رواية ابواب العشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم هدى مرسي

الصفحة الرئيسية

                      رواية ابواب العشق الفصل  الرابع والثلاثون بقلم هدى مرسي ابوعوف 


رواية ابواب العشق الفصل الرابع والثلاثون

شعر عبدالله ان محمد يخفى شيئ عن هيام
وان ما يخفيه سيئ فصدم قائلا : وهل هذا ممكن ؟
نظر اليه محمد قائلا : الامر انى كنت اغار كثيرا على امى واختى، ولم اكن اتحمل رؤية امى ترقص مع رجل غير ابى، وتشاجرت معها وضربت هذا الرجل، وتكرر هذا الامر مع اختى، لهذا هى ارسلته كى اتشاجر معها واضربه فتخاف منى هيام .
تعجب عبدالله قائلا : لكن لما لم تتشاجر معه ومر الامر ؟
ابتسم : لانى اعلم ان هيام صادقه لن تكذب علي عندما سالتها قالت الحقيقه فهدأت امى واختى كنتا تحاول اخفاء الامر عنى بالكذب واختلاق العذار .
هز عبدالله راسه : اه فهمت اذا الامر بسيط .
عبس محمد : بالعكس ليس بسيط لقد جمعت امى كل المعلومات عن هيام حتى التى لم اعرفها انا وهذا يرعب .
نظر اليه عبدالله : تقصد انها لن تستهدفك بل هيام .


جز على اسنانه واومأ بالموافقه، فهم ايضا عبدالله مدى المشكله، تنهد قائلا : اتعرف كنت دئما اغضب لان والديا لا يهتمان بى ولا يسالان على، فكل منهم يعتبرنى غلطه ارتكبها، حتى عندما اخبرتهم انى دخلت الاسلام لم يهتم اى منهم، لكن عندما سمعتك الان علمت ان ما انا به نعمه يجب ان احمد الله عليها .
اخذ محمد نفس وزفره : اتعرف انك لا تختلف عنى كثير فوالدك لا يهتمان بك، وانا ايضا، ولكن امى ترفض دخولى هذا الدين، لان هذا هو يعتبر ضربه قاسمه لها، كيف يدخل ابنها الدين الذى تحاربه، اتعرف حزنت كثير عندما علمت بهذا الامر .
ربت عبدالله على كتفه : لا تحزن ادعى لهم فقد يمن الله عليهم ويدخلو الاسلام هم ايضا .
هز راسه : سافعل ولو انى لا اظن ان هذا سيحدث يوما .
وبعد بعض الوقت خرجت حنان وذهبا الاثنان، وفى اليوم التالى سافرو الى امريكا،
اوصلهم امجد الى شقتهم قدم المفتاح الى محمد قائلا : تفضل مفتاح الشقه ومعه نسخه لهيام، وستجدون مفاجأه بالاعلى اتمنى ان تعجبكم .


اخذ محمد المفتاح ونزل من السياره هو وهيام، صعدا الى الشقه فتح الباب ودخلا الاثنان، نظر محمد قائلا : لقد غير كل شيئ بالشقه، اخيك هذا مجنون .
فرحت : احلى مجنون ده ولا ايه .
اكمل محمد : لهذا طلب من المفتاح قبل ان نذهب .
لفت هيام بسعاده : الله خلها جنه ربنا يفرح قلبك يا امجد .
امسك محمد يدها ونظر لها قائلا : انها جنه لانك بها (ابتسمت فى خجل ) هيا لنغير ملابسنا ونرتاح قليلا ساخذك الى مكان رائع .
هيام : لنرتاح اليوم ونذهب غدا .
ابتسم : كما تريدين ولكن كل يوم سنذهب مكان، اعلم انى لم استطع ان انظم لكِ شهر عسل جيد، فسأعوضك عنه بزيارة بعض الاماكن الرائعه .
نظرت له بحب : يكفى ان نكن معا .
اقترب منها وهمس فى اذنها : نكن معا ونتنزه ايضا معا .
ابتسمت ودخلا الاثنان الى الداخل، تركهم امجد لمدة ثلاث ايام قبل العوده الى العمل، اخذها بهم محمد الى العديد من الاماكن، وبعدها عدا معا الى العمل بالمصنع، اتى اليهم الحميع وهنأهم بزواجهم، ودخلا المكتب بدأا فى العمل، اتى احد العملاء جلس معه محمد وهيام وبعد ان تناقشو فى كل امور العمل، وقبل ان يخرج العميل نظر الى محمد وقال مستنكرا : كيف تترك والدتك لاجل هذه الفتاه ....
رمقه محمد بنظره غاضبه : وما دخلك انت من طلب منك ان تقل رأيك، او حتى من اين تعرف امى ؟
غضب العميل قائلا : والدتك سيده معروفه ومنذ ان سافرت لتتزوج هذه الفتاه، وهى مريضه وانت لم تهتم بها حتى .
محمد مستنكرا : امى مريضه متى وكيف؟! لقد ذهبت لها قبل سفرى بيوم، وكانت بصحه جيده ؟
تحير العميل قائلا : كيف لا تعلم انها بالمستشفى، يبدو انك لم تسال عنها منذ عدت يبدو انها محقه .
قذفه الرجل بنظره محتقرا ايه وخرج غاضبا، زاد غضب محمد وخرج مسرعا شعرت هيام بالحزن لاجله، ظلت تنتظره وهى فى حالة قلق شديد، وبعد عدة ساعات عاد وهو غاضب، اسرعت اليه قائله : طمأنى كيف حال والدتك هل هى بخير ؟
قبض على يده ونظر بعيدا ولم ينطق، زاد حزنها قائله : انا اسفه مكنتش احب انى اتسبب فى خلاف بينكم، انا زعلانه جدا عشانها ولو مش هيضايقها اروح ازورها واطمن عليها .
محمد رافضا : لا هى بخير ليس بها شيئ انه الكشف الدورى المعتاد، لكنها تستغل الامر للشحن ضدى، واحد الاطباء تعاون معها فى ذلك .
لم تفهم قائله : تقصد انها ليست مريضه ؟
طأطأ راسه : للاسف نعم تحاول كسب استعطاف الاخرين بهذا الامر .
ربتت على كتفه : لا تهتم المهم انك ذهبت اليها ورايتها .
هز راسه رافضا : لم تسمح لى بالزياره من الاساس .
تعجبت : اذا كيف علمت حالتها ؟
تنهد. : كنت اذهب دوما الى هذه المستشفى، اعطيهم النقود التى يقدمها والدى لمساعدة المحتاجين هناك، فوالدى مؤمن ان مساعدة المحتاجين هذه هى ما تزيد امواله، فوالدته علمته هذا منذ كان طفلا، واعرف طبيب هناك منذ هذا الوقت فسألته اخبرنى بالامر عندما راى كم انا قلق عليها وحزين .
نفخت هيام فقد فهمت حجم المشكله اكبر بكثيرمما كانت تظن، مرت الايام وزاد الامر وتكرر هذا الامر فى اكثر من مكان، حتى ان هيام اصبحت تكره ان تخرج مع محمد بسب هذه المشاكل، وفى احد الايام خرج محمد ليتابع توصيل طلبيه الى ولايه اخرى، وبقيت هيام وحدها فى المصنع،وقفت وست العمال تتابع العمل، دخل ثلاث سيدات ونظر بالمكان حتى راى هيام تعرفو عليها بسهوله، فهياتها مختلفه عن كل من فى المكان، اقتربا منها واعينهم تمتلاء بالشر، نادتنا احداهن وهى عابسه : انت ايتها المراه ماذا تفعلى هنا عودى من حيث اتيت .
سيده اخرى بنظره تحذيريه : اذهبى من هنا ايتها العاهره، ولا تعودى مره اخرى، اتظنى انك ستأخذين هذا الرجل، لا انه يستمتع بك لفتره وسيتركك كما فعل مع غيرك .
حوطها الثلاث سيدات وقالت ثالتهم : اعلمى جيدا ان ما سنفعله بك اليوم هو انذار فقط، وان لم تذهبى من هنا لا تلومى الا نفسك .
كانت هيام تقف فى حالة زهول منهم ولم تنطق بكلمه واحده، رفعن الثلاثه ايديهن لضربها تغيرت ملامح وجهها وجحزت عينها ونظرت اليهم بغضب، دفعت التى امامها بقوه اوقعتها ارضا، وابعدت الاخرتين عنها وتحركت مسرعه تاركه المكان، حاولت احد السيدات الاخريات اللحاق بها لكن الامن كان قد اتى وامسكهن، واتت الشرطه الى المكان بعد ان ابلغ احد العمال عن هجوم على المصنع، ارسلت هيام رساله الى امجد لياتى اليها فمحمد سيتأخر فى القدوم، اسرع اليها امجد وانهى الامر وحرر ضدهم محضر، وتم الزج بهم الى الحبس للتحقيق معهم ومعرفة من وراهم، دخل امجد الى هيام وهى بمكتبها وجدها تجلس صامته، خاف من ان تعد لها حالتها السابقه جلس بالمقعد امام المكتب قائلا : هيام انتِ عامله ايه دلوقتى قاعده كده ليه ؟
نظرت اليه وعينها تمتلاء بالدموع : هو ليه امه بتعمل كده ليه انا عملت لها ايه ؟
نفخ امجد: اهدى ارجوكى وبلاش الكلام ده، احنا عارفين من الاول انها مش هتسكت .
قاطعته : بس مش كده كل شويه مشكله من ساعت ماجينا، ايه امال حقوق انسان ايه اللى بتدافع عنها .
امجد : هيام حبيبتى اهدى ارجوكى وحقك هيجى، اللى عمله الستات دول مش هيعدى، يالا قومى معايا نروح البيت قومى .
قامت وقفت وتحركت ببطئ شديد وبدأت تفقد توازنها، اسرع اليها امجد وامسك بها، فقدت الوعى تماما حملها وخرج بها مسرعا ذهب الى المستشفى، وبعد ان فحصها الطبيب خرج له قائلا : يبدو انها تعرضت لصدمه شديده، لكنها تحسنت الان الافضل ان ترتاح لبعض الوقت .
امجد : هل يمكن ان اخذها الى البيت ؟
الطبيب : هذا افضل .
اخذها امجد وعاد الى منزله وارسل الى محمد ان ياتى اليه لان هيام عنده، جلس امجد الى جوراها وهى مستلقيه على السرير بغرفتها قائلا : مكنتش متخيل انك هتتعبى بسرعه كده، طول عمرك حمالة اسيه ايه اللى حصل ؟
نفخت : انا نفسي مش عارفه مالى بقيت كده ليه، بس يمكن الكلام اللى كل يوم يتقال عليا والهجوم اللى مش راضى يبطل تعبنى، ومبقتش قادره اتحمل .
ملس على شعرها وابتسم قائلا : هرأيكى زى ما ماما كانت بتعمل عشان ترتاحى وتهدى .
هزت راسها بالموافقه واغمضت عينها بدأ هو يقرأ بعض الايات، حتى ذهبت فى النوم قبل جبينها وخرج، اتى محمد دق الباب اسرع وفتح له دخل متلهفا : اين هيام ماذا حدث لها، اتصل بى احد عمال المصنع واخبرنى بما حدث، وقرات راسالتك فجأت الى هنا مباشرة .
امجد : اهدأ هى نائمه الان اتركها ترتاح لكن يجب تشديد الامن على المصنع، كى لا يحدث هذا مره اخرى .
محمد : هل امى هى من ارسلتهم ؟
هز امجد راسه : لا بل تطوعن لفعل ذلك بعد ان سمعن منها ما فعلته بك هيام .
نفخ محمد : هذا الامر زاد كثيرا ويجب ان يحل .
فكر امجد : اسمع الم ياتى اليكم عرض من احد البرامج لتظهرا به انت وهيام ؟
محمد : نعم لكن هيام رفضت .
امجد : عندما تستيقظ سنتحدث معها عن الامر، يجب ان توافق لان هذا هو الحل الوحيد، ليعلم الجميع ان ما تقوله والدتك ليس صحيح .
تحير محمد : لم اكن اتمنى يوم ان افعل ذلك لكنى سأفعله .
سكت امجد فهو يتفهم موقفه فهى والدته كيف يظهرها بهذا السوء، دخل محمد وجلس بجوار هيام دون اصدار صوت، حتى لا ييقظها، وبعد بعض الوقت استيفظت وفتحت عينها ونظرت له قائله : محمد متى جأت ؟
ابتسم ونظر لها : منذ بعض الوقت كيف حالك الان ؟
ابتسمت : انا بخير فقط كنت اشعر ببعض الحزن وعندما رايتك زال .
قبلها فى وجنتها : سلامتك حبيبتى لقد قلقت عليك كثيرا .
اخذت نفس وزفرته : الحمد لله .
شعر محمد من كلماتها الحزن، فرغم انها تبتسم الا ان عينها حزينه ومتالمه، فما حدث لهم اكثر من احتمالها، امسك يدها قبلها قائلا : امجد قال لى ان الحل الافضل لنا ان نظهر فى احد البرامج، ونتحدث ونسمع الجميع صوتنا ما رايك انت ؟
كادت ترفض وفكرت قائله : اقبل ولكن لى شرط تخبر بها البرنامج ولن نتنازل عنه ؟
تعجب : اى شرط هذا ؟
اخذت نفس وزفرته بحزم : ان يكن البرنامج على الهواء، ويزاع فى وقتها لا اريد ان يكن مسجل، ويقتطعو شيى من كلامى .
ابتسم محمد : هذا شرط رائع وانا ايضا ساتمسك به مثلك .
جلست هيام وواسندت راسها على كتفه : وانا معك وساظل دوما معك .
ابتسم محمد فهو يفهم مقصدها فليس الامر سهل عليه، فهو سيفضح والدته على الملاء، لكنها لم تترك لهم اى خيار، وبالفعل وافق البرنامج على طلبه وتم تحديد موعد لهم،
وفى يوم البرنامج دخلا الاثنان الى مكان التصوير، فهو قاعه كبيره وبها شيئ يشبه المسرح وحوله بعض المقاعد، جابت هيام المكان بنظرها تتفحصه وهزت راسها واخذت نفس وزفرته، امسك محمد يدها وابتسم لها فاومأت له وبادلته الابتسامه، اقترب منهم معد البرنامج قائلا : اهلا بكم (قدم لكل منهم ورقه صغيره) هذه عينه من الاسئله التى قد تسال لكم، وسيكن هناك بعض الجمهور سيحضر البرنامج .
محمد : لا مشكله متى سيبدأ التصوير .
المعد : بعد قليل مقدمة البرنامج تستعد وسنبدأ، لو ان السيده هيام تحب ان ياتى لها الماكير لوضع بعض المساحيق .
اشارت هيام بيدها رافضه دون اى كلام، نظرا الاثنان الى الاسئله وهز كل منهم راسه واومأ للاخر وكان هذا ما كان يتوقعانه، لحظات واتت مقدمة البرنامج وضع بعض المقاعد الفخمه، واشارو لهم الى اماكن جلوسهم وقامو بتركيب مكبرات الصوت فى ملابس محمد، وعندما اتى دور هيام، وضعها لها محمد جلسو جميعا، بدأت المقدمه البرنامج قائله : فى الاونه الاخير ظهر الكثير من اللغط والحديث حول زوجين حديثين فى امريكا، اليوم سنتحدث معهم امامكم على الهواء مباشرة لتظهر حقيقة كل ما قيل عنهم، وينتهى هذا الامر،(اشارت عليهم) هيا فلنرحب بضيوفنا .
صفق جمهور القاعه لهم واتت الكاميرا على وجهوهم وكتب اسم كل منهم على الشاشه، وبدات المقدمه بتعريفهم للجمهور : السيد محمد ستيفن هو ابن احد اكبر رجال الاعمال المعروفين، هو الابن الوحيد له غير اسمه من يانسن الى محمد بعد دخوله الاسلام، يعمل الان لدى زوجته بمصنع صغير تمتلكه(اشارت بيدها) السيده هيام محمد المصرى، كاتبه روأيه وصاحبة محلات حلويات بمصر،( نظرت اليهم) هل ما قلته صحيح ؟
اقتربت الكاميرا من وجه هيام فابتسمت ابتسامه مصطنعه قائله : ليس تمام به بعض الاخطاء.
المقدمه : اى اخطأ تقصدين ؟
زفرت هيام ونظرت لها بشموخ : بداية انا لست صاحبة المصنع انا شريكه به فقط .
المقدمه : لكن ما قلته من ان زوجك يعمل عندك بالمصنع صحيح ؟
نظرت لها هيام : لا احد يعمل عند احد فجميعنا نعمل مع بعض ولا احب هذا الوصف، والا قلنا انكِ انتِ ايضا تعملى عند منتج هذا البرنامج .
عبست المقدمه : لم اقصد شيئ انا فقط اردت توضيح الامر .
هيام بابتسامه : وهذا ما اردته ايضا .
المقدمه : سيد محمد كيف اقنعتك زوجتك بدخول هذا الدين ؟
اتسعت ابتسامة محمد : هى لم تقنعنى بشيئ لاننا عندما تقابلنا كنت انا مسلم .
المقدمه : كيف ذلك سيدى لقد قلت فى احد التصريحات الصحافيه انها سبب اسلامك ؟
هز راسه بسعاده : هذا صحيح لكن بروايتها، فقد تحولت احد روايتها الى عمل سينمائى، وهذا العمل كان سبب فى دخولى الاسلام، لهذا هى تعتبر بشكل غير مباشر سبب اسلامى .
المقدمه : اذا انت تزوحتها لهذا السبب ؟
محمد مستنكرا : سؤالك ساذك جدا كيف لشخص ان يتزوج لسبب كهذا، انا تزوجتها لانى اعشقها ولن اعشق امراه مثلما عشقتها .
تعالت اصوات التصقيف والتصفير من الجمهور،شعرت المقدمه بالحرج وتنحنحت قائله : لكن لا يمكن ان تنكرا ان هيام تدعو الى هذا الدين ولست انت اول رجل حاولت معه .
غضب محمد ونظر لها محذر : ماذا تقولى ؟
امسكت هيام يده ونظرت له ليهدأ وابتسمت قائله : انا لست داعيه ولا ادعى انى افعل هذا، لكن على كل شخص واجب نحو دينه وانا فعلت واجبى تجاه دينى وفقط .
المقدمه بمكر : هل تنكرى انك دعوتى السيد كيم هيون جونغ الممثل الكورى المعروف، وانه رفض هذا الدين ورفضك انت ايضا ؟
زاد غضب محمد فامسكت هيام بيده كى لا يفعل شيى ونظرت لها قائله : هذا لم يحدث السيد هيون هو زميل، تعاملت معه فى فترة عملى كمساعده للاخراج، فى روايتى التى تحولت الى عمل سينمائى ليس اكثر ولا اقل .
ابتسمت المقدمه ابتسامه صفراء قائله : لنسمع منه هو رايه بهذا الامر، معنا على الهاتف الان السيد كيد هيون جونغ رحبا به .
شعرت هيام بالخوف فهى تعرف كم هو مجنون، تصنعت البسمه كى لا يظهر خوفها، بدى على محمد الغضب فهو يعلم مشاعره تجاه هيام، ابتسمت المقدمه بخبث ومكر وسالته قائله : سيد هيون عملت مع السيده هيام لفتره .
ابتسم هيون : نعم .
المقدمه : قلت فى احد البرامج ان هناك امراه تحبها بجنون، وانها كانت تعمل معك فى هذا العمل ؟
هيون : نعم صرحت بهذا وليس بهذا شيئ اخجل منه .
المقدمه : علمنا من مصادرنا الخاصه ان هذه المراه هى هيام، وانها عرضت عليك دخول الاسلام وتتزوجها لكنك رفضت .
تنهد هيون : ياليتها فعلت ذلك كنت ساقبل، لكن الحقيقه انى انا من احببتها وهى لم تحبنى، لكنها لم ترد جرحى فرفضتنى بطريقه مهذبه، وقالت انها لا تتزوج الا مسلم .
صعقت المقدمه وقالت : كيف ذلك الم تقل انها دعتك لهذا الدين ولكنك رفضت ؟
ابتسم : لا هى قدمت لى بعض الكتب تتحدث عنه، لكنها لم تطلب منى ان ادخله، والحقيقه هى ما قلتها وساعيدها، انها لو طلبت منى لوافقت، ودخلته وتزوجتها فانا مازلت احبها، ولن استطع ان احب امراة كما احببتها، اعلم ان هذا سيغضب زوجها، لكن اعلم انه احبها مثلى وسيتفهم الامر، فهذا ليس بارادتى فالحب لا يختاره احد .
زاد غضب محمد وقبض على يده ولم يتحدث، فكرت هيام ونظرت الى الكاميرا قائله : السيد هيون هو زميل محترم عملنا معا طوال فترة الفيلم، ومن اكثر الزملاء المتعاوانين، وحقيقة لن اوفيه حقه فقد انقذ حياتى مرة اثناء التصوير، لهذا اردت شكره وقدمت له بعض الكتب عن هذا الدين، الذى اره من وجة نظرى هو طوق النجاه، لكنى لا امتلك العلم الذى يجعلنى ادعو به اى شخص، ولكن فى رأى على كل شخص منا يحب دينه ان يتمسك به ويحرص على اظهار اجمل ما به، وهذا ما احاول فعله فقط، وعن ما قاله السيد هيون انى لو طلبت منه ان يدخل الاسلام لدخل، فانا ما كنت لاطلبه ابدا من اى شخص لانه دين عقيده، ولا يصح ان يدخله الانسان لاجل اى شيئ، لان هذا يعد نوع من الاجبار ودين الاسلام يمنع هذا، بل هو دين الحريه والصدق والحب .
مقدمة البرنامج مستنكره : اذا انت لم تحبى السيد هيون كما قال لهذا لم تقبليه ؟
ابتسم هيون قائلا : يكفى انها تعلم بحبى لها ولا يهمنى ان احبتنى ام لا، كل ما اريده ان تكن سعيده فى حياتها، فقد تعلمت منها المعنى الحقيقي للحب، وحتى لو عشت مأت عام وعرفت الف النساء فهى ستظل افضل امراه عرفتها استاذنكم ساذهب لان لديا عمل .
تركهم هيون وانهى المكالمه وجلس يشاهد باقى الحلقه من التلفاز، سكتت المقدمه للحظات تفكر ونظرت الى محمد الذى كان يشتعل غضبا وكانه سينفجر، ابتسمت قائله:
نشكرك جدا سيد هيون على صراحتك فمأكد انك تشاهد الحلقه وتسمعنا، سيد محمد لو ان زوجتك هيام لم تطلب منك دخول هذا الدين كما قلت لما يساعدك اخيها ويسكنك بشقته بإجار بسيط .
تعجب محمد : اى شقه تقصدى ؟
ابتسمت ونظرت بتفاخر : الا تعلم ان شقتك التى تسكن بها باسم اخيها اليس هذا غريب .
تذكر محمد يوم اتى بامجد لمشاهدة الشقه انه لم يدخل الى غرفه واحده وبدى وكانه يعرفها، ففكر قائلا : هذه الشقه معرف ان صاحبها ياجرها لمن يحتاجها بأجر رمزى، وانا لست المستاجر الوحيد لها كان قبلى اكثر من شخص، كلهم استاجروها بنفس المبلغ لم يميزنى عن غيرى، هذا شيئ يحسب له لا عليه .
ابتسمت المقدمه : بالطبع يحسب له ويحسب له ايضا انه يساعد دئما كل المسلمين هنا، وغيرهم ايضا والسيده هيام ايضا تفعل نفس الشيئ منذ اتت، ولكن هذا فقط للضغط على بعض الضعفاء، للدخول فى هذا الدين، اليس هذا نوع من الاجبار ان تستغل حاجة شخص ليدخل هذا الدين ؟
محمد مستنكرا : هذا لم يحدث ولا اظن انه غبى ليفعل شيئ كهذا فنحن فى بلاد الحريه كيف لانسان ان يفكر فى ذلك .
المقدمه : هذا صحيح وبالفعل لا اظن شخص قد يفعل ذلك، ولكن يمكنهم فقط تفرقة ابن عن والديه اليس كذلك .
اخذ محمد نفس وزفره : انت تتهميه اتهام باطل اطلبى والدى واساليه وهو سيخبرك انهم هم من طردونى من المنزل فور ان اخبرتهم بدخولى هذا الدين، وليس هذا وفقط بل ان امى ترفض مقابلتى كلما ذهبت لها، وان لم يجيبك والدى اسألى مربيتى فهى لن تكذب وستخبركم بالحقيقه، وللعلم هى مازلت تعمل دليهم بالمنزل .
نظرت المقدمه الى مخرج البرنامج فاشار لها بانه لا يمكن فعل ذلك واشار لها ان تنهى البرنامج فالامر لم يعد ينفع، فاومات بالموافقه وقبل ان تتحدث وقفت امراه من الجمهور وصرخت قائله : اسمحو لى ان اتحدث لن ابقى صامته اكثر من ذلك، يجب ان اقل الحقيقه .
نظرت لها المقدمه وقالت : تفضلى سيدتى .
واشارت الى احد العمال باعطاوها مكبر صوت، فزعت هيام فهى احدى العاملات بالمصنع وقد قدمت لها الكثير من المساعدات، وعرفها محمد هو الاخر وتذكر انه راها فى المستشفى عند والدته، ففهم ان هناك امر مدبر للتشهير بهم

يتبع الفصل الخامس والثلاثون والأخير  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent