رواية عشق وليد الصدفة الخاتمة بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

  رواية عشق وليد الصدفة الخاتمة بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الخاتمة

((وضعت بذرة حب داخل طفلة ف سقاتها الصدفه حتى أصبحت عشق وليد الصدفة))

:- بابي بابي ..

أتى هذا الصوت من خلفه و هو يتحدث إلى تلك الفتاة التي تعمل ب ذلك المحل التجاري الذي يتواجد به .. ما إن سمع ذلك الصوت حتى أنهى حديثه مع تلك الفتاة و التفت إلى صاحبة الصوت و ينحني حتى يستطيع أن يكون بطوله و هو يقول :- نعم يا قلب بابي ..

الطفلة :- بابي ريتاج بتقولي انها عايزة اجيب ل مامي دبدوب هي مامي لسه صغيره ..

و من ثم أتت طفلة أخرى تصغر سنًا و لكن يشبهان الاثنان والدتهم في لون شعرهم و لون بشرتهم و لكن تختلف كل واحده منهم أن الأكبر سنًا لديها لؤلؤتان زرقاواتان مثل ابيها و الأخرى مثل امها :- تاج مامي بتحب تلعب معانا ب الدباديب و العرائس ف اكيد عايزة واحده و تلعب معانا بيهم و بتحب تاخدوا في حضنها ..

ضرب تاج رأسها بخفه و هي تقول لها :- يا هبله افهمي مامي كبيرة مش زينا ..يعني مامي تجبيلها لبس جديد اكسيسورز جديده مش عندها مش دبدوب ماهو بأبي عندها اهو تاخدوا في حضنها ..

ما إن استمع وليد إلى ذلك من ابنته حتى وبخها ب خفه و هو يقول :- تاج .. عيب اللي انت بتقوله دا في بنانيت يقولوا كده ..

تاج ب اسف :- سوري بابي بس انا اقصد انها مش محتاجه دبدوب لأنك معاها صح ..

وليد :- اكيد يا روحي بس اختك بتفكر معاك مينفعش انك تستهزقي ب كلامها كده صح ..

تاج :- صح يا بابي ..

وليد :- و بما اننا عرفنا أننا غلطانين نعمل اي ..

تاج و هي تحتضن شقيقتها و تقبل وجنتها و هي تقول :- سوري ريتاج بس انت اقتراحك كان غلط ..

ريتاج :- طب احنا نجيب ل مامي اي ..

وليد :- طب اي رايكم ندخل المحل دا و اكيد هيكون فيه حاجات حلوة و اكسسوارات حلوة بردو ل مامي اي رايك ..

تاج و هي تأخذ يد شقيقتها:- صح يا بابي .. يالا بينا يا ريتاج ..

ضحك عليهم وليد و هو يرى براءة الأطفال ف كأنه يرى انورين و وعد ب صغارهم ف كانوا يختلفون ب الآراء كثيرا و لكن كانوا متعلقين ببعضهم بشده رغم اختلافهم .. أخذ يشعر بسعاده غامره و هو يتذكر طيلة الثمانِ سنوات التي مضت على زواجهم و هو يتذكر كيف فجأته وعد ب حملها ب تاج ف كانت فرحته ب حملها كبيرة ف كانت تاج هي أول زرعة حب لهم يتذكر عندما تخبره ب حملها أن ترغب أن يكون فتى وليست فتاة و هو يقول لها أنه سوف يكون فتاة و أن الله سوف ينصفه عليها .. أخذ يبتسم و هو يتذكر حنقها عندما يقول هذا و من بعدها يقوم ب مصالحتها ..

دلف إلى ذلك المحل التجاري و هو يرى ابنتيه و هم يتشاورون مع بعضهم البعض حتى انتهوا و تقدموا له ف قال :- اي قررتوا هتجيبوا اي ل مامي ..

تاج :- اه يا بابي بس ريتاج عايزة تجيبلها حاجه تانيه مش عاجبها حاجه هنا ..

وليد و هو ينحني لهم و ينظر نحو ريتاج :- ليه يا ريتا دا حتى هنا في حاجات كتير حلوة ..

ريتاج :- عارفه يا بابي بس تاج جبتلها اكسيسورز مش هبقى انا كمان زيها انا عايزة اجبلها حاجه تانيه ..

وليد :- طب انت بتفكري في اي ..

ريتاج :- بفكر اجيب لها ماسكات هي ماما بتحب تجيب الحاجات دي و ميك أب ..

وليد :- هي فكره حلوة بس ..انا عندي فشل زريع في الحاجات دي و طبعا مش عارف ايه اللي هيبقى مفيد ل مامي ..

ريتاج :- اي يا بابي انت هتستعبط ..اتصل ب نينو و هي هتقولنا ..

وليد و قد جحظت اعينه من لسان ابنته الذي يشبه والدتها :- انا بستعبط ..

تاج :- بصراحه يا بابي فعلا انت راجل كبير و عندك شركات و مش عارف حل الموضوع دا ..لا نزلت من نظري يا بابي ..

وليد :- امي يا بت منك ليها ..قالي و بتقولولي بابي دا انت ناقص تقولولي ياسطا ..

تاج و هي تربت فوق كتفه و تقول :- المرحله الجايه متقلقش ..

وليد :- عوض عليا عوض الصابرين العيال و امهم ..

تاج :- طب اي رايك بقا أننا هنقول ل مامي ..

وليد :- انت بتهدديني يا بنت وعد ..

تاج :- يعني وعد دخلالك بينا ما احنا كمان عيالك ..

وليد :- بت انت اسكتي خالص خاليني اشوف عمتك ..

و من ثم وقف مره اخرى و أخذ هاتفه و قام ب الاتصال ب شقيقته و هو يقول :- اي يا نينو صباح الخير يا حبيبتي ..

انورين :- صباح النور يا حبيبي ..اي في اي مش بالعاده تتصل دلوقتي ..

وليد :- ريتا عايزة اجيب ماسكات ل وعد و هي مش عارفه اي اللي مفيد ل وعد ف قالولي اتصل بيك ..

انورين :- انت بردو ناوي تحتفل انت و هي بس م هتتكرم كده و تسيبنا نيجي نحتفل معاها البت زعلانه اننا مش فاكرين عيد ميلادها 

وليد :- انورين احنا قولنا اي اخلصي قولي اي اللي وعد بتحبه و مفيد ليها ..

و من ثم قصت له على كل الانواع التي تفضلها و ما إن انتهت حتى أغلقت معه الهاتف كي يقوم ب شراء ما قالته له ..

ما إن أغلقت حتى أخذت تضحك على شقيقها الذي لم يسمح ل نفسه أن يتسوق لكي يجلب شيء لنفسه و الان ينزل مع أطفاله لكي يأتي ب هديه ل حبيبته ..تتخيل إن لم يحدث كل هذا و لم يتزوجا وعد و وليد هل سوف يفعل ذلك مع زوجته .. 

استفاقت من شروطها على صوت زوجها و هو يقول :- الجميل سرحان في اي ..

aya كاتبة, [٣٠.١٠.٢١ ٢٢:٠٨]
انورين و هي تلتفت له و تقول:- ابدا يا حبيبي كنت بكلم وليد ف سرحت شويه .. 

عدي ب ضحك :- هو لسه هناك مع العيال

انورين :- اه 

صمتت قليلا ثم أكملت حديثها و هي تقول :- تفتكر كده لو وليد م اتجوزش وعد كان هينزل و يتمرمط كده عشانها مع إن وليد مش من النوع اللي بيحب ينزل حاجه اسمها مول ..

عدي :- بصي هو بعيدا عن إن دا قدرهم و انهم مكتوبين لبعض ..بس لو سيبنا خيالنا يفكر لو اخوكي بيحبها هيعمل كده ..متنسيش هو بيعمل كل دا عشان اي ..

انورين ب سعاده ل شقيقها :- عشان بيحبها .. صحيح انت كلمت وعد تعايدها ..

عدي ب امتعاض :- هو اخوكي دا مخلي حد يكلمها اصلا .. دا حتى ولا أننا نروح حتى نعايدها بليل معاه ..

انورين بضحك :- معليش بقا جوزها و عايز يفاجئها و يقضي معاها شويه وقت ..

عدي :- اه و تطلع عليا انا ..اختي و مش عارف اكلمها ..

انورين :- طب ما تروح يا ابو اختك شوف عيالك بيعملوا اي ..

عدي :- مالهم ماهم مع جدهم و جدتهم ..

انورين :- يابني عندهم مذاكره و انا مش قادرة منهم بنت مبهدلاني من قبل ما تيجي ..

نظر عدي إلى باطنها البارز ب شكل ملحوظ و من ثم جلس فوق رقبتيه و قبل باطنها هو يقول :- بقا كده يا وعد ..متبقيش عامله زي الشعنونه عمتك بجد و تتعبي الكل ..

ضحكت انورين و هي تقول :- فينك يا وعد كانت تيجي تسمعك ما لا يحمد عقباه ..

عدي :- لا و على اي انا هنزل اشوف عيالي .. عايزة حاجه من تحت ..؟! 

انورين :- لا هات بس اياد و زياد و بس كده دي لوحدها مشاقه ..

ضحك عقب جملتها الأخيرة و من ثم ذهب إلى الأسفل حتى يأتي ب أولاده الاشقياء ..

..................................................

:- وعد تعالى اقعدي هنا طيب بلاش خوته ..

قالتها سلمى ب ضجر من ما تفعل صديقتها منذ أن انت إلى هنا و هي تتنقل ب الغرفه من اليمين الى اليسار ..

وعد ب تأفف :- استهدي كده بقا عشان الواحد على آخره ..البيه واخد العيال من الصبح من المدرسه و لحد دلوقتي مجاش ..

سلمى :- يا بنتي هو هيخطفهم دا ابوهم ..

وعد :- عارفه أنه ابوهم بس وليد مش بالعاده أنه يروح هو يجيبهم ..و كمان حتت أنه مشي من غير ما يعايدني زي كل سنه دي جيبالي جلطه ..

سلمى :- يابنتي ممكن يكون نسي .. او عنده شغل في الشركه انت مش بتقولي انهم مشغول اوي الفترة دي 

وعد و هي تجلس بتذمر إلى جانبها و تأكل ثمرة من التين:- بصي اول كلمه دي نمسحها عشان أو نسي انا ممكن لموتك و اموته .. بس بردو لو مشغول مستحيل ينساها و كمان لا انورين ولا عدي ولا ماما ولا بابا حتى قالوها .. مش معقول كلهم نسيوا ..

سلمى ب استغراب :- انت من امتى بتاكلي التين دا ..؟! 

وعد وهي ترفع أحد حاجبيها  :- ليه هو حرام 

سلمى ب استغراب  :- لا بس انت مش بتحبيه و اخر مره كلتيه كنت ...

بترت اخر كلماتها عندما انتابها الشك في امرٍ ما حتى هتفت ب تساؤل :- بت انت حامل ..

وعد ب اختناق :- ايوا زفت ..اتهدي بقا 

سلمى :- طب ليه م قولتليش 

وعد :- روحت امبارح عند الدكتورة و هي اكدتلي و كنت هقول ل وليد اول واحد بس الاستاذ نكد عليا لما م افتكرش عيد ميلادي ..

سلمى و هي تضرب كف ب الاخر و تقول :- لا حول ولا قوه الا بالله هي الهرمونات هتطلع عليا انا ..انا ماشيه ياختي ل جوزي و ابني ..

وعد :- طيب روحي يا ام ايان ..م تقطعيش الجوابات بقا 

سلمى ب ضحك على صديقتها و تقبلها حتى تذهب:- والله ربنا يكون في عون الراجل ..

و من ثم دلفت خارج المنزل تحت نظرات الأخرى الذي كانت لا تنم على خير ..

...................................................

اخذت تتمشى خارج المنزل كما نصحتها مدبرة المنزل السيدة حنان و هي تقول ب صوتها التي يملؤه الحنان ك اسمها :- روحي يا بنتي اتمشي شويه يمكن ترتاحي ..

و بالفعل فعلت مثل ما قالت لها تلك السيدة ف هي منذ أن علمت أنها تحمل ب رحمها جنينها الثالث و أصبح لديها تفسيرًا علميًا لما تعانيه من إضرابات نفسيه ..ف هي لا تنسى ما فعلته ب وليد عندما جاء ب وقت متأخر و اخذت تقول له أنه خائن و أنه على علاقة ب امرأة أخرى تتميز عنها جمالاً و أنوثة و رشاقه بعدما اكتسب جسدها بعض الوزن الزائد بسبب حملها و عدم الاهتمام بنفسها ..اخذت تقول له أيضًا أنه لم يعدْ يحبها أو يراها جميله ف اخذت عيونه بالالتفاف نحو من هي أكثر جمالاً منها ..و الان هي لا تطيق الانتظار .. وهاهي الان تعدت الساعه السابعه و لم يأتي ..

اخرجت تنهيده قويه بعدما مرت عليها تلك الساعتين دون أن تنتبه لهم ..و لم تنتبه حتى ل غروب الشمس و سطوع رفيقعا المحبب ..

اخذت ب التقدم نحو الداخل بعدما رأت أن جميع اضواء المنزل مغلقة و المنزل ب اكمله معتم؛ اثار هذا بها التوتر ف نادرًا ما يحدث هذا ب منزلها و ينقطع الكهرباء ..حتى إن حدث شيء يكون هناك مولد الكهرباء يعمل بعدها ب اقل من خمسة دقائق و لكن هذا دام ل أكثر من عشر دقائق ..ف ماذا حدث !!

اخذت تتقدم داخل المنزل ب خطوات بطيئة و مترددة و هي تردد ب صوت مرتفع اسم مدبرة المنزل و لكن لا رد ..

كادت أن تذهب نحو بوابة المنزل الكبيرة حتى تستعلم من مدير أمن المنزل عن ما يحدث و ما سبب هذا الانقطاع و لكن ما أوقفها هو صوت همهمات خفيفة صادرة من غرفة استقبال الضيوف و التي تعد أكبر الغرف المتواجده ب الطابق السفلي بمنزلها ..

اخذت تتقدم نحو باب الغرفه مع ازدياد صوت تلك الهمهمات ..و لكن ما إن قامت ب فتح باب الغرفة و الدلوف داخلها توقفت تلك الأصوات عن الصدور ..شعرت ببعض الخوف ينتابها ف هذه هي أول مره يحدث معاها هذا مع اختفاء جميع المتواجدين داخل المنزل ..

تقدمت نحو مفاتيح الكهرباء متناسيه أن الكهرباء متقطعه ب منزلها و لكن قبل أن تصل إليها حتى اضيئت الغرفه و علت أصوات المفرقعات ..

اخذت تنظر حولها و هي ترى سلمى و انورين و ابيها و امها و سناء و زوجها و الاطفال جميعًا أمامها يرددون جميعا أغنيه شهيره مخصصه ل حفلات اعياد الميلاد و هي "ابو الفصاد"

رأت زوجها يتقدم نحوها و هو يقول و تلك الابتسامه المحببه لها تتوج وجه :- كل سنه و انت ملكه متوجه فوق عرش فؤادي و اميرة كل احلامي ..يا احلى حلم يتحقق لي ..

اخذت اعنيها تزرف ب الدموع تفك حصرها و هي تهطل متخذه طريقًا فوق وجنتيها ..

أخذ يقترب منها زوجها و هو يمسك ب وجهها ب كلتا يداه ب حنان بالغ و يمسح تلك القطرات من فوق وجهها و يقول ب مزاح :- يعني انا عامل كل دا عشان الهانم عيدا تعيط ..ينفع كدا ..

اخذت تحرك راسها ب معني لا و كانت تعبير وجهها مثل تعابير وجه أطفالهم عندما يحزنون أخذ يضحك على ذلك الشبه بينهم و هو يأخذها داخل أحضانه و تحاصر ذراعه كلتا كتفيها ..

أخذوا يتقدمون و هي لازلت محاصره داخل أحضانه ..

هتف عدي و هو يقترب منهم يقول ب مزاح :- انت هتعيطي ..دا مكنش ناوي يجيبنا اصلا لولا عيالك ..

أخذت تضحك على كلماته و هو يرمق زوجها بنظره غيظ قائلا :- كان هيبقى فيها مشكله لما نيجي نعايدها ولا انت بتاع اللحظه الاخيره ..

وليد ب استفزاز :- انا بتاع اللحظه الاخيره عندك مانع .. و كمان انت مش جيت و عايدتها يالا كل حتة الجاتوه اللي عينك عليها و خد مراتك و عيالك و اتكل ..

عدي :- طب لاحظ اني اخوها ها اخوها 

وليد ب لا مبالاة:- لا يا حبيبي دا كان زمان دلوقتي هي مراتي .. ولا اي يا بابا ..

قال جملته الاخيره ل عبد الله الذي كان يضحك عليهم هو و منى و سناء :- عندك حق يابني ..خلاص بقت مراته 

عدي :- يا بابا دا بيغظني المستفز دا ..

عبد الله:- لا بقولكم اي احنا ناس كبيرة مش غايقين ل خناقتكم اتكل على الله 

وليد و هو سائد حديث عبد الله :- صح يالا اتكل على الله ..و شوف عيالك لحسن بدل ما تروح على بيتك تروح على المستشفى ..

قال وليد جملته الأخيرة ب ضحك و هو يسلط نظره إلى نقطه ما خلف عدي ..

عدي :- عيالي بيلعبوا مع عيالك عصافير الحب ..بسم الله ماشاء الله عليهم ..

وليد ب ضحك و هو لا يزال ينظر إلى تلك البقعه :- متاكد !!

نظر له الآخر ب استغراب ..حتى التفت ينظر إلى أولاده ...حتى رأي اياد يلعب مع ريتاج بسلام و زياد يقف امام تاج و التي كانت ك العاصفه التي انفجرت أمامه و ملامح وجهها لا تنم على خير ابدا 

ما إن أبصر هذا حتى هتف و هو يتقدم نحوهم حتى يأخذ ابنه :- اه يا بنت المفتريه ..سيبي الواد 

أخذوا يضحكون عليه و هو يتقدم نحوهم محاولة ابعاد ابنه عن تلك الفتاة التي أطلق عليها اسم "مفتريه"  ..

أخذ جميع الحاضرين يتقدمون نحو وعد حتى يعاديونها على عيد مولدها ..حتى جائت سلمى ف قالت لها وعد :- يعني انت كنت عارفه ..

سلمى ب ضحك :- ابدا وحياتك دا انورين اتصلت بيا و قالتلي ارجعي عشان تحضري عيد الميلاد وليد أفرج عنا ..

أخذت تضحك هي الأخرى على أفعال زوجها .. رأت وليد و هو يقول لها :- يالا نطفي الشمع خالينا نخلص من أم الليله دي ..

وعد :- مش انت اللي عزمتهم 

وليد :- ما كله عشانك ياختي لو عليا كنت احتفلت انا و انت بس .. يالا اهي دادة حنان جت ..

ما إن قال جملته الأخيرة حتى رأت السيده حنان تتقدم نحوهم و هي تجر أمامها عربة الطعام و التي يُضع عليها تلك الكعكه المخصص ل ذلك الاحتفال و التي كان يضع فوقها صورة ل وعد و أسفلها كتبت جملة 
( happy birthday mamy 3ida )

نظرت نحو وليد نظره حب و هو يحثها على أن تقطع تلك الكعكه ..

جرى الاحتفال على أكمل وجهه و كانت الأجواء كلها مفرحه و سعيده .. ف أخذ قلمي يكتب ب سعاده نحو تلك العائلة الجميله و بدايتًا من أبطالنا وعد و وليد .. وعد تلك الفتاة التي لم تبلغ سن الرشد بعد و رأت اطفال مثلها يرتبطون مثلهم مثل الكبار الراشدين غير مدركين ذلك الخاطئ الفاضح الذي يرتكبونه ب أنفسهم ..ف تمنت أن تعيش مثلهم و لكن مع من اختاره قلبها دون أن تقصد ب وليد .. و لكن ل حسن حظها انه لم يكن مثل بقية الشباب الذين لديهم متعه ب اللعب ب الفتيات ايا كان سنهم ..

ف رفض مشاعرها و لكن مع خطئ فادح و أنه لم يستحسن كلماته و لم يرع أنه يتحدث إلى فتاة مراهقه من اقل كلمه تبكي و من اقل كلمه تنكسر .. و لكن تلك الحادثه كانت ب مصلحتها ف هي لم تدري خطئها الا عندما كبرت و شعرت ب حجم ما فعلته و لكن لم تنسى ردت فعله و ما حدث و لكن كما يقول المثل المصري الشهير " نصيبك هيصيبك و لو كنت فين " و بالتأكيد لم يخطئ ذلك المثل ف ها قد دارت الايام و السنين و أصبحت هي حرم وليد السويسي و ام ل أبنائه ..

أما عن انورين و عدي ف تلك الفتاة التي كانت لديها عقل رزين عن وعد و رفضت أن تفضح عن مشاعرها و لذلك لم يصيبها اي شيء من وجع الحب غير لوعة الاشتياق و التمنى و قد كفئها النصيب أن تكون الان زوجته و حبيبته و انزل أبنائه ..

أما عن سلمى تلك الفتاة التي عانت من عدم وجود اب او ام بحياتها و لكن منحها الله ب أصدقاء لولا هم لم نكن ل نعرف إلى اين سوف يذهب بها الحال و لولا أن فراق حبيبها و لكن كان يحتفظ بمكانته ب قلبها و لم تحتاج إلى أحد آخر حتى يأخذ مكانه حتى أن كان ب رجل مثل زياد .. فإن الحب لا يرى رجال سوى من اختاره هو 


★★★


نظرت وعد برضى و هي تنظر إلى تلك الهدايه الذي وضعها وليد بين أيدها قبل أن يذهب إلى ابنته التي قد نادته حتى يأتي معاها حتى يجلب لها شيئًا ما ..

اخذت ب فتح العلبه حتة انكشفت امامها تلك القياده الذهبيه التي يتدلى منها جملة "ابنة الفؤاد هي الوعد "

اخذت تتحسس كلمات تلك الجمله حتى استمعت إلى صوت وليد يأتي من خلفها و هو يضمها إليه من الخلف و يقول :- عجبتك ..

وعد و هي تلتفت له و تلف يدها حول رقبته و تقول:- و انت من امتى بتجيب حاجه مش بتعجبني .. بس عندي سؤال 

وليد :- سؤال واحد بس دا نت تؤمري ..

وعد ب ضحك :- الامر لله واحده يا سيدي ..بس ليه بتقولي عيدا و ليه ساعات و كنت بتقولي وعدي و بعدها بتقولي بنت الفؤاد ..

وليد ب ضحك :- هو دا السؤال ..طيب يا ستي ..عيدا دا كان دلعك زمان لما كنت بنتي و أنت دلوقتي مراتي و بنتي و حبيبتي ..ف لما بتقتبسي دور البنت زي لما كنت بتعيطي كنت عيدا بنتي و دلوقتي انت بنت الفؤاد حبيبتي و وعدي قبل الجواز كنت وعد عليا اني ما اجلعك غير مراتي و ام عيالي و حصل الوعد ف لما بنتكلم عن زمان بقولك وعدي 

وعد ب نظرة حب :- ربنا يخليك ليا 

وليد و هو يبادلها نفس النظره :- و يخليك ليا يا اجمل صدفه في حياتي 


وعد ب استغراب :- بس انا مش صدفه 

وليد :- مين قالك لولا صدفه اني اشوفك م كنت حبيتك .. ف الصدفه هي اللي وليد عشقنا دا ..

وعد ب ابتسامه :- يعني نقدر نسمي عشقنا دا اي ..

وليد :- عشقنا نسميه عشق وليد الصدفه يا بنت الفؤاد ..



تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
google-playkhamsatmostaqltradent