رواية لقاءنا المستحيل الفصل الخامس عشر 15 بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

     رواية لقاءنا المستحيل الفصل الخامس عشر بقلم صفاء حسني


رواية لقاءنا المستحيل الفصل الخامس عشر

سالتها فريدة : انتى موافقة على الزواج ليه؟ ردت هدى :عادى يعنى عتبتها فريدة : انتى يا بنتى جايبة مجموع حلوة وتنسيق راح على اداب E ليه عاوزة تضيعي مستقبلك ردت هدى بقطع امل : عادى كل محصل بعضه استغربت فريدة سلبيته : ليه السلبية اللى انتى فيها دي هتندمى ياهدى اتكلمت هدى بكسرة : يعنى اعمل اي بابا موافق وامى فرحانة اكسر فرحتهم ؟ ردت فريدة : وانتى فين فرحتك انتى فاكرة الزواج فستان وفرح وشبكة غالية الزواج يعنى هتشاركى واحد بكل حاجة اكل شرب نوم هتشوف فيه كل حاجة عيوبه قبل مميزاته وهو كمان ردت هدى : على الاقل هكون حرة لوحدى ضحكت فريدة : يبقى بتحلمى الغربه وحشة انتى عارفة لو كنت اتجوزتى عندنا في الكفر ماشي بابا وماما واخواتك جانبك بس فى بلد تانيه صعبه اتكلمت هدى بسلبية : اعمل ايه يعنى ارفض بعد ما بابا وماما نشروا ويطلع كلام مش حلوة عليا سالتها فريدة : انتى مستريحة ليه ردت هدى : انا مش شفته الا وقت الشبكة انصدمت فريدة : معقووول؟؟كمان بس انا هقولك على حاجة تعمليها لو فعلا انسان محترم ومتفهم هيوافق على الاقل لومرتحتيش معاه تكونى فى امان سالتها هدى : هى اى يا فريدة ردت فريدة : قبل كتب الكتابة ياخد الورق بتاعك ويقدم ليكي في جامعة فى الكويت ويجيب دليل علي كدة وكمان تطلبي منه انى بعد الزواج هتاجلي الحمل سنتين على بس لما تاخدو على بعض عشان حرام تظلمى طفل معاكى ردت هدى : وهيقبل ازاى دى وكمان اعرف اتكلم معاه ازى هتكسف ابتسمت فريدة : لو حسه انك قويه هيحترمك اما لو حسة انك ضعيفه ملكيش رأي يدوس عليك هتفضلي كدة طول عمرك سالتها هدى : هو بابا يوافق نقعد مع بعض ادخل مروان : وانا روحت فين انا معاكى ،انا كنت فاكر انك موافقة، بس مادام لسي بتفكري لازم ،تقعدي معاه وانا مع فريدة ،في كلامها البنت والزوجة المتعلمة هتفرق في حياتها ،ومع زوجها وولادها ولو حسيتي انك مرتاحة يا ستى معاه قبل السنتين، وقادرة تنظمى ما بين تعليمك، وبيتك وحبتيه وعاوزة تجيب طفل منه تمام . غير كدة لا ولو مش موافقة خالص سيبى الموضوع عليا . طلبت فريدة منه : انت بس لازم ترتب ميعاد ما بينهم بعيد عن البيت وتكون معاهم رد مروان : انا هكلم الشاب بس مهمتك خروج هدى استغربت فريدة :ازى رد مروان : تطلبي من امى تاخديها تشتروا حاجات خاصة للعروسه وامى هتوافق سالته فريدة : طيب وبعدين لما اخدها اجيبها فين ابتسم مروان : محطة راس البر وانا هكون مستنى عند الاتوبيس ردت فريدة : هاخد راي بابا وماما ولو مش وافقوا خلاص هز مروان : تمام وهدى اتكلمت بصراحة مع الشاب وطلع متفاهم جدا ووافق على كل شروطها واتحدد كتاب الكتاب ...... فى الاقصر لما خرجت سجى من القصر مع زوج خالتى للمقابرة قرآت ما تيسر لي من القرآن على روح بابا وجدى وروحنا على مقابرة امى سمعت صوت بكاء شديد فوجئت بعمتي عزيزة هى اللى كانت بتبكى على مقبرة جدتى كانت بتبكى بحرق دى اول مرة اشوفها كده ومن اللي سمعته من ام فتحى إن عمتى زى النيل بتستوعب كل البشر، وبتساعد كل الناس بدون مقابل قربت منها وربط على كتفها عمتوا انا سألت عليكى عشان نيجي مع بعض مسحت عزيزة دموعها وقالت : تعالى يا سجى اقعد جانبي هزت سجى راسها وقاعدت : وفجاءة سمعت عمتى وهى بتحكى قصتها بس المرة دى منها هى اتنهدت عزيزة : انت عارفة يا سجى لم كنت انا في عمرك كنت محبوبة كل البيت كبير وصغير بيحبنى وفى الوقت ده ابوى طور في المنتجع واصبح اكبر منتجع سياحي جدك يا سجى اتعلم فى الأزهر الشريف وبعد ما اتخرج سافر خارج البلاد عشان يكون عين الدين والازهر فى الخارج، يعلم الناس اللى دخلت في الإسلام والمسلمين اللى فى الخارج الصلاة وتفسير القرآن بس هناك فوجئ بقيمة الأثار فى الاقصر والاسوان واتعرف هناك على جدك حامد وعمى فكرى الله يرحمهم جميعا اترحمت سجى : امين يارب مسحت عزيزة دموعها وبدأت تتكلم ولما كان نفسه ينفذ المشروع في أرض جدتك الكبير شرطت عليه لازم يتجوز وفعلا بدأ المشروع ونجحوا فيه ودلوقتى اصبح اكبر منتجع كان جدك حامد شبه الاجانب بالظبط العيون والبشرة البيضاء والشعر البني وطبعا اتعلم كذا لغة هو كان بيتعامل مع السائحين وعمى فكري كان بياخدهم على اسوان ويرجعهم ل قصر كنت وقتها بخرج كتير مع جدك او عمك هيثم وكنت بلعب مع امجد دى بيكون جوزى الله يرحمه طيب اوي بس لما كبرت وبقيت في سنك بابا بدأ يحط حدود مفيش خروج من البيت متلبيسش ده حجاتكتيره وطبعا مش طبقتها عشان فى يوم رجعت من المدرسه في الثانوي قابلت امجد نسيت كل الحدود وفضلت اتكلم معاه ونفتكر ايام الطفولة هو كان في ٢جامعة وقتها من سن كريم ابنى كان كل يوم يوصلني المدرسة ويرجعني قبل البيت بالمسافة والله العظيم يا سجى كان باحترام وادب بس كان في حاجات كتيرة مشتركة ما بينا وكنا بنتعامل مع بعض كأننا اخوات او توأم فجاءة وانا في اخر سنه طلعت اشاعة عليا سيئة وان فى علاقة مع امجد مش كنت فاهمة حاجة واتقلبت حياتى وقتها واجبر ابويا يجوزنى ل امجد عشان انا بنته المرة دى مش اخته وهو كمان حاسس ان انا مرتاحة مع امجد وحصل الزواج وبعدها ربنا رزقنا بكريم بس كنت صغيرة مش كنت فاهمة حاجة فرحانة ا اتجوزت انسان بحبه وبكمل تعليمى وعايشة فى بيت كبير الكل بيقول عليه قصر بس مش كنت عارفة انى القصر دى من مال حرام والحرام بياكل فى صحابه المافيا اللى كان بيتعامل معاهم حماياالاسيوطى كانوا سائحين وينزلوا فى نفس المنتجع ................. تنهدت عزيزة وكملت الكلام ولما جدك كشفهم وبلغ عنهم بمساعدة الاسيوطى عشان كان نفسه يطهر ماله بس للاسف متاخر يوم ما كانوا عايزين يتقدم والدك محمود لسحر والدتك وكنا رايحين نطلب ايديها ركبت انا وكريم وبابا ومحمود عربيه وماما وهيثم وامجد وعمى اخوى بابا عربيه كنا رايحين المطار ومرة واحدة امجد مش كان قادر يتحكم في العربية وانقلبت كلهم ماتوا ماعدا هيثم بس خرج من الحادثة نفسيته تعبان واخد وقت على ما اتحسن و بعدها بشوية اخد شويه فلوس وسافر بعد ما اتجوز واخد زوجته ومشي اما جدك قرر يسيب البلد ويصفي كل شغله هنا علشان كان خايف علي ابوك وراح عند جدك حامد عشان كان استقل من زمن فى دمياط واشترى أرض زراعية وفتح ورشة نجارة هناك .......،،،،.....ّ اما جد كريم الاسيوطى رفض اسافر معهم ، كان خسر ابنه ومش عنده استعداد يخسر حفيده واتهم ابوى انه السبب عشان بلغ عن المافيا وهو حذره كتير وكان مش باقى الا محمد وقرر يرجع محمد ويجبره على الزواج انا وقتها كان عندى ٢٠ سنة عقلى مش يستوعب كل العقد دى كل اللى هممني افضل مع ابنى يعيش في عز ابوه مش فرق معايا ان كان حلال او حرام الفلوس زغللت عينى جدك السيد : فوجئ انى الفلوس اللى اخوه كان مفهمه طالعة من مصنع الجرانيت والرخام كانت فلوس الاسيوطى مقابل الاسلحة اللي بتنتقل في الاتوبيسات اللي كنا بننقل فيها السائحين والطائرات الخاصة دى كمان كانت صدمة ليه انخدع بطيبة قلبه ولما انا وافقت كانت صدمة ٣ باع ارض صغير واخد فلوسها واشترى فى دمياط أرض زراعية وعاش هناك وزى ما سمعتي فى الوصية كنت بطلع نصف المال للفقراء والمحتاجين والنصف الباقي باسم اخواتى جدك عشان نفذت كل حاجة حب يعمل مفاجأة ، ويجبر محمود يرجع ويعيش معايا بس حلمه متحققش وضمت عزيزة سجى وبدموع اوعى تسبينى يا سجى انتى من ريحتهم انتى امانة جدك وهتفضل فى عيونى علشان فيك تقوة جدك والتزمه وقلب ابوكي الطيب ومطيعة زيه وشكل جدتك وجدك حامد اوعى تسبينى فى الوقت ده كانت سجى عاجز من اتخذ القرار فقالت : حاضر يا عمتو ........... لقاءنا المستحيل الكاتبة صفاء حسنى ........... رجع كمال البلد لوحده بعد الاربعين شهقت ضياء فين سجى مش رجعت ليه رد كمال بعد ما اخد نفسه من السفر وهقولك بس تعبان انام واصحى اتغدى وبعد كدة احكى ليك وبالفعل بعد الغد بدا يحكي كمال : هو ده اللى حصل من يوم ما رحنا لحد يوم الاربعين اتنهدت ضياء : علشان كده سبتها هناك ده وعدك ليا اعتذر كما ل البنت اختارت غير اني انصدمت علشان انا من يوم ما وصلت على البلد استغربت من تصرفات عزيزة وزوجها حتى عم سجى قلوبهم جامدة مفيش دمعة نزلت كانت بتباشر كل حاجة مثل النحلة لكن ازاى مشاعرها جامدة كدة دي اسرة كاملة ماتت ممكن الايمان اعطاها الصبر ٣ايام حتى فى المضيفة أشرفت على كل شيء اتاكدت انى كل الفقراء والضيوف تم اكرمهم بكل شيء من طعام وفلوس كان الشباب معاها حتى لما سألت سجى عليها عشان تروح معها مش كانت موجودة بس المفاجأة الأكبر لما شفتها عند المقابرة سالته ضياء : ليه حصل ايه رد كما ل وهو بيوصف حالتها : كأنها طفلة صغيرة في حضن امها كانت حاضنة تراب امها وبتبكى بحرقة اتنهدت ضياء: انفجرت مرة واحده هى دى الست يا كمال مهما كانت بتتصنع انها قوية بس جواها ضعيف رد كمال : فعلا والله سامحينى هى قعدت لسببين الاول عشان وصية جدها التاني عشان عزيزة اتكلمت ضياء بحزن : عشان هتكون وصي عليها بس عزيزة متعرفش سجى زينا احنى الا مربينها من وهى فى اللفة بفهم وجعها ودموعها قبل ما تنطق لكن عزيزة رد كمال مش عارفه ممكن صعبت عليها عمته عزيزة عشان آخيرا بعد ١٦سنة حكيت عن كل حاجة جواها ولسجى كاني سجى هي الحضن الامان ليه وكدة هما محتاجين بعض الفترة دى ...........،،،،،،،...... اتنهدت سجى بعد المقابرة ب شهر قررت عمتى تاخدنى على المنتجع نادت عزيزة على سجى : حبيبتى تعالى معايا سالتها سجى : فين يا عمتو ابتسمت عزيزة : تعالى هوديكي مكان بعيد عن القصر هيعجبك وتتفرج على البلد هزت سجى راسها : حاضر وسالت هو عمى كما ل رجع الكفر وهو زعلان منى ردت عزيزة وقالت لا يا قلبي هو سابك تجرب الحياه معنا والقرار ليك هزت سجى راسها، وما بين نفسها ممكن لما سمع عمتى صعبت عليه وسابنى للسبب ده انا وعمتي ركبنا الطيارة وروحنا على المنتجع كان في اسوان مش فى الاقصر مخدنيش وقت عشان الطيارة الخاصة لكن كنت بترعش وانا في الطيارة ممكن عمتي كانت تقصد تعودنى عليها كان مكان جميل بكل المقاييس قابلنا مديره هناك كان شاب وسيم اكبر من جاسر،وكريم يعتبر ب،٥ سنين لكن كان دماغ عرفتنى عمتى عزيزة عليه : استاذ عمر دي سجى اللى مكتوب اسمها على المنتجع وبتاعها ابتسم عمر : وانا مستغرب،اسم سجى النيل فهمت دلوقتي ازيك يا استاذة سجى ردت سجى بخجل : الله يسلمك فجاءة عمتى عزيزة قالت هسيبك يا سجى مع استاذ عمر بفرجك على المنتجع هيقولك على كل حاجة فيه انصدمت سجى اروح معاه ازى لوحدى كنت خايفه واتسمرت مكانى هى عمتى شايفنى، كبيرة اوى كده وللا عاوزة تجمد قلبى عشان اكون زيها وقبل م اعترض بقول لوحدي معه يا عمتى ازى ، لقيت صوت جاسر من وراء واقترب، منين جاسر طبعا لا اخواتك معاكى انا اندهشت اول ما شفوته كل ما بشفوه قلبي بينط من مكانه بحس بضربت قلبي سريع وكمان كنت من عشر ايام مشفتوهش عرفت انه كان نزل في جناح هنا في المنتجع هو وكريم منهم يشرفوا عليه عشان والده من أكبر المساهمين فيه ومنه مش يسببوا احراج ليا عشان كنت رافضة التعامل فى القصر ابتسمت عزيزة : تمام انا هروح على الجناح شويه لحد ما ترجعوا رد كريم : تمام يا امى ابتسم عمر : تعالو افرجكم على اجمل منتجع في أسوان بدأ يوصفه واحنا ماشيينا معاه وانا مركز في كل كلمة عمر المنتجع يقع في موقع فريدا على جزيرة إلفنتين، مما يتيح الفرصة إمتاع أنظار اي زائر او السائحين بالمشهد الخلّاب لنهر النيل يوجد من 404 غرفة وجناحاً وفيلا بطراز أنيق. سالته سجى : هو مجرد منتجع سياحي والا كمان صحي ابتسم عمر : الاثنين سياحى لان يقع منتجعنا على بُعد خطوات من الجزيرة التاريخية والمواقع السياحية والمحطة المركزية والثقافية. يمكن الوصول بسهولة إلى الفندق من مطار أسوان خلال 20 دقيقة، ومن محطة قطار أسوان خلال 5 دقائق. وكمان :يوجد مكان صحي عندنا غير المياه الكبريتية كنت مركز في كل تفصيل وبتحوار معه : جميلة جدا يعنى اى حد يقدر يزورونا هنا بسهوله وممكن يقعد كام يوم ابتسم عمر : اكيد عندنا في المنتجع يوجد فندق توازناً مثالياً بين العمل والترفيه بفضل المنظر البانورامي الخلّاب لنهر النيل والذي يطل عليه المطعم والمقهى بزاوية 360 درجة من أعلى نقطة، علاوة على المأكولات المحلية والعالمية المُقدَّمة في مطعم "أورانجري" وحوض السباحة الواسع وقاعة الاجتماعات المغمورة بضوء النهار الطبيعي واي تكنولوجيا حديثة بندخلها عندنا فورا سالته سجى : والحدائق اللى هنا رد عمر : عندنا اجمل جو من الهدوء في الحدائق الاستوائية مع اجمل الزهور وفى وسطهم غرف وأجنحة وفيلات واسعة حسب المتطلبات الخاصة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المطاعم والمقاهي المختلفة قريبة من المعالم السياحية انا انبهرت من المنتجع ده مدينة متكاملة قطع حديثنى جاسر الا كان واقف بيغلى وانا مش واخد بالى وقال انسه سجى ممكن لحظة بعد اذنك رديت عليه : خير ان شاء الله ابتسم جاسر كنت عايز افتح كلام معها ومش عارف اقول ايه : خير قررتي هتعمل ايه استغربت سجى : فى اىه ابتسم جاسر : فى الوصية وكلام جدك من شهر ،وانا مش عارف اتواصل معاكي واسألك. ردت سجى : اه إن شاء الله هقعد هنا هى حياة جديدة ،فى مكان وناس جديدة مش شفتهم قبل كدة غير اختلاف الجو لكن قطع كريم كلامهم : جو ايه اللى مختلف شاركونى معاكم فى كلام غرام وجو افلام اتنهد جاسر : حرام عليك يا ابنى خضتنى انت بتطلع من فين ابتسم كريم : انتم اللى وخدين جانب ونسيتونى شرح جاسر : هى بتتكلم عن حاجة تانية احرجت سجى : انا اقصد درجة الحرارة ،وكمان هنا الارضى الزراعية قليلة وانا اتربيت على الارض والغيط والناس الطيبة ضرب جاسر كريم على كتفه ضرب خفيفه : فهمت يا خفيف قصدها أي على طول داخل زي القطر كدة ضحك كريم : بنت عمى و عاوز اطمن على احوالها سالتهم سجى : هى عمتو فين يا ابيه كريم انصدم كريم من الكلمه: ابيه ايه جديدة دى وانا بقول نورا اتعلمتها من مين طلعت منك انتى اتنهدت سجى : انتم اخواتى وبعد كدة لازم اقول لقب قبل ما اتكلم معاكم كان جاسر يتجننى مش قادره يسيطر على مشاعره وحول يرسم الهدوء : طبعا يا سجى اللى يريحك اعمليه ،جهزى نفسك عشان هتروحي على دمياط تسحبى ورقك وتسلمى علي الناس اللى بتحبيها . اترسمت على وجه سجى الفرحة : بجد وبطريقة طفولية وفرحة عامة شكرا يا ابيه جاسر ربنا يخليك ليا ضحك كريم : ايوة يا عم نولت الرضا بس انا وماما اللى حضرنا ليكى المفجأة بس الاستاذ سابقنا ابتسمت سجى : ربنا يخليكم كلكم ليا يارب سجى بعدها ب اسبوع كنت هناك فى الكفر ياه اشتقت لكل حاجة نفسي ارجع صغيره وا قعدة فوق السطوح وياسر بيلعب وامى تشوى الذرة هنا، وبابا مشغل ام كلثوم والغيطان حوالينا في كل مكان الله يرحمك يا بابا ويحسن اليك جريت ضياء وضمت سجى : حبيبتى يا سجى وحشتينى كتير حضنت سجى خالتها : وانتى اكتر يا خالتو جاءت ايه تعتبها : كدة تسيبنى كل الوقت دى اعتذرت سجى : معليش يا حبيبتى انا هقعد معاكى اسبوع كامل وعمتو وعدتنى هتجبنى كل اجازة عيد واجازة نصف العام واخر العام انتبهت ضياء من عزيزة فعتذرت : اسفة يا عزيزة مسلمتش عليكي كنت مشتاقة لسجى قوي ابتسمت عزيزة : ولا يهمك انا عارفة انك انتى كنتي مشتاقة ليها هى بتدخل للقلب بسرعة تربية واخلاق فعلا سحر ومحمود الله يرحمهم عرفو يربوها اترحمت ضياء : الله يرحمهم ........... لقاءنا المستحيل الكاتبة صفاء حسنى الطيب ..... كانت خالتى مجهزة شقتي انا وبابا وماما كانت عمتى وكريم وجاسر ونورا معايا فعلا جاسر دى جننى، كان معانا في كل مكان بنروحه كانه اخو كريم شقيقه وكنت مستغربة من تصرف عمتى ازى قدروا يبقوا كدة ومن اللى عرفته انهم اول مرة يشوفوا بعض سبحان الله لما يجمع القلوب انا وعمتى ونورا قعدنا فى شقتى وجاسر وكريم في شقة جدى فضلت اسبوع او ١٠ ايام وحضرت فرح هدى وفرح حكت ليا كل اللى حصل عرفت وقتها اللى حصل وطبعا فريدة طول عمرها عاقلة عشان اهل فريدة مختلفين وافقوا ومستر اسامة راح معاهم .... المهم بعد كتب الكتاب رجعت على الاقصر وفى يوم حصل مشدة ما بين وبين جاسر كنت واقفة بتكلم مع ال بشمهندس عمر كانت عمتى طلب منه يعمل حاجه وبلغتنى ابلغه شافنى جاسر ناد عليا كان متعصب اوى وقال بلاش تتعمال كتيره مع عمر عشان ما يخدش علي كده ويفهمك غلط. كشرت سجى ياخد على ايه حضرتك انا عارفه حدود ربنا كويس ومش مستنى حد يعلم عليا مفهوم وعمتى هى الا طلبت منى ابلغه عن حاجه رد جاسر كريم موجود وانا اسمع الكلام مفهوم رفض كلامه رغم انه كان عنده حق لكن واضح انطبعت بطبع عمتى واتعصبت عليه وقلت انا بتعلم ادير شغلي عشان لم اوصل للسن القانونية اكون اقد حالي وعارفة حدودى معاك ومع غيرك ولم شفوت كريم طلبت منه يروحنى ممكن يا كريم تودينى عند عمتو فى،الاقصر واصلا الدراسة هتبد ومش هتشفونى كتير ...... وبالفعل طول الدراسة في الاقصر والاجزة ما بين اسون و دمياط مرات ٣ سنين وانا ما بين المنتحع وبيت عمتو والمنتجع وكنت أحيانا اسافر ل خالتى شغل الواحد من وهو صغير بيديه الثقة في النفس وخصوصا لم يكون ملكك انا عارفه كنت قاسي مع جاسر لكن مشاعرى مكنتش عارفه اسيطر عليه كل ما اقف اقدمه ونتكلم خوف مع حب مع حجات متلخبط لكن لم نزل القاهره اشتقت ليه اوى امتى يرجع ..... كان جاسر بيحكى مع صديق فى القاهرة:- انا كنت بتجنن كل ما عمر او كريم يتكلموا مع سجى رغم ان هى ملتزمة جد بس مش قادر اسيطر على غيرتى عليها شهق وليد : للدرجة دى انت محسسنى انك اول مرة تشوف بنت انت ناسي كنت مقطع السمك هنا رد جاسر : مش عارف اىه اللى جرى ليا ٣ سنين غيرو في حجات كتيره من يوم ما شفوتها رد وليد : عشان كدة سيبت مروة والشركة هنا اتنهد جاسر : في فرق ما بين مروة السهلة اللى بتسلم نفسها بسهولة وما بين سجى اللى حافظة القرآن وبتصلي كل فرد في ميعاده حتى انا وكريم اتعلمنا منها، حاجات كتير وعارفة حدودها بالتعامل مع الكل بعشقها بجنون خلال ٣ سنين براقب ضحكتها كلامها صوتها وهى بتقرا قران هتجننى دايم مجتنبين مش فاهم ايه السبب عرض وليد عليه : للدرجة دى طيب ما تطلب ايديها قبل ما تضيع من ايدك فكر جاسر : ازاي وهى معتبراني اخوها الكبير طلب وليد منه يعترف : لازم تعترف بحبك قبل فوات الأوان وهى دلوقتي فى ٣ ثانوي صح يعني كبرت ونضجت واكيد لو مايل ليك هتحس اتنهد جاسر : يارب تيجي الفرصة ولو مرة واحدة، انا كنت كل ما احاول اكلمها مرة كريم يدخل في الحديث ، او عمتو وفى الشغل او استاذ عمر ضحك وليد : ربنا يعينك ايه الا رماك على المر ضحك جاسر، وقال الا امر منه .... رجع جاسر من القاهرة وهو مرعوب علينا كلنا وجرى على المنتجع ولم اطمنى اتنهد : الحمدلله انكم بخير كنت هتجننى عليكم انا فرحت لم شفوته كنت مشتاق ليه اوى لكن خبيت كانت عيونى عليه وهو بيتكلم وانصدمت لم قال في احداث ارهابية حصلت تاني شهقت سجى : غير اللى فى شرم كريم :اه جيه عمر وقال : تعالوا بسرعة في التليفزيون في أخبار مهمة جدا روحن كلنا وقام عمر فتح التليفزيون ،الصورة والمشاهد معاً تتكلم المذيعة : اليوم ٢٤ ابريل ٢٠٠٦ وقعت سلسلة انفجارات بدهب على ساحل البحر الأحمر، وقد أسفر ذلك عن مقتل 23 شخصا وإصابة عشرات آخرين، ووقعت الانفجارات في وسط المدينة في مطعمي «نيلسون» و«علاء الدين» وفي محال «غزالة». شافت سجى الصور من هنا : بدأت تكرر المشاهد أمامها وفى لحظه لما تراه أمامها وغابت عن الوعى لحظ جاسر انها مسك دماغها وبدات تفقط توازنها وأنها مش قادر علي الوقوف وفجاءة وقعت على الارض صرخت بعلو الصوت سجى


يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent