رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الحادي عشر 11 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

    رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الحادي عشر بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل الحادي عشر

كانت أماني وقفة مرعوبة وصرخت في وقالت : 
-انت ايه اللي هببته ده ،مش انا قلت ليك متشيلنيش قبل كدة، وكمان تقفل الباب ،علينا انت بجد مصدق ،كذبت الجوز دا ..
كان أدهم ينظر لها 
ثم  اقترب منها خطوة وهى تبعد، وهو يقترب مرة أخرى وهي تبعد حتى وصلت الى الدولاب وخبطت فيه، ثم أقترب منها اكتر
وهى ضربات قلبها تدق سريعا، وفجأة فتح رف الدولاب، وهو في نفس الوضع وهي متكرمش ما بين  نفسها، ويطلع طقم من المتعلقين علي الشمعة، ثم يقول لها 
دقائق تكون لبسه ،واللي وقسمنا بالله أخدك، وانتى كدة بهدوم المجانين دى  ،وقولهم انى معرفش حاجة عنك، وانك عملت إزعاج للسلطات عشان  مجنونه  وممكن تكون إرهابية،  وبتدعى الجنان 
ومشتركة معهم
ونخلص من ام الجوزة  المهببة دى وجنانك  ده  ..
اتكلمت اماني بخوف :
-هو انت ممكن تعمل كدة بجد 
يتظاهر أدهم الجدى ويطلع سيجاره يشربها وبكل ثقة:
-اه يا روح أمك ، أنا بالي ساعتين، بحيال في جانبك، وبقول مجنونة ،مصدومة ،متنيل على عينها  ،هتفهم الوضع، وتكون عقلي، لكن انتى جبتي أخرى ،اختاري بقي، ل تدخل السجن او تفضل مراتى، و تسمع كلامى، تمام يا حلوى دقائق، لو مليتقيش جانبى فى العربية ، انسي اي أتفق مع مامتك، وتتحرق القضية ب اللي فيها ،ومع دليل انك إرهابية..
تشهق اماني ووجهها يحمر وظهر عليها القلق ؛:
دليل أي، هو انت هتتبل عليا .
خرج أدهم هاتفه وفتح مكان التسجيل وسمعها كلامها الا كانت بتقول:
-دى الدليل انك بتكره الشرطة، وكل الكلام الكبير، اللي قلتيه انا لحتى اللحظة دى ،احترمتك ،علشان الست والدتك ،وافقت، على كل الاقتراح ووثقه في، رغم انها مش تعرفنى من قبل كدة،غير كدة كنت وقبل ما ينطق ..
وضعت  أمانى  ايدها على فمه:
أرجوك أوعى تعمل حاجة، أنا اسفة هلتزم الصمت ،وأسمع كلامك في كل حاجة ، أنا لو دخلت السجن، امى هتموت فيها ،ووعد عمرى ما اعترضت في اي  حاجة تقوله  ولو سمعت اى حاجة مش ادخل بعد كدة وتولع البلد ..
نظر لها بغضب
فترجع فى كلامها اقصد ربنا يحفظ البلد ،وترفع ايديه وتعمل تمام يا فندم ، دقيقة واحدة وهلبس هدومى ،
ادهم كان مش عايز تنزل ايدها من على شفايفه 
او تبعد عنه وكان سعيد وهو يسمع دقات قلبها، وانفاسها، والخوف الا فى عيونها حسي  بلخبطة فى مشاعره اللي فيها تناقض بين الواجب والحب ..
خرجوا بالفعل وراحت النيابة وهى مرعوبة لكن كانت مسك ايد  أدهم وهو  شجعها ودخلت وقالت كل اللى سمعهته  وكانت كل ما البنت تستفزها
كانت أمانى ترد الكلمة بكلمة 
سالها المحقق اسمك اى 
ردت امانى 
اسمى أمانى سعيد محروس 
سالها المحقق هى دى البنت اللى سمعتيها بتتكلم عن القنبلة 
ردت امانى :
اه يا فندم وكان شخص معها وبيتكلموا لكن لم خرجت من الحمام لقيتها هى بس اللى موجودة 
تتريقي ريهام 
اتبخر يعنى وانا زايك يا ماما 
اقف فى وضع مخلي وارمى باليا على الناس 
ردت امانى 
انا بقول اللي حصل وقتها  وطلبت  من خطيبى ، يجى لم سمعتكم ،علشان نعرف نتعامل ..
سألتها ريهام بكل برود :
-يعنى عاوزة تفهمنى انكم مكتوب كتابكم وانتى مش كنت عارفة اسمه وانا  بيتقبض عليا 
ابتسمت اماني وردت :
انتى ليه متناقض فى اتهامتك، لي مرة قلت ان كنا فى وضع سيء، و دلوقتى بتقولى ان مكنتش اعرف اسمه .. 
أحرجت ريهام واتلخبطت وحاولت توقع أمانى ردت:
-مش لازم تكون تعرفوا بعض وانتوا فى وضع سيى ،على فكرة ممكن يكون كان بيتحرش بيك مثلا ...
ابتسمت أمانى وردت 
اولا ول شكلى واللى هيئة، بيدل على ان واحدة منحالة ، ومن غير مبدأ ،ثانيا انتى عارفة انه ضابط كبير، في أمن الدولة ،استحالة واحد فى مقامه، يوقع نفسه فى الغلط ،علشان واحدة زى، يعنى انا مش ملكة جمال ،علشان اخليه ينسى عقله، لدرجة يعمل فاحشة معايا وفى مكان عام بالذكاة ده ، ونفسي افهم ايه اللى مخليك مش مصدقة، ان فعلا متجوزين مش شايفة حبه، فى عيونى وانا بتكلم عنه وهو كمان فى إثبات اكتر من كدة ..
جاءت ريهام تتكلم تانى وقفها المحقق 
اتعصب المحقاق :
انتى اتمدى جدا و فاكرة نفسك ايه علشان تحقق ،معهم عاوزة تثبت اى بدل ما تثبت انهم كاذبين، خرج نفسك واعترفى على شركائك، وكوني شاهدة ملك ..
تذكرت ريهام حاجة وردت:
ممكن اخر كلمة حضرتك ووجهة كلامها ل امانى 
-اكيد عملت حفلة كبيرة فى قاع كبيرة واتصورت ،انتى مكتوب كتابك صح 
تنهدت أمانى من المفاجأة :
هه 
رد أدهم سريعا 
اكيد طبعا عملت اجمل حفلة وكان كل احببنا معزومين 
ابتسامة ريهام وردت:
- مش واضح دا لان مراتك اتصدمت، واضح انكم مش عملتوا حساب الموضوع دا، يعنى ممكن قسيمة بتاريخ قديم، ام فرح وصورة ملحقتش تظبطه صح ،يا حضرة النقيب ،وهى بتضحك وطلبت مم المحقق ممكن ارجع مكانى لو التحقيق خلص 
خرج أدهم و اماني وهما مفروسين من ريهام 
.........
عند وعد خرجت وهى حاسة ان عمر، مكنش مصدقها، لم الشخص قال انها بنت خاله، ولم خرجوا فضل ساكت وكأنه مصدق، كل كلمة ،رغم انها حلفت كتير، أن كل اللي تعرفه عن خالها ،أنه سافر ليبيا واستقر هناك ،وإذا شرط انه كان ابن خالها استحالة 
عساف يعمل كده  والملامح مش هى اه هى مشفتهوش من وهى عندها  ٨ سنين  وهو كان عندها ١٣ سنه لكن استحالة يكون نفس الشخصية الا بيتحقق معه 
مر يومين 
فى يوم جيه عمر سالها
اقترب عمر منها ونظر فى عيونها اللي بتهرب منه :
-هو انتى ليه مجتنبين ، ليه مبقتيش تتكلم معايا، اللى فى حدود العمل وبس..
ردت وعد وهي بحيرة: 
-هو انت شايف، ان انا اللي تجنبت  الحديث معك. 
استفسر عمر بحيرة واكد الكلام :
-اه من يوم المول وانتى، بتتجنب الحديث معايا
هو انتى فعلا عايزة ترجع ل ابن خالك ،وتنسي الاتفاق مع ابوى ..
فى اللاحظة دى صرخت وعد فيه :
-هو انت ليه مصمم أنه ،بيكون ابن خالي ،وبنيت افترضتك الوهمى على اي، انت مشفتش الكاميرات، او الفيديوهات على السوشيال، انا  كنت خارجة أرد على عمى وفجاة سحب ايد وضع المسدس خلف ظهرى علشان أخرج معه، وقال اقول أنه ابن خالي ،علشان يقدر يهرب ، لكن انا رفض وصرخت ،وقلت انا معرفوش، لكن الناس الغريبة صدقت كلامي ام انت لا 
انت شفوت عساف بذمتك هو الشخص ده استحالة يكون هو عساف، من وهو صغير بيحب، ينصر، الحق، 
نظر عمر لها كان نفسه يسمع منها مرة تانية انها بتحبه،  لكن فجاءة بدفع عن عساف بطريق غريبه وكان مضيق مش عارف ليه عايز يثبت ، لنفسه انه دايما مرغوب ، و ان كل البنات بتحبه ماعد هى 
وكان محتار ورد:
- انا لو كنت صدقته ،مكنتش اتفقت مع عمك ،علي موضوع الخطبة، بعد ما كان عايز ياخرها، وكمان عايز أثبت للحيوان دى ، لكن عرفت انك بدور على  عساف  وعيلته وعقلى شوش قلت ممكن عاوزة تثبت للشخص ده  أنه كاذب،  لكن عقل شكى انك ممكن تكون ترجعتى عشان دايما بتهربى ، مش بتدينى فرصة،وانا عارف ان عساف زيك وعارف 
استحالة يكون نفس الشخص رغم كل عيوبه 
ومش عارف ايه السبب في اختفاء عساف واهله 
اتنهدت وعد وقالت 
نفس السبب اللي  مات بابا وهو موهم انه حقيقه  
نفس الغلطة في الاسم لكن جدى كشف ان اسمه مش  عساف وانكتب ب اسم ايساف 
غلطى من مواظف الصحة مع جهل من وصية قديمة  
ادمرات العلاقات  انا  فاكرة الا حصل كله اقدمى 
.... 
فلاش باك
أبو عساف :
فى شرع مين يا عمي انك تحرمنا من كل ورثي 
اتكلم الجدي :
أنت وأبوك خلفوتى تقلدنى واللي يخالف لازم ينحرم من كل حاجة 
أبو عساف بعصبية:
تقليد ايه وكلام فراغ ايه بقولك بتاعى الصحى اتلخبط فى كتبات الاسم بدل عساف ايساف 
زى ما حصل  مع ابنك  
قطع حديثهم  عادل بخوف 
ابنه عمل اي مش تدخلنى بمشكالك 
أبو إيساف:
باقى كدة يا ابوى عيون تمشي وراء الدجالين اللى بسبهم قطعوا علاقات العائلة بسبب وهم 
اتكلم الجدى بعصبية:
دجالين انت مش شوفت اللى حصل ل لكل الخلاف الوصية، حصل معهم ايه ماتوا ابشع الأموات ،اللى اتحرق واللى وقع من مكان عالي واللى دعسته عربية  وبتقول دجل 
رد أبو إيساف :
اه دجل وخزعبلات وكلام فارغ ،لأن محدش عارف يموت ازى ومش اسم يحصن اولادنا ،او يحصن حد  العمل الصالح وذكر الله فى كل وقت أشبع بالمال الحرام وانسوا اى علاقة ما بينا 
نادت عفاف علي اخوها 
اخوى اسمعنا بس 
سكتها عادل واقترب من أبو ايساف 
بصوت منخفض بعد ما خرج الجدى 
يا عامر  انا قلت ليك اعمل زى وابوى مصمم يطبق كل كلام اجددها فيه اى لم كنت تجيب شهادة زى وقت ما اتولد ابنك لكن انت عنيد 
اعترضت  أبو آيساف  :
انا مش اربى ابنى على الكذب اما انت حر ونظر ل عفاف 
انسي انك عندك اخ يا عفاف انتى سمحت ل عمك وجوزك ياكلوا حق اخوكى ،والحرام مش بيعيش ،ومش هتقدروا تستمتعوا بيه ،وما دام زى ما عمى بيقول فى لعنة يبقى طيلاكم، زي  ما طايلنى ، سلام يا اختى 
خرج وكان إيساف واقف حزين خلاص يسيب البلد وذكرياته والمدرسة وأصدقائه وعيون كل دا علشان دجل 
سحبه ابوها علي بيتهم 
وبدأ فى أخذ كل اغراضه 
جريت عيون وهى حزينة وقعدت جانب الترعة  وهى بتبكى وبترمى البلح فى الماء وهى مخنوقة 
كان عمر جي بالعربية وشافها نزل وراح عندها وقال 
مالك يا عيون دى البلح اللى قلت عليه ترمى فى الماية 
دمعت عيون وقالت 
جدوى طلب من عمو عامر  يمشي هو عساف وعليا  
قعد عمر  جانبها وقال 
طيب انا افتكرت انك بتفرحى لم يمشي علشان كان بيضربك 
صرخت عيون 
لا انا عايزة يقعد مش يمشي هو وعدنى مش يضربنى تانى ارجوك قول لعمو عزمى يتكلم مع جدوى
مسح دموعها  عمر وضمها لحضنه
رجع ايساف شافهم مع بعض انسحب وهو مكسور مع السلامة يا عيون 
باك 
مسحت دموعها وعد وقالت 
انا بدور عليه  عشان  ارجع ليه حقه زى ما هرجع للكل حقه الظلم هو الا فرق عائلتى مش حرف العين 
غير عمر الموضوع 
طيب مش هنتقنيش عن الخطوبة والكل هنا ،محسش ان احنا هنتخطب لبعض  ..
...
استغربت وعد بذهول، من كلامه اللي فعلا مش فاهمة، هو عايز اى وردت :
-انت ناسي أن اتفقنا ،أن تكون خطوبة اقدم عمك، والشركة والناس، بس لكن انا مفرضش نفسى عليك، او ادخل في حياتك صح ..
أحرج عمر هو فعلا مش عارف هو عايز اي، ممكن علشان يثبت ل سيف اللي وقف بعيد وعينه على وعد ، انه مرغوب وأن هى بتحبه هو بس وهتموت عليه لكن هو اللي مطنشه لازم يخليها  تعترف بحبها مرة تانية وقال:
-طيب انتى مستعدة للخطوبة ،انتى عارفة انها مهمة جدا ،النهاردة قبل امبارح ،علشان تساعدك في القضية ،لأن سمعت أنهم بيحاول يبرروا نفسهم علي قد ما يقدرو ..
ردت وعد بكسرة:
- يعنى انت عايز تنخطب ليا ،علشان بس القضية ،واللى علشان اتفقنا مع عمى عاوزة افهم انت عايز ايه بالظبط 
نظر عمر لها وهو مش عارف هو عايز اى مضيق جدا انها مش بتتكلم معه عايز يفتح اى حوار وفرحان انه واقف وبيتكلم معها  ومش عارف السبب اى رد:
-علشان كل دا قلت اى ،لكن بردو مش عايز حد يحس ان احنا بنمثل لازم نثبت الكل ان الخطوبة عن حب 
اندهشت وعد وبحزن وردت :
-عن حب ، طيب ازى وانا، ثم اترديد 
واللى اقولك بلاش انا جاهزة ومستعد سلام 
وتركته ومشيت وهى تتحدث مع نفسها الاختبار صعبة اللى حطيت نفسك فيه يا وعد وهتطلع خسرانة فى الاخر 
....
ويفوت اليوم وعمر متوتر
وعتاب مش علي بعضها غيرة حقد حاجات كتير اوى، مش قدرت تخاف بعد كل اللى حصل، لا وكمان أصبحت قد حالها ..
تاني يوم الخطوبة 
رفضت وعد تروح كوافير ، واكتفت بواحدة جاءت عملت شوية ردوش مش اكتر ..
لبست وعد فستان بيج كان جميل ورقيقة وحجاب يتناسب مع الفستان 
طلعت عليا تاخدها  من فوق وتنزل بيه وفى معازيم كتيرة 
كان عمر فى اجمل زينته وكان منتظرها ،ولم شافها بفستانها البيج وعليه وردة بكمام وحجاب نفس لون الفستان وميكب هادئ لكن كانت طالعة جميلة جدا ذهب عندها زى المسحور ومد ايديه علشان يمسك يدها لكن هي رفضت انها تمسك ايده 
أستغرب عمر رفض وعد اقترب منها  وسألها:
-انتى ليه عايزة تحرجني، أقدم كل الناس دى ..
... 
كانت امانى حالتها صعبة بعد المواجهة ورفض تخرج 
نظرت  شهد بحزن ل امانى وقالت 
انتى ليه مصمم مش تحضر عيد ميلادى 
كانت امانى متغاظ مفروسة  وقالت:
المتهمة دى مش سهلة، بتحاول تخرج منها كان عقلي فين قبل ما اكشفها كنت  سجلت كلامها 
سجلت كلامها صح راحت منى فين انا كنت معايا تسجيل علشان انشر لايف كنت بسجل فى  الألب وانا بشتري الحاجة وحسيت أن الطراحة مش مظبوط دخلت اظبطها علشان ارجع اكمل  يارب ما كون ضغط على الزار و قفلته يارب يكون اتسجيل يارب ...
تركت شهد اللي كانت مضيقة
وجريت امانى  على غرفتها وفضلت تقلب فى الشنط وتصرخ ماما، يا ست ماما فين الشنطة اللى كانت معايا فى المول 
ردت الأم  قالت :
براحة بتصرخ ليه، تلاقيها  عندك فوق الدولاب ،وانتى عمى طول عمرك ،ماتشوف قادمك ..
ابتسمت اماني وردت :
شكرا يا ست الكل، جسمى نحس خلاص، ما بقاش يتاثر   ، ودخلت وقفت على كرسي، وطلعت علشان تجيب الشنطة، الكرسي اتحرك واتهزيت، كانت هتقع فجأة لحقيها ادهم


يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent