رواية عهد الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور بشير

الصفحة الرئيسية

               رواية عهد الحب الفصل الثاني والعشرون بقلم نور بشير


رواية عهد الحب الفصل الثاني والعشرون 

ألتفت الجميع على صوتها ، ينظرون إليها لا يصدقون ما حدث ، لا يصدقون بأنها عادت أخيراً بعد غياب دام إلى ٤ أيام ، أول من خرج من صدمته هذه هى يسرا أسرعت إليها فى بكاء و هتفت بلهفة و هى تجذبها من يديها: حبيبتى أنتى كويسة ، ثم تابعت بنبرة متقطعه و هى تجذبها إلى داخل أحضانها؛ كده توجعى قلبى عليكى يا عهد ، كده أمك تهون عليكى تعملى فيها كده
عهد لا رد ....
فأبعدتها يسرا عن أحضانها و صاحت بصريخ: أنتى مش بتردى عليا ليه ، ما تنطقى
هتفت سمية بقلق هى الأخرى: ما تردى على مامتك يا حبيبتى ، طمنينا عليكى
ظلت عهد تنظر لهم لبضع لحظات و كأنها تتعرف عليهم من جديد أو تنظر لهم بمنظور مختلف ، و ها هى أخيراً تنطق و تخبرهم بما يريدون سماعه ، تخبرهم بكل هدوء قائله: أنا الحمدلله كويسة
فنطق هشام بعدما فقد أعصابه: بكل برود بتقولى أنا كويسة بعد ما سبتينا ٤ أيام قاعدين على نار و قالبين الدنيا عليكى
هتف زياد هو الآخر بغضب: أنتى مش حاسه أنتى عملتى فينا إيه ، ثم أضاف بانفعال؛ هو فى بنى أدمه مكلفه و مسؤله عندها بيت و أطفال صغيرين تعمل اللى أنتى عملتيه ده ، سبتى إيه للمراهقين ما تنطقى
هتفت يسرا بغضب: ياريتها كانت مراهقة ساعتها كان هيبقا ليا تصرف تانى معاها ، لكن دلوقتى هى أم و زوجة و بنى أدمة مسؤلة
صاحت عهد بغضب شديد فأعصابها لم تتحمل كل هذا الكم من الإتهامات و أردفت قائله: خلاااااااص بقاااا كفاية كفاية أنتم إيه مش بترحموا ، ده ربنا نفسه بيرحم أنتم إيه ، و لا عشان بقالى سنين ساكته و متحمله فبتدوسوا أكتر
نظرت لهم جميعاً نظرات حارقة ثم هتفت و أنفاسها تعلو و تهبط من شدة الغضب: سنين و أنا ساكته و مستحملة ثم تابعت بوجع؛ عمرى ما تعبت و لا مليت و دلوقتى مستكترين عليا ٤ أيام أختلى بنفسى فيهم ، ألم فيهم اللى باقى منى و من كرامتى ، فهزت رأسها بعنف و أكملت بغضب أكبر؛ لاااااا أزاى عهد كده مراهقة ، عهد مش من حقها تتوجع ، عهد يتداس عليها بالجزمة و المفروض أنها تضحك و تكمل و تعافر عشان خاطر العيلة و عشان خاطر ولادها ، سكتت للحظات تتابع تعابير وجهم جميعاً ثم استطردت بانفعال؛ عمر حد فيكم حط نفسه مكانى ، عمر حد فيكم فكر فيا و لو ١ ٪ زى ما بتفكروا فى نفسكم ، عمر حد فيكم حس قد إيه أنا موجوعة ، و قد إيه أنا مكسورة
فأقتربت من عاصم و وقفت قباله ثم هتفت بمرارة: عهد اللى كلكم بدوروا عليها ماتت ، ثم أكملت و هى تضرب بسبابتها فى قفصه الصدرى؛ ماتت معاه من ٧ سنين
ثم ألتفت لهم مرة أخرى و تابعت بحسره: أنا لو كنت فضلت طول الأربع أيام اللى فاتوا هنا ، كنت هحرق نفسى و هحرقكم كلكم و أولكم ولادى بنارى اللى كل مادا بتقيد أكتر و مش بتتطفى ، ثم بدءت نبرتها تعلو و تعلو و هى تتحدث قائله؛ دلوقتى الكل ناصب ليا المحكمة و بيحاسبنى ، فتابعت باستهزاء و هى تشير بيديها إلى حالها؛ و بتحسبونى على إيه ، بتحسبونى على كرامتى اللى بحاول ألم اللى أتبعتر منها طول السنين دى كلها
ثم نظرت لهم جميعاً و إلى ملامحهم التى يكسوها الحزن و الأسف و هتفت بقهره: أنا هونت عليكم كلكم ، و أنتم محدش فيكم هان عليه كرامتى و لو لمرة واحدة حتى ، لو حد المفروض يحاسب حد فهو أنا ، ثم رددت بتأكيد؛ أنا اللى المفروض أحاسبكم كلكم دلوقتى مش أنتم
كل ذلك و عاصم يقف كالتلميذ الخائف ، فهى محقه فى كل كلمة و كل حرف تفوهت به ، و لا مرة شعر بالألم و القهرة و الوجع طول حياته إلا لأجلها هى ...
هى فقط .... !
هى من شعر بقلبه يعتصره الألم من أجلها ، يشعر بداخله ببركان على وشك الإنفجار بأى لحظة و بأى ثانية ، فهم بالأقتراب منها ، و لكنها أوقفته بحده و صاحت بنبرة قوية لا تقبل الجدال؛ مكانك ، فتابعت بتأكيد؛ خليك مكانك يا عاصم ، ثم ألتفتت تنوى الرحيل و ما أن خطت بقدميها خطوتان أثنين حتى سقطت مغشياً عليها .... تحت صدمه الجميع و لكن عاصم هو أول من أقترب منها بلهفه و ألتقطها بين يديها و هو يصيح فيهم بحده و انفعال شديد: حد يطلب الدكتور بسررررعه ، بسرررررعه ، ثم حملها بين يديه و ركض بها بأتجاه غرفتها ، و بمجرد ما أن دلف إلى داخل الغرفة حتى وضعها على الفراش الخاص بها ، و أقترب منها واضعا وجهها بين رحته و هتف بدموع و زعر حقيقى: عهد ، حبيبتى ، أنتى كويسة ، عهد أرجوكى ردى عليا
فأقتربت منها يسرا و تابعت هى الأخرى ببكاء: عهد فوقى يا روحى ، فوقى عشان خاطرى ، أنا عارفة أننا ضغطنا عليكى جامد ، بس بلاش تعملى فينا كده يا بنتى
هتفت سمية بخوف هى الأخرى: الدكتور زمانه على وصول ، أن شاء الله خير أهدى يا حبيبتى
كل ذلك و عاصم يجلس ضامما إياها إلى أحضانه ، يقبل يديها بلهفه شديد هاتفا من بين قبلاته دون وعى منه: عشان خاطرى يا عهد فوقى ، عشان خاطرى يا حبيبتى ، و لو مش عاوزه تشوفى وشى تانى ، أوعدك أنى هختفى من حياتك خالص بس أرجوكى أوعى تسبينى أنا مصدقت لقيتك
كل هذا يحدث تحت نظرات فرحه الحزينة ، المكسورة ، فهى الآن تأكدت بمدى صحة ظنونها ، فهذا العاصم لم يحبها يوماً ، و لم و لن يكون لها حتى و إن كانت زوجته شرعاً و قانونا فهو لن يرى غير عهده ، و ستقف عهد حاجزا دائماً بينه و بينها أن لم يكن بينه و بين أى امرأه أخرى ، فهبطت دمعة ساخنة من عيونها ، أسرعت بمدارتها و تسحبت من بينهم جميعاً ذاهبة إلى غرفتها تبكى مرارة ما يحدث لها و معها

و بعد مرور نصف ساعه ، خرج الطبيب من غرفة عهد بصحبه يسرا و سمية ، و بمجرد ما أن لمحهم عاصم حتى ركض باتجاه الطبيب قائلاً بلهفة و تساؤل: طمنى يا دكتور عاملة إيه دلوقتى
نظر له الطبيب و أردف بعملية: حضرتك جوزها
أوما له عاصم برأسه عدة مرات ثم تابع بلهف: أيوة يا دكتور أنا جوزها ، أرجوك طمنى هى كويسة
أوما له الطبيب بعملية و هتف بهدوء: متقلقوش ، هى دلوقتى أحسن كتير ، هى بس أتعرضت لضغط عصبى جامد ، و أن شاء الله الصبح هتكون أحسن ، ثم مد يديه يعطيه الروشتة الخاصه بعهد و تابع؛ أهم حاجه تأخد الدوا فى مواعيده ، و تبعدوها عن أى ضغط عصبى الفترة دى ، لأن كمان حسب ما فهمت من مدام يسرا أنها كانت بتعانى من ذبحة صدرية من فترة ، و لو اتكررت تانى ده هيكون خطر عليها
فأوما له عمر ثم أخذ الروشتة من يديه و أردف قائلاً بأمتنان: ألف شكر يا دكتور ، متشكرين جداً لحضرتك ، ثم أنصرف الطبيب و أنصرف معه عمر ذاهبا لشراء الدواء لها

و فى المساء دلف عاصم إلى غرفة عهد ، وجدها نائمه كالملاك الصغير ، فأخذ بالأقتراب إلى الفراش ثم جلس إلى جوارها ، رافعا كفه ماسحا أعلى خصلاتها ، ثم رفع كفه الآخر لامسا به وجنتيها ، و ظل ينظر لها إلى ما يقرب الساعة ،
يجلس قبالها إلى ما يقرب ساعه ، لا يفعل أى شئ سوى أنه يتأملها ، و ينظر لها يريد أن يشبع عيونه منها ، فهو إلى الآن لم يتوقع رد فعلها عندما تفيق ، هل ستتقبله أم لا ؟ هل سيكون هناك فرصة أخرى لهم ليعيشوا حياة طبيعية كأى زوجين ؟ هل سينعم بقربها أم ستحرمه من هذه النعمة ؟ فهو من المؤكد بأنه لن يقبل ببعدها مرة أخرى بعدما ذاق قربها هذا و خير دليل على ذلك ما حدث له خلال الأربع أيام الماضية
لاااااااااااا
لااااا
لا يستطيع أن يعيش هذا مرة ثانية ، فهو يجزم الآن بأنه يعشقها ، يتنفسها ، يريد أن يسحقها بداخل أحضانه ، فهناك رغبة ملحة بداخله تحثه على ضمها إلى صدره ،
و بالفعل أقترب منها واضعا يديه أسفل رأسها رافعا إياها من أعلى الوسادة ، ثم أجتذبها إلى داخل أحضانه ، مصدرا تأوها حارا من بين شفتيه بمجرد أن لامست رأسها أحضانه ، هاتفا بوجع: آاااااااااه ، آاااااه ، حضنك حلو أوى يا عهد زى قلبك بالظبط يا حبيبتى ، ظل محتضنا إياها إلى ما يقرب الخمس دقائق ، و عندما شعر بالقلق يساوره خشيه أن يراه أحدا بوضعه هذا ، أخرجها بصعوبه من أحضانه ، مرجعا إياها كما كانت ، ثم قام بخفض الضوء و اتجه فى طريقه إلى غرفته مغلقا الباب خلفه ، كل ذلك و فرحه تراقبه منذ دلوفه إلى غرفة عهد حتى أحتضانه لها ففرت دمعة ساخنة من عيونها ، و تسحبت سريعا خوفاً أن يراها عاصم و يلاحظ مراقبتها له ....

و بعد مرور ساعة ، داخل غرفة عاصم ، و بالتحديد أعلى فراشه ، يجلس عاصم واضعا رأسه بين راحته ، يشعر بالضياع و الألم و الكثير من الحب و الأمل
نعم الأمل .... !
فهو بالرغم من هذا الألم الذى يسكن فؤاده إلا أنه يشعر بالأمل ، فعودتها للمنزل مرة أخرى بحد ذاتها هى أمل له ، فاق من آلامه هذه على صوت طرقات أعلى باب غرفته ، فهتف بحزن: أدخل
و ما أن أنفتح الباب حتى هب واقفا فى صدمة ، فهو لم يتوقع أن فرحه ستأتى إلى غرفته يوماً ، هو من الأساس كانت يتوقع أن يكون الطارق والدته و ليس فرحه أطلاقا
فهتف باستغراب و دهشة: فرحه ، خير أنتى كويسة
نظرت له فرحه بأرتباك و أردفت قائله: أنا كويسة جدا يا عاصم ، ثم تابعت بتساؤل؛ أنت اللى كويس
نظر لها عاصم مضيفاً عيناه فهو يشعر بأن هناك مغزى من سؤالها هذا ، فواصلت فرحه بضحكه مكسوره: عاصم أنا دلوقتى جايه بعفيك من أى حاجه بابا الله يرحمه فرضها عليك ، و أنت وافقت بيها عشان رد الجميل اللى فى راقبتك له و كمان عشان متحسش قصاد نفسك بأنك بنى آدم جاحد أو ناكر للجميل ، و أنا كمان يا عاصم مش بنى آدمه جاحده أو غبية عشان أشوف زوجة و أولاد بينهاروا ، و بيت بيتهد قصاد عينى و بسببى و أقف أتفرج ، أنا عارفة أن بابا الله يرحمه فرض عليك جوازى منك ، و أنت بكرم أخلاقك و شهامتك وافقت و قبلت ، و مش معقول أنا هقابل كل ده بنداله أو حقاره يا عاصم ، أنا سمعتك من غير ما أقصد و أنت بتتكلم مع مامتك و فهمت كل حاجه ، و أنا لا يمكن هقبل على كرامتى اللى بابا الله يرحمه عمله قبل ما يموت ، و لا هقبل أنى أعيش و أفرح على حساب ناس تانية و بيت و عيلة
هم عاصم أن يوضح لها ما سمعته فهو لا يريد جرح مشاعرها أكثر من ذلك فأردف بأرتباك: صدقينى يا فرحه الموضوع مش زى ما أنتى فاهمه كده خالص
قطعته فرحه بنبرة لا تحمل النقاش: صدقنى أنت يا عاصم ، أنا علاقتى بيك محتومة من البداية ، و أحنا اللى مكناش واخدين بالنا ، و دلوقتى فى ناس غيرى أحق بيك منى ، أنت دلوقتى زوج و ليك أولاد و بيت ، و أنا هرجع تانى فرحه أختك بتاعت زمان ، أنت أصلاً طول عمرك كنت شايفنى أخت ليك و عمرك ما فكرت فى يوم أنى أكون غير كده أو زوجة ليك ، و دى كانت غلطة من البداية بابا غلطها ، و أنا مش هسمح أنها تكمل بأى بشكل من الأشكال
همس لها عاصم بحزن: فرحه صدقينى أنا عمرى فى يوم ما كنت أقصد أنى أجرحك أو أوجعك ، بس قلوبنا مش بأيدينا ، و أنا لو كان عندى حرية الإختيار يمكن كنتى أنتى فى يوم من الأيام و فى وقت غير الوقت و ظروف غير الظروف تكونى حبيبتى ، بس زى ما قولتلك قلوبنا مش بأيدينا ، و أنا من أول لحظة شوفت فيها عهد قلبى دق ليها من غير حتى ما أعرف هى مين ، ثم أقترب منها واضعا قبله حانية أعلى جبهتها و أردف بأسف؛ أنا أسف يا فرحه ، أسف بجد لو كنت جرحتك فى يوم من غير قصد
نظرت فرحه بداخل عيونه ، و عيونها مرغرغة بالدموع التى تأبى الهطول: متعتذرش يا عاصم لو فى حد المفروض يعتذر فهو أنا و بابا الله يرحمه ، مش أنت ، ثم تابعت بأبتسامه عكس ما بداخلها من حزن و ألم عميق؛ أنا هروح بيت بابا يا عاصم و هستناك تبعتلى ورقتى
هتف عاصم بأستنكار: إستحالة ، إستحالة اللى أنتى بتقوليه ده يا فرحه ، مش عشان هننفصل يبقا أنا هسمح بأنك تبعدى و تعيشى لوحدك ، أنتى فى رقبتى يا فرحه و أمانه بابا صالح ليا و أنا إستحالة هخون الأمانة دى
استطردت فرحه بنفى: صدقنى يا عاصم ، مش هينفع ، مش هقدر أقعد هنا ، خصوصاً فى وجود عهد ، عهد موجوعة أوى يا عاصم و وجودى هيوجعها أكتر ، غير أن أهلك أكيد هيرفضوا وجودى ، تقدر تقولى هقعد هنا بأى صفة
نظر لها و تابع بجديه: بصفتك أختى زى ما كنتى و زى ما قولتى من شوية أننا هنرجع زى زمان أخوات يا فرحه ، و مفيش أخ بيسيب أخته لوحدها ، و أنا إستحالة هسيبك خلاص أنتهينا و مش هقبل نقاش فى الموضوع ده تانى ، و أنا عهد هعرف أتعامل معاها متقلقيش
همت فرحه أن تتحدث ، فأوقفها عاصم قائلاً بنبرة حانية: خلاص بقا يا فرحه الموضوع ده أتقفل و أنا مش هقبل كلام فى تانى
فأردفت فرحه قائله بجدية: طيب الطلاق هيتم أمته ، ياريت يكون بكرا يا عاصم ، أنا مش عايزه عهد تتعب أكتر من كده ، و كمان لازم تحاول تصلح علاقتك بيها أنتم بتحبوا بعض و فى بينكم بيت و ولاد ، و أنا واثقة أن عهد هتتقبلك تانى فى حياتها بس محتاجه منك شوية مجهود يا عاصم لأنها مجروحة و مجروحة أوى كمان ، ثم أضافت بحسره داخليه: أنا حاسه بيها
أوما لها عاصم برأسه فى حزن دافين يشوبه بعض الأمل فما أردفت به فرحه و حديثها هذا معه ، زاد من معدل الأمل بداخله

و فى صباح اليوم التالى
يجلس الجميع ، و بيما فيهم عهد و عائلتها بأكملها ، يتناولون الفطور ، تحت نظرات عاصم الموجه نحو عهد من الحين للآخر ، فاستطردت سمية بقلق موجهه حديثها إلى عهد: طمنينى عليكى يا حبيبتى ، حاسه أنك أحسن شوية
أومات عهد برأسها فى حزن دلاله على أنها أصبحت فى تحسن ، فلاحظت فرحه حزنها هذا فأردفت قائله بحماس: يلا بينا يا عاصم عشان منتأخرش على ميعادنا
فتعلقت أنظار الجميع عليهم فى غرابة ، فتابعت سمية بتساؤل: رايحين فين على الصبح كده يا حبيبتى
فهتف فرحه بسعادة عكس ما بها من ألم و وجع: أنا و عاصم رايحين نصلح غلطة غلطناها فى حق نفسنا يا طنط و فى حق عهد كمان
فرفعت عهد رأسها إلي فرحه على أثر نطقها لإسمها بأستغراب و تابعت سمية بأستغراب هى الأخرى: خير يا حبيبتى غلطة إيه دى اللى عاوزين تصلحوها
هتفت فرحه بأبتسامه حزينة مكسورة: أنا و عاصم رايحين للمأذون عشان نطلق يا طنط

يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :" رواية عهد الحب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent