رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل العاشر 10 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

    رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل العاشر بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل العاشر 

اشارة سيف عليها من بعيد:
اقصد البنت الجديد المحجبة ، بسم الله ماشاء الله ،جمال رباني، وذكائها فوق الوصف ،من غير زيف، مش زى البنات اللي بنشوفهم، والله لو شفناهم وهم صحين من النوم ،هنلاقيهم عفريت، ام دى يطلق عليها المقولة، الحلو حلو لو صحي من النوم ..
شعر عمر بضيق من غير مبرر واتعصب عليه:
-مسمحش ليك تتكلم عنها ،مفهوم ،دى بنت عمى، وهنتخطب بكرة ،يا سيف..
اتفاجاء سيف ورد:
-بجد الف مبروك، انا مكنتش مصدق انك آخرين وقعت فى الحب بس البنت تستاهل فعلا..
كابر عمر ولكن عيونه عليها:
-حب ايه يا ابنى ، مجرد زواج مصلحة، ابوى من بعد موت أخوه ، وهو متغير ،غير مشاكل الشغل وهما شركوا فى ورث ، والخطوبة دى مجرد من الشركه، كنا هناجلها لكن لم لاقها اتحسنت أصر عليها ..
وأنا متفق معها، فترة كدة لحد ما ابوى، يعقل وكمان نوقف الشركة علي رجليها،ووقتها كل واحد يروح في حاله ..
فرح سيف ورد سريعا:
-اه قول كده ،طب ما دام الكلام كده، مجرد شكليات ،ممكن تخلينى اتعرف عليها.. 
فار عمر دمه مرة واحد وبعصبية:
-انت بتستعبط يالا ، غور من وشي مش ناقصك.
ومشي وسابه واقترب من وعد 
تحدث سيف مع نفسه:
- انت مش عارف قيمتها، وهى بنت زى القمر، استحالة اضيعها من أيدى ..
ويفوت اليوم وعمر متوتر عشان تجاهل وعد ليه 
وعتاب مش علي بعضها، بعد نجاح وعد، فى الاجتماع، وإقناع الكل بفكرتها ظهر الغيرة والحقد ...
....
وصل أدهم هو وأمانى على البيت: 
-أمانى اول ما دخلت  من الشقة، الجنان يرجع تانى وتدفعه يخرج براءة الشقة 
نظر أدهم بعصبية:
أنا عارف انك مجنونة والله العظيم، لو مكنتش مجبور مكنتش عبرتك ..
تنظر أمانى بعصبية:
-اه مجنونة، مين اللي جابرك تبقى معى. 
رد أدهم بسرعة:
- القضية الهباب، اللى انتى، دخلتى فيه..
هديت أمانى وتبعد عن الباب، اللي كانت عايزة تقفله فى وشه 
وهو كان يدفع الباب من ناحية كان شكلهم زى المجانين:
-قضية أي وكلام فارغ ايه 
أخد  أدهم نفس بعد كل المنهد دى ورد:
-آخرين عقلتى، اقعد باقى وانا افهمك كل حاجة، وبعدها ياستى واللي انتى عايزها اعمله موافق 
دخلت أمانى:
-اتفضل نشوف عندك اى 
كانت الأم طالعة على السلم، ودخلت ولم شافتها 
-آخرين ربنا هداك كنت هتبوظ كل حاجه حرام عليك 
نظرت أمانى لهما وقعدت وضمت يدها على صدرها :
-اسمع يا أمى الاولي وبعدين إقرار وتوجه كلامها ل ادهم هو انت تقصد قضية المول مش هما انقبض عليهم اي دخل دا بفيلم كتب الكتاب دا 
جلس أدهم بجوار منها واتكلم:
فعلا الموضوع خاصة، بحادثة المول ،القضية بقيت رأي عام والمجرمين استغلوا دى وبنت *** 
نظرت أمانى له وعنفه:
-متشتمش حد بعد اذنك انت دايما لسانك طويل كدة 
نظر أدهم لها وبتريقة:
- على اساس حضرتك، لسانك بينقط سكر ،روح اتلهي كدة ..
جهزت الام عصير ليمون ووضعته أمامهم:
-استهدو بالله ولو سمحتى يا بنتى خالي الرجل ،يتكلم كلمة على بعضها ..
مسكت أمانى الكوباية في بوق واحد شربتها ووضعت الكوباية:
-اتفضل اتكلم 
نظر ادهم لها ورفع الكوباية وشرب بوق 
ومستغرب تصرفاتها وقال:
- ربنا يكون في عون بجد اللي يتجوزها 
ردت أمانى :
أنا سمعتك على فكرة 
تجاهل ادهم كلامها  وبدا يوضح ليها وقال:
- أنا بشتم يا ام مخ زينخ ، البنت اللى انتى سمعيتهى  بتتكلم عن القنابل ،
علشان قالت أن انا كنت معاكى ، فى الحمام بوضع سيئ 
شهقت أمانى بعدم فهم :
-بوضع سيئ يعني اي وتقصد فين .
نظر أدهم دا هبلة بجاد: 
يا اذكاء اخوتك شهقت ليه مادام مفهمتيش اقصد اى 
نظرت أمانى ب احراج:
- عادى بكمل دور المسلسل اللى انت بتحكيه 
أنصدم أدهم ورد:
-الله ما طولك ياروح أنا اللى غلطان خرجتك من ام المستشفى دا وهرجعك  تانى علشان نريح البشري منك 
اتعصبت أمانى وردت 
- هى البشري، اشتكت لحضرتك، أو عينتك وكيل، عنهم وانا معرفش، اخلص هى بتتكلم عن اي ،
- ربط ادهم على ايده وهو متغاظ ورد:
-فين يعنى فى الحمام، تحليله بيقول ازاى رجل يدخل حمام حريمى وكان واقف مع بنت يعمل اي بيلعبوا استغموا ..
ردت أمانى وبهبل تفرصه اكتر:
والله بتفهم فعلا انت كنت داخل عايز اي من حمام حريمى 
أستغفر أدهم ربنا وضرب كف على كف: 
استغفر الله العظيم  ، يارب ارحمنى، انا ممكن اتجننى، بس يا ماما ،لم تكبر هبقى هقولك.. 
اتنرفزت أمانى وردت:
-أم أكبر يعنى ايه ،انت شايفني، عيلة حضرتك.. 
هدى أدهم نفسه ومسك اعصابه عشان مترجعش تجننى تانى وبد يوضح ليها:
- الصراحة انا صدقت شوفتك، في المول، وكنت متعصب منك، وانا لم بتعصب بتروح منى ، ومش بركز او بفكر بقرار بسرعة وبعد ما بنفذ القى نفسي لخبط الدنيا وهو دى اللى حصل معاكى ، كنت عايز اخد علبة الشطة، وارشها  علي عينك زى ،ما  انتى  عملت لكن فجاءة لقيتك رشيت على البنت وكنت فاكر انك بتحب تعمل مقالب ولم قلت ارهاب افتكرته  فيلم منك  في البداية مش صدقت، لكن لم رفعت النقاب عن ريهام وشفوت وشها  افتكرت ان كان صورتها ،عندنا في المخابرات العامة ومطلوبة وكملت معاكى التمثيلية 
بدأت أمانى تستوعب وعقلها  يرجعا وترد:
وهى عايزة تطلع نفسها ،من التهمة علشان مكنتش متلبس، بجسم الجريمة، فقالت تفترى علينا ، صح 
صفق أدهم وابتسم:
- برافوا عليك، بدأت تفهم، ووقتها احرجتنى، وخصوصا ويخفض صوته 
استغربت أمانى صمته وطلبت يكمل :
-كملي حضرتك حصل اى 
تشعر الأم أنه مش عايز يفكرها بوجعها ترد هى:
-فاكرة يا حبيبتى، لم ركبت انتى وشهد التاكسي ..
تحرك أمانى رأسها بالموافقة:
-اه وهو كان السواق ، لمؤخذه حضرتك .
قال أدهم ما بين نفسه ،عادى هو حظ هباب من يوم ما قابلتك 
اقتربت الأم من ابنتها ومسكت ايديها :
وقتها هو اخدكم على مبنى المخابرات، وانتى هناك انهارت، لم شوفتى المبانى وافتكرت ..
تذكرت أمانى وبحزن :
-افتكرت بابا الله يرحمه، والحادثة ..
كمل أدهم كلامه :
-وقتها انتى كنت تعبانة،ومحدش كان، عارف يستجوبك  وكنت لازم أرد غيبتك ..
بدأت أمانى بتفهم :
روحت قلت انى مراتك 
ابتسم ادهم انها آخرين فهمت:
-اه معرفش طلعت ازى، كنت ممكن اقول أخوك، ابن عمك، لكن كنت  هتكشف ،حتى خطيبك  ملهوش الحق، اصلا يدخل وراءك الحمام ، يطمنى عليك، فطلعت منى مراتى ..
سالته  أمانى ب استفهام:
والبنت والمحقق صدقوا 
رد ادهم:
- انصدمت طبعا ولكن ردت هي فين ،وقلت انها تعبانة ودى المبرار اللي خلينا دخلت اطمن عليك لم اتأخرت وتعبك نفع  فى القضية 
سالته  أمانى:
اكيد مش سكتت ،ودورت علي اي غلط ..
أندهش أدهم 'من تحليله:
-بجد برافوا عليك،هى فعلا قالت انك احتليت شخصية الضابط ،ودا مش قانونى ..
شهقت أمانى:
أخ طب انت رديت قلت ليه أى 
استغرب أدهم سؤالها:
ما انتى فعلا فى اول سنة في كلية الشرطة بنات 
مش بعد الجامعة يا بنتى انتى التحقات 
ضابط المتخصصين..
ردت أمانى:
فعلا حضرت العقيد محمود، كان مقدم ليا بالفعل وحضرت الاختبارات، وبعد كده اتهربت يعنى الورق صحيح ، لكن ومقدرتش أكمل واكيد رفضونى 
أكد أدهم كلامها:
-هما فعلا رفضوك، لكن انا قدرت اتصرف ورجعتك ،
ومعايا كل الورق نقدمهم في التحقيق 
استغربت امانى وسألته:
- انت لحقت تعرف كل دا عنى  امتى وطبعا كتاب الكتاب دا مزور صح 
رد أدهم عليها:
-انا هقولك اللى حصل كله، لما زرتك بعد التحقيق علشان اتكلم معاكى ،الدكتور قال انك من أسبوع ل عشر ايام، وهترجع لطبيعتك مع العلاج، و اتكلمت مع ست الكل، ووافقت وبلغت خالك وانتى كنت فاكرنى والدك، ودايما مسك في ايدى فجبنى مأذون وانكتب كتابا وخليت العقد متأخر يعنى يوم ما شوفتك 
شهقت أمانى بإنكار:
-انا امتى مسكت فيك واشمعنى انت اصلا وليه مش انتظرت لم افوق مش ممكن ارفض 
جحظ أدهم عيونه ورد:
وسمعتك مكانش ينفع انتظار دقيق واحدة بعد الكلام اللى اتقال كان لازم أكون أسرع منهم لأنهم بيجمعوا بيانات عن الكل 
....
كانت وعد فى الشركة و جيه ظابط وطلبها والشركة كلهم استغربوا  
خرج عزمى وهو مستغرب:
-خير يا ابنى بنتى وعد عملت اي 
رد الظابط وقال:
-اطمئن هي شهادة، على قضية الإرهاب، ولازم ناخد اقولها..
كان عمر اقترب من وعد علشان يكلمها  لكن هى كانت بتهرب وانتبه من الضابط وسواله عليها  فقال:
-وعد لسه تعبانة من اليوم دا ،ومش هتقدر تيجى
ادخلت وعد فى الحديث:
-مفيش مشكلة ،انا بقيت كويسة وفعلا لازم اثبت الواقعة علشان يتحسبوا. .
طلب عمر أنه يكون معها:
- انا جاي معاك 
أحرجت وعد من عمر وكانت عايزة تتهرب:
- متقلقش عليا، انا بقيت كويسة ،واقدر أوجه اى حد 
ابتسم عمر ب اطمئنان وثقة:
انا واثقة من دى، لكن الناس دى، مش سهلة، لازم اكون معاكى ..
بعد مجادلة وإصرار من وعد مع عمر، فعلا راحوا مع بعض
ولم بدأت الموجهه  مع الشاب شكرت ربنا ان عمر معها 
المحقق الشاب بيقول انه قريبك
اندهشت وعد من التحقيق ورفضت:
-لا طبعا مش يقرب، لي دا كاذب.
أنكر الشاب وبكل بجاحة:
- لا قربتي،وبتكون بنت 
عمتى ، ، وغضب جدى على أمى ابوى   علشان اتجوزت من خارج عائلة العويس ..
شهقت وعد من معرفته بمعلومات عن أهلها وقالت:
- انت اى عارفك كل دا خالى سافر ليبيا هو ومراته  من وانا صغيرة ومحدش يعرف حاجة عنهم 
رد الشاب:
- ما انا رجعت وجيت احقق  شرط جدى وابوكى ، تكونى ليا ،ونتجوز ولم قلت ليك كدة فى المول انتى اتجننت وصرخت... 
رفضت وعد كلامه وبدأت تبكى: 
-مستحيل محصلش دا انت كاذب،اى الجنان دي 
ونظرت وعد الي عمر وهى بتبكى: 
-والله العظيم كذب ، أنا معرفش حاجة، عن الشخص دا ..
اقترب الشاب منها وقال:
- وهمس فى ودنها لكون  ابن خالك، لتكون شريكة معا فى قضية الإرهاب وأقول انك مخطط معانا اختارى ..
صرخت وعد وقالت:
- انا معرفوش ومليش علاقه بيه صدقونى 
- واستمرت التحقيقات بإنكار وعد وأثبت الشاب أنها شريكته لحد ما انهارت وخرجت بضمان عمها 
- ...
نرجع عند امانى 
سالت أمانى:
- طب انت قلت انى  كنت، متعلقة بيك ممكن توضيح.. 
ردت الام على بنتها:
انتى فعلا اتعلقت ب أدهم علشان ادهم فيه شبه من ابوكى شوية وجابت الصورة وهو شباب 
اندهشوا أدهم، وأمانى وبصوت واحد:
فعلا والله 
وبعد كدة نظرو  لبعض 
سأل أدهم ب استعجاب:
لكن اي اللي خالها تفتكر الصورة دى فى اللحظة دى بالذات 
ردت الأم بحزن:
- لأن امانى شافت ابوها، بيموت قدم عيونها،وفضلت فتره ساكت، وبدور عليه، وفجأة وقعت الصورة دى فى ايديها، كان دائما بتنيمها جانبها، ومن هنا الصورة اتعلقت في ذهنها  مع الموقف الإرهاب وشافت المكان إللى ابوها مات فيه كل دا لخبطها 
ردت أمانى بحزن :
-الله يرحمه بس ازى، ينكتب كتابى،وانا غائبة عنى وعى مش شرط الجواز العقل والموافقة كدة مش شرعي لا يجوز، وخصتنا مفيش وكيل ..
رد ادهم:
-اكيد كل كلامك دى لكن دا كله مجرد لعبة، علشان نوقعهم، وانتى تقدر ترفع رأسك، وكمان انتى كنت معنا في كتب الكتاب، وطبعا طلبنا من المأذون بتاريخ قبل ب أسبوع.. 
سالت أمانى بترايقي :
-طب ليه اخترت يوم الشطة يعنى 
وضحكت عشان  اتعلمت الدرس والا وقعت على بوزك 
ابتسم أدهم ورد
لا يا مغرور هانم والا دا  والا دا 
-علشان كان اول يوم شوفتك فيه ونكون صدقينى فى حاجة، والتحقيق شاغل مع البنت التانى ولازم نروح ونسلم كل الورق وانتى تشهد معايا .
تتهرب أمانى بخوف 
يقطع حديثهم 
جيه اتصل ل ادهم 
قام أدهم رد وكان عقله شايت ويتجنن من اللي سمعه 
وقفل وهو مضيق 
لاحظت أمانى توتره وسألته:
خير في حاجة جديد 
كان أدهم متعصب:
-اولاد * مش عارف بيخطط اى اتهم البنت انها كانت معه وللاسف قال  البنت بتكون بنت تقرب لي 
وهى اصلا بنت  أخو رجل أعمال كبير وليه وزن فى البلد 
اندهشت أمانى وسالت:
طب الشخص دا ايه مبررا هو كمان ازاى اثبت دا 
رد ادهم: 
قال ان البنت بتكون بنت خاله، وهو قراءة فتحت عليها وهى رفضتها ورفضت ترجع معه علشان بتحب ابن عمها وهو حب يجبره بده ويرجعها علي بلده من  المول 
اندهشت أمانى برفض:
وهى قالت أي 
رد ادهم
-فى ورق أتقدم ان هي كانت تعبانة زيك وابن عمها شهد أن ملهاش أقرباء وليه ظهر دلوقتى بعد ما اهلها ماتوا بشهور وكانوا فين وهى فى الغيبوبة 
الشاب فوجئ بموضوع الغيبوبة واتلخبط 
وهى قالت إن أمها ملهاش إللى أخ واحد وسافر ليبيا من 20 سنه، ومفيش أخبار عنه و هتجننى ازاى عرف كل المعلومات دى
ارتاحت امانى وردت:
طب تمام كدة هى أثبتت أنه كاذب 
رفض ادهم ب استنكار:
-لا مش تمام الواد معه ورق يثبت انه ابن خالها 
شهقت أمانى 
-نعم ازى بقة حرام البنت كويت عملت ايه وقتها 
ابتسم أدهم كويت زيك يا قلبي: 
-صرخت ومسكت في رقبة الشاب، 
وقالت انا عمرى ما هكون إرهابية مفهوم وانت مش ابنى خالي، ولو طلعت ابنى خالي، معرفكش وتركت الغرفة وخرجت.. 
صفقة أمانى وقالت:
والله برافوا عليها يستاهل 
تكلم ادهم بحزن:
-لكن الموضوع اتعقدت كدة ومبقتش سهل وممكن يطلعوا منها ، هو احنا فعلا لقينا قنابل لكن محدش شافهم وهما بيحطوها لأن واحدة كانت في المطعم وواحدة في الحمام وواحدة تحت السلم والأماكن مفيش عليها كاميرات. . 
انصدمت امانى وسألت 
- طب الحل ايه
نظر ادهم لها بتفكير عميق لكى ،يستطيع يجمع أفكاره والأهم يطمنها، ويجلس بجوارها على الأريكة، ويبدأ يتحدث:
متقلقش اكيد في حل، احنا مستنين الضج الإعلامية تخلص ونعرف نخليهم يعترفوا، هما دلوقتي مستوقينى بالإعلام ...
تنظر أمانى له ،وهي تشعر بندم وحيرة ، وتتكلم ما يدور في عقلها :
-انا غلط إني اتسرعت وعملت القلق دا ،مع البنت بمجرد سمعتها بتتكلم ، من غير ما اكون ما سكها متلبسه صح ....
مسك أدهم ايديها اللى بتلعب بيه بتوتر 
لكى تشعر بالاطمئنان، هو مقتنع انها قامت بواجبها اتجاه البلد، وعارف انها لو مكنتش  عملت كدة وتم الكشف عنهم، كان الحال يكون اسوء، من كده كان حدثت مجازر ورد بحنان:
- فعلا هو الموقف كان غلط، وهما استغلوا دا وفى ناس شغاله براءة وبتقولهم يعملوا اي 
وللاسف كانوا عاملين حسابهم، في كل نقطة وخطوة قبل ما يقرروا، وانتى اللي كشفتهم، وكشفك ليهم خالهم يتجنون، ونفسهم يوقعوا الشهود، علشان يخرجو  منها،زى  حصل مع البنت اللي كان عايزه  ياخدها رهينة تم اختلطت فكرة انه ابن خالها، واكيد زى ما عملوا بحث عنها ،ووجدو صغرة ،اكيد يعملوا كدة معاكى... 
ابتسمت أمانى برتياح لكن خافت أيضا من كلامه وخصوصا في سؤال محيرها ،وكانت محتاجة تشاركه فيه :
طب في سؤال محيرنى بخصوص العملية "..
اعطها ادهم الحرية في اي استفسار: 
-اتفضلي لازم تكون عارفة ،كل حاجة عشان محدش ، ياخد نقطة لصفهم ...
تهز امانى رأسها بالنفي:
لا انا مش عايزة اسأل عنهم ،دى شغلكم انتم .
احتار أدهم ما يدور فى عقلها لكن قرار يسايسها:
-اتفضلي قولي اي حاجة بتفكر فيها ..
بدأت أمانى تتكلم عن كل ما محيرها:
- انا محتارة ازاي دخلت القنابل، في مول ضخم مثل دا وكمان في أمن يفتش، إلا داخل ولا خارج ،وفي بوابة حديدية محكمة، وبتعمل تصفيرة لما بنيجي ندخل، نضع الشنط او اى حاجة معانا واحيانا  بيفضو  كل حاجه ام المرة دى مكنش فى اى حاجة، من كل دا مش غريبة .
اندهش ادهم ونظر لها بمفاجأة ،وبطريقة غير إرادية من عقلها وتحليله ووضع قبلة على يديها: 
انتي فعلا ذكية، لقيطها ازاي ،لم تخطر فى بال حد الموضوع دا ويسحب يديها تعالي معايا 
وقبل ما يتحرك فجأة يسمع طرقعة على وشه  ..
اتجننى ادهم بعصبية وكان يضربها:
يا بنت المجنونة، أنا اللي غلطان إلا خرجتك من مستشفى المجانين كنت سيبتك مع الزومبي هناك 
كانت اماني بتهدده وهى وضع يديها فوق بعض علي صدرها ثم ترفع اصبع في وجهه وتتحدث:
-بص يابن الناس ،لازم نحط  ،النقط على الحروف، وموضوع انك تستغل كتب الكتاب الوهمي، دا وتلمسني كل شوية مسمحش بيه يعنى ؛ ترفعني على ظهرك مرة في المستشفى ،وكمان تبوس ايدى واه على فكرة بوس اليدين،ضحك علي الدقون، وكل دا ممنوع،ولم تستغل انك وسيم ،وانك ضابط، في أمن الدولة، كل البنات بتقع فيك ، ويجي معهم 
كل الحركات دي، كالحنية والهمس والمدح ،وكل الحاجات دي ،انا مش بتيجي معايا مبحبهاش " تقول معقدة، تقول زفته مجنونه، ميفرقش معي عاوزني اجاي معك، تقولي لو سمحت حضرتك تعالي معايا ،ولو عجبتك حاجه قولتها ،كفاية كلمة برافو عليكي ، لكن مرة واحدة تمسك ايدى وتفضل تحسس فيها، وكمان حصلت إني شفايفك تلمس أيدي، وصدقت مسرحية الزواج ،علشان كده ضربتك بالقلم علشان تفوق ..
وأسف لحضرتك ،علي القلم بس انت لو كررت، حركتك هتلاقي القلم تاني مفهوم ..
مسك أدهم صوابعها بعصبية اللى كانت عاملة تشاور فيه وقال:
-انتى ازاى تتجرأ، وتمد ايدك عليا، وانتى مين علشان أبص في خليقتك فوقي يا ماما ،وانا كنت بسياسي واحدة مجنونة ،المفروض تشهد في قضية ،انتى السبب في اختلاقها من الأساس ..
سحبت أمانى اصابعها وهي تتالم:
اه وجعنى أنت ،عنيف جدا، ربنا يكون في عون اللي هتتجوزها ..
ابتسم أدهم :
ما انتى مراتي، يالا يا ماما لازم نروح نشوف التحقيقات وبعد كدة نشوف، الضابط الوسيم دى ،يعمل فيك اي.. 
أحرجت أمانى وبرعب:
-،انا مش عايزة أروح تحقيقات ..
استغرب ادهم وبتفهم أنها أصبحت في لحظة هادئه ويجى ويمسك ايديها يفتكر القلم يبعد ايده :
-ماتخافيش ، وتعالى معي وصدقيني، ما حدش هيتعرض ليك، في حاجه انت، ليه خايفه، من الشرطة ومن المبنى، وحادثه ابوك دى كانت من زمان ،لازم تتخطى المرحلة دى ، علشان القضيه
وكمان  لازم تحضري في كليه الشرطه ..
وتوترت أمانى وكانت بتلعب فى صوابع ايديها من الرعب وردت وصرخت : 
-لأ لا لا 
هما السبب في موت بابا، لأن وقتها محدش حاسة بالخطر، ليه مفيش مراقبة شديد  قبل المبانى بكذا  متر، ليه مفيش كاميرات تحوط أي مكان ،وناس تكون تخصصها تراقب 24 ساعة ،بالوردى في شباب كتير، مش بتشتغل وتتمنى انها تخدم بلادها، ليه كل يوم انفجار هنا وهناك ،ليه كل يوم ضحية من الشعب والجيش والشرطة، ليه مش قادرين مع كل التوتر، ده حتة بلد صغيرة زى سيناء مش قادرين تحموها وتخلصوا على المجرمين ،وكمان تحافظوا على جنودهم، ليه كل يوم نسمع انفجار، هنا وانفجار هناك، والموضوع سهل كاميرات سرية في كل مكان ومراقبة كل المداخل والمخارج زى في الخارج ليه؟
كان أدهم مؤمن بكل كلمة بتقولها ووجعه ،فعلا هو جهاز المخابرات مع كل السنين دى ليه، مفكرش يحمي نفسه ويحمي جيشها ليه مستغلين الشباب اللي بتحب الاختراعات ،تخترع حاجات بسيطه للتجسس تكون في الحدود ،بأننا نسمع ونشوف ونلحق أي خاطر، وكمان عند المبانى ،الحكومية دا المحلات ،الصغير، بتعمل كدة وحط كاميرا تراقب كل مكان ،علشان يحمى بضاعته من السرقة، لكن لازم يرد عليها ويقنعها وكمان كان خايفة عليها، علشان كلامها لا يتطابق مع مستقبلها ،لأنها التحقات في الظابط المتخصصين ،وحب ينسيها كل الحوارات دى ويقنعها تيجى معه من غير شعارت ورد: 
-اكيد انتى عندك حق ، واتكلم 
بخبث اه هو  الحق هو انتى اسمك ايه 
شهقت امانى وبصوت عالي :
-انت بتتكلم بجد متعرفش اسمى، طيب ازى اتجوزتني، وبقيت مراتك ..
ابتسم ادهم عشان آخرين ،اعترفت انها مراته ،
هو فعلا الجوز بالطريقه دى، لا يجوز لأنها مكنتش قد الأهلية، وكانت بسبب الضغط النفسي، ليست بوعيها، لكن لازم يقنعها ويقنع نفسه أنهم أزواج ،حتى لو سورى ويكمل في التمثيل ويرد :
- هو انا اشمى على ظهر ايدى ؛انتى مرة واحدة ،ظهرت قدم عيني وفجأة ،من غير مقدمات ،وانا كنت بهرج معاكى، رشيت شطة في عيونى، وبعدها جريتى ؛تانى مرة فضلت تشتم، في أصحاب العربيات ،وانتى ماشي، من جانب ولم لحقيتك، على المول ،فجاءة دخلتنى في قضية ارهاب، واحتيال شخصية ضابط، مع الكل الدوشة دى سمعت اسمك مرة أو مرتين، ولم اتفقت مع ولدتك هى اللي سلمت كل شي يخصك البطاقة، والشهادة، للمأذون وانت كنت فى عالم تانى ، ومن بعدها فضلت ،انادى عليك يا مراتى، وهو يبتسم علشان اتعود علي انى متجوز، وكل دا خلال أسبوعين مين اللي يصدق دا ،واحدة اقابلها خلال أسبوعين تكون مراتى، و معرفش حاجة عنها .
ابتسمت أمانى وطلعت لسانها :
-احسن تستاهل طيب علشان متغلطيش أقدم الناس، اللي هنروح عندهم، أنا اسمى أمانى سعيد محروس 
ابتسم ادهم وقال:
عاشت الامانى يا ست ويبتسم اقصد عاشت الاسامى يا ست أمانى 
أحرجت أمانى وبكسوف:
طيب ممكن اعرف انا كمان ،زوجي الوهمي اسمه ايه ..
أنقطع نفس أدهم من الضحك وقال:
تصدق لو قلت ليك، انى علي قد عمرى دا ،محدش ضحكنى بالطريقة دى، قبل كدة ، اكتر يوم عيشت فيه مشاعر الضحك ،والجنون كان النهاردة 
نظرت أمانى بنفس الابتسامه:
-يبقى انا عندى حق، اكرهكم ،علشان مبتعرفش  تضحكو  ،حياتكم كلها اكشن ،وضرب نار ..
قولي بقي اسمك ايه 
رد أدهم وهو يبتسم:
حاضر يا ستى اسمى ادهم محمد النمر 
نظرت له أمانى بزهول لأنها  سمعت اسم قبل كده
كانت سرحان فى ضحكته ومرة واحدة صرخت :
-يا خسارة يبقى فعلا مش ينفع تكون زوجى 
أستعجب أدهم من رد فعله بخبث وهو يبتسم:
خسارة ليه هو انتى كنت ناوى تقلب التمثيلية جاد 
أحرجت أمانى وبصت على الأرض 
رد أدهم 
طيب مش تتكسف زى البنات وقولى خسارة ليه ربنا ما يجيب اى خسارة 
هزت  امانى  راسها وردت بهبل :
-يارب أصل الصراحة كنت عاوزة، اتجوز واحد بحرف الألف ،
ولم أخلف اولادى بنت وولد اسمى ابنى  إياد ، آدهم ،اسر ، والبنت ،أسميه أسيل او اروى أو ايتن وكدة نبقى كلنا بحرف الألف 
شهق أدهم وفضل يضحك عليها جدا:
-على حساب انا اسمى محروس او حسب الله ما انا اسمي بحرف الألف ادهم 
انكسفت امانى من نفسها لأنها سمعت اسم ابوه، عشان كانت سرحان بضحكته وتوهات الكلام :
ماله محروس، دى اسم جدى ،وانت قلت اسمك محمد النمر صح 
رفع أدهم يده للسماء:
-يارب انا عملت اي في دنيتي، توقعني في واحدة مجنونة، وهبلة وكمان طرشة .
كشرت  أمانى ولويت  بوزها :
-مسمحلكش تقولى عليا طرشة، لو سمحت ..
شعر ادهم انه عقله طار وعايز يشد شعره منها:
-يعنى ميهمكيش انك مجنونة، وهبلة، واللي زعلك انك ،طارشة الله ما طولك يا روح..
هو انتى يا بنتى سمعت البنت بتقول انها حطت قنبلة ،واللي لا علشان النهاردة انا بدأت اشك فى سمعك و هتودينا فى داهية
بررت أمانى موقفها: 
والله سمعتها بودانى اللي يكولهم الدودة 
نظر أدهم إلى حماته اللي فطسان من الضحك عليهم ومن نقارهم وضحكهم ويوجه الكلام لها :
-ممكن سؤال يا حماتى 
تحرك الأم رأسها بالموافقة :
-اكيد يا ابني اتفضل .
مثل أدهم دور الجد:
-هو انتى كنت مربية البت، دى فين، علشان حاسة البت ،مولدة في سوق العبورة ،من يوم ما شفوتيها، ولسانها متبري منها .
ضحكت الأم بصوت عالي :
-من قالك المعلومة، دى يا ابنى.. 
نظرة أمانى لأمها بتوعد :
-ماما انتى هتعومى على عومه مش كفاية دبستينى  فيه ..
كانت الام مستمر  بالضحك :
-ليه بس يا بنتى دى شاب زى ،القمر ربنا يحفظه ..
تنظر امانى لها بغيظ وتتهكم عليها :
-قولى بقى بيفكرك بالمرحوم علشان كدة حماية ،اوى انا عندى فكرى ،يروح يقولهم انه جوز أمى وأخلص من الشبكة دى ...
وصل أدهم خلاص لاخره من عقل الام وبنتها وصرخ بصوت جهور: -
قومى يابت نلحق، نروح علشان اخلص، من القضية دى، وارتاح من وشك ،ومن قرفك ..
كشرت امانى وتعمل حركات عيال وتطلع لسانها، وتربع ايديها :
-مش رايحة معاك في اي مكان ،مش أنا طرشة وانتى، مصدقتش انى فعلا سمعتها ،وهى بتتكلم وبدات تشكى، في طيب المحقق يعمل اي ..
اقترب ادهم منها وحملها مرة آخرة، ودخلها غرفتها ،ونزلها ودخل واغلق الباب


يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent