Ads by Google X

رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

     رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  الثامن والعشرون بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثامن والعشرون 

استيقظت نور على صوت إياد الذي اردف بضيق.... : ي بنتي يلاا هنتاخر قومي...
نور بنعااس : سبني كماان شويه بس ي إياد
إياد بضحك.... : هههه والله انا لو متجوز عيله مش هعمل كداا... يلا ي نور وراكي محضرات كتير النهارده...
قامت نور بتكااسل شديد ليردف إياد : انتي بقيتي زي أصحاب الكهف ي نور... بتنامي اكتر ما بتصحي ي حبيبتي
نور بعصبيه : قوم بقاا شوف مين هيعملك تفطر...
إياد بضحك : مش عايز منك حاجه.. انتي زي قلتلك اصلا
نور بزهول.... : انا مليش لازمه ي إياد..
إياد بضحك..... : اه ي نور ملكيش لازمه
لمعت عيناها بالدموع لتردف.....: انت اصلااا عمر...
إياد بسرعه : انتي هتعيطي ... انا بهزر والله مش اكتر... دانتي كل حياتي
نور.... : أمال قلت ليه اني ملي...
إياد بضحك... : هههه.. كنت بهزر معاكي بس والله.. عارف انك هتنامي تاني فقلت افوقك مش اكتر
نور بغضب : قوم يلا البس
إياد بضحك... : اوامرك ي باشا..
اتخه مسرعاا الي الحمام..ومن ثم ابتسمت نور في طيفه.. اتجهت للقيام ولكنها شعرت بألم كبير يسيطر على معدتهااا... وللحظه شعرت بدوار يستولي عليهاا
خرج إياد من الحمام لريدف بمرح : خلصت اهو ي دكتور اتفض....
بتر اخر كلماته بقلق شديد عندما رآها تمسك ببطنها بالم... اردف بقلق : مالك ي نور
نور بتعب : مفيش... بطني تعباني شويه بس...
إياد بغضب : من قله اكلك.. يلاا علشان تفطري..
نور بتعب..... : تمم هغير هدومي الأول...
وبالفعل اتجهت الي الحمام ولكن تفاجئ بها إياد وهي تسقط ارضااا... اتجه إليها بخوف كبير يستولي عليه.. ضرب على وجهها بلطف محاوله منه على افاقتها فبم تستجب له .. حملها ليضعها على السرير واتصل بالطبيب سريعاا...
مر دقائق وقد اتي الطبيب مسرعاا.. انهي فحصها تحت نظرات إياد الي تعبر عن مدى خوفه..
إياد بقلق.... : طمني ي دكتور
خلع الطبيب نظارته الطبيه ليردف .... : متقلقش.. كل داا طبيعي في الفتره دي... المهم الراحه التامه علشان الحمل..
إياد بصدمه : حمل؟
الطبيب بعمليه : ايوا... المدام حامل وعمر الجنين اسبوعين بالظبط...
وزع إياد نظراته ما بين نور الفاقد للوعي وبين هذا الطبيب... علم الطبيب انه لم يكن على علم بأمر حملها ليردف : شكلك مكنتش تعرف...
إياد بزهول : ايواا
الطبيب بابتسامه : الف مبروك
.. خرج الطبيب بسرعه من الغرفه ليتجه إياد إليها ... وزع نظراته بينها وبين بطنها التي تحمل طفله ليردف بفرحه : انا مش مصدق نفسي بجد... يعني انتي حامل فعلاا...
استعادت نور وعيها مره اخرى بعد عده دقائق لتجده بجانبها ومعالم اازهول والفرحه على وجهه... هبت بالقيام ولكنها صمتت عندما اردف إياد بسرعه : متتحركيش
نور بزهول.... : في اي
إياد : انتي متتحركيش من السرير داا لمده ٩ شهور
نور باستغراب : في اي... اااه دماااغي.. هموت من الصداع
إياد بفرحه : دااا اكيد ابني هو اللي مصدعك...
نور بعدم فهم : ابنك.. ابنك اي.....
صمتت لتردف بصدمه : انت متجوز عليا ي ايااد.. يومك اسود انت وهي
إياد بضحك : اقعدي بس ي هبله انتي.... متجوز عليكي اي.. انتي حامل
نور بصدمه : نعم؟
إياد بفرحه : ايواا والله... الحمد لله
نور بزهول : انت بتهزر صح...
أشار لها إياد براسه بمعنى لا فاردفت بفرحه وهي تضع يدها على بطنها : يعني هيبقى في بيبي صغنن وهيقولي مامي ويقولك بابي وكدااا...
إياد بفرحه : ايوااا هيبقى عندي اتنين بيبي
نور بزهول : توأم كماان... ليه هو انا حامل من امتى... إياد انت بتشتغلني وخلاص...ولا انا اللي مدرستش طب ولا ابن
إياد بضحك : توأم اي الوقتي بيقولك لسه اسبوعين بس... وضع يده على رأسها والأخرى على بطنها ليردف بابتسامه عاشقه.... : كان عندي طفله صغيره وهو انتي... والوقتي ربنا رزقنااا ب بيبي صغنن
نور بفرحه : انا مش مصدقه نفسي بجد... يعني في حد هيقولي ماما... انا هبقي ماما... وانت هتبقى بابا
احتضنهااا إياد بسعاده كبيره ليردف بفرحه : هتبقى احسن ماما في الدنيا كلها... بحبك...
نور بفرحه : وانا كمان بحبك اووووى... يلا علشان منتاخرش علشان الحق ابلغ البنات
إياد بضيق... : كمان شويه بس... لكن بعد كدا مش هتمشي خطوه واحده...
نور بغضب : انت هتحبسني ي إياد
إياد بزهول : انا عرفت سبب التغيرات المزاجيه اللي كانت عندك الفتره اللي فاتت بسبب ايه... شكلي هعيش في نكد كتير
نور بغضب.... : انا نكد ي إياد.
إياد بضحك : لا ي عمر إياد... انا اللي نكد والله... قومي يلا البسي...
قامت نور وهي تنظر له بغضب ولكن سرعان ما تحولت إلى فرحه عندما وضعت يدها على بطنهااا... اكملت طريقها بسعاااده كبيره وكذلك إياد التي كانت فرحته تكفى عالم باكمله...

اما مليكه فكانت قد استيقظت على صوت رنات هاتفها المزعج بالنسبه لهاا... أجابت سريعاا بدون النظر الى الهاتف لتردف بغضب.... : نعم.... مين..... ممكن مفيش حد يرن عليا تااني...
كبت سليم ضحكاته بصعوبه عليهاا.... علم انها مازالت نائمه فاراد ان يمزح معها ليردف بهدوء زائغ وهو يحاول تغيير نبره صوته... :طيب ممكن نتعرف...
مليكه بعصبيه : نتعرف بعد ما اصحى...
سليم بزهول : عاادي كداا وانتي مخطوبه
مليكه بنعااس: متخانقه مع خطيبي ي سليم
سليم بضحك : يعني عارفه من البدايه اهو
مليكه بضيق... : عرفت من صوتك بقيت زي المنبه
سليم بضحك : ههههه طيب ي ستي اهو حتى بتصحي على صوتي حد يطول...
مليكه بنعااس : مش عايزه اصحى ي عم... بالله عليك انا مقتوله نوم سبني شويه بس
سليم بضحك... : محدش قالك تفضلي صاحيه امبارح للساعه ٧ الصبح
مليكه بعصبيه : كنت بذاكر مذكرش يعني.. وبعدين انت اتكلمت معايا حوالي اكتر من ٧ ساعات
سليم بضحك : ههههه لا موصلش لسبعه هما ٣ بس
مليكه بسخريه : كتر خيرك والله سبني بقاا شويه
سليم بخبث : براحتك كنت هقولك ان الحفله بتاعتك النهارده
مليكه بسرعه : مااشي روح ان.... انت قلت ايه.... النهارده؟
سليم بهدوء : ايوا النهارده... اجهزي بقاا الحفله على الساعه ١٠...
مليكه بفرحه : هجهز من الوقتي...
ثم اكملت بتساؤل : انت كنت قلتلي انك هتعرفيني حاجه يوم الحفله... اي الحاجه دي
سليم بحب : كنت ناوي اعترفلك بحبي أدام الناس كلها... بس صراحه مقدرتش اتحمل كل الفتره دي فقصرت علشان الوقت يسرع اكتر ورحت كلمت اخوكي...
مليكه بابتسامه : دخلت حياتي ليه...!"
سليم بعشق : انتي اللي دخلتي حياتي الأول..... حياتي من قبلك مكنتش حيااه اصلااا... انتي غيرتي حاجات كتير اووي في حياتي... اتشقلبت كدا من يوم ما عرفتك.. بقيتي انتي كل حياتي.. والحاجه الوحيده اللي هفضل متمسك بيها طول عمري... فرحتي بقت اكبر لما خلااص جه الوقت اللي هنتجوز فيه علشان نبقى تحت سقف وااحد... تعرفي... انا شفت بنات من كل أنحاء العالم.. غرب وعرب.. العاديين.. والشقر... واتعاملت مع ملكات جماال... بس انتي حسيت جمالك مختلف اووي... مش شكليااا لان كل الناس تعرف تبقى جميله شكليا.. حبيت جمالك الداخلي... شخصيه مليكه المنشاوي... روحك.. هبلك... ضحكتك... كل حاجه فيكي.. الحاجه الوحيده اللي عايزك تعرفيها.. إن انا محبتكش علشان جمالك بس... مش علشان انت عينك زرقا يعني وشعرك بني وقمر كداا يبقى حبتك علشان شكلك.. حسيت بانجذاب مريب نحيتك... مش عارف ناويه تعملي اي تاني فيااا... اتاخرت ي مليكه قووومي... هيطردوكي من المحاضرات....
مليكه بضحك : انت بتثبتيني على فكره
سليم بضحك : نتناقش في الموضوع ده لما ترجعي ي كوكي..
مليكه : تمم...
سليم : خلي بالك من نفسك...
مليكه : تمم.. باااي
سليم سريعاا : استنى
مليكه بضحك : هههه ايه تاني
سليم بحب : بحبك
مليكه بخجل.... : وانا كمااان...
اغلقت معه الهاتف وهي تبتسم بحب كبير.. وارتدت ملابسها واتجهت الي الجامعه....
امااا ميرام فكانت قد استيقظت بهدوء كبير... قامت كن مكانها و تسللت الي الحمام حتى لا توقظه.. دلفت الي الحمام وارتدت ملابسها وخرجت خارج الغرفه... أمسكت هاتفها لتحدث والدتها وبالفعل حدثتها انتهت من مكالمتهاا.... التفتت لتجد زياد يتطلع إليها وهو يعقد يديه أمام صدره ليردف بتساؤل.... : كنتي بتكلمي مين
ميرام بابتسامه : كنت بكلم ماما
زياد : كلمتيها الوقتي ايه تقلقيها
ميرام : كانت وحشاني اووي
زياد بجديه : نروحلها النهارده نطمن عليا ورجعها معانا واحنا راجعين
ميرام بفرحه : بجد ي زياد
زياد بفرحه لرؤيه سعادتها : بجد ي روح زيااد...
ميرام بابتسامه : شكرا ي حبيبي... هحضرلك الفطار علشان متتاخرش
زياد بابتسامه : تمم... بسرعه علشان متتاخريش على الجامعه
اومات له ميرام واتجهت سريعا الي المطبخ اعدت الفطور ومن ثم تناولوا طعامهم واتجهت ميرام الي جامعتها واما زياد فاتحه الي عمله
********************
استيقظ مالك فابتسم بخفوت عندما رآها وهي نائمه تستند على ذراعه وكأنه امانها... مرر يده على خصلات شعرها بهدوء ليردف بعشق : انتي أفضل حاجه انا حققتها في حياتي كلها... حاسس اني ملكت كنز كبير اووي.. بس صدقيني انتي أغلى من اي كنز.. مش عارفه ناويه تعملي فيا اي تاني ي مريم
فتحت عيناه التي تشبه الجنه لتردف بمرح : ناويه اخليك تمشي في الشراع تشد في شعرك
اعتدل مالك في مكانه ليردف بزهول.... : وهو انتي بقاا كنتي صاحيه
مريم بضحك : هههه اينعم
مالك بخبث : وعملتي نفسك نايمه ليه
مريم بضحك : ههههه انا فعلا كنت نايمه بس انا بصحي بااقل صوت خالص..
مالك بعصبيه زائفه : نفسي أقتل اختك دي صراحه
مريم بعصبيه : لي بقاا انشاء الله...
مالك : عريس وعروسه يبدوا حياتهم من تاني يوم ليهم في المستشفى....
مربم بشرود.... : مش عارفه بابا ناوي يعمل اللي بيخطط ليه داا ليه..
مالك باستغراب : بيخطط لايه بباكي...
مريم بشرود: عايز يجوزها لمحمد الادهم... ومش عارفه هي موافقه ولا لا... او هو نفسه فتح الموضوع ازاي مع بابا
مالك بهدوء : ممكن يكون طلب ايدها عاادي جدااا
مريم بتهجم... : ليه بقااا.. بيحبها مثلااا... دا دايما كان كل لما يشوفها بيتخانقواا...
عليت ضخكانه عالياا لتردف مريم بعصبيه : انت بتضحك ليه
مالك بضحك : ماحنا كنا دايما بتخانق ي حبيبتي وفي الاخر اهو.. بقيتي حبيبيتي.. ومراتى كماان...
مريم بضحك : هههههه.. قلت ان بعد الخناقات دي كلها هنقطع بعض..
مالك بضحك : انتي كنتي جباره اووي
مريم : مانت اللي كنت بتستفزني ي مالك.. فاكر يوم ما اتخانفنا يوم مكالمه ادم...
مالك بضحك : قصدك يوم الحادثه...
مريم : مر عليا الموقف دا لتاني مره في حياتي.. اول مره كانت بيك لما انت فضلت كام يوم... وملك اللي فضلت شهرين.... .
مالك بابتسامه... : الحمد لله انها قامت بالسلامه....
مريم : عايزه اروح اشوفها قبل ما نرو...
قاطعهم رنين هاتف مريم الذي كان يصدح باسم والدها..
مريم باستغراب : بابا.... خير
أجابت على هاتفها لتردف بابتسامه : صبااح الخير ي بابا
وليد بهدوء : صباح النور ي حبيبتي... اخبارك ايه
مريم بابتسامه : تمم الحمد لله بخير.. اخبار حضرتك وماما ايه
وليد : بخير الحمد لله... ورقك خرج من المستشفى
مريم بصدمه : ليه ي بابا
وليد بهدوء : انتي قلتي عايزه تبدأي كيانك لوحدك...مكتبك بعيادتك جاهزين من شهرين بس اللي شغلني اللي حصل لملك
نظرت مريم مالك الذي يعقد حاحبيه باستغراب.. اردفت مريم بهدوء : تمم ماشي ي بابا... هبدأ من امتى...
وليد : من النهارده لو عايزه... بس ممكن ترتاحي النهارده علشان ضغط الفتره اللي فاتت تبداي من بكره...
مريم بأسماء : تمم خلاص ي بابا اللي حضرتك تشوفه...
اغلقت الهاتف مع والدها... رأت نظرات استغراب مالك الذي اردف بتساؤل.... : اي في ايه
مريم : بابا كان بيقول يعني ان.. انه سحب ملفي من المستشفى...
مالك بصدمه : اي داا... لي كداا
مريم بهدوء : بصراحه انا من فتره كنت قلتله اني عايزه امشي من المستشفى وأبدأ شغلي من برااا.. اكون كياني بعيد عن اسم وليد الدمنهوري.. خاصه ان كل المستشفى بقت عارفه اني بنته...
لم يبدي مالك اي رده فعل نهائيا... لا دليل على موافقته او رفضه.. آثار هذا ارتباك مريم لتردف : لو مش حاابب الفكره فخلاص..
مالك بهدوء : ليه بتقولي كداا
مريم : مشفتش على وشك اي تعبير خالص
مالك بابتامسه : لو انتي مفكره ان نجاحك ممكن يدايقني في يوم من الايام تبقى غلطااانه... وانا عايز مريم الدمنهوري تنفذ اللي هي عيزاه...ابدأي شغلك على طول ي مريم
احتضنته بفرحه لتردف بسعاااده : مش عارفه اقولك اي بجد... بحبك اووي
مالك بمرح : والله انا لو اعرف انك هتقولي كداا لو انفصلتي عن المستشفى كنت بعدتك من زمان....
احتضنها هو الاخر ليردف بجديه : عندي شرط وااحد بس علشان أوافق
مريم : اي حاجه وانا موافقه...
مالك بجديه : اكيد هتحتاجي عياده علشان تشتغلي فيهاا... والعياده موجوده
مريم : بس العياده جاهزه... بابا مجهزهالي من فتره.... يمكن قبل ما نتجوز كماان
مالك : انتي قلتي اهو قبل ما نتجوز.. انتي الوقتي مسئوله مني يعني لو حابه تشتغلي كداا فتنسي اي قرش من ابوكي..
مريم : بس..
مالك بمقاطعه : مفيش بس ي مريم.. الموضوع انتهى عايدتك موجوده وهتبداي شغل فيهاا
مريم بابتسامه : اللي تشوفه...
مالك بحب : بحبك...
مريم : وانا كمااان بحبك... يلا علشان متتاخرش متنساش تكلم بابا...
مالك : تمم مااشي
واتجه مالك لتبديل ملابسه....بينما مريم اتجهت الي المطبخ..
*********************
اما في مستشفى النمر... كاانت الام بحوارها وأتت روان لرؤيتهااا.....
روان بابتسامه : صبااح الخير ي كوكي..
ملك بابتسامه : صباح النور
احمد بتساؤل.... : احسن ولا ايه
ملك : الحمد لله
رانيا بتساؤل.... : هتخرج امتى ي أحمد هي الحمد لله بقت كويسه خلااص..
تذكر احمد كلامه مع والده ليردف بشرود : قريب ي ماما بإذن الله
لاحظت كلاا من مريم وروان شروده لتردف ملك : عايزاك ي أحمد..
اتجه إليها وجلس بجانبها ليردف بابتسامه... : اي ي حبيبتي
ملك : ممكن نطلعهم براا وتستني انت ثانيه...
اوما لها احمد ومن ثم خرجت رانيا وروان خارج الغرفه.. فهمت روان ما كانت تقصده ملك لذاا انصاعت لها سريعاا وخرجت... اما ملك بقت مع احمد لتردف بتساؤل... : في اي...
احمد ببسمه خادعه : مفيش ي حبيبتي... حاسه بتعب ولا حاجه؟
ملك : مخبي اي...
احمد بارتباك : مش مخبي حاجه...
: هتعرفي بالليل ي ملك
كان هذا صوت وليد الذي دلف الي الغرفه بعدما استمع الي حديثهم
احمد : حضرتك هناا من امتى....
وليد بهدوء : من اول الحوااار...
التفت الي ملك ليردف : طمنيني عليكي
ملك بهدوء : الحمد لله بخير.. هخرج امتى...
وليد : سبنا شويه ي أحمد لو سمحت
اوما له احمد وخرج من الغرفه وتركهم بمفردهم... وأغلق الباب خلفه...
ملك باستغراب : في اي ي بابا
وليد بهدوء : بتثقي فياا؟؟!
ملك بعدم تفكير : طبعااا... ثقه عمياء
وليد.... : واثقه في اختياراتي ليكي...
ملك : اكيد ي بابا.. حضرتك طول عمرك بتفكر في مصلحتنااا قبل اي شئ...
وليد..... : لو مستقبلك وااقف على حياتي تقدري تضحي بمستقبلك علشاني...
ملك بتوتر : في اي ي بابا... قلقتيني
_وليد بتساؤل.... : انتي جزء من حياتك ممكن يقف لو نفدتي اللي هقولك عليه... بس مقابل داا حياتي هتكون في امان
_ملك بسرعه.... : طالما حضرتك هتكون في امان فأنا موافقه على اي حاجه مهما كانت تكون... بس في ايه....
وليد بابتسامه : وعد هتعرفي النهارده
قال كلمته الأخيره وخرج مسرعاا من الغرفه دون حتى أن يعطيها فرصه للرد عليه...
اما هو فابتسم بخبث ليردف بثقه : انا متأكد باللي انا حاسس بيه وعمر احساسي مكان غلط ابداا ... ولو خاب وطلع غلط المره دي فممكن تطلقي بعد ما اتأكد من اللي في دماغي..

اما في الجامعه انتهت الفتيات الثلاثه من المحاضره وتجمعوا للذهاب إلى رفيقتهم الي زيارتها كالمعتاد منذ شهرين أو أكثر...
مليكه بفرحه : عندي ليكم خبر حلو
نور بسعاده : وانا كمااان عندي خبر حلوو...
ميرام باستغراب : انتو الاتنين
نور بضحك : هههه خلااص يبقى كل واحده فينا تقول لما نروح لملك...
مليكه بضحك : ماااشي خلاااص اتفقنا....
وبالفعل اتجهواا للذهاب إلى ملك بعدما أخبروا أزواجهم بهذا الأمر... اتجهو الي المستشفى دلفوا الي الغرفه بعدما دقوا الباب فوجدوا ملك تجلس بشرود..
لم تنتبه الا على صوت ميرام الذي اردفت بمرح : الجميل سرحاان في ايه
انتبهت ملك إليها لتردف بابتسامه : وحشتوني اووي...
نور بمرح : ي بكااشه احنا كنا لسه عندك امبارح بالليل
ميرام بضحك : هههه ي ستي احنا بنوحشها بسرعه انتي مالك بقااا
مليكه : سيبكوا من الهبل داا الوقتي عندي خبر حلو ليكم
ملك بهدوء : خير
مليكه بابتسامه : الحفله بتاع البراند النهارده...
ميرام بزهول : اخيرااا.... كنت مستنياها من زمان اووي عايزه اشوف الأجواء دي
ملك بابتسامه : مبروك ي حبيبتي
مليكه : الله يبارك فيكي ي عمري
نور بسعاده : انا كماان عندي خبر يجنن
ميرام بشك : مش مطمنالك مش عارفه ليه...
وضعت نور يدها على بطنها الصغير التي لم تكبر بعد... لم تفهم صديقاتها ما تلمح عليه سواا ملك التي اردفت بسخريه : خد يصدق العيله دي تبقي ماما
مليكه بزهول.... : أحلفي بالله انك حامل
اومات لها نور براسها والسعاده تحتل وجهها.. احتضنتها صديقاتها بسعاااده كبيره... وضعت ملك يدها على بطن نور لتردف بفرحه : مش مصدقه بجد ان اكتر واحده هبله فيناا هي اول من تخلف...
نور بضحك : ههههه...شوفي بقاا حكمه ربنااا
ضحكوا جميعاا والفرحه تحتل وجوههم... طال بينهم الحديث وغادرت كلا منهم الي منزلهاااا... جاااء موعد عوده ملك الي منزلها مره اخرى... اتجه وليد ورانيا اليهااا...
راينا بابتسامه : يلاا ي حبيبتي
اومات لها براسها واتجهت للخروج مع والدها والدتهااا... ولكنهم وقفوا على صوت محمد الذي نادي الي وليد... التفتوا اليه جميعاا.. تعلق النظرات بينهم... وكلاا منهم غير قادر على فهم نظره الاخر... ولكن المؤكد انها نظره مختلفه... لا يفهمها الجميع.. لمعه العيون عند رؤيه من تحب... خفقاان القلب لمجرد الشعور به... صرااع داخلي بين العقل والقلب... كانت ثواااني معدوه للغايه ولكن لم ينتبه كلاا منهم إلا على صوت وليد الذي اردف : خير ي محمد...
محمد بهدوء : كنت عايز حضرتك ثواني..
وليد : ١٠ دقايق بالظبط هوصل ملك وهرجع تااني..
ملك بسرعه : لاا ي بابا حضرتك ممكن تخلص
رانيا : احنا في العربيه عما تخلص
وليد بهدوء : تمم ٥ دقايق وهرجعلكم...
وبالفعل غاادرت ملك ووالدتها... نظر محمد في طيفهاا بمشعار مختلطه.. حب.. لهفه.. خوف... ارتباك...علم وليد ما يكمن بداخله ولكنه اردف : مش هيحصل
محمد بصدمه : لييه ي دكتور
وليد : لأنك ببساطه مش متقبل الوضع
محمد بنفي : انا لو مكنتش متقبل الوضع مكنتش قلت كدا من البدايه... بس انا مش مطمن لرد فعلها مش اكتر..
وليد بهدوء : انا مطمن...
محمد : .. زي ما اتفقنا بإذن الله
وغادر كلاا منهم سريعااا... مرت الساعات وحان الوقت المحدد لتغير حياه الجميع...
كاانت تجلس في غرفتها حاولت جاهده ان تستعد المذاكره.. فامتحاناتها على الأبواب.. بعد اسبوع وااحد فقط..دلف والدها الي غرفتهااا فلم يجدها عليي سريرها... دلف بحث عنها في الغرفه فوجدها في غرفه المكتب تدرس بتعب يبدو عليها...
وليد بابتسامه : ربنا يوفقك ي حبيبتي...
ملك بابتسامه : شكراا ي بابا
صمتت لتردف باستغراب : .... بابا انا مش فاهمه حاجه ممكن تفهمني...
سحب وليد احد المقاعد وجلس أمامهاااا... ظل صامتاا عده دقائق مما آثار استغرابهااا ليقطع صمتهم هذا صوته الثابت : انتي وعدتيني...
ملك بهدوء : وانا عندي كلامي مع حضرتك... بس عايزه افهم حياتك في خطر ازاي.. ومن ناحيه ايه...
وليد بهدوء : الخطر على شركاتنااا ي ملك... الموضوع داا هيتحل بطريقه واحده بس وشخص واحد بس...
ملك بعدم فهم : حل ايه... ومين الحل داا كماان... وغير كدا انا هساعد ازاي في موضوع زي داا.. وحياه حضرتك ازاي.. انا مش فاهمه حاجه ي بابا...
وليد بابتسامه : هتعرفي دلوقتي... ثواااني بس...
وقاام وليد بسرعه من مكانه اما هي فوضعت راسها بين يديها تفكر في كلام والدها المحمل بالالغاز.... دلف وليد بصحبته... انقبض قلبها بشده عندما تسلل رائحه العطر الخاص به الي انفهااا... رفعت راسها بصدمه كبيره تحتل وجهها
نظرت ملك الي والدها بصدمه الذي كان يتابعها بدقه كبيره... ملك بصدمه : انت هناا ليه...
دلف وليد الي داخل غرفه المكتب تلك.. جلس وبحواره محمد....
وليد بهدوء : هو الحل الوحيد علشان الأمان داا
ملك : هو الامان؟! ازاااي يعني....؟! وبعدين الأمان داا في اوضتي هناا
وليد بهدوء : اجهزي ي ملك علشان تروحي مع جوزك...
ملك بصدمه : جوز مين...
وليد : انتي وعدتيني...
ملك : انا وعدت حضرتك بحاجه تانيه خالص ... وبعدين مش فاهمه... جوز مين...
وليد بجديه... : اولاا الخطر قبل ما يكون على الشركات هيكون علياا انا... والنمر هو الحل الوحيد علشان الخطر دا يتزاح
ملك بعدم فهم... : مش فاهمه حاجه اووي.. بس طالما عند النمر... هو في اوضتي ليه.... وكمان جوز مين.... انا مش فاهمه حاجه ي بابا
وليد : مش مهم تفهمي ي ملك... انتي وعدتيني.. انا هكون في امان لو اتجوزتي محمد
ملك بصدمه : اي ي بابا... اتجوز....
وليد : ... المؤذون تحت... هسيبك مع جوزك تتفاهمي معاه في اموركم الخاصه
ملك بصدمه : مؤذون مين وجوز ايه... وبعدين هو يفضل معايا هناا ازااي... بابا او سمح...
لم يستمع لها وليد واتجه الي باب الغرفه ليردف : شويه وهطلع اخدك علشان كتب الكتاب....
وأغلق الباب خلفه نظرت له ملك بصدمه كبيره... جلست بعدم تصديق لما يحدث معهاا.... علمت انه واقع عندما رأته يجلس أمامها... علمت الان انها في الحقيقه... طااال الصمت بينهم طويلاا ... خرج اخيرا صوتها لتردف بعدم تصديق : قول انه كابوس وهينتهي...اكيد كابوس بس مش اكتر...
تأكدت الان جميع شكوكه امام عينااه... جاهد في إخراج صوته ولكنه اردف في النهايه بهدوء حاول جااهداا في رسمه :... زي مانتي شايفه مش كابوس
ملك بزهول... : انا مش مصدقه بجد... وانت موااافق عاادي
محمد بهدوء : يعني لو مكنتش موافق مكنتش هبقي هنااا...
ملك : انت اكيد بتهزر صح... يعني اي اللي هيحصل داا...
محمد بجديه... : يعني انتي هتبقي حرم النمر..
ملك بعصبيه : ازاي... متقلش كداا... مستحيل اواافق...
تنفس بقوه لردف بهدوء : علشان بباكي... قدرنا نحميكي لماا أكدنا لكلل الناس انك توفيتي في الحادثه.. دلوقتي دور بباكي اننا نحميه
ملك بزهول : علشان كداا ببا قالي مستقبلك اداام حياتي...
محمد : والدك دلوقتي حياته في خطر وانتي الوحيده الي تقدري تساعديه صدقيني...
تطلعت له بصدمه وعدم تصديق لما يحدث حتى الآن.. وكذالك هو الذي كان يتفهم امرهاا ولكن بداخله حزن كبير لعدم حبها له.. لا يعلم انها ايضا تحبه مثلما يحبها.. قطع الصمت بينهم صوت وليد الذي دلف الي الغرفه...اتجه إليها وليد ووقف أمامها بهدوء وهي كذالك التي هدئت ملامحهاا تماما واصبحت لا تبدي اي رده فعل....
وليد بهدوء : عاارف ان دي حاجه غصب عنك وانا طول عمري مغصبتش ليكي في اي حاجه... كمان النهارده مش هغص...
ملك بنبرات خاليه من الحياه : موااافقه
ابتسم وليد بثقه... احتضنها بسعاده لتحقيق مراده... نظر الي محمد بابتسامه مشيرا له على نجاح خطته.. امسك وليد بيدهاا ونزل بها إلى الاسفل ليجد مريم ومالك ورانيا واحمد والمؤذون بالأسفل...
نزلت الي الاسفل حتى وقفت امام المؤذون وعينها محمله بالكثير... كان الجميع في حاله من الزهول عندما رأوا موافقتها....
وقف وليد امام المؤذون هو الاخر ليردف : جاهزين
وزعت نظراتها ما بين المؤذون وبينه ففرت دمعه هاربه من دموعها.. جفغتها سربعاا قبل أن يراها احداا ولكنه رآها... شعر بحزن كبير للغايه عندما رأي دموعها هكذا... بدء المؤذن في عقد قرانهم.. وبعد دقائق....
وليد : يلاا ي حبيبتي امضي هناا..
اتجهت بجانب والدها بخطي اشبه بالموت.... أمسكت القلم ويدها ترتعد من خوفها مما هي مقبله عليه... نظرت الي الورقه طويله في صمت يبث الجميع... اخيرااا مضت على تلك الورقه التي ستغير حياتها وهرولت سريعاا الي غرفتها مره اخرى... اماا في الأسفل اتجهت مريم الي والدها لتردف بعتاب : ليه كدااا ي بابا... خطوه زي دي صعبه عليها..
رانيا بضيق.... : انت خيرتها بينك وبين مستقبلها ي وليد
مالك : علشان كدا ي حماتي... عمي كان متأكد انها هتوافق لو خيرها بينه وبين نفسها.. وهي اخترته...
وليد بهدوء : بنتك في خطر ي رانيا... وانا مش هخليها في خطر... حتى لو ادام مستقبلها اللي بتتكلمي عليه داا
مريم بحزن : طيب ممكن اطلع اشوفهااا...
وليد : استنى الوقتي... انا هطلع...
وبالفعل صعد لها وليد.... كانت تجلس في غرفتها تبكي... نعم تحبه لكن هذه الطريقه التي تزوجت بها لا
دلف إليها والدها وجلس بجوارهاا امسك بيدها وقبل جبينها و اردف بحب : عارف صعوبه الموقف اللي انتي فيه... انتي اتخيرتي ما بين حياتك وحياه ابوكي.. وانتي اخترتي حياه ابوكي... صدقيني ي ملك هتشكريني الف مره على اللي حصل ده...
كان الصمت هو ما يسيطر عليها.. عيون ممتلئه بالدموع... الم كبير تشعر به...
وليد بهدوء : يلاا ي حبيبتي علشان تمشي مع جوزك
سمعت تلك الكلمه وداخلها ألم كبير يسيطر عليهاا.... اومات له... نزل وليد بالأسفل وتركها تستعد لتبدا حياه جديده لا تعلم انها ستكون بدايه حب كبير بينهم كما خطط والدها... بعدما تأكد من حب محمد لها...
وليد بهدوء لمحمد : ملك عصبيه اووي... يعني انت هتشوف منها كتير.. وبشكرك جداا على وقفتك جمبي دي
محمد بهدوء : شكر اي ي دكتور... حضرتك لينا زي والد واكتر...
اتجهت اليه رانيا بحزن كبير ودموع تترقرق في عيناها : متزعلهااش لو سمحت.. يعني كفايه ضغط الظروف اللي هيا فيها
محمد بسرعه... : ملك مراتي ي مدام... يعني خلااص أمرها يهمني.... حتى لو علشان ايه....
نزلت ملك الي الاسفل بعيون ممتلئه بالدموع ولكنها اخفتها بسرعه... اتجه إليها محمد لكي ياخذها ويذهب بها إلى منزله... نظرت له نظره طويله... تود ان تتركه الان.. لا تريد رؤيته... ولكنها تود رؤيته .... عجيب هذا القلب لا يعلم ماذا يريد.... مد لها يده لكي تهبط معه .... نظرت الي يده تاره واليه تاره اخري... امتلأت عيناها بالدموع وضعت يدها بين يديه... ولكنها شعرت بكهرباء تسري في جميع أنحاء جسدها عند ملامستها ليده... وكذالك هو الذي خفق قلبه بشده... لعن نفسه على ما يمر به اثناء قربه منهاا ... سحبت يديها سريعااا وهوت دمعه فاره من عيناها... تفهم محمد ما تمر به الآن ولكن حزن قلبه اكبر.... نعم هي الآن حمايته ولكنها زوجته وحبيبته... هي لا تحبه كما اعتقد هو.... اردف بهدوء : يلااا
... نزلت الي الاسفل بعدما بدلت ملابسها كي تستعد للذهاب... اتجهت إليها مريم فاحتضنتها بشده ودموع تغزو عيناها اردفت مريم بحزن : فتره وهتعدي ي حبيبتي... انتي قويه اد اي حاجه
لم تبالي ملك لما تفوهت به ولكنها شددت من احتضنها لاختهااا.. علها تشعر بها الان..نعم تشعر بها.... تشعر بحزنهاا هذا.. ولكن ايضاا تشعر بارتياح كبير لما حدث... اتجه إليها مالك ليردف بمرح لتغيير الأجواء : خلاص ي مريم ابعدي عنها بقاا هتموت بسببك
ابتعدت عنها مريم وهي تجفف عيناها.. بينما ملك ابتسمت بخفوت..
مالك بمرح : حاسس انك شخص تاني ي ملك صراحه... انتي ازاي بتقلبي كداا
اتجه إليها احمد الذي احتضنها سريعاا واردف بهدوء : اختي مفيش زيهاااا... هي ايه جباره ومفتريه... يلاا ي كوكي
اومات له بحزن كبير يسيطر عليهاا... ووقفت أمام والدها قبل المغادره.. اردفت بهدوء : انا عملت اللي حضرتك قلت عليه بدون اي تفكير.... لان مفيش عندي اي استعداد حضرتك تتعرض لأي خطر.... بس انا عارفه مين هو وليد الدمنهوري... وعارفه كويس اووي انه يقدر يامن نفسه بنفسه من غير مساعده اي حد... وكمان عارفه ان مفيش حد يقدر يقف أدام حضرتك.. بس مش عارفه اي دماغ حضرتك في اللي حصل داا بجد... واتمنى فعلاا ان ميكنش في اي خطر على حياتك... ولو اللي حصل ده هيمد الأمان فأنا مترددتش لحظه في اللي حصل
وليد بابتامسه فخر : انا عارف وواثق ان انتي مترددتيش لحظه... بس صدقيني انا مش هدمر مستقبلك بايدي... اول ما الموضوع دا يتحل صدقيني هيحصل الطلاق على طول......
رانياا بابتسامه : صدقيني هو مش هيؤذيكي... وكل حاجه علشانك انتي في الأول وفي الاخر....
صمتتت قليلاا ثم احتضنها رانيا ببكاء : خلي بالك من نفسك... وبلاش نظرتك دي علشان خاطري... عارفه انه صعب عليكي اووي.. بس بلاش تزعلي في يوم... صدقيني كله لمصلحتك ي حبيبتي
ابتعدت عنها ملك بهدوء شديد كان لم يحدث شئ.. اردفت بهدوء : متأكده من كداا ي ماما
اتجه إليها محمد بهدوء شديد ليردف : تصبحوا على خير.... يلاا ي ملك
وبالفعل انصاعت له وخرجت خلفه.... ولكن خرجت وكانها جسد بدون روح... جلست في السياره بهدوء شديد وكذلك هو الذي جلس بجانبها في صمت... طال الصمت بينهم لدقائق لم يقطعوا سواها حينما اردفت بصوت مختنق بالبكاء : مش هتمشي...
شعر بتمزق في قلبه حينما سمع صوتها هذاا... انطلق بسيارته بها إلى منزله.... كان الصمت هو سيد الطريق لم يقطع الا عندما اردفت : انت اي مصلحتك ان انت اللي تتصرف في حاجه زي دي
محمد بهدوء : لحد الان مش عارف السبب اي
ملك : انت عملت كدا علشان تنتقم مني... يعني لما كنت بتعصب عليك ولما كنت بفضل ازعق
محمد بنفي : لا طبعاا.. كان شغل عيال وبس مش اكتر...
صمت كلاا منهم مره اخرى... رن هاتفه الذي صدح باسم عمر.... أجاب سريعاا ليردف بهدوء جاهد في رسمه.... : ايوا ي عمر...
عمر بهدوء : انت فين
محمد بهدوء : مش هرجع القصر النهارده
عمر باستغراب : ليه... كنت عايزك في موضوع
محمد بشرود.... : مش هعرف ارجع فتره كداا.. خير...
عمر بهدوء.... : صفقه أمريكا محتاجه حد فينا هناك صح
محمد : ايوا.. وانا كنت هروح لما انت رفضت ومردتش اضغط على...
عمر بمقاطعه : انا هساافر..
محمد بابتسامه : هتسافر وانت تستلم شغل امريكااا
عمر : هستلم الشغل هناك... مش قادر افضل هناا اكتر من كداا
محمد : مااشي ي عمر... هتقدر تنسى.. خلال أسبوع هتكون مسافر علشان الحق انا ارجع القصر علشان ياسمين...
عمر : تمم
أغلق معه الهاتف ليجدهاا تنظر اليه وعلى وجهها الكثير من التساؤلات..
اخذ نفساا طويلاا عله يريح صدره.. اردف بهدوء عكس ما بداخله : عاارف استغرابك الكبير دا ي ملك.. بس هتعرفي كل حاجه.. وهتعرفي الحقيقه صدقيني...
ثم تابع بمرح ولأول مره يتكلم بهذه اللهجه : وبعدين بقاا ي ستي اعتبريني حتى اي حاجه.. اخوكي... صديقك.. طالما انتي مش قبلاتي كزوج حتى
اكتفت ملك بابتسامه هادئه واكملوا طريقهم بنفس الصمت.. حتى قطعه رنين هاتف ملك الذي صدح بمكالمه جماعيه من مضلع الصداقه..
اجابتها ملك بهدوء : خير.. مش بتفاؤل من المكالمه دي....
نور بضحك : من يومك نحس ي ملك....
ميرام بتساؤل.... : انتي فين كدا مجهزتيش ليه
مليكه : يلاا ي ملك كلنا جهزنا خلااص
نور بضحك : ميرااام لسه ملبستش الطرحه بتاعتها
ميرام بغيظ : اسكتوا بقااا بفضل البس فيها ساعتين
ملك بهدوء : مش هاجي...
مليكه بحزن : ليه ي كوكي... لسه تعبانه
ملك : معلش ي كوكو.. بس حصل شويه حاجات كتير لخبطت الدنياا
ميرام بعتاب... : بس ي ملك دي حفله مليكه اللي كلنا مستنينها من زمان اووي
ملك بهدوء : طيب حتى لو هاجي... هاجي ازاي وملك الدمنهوري مااتت
مليكه : بس ي ملك دي فتره مؤقته... انتي عارفه انك هتنزليي امتحاناتك بعد اسبوع...
ميرام : انتي فين ي ملك
نظرت له ملك ومن ثم نظرت مره اخرى في الهاتف : في العربيه
نور باستغراب : بس دي مش عربيتك
مليكه : انتي فين.. ولا مع مين...
ملك : بعدين بنات
ميرام بتساؤل : انتي حد معاكي....
ملك : خلاص ي ميرام مش الوقتي
نور : فهمينا ي ملك انتي فين.... شكلك مش مظبط خالص
مليكه بغضب : يبقى ملك وابن ********اللي هنا داا... انا زهقت منكم والله
ملك بابتسامه هادئه : يعني انتي مش مستحمله ابن اخوكي هستحملي عيالك ازاي ي ناصحه...
ميرام بمرح : المفروض تقولي كداا لنور
ملك : ايوا صح بكره هتبقى شبه الكرمب كداا ومش هتعرف تتحرك ونشوف بقاا دكتور مين اللي هيوافق يولدك... وفي الاخر تفضلي تصوتي منه زي ما مليكه مش طايقه ابن اخوها الصغير.. ودا كله غير نوم واكل و...
علت ضحكاته الرجوليه الجذاب على كلماتها الاخيره تلك... تطلعت اليه والي ضحكاته تلك...رأته يضحك من قبل كثيرااا ولكن هذه المره... هذه المره مختلفه... ابتسمت تلقائيا عندمااا رأته هكذاا ... اماا هو فتوقف عن الضحك عندماا رآها تنظر لها هكذا.. رسم على وجهه ابتسامه بسيطه عندمات رآها تتطلع اليه بتلك النظرات.... تمنى ان تكون نظرتها له مثل نظرته لها... لا يعلم هو انها كذالك .... اماا الفتيات فكانت في حاله زهول من صوت هذه الضحكات وخااصه بعدما شاهدوا ابتسامتها تلك... فكلاا منهم تعلم هذه الابتسامه جيدااا... عندما كانت تطالع معشوقهاا بهاا
اردفت نور بصدمه : انتو شافين ملك...
ميرام بزهول : شفتها
مليكه بزهول.... : للأسف.. مين دا اللي مع ملك..
نور بصراااخ : ملااااااااك
انتبهت ملك إليهم فازالت عيناها عنه بارتباك شديد لتردف مليكه بتساؤل : انتي مع مين
ملك بغيظ : اقفلوا الوقتي علشان يو....
نور بغضب... : لا يوم ولا اسبوع انتب مع مين وبتبصي كداا...
ميرام : ملك وقعت... ي نهار اسود... اخر حاجه كنت اتوقعها.... دا اللي يحصل
ملك بعصبيه : انتو اصلا مهزاين.. انتي اتاخرت ي مليكه على الزفت حفلتك
مليكه بضحك : ههههه مش مصدقه بجد...
ملك : سلاام.. انتو اصلا مفيش حد يعتمد عليكواا
اغلقت معهم مكالمتها تلك نظر إليها محمد واردف بتساؤل : راحه في مكاان؟
ملك : لااا...صحبتي كانت عيزاني معاها بس
محمد بهدوء : لو حابه ممكن تروحي...
ملك بسخريه : واحده مااتت وقامت تاني.... ولا ايه
محمد بجديه : طالما بقيتي حرم النمر فحياتك هترجع تاني..
ثم تابع بمرح : وممكن اتبرع واجي معاكي
ملك بسخريه : النمر بنفسه هيحضر حفله معايا
محمد بابتسامه : هتنازل المره دي علشانك لو حااابه... هاا تروحي
نظرت له ملك طويلاا بتفكير طويل عن تلك المعامله الباديه منه...بعد ثواني اجابته قائله : تعبانه مش هقدر النهارده
محمد بلهفه : مالك.... اي تاعبك
ملك : مفيش.. من اللي حصل بس مش اكتر...
محمد : طيب يلااا علشان نروح لدكتور
ملك : لا انا تمم.... شويه صداع بس
محمد : تمم هروحك ترتاحي...
ملك باحراج : هروح فين...
محمد بابسامه : هتعرفي لما نوصل
وبعد فتره وصلت السياره أمام تلك العماره التي ستكون بها ملك... نظر إليها فوجدهاا قد غفت بجانبه... تطلع إليها بحب كبير وداخله حزن كبير... تمنى ان تكون بادتله نفس شعوره...لم يرد افاقتها من نومها فحملها بين يديه واتجه بهاا الي تلك الشقه التي ستقتن بها هذا الأسبوع... دلف بها ووضعها على سريرها... ابتسم بحد وهو يراها كالملاك أمامه.. خصلات شعرها البني تداعب وجهها فزادت صورتها جمالااا... تنهد بقوه واتجه سريعاا الي حمامه لكي يبدل ملابسه... وبعد وقت قصير خرج من حمامه مرتدياا بنطلون اسود وقميص اسود مفتوح... أظهر عضلات بطنه وصدره بطريقه ملفته... ارااد النوم ولكنه لا يعلم أين ينام...
ليردف في نفسه بضيق : المفروض انا الوقتي انام فين... علي الكنبه مش هعرف... على الأرض استحاله... ولو نمت على السرير وصحت وشفتني جمبها هتفضح الدنياا ... هناام هناا وخلاص ماهي متههببه مراتي... حسبي الله ونعم الوكيل... بت جبروت...
وبالفعل اتجه للنوم بعدما خلع هذا القميص الذي كاان يرتديه متناسباا تماما رده فعلها بعدما تستيقظ وتجده هكذاا بجوارهااا....

اماا عند الفتيات فاجتمعوا جميعاا في تلك الحفله الخاصه لبراند اكبر شركات الموضه... كانو جميعاا يجلسون مع بعضهم بفرحه وسعاده وكذالك أزواجهم الذين أصبحوا كاصدقاء مقربين...
نور بفرحه : انا لحد الان مش مصدقه انك اخيرااا حققتي حاجه كانت مستحيل ومن سابع المستحيلات انك تدخلي فيها ي كوكي
ميرام بسعاده : بجد فرحتي النهارده متتوصفش ي كوكي
إياد بابتسامه : الف مبروك ي مليكه.. بجد تستاهلي كل خير
مليكه بابتسامه : الله يبارك في حضرتك...
زياد بمرح : حضرتك اي بقاا ي شيخه احنا بقينا اهل... الف مبروك
مليكه بضحك : ههههه الله يبارك فيك ي بشمهندس
ميرام بتساؤل : فين سليم ي كوكي
مليكه باستغراب : مش عارفه والله...
نور بهدوء : كنت شفته مع سيف ومراته الوقتي
إياد بخبث : البطل هناك اهو... روحي له ي جميل
التفتت مليكه اليه لتجده متجهاا اليهااا.. أسرعت اليه بسرعه لتردف بضيق : كنت فين سبتني ي سليم
سليم بضحك : ههههه في اي كدا اهدي ي كوكي
مليكه بعصبيه : مانا هاديه اهو بس انت كنت فين...
تفاجئت به وهو يجلس على قدميه على الأرض أمام الجميع.... تحولت حميع الانظار إليهم.. ليردف بصوت يكاد يكون مسموع للجميع.... : خطوبتناا محدش عرف بيها نهائيا ودا كان للظروف اللي منعتهاااا.. بس دلوقتي كل حاجه رجعت... وصدقيني النااس دي كلها دلوقتي عرفت اد اي انا بحبك...
امسك بيدها تحت نظراات صدمتها مما فعله ووضع في يديهاا خااتم في غايه الجمال... كأنه قطعه من الجنه... يزينه فصوص الألماس الرائعه... صفق لهم الجميع بفرحه كبيره... والاعلام يغطون هذا الحدث الرائع.. لما لا وهو سليم الشافعي... والوجه الأساسي لشركه Mango... قام سليم وهو يرى الدموع تترقرق في عيناها ليمسك يدها ويردف بحب و صوت يكاد مسموع للجميع : دي حبيبتي وخطيبتي... مش بس كداا ودلوقتي هتبقى مرااتي..
تطلع لها بفرحه كبيره بينما هي كانت تنظر له بعدم فهم ثواني ودلف أخيها بصحبه المؤذون الذي سيتم عقد قرانهم... تطلعت اليه مليكه بصدمه كبيره وفرحه.. زادت فرحتها عندماا رأت والدتها في تلك الحفله... علت الفرحه أصوات المكان....
اتخه سليم بصحتها الي المؤذون وبجوارها أصدقائها وازواجهم الذين ساعدوا سليم في خطته... وبعد مده علت أصوات الفرحه عندما صدح صوت : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
كانت سعادتهم كافيه لعالم باكمله.... احتضنها بشده غير عابئ بمن حوله.. كأنه يخبر الجميع انها ملكه الان... تلقوا التهاني من الجميع تحت تغطيه الصحافه... وعاد كلاا منهم الي منزله
استيقظت مربم صباحا على ألم كبير في بطنهااا اتجهت الي الحمام سريعا.. و افرغت مافي جوفهاا بتعب شديد... استيقظ مالك من نومه فلم يجدها بجواره فقام مسرعاا من مكانه يبحث عنها... فاتاه صوت ماء من الحمام فعلم انها بالداخل... جلس مره اخرى في انتظارها للخروج.. خرجت مريم بعد دقائق قليله وهي تضع يدها على بطنها من آلام.. اتجه إليها مالك سريعا ليردف بخوف : مالك ي مريم... في اي
مريم بتعب.... : مفيش.. انا تمم الحمد لله
مالك : ازاي... صاحيه الوقتي ليه وانتي عارفه ان مفيش ليكي شغل النهارده
مريم : حسيت بتعب في بطني مش اكتر...
مالك بسرعه... : طيب تعالي نروح نعمل فحص في المستشفى
مريم : لا مفيش داعي
مالك : لا في داعي ي مريم
مربم : لو تعبت تاني هقولك ي مالك خلاص بقااا...
مالك : تممم... انا هدخل اخد شاور
مربم بابتسامه.... : تمم.. وانا هعملك الفطار
قبل مالك جبينهاا بحب ومن ثم اتجه الي الحمام... اماا مريم فقد اتجهت الي المطبخ لكي تحضر له الطعام ولكنها لم تقوى على تحمل رائحته... اتجهت سريعااا الي المرحاض الاخر وافرغت مافي بطنهااا.. خرجت مره اخرى ووهي تضع يدها على رأسها وتشعر بألم شديد ... علت رنات هاتفها فاتجهت اليه واحضرته فوجدت المتصل امها....
أجابت بتعب : صباح الخير ي ماما
الام بابتسامه : صباح النور ي حبيبتي... اخبارك ايه.
مريم : الحمد لله.. اخبارك ايه وحشتيني اوووي
الام بشك : انتي كويسه؟؟!
مريم بأيماء : الحمد لله
الام : في اي صوتك مش مظبوط
مريم بتعب : صحيت الصبح من وجع بطني ودخلت الحمام استفرغت وطلعت تاني وصدااع مريب... يمكن من الإرهاق بس مش اكتر
الام بتساؤل.... : انت بقالك شهر متجوزه؟
مريم : داخله في الشهرين ونص...
الام بفرحه : طيب كلتي ولا ايه
مريم : لا لسه.. دخلت اعمل الفطار استفرغ تاني....
الام بفرحه : هاتي اختبار حمل ي حبيبتي
مربم بصدمه : انتي بتهزري ي ماما صح
الام بفرحه : لا طبعااا.. وانتي دكتوره وست العرفين
مريم بزهول... : يعني ممكن اكون حامل...
الام بتأكيد : ممكن اووي... هااتي اختبار بسرعه وعرفيني اول ما تعرفي...
مريم بسرعه.... : هشووف على طول...
وبالفعل طلبت مريم من الصيدليه اختبار الحمل.. وما هي إلا ثواني قليله حتى وصل.. دلفت مريم الي الحمام الاخر.. خرج مالك بعد قليل بحث عنها ولم يجدهاا.. بدل ملابسه وتفاجئ بها وهي واقفه أمامه....
مالك : كنتي فين دورت عليكي..
مريم بابتسامه : كنت في الحمام
مالك : في اي كدااا
مريم : مفيش... انت اتاخرت... معلش بقااا ملحقتش اعمل الفطار علشان بطني كانت بتوجعني... ولما دخلت احضرلك الاكل دخلت الحمام استفرغ
مالك باستغراب : ليه كل داا... انتي كويسه ي مريم...
اومات له براسها عده مراات... قبل مالك جبينها ثم اردف بحنان : خلي بالك من نفسك ي حبيبتي... وان تعبتي عرفيني ضروري..
مريم : تمم حااضر
ابتسم لها مالك بحب ومن ثم اتجه مسرعاا الي الخارج... اماا هي فكانت في قمه سعادتهاااا...
مريم بفرحه : لازم اروح اتابع عند دكتور... هروح لدكتور ليه واحمد موجود... هكلمه...
وبالفعل أمسكت بهاتفها لكي تحادثه...علي الناحيه الأخرى
قامت رواان بسرعه من مكانها بعدما رأت حلماا جعلها ترتعد من الخوف... شعر احمد بحركه بجانبه فقام مسرعاا ليجدهاا تجلس على الفراش وتتصبب عرقاا.. اعتدل احمد في جلسته ليردف بقلق : مالك ي روان
لم تنتبه اليه ولكنها كانت تفكر في ذاك الكابوس... وضع احمد يدها على كتفها وحركتها بلطف.. ارتعدت هي سريعاا عند ملامسته لهااا...
احمد بقلق : رواان... انتي كويسه؟
روان ببكاء : متسبنيش... انت مش هتبعد عني صح؟
احمد بتساؤل : في ايه... بتعيطي ليه
رواان بدموع : انت مش هتسبني صح؟
سحبها احمد اليه لتستقر داخل أحضانه.. مرر يده على شعرها ليردف بنبره هادئه : ليه بتقولي كدا ي حبيبتي
ابتعدت عنه روان لتردف ببكاء : انت هتبعد عني ي أحمد
إعادهاا مره اخرى اليه ليردف بحنان : مقدرش ابعد عنك.. انتي حياتي وروحي.. ومحدش بيقدر يبعد عن روحه....
هدئت قليلا بعد كلماته تلك... ظلت بين أحضانه عده دقائق.. ابعدها احمد عنه... وازال دموعها بعيدا عن وجهها ليردف : دموعك دي اكتر حاجه بتؤذيني ... مالك ي حبيبتي بتعيطي ليه....
بدءت في البكاء مره اخرى فامسك احمد بوجهها بين كفيه ليردف.... : طيب ممكن نبطل عياط علشان نعرف نتفاهم ي حبيبتي
هدئت من روعها قليلاا فقالت من وسط شهقاتها : انت مش هتبعد عني علشان اي حاجه صح
أحمد بدون تفكير : صح... وخليكي متأكده من كداا... استحاله اسيبك لو علشان ايه
روان : حتى لو علشان مبخلفش
احمد بهدوء : ليه بتقولي كدااا... انتي حلمتي كدااا
اومات له روان براسها وبكت من جديد... احتضنها احمد بقوه وكذالك هي التي وجدت الأمان بين أحضانه... مرر يده على شعوهاا ليردف بحب : صدقيني مستحيل ابعد عنك لو علشاان ايه... انتي عندي اهم من اي حاجه... لسه ربنا مؤمرش ي روحي.. احنا متجوزين بقالنا شهر وغي....
روان بمقاطعه : داخلين في الشهرين واكتر ي أحمد...
احمد بابتسامه : وحتى ي حبيبتي... دا بيحصل لما ربنا يؤمر ي رواان...
رواان ببكاء : طيب ممكن نروح لدكتور
احمد بصدمه : دكتور.... ليه انشاء الله انا دكتور ايه...
روان : مش قصدي والله...
احمد بابتسامه : عاارف ي حبيبتي.. بس صدقيني لسه بدري اووي.. وخلي في بالك اني مستحيل ابعد عنك لأي سبب من الأسباب.. لأنك ان بعدتي عني.....
قاطعهم رنين هااتف هاتف احمد الذي كان يصدح باسم اخته...زفر بضيق ليردف بغيظ : مين الفصلان ده...
ابتسمت روان عليه... امسك هو هاتفه واخاب على أخته....
احمد بابتسامه : صباح الخير ي روحي..
نظرت اليه رواان بصدمه... انتبه احمد إليها ليردف بضحك : مريم اختي ي هبله
هدئت روان وابتسمت لحماقتهااا
مريم بفرحه : مش عايز تبقى خالو ولا ايه
احمد : والنبي ي حبيبتي على عيني... بس انتي لسه.. وملك انتي عا.....
صمت ليردف بصدمه : اوعي تقولي انك حامل
مريم بفرحه : حاامل... مش مصدقه ي أحمد لحد الان
احمد بفرحه : بعنب هتبقى ماما.. وانا هبقي خالو...
مريم بفرحه : ايوااا... هتبقى خالو قمر...
احمد بسعاده : الف مبروك ي عمري.... الكلام دا من امتى... ولا رحتي لدكتور انتي كماان
مريم بضحك : لا ي عم احجزلي ميعاد النهارده بالليل بقاا لما مالك يرجع
احمد بضحك : هستناكي ي دكتوره... مش متوقع رده فعل مالك لما عرف
مريم بضحك : مانا لسه مقلتلوش بالليل لما يرجع
احمد : الف مبروك ي حبيبتي....
مريم : للله يبارك فيك ي حبيبي...
اغلقت معه الهاتف وهي سعيده للغايه بخبر حملها هذاا... اماا احمد فانهي مكالمته لوجدها تنظر اليه بتساؤل : دي مريم اختي ي رورو
روان بلهفه : عارفه انها مريم... مالهااا
لم يعلم احمد بأن يخبرهاا بخير حملها... ام لاا.... فهو لا يود ان يزعجها خاصه بعدما وصل بها التفكير الي ها الحد... قرر اخيرااا ان يبوح لها لكي يرى رده فعلها...
احمد بهدوء : كانت بتقولي انها حاامل وبتححز ميعاااد علشان متابعه بقاا
روان بفرحه : بجد... عايزه اكلمها ابارك ليها...
لم يتوقع احمد رده فعلها هذه فتوقع انها ستحزن ام شئ هكذااا.. ولكنه سعد للغايه من رده فعلها هذه
اجابها : ابقى كلميها بعدين ي حبيبتي...
اومات له رواان ومن ثم قامت لتستعد لعملها... وهو كذالك... دلفت إلى الحمام بدلت ثيابها هو كذالك واتجه كلااا منهم الي عمله....

اما ميرام فاستيقظت ولو تجده بجانبهااا... ارتابها الذعر حينما لم تجده في المنزل... صدح هاتفها باسم معشوقهاا.. اجابته سريعاا لتردف بلهفه : انت فين يزياد
لاحظ زياد نبره صوتها المختنقه ليردف : متخفيش ي حبيبتي... انتي كنتي تعبانه فسبتك ترتاحي شويه....
ميرام : انت كويس يعني....
زياد : انا كويس ي حبيبتي
ميرام بتساؤل : طيب انت فطرت؟
زياد : فطرت ي ستي.. وكمان فطاارك جااهز عندك.. افطري وصلي وابداي ذاكري علشان الامتحانات
ميرام بحب : ماشي ي حبيبي خلي بالك من نفسك
زياد : اجمل حد في حياتي... سلام ي روحي...
ابتسمت ميرام واغلفت هاتفها ومن ثم اتخه للحمام تبدل ملابسها.... وبدأت في تناول افطارهاا وشرعت في المذاكره
*********************
اما مليكه فقد استيقظت على صوت أخيها وزوجته
شيماء بصراااخ : قووومي ي مليكه
مليكه بفزع : في اي..
سيف بخبث : انتي لازم تزعقي يعني ي شيماء البت قامت مفزوعه اهو
مليكه بعصبيه : هو انت جااي تصحيني انتي ومراتك وتشتغلني ي سيف.. اطلع برااا
شيماء بخبث : انا غلطااانه كنت جايه اقولك ان سليم جايلنا النهارده علشان نحدد ميعاد الفرح
مليكه : مااشي ي ستي اطل..... ايه انتي قلتي ايه
سيف بحزن مصطنع : انتي طردتني خلااص
مليكه بسرعه : استنى بس ي ابو زين..... دانتا قلبي ي عم.. خلي قلبك ابيض كداا
شيماء بضحك.... : الوقتي ابو زي...
علت صوت هاتف مليكه ولم يكن سواا سليم... نظرت مليكه الي الهاتف ومن ثم إليهم...
مليكه باحراج.... : ممكن تهوني شويه...
اتجه إليها سيف بهدوء من ثم سحب الهاتف من يدها...
سيف بخبث : احم... زوجك قره عينك بيرن ي كوكي...
مليكه بسرعه... : لا ي حبيبي دا المنبه مش اكتر..
سيف : اممم... طيب استنى نرد...
وقبل ان تفكر مليكه كان قد اجاب على الاتصال... لم يكن يعلم سليم بمن أجاب به.. فاردف بعفويه : وحشتيني اوووي...
كبت كلاا من سيف وشماء ضحكتهم بصعوبه... انا مليكه فكانت ستنفجر من الخجل...
لم يجد منها سليم رد فاردف بسخريه : شكلك نايمه كالمعتاد... انا بسببك نويت اشتغل منبه بعد الجواز.... مخصوم منك يومين ي دكتوره
اجابته مليكه بعصبيه : متهدي ي عم انت كمان كداا... الاه...
سيف بضحك : وانا موحشتكش ي سليم....
سليم بصدمه : انت هناا من امتى ي ابو نسب....
سيف بضحك : من اول وحشتيني...
سليم بنبره مضحكه : لا دي رساله بتتبعت للكل كداا وخلااص... هبعتهالك حالا
سيف بضحك : لا هي لشخص واحد بس
مليكه بعصبيه وخجل : الله يخليك خلااص... اخرج وخد التليفون كماان.......
شيماء بضحك : كفااايه اللي حصل دا ويلاا قووومي
سليم بصدمه : المدام كمااان... والله الاسره الكريمه منوره ي بشمهندش فين حماتي بقااا
: انا هنا اهو كماان
كان هذا صوت والدتها التي انضمت لهذا الحوار لتردف بمرح : اكيد مش هفوت موقف زي داا
مليكه بصدمه: حتى انتي ي ماما
سليم باحراج.... : طب استأذن انا بقااا... اعمليلي بلوك ي كوكي
سيف بضحك : خلاص باعك من اول حاجه...
الام بضحك.... : خلاص بقااا ي سيف سيبها وأخرج
شيماء..... : ماما عندها حق ي سيف.. يلا كفايه كداا
سيف بخبث : هطلع مش علشانك... علشان الراجل الكوباره دا بس
سليم بسخريه : كتر خيرك ي ابو نسب والله
خرجوا جميعاا من الغرفه واعطي سيف الهاتف الي مليكه لتردف بعصبيه : متبقااش تتكلم ي سليم الا لما تسمع صوتي...
سليم بضحك : وانا مالي ي ستي. مكنتش اعرف انك فاتحه تليفونك للشعب المصري كله.... المهم وحشتيني
مليكه بسخريه : بعد كل اللي حصل دا وتقولي وحشتيني...
سليم بضحك : هههه وحشتيني والله... بحبك ي بت
مليكه بضحك : ههههه يخربيت كداا... انا المفروض ارد عليك اقولك بحبك ي ولاا
سليم : سلاام ي مليكه
مليكه بضحك : خلاص خلاص استنى... انت كنت جااي النهارده فعلااا؟!
سليم بجي : ايوا ي ستي جاي علشان محدد ميعاد الفرح... بعد امتحاناتك يوافقك؟
مليكه بفرحه : جداااا
لم تكن سوا كلمه بسيطه ولكنها كانت تعبر عن فرحتها... التمس سليم فرحتها هذه فاردف بسعاده : مبسوطه
مليكه بفرحه : فوق ما تتخيل...
سليم : بحبك....
مليكه بخجل : وانا كماان
سليم : وانتي كماان ايه
مليكه بخحل : خلااص ي سليم
سليم بزهول : لسه بتتكسفي مني لحد الان... اومال اللي حصل دا ايه
مليكه بضحك : هههه.. مليش علاقه في اللي حصل
سليم : طيب انتي ايه
مليكه : انسى انك تسمعهااا... سلاام ي باشا....
ولم تعطي له اي فرصه للرد وتعلقت الهاتف سريعاا .. ابتسمت بحب كبير... وكذلك هو الذي تمنى مرور هذا الوقت بسرعه
*********************
استيقظت تلك الجميله عندنا داعبت اشعه الشمس الذهبيه بنيتاها... صرخت بقوه وهي ترى احدهم أمامها هكذااا
ملك بصرااخ : عععععععع... حرااامي....
قام بفزع كبير عندماا سمع صوتها تصرخ هكذا التفت إليها ليردف بفزع : فين دااا..... مين اللي دخ....
شهقت ملك بخجل شديد وهي تراه أمامها هكذااا..... وتحول وجهها بالكامل الي الأحمر... ووضعت يديها علي عيناها كي لا ترااه..اردفت بصرااخ : انت بتعمل اي هنااا
استغرب محمد كثيرااا من فعلتها هذه... اردف باستغراب : انتي عامله كداا ليه
ملك بغضب.... : اطلع برااا ومتدخلش هتا تااني... انت ازاي اصلا تفضل كداا ادامي
علم الان ما تقصده فجذب قميصه بسرعه وارتدااه.... فاردف بسرعه.... : لبست.... خلااص شيلي ايدك
لم تستجيب له ملك فاردف بهدوء : صدقيني خلاااص....
أزالت يدها تدريجيااا حتى رأته أمامها اا... تطلعت اليه بوجهه متورد من شده خجلهااا....
محمد : انا اسف اووي بس
ملك بعصبيه : بس ايه... انتي ازاي تدخل هناا.. .. انا فين اصلا
محمد بزهول.... : هو اي اللي ازاي ادخل هناا.. دا بيتي على فكره... ودي اوضتي... ودا سريري...
ملك : منمتش في مكاان تاني ليه.... وازاي تتجرأ وتنام على سرير انا نايمه عليه
محمد بزهول : مكان تااني... انتي متخيله انتي بتقولي ايه
ملك بعصبيه : انت اللي مش متخيل... مينفع....
محمد بغضب : هو اي اللي مينفعش... اولاا انتي مراتي لو انتي ناسيه ممكن افكرك.... ثانيا دا بيتي وسريري واوضتي.... ثالثااا انا مش بعرف انام غير كداا واعتذرتلك... رابعااا منمتش في مكان تاني ليه... لان ببساطه مش بعرف انام غير على السرير دا.. مش هنام على الكنبه او على الأرض يعني... ولا هنيمك على الأرض... وبعدين انتي كنتي بعيد عني بامتار.... خامسااا علشان نبقى على نور كداا... انا اكتر حاجه تعصبني الصوت العالي عليااا... صوتك ميعلاش عليااا... لأي سبب كاان... علشان صدقيني وقتها مش هتشوي غير شخص هتندمي انك حولتيه باديك
ملك بهدوء : مش هناام معاك في اوضه واحده تااني... عايزه اروح اوضه تانيه... او حتى هنام في الصاله او الصالون...
محمد بعدم اهتمام : مش هتفرق كتير براحتك.. بس اني اسيب الاوضه دي فداا مش هيحصل...
ملك : مينفعش نقعد في مكاان كدا يعن....
محمد بغضب :...... انتي مراتي.. مراتي علي سنه الله ورسوله... جوازنا حلال والله بموافقه عيلتك فرد فرد... وبموافقتك انتي كماان...
ملك بعصبيه : انا اه وافقت بس إجباري... يعني احنا مفيش بينا اي حاجه ولا هيكون بينا اي حاجه...
عند هذه الكلمه وشعر بخناجر تغزو قلبه اغمض عيناه بقوه محاوله منه للتحكم في غضبه.. اتجه الي خزانه ملابسه واردف بهدوء مميت : انا هدخل لان لو فضلت كمان شويه مش هتحكم في رده فعلي....
واتجه مسرعاا الي الحمام.. اغلقه خلفه بشده.. حتى انها شعرت بأنه كااد ان ينكسر... تنفست برااحه عندما اختفى من أمامها... وضعت يدها على قلبها وهي تعنف نفسهاا بماا يحل بها عندماا ترااه
ملك بغضب : ي رب كفااايه كدااا... بجد مش قادره خلااص.... انا مش هقدر على كدا الفتره دي...
واتجهت خارج تلك الغرفه تبحث عن حمانا اخر في إحدى الغرف .. وبالفعل وجدت حماماا اخر في غرفه اخرى... اتجهت اليه ولكنها توقفت عندما تذكرت انها تركت ثيابها في المنزل... لعنت نفسها الف مره على غبائها هذاا... اتجهت الي تلك الغرفه مره اخرى وجدته مازال في الحمام مره اخرى.. فتحت تلك الخزنه لتجد بها الكثير من الملابس... شهقت بقوه عندما راتهاا.. فهذه لا تعتبر ملابس...
ملك بغضب في نفسها : قليل ادب ... اكيد كان في هناا بنات في الشقه دي علشان كدا في اللبس المنحرف داا... يووووه... انا المفروض البس ايه الوقتي...
خرج من حمامه بعد وقت طويل وجدها تقف تمام تلك الخزنه... كان يرتدي بنطلون من اللون الرمادي وتيشرت من اللون الاسود... رآي محمد نظراتها له و ود ان يكتفي من رؤيتها العمر باكمله.. ولكن كلماتها تصدح في رأسه
خرج اخيرا صوته لريدف : ي ريت لو انتهيتي من فقره النظرات دي تخلصي
ملك بعصبيه : مش ببصلك على فكره
محمد بسخريه : اي.. في حد تاني معانا ولا ايه
ملك باحراج : بص انا مفيش معايا اي هدوم خالص...
أعطاها ظهره مره اخرى ليردف بلا مبالاه : الدولاب ادامك اهو وفيه هدوم
ملك بعصبيه : دانتا بتحلم ان لبست من الهدوم دي... دي اصلا مش هدوم دي.....
صمتت هي سريعاااا ليردف هو بخبث وهو يحاول كبت ضحكته : اومال دي ايه
ملك بغضب : على فكره انت قليل الادب.. علشان مينفعش تجيب بنات في بيتك... مين المنحرفه اللي كانت بتلبس كدااا
لم يستطع كبت ضحكاته هذه المره فاردف بصعوبه بالحديث : ههههههههه بنات.... هههه يعني الهدوم دي لبنات كانو هناا
ملك بغضب : ايوااا وعلى فكره البنات اللي لبست البس داا... قليله الأدب... وانت هتطلقني حالا لان مش هتجوز واحد كان في في حياته علاقات نسائيه تانيه...
محمد بضحك : ههههههه علاقات نسائيه تانيه
اتجهت ملك الي الخزنه مره اخرى ووقفت أمامهااا رفعت يدها لتشير على الملابس لتردف بغيظ : دي هدوم دي... اي دااا.... فهمني....قله دم...
محمد بابتسامه هادئه : طبعا مش هتصدقيني لو قلتلك انك اول بنت تدخلي حياتي مش هقولك اول بنت تدخل بيتي....
ملك بسخريه : صدقتك انا كداا يعني... النمر بنفسه مفيش في حياته بنت
محمد بشرود.... : بقااا في في حياتي من فتره... بالبنات كلهم...
شعرت ملك بنيران بداخله لمجرد انه يفكر في فتاه اخرى وهي لاتعلم انها هي تلك الفتاه...
ملك بغيظ : على فكره انا مطلبتش منك انك تتكلم عليها.. ومتكلمش عن حد كدا معايا تاني
محمد بخبث : بتغيري يعني ولا ايه
ملك بغضب : اغير من ايه انشاء الله... انا مبغرش من حد .. بس على الاقل تحترم اني على زمتك ومتجبش سيره اي بنت تانيه...
محمد بضحك : هههه بس انتي عارفه انها فتره مؤقته
ملك بغيظ : حت لو فتره مؤقته... المفروض تحترم ان في بنت علي ذمتك
محمد بهدوء : تمم.. ممكن اخرج بقاا
ملك بلا مبالاه.... : هو حد ماسكك...
تركها محمد وسار الي الباب ولكنه توقف على صوتها لتردف بغضب.... : هلبس اي
محمد بخبث : عندك الهدوم في الدولاب البسي اللي يعجبك... اه صح.. الهدوم دي هنا من اول ما الشقه دي اتعملت...
اتجه الي الخارج تاركاا اياها تكاد تنفجر من الغيظ... وقفت أمام تلك الملابس بخحل شديد لتردف بعصبيه : والله مشفتش في حقارتك انت والبنات اللي كانت هنا ******
ثم تابعت بسخريه : بالبنات كلهم قااال... ربنا يحرقك انت وهي في ساعه واحده....
اتجهت الي ملابسه فوقفت أمامها فاردفت : البس من دول ولا اني البس القرق دااا...
ثم أخرجت تيشرت اسود من ملابسه واتجهت الي الحمام....
اما هو فاتجه الي المطبخ... كان يصنع القهوه المعتاده له....
فاردف بسخريه : على اخر الزمن هتيجي واحده تخرجني من اوضتي وسريري...
انتهى من قهوته وجلس على أقرب طاوله لكي يرتشفها بهدوء تحول إلى صدمه عندما رآها أمامه...
محمد بزهول : اي داا
ملك بغضب : ماهو نجوم السما أقرب لك من اني البس القرف داااا.... علشان كدا لبست هدومك
محمد بهدوء : انا عندي ٣٠ سنه.. عشت عمري كله.. اخويا نفسه متجراش يفكر مجرد التفكير انه يدخل اوضتي... انت بقااا نمتي على سريري ولبست لبسي كمان
ملك بغيظ : على فكره لبسك وااسع اوووي التيشيرت بتاعك زي فستان عليااا.. اي داااا
محمد بهدوء : هتفطري.....؟
ملك بهدوء : محمد
التفت إليها محمد ليردف بابتسامه : اي تاني ي ملك
اتجهت اليه.. فوقفت بجانبه لتردف بهدوء : اعتبرني زي ياسمين ي محمد.... وقولي الحقيقه
انزعج كثيرا من كلماتها تلك ليردف بغضب : يعني انتي شايفه انك زي ياسمين
ملك بهدوء : ايوا.. حتى لو مش كداا.. اعتبرني صديقه... بس قولي الحقيقه....
حاول كبت عصبيته حتى لا ينفجر أمامها... تركها واردف وهو يقوم : انا مش فاضي.. رايح الشركه.....
سار من أمامها ولكنه توقف عندما أمسكت يده لتردف بهدوء.... : لو سمحت فهمني... انا محتاجه افهم... انا واحده عندي امتحانات كمان اسبوع... ومش هعرف اركز في حاجه طول مانا بفكر في موضوع زي دااا
محمد بعصبيه : عيزاني اقولك اي... عايزانى اقولك ان انتي حياتك في خطر... تعرفي احنا عرفنا الدنيا كلها انك ميته ليه... حازم بالرغم من ان هو في السجن الان انه فعلاا نفذ تهديده... حاازم اللي كان مخطط مع واحد انه يقتلك حتى لو هو حصله حاجه... علشان احميكي كان لازم نوهمهم ان فعلا خطته نجحت... وعلشان لو عرف ان انت ممتيش فكانت حمايتك الوحيده انك تكوني حرم النمر... لان مفيش قوه اتخلقت على وجهه الأرض تقدر تقرب منك طول مانتي معايا.... حابه تعرفي ان الدنيا دي كلها انقلبت على خبر وفاتك... بنت الدكتور الشهير ورجل الاعمال المشهور وليد الدمنهوري توفت في حادث سير كبييير.... انت تعرفي شكل عربيتك كانت عامله ازاي... عربيتك مكنش فيها سنتي واحد سليم... انتي كنتي بمنظر يخلي الواحد جلده يدوب... انتي نبضات قلبك وقفت ومستجبتش لصدمات الكهربا بالساهل... كلنا خلااص قلنا ملك الدمنهوري مااتت بجد.. بس انت أكتبلك عمر جديد... والعمر الحديد ده هتكوني في حياتي... وهتكوني معايا على طول.. حرم محمد الادهم... حمايتك مني برضاكي او غصب عنك ي ملك.... حاازم ابوكي راحله السجن... وسبب كرهه حازم مش ليكي انتي... انتي مش اكتر من وسيله علشان يدمر امك زي ما هي دمرته.... حازم اجر راجل علشان ينفذ خطته دي... الراجل دا بيموت الوقتي من اللي عملته فيه... اخر خطوه في تعذيبه معايا هي الديجور... حاابه تشوفي الراجل دااا... انا هوريكي هو بقاا عامل ازاي.. ودور حازم عندي قريب... ودور اي حد هيفكر بس مجرد التفكير في اذيتك...
كانت صدمتها تعدت جميع الحدود.. الكثير من التساؤلات في عقلهاااا اهمها كيف لامها ان تكون سبب كل هذا الكره... ولما اخفي والدها عنها سبب زواجها الحقيقي.. ولما كذب وقال انه في خطر... ولما فعل النمر كل هذااا.. رأي صدمتها على وجهها فاردف بسخريه : سكتي ليه... كنتي عايزه تعرفي وعرفتي... في حياه شخص واقفه على ايدك... الشخص اللي نفذ خطته حازم انا وعدته لو انت سمحتيه مش هستخدم معاه الديجور... كلمه واحده بس الوقتي منك وخلال ساعتين اتنين هيكون متحلل

نظرت له بعدم فهم... ماذا تعني بالديجور... اجابها بغضب : مستغربه اي هو الديجور... ماهو مش هتسمي النمر بالساهل كداا... الديجور اسوء مما تتخيل... شوفي بقااا... واحد من أكبر الدكاتره في العالم يخترع اسوء واقذر وسيله التعذيب.... ماهو الا سائل بمواد كيميائيه... لما تتفاعل مع الجسم بتدي اسوء ألم في الكون كله... الجسم كله بيتحلل والشخص حااسسس بكل ذره الم.... النمر اللي ادامك داا فعلاا نمر.... اللي انا بحاول بأقصى جهدي انك متشوفيهوش... لأنك لو شفتيه هتكرههي حياتك كلهاااا.... عمرك شفتي حد يقدر يضرب طلقه في الرجل... وبعد منها تتغرز سكينه فيهااا مع صوت صرخاته كنت بحس اني يمكن اكون جبت حقك منه شويه.... يمكن يهدي النار اللي كانت جوايا من شوفي انك يحصلك حاجه... وبعد منها فضل يتعذب كل يوووم.. لحد ما بقاا شبه الجثه.... قرارك الاخير... اذا مش مسمحااه صدقيني خلال ساعتين اتنين بس هيكون جثه.... وبعد ما يموت من الألم مش هيكون الا وجبه للنمور بتاعتي.... شفتي بقااا... مفيش انسان يقدر يعمل اللي انا عملته واللي انا لسه هعمله...
ملك بصدمه : انت بجد عملت كل داا... انا مش مصدقه ... حرام عليك
محمد بغضب : مش حرام اللي هو عمله فيااا... مش حرام وانا واقف ادامك لأول مره احس اني عاجز أدام حد... لاول مره في حياتي احس بالعجز ادامك... ولأول مره في حياتي اجرب شعور الخوف... لما شفت جهاز القلب... حسيت ان روحي بتطلع ومعفرش اي السبب... انا مدخلتش المستشفى دي من يوم ما رجعت من امريكا ولأول مره كنت اروح يوم الحادثه بتاعتك... فضلت في المستشفى دي الشهرين اللي انتي كنتي فيهم في الغيبوبه كنت هناك طول اليوم.. ال ٢٤ ساعه كنت هناك...
ملك : بجد مش قادره اتخيل انك بالقذاره دي...
امسك يدها بغضب يكاد يفتك بهااا ووضع يده الأخرى علي وحهها بشده ليردف بغضب : أقذر مما تتخيلي... وصدقيني مش عايزك تشوفي حاجه من قذارتي دي.. لان في لحظه غضب ممكن اعمل فيكي حاجه مش هبقي مسئول عن اللي هيحصلك بسببي ي ملك... اعقلي وخلي الفتره اللي بينا دي تعدي من غير مشاكل... انا حاولت بكل الطرق ابقى كويس معاكي علشان متخفيش مني... بس انتي مصره كل مره ان اللي جوايا يطلع عليكي.. تجنبيني ي ملك افضلك...
حاولت الفرار من قبضه يدها على وجهها ولكن بلاا فائده...فهي من اخرج الوحش الثائر بيدها... فالتتحمل نتيجه فعلتها
ملك بالم : وشي ي محمد
لم يستمع إليها فهي من اوصلته الي قمه غضبه فاردف بغضب غير عابئ بالمهاا : اي حركه هناا باذني... حتى لو النفس.... انتي صوتك علا عليا الصبح ودا لما بيحصل بيكون صاحب الصوت دا في تربته... صوتك معايا خط أحمر... ولعلمك مش هغير حياتي علشانك... يعني انا مش بنام غير زي ما شفتيني.. ومش بنام غير على سريري... انتي بقاا هتنامي جمبي على السرير داا واي محاوله للتفكير منك لمخالفه كلامي دال صدقي....
لم يفق من ثورته تلك الا عندما رأي دموعها وسمع صوت شهقات بكائهااا ابتعد عنها سريعاا وكأنه لم يكن هذا الشخص الذي تسبب لها في كل هذا الألم... تعالا صوت بكائها عالياا فجلست علي الأرض تبكي بشده....
زفر بضيق عند رؤيتها هكذااا... هو يحبهااا ولا يستطيع أن يرى المها... وهو الآن من جعلها تتألم... جلست بجوار الحائط ضمت قدماها الي صدرهااا ووضعت وجهها بين يدهاا.. وظلت تبكي... ليس من الألم الان ولكنها خاافت منه كثيرا.. فالشخص الذي يسبب كل هذا الألم لشخص آخر من المؤكد انه مريض نفسي... اتجه إليها بخطي بسيطه ومع خطوه يخطوهاا يشعر بانفجارات في قلبه.... نزل على قدميه ليكون في مستواها ووضع يده على رأسها ليردف : انا اس...
ولكنه تفاجئ عندما قامت مسرعه من مكانها واتجهت الي غرفتها سريعاا وأغلقت الباب خلفها..
شدد من خصلات شعره البني محاوله منه في تهدئه ذاته ولكن بلا فائده... القى المزهرية الموضوعه أمامه ليردف بغضب : غبي.... كل مره بترعبها منك اكتر من اللي قبلهاااا... اتجه الي غرفتها التي تبكي بهاا.. سمع صوت شهقاتها من الخارج فكانت تجلس خلف الباب وتبكي...
محمد بهدوء : افتحي ي ملك...
لم ترد عليه فكانت فكانت في قمه خوفهااا
محمد : صبري هينفذ عليكي ي ملك... افتحي الباب بدل ما اكسره
لم تستجب ليه فاردف بعصبيه : افتحي ي ملك احسنلك.... هكسره على دماغك والله
ملك ببكاء : مش هفتح... طلقني
محمد بهدوء : افتحي ي ملك وهنتفاهم بهدوء
ملك ببكاء : روحني مش عايزه منك اي حاجه... طلقني
محمد بهدوء : طيب افتحي وهعملك اللي انتي عيزاه
ملك : يعني هتطلفني وهتسبني
محمد بنفاذ صبر : افتحي ي ملك وخلصي.....
جففت ملك دموعها بسرعه وفتحت الباب ووقفت خلف الباب...رآي محمد زعرهاا الشديد منه... شعر بغضب شديد من نفسه عندما رآها هكذااا... اتجه إليها بهدوء وهي تبتعد للخلف حتى وصلت الحائط
محمد بهدوء : ممكن نتفاهم
ملك.... : مش عايزه اي حاجه... سبني بس... طلقني
محمد بهدوء : طلاق انسى اني اطلق...
ملك بعصبيه : انت قلتلي انك هتطلقني لو فتحت الباب...
محمد : انا مبطلقش... وحتى بعد ما الفتره دي ما تنتهي
ملك بصدمه : يعني اي... انا مقدرش أفضل على زمه واحد زيك
برزت عروقه من شده الغضب فاتحه الي بغضب شديد وحامد بالحديث ولكنها رجعت للخلف سريعاا ووضعت يدها أمام وجهها خوفاا من اي يؤذيهاا... ف اردفت بخوف : مش قصدي اللي انت فهمته والله
زفر بضيق عندما رآي خوفهااا... ابتعد عنهاا سريعاا ومن ثم اتخه خارج الغرفه واتجه الي الحمام لكي يبدل ملابسه ويذهب بعيدااا... اماا هي فجلست على السرير وهي تشعر بزعر كبير وللحظه شعرت بأن حبها له شئ خاطئ... مرت دقائق وخرج هو من حمامه ارتدي ملابسه فكان يرتدي بدله سوداء وقميص ابيض.. تطلع إليها فوجدها ما زالت تجلس مكانها والزعر يبدوا على وجهها...
اردف بجمود : هدومك جيت هناا لما كنتي في الحمام.. اتفضلي غيري هدومك عشاان تيجي معايا
ملك بتساؤل.... : هاجي فين...
محمد بهدوء : هوريكي كام حاجه...
ملك : مش عايزه اروح في مكاان...
اتجه اليها محمد وجلس بجانبها فتراجعت هي للخلف بسرعه...
محمد بهدوء : لو عشتي في مجتمع عباره عن قسوه هيكون ايه طبااعك... اكيد ما هي إلا قسوه وبس... عايزه ايه من واحد عااش حياته كلها في قسوه...
نظرت اليه ملك والدموع تترقرق في عيناها... نظر اليهاا بحزن كبير عما وصلت به بسببه ليردف : متخفيش...
ملك : مخفش... بعد كل اللي عملته دا مخفش... انا في حياتي مخفتش من اي حد او اي حاجه...
محمد بهدوء : مش عايز اشوف في عينك نظره الخوف دي... عايزك زي ما كنتي... بس نظره الخوف دي مش عايز اشوفها تاني... بس صدقيني انا مكنتش ناوي اني اعرفك كل داا اصلا وانا خااولت اقنع والدك انك متعرفيش بس هو رفض
ملك : طلقني... صدقني انا هكون في امان بعيد... انت مش مضطر تعمل كداا
لم تجد منه اي رده فعل على كلامها سوا البرود التام فاردفت بتساؤل : هتطلقني صح؟...
محمد بهدوء : خلصتي كلاام... مفيش طلااق ي ملك
ملك بعصبيه : ازاي يعني... هتطلقني ي محمد
محمد بهدوء : مش هطلق ي ملك.. مفيش طلاااق وخليها في دماغك
ملك بعصبيه : ... هتعيش مع واحده مش بتحبها ازاي.. وانا هعيش معاك ازاي... انت عارف انت اتجوزتني ازاي فخلااص هتطلقني
محمد بهدوء : طلاق مش هيحصل.. حتى بعد الفتره دي... هتجوز وانتي على ذمتي ..
ملك بغضب : انت عبيط... هتتجوزني غصب عني وكمان هتتجوز عليااا
محمد بهدوء..... : خلاص مش هتخوز عليكي.. بس صدقيني مش هيحصل طلااق ابداا... لآخر نفس في عمري هتكوني حرم النمر...



يتبع الفصل التاسع والعشرون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent