Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

     رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن والعشرون بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن والعشرين

(( الايام اللي بتفتكرها بتدخل في فلاش باك ينتهي ب تنهيدة !! - كتاب مطلوب حبيب))

تجلس فوق فراشها ب شرود تكاد تجزم انها سوف تشيخ هنا ..ف هي منذ عقد قرانها و هي لم تخرج من غرفتها الا للضرورة أو للذهاب إلى عملها و لا تتحدث مع أحد مطلقًا ف هي تتذكر يوم عقد قرانها المفاجئ لها و عندما علمت منه أنها سوف تتزوجه بعض ايام قليله لم تكاد تصدق هذا ف قام ب سؤال والدها و لكن هذه المره لم تنصدم لا تعلم لما لم تبدي اي شيء ..لما لم تصرح لما لم تعترض ..لما لم تقل لهم أن هذا ليس من حق أحد أن يقرر مصيرها ..ام هي تعلم انهم يريدون الخير لها و قلبها يريد هذا و لكن ذلك الحاجز المنيع الذي شكله الخوف يضع حاجز اخر بين تصديق قلبها و إنكاره ..اخذت تتقدم نحو القاع في دوامه الانعزال عن العالم .. حتى أنها قاطعت عائلتها و زوجها .. ف منذ ذلك اليوم كان يهاتفها ب اليوم أكثر من ٥٠ مره و يرسل لها رسائل تجزم انها لا تستطيع عدهم من كثرتهم ..و لكن هي لا تجيب عليه .. كانت تنتظر منه الكثير و الكثير و لكنها لا تعلم ماذا تفعل  ام تبقى مثلما كانت ب السابق .. و لكن لا تنسى أنه قد قام ب احاطها علمًا أنه إذا خير بين تركها و حمايتها أو موتها سوف يختار تركها ..لا تعلم هل ذلك السؤال قامت ب توجيهه إليه صدفه ام الله اراد أن يجعل هناك سببًا واضحًا امامي حتى اعفو عنه ..هي تصدقه و تعلم أنه صادق خاصتًا بعدما رأت تلك الفتاة و هي تهدده بها ..و لكن يبقى جزء منها يبقى خائف فما سيأتي و هل سيبقى مثلما فعل ام ماذا .. و لكن ما آفاقها من ذكرياتها هو صوت دق فوق الباب دفع بها التردد من أن تفتح الباب ام تبقى هكذا حتى يمل الطارق و لكن يجب عليها أن تقوم ب فتح الباب ف أهلها لا ذنب لهم فما تعاني منه حتى لو اجبروها على شئٍ أعلنت رفضه أمام الجميع و لكنهم يعلنون أنها ترغب به ب شده ..

ذهبت و توقفت أمام باب غرفتها اخذت تحرق المفتاح ب مكانه حتى تقوم ب فتحه و ما إن فتحته حتى رأت شقيقها يقف أمامها ..

ما إن رأته حتى قالت ب برود :- في حاجه ..

عدي :- عايز اتكلم معاك شويه ..

وعد :- وانا مش عايزة اتكلم مع حد 

عدي بنبرة محذره :- وعد

وعد :- نعم بتجربة اسمي ولا اي ..روح شوف صاحبك أولى انك تقعد معاه غيري 

عدي ب حنين اخ :- عمر ما حد يبقى اولى عليك .. انت اختي و حبيبتي و بنتي عمرك تنسى دا ابدا 

وعد و عيناها تدمع ف هي لا تستطيع أن تقسوا على شقيقها :- أمل ليه سبتني بتعذب و انت شايفني و عارف كل حاجه و ساكت 

عدي و هو يشير إلى غرفتها :- طب تعالى ندخل طيب و هقولك ..

اؤمات له و من ثم افسحت له الطريق حتى يدلف و ما إن دلف حتى جلس فوق المقعد و هي تجلس امامه فوق فراشها و من ثم أردف هو :- سكت علشان حاجه واحده بس اني عارف انك بريئة و مش بتعرفي تكدبي و مش هتعرفي تواجهي الحيه دي ..دول وكر تعالب محدش يقدر يقف قصادهم غير اللي يعرف يواجههم و انت مش هتعرفي ..انت عارفه انا ضربت وليد ليه يوم الخطوبه مع اني كنت عارف انهم بيهددوه بيك ..

وعد :- ليه ..

عدي :- علشان اتنرفزت من طريقته محبتش يفجئك قدام الناس كنت حابب يعرفك بهدوء اه م يقولك بس يلمحلك .. بس عارفه هو رد عليا و قالي اي 

نظرت إليه ب تساؤل حتى يكمل ف أخذ يسرد لها ما حدث ..

بعدما جاء ل وليد اتصال من شخص مجهول و قام ب تحريك سيارته و الذهاب إلى وجهته حتى وصل إلى  تلك الشقه التي يتدربون بها ..و لكن ما إن دلف حتى راى عدي على وجهه نظره لا تبشر ب الخير ..

وليد و هو يتقدم منه حتى وصل اليه :- ممكن اعرف طلبت مني ليه دلوقتي أننا نتقابل و كنت مخنوق اوي 

عدي :- و انت شايف اللي عملته دا كان صح ..انت تجرحها قدام الكل دا صح ..دا اللي اتفقنا عليه ..دا الوعد اللي اديتهولي انا و ابويا ..

وليد :- في كلتا الحالتين كانت هتتجرح و كمان متنساش اختك مش بتعرف تكدب يعني لو قولتلها اللهم اننا هنتكشف و ساعتها هنترحم عليها و انا معنديش استعداد اني اخسرها ولا انت رايك اي ..

عدي :- كان هيبقى في طريقه تانيه غير الطريقه دي 
.انت شوفت نظرتها شوفتها و هي بتسمع منك جملة خطيبتك و حبيبتك ..كانت عينيها بتلمع و لما شافت سيلا كانت جامده ...

قاطعه وليد و هو يجلس فوق الاريكه الموضوعه خلفه و هو يقول ب ألم :- كأنها بتجارب أنها ماتقعش قدامنا أو قدامي انا بذات ..

عدي و هو يلاحظ كم الالم الذي يشعر به رفيقه  :- و مادام انت عارف كده ليه عملته ..ليه جرحتها و جرحت نفسك ..

وليد :- ملقتيش غير كده .. مفيش حل غير كده ..من ساعة ما قبلت سيلا و انا مقاطعها و بطنش كل رسايلها و مكالمتها .. قولي كده يا عدي هقدر ازاي اقولها بعد كل دا اني هسيبها ..

عدي و هو يتقدم منه و يجلس جواره:- يمكن مكنتش هتتكسر قدام الكل كده هتقدر تنهار مش تحاول الصمود و هي هاشه ..


وليد :- و انت فكرك إن دا فارق معانا احنا ك عشاق ..حط نفسك مكانها و شوف هل هتهتم ب اللي حوليك ولا ب كسرتك ..

رآه الآخر يحاول تخيل الأمر و لكنه هز رأسه ب عنف :- لا لا 
..فكرة إن انورين تسبني مرفوضه اصلا ف صعب التخيل ..

وليد ب ابتسامه الم :- صعب التخيل علشان انت بتحبها اوي و رافض إن عقلك يفكر مجرد تفكير ف ما بالك هي اللي اتحطت ..

صمت قليلا ثم أردف ب ألم :- تعرف ساعة ما قبلنا سيلا كان قبلها وعد سالتني سؤال و قالتلي على حكايه سلمى صاحبتها و الشخص اللي كانت مرتبطه بيه و قالتلي تفتكر السبب اي و قعدنا نتكلم و وصلنا إن ممكن يكون علشان مصلحتها أو علشان يحافظ عليها .. تعرف ساعتها قالتلي اي 

عدي :- اي 

وليد و هو يكمل حديثه :- قالتلي لو انا اتحطيت في موقف اضطر فيه اني اختار اني اسيبها أو افضل جنبها هعمل اي ..قولتلها هسيبك بس هفضل معاك و بحميكي .. مفيش حاجه تانيه تقدر تبعدني عنك ..تعرف ليه علشان هي حبيبتي و بنتي و صاحبتي و امي و كل ما ليا ..عارف بحمد ربنا على أنها متربيه على أيدي و إن ربنا أنعم عليا حبها ..

عدي :- بس دلوقتي ...

قاطعه وليد و هو يقول :- دلوقتي انا على أمل أنها تفتكر كلامي دا و تعرف إن فيه سبب قوي اني اسيبها ..

عدي :- طب تفتكر الشيطان ممكن يعمل اي و هي في عز غضبها ..

وليد :- قلبها عمره م هيصدق كلام حاجه غيري انا ..هيفضل يحبني انا ..مهما تقول و تعيد و تزيد ..عارف أنه هيفضل ليا انا ..مهما غبت و مهما طال ..

اخذت تتخيل الأخرى صوته و هو يقول هذا الكلام و عيناها تدمع من قلبها و عقلها .. و هي تستمع إلى شقيقها و هو يكمل حديثه :- هو لحد دلوقتي على أمل حبك ..واثق من حبك ..فهل الحب دا حقيقي و لا هتخلي خوفك زي ما بابا بيقول يتحكم فيك ..

وعد ب دموع :- مش عارفه ..مش عارفه 

عدي و هو يشفق على حال شقيقته :- مش عارفه اي يا حبيبتي احكيلي اللي حاسه بيه ..

وعد :- خايفه من أنه يخبي عليا ..خايفه اني اعيش معاه كل يوم على خوف أنه يحصل حاجه و اعيش الوجع دا من جديد ..

عدي :- حبيبتي وليد عمل كل دا علشانك انت بس مش علشان حاجه تانيه ف لو خبى ف علشانك انت بردو 

وعد :- و لو حصل حاجه تاني هيخبي عليا ..انا خلاص يا عدي بقيت مراته ..و قبلها انا حبيبته ..يعني لازم يشاركني كل حاجه ..مش قاعده ولا متجوزة واحد معرفش هو في اي بيفكر في اي ..اخف كل يوم إن يحصل حاجه و يسبني زي ما حصل ..

عدي :- يعني عايزة اي انت علشان تمنعي الخوف دا ..الخوف دا منك انت ف لازم تقضي عليه ب ايدك ..اقتنعي أنه حاجه و هتروح ل حالها و ساعتها وليد هيقولك كل حاجه ..هيقولك و يحكيلك علشان مش هيلاقي غيرك انت و بس ..حضنك انت و بس اللي هيبقى موجود علشان يرمي نفسه فيه افهمي دا كويس .. و يالا بقا انا ماشي علشان الشغل و انورين هتعدي عليك علشان فستان الفرح اللي مش راضيه تنزلي تجبيه دا و هترن لما توصل ماشي  

وعد :-  تفتكر هحس ب فرحة الفستان ب اللي انا فيه دا ..

عدي و هو يغمز لها :- و مستحتي كل المخاوف دي و بس افتكرني إن دا فستان فرحك على حبيبك و بس هتفرحي و اوي كمان .. يالا مع السلامه يا حبيبتي استودعتك في رعاية الله ..

قال جملته الأخيرة و هو يقبل جبينها و يذهب خارج الغرفه ..

و ما إن ذهب حتى اخذت تذهب حول الغرفه و هي تفكر فقط تفكر في كل ما حدث في كل ما مر بها في أول دقه و اول اعتراف و اول كلمه "بحبك" قيلت بينهم و اول وعد قطعه لها و كل شيء ..كل شيء مروا به كان يجول ب خاطرها ..

تلك ليست المره الاولى التي تتذكر بها كل تلك الذكريات ف يومها منذ الفراق كان يتجزء إلى مقاطع من ذكرياتهم و كأنه فيلم سينمائي يأتي جزءًا منه في بدايه البوم و من ثم يأخذ فاصلًا و من ثم يعود مره اخر و يبقى على هذا الحال حتى تمام و لكن هل يتركها ب نومها بل يأتي و كأنه فيلم الفائز كي يعرض دون أي فواصل اعلانيه حتى تستيقظ على اليوم التالي و هي تتصبب عرقًا ..

ذهبت نحو نافذة غرفتها و هي تنظر إلى الشمس التي تنير السماء و تلون سمائها ب لونها الازرق الصافي و الرياح يلفح وجهها و تشعرها ب الانتعاش بين موجات افكارها .. اخذت تغني ب صوتها العذب "اغنيه" تعبر عن حالتها ..

فكر فيك و مش بنساك 
و باقية عليك و مش هيأس
 ومهما تغيب أنا فاكراك مادام عايشة و بتنفس

 حرام الحب بعد سنين يضيع في كلمة ولا اتنين
 حبيبي أنا و انت بني آدمين غلطنا بيبقى مش مقصود

 في بعدك عايشة مهمومة و من اللي عملته مصدومة 
وحاسة كإني مقسومة و نصي الثاني موش موجود

 بفكر فيك و مش بنساك 
و باقية عليك و مش هيأس 
ومهما تغيب أنا فاكراك مادام عايشة و بتنفس 

بكل ما فيا أنا عايزاك
 و نفسي انك تكلمني 
عشان حسيت و أنا سايباك 
بروحي بتنسحب مني

 تعال قولي أي كلام 
أنا هصالحك أكيد بعده
 أنا موش عايزة بنا خصام
 عشان أنا قلبي مش قدو

حرام الحب بعد سنين يضيع في كلمة ولا اتنين
 حبيبي أنا و انت بني آدمين غلطنا بيبقى مش مقصود 
في بعدك عايشة مهمومة و من اللي عملته مصدومة 
وحاسة كإني مقسومة و نصي الثاني موش موجود

 بفكر فيك و مش بنساك
 و باقية عليك و مش هيأس
 ومهما تغيب أنا فاكراك 
مادام عايشة و بتنفس ..


تنهد بعدما أنتهت من الغناء تنهدت ب ألم حقيقي لا تعلم متى سينتهي ..أم أنه سوف يظل معاها .. تتذكر تلك الجمله التي قرأتها و التي تقول إن أي شيء سوف تراه سوف يذكرك به و لن تقدر على نسيانه ما دمت على قيد الحياة و قلبك مازال ينبض من أجله ...

انتشالها من دوامه افكارها و جعلها تهبط إلى الواقع هو صوت ابيها و هو يأتي من خلفتها و يقول :- ما دام انت بتفكري فيه لحد دلوقتي و مش قادره تنسيه ليه معانده و مكابره و محتفظه ب خوفك دا لحد دلوقتي ؟! 

التفتت له و هي تنظر له بصدمه و تقول :- حضرتك هنا من امتى 

عبد الله :- من اول بفكر فيك و مش بنساك ..

وعد :- بس انا كنت بغني ب صوت واطي حضرتك سمعته ازاي ..

عبد الله و هو يتقدم منها :- كنت ناوي ادخلك بس عدي دخل ف قولت ادخل بعد ما يخرج و لما دخلت لقيتك بتغني و انا عارفك مش بتغني غير لما تكون الاغنيه بتمثل حالتك .. المهم تعالى اقعدي جنبي ..

قال جملته الأخيرة و هو يجلس فوق فراشها ..

تقدمت منه و من ثم جلست ب جانبه و هي تقول :- نعم يا بابا في حاجه ..

عبد الله :- مش انا اللي فيا حاجه انت اللي فيك اي مش بتطلعي من اوضتك و منفصله عننا ..

وعد ب احترام :- حضرتك عارف اني مش راضيه اطلع بسبب إن حضراتكم طلعتم مشتركين معاه و عارفين كل حاجه و مخبيين عني .. و حضرتك مستنتش انك تاخد رأيي في موضوع جوازي مع اني المفروض انا اللي اقرر اوافق ولا لا 

عبد الله :- علشان عارف انك بتحبيه و مش من دلوقتي و مش من كام شهر لا دا من قبل ما يعزلوا ولا اي يا وعد !!

ابتعلت وعد تلك الغصه التي تشكلت ب جوفها :- و حضرتك عرفت منين هو وليد قالك ..؟!

عبد الله :- الشهاده لله الواد مرضيش أنه يقول حاجه بس انا عارف من ساعتها يا وعد 

وعد :- عارف ازاي ؟! 

عبد الله :- كنت ساعتها طالع اشوف وليد قاعد كل دا فوق ليه على السطح بس لقيت بنتي فوق و بتقوله انها بتحبه ..

وعد و تخفض نظرها ب خجل من نفسها و هي تقول :- بابا انا ...

قاطعها عبد الله و هو يقول :- هتقولي اي انك اسفه ..بس انا مش عايزك تعتزري ..

وعد بصدمه من ردت فعل والدها تلك :- نعم ..بس حضرتك انا غلط ..

عبد الله بتفهم :- عارف انك غلطتي بس وقت اعتذارك مش المفروض أنه كان دلوقتي زمان ساعتها انت ساعتها كنت صغيرة لسه مراهقه متسرعه و عفويه ف ساعتها التمست ليك العذر بس دا بردو مش معناه أنه م كنتش مضايق من الحصل بس بردو مبسوط ..

وعد :- ازاي ..بابا حضرتك بتوهني ليه 

عبد الله :- مش بتوهك بعرفك انت غلطتي بس بسبب انك كنت مراهقه و متسرعه و عفويه ف كان ساعتها هسمع اعتذارك و هفهمك غلطتك بس اللي فهمك غلطتك ساعتها هو وليد و دا هو اللي كان سبب انبساطي ..

وعد :- اتبسط أنه جرحني ..

عبد الله :- هو م قصدش أنه يجرحك هو بس حاول يفهمك بس غلطته أنه استهزق ب المشاعر و أداها صفه تانيه بس هي مشاعر مراهقه مش بتقدر البنت تتحكم فيها و البنات اللي بتقدر بيبقوا في حاجه منع هم عن كده و كان عندي امل انك تكوني من البنات بس علشان حفاظاً على مشاعرك .. و بردو بسبب الموقف دا انا مستامن وليد عليم لحد دلوقتي علشان عارفه و شوفت نتيجه تربيتي فيه .. وليد من قبل ما تسافروا جه و قالي و اعترفلي ب كل  اللي حاسه من ناحيتك و بكل اللي ناوي يعمله و قرا معايا فاتحتك علشان نكون على نور و إن خطوبتك هتبقى مع عدي و انورين و اتفجئت زي زيك من اللي عمله بس كنت عارف إن فيه حاجه علشان كده م حبيتش إن يبقى في جدال في الموضوع دا لحد ما هو يجي و يقولنا ..

وعد :- و اي اللي حصل بعد كده جه و قالكم ازاي ..

عبد الله :- جمعنا كلنا قبل كتب الكتاب ب اسبوع و حكى لما على كل حاجه و طبعًا حكى ل أمه و منى علشان م كانوش يعرفوا اي حاجه عن الموضوع دا و عارفنا اي اللي هيحصل و أنه هيخلصنا من سيلا بس م قالش ازاي و أنه هيكتب عليك ..

وعد :- و انت وفقت بكل سهوله بعد جرحي ..

عبد الله :- علشان عارف انك بتحبيه و هو بيحبك و عمره ما هيوافق أنه يجرحك الا لو كان فيه حاجه مهمه جدا ..عارفه لما جه كلمني قبل ما تسافروا عارفه قالي اي ..

وعد :- اي 

عبد الله ب ابتسامه و هو يكمل حديثه :- قالي " انا جيت قولتلك دلوقتي علشان يبقى قدام ربنا و قدام الكل أنها بقيت خطيبتي قبل ما تسافر و اديك كلمه مني اني نحافظ عليها ب روحي و عمري و نخليها تتإذي لا بسبب أو بسبب غيري .. و حبيت يكون حبي حلال و اني ادخل البيت من بابه علشان تبقى في يوم من الايام ملكه على عرش بيتي ..و غير كل دا حبيت إن احافظ على ثقتك فيا و ثقتها هي كمان فيا "

عارفه بعد الجمله دي احترامي و حبي ليه زاد فوق احترامي و حبي ليه أضعاف .. و كنت واثق انك لما هتعرفي هتسمحيه و قلبك يلين .. و قولتلك قبل كده م تخليش خوفك يتحكم فيك لحسن تندمي عليه طول عمرك

وعد و هي تستمع له و تتخيل أمامها و هو يقول بصوته المحبب ل قلبها و هو يقول هذا و تتخيله ..هو يحبها ..مهما حدث سيظل يحبها .. والدها محق إذا عاندت أكثر من ذلك سوف تندم كثيرًا فوق ندمها على أنها لم تكون مثل جميع الفتيات في تلك اللحظات قبل زفافها و لكن عليها أن تعطيه درساً هامًا له حتى لا يخبئ عنها شيء ..

راها عبد الله و هي ترسم البسمه فوق وجهها و شارده ف قال ب مرح :- اي ناويه على اي يا آخرة صبري في الدنيا..

وعد :- ناويه أعلمه درس حلو كده صغنن علشان يتعلم ميخبيش عليا ..

عبد الله :- اه يا حوا عليك و على اللي بتعمليه في ادم ..

وعد ب ابتسامه:- ماهو علشان ميعملش كده يا عبده الله 

عبد الله و هو يمسك وجهها ب كلتا يديه :- اعملي اللي انت عايزاه يا روح عبده المهم البسمه اللي على وشك دي م تفارقكيش .. بس هادي على الواد شويه هو استوى ..

وعد :- متقلقش انت ...

قاطعها هذه المره هو صوت هاتفها و هو يعلن عن وصول انورين و من ثم نظرت إلى والدها و هي تقول :- انورين وصلت ..

عبد الله و هو يهب من موضعه و يتوجه نحو الخارج :- طب يالا جهزي نفسك بسرعه و انزلي لها علشان متستناش كتير و انا رايح افتحلها الباب ..

و ما إن دلف خارجًا حتى توجهت إلى خزانتها و اخذت ملابسها و بعد مرور فقط عشرة دقائق حتى خرجت و ما إن خرجت حتى رأت انورين جالسه مع والدها و والدتها و ما إن رأتها حتى قالت :- يالا يا برنسيسه ..

اؤمات وعد و من ثم ذهبت حتى تودع والدها و من ثم وقفت أمام والدتها و هي تقول :- مش هتيجي معانا ولا اي ..

منى و هي تبتسم لها و الفرحه على محايا وجهها :- انت عايزاني اروح معاك ..

وعد :- اكيد يا ست الكل امل مين هيساعدني في شراه ولا اي ..

منى :- اكيد يا حبيبتي ..ربنا يهديك و يهنيكي يا حبيبتي ..

وعد :- يالا روحي بسرعه بقا علشان منتاخرش ..

و من ثم ذهبت منى و هي لا تصدق أن ابنتها سامحتها اخيرا ..

و ما إن ذهبت و ذهب خلفها والدها  حتى التفت إلى انورين و التي كانت تقول لها :- اخيرا عقلتي ..

وعد :- تقدري تقولي بعد اللي عرفته عقلت شويه بس ميمنعش اني اطلع عينه شويه ..

انورين :- يا بنتي الواد طالع عينه معاك من زمان ..

وعد :- ازاي 

انورين :- دا كان بيراقبك بعد خروجك من الجامعه علشان خايف عليك و بيسيب شغله علشانك يا شيخه ..

وعد :- نعم .. و انت عرفتي منين ..

انورين :- في مره كنا قبلنا امير و مروة في الجامعه و لما كنا واقفين معاهم شوفت وليد و هو في عربيته و كان مضايق ساعتها انك واقفه معاه و لما روحت قولت هسيبه يعمل اللي عايزه يمكن يكون فعلا حاسس ناحيتك ب حاجه و لما قولتي لي على أنه اعترفلك ب حبه و بعدها جه خطب سيلا روحت له و واجهته و هو ساعتها حكالي أنه كان بيعمل كل دا علشان خايف عليك و كنتي وحشاه ..

و ما إن انتهت حتى رأت تلك اللمعه التي تعرفها عن ظهر قلب ف هي قد خبرتها منذ أن عشقت عدي .. و لكن لم تتحدث لها تركتها تفكر قليلا و لكن لم يقدم سوا لحظات و خرجت منى و هي تقول لهم :- يالا يا بنات 

 من ثم توجهوا إلى الخارج .. و ما إن وصلوا إلى سيارة حتى قالت وعد ل انورين :- ما تجيبي اسوقها انا 

انورين :- بتعرفي 

لم اجيبها و لكن ردت عليها منى و هي تقول :- اه عدي كان بيصر عليها أنه يعلمها لحد ما علمها و خدت رخصه ..

انورين ب نظرة اعجاب :- وااو ..بجد برافوا ..خدي يالا و وريني شطارتك ..

قالت جملتها الأخيرة و هي تتقدم من وعد و تعطي لها مفاتيح السيارة و من ثم توجهت وعد إلى الباب المخصص ل السائق و لكن ما إن وضعت مفتاح السيارة ب موضعه حتى مرت سيارة كبيرة ذات لون اسود يسودها ب الكامل و فتح بابها مره واحده و أخذ ذلك الشخص وعد و هو يضع يده حولها و هو يدفعها نحوه داخل السيارة و من ثم ترحل السيارة بسرعه كبيرة لا تترك ل انورين و منى ل يأخذوا اي ردت فعل ..

أما ب الداخل اخذت تحاول الفرار من بين هؤلاء الأشخاص و التي راتهم ملثمين و ما إن حاولت الصراخ حتى صرخ واحد منهم و هو يقول ل الاخر ساكتها يابني عايز اكلم الباشا ..

و لكن لم تشعر بعد تلك الجمله سوا شئٌ ما يضرب ب رأسها جعلها تشعر ب الدوار و غمامه سوداء تتجمع حولها و لكن و هي تستمع إلى صوت ذلك الشخص و هو يقول :- تمام يا باشا البت معانا ..

و من ثم سقطت في تلك الغيمه السوداء


يتبع الفصل التاسع  والعشرين  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent