Ads by Google X

رواية عشق ولد من كبرياء الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

     رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  التاسع والعشرون بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل التاسع والعشرون 

قاطع حديثهم هذاا صوت رنين هاتفهاا.. اخذت ملك هاتفها لتجيب عليه تحت نظرات تفحص من محمد..اعتقاد منه انه ادم... نظرت الي هاتفها فوجدتها اختها لتردف بهدوء : ازيك ي مريوم...
مريم : ازيك ي حبيبتي... طمنيني عليكي...
ملك بهدوء : الحمد لله بخير...
مريم بشك : اكيد ي ملك...؟
ملك بتاكيد : اكيد ي مريم..
مريم بفرحه : عندي خبر حلو...
ملك باستغراب : خير..
مريم بسعاده : انااا حاامل
ملك بصدمه : حاامل... ازاي...
مريم بضحك : هو اي اللي ازاي
ملك : مش قصدي... بس انتي فعلاا حامل... يعني في بيبي صغنن وكداا؟
مريم بضحك : ههههه... ايوا ي ستي هيبقى في بيبي
ملك : وكمان هيقولي ي خالتو وكدااا.... وانتي هيقولك ي ماما..
مريم بضحك : ههههه.. هتبقى احلى خالتو في الدنيا
ملك : طيب تابعتي مع حد.. عرفتي امتى.... وازاي... حاسه بايه... في تعب في بطنك... وكل الحاجات دي...
مريم بضحك : هههه.. اهدي كدا... عرفت الصبح ي ستي.. قمت تعبانه اووي واستفرغت اكتر من مره ولما كنت بعمل الفطار الصبح مكنتش طايقه الأكل ... ماما كلمتني فقلت لها قالتلي هاتي اختبار.. وفعلاا طلعت حامل...
ملك بتساؤل : مريم انتي حاسه بحركه في بطنك...
انفجرت مريم في الضحك لتردف بصعوبه في الحديث : انتي هبله ي ملك... لسه ي حبيبتي.. انتي طلعتي دكتوره ازاي....
ملك : مبروك ي ميرو.... بجد مش مصدقه...
مريم : الله يبارك فيكي ي عمري...
.... صمتت لتردف بتساؤل : انتي كويسه مع محمد
ملك بهدوء : ايوااا
مريم بحزن : ربنا يهنيكي ي حبيبتي...خلي بالك من نفسك ي ملك
ملك بهدوء : ماشي ي حبيبتي....
اغلقت معها الهاتف ولم تجده في الغرفه.. بحثت عنه في الشقه ولم تجده فزفرت بضيق : انا في عمري مشفتش حد متسلط زيك كدا بجد...يا رب... انا مش هقدر على الوضع دا كتير ي رب... لازم يكون في حل..
.... اتجهت الي الحمام توضات لكي تصلي وتدعوا الله....
اما هو فكان في سيارته يقودها بغضب كبير.... جائه اتصال من السكرتيره الخاصه بمكتبه لتردف : ملف الصفقه مع حضرتك ي محمد بيه
محمد : تمم
أغلق الهاتف فاردف بغضب : بسببك نسيت ملف الصفقه...
اتجه مره اخرى الي هذا المنزل لكي ياخذ مبتغااهه
..... امااا ملك فكانت قد خرجت من الحمام... بحثت عن شئ لكي تصلي به لم تجد شئ...
ملك بغضب : اصلي انا بايه الوقتي.... منك لله ي اخي... استغفر الله العظيم ي رب...
وقعت عيناها على غطاء السرير اتجهت اليه وسحبته سريعااا واخفت نفسها به بدايه من راسها حتى قدمها...
بحثت عن سجاده للصلاه ولكنها لم تجد لتردف بغضب : هو الراجل دا يهودي وانا معرفش... لا هدوم محترمه ولا هدوم للصلاه ولا حتى حاجه اصلي عليهاا
اتجهت الي الملابس و واخرجت احدهم وخرجت بها إلى الخارج ووضعتها على الأرض.. وبدأت في الصلاه لرب العبااد... فهي على يقين برحمته بهااا..
ادت صلاتها بخشوع وإيمان.... انتهت من صلاتهاااا جلست تبكي....
ملك بدموع : ي رب... انا متأكده ان كل حاجه بتحصلنا خير... بس انا تعبانه... بجد اللي انا فيه داا كتير اوووي.... انا طول عمري راضيه بكل حاجه... بس انا حياتي بقت شبه مدمره.... حياتي متهدده بخطر لسر غامض انا معرفوش... اتجوزت وااحد فكرت للحظه اني بحبه.. بس اتأكدت ان مش حب نهائيااا.... انا الوقتي أضعف حد.... استنزفت كل قوتي خلااص..... ي رب.. خلصني من المشاكل دي.... واحفظني بعيد عن الشخص دااا... وعدي السنه دي معايا على خير...
كانت تردف كل كلمه ودموعها تعرف مجراها من عيناها... قامت من مكانها والتفتت ولكنها صدمت عندما رأته خلفهاا...
فاردف بزهول... : انت جيت تاني؟
محمد بهدوء : نسيت ملف وجاي اخده...
ملك : تمم...
اته محمد الي غرفت المكتب.. سحب منها الملف المطلوب ومن ثم اتجه ليغاادر لعمله.. ولكنه قبل أن يغادر اردف بجده : في هدوم هتوصلك دلوقتي.... اقعدي ذاكري علشان امتحاناتك... واي محاوله منك للهرب صدقيني هتندمي.... مجرد التفكير بس هتشوفي مني شخص تااني...مش عايزين المواضيع دي تأثر على امتحاناتك... الاوضه فيها اوضه تانيه فيها مكتب.. ذاكري علشان متعديش السنه دي كمان
ملك بعصبيه : على فكره انا مش في ابتدائي علشان تقولي كدااا...
محمد بسخريه : ههه ماهو واضح... ادخلي ي ملك.. وغيري هدومك دي
ملك : مش عايزه منك حاجه
محمد بخبث : خلاص خليكي بهدومي حتى انتي جااامده بيهم....
ملك بعصبيه وارتباك بعض الشئ... : اتفضل امشي بقاا من هنااا
محمد بتنبيه : انا نبهتك ي ملك... ان عملتي حاجه كدا ولا كدا هتندمي
ملك بعصبيه : مخلاااص ي عم انت معااك طفله
خرج من تلك الشقه ومن ثم أغلق الباب خلفه ووضع المفتاح في جيبه ..
ملك بغضب : افتح.... انت مش هتسجني...
محمد بحده : هسحنك..... لان عارف دماغك عامله ازاي.... اهدي كدا واعقلي علشان متحاولش عليكي...
ملك بغضب : افتح ي محمد
لكنه كان قد تركها وذهب جلست هي بالداخل بغيظ شديد...
********************
مرت ساعات ليست بطويله....
عند منزل مليكه....
شيماء بعصبيه : اخلصي بقاا ي بنتي زهقتيني...
مليكه بضيق : بقولك اي سبيني اكل ي شيماء انا جعانه...
سيف : انتي لسه ملبستيش ي مليكه
الام : ي بنتي الراجل زمانه على وصول
استمرت مليكه في الأكل لتردف : جعاانه ي جماعه والله مش هلبس غير لما اكل...
الام بغضب : الراجل هيتغدي معاكي النهارده هتسيبيه ياكل لوحده يعني
شيماء : ي حبيبتي كفااايه هتتاخري
مليكه بعصبيه : بقولكم ايه كل واحد يسبني... انا راجعه جعانه وعندي مذاكره وهبل وشغل كتير فلو سمحتو سيبوني علشان لازم اتغدى كويس.... وكمان انا وصحابي هنتجمع سوا نذااك.....
دق الباب في هذه الاثناء لتردف مليكه : ودا الديليفري.... البيتزا وصلت.... استنوا بقااا...
اخذت بعض من الطعام في فمهاا واتجهت الي الباب تحت نظرات صدمه الجميع...
مليكه وهي تفتح الباب : البيتزا اهم من سلي...
صمتت برعب حينما رأته يقف أمامها بطللته الطاغيه.....
سليم بهدوء : بقاا البيتزا احسن من سليم
جرت مليكه مسرعاا للداخل.... اتجه اليه سيف الي سليم ليردف بسخريه.... : اختك بتفضل البيتزا عني
سيف بضحك : نعمل ايه بقااا ربنا يكون في عونك... اتفضل
دلف سليم الي الداخل وجلس.. بوجود سيف وأمه...
سليم بابتسامه : ازيك ي امي
الام بابتسامه : ازيك ي ابني....
سليم : بخير الحمد لله.. اخبار صحه حضرتك ايه
الام : بخير الحمد لله
سيف : طبعاا انت اكيد عرفت ان الهانم كانت بتاكل ومجهزتش...
سليم بضحك : عاارف.. نوم واكل...
سيف بحده مصطنعه: طبعااا موقف الصبح دا ميحسبش
سليم بخوف مصطنع : لا ي ابو نسب... انت براحتك خاالص في اي وقت...
ضحكواا جميعاا بسعاده كبيره... دلفت شيماء الي تلك الغرفه ووضعت أمامهم الضيافه...
التفتت الي سليم لتردف بابتسامه هادئه... : نورت ي سليم
سليم بهدوء : نورك ي مداام
اكتفت هي بابتسامه بسيطه وغادرت سريعااا للذهاب إلى مليكه... اماا سليم فاردف بهدوء : طبعاا انت عارف سبب الزياره دي
سيف : عاارف...
سليم : انت اكيد عارف ان كدا بقاا كتير عليا اووي... اليوم اللي بعد امتحانتها على طول...
سيف بتساؤل.... : ايه رايك ي ماما....
الام بهدوء : على خيره الله يبني
سليم بفرحه : يبقى خلااص بعد امتحانتها على طول..................
سيف بهدوء : انا مش هوافق على كل داا بالسرعه دي كدا بالساهل ي سليم... لولا اني فعلاا شايف حبك صادق ليها مكنتش هوافق على كل داا... مليكه يعتبر عاشت عمرها كله من والدتها بس.. يعني من غير لا اب ولا اخ ولا سند... يعني هي كانت بنت بمليون رااجل... وحقيقي هي جدعه وتسد في اي ظرف... مندمتش على حاجه في عمري غير على السنين اللي كنت بعيد عنها فيهاا... ودلوقتي انا معنديش اي استعداد انها تزعل حتى مجرد الزعل او تتاذي... لأنها بنتي قبل ما تبقى اختي... يعني هي زي زين بالظبط... يعني مليكه تمنها غالي اووي عندي ي سليم... عارف انك هتحاافظ عليها... بس صدقني في اليوم اللي هتشتكي فيه منك دا هيبقى اخر يوم ليك هتشوف فيه مليكه...
سليم بتفهم : انا فاهمك كويس اووي.. بس صدقني والله دي كل حاجه بالنسبه لياا.. يعني دي دلوقتي بقت كل حياتي... حياتي كلها عباره عن مليكه وبس... انا عشت عمري كله في وسط بنات أعجز عن عدهم... مفيش واحده فيهم لفتت انتباهي بذره.. مليكه من يوم ما شفتها وهي خاطفه عقلي... بقاا كل دماغي عباره عنهاا.. واتأكد من حبي ليها دااا لما ندمت اني دخلتها عالم الموضه...
سيف بعدم فهم : ازاي....
سليم بغضب.... : انا كنت اناني اووي وانا بقولها على الشغل داا... انا فكرت في اسمي وشكرتي وبس.. بس والله محصلش... انا يمكن خدت دي حجه علشان اتقرب منها مش اكتر... ودا كان اكبر غلط انا عملته في حياتي... مليكه تخصني انا وبس يعني ميحقش لحد تاني ان يشفيها حتى... علشان كدا مليكه مش هتشغل في الموضه تاني.... مليكه ملفته جدااا بعيدا طبعاا عن الجمال الخارجي الا انها ملفته داخيلاا اكتر من خارجيااا.. انا شفت فيها روح متكنش في الأحلام حتى....مليكه خدت لقب افضل وجه في شركات الموضه العالميه... يعني مليكه دلوقتي شركات الموضه تدفعها نص ممتلكاتها علشان تشتغل مع شركتهم... نجاحها فرحني جداا... بس ان حد تاني غيري يشوفها ويتعامل معاها بسبب جمالها فداا اللي خلال نار جوايا تقيد.. علشان كدا هي لسه لحد الان متعرفش
الام بابتساامه.... : ربنا يحميك يبني ويوفقك
سيف : وانا مامنك على بنتي ي باشا.... ومطمن انها في ايد مصونه....
سليم بابتسامه : بنتك في العين وعلى الراس ي ابو نسب
اما بغرفه مليكه......
شيماء : خلاص ي مليكه بقيتي قمر...
مليكه بتوتر.... : بوقلك اي قولي ان مليكه نامت.... بس مش عايزه اطلع...
شيماء بضحك.... : يلا ي كوكو ي حبيبتي.... الغدا جاهز ي مليكه زهقتيني...
مليكه بضيق.... : اكليه ي شيمو انتي الله يخليكي انا مش قادره اطلع تاني بعد الهبل داا
شيماء بضحك : فضلنا نقولك ساعتين وانتي مفيش فايده فيكي...
مليكه بسرعه.... : عيل وغلط.. ايه هنموت..
شيماء بغضب : انا زهقت
مليكه :تمم خلااص انا كداا تمم...
خرجت مليكه وكانت ترتدي فستااان من اللون الاسود الذي جعل منها اسطوره من الجمال....
حاولت شيماء لفت انتباه سيف ان يراها لتخبره بأن الغداء أصبح جاهزااا... فهم سيف ما تود قوله فاردف بابتسامه لسليم..... : يلا ي باشا الغدا جاهز
سليم : مره تانيه ي بشمهندس
سيف : عيب ي سليم.. خلاص كلها كام يوم وهتبقى جوز اختي يعني هتبقى واحد من العيله خلااص... ولا نرجع في كلامنا.
سليم بسرعه.... : اي ي عم انت بتتلكك.. خلااص مااشي...
اتجهواا الي المائده جلسوا جميعاا وكانت شيماء تحضر الطعام بالخاارج... اتجهت لتحضر باقي الاطعمه... ولكن توقفت على صوت صراخ ابنهاا لتردف بهمس لسيف : خلي مليكه تطلع باقي الاكل...
وبالفعل اتجهت هي الي إبنها اما الام فقد اتجهت الي المطبخ لكي تساعد مليكه في إخراج الطعام... دلفت الام ووضعت الأطباق على السفره وبعدها خرجت مليكه وبيدها اخر طبق... كان ينظر يتحدث مع سيف ولكن التفتت صدفه ليجد تلك الحور ماثله أمامه... تطلع إليها بحب كبير.. فهي كل يوم تزداد جمالا في عيناه... حاولت هي ان لا تطلع اليه ولكن كيف وهو معشوق القلب... ف قلبها ينبض باسمه هو فقط.. وضعت ما بيدهاا سرعان واتجهت الي المطبخ مره اخرى.. وضعت يدها على قلبهااا محاوله منها لتوقف خفقان هذا القلب ولكن كيف.... دلفت شيماء إليها فوجدتها هكذاا... فاردفت بسرعه... : مالك ي مليكه في اي
احتضنها مليكه وشددت من احتضانهاا.. فاردفت شيماء باستغراب : مالك ي حبيبتي...
مليكه بسعاااده : مش مصدقه نفسي لحد الان...
مررت يدها على خصلات شعرهاا لتردف بابتسامه : صدقي ي مليكه.. سليم حبه صادق ليكي... انتي تستاهلي كل دا ي حبيبتي.... انتي لو سمعتي كلامه عليكي مش هتصدقني من الفرحه...
مليكه بهدوء : انتي حبك لسيف مقلش بعد الجواز؟
شيماء بعصبيه : دا وقته ي مجنونه....
مليكه بضحك... : خلاص ي ستي طالعه اهو ....
وبالفعل اتجهت الي الخارج مره اخرى... تناول الجميع طعامهم بسعاده كبير... وطبعا لم يخلو الجو من نظراته لها واحراجها الشديد... انهي سليم زيارته لهم ونزل بالأسفل بصحبه مليكه...
سليم بهدوء : ناويه تاكلي بيتزا لوحدك كداا كتير...
مليكه بضيق.... : كنت جعانه اعمل ايه يعني.. من الجامعه والشغل اللي حضرتك قلتلي اعمله اونلاين.. دا غي....
سليم : هششششش.. حجتك دايما السغل وخلااص مش هيبقى في شغل تاني...
مليكه بعدم فهم.... : ازاي
سليم بهدوء : يعني مش هتشتغلي في المجال دا تاني....
مليكه بزهرل : ليه بقااا
سليم : لأنك تخصيني لوحدي... محدش تاني ليه انه يشوفك..
مليكه بعصبيه : ي سلام... كان فين من البدايه... انت نفسك اللي اخترتني للشغل داا... فعايز بعد مانا عملت كل داا تقولي مفيش شغل
سليم بهدوء : اولا صوتك ميعلاش احنا في الشارع... ثانيا... انا بعرفك اللي هيحصل علشان يبقى في علمك مش اكتر
مليكه بغضب : يعني ايه ي سليم... هتمشي كلمتك عليااا يعني
سليم بحده : كلمتي هتمشي عليكي ي مليكه....
مليكه بغضب..... : لا ي سليم مش هسيب الشغل... انا عملت كتي...
سليم بعصبيه : صوتك ي مليكه... عايزه تعرفي انتي عملتي اي تاني.. انت بقيتي من أفضل الوجوه اللي ممكن تشتغل في الموضه...
مليكه بحزن : طالما كدا ي سليم ليه عايز تمحي كل داا
سليم بعصبيه : لان مش عايز حد يبص لمراتي.. مش عايز الناس كلها تشوفك... انتي تخصيني انا وبس فمفيش حد ليه انه يشوفك غيري
مليكه بهدوء : انت اللي دخلتني في المجال دا وبعد ما حبيت الشغل جاي تقولي لاا.. بعد ما ظبطت بين شغلي ومذاكرتي
سليم بهدوء : انا قلت اللي عندي ي مليكه... اطلعي بيتك...
مليكه بعنااد : بس انا هشتغل ي سليم هكمل..
سليم بغضب : يعني هو عناد
مليكه بجديه.... : اعتبره اي حاجه.. بس انا هكمل...
استند بجسده العريض على سيارته... صمت قليلااا ليردف بهدوء : ادامك اختياارين مفيش غيرهم.... ياما نكمل سوااا او تكملي شغلك....
مليكه بصدمه : نعم.....
سليم بجديه.... : قلت اللي عندي ي مليكه... دا مش اسلوب نقاش.. مش اول موضوع بينا وفيه نقاش وانتي تعملي كداا... اختاري ي مليكه... وعايز اختيارك الوقتي...
مليكه بهدوء رائف..... : مااشي ي سليم براحتك اللي تحبه... بس مش بعد كل اللي وصلتله داا في المده دي هضيع كل دااا
سليم : افهم من كداا انك اخترتي نبعد....
مليكه بصوت مختنق بالبكاء : انا مخترتش حاجه لا دا ولا دا.... سلاام ي... سليم باشا....
شعر وكان هناك خنادق تغزو قلبه عند سماعه لنبره صوتها هذه...تركته وصعدت مره اخرى الي منزلهااا ومن ثم دلفت غرفتها واغلقت بابها جيدا وجلست تبكي.... فهي الان يجب أن تختار ما بين كيانهاا او بين حبهااا...... امااا عن سليم فجلس في سيارته بغضب كبير ليردف بعصبيه : كان في طريقه تانيه غير اللي انا عملته دااا... اعمل ايه الوقتي....
ولم تفت ثواني حتي انطلق بسيارته...
........ مليكه : ممكن دا فعلاا يكون خير ليااا... بس ميخيرنيش بالطريقه دي كداا... ي رب...
قامت من مكانها تشكي لخالقهااا... علها ترتاح قليلااا... اتجهت الي الحمام توضات لكي تصلي... ادت صلاتها وجلست ودعت الله... طال بها الوقت وفي النهايه قررت أن تصلي استخاره في أمر تكمله عملهااا... انتهت من صلاتها فتفاجئت بسيف خلفها
مليكه باستغراب : في اي ي سيف عامل كدا ليه
سيف بهدوء : اي اللي حصل...
مليكه بعدم فهم : في ايه
سيف بهدوء : مع سليم...
مليكه : محصلش حاجه...
سيف بجديه.... : مترديش عليه ليه....
مليكه : تليفوني فاصل او مممكن يكون صامت مش عارفه
سيف : اسمعيني ي مليكه... سيف هيبقى جوزك... يعني مصلحتك تهمه... واي حاجه تخصك هو عارف مصلحتك فيها كوي...
صمت هو عندما رأي هاتفه يصدح باسم سليم
سيف بهدوء : بيرن يطمن عليكي علشان تليفونك مقفول وقالي اطمنه...
أجاب على الهاتف ليردف : كويسه ي سليم... عايزه تكلمك...
مليكه بهمس : في اي ي سيف
أعطاها سيف الهاتف وخرج من الغرفه لكي تحدثه...
أمسكت الهاتف ووضعته على اذنهاا بدون ان تتكلم... أما عن سليم فخفق قلبه بشده عندما اخبره سليم بأنها تود مكالمته... لم يستمع لأي شيئ ولكنه كان يستمع الي صوت انفااسهاا... تنهد بقوه من شده غضبه.. ولكنه حزن عندما اسماع الي صوت استماع شهقاهاا وهي تكتم صوت بكائهااا...
سليم بهدوء : خلااص ي مليكه متزعليش
لم ترد عليه ابداا ولكن دموعها كانت تعرف مجراها جيداا من عيناها...
سليم : ممكن متعيطيش علشان نعرف نتفاهم...
مليكه :............
تنهد بقوه ليردف اخيرااا: انتي مكتفيه باللي انتي بتعملي داا يعني... كدا مبسوطه بعياطك داا...
نفذ صبره عندما لم بجد منها اي رد ليردف بهدوء : عايزه اي ي مليكه....
جففت دموعها بقسوه لتردف بهدوء زائف عكس العاصفه التي بدخلها : مش عايزه حاجه...
سليم بسخريه : يعني بعد كل السكوت داا.... ماشي ي مليكه... متزعليش على اللي حصل... سلام ي مدام الشافعي...
أغلق الهاتف سريعااا قبل ان يفقد أعصابه عليهاا... اعتقد انها ستخبره عن عدم استمراره في هذا العمل... أما هي فجلست تبكي في مكانها حتى غفت...

مرت عده ساعات... انهي فيه مالك عمله بتعب كبير واتجه الي منزله.. فهي علاجه الوحيد... دلف الي المنزل فلم يجد سوا الهدوء.. بحث عنها في البيت ولم يجدها... اتجه الي غرفتهم فلم يجد... دب الرعب في قلبه... بحث عنها كالمجنون.. هدات ثورته تلك عندما استمع صوت ماء من داخل الحمام... تنهد بقوه والقى بجسده على السرير... مرت عده دقائق وخرجت... كانت ترتدي دريس من اللون الأبيض وحجابهاا.... تفاجئت به وهو نائم على سريره... فاردفت : اي داا انت جيت امتى..
لم تجد اي رد عليهاا... فاتجهت اليه لتحدثه ولكنه رأته نائما... لاحظت الارهااق الشديد البادي على وجهه... فقلقت كثيرااا... جلست بجانبه وحاولت افاقته لتردف بهمس : مالك...
قام من مكانه مسرعاا عندما رآي تستعد للخروج
مالك باستغراب : راحه فين كداا
مريم بقلق :مالك كدا في ايه
مالك : مفيش تعبان شوبه بس.. انتي راحه فين كداا
مريم بقلق : مالك ي مالك في ايه
مالك : ي حبيبتي متقلقيش ارهااق من الشغل بس مش اكتر...
مريم : طب استني جيالك اهو...
تركته مريم واتجهت للخروج ولكنها توقفت عندما شعرت بدوار يصيب راسهااا.. أسندت على الباب وكادت بالسقوط ولكن يده الفولازيه هي من منعتها من السقوط...
مالك بخوف : مالك ي بنتي في أيه
مريم بدوار.... : مفيش ي مالك اكيد من الحمل بس...
مالك بصدمه : طيب اقع....... ايه انتي قلتي ايه
مريم باستغراب : اي في ايه
مالك بصدمه : انتي حامل؟
وضعت يدها على بطنها ورسمت ابتسامه على وجهها لتردف بابتسامه رائعه : حاامل
مالك بزهول : انتي مش بتهزري صح
مريم بعصبيه : اي ي مالك مش بهزر اكيد في موضوع زي ده.....
كانت فرحته تكفى عالم باكمله... احتضنها بسعاااده ودار بها في الغرفه ليردف بفرحه : مش مصدق نفسي بجد.. الف مبروك ي روح قلبي
مريم بحب : الله يبارك فيك ي حبيبي....كنت مستنياك ترجع علشان نروح لأحمد الوقتي
مالك بفرحه : ٥ ثواني بالظبط وهتلاقيني عندك.. اغير هدومي بس
مريم بسرعه : استنى بس... مش ضروري النهارده... لما تبقى ترتاح ونروح يوم تاني
مالك بسعااده : وغلاوتك عندي النهارده والوقتي كماان ثواني بس وهجيلك....
مريم بضحك : هههه...ماشي خلااص.. هتلبس ايه
مالك بضحك.... : النهارده طلعي اللي انتي عيزاه... هدخل اخد شاور وانتي طلعي الهدوم
مريم بحب : مااشي...
دلف مالك إلى الحمام سريعااا بعدما طبع قبله على جبينهاا. ... واتجهت هي واحضرت له ملابسه....وبعد عده دقائق خرج مسرعاا وترتدي ملابسه فكان يرتدي بنطلون رمادي اللون وقميص ابيض... صفف شعره بحرافيه وخرج للطبيب مع حبه الأول والأخير....
على الناحيه الأخرى : انتهت روان من عملهاا ونوت الذهاب له في عيادته.... ركبت سيارتهااا واتجهت اليه... وصلت إلى المكان وصعدت الي هناك..... اتجهت الي السكرتيره لكي تسجل اسمهااا... تعرفت عليها السكرتيره سريعاا فاردفت : حضرتك عايزه الدكتور أحمد؟
روان بهدوء : عايزه اعمل كشف....
استغربت السكرتيره سريعاا ولكنها لبت ما ارادته
روان : رواان مراد
السكرتيره :تمم اتفضلي... ادامك ٧ حالات....
روان : تمم شكرااا...
جلست روان والوقت يمر عليهاا والرعب يدب في قلبهاااا خوفاا من رده فعله... ومن هذا الفحص التي ستؤديه....أمسكت هاتغهاا وظلت تقرأ في شفيع القلوب... لم تنتهي الا عندما اتاها صوت السكرتيره لتردف بابتسامه : اتفضلي ي مداام...
وضعت رواان هاتفها في حقيبتها ودلفت بخطي بطئه للغايه... دقت الباب ودلفت بعدما اتاها صوته الرجولي التي عشقته من الداخل...صدمه حلت عليه عندما رآي..
احمد بخوف : انتي كويسه؟... اي اللي جابك...
رواان بهدوء : اي ي دكتور... جايه اعمل فحص
احمد بصدمه : فحص... فحص ايه... مش قلنااا مفيش داعي.. روحي ي رواان
روان بهدوء : هو حضرتك بترجع المرضى بردو ي دكتور... دلوقتي انا حاله من ضمن الحالات اللي حضرتك مسئول عنهاا...
احمد بعصبيه : مرضى اي ي بنتي انتي اتجننتي... انتي عارفه انتي بتقولي ايه... ايه التخلف داا... قلت ربنا لسه مامرش اننا نخلف... احنا متجوزين بقالنا شهرين بس... في نااس بتفضل بالسنين ي روان
روان بدموع : خلاص ي أحمد ريحني.... انا طول اليوم مبطلتش تفكير من خوفي انك تسبني لو فعلاا مبخلفش...
زفر احمد بغضب من نفسه من حديثه القاسي معهااا
روان ببكاء : علشان خاطري ريحني... طمني وخلاااص...
قام احمد من مكانه واتحه إليها فجلس مقابل لهااا... تقابلت عيناه الزرقاء مع عيناها الخضراء الممتلئه بالدموع... امسك بيدها ليردف بحب صادق : صدقيني لسه ربنا مؤمرش... بس علشان اريحك هنعمل الفحص...
روان بفرحه : بجد؟!
احمد بهدوء : بجد
روان بفرحه : بحبك اووي
احمد بابتسامه : وانا كمان بحبك.... يلاا تعالي...
وبالفعل اتجهت معه لغرفه للفحص... انتهى من الفحص والصدمه والحزن تحتل وجهه.. لا يعلم ماذا سيقول لها الآن... هل سيخبرهاا انها حرمت من حلم الامومه التي تتمناه اي فتاه... وهو كذلك الذي لم يكون له طفل يحمل اسمه
انتهى من الفحص واردف بابتسامه كاذبه : خلااص ي حبيبتي
خرج احمد من تلك الحجره وعقله يشغله.. لا يعلم ماذا سيقول لهاا... وهو يرى رعبها من الفكره فقط ... لم ينتبه الا على صوتها حيث اردفت : طمني...
احمد بهدوء زاائف : الحمد لله ي حبيبتي... انا قلتلك ان رابنا لسه مامرش بس... لسه بدري ي رواان وعلشان اتأكدت اكتر كماان هنعمل تحليل دلوقتي حالا...
روان بفرحه : يعني انا ممكن اخلف عاادي؟
شعر بنار تشتعل بداخله عندما رأي تلك الفرحه الرسومه على وجهها... كيف يخبرها كل هذاا....
تنهد ليردف بهدوء : بادن الله ي حبيبتي... ادعي بس ربنا يرزقنا...
روان بسعاده : انا بحبك اوووي بجد
احمد بابتسامه منكسره : وانا كمان ي حبيبتي..... مرتاحه كداا
روان بابتسامه : جداا... انا هروح...
احمد : ماشي.... خلي بالك من نفسك...
اومات له رواان و وخرجت وبداخلها تشعر بسعاده كبيره.. اماا هو فجلس على مكتبه بداخله حزن يكفي عالم باثره.. لم يفق الا على صوت طرق الباب... اذن له بالدخول...
مريم بهدوء : نخرج ولا ايه...
احمد بابتسامه : مريم.... تخرجي اي مستنيكي من بدري..... منور ي دكتور....
مالك بابتامسه : نورك ي دوك...
مريم بمرح : رواان كانت شاكه فيك هناا ولا ايه
احمد بهدوء : لا ي ستي تشك ايه....
مريم بتساؤل : مالك؟؟
احمد بضحك : مالي ي ستي... انتي عيزاني يبقى فيا حاجه وخلاص... يلا ي ستي ادخلي هناا
علمت مريم انه يكذب عليها فهو أخيها وتعلم متى يكون حزين....
انتهى احمد من فحصها ليردف بابتسامه : الف مبروك ي روح قلبي
مالك بسعاده : انا مش مصدق لحد الان....
مريم بفرحه : ولا انا بجد... عمري متخيلت اللحظه دي ابداا...
احمد بفرحه حقيقيه.... : ربنا يقومك بالسلامه ي رب... طبعاا مش هويصيكي باللي هيحصل...
مالك..... : طبعااا...
احمد بتأكيد : مش هوصيك عليها ي مالك...
مالك بسعاااده : اكيد....
احمد بفرحه : طبعااا مش هتصدقيني لو قلتلك ان دا احلى خبر سمعته النهارده..
مالك بسعاده : وانا ي احمد...
طال الحوار بينهم كثيرا وخرج مالك ومريم متجهيين الي منزلهم بفرحه عامره... اما هو فجلس وداخله حزن كبير.. لا يعلم ماذا يفعل الان....

في منزل مليكه.... بعدما استيقظت من نومهااا وجدت هاتفها بجانبها.. فتحته فوجدت كمٍ هائل من الاتصالات منه.. زفرت بحزن ومن ثم وضعته بجانبها بحزن كبير...
مليكه بحزن : يمكن في خير لياا لو سبت الشغل داا فعلاا... بس بردو انه يخيرني بينه وبين اني اكمل فداا اكبر غلط
دق بابا غرفتها فوجدتها والدتها...
مليكه : اي ي ماما في ايه...
اتجهت الام وجلست بجانبها.. ظلت صامته عده دقائق.. لم يقطع هذا الصمت الا عندما اردف بتساؤل : وبعدين يعني... هتفضلي معانده كداا كتير
مليكه باستغراب : معانده اي ي ماما
الام : اي سبب انك تعملي كدا فيه...
مليكه بدموع : ي ماما انا معملتش حاجه.. اول ما اتقابلنا عرض عليا الشغل.. وانا وافقت بعد الحاح كبير.... اشتغلت في وقت كنت مظغوطه فيه لدرجه اني مكنتش بشوف ادامي... مع ان مكنش في حاجه تستدعي الشغل داا... كنت بروح الجامعه الصبح... برجع على الشركه باجي بالليل واجي افضل صاحيه طول الليل اذاكر... كل دا ايه علشاان أحقق حلمي وطموحي سوااا... وفعلا نجحت في داا... حققت نجاح كبير الحمد لله والوقتي بقيت وجهه من أفضل الوجوه في عالم الموضه... ليه بقااا الغي كل داا ي ماما
الام بهدوء : سليم خايف عليكي ي مليكه... مش عايز حد يشوفك... يعني خلاص انتي بقيتي مراته الوقتي و كلها كام يوم وهتبقى في بيته... كل داا من خوفه عليكي مش اكتر.. هو كداا مش بيلغي كيانك.. هو كداا راجل... بحافظ عليكي... صدقيني ي مليكه لو كل مشكله هتحصل بينكم هتتاخد خناق وعياط وكل داا فمش هتكملوا مع بعض... بالرغم من انك معصباه منك إلا انه كان بيتصل عليا كل شويه علشان يطمن عليكي.. واذا كنتي بتعيطي ولا لا... مردتش يقول السبب وقال انه مزعلك.. انا مكنتش اعرف حاجه غير اماا عرفت منك الوقتي مش اكتر... افتحي تليفونك واعقلي ي مليكه ومتخربيش حياتك بنفسك...
غادرت وتركتها تفكر في كل كلمه قالتها... فهي تعلم انها محقه ولكنها تعاند.... وبعد عدت محاولاات أمسكت هاتفها لكي تحادثه
مليكه بغضب.... : مش هكلمه.. هبعت رساله...
وبالفعل أمسكت هاتفها لكي ترسل له رساله....
اماا على الجهه الأخرى.. كان بشعر بحزن كبير يسيطر عليه وغضب أكبر من هذاا الذي فعله وعصبيته عليهااا.. أراد محادثتها ولكنه يعلم انها لن تجيبه... لذلك قرر ان يرسل لها رساله....
سليم : موااافق تشتغلي وتكملي..
وفي نفس الوقت كانت قد أرسلت له رسالتها لتردف : مش هكمل في الموضوع داا تاني...
صدمه وفرحه حلت على كلاا منهم... فكلاا منهم لم يرد ان يحزن الاخر
نطر سليم الي الرساله بفرحه كبير... ولم تفت ثواني حتى قد هاتفها... أجابت عليه سريعااا لتردف بهدوء : مش عايزه اكمل خلااص...
سليم بمقاطعه : بحبك...
مليكه بدموع : انت خيرتني بينك وبين شغلي ي سليم... مسبتليش اي فرصه اني اتفاهم معاك في موضوع
سليم بمقاطعه : وانا موافق تكملي لو حابه... بس بالله عليكي معتيش تعيطي تاني لو سمحت..
مليكه : وانا خلااص مش عايزه اكمل...
صمتت حل عليهم قليلاا.. قطع هذا الصمت عندما اردفااا معااا :أسف...... اسفه
سليم بحب : طول مانا عايش مش عايز اشوف دموعك او اسمع اعتذارك داا ابداا... انا اللي اسف اني خليتك تعيطي... بس والله من غيرتي عليكي مش اكتر
مليكه بهدوء : اناا مش زعلانه منك بس انت حطتني في موقف صعب اووي...
سليم بمقاطعه : بس في الاخر ااخترتيني اناا... ودا المهم بالنسبه لياا.... مردتش ازعلك وقلت خلااص زي مانتي عايزه تقدري تكملي...
مليكه : وانا مردتش ازعلك وخلاااص مش هكمل تاني لو انت مش حابب داا... مكنش قصدي اني اتعصب عليك وصوتي يعلي
سليم : عارفه... الوقتي انتي لو حابه تكملي ممكن تكملي وانا بكامل موافقتي علي انك تكملي... انك ااخترتيني انت دا لوحده كفايه... مع ان مكنتش عارف ازاي انا خيرتك بس اللي حصل حصل...
مليكه بهدوء : انت دايما هتكون اختياري لو خبرتني.... بين اي حاجه... بس انت مدتنيش اي فرصه نتكلم... كان ممكن نتكلم وتفهمني وجهه نظرك واقبلهاا والله
سليم بمرح : خلاص بقاا ي كوكي اللي حصل حصل.... وبعدين انتي طول اليوم مذكرتيش
مليكه بعصبيه : ماهو بسببك يعني بمزاجي
سليم بضحك : خلاص ي ستي متاسفين... قومي ذاكري.... كلتي ولا لاا
مليكه : مش عايزه اكل...
سليم : انتي مكلتيش اصلا على الغدا... والساعه بقت ١٢ وانتي لسه من غير اكل...
مليكه بمرح : كويس انك متابع اصلا
سليم بهياام..... : النفس نفسه ي مليكه عارفه... كل حاجه تخصك انا عارفها...ودلوقتي بقاا تقومي تاكلي وتبداي تذاكري..
مليكه : تمم...
سليم بحب : بحبك
مليكه بخجل : تمم
سليم : مش عايزك تزعلي ابداا... ولو انت حابه تكملي فأنا مواافق والله
مليكه : مش زعلانه ي سليم... وانا كداا هبقي تمم...
سليم بسعاده : ربنا يخليكي ليا ي رب...
مليكه : ويخليك....
أغلق معها الهاتف وكلاا منهم سعيداا للغايه..

اما عند مربم فكانت نامت بهدوء ولكنها استيقظت وقلبها ينبض بشده... لا تعلم ما السبب... قامت من مكانها بهدوء حتى لا توقظ مالك.. قامت ادت صلاتها علها تهدأ من خوفها.. تذكرت احمد أخيها في لحظه.. وتذكرت ملامح وجهه الشاحبه ايضاا... فقررت الاتصال به.. ترددت قليلا لتأخر الوقت... ولكنها في النهايه حاادثته....
على الناحيه الأخرى... كان يتطلع إليها وهي نائمه بحزن كبير... لا يعلم كيف يخبرها هذا الأمر... عندما رأي خوفه من هذا الكابوس.. طال به الوقت وهويتاملها بعده مشاعر مختلطه... حب .. خوف.. اعتذار... قلق... الكثيير والكثير... غفت عينه من كتر التفكير ولكنه استيقظ سريعاا عندما رن هاتفه باسم اخته... استغرب كثيرا... وقام مسرعاا خوفاا من أن يكون أصابها مكروه.. اجااب سريعاااا ليردف بلهفه : خير ي حبيبتي انتي كويسه
مريم : شكلي صحيتك... نام ي حبيبي وهكلمك بكره
احمد بسرعه : لا لا كنت صاحي...
مريم : صاحي الوقتي... في ايه
احمد : عاادي ي حبيبتي ارهااق مش اكتر
مريم : لا ي أحمد مش ارهااق... من ساعه ما كنت عندك في العياده وانت مش مظبوط.... في ايه روان كانت خارجه من عندك... بينكم مشاكل...
احمد : لا ي حبيبتي مفيش مشاكل ولا حاجه
مريم : علشان خاطري ياحمد... صوتك مخنوق... اتكلم... طول عمرك انا كنت الدوا بتاعك... تعبان كداا ليه....
احمد بعصبيه : عيزاني اقولك اي.... عايزه تعرفي ايه وجعني.. اقولك ان اللي وجعني ان مراتي مش هتخلف... اقولك انها بس لمجرد انها حلمت انها مش هتخلف كانت هتدخل في نوبه فزع... كانت بتبكي وجسمها متلج من الخوف لمجرد ان حلمت اني سبتها علشان مش هتخلف... هتتحرم انها تكون ام.....مش عارفه اقولها كل دا ازاي... مفيش عندي الجراه علشان اقولها ي مريم... انا مش هتفرق معايا... كل اللي يهمني هي وبس.. أنما موضوع الخلفه ودا مش هياثر معايا انا.. هي اللي هتبقى حطاه في دماغها
مريم بحزن : كله بأمر الله ياحمد ولا تعلم.... انت دكتور وعارف... يرزق من يشاء ي حبيبي.... ياما كان في حالات زي دي وربنا كرمها وخلفت في الاخر . متياسش من رحمه ربك ي أحمد... ادعي من قلبك وربنا هيرزقك...
احمد بحزن... : عاارف ولله وبدعي ربنااا.. وان قلت اي حاجه فداا من خوفي انهاا تعرف مش اكتر... واثق ان لما ربنا يريد دا هيحصل...
ثم تابع بحزن : صدقيني انا مش فارق معايا تخلف ولا متخلفش.. بس بعد ما شفت رعبها من فكره الموضوع بس مع انه وقتها كان مجرد كابوس مش اكتر... كانت بتتنفض من الخوف... كانت ماسكه فيااا كانها طفل خايف من فقدان ابووه ... عمري مااتمنيت اشوفها كدااا.... مش عايز اخسرها بسبب موضوع زي داا
حزنت عليه للغايه لتردف بتاثر... : صدقني خير ليكم... ربنا شايلكم الأفضل والله... وانا اسفه اووي او يعن.....
احمد بزهول.. : متعتزريش.... بالعكس روان فرحت لك جداا.... مكنتش متوقع الفرحه دي كلها منهااا... بس كانت فعلاا فرحانه... كانت هتكلمك الصبح... مش عارف انتي شفتيها ولا لا وهي خارجه من العياده
مريم : شفتها وسلمت عليها وباركتلي وشفت فرحه حقيقيه في عينها.. بس والله العظيم مكنش قصدي اني اضايقكم ابداا...
احمد بغضب : انتي غبيه... تضايقي ايه... انا لو طلت اجبلك الدنيا كلها علشان خبر زي داا.. فرحتك تفرحني... ودا هيكون اول طفل ليكي... واول فرحه لينا كلنا... ربنا يعدي حملك على خير ي رب ويقومك بالسلامه...
طال الحديث بينهم في عده أمور... انهو الاتصال واتجه كلا منهم ليكمل نومه مجدداا

الساعه قد تعدت الثانيه مساءا... عاد محمد الي تلك الشقه التابعه له ضمن العديد من منشئاته... صعد الي الشقه فوجد السكون يخيم عليهاا.. دق قلبه بعنف عندما رأي الغرفه فارغه... بحث عنها كثيرا ولم يجدهاا.. أصبح كالمجنون كمن يبحث عن شخص أصبح لا يوجد له أثر... دلف الي الغرفه بحث عنها في الحمام ولم يجده... وكذلك في غرفه الملابس... لم يأتي في مخيلته سوا انها هربت منه... ولكن كيف.. هو من أغلق الباب بيده وهو فقط من يستطيع فتحه... تنفس براحه عندما تسلل اليه نور غرفه المكتب التي أخبرها بهااا... اتخه إليها فوجدها قد غفت في نومها أثناء مذاكرتها...
اتجه اليه ووقف أمامها في هدوء تام... تاملهاا بنظرات مليئه بالحب الصادق.. انتبه إلى انها مازالت ترتدي ملابسه... وتستخدم اللابتوب الخاص به..
محمد بسخريه : مكنتش اتوقع ان ممكن حد يعمل كداا والله...
اتجه إليها بهدوء شديد حتى لا يوقظهاا حملها بين يده لكي يضعها على سريرها... كان ينوي ان لا يبيت في تلك الغرفه حتى لا يزعجها.... ولكنها قد صرخت بفزع عندما رأت نفسها في الأعلى او بالأحرى على قمه جبل عالي...
ملك بصرااخ : عااااا ااا... نزلني اي دااا... انت جيت امتى....
محمد بهدوء : كنتي نايمه على المكتب فقلت احطك على السرير مش اكتر... وانا جيت امتى جيت من شويه ي قمر....
ملك بعصبيه : متنزلني ي عم... كنت تقدر تحكي القصه دي وانا تحت... لازم نطلع السماا السابعه كدا يعني...
محمد بضحك : ايه هو حد قالك ان احنا في السما السابعه
ملك بضيق : اومال ايه... انت طويل اوووي... نزلني بقااا الله يخربيتك...
انزلها محمد سريعاا لتردف هي بضيق : لازم يعني تخليني اشتغل بالعنف...
محمد بضحك...: عنف اي ي بنتي اللي بتتكلمي عليه....
شردت هي في ضحكته هذه فرسمت ابتسامه بلهاء على وجههها... كف هو عن الضحك عندما رآها هكذا... وللحظه اتي على باله انها احتمال تحبه.. ولكنه ابعد هذا التفكير سريعاا فكيف لها أن تحب شخص كالشيطاان وهو من رسم هذه الصوره لهااا... طالت النظرات بينهم وكلاا منهما يأبى ترك الاخر...اشاحت بنطرهاا سريعاا بتوتر كبير وخوف اكبر... لاحظ هو توترها هذاا فابتسم بخفوت..
محمد بخبث : للدرجه دي هدومي عجباكي علشان تفضلي لبساها لحد الان... ولا انتي عايزه اي حاجه مني وخلاص
ملك بعصبيه : لا انت فهمت غلط ي باشا... مفيش هناا هدوم البسها
محمد : مانا قلتلك الهدوم جتلك الصبح
ملك : اولا حضرتك حبسني هنا من الصبح .... ثانيا انا مش هلبس حاجه انت جيبها ودافع فلوسك فيهاا
محمد بسخريه : حضرتك ناويه بقاا تصرفي منين
ملك بغضب... : لا اتكلم من غير تريقه كداا.... مش محتاجاك تصرفي عليا والله.. انا متكلفه بذاتي
محمد بضحك : ماشي ياللي متكفله بذاته.... انتي بقاا بتشتغلي علشان تتكفلي بذاتك؟
ملك بعصبيه : ملكش دعوه انت.... المهم متحطش في اعتبارك انك ممكن تصرف عليااا....
محمد بهدوء : بلاش عناد وتحدي
ملك بعنااد : ومفيش غير كدا ي دكتور واو بشمهندس.. اللي تحبه....
محمد : ي بنتي بلاش تتحديني هتزعلي مني والله...
جلست هي أمامه بهدوء واضعه قدم فرق الأخرى لتردف بكل برود : انا ادامك اهو... ملك الدمنهوري بتقول انها اتحدت النمر بكامل قوتها
اتجه إليها بخطي بطئه لغايه ليكون على مقربه منه.... ارتعدت هي من الخوف... ولكنها حاولت أن تدعي القوه لتردف : انت مفكر اني هخاف منك زي الصبح مستحيل... انسى...انسى ي محمد باشا ان دا يحصل...محمد انت بتقرب كداا ليه متبعد شوي...
لم تكمل كلماتها لأنها صرخت بشده عندما حملها مره اخرى بين يديه كالطفل الصغير....
ملك بغضب.... : ياعم نزلني ولا انت غاوي تعب وخلاااص
محمد بهدوء : خليكي عارفه ان لسانك داا هيوديكي في داهيه.. فانتي تسكتي بقاا علشان تنامي...
ملك بعصبيه : انت بتكلم بنت اختك... نزلني ي محمااااد
محمد بهدوء : اولا صوتك... ثانيا حاسس اني بكلم بنتي مش بنت اختي كماان... ثالثاا بقاا ودا الأهم : انا نبهتك من صوتك... وعقابك ان صوت علا هيحصل دلوقتي....
لم تستطع فهم ما يريد قوله الا عندما خرج من هذه الغرفه ووضعها بقوه على السرير .... ابتعد عنهاا قليلاا واستداار يزيل قميصه كالمعتاد بالنسبه له كل يوم عندما يعود.... ارتعدت هي من الخوف عندما رأته لتردف بخوف : بالله عليك ببلاش كداا
لم يكن يعلم ما يدور في عقلهااا.. ولكنه لم يبالي كثيراااا... اكمل ماكان يفعله تحت نظرات الصدمه والخوف منهااا... قامت من مكانها مسرعه حتى تخرج من الغرفه ولكن يده الأسرع ليردف بهدوء مميت زاد رعبهاا : متحاوليش متسمعيش كلامي تاني لأنك هتندمي
دفعها مره اخرى على السرير فاردفت هي بدموع : الله يخليك ابعد عني...مش هعلي صوتي عليك تاني ابدااا.. ومش هتكلم معاك اصلااا.. بس بلاش كدا الله يخليك.....
استغرب محمد كثيراا من دموعها هذه... فاقترب منها والقلق ينتابه ليردف باستغراب.... : انتي بتعيطي لي...
دفعته ملك بعيدااا عنها لتردف بخوف :متقربش..... ابعد
عرف الان سبب زعرهااا... فسحب قميصه وارتداه سريعاا.. اتجه إليها مره اخرى وجلس أمامها ليردف بهدوء... : متخفيش.... مكنتش هعملك حاجه والله....
ملك ببكاء : ابعد... ابعد لو سمحت
محمد بحنان : صدقيني والله مكنتش هعملك حاجه.... كنت هغصب عليكي تنامي هناا بس مش اكتر... وانتي عارفه اني بنام كداا.... مفكرتش ابداا اني اعمل فيكي حاجه ....
نظرت له بعيناها المحمله بالدموع لتلتمس الصدق من حديثه... فاردف هو بهدوء : صدقيني انا مستحيل اعمل فيكي كدااا.... خوفك مني ورعبك وصلك انك تفكري فيلا بالطريقه دي... اولا انتي مراتي.... ثانيااا خلي دايما في بالك اني امانك وحمايتك...
سحبها الي احضانه كاانت تقاومه بكل طاقتهااا ولكن ماهي قوتها بجانب هذا الجسد.... سكنت بين احضانه وكانها تستمد منه الإمان... نزلت دموعهااا ولكن هذه المره ليست خوفاا منه... هي تحبه... وزواجهاا منه من وجهه نظرها لحمايتها فقط... يعني لا يكن لها اي حب مطلقاا.... شعر بدموعها هذه وسمع شهقاتهاا المكتومه.... مرر يده الي شعرها بحنان لريدف بحب : اسف خوفتك.. بس عادتي اني بدخل اخد شاور قبل ما انام... وجبتك علشان اجبرك تنامي هنااا ودا كان هيبقى عقاابك... مستحيل افكر اسببلك أذى ابدااا
لم تجب عليه مطلقا وظلت ساكنه دقائق.... شعر بارتخاء جسدهااا بين يديه فعلم انها قد غفت.... رفع وجهها تأملها بحب كبير.... طبع قبله صغيره على جبينها ومن ثم غفاا هو الأخرى وهي بين احضانه...

يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent