في البحر الأحمر وذهب أثرت كتير علي السياحة الداخلية والخارجية
.ّ...ّ....ّ..............
ابتسمت سجى وقالت
متقلقش مجهزة ليهم برنامج يجننى
وتم استقبال الأفواج Maria ماريا:
بدأت تتفاعل مع الأفواج خاصة مع وجود الطبيب مارك وزوجته Brigitte بريجيت
وبرجيت صديقته من فترة فلما تشعر ب طول المسافة لم تشعر بتعب او ارهاق
وجودهم في الرحلة كان امرا ضروروى و جاءوا بعد إصرار من يوسف
للقدوم لكى يتابع حالتها وان يشاهد آثار مصر العريقة في الأقصر وأسوان
..................
كان الاستقبال في المنتجع عبارة
عن مجموعة من الشباب ومجموعة من الفتيات
بالتوازي في صفين بزي موحد من أمام المنتجع الي داخل الفندق
وكل بنت وشاب يحمل وردة واخر عصير واخر فاكهة
وكان الجميع سعيد من الاستقبال الهائل واخر
الصف كانت سجى واقفه بحجابها الجميل مع فستانها الوردي اللون في يديها بعض الورود وصورة تذكريا فيها نبذة عن اثار مصر
كانت Maria سعيدة بهذا الحب والاستقبال
حتى وصلت عند سجى
توقفت بزهول وتوقف يوسف ومارك و Brigitte كانت المفجاءة صعقا ان يرو شبيهه ل ابنتهم
الذي فقدوها من سنتين في ذهول وصوت واحد وبتعجب Silke
اخدت ماريا سجى فى حضنها
Silke وبشوق وحنان ودفء الام
ابتسمت سجى و استجابت معها دون تفكير،
كأنها رأت سحر امها امامها مرة اخرى بعد غياب سنين
استمروا حضنها ما يقرب من النصف ساعة ،
مع دهشة الجميع
حرك مارك بيده وصل وقال :
انها معجزه من الله وبدأ بصلاته الي المسيح وايضا Brigitte بريجيت
اتجه يوسف عند الشباب وسالهم
من تكون هذه الفتاة وما اسمها
رد كريم بلغتهم :
هذه ابنة خالى محمود الله يرحمه لماذا ؟ تسال
ابتسم يوسف واتكلم مصري :
سبحان الله تشبه ابنتى Silke جدا
استغرب جاسر وساله :
و ابنتك فين يا مستر يوسف
اتكلم يوسف بحزن :
توفيت من سنتين فى حادث
اعتذر جاسر وقال
اسف انى فكرتك ، البقاء لله وساله
حضرتك الشخص المسئول عن هذا الفوج
ابتسم يوسف :
نعم ومد يده وتصافح السلام مع جاسر
كان جاسر يشعر بانقباض في قلبه ولم يعلم لماذا
ومد يده للسلام وبدأ معه في شرح خطة العمل في المنتجع
خلال هذا الشهر هو وعمر
اما كريم اخد الأفواج وذهب بهم مطعم مكيف يطل على النيل
مع الاكلات الخفيفة حتى ينتهى جاسر وعمر من تجهيزات وبدا يسالهم
إذا كان يريدون غرفة نوم عادى، او لوكس او جناح.
كانت خلال النصف ساعة التى استمرت سجى وماريا مع بعض
تحدثوامع بعض كانهم يعرفوا بعض
من قبل كدة
وعشان سجى خجولة وطيبة ومبتحبش تكسر خاطر النااس الكبيره وكمان بتستمع الى الجميع وتعيش مشكلتهم دون ان تحسسهم باي ضيق
اخرجت ماريا صور :
دى صورتك Silke يا وانتى صغيرة ليه سفرت ومسالتيش علي
كانت الفتاة نسخة من سجى ولكن دون حجاب نفس الملامح والشكل مع اختلاف البشر
لانه لا يتساوى بشرة الغرب ببشرة اهل الشرق
استمر الفوج خلال الشهر وذهبوا كل الامكان الاثرية
(جزيرة الفنتين - معابد الجزيرة - مقياس النيل - جزيرة أجيليكا - جزيرة أمون - مقابر النبلاء - دير الأنبا سمعان -معبد أبو سمبل
معبد أبو سمبل الكبير ( رمسيس الكبير ) - معبد أبو سمبل الصغير
...........،،،......
خلال هذه الفترة كانت سجى أصبحت نضجاً وجمالاً
وهذا الشئ جعل عزيزة اتغيرت معها
ممكن تكون شافت شببها فيها وممكن سر تانى جوها
كانت احيانا تغضب عليها بدون سبب ،
كان الجميع يقول انسه سجى في كل مكان المنتجع القصر والمدينه
شعرت انها اخدت مكانها فزعقت ليه وقالت
انتى مش بتفهمى مفيش خروج
كانت سجى مستغربة وقالت :
انا عايزه أزور جدى وبابا بس
ردت عزيزة :
نروح مع بعض لما تخلصى امتحانات ادخلي زاكرى مش لازم تظهرى قدام الكل كل شويه انتى كبرت
واهتمي بدراستك
اعتذرت سجى وقالت :
حاضر يا عمتو اسفة وقربت منها وحضنتها انا بحبك يا عمتو ورضاكى اغلي من اي شي
...
وأحيانا جاسر كان يغضب عليها دون سبب او السبب وضحا وهي لما تعلمه حبه وغيرته عليها من عمر
........
فى يوم كانت سجى قاعدة بدور على حاجه وقعت الصورة الا كانت رسمها
دخلت نور واخدتها صرخت سجى فيها
ه
اتى الورقة دى يا نورا
رفضت نورا :
دى صورة مين رسمك حلوة قوي يا ابلة سجى
ردت سجى :
رسمة رسمتها وانا صغيرة هاتيها بس
رفضت نورا :
لا وتجري من غرفة سجى على الممر وتتجه الى السلم
..............
كان جاسر بيتكلم في التليفون ومعترضت يسافر :
هو انتم مش ينفع تعملوا حاجة من غير يا وليد وانا متابعكم على النت
رد وليد :
الااجتماعى ضرورى ولازم تيجى ودى اوامر الإدارة ووالدك
رد. جاسر :
اشوف ظروفى كده
رد وليد :
الاجتماع بكرة الساعة ١٢ مفيش ظروف
نفخ جاسر :يووه حاضر سلام
.......
كانت نورا بتضحك :لا مش هتخديها
بدات سجى تزهق :
حبيبتى انتى كبيرة دلوقتي ومش ينفع تلعبى فى حاجات حد
كانت نورا بتضحك و هى بتجري تخبط في جاسر
ابتسم جاسر :_
مالك يا حبيبتى بتجرى ليه بس؟
طلعت نورا الصورة :
شفوت الصورة اللي ابله سجى رسماها
ابتسم جاسر :
اي ده ورينى يا نورا
حسيت سجى ب احراج
وقفقت على جانب لانها لا تتجاوز الحدود مع جاسر
انصدم جاسر لم فتح الصورة شاف صورة شاب
عفاريت الدنيا بقيت فوق رأسه
سحب سجى من ايدها بغضب إلى الحديقة الخلفية
صرخت سجى :
انت مجنون سيب ايدى واخدنى على فين؟
اتعصب جاسر :
اخرسي خالص وتعالي معايا
استغربت سجى :
انا لازم افهم في ايه وليه ساحبني كدة

يتبع الفصل  السابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent