رواية عشقت منقذتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ياسمين سامي

الصفحة الرئيسية

       رواية عشقت منقذتي الفصل السادس والعشرون بقلم ياسمين سامي


رواية عشقت منقذتي الفصل السادس والعشرون

أدهم لف بإستغراب ثواني واتحول لصدمه
شمس
شمس :ازيك ياأدهم
أدهم مازال في صدمته لم يستوعب بعد هل مايراه حقيقه ام مجرد خيالات فهو لم ينم الليله الماضيه
شمس سارت بإتجاهه  وحركت يدها امام  وجهه 
شمس:ايييه ياعم ايه الاستقبال ده
ادهم:شمس انا انا اسف بس انا فكرت اني بتهيالي انتي جيتي ازاي ومين غير ماتعرفينا انتي بقيتي تتكلمي تاني ازاي ماتعرفنياش حاجه زي دي
شمس:انا فعلا غلطانه اني ماطمنتكوش عليا بس كنت عاوزه اعمل ليكم مفجأه 
أدهم :وانتي جيتي لوحدك ازاي وجهزتي اوراقك وحاجتك لوحدك ازاي بتهيألي ده يبقي صعب عليكي لوحدك
شمس: ما انا مش لوحدي عزيز معايا وهو اللي رتب كل حاجه وبصت وراها اهو جه اهو 
أدهم :بصله بصدمه عزيز 
عزيز:ازيك يا ادهم وسلم عليه وحضنه 
أدهم:الحمد لله ازيك ياعزيز

عزيز:للدرجه دي اتفجأت شكلها كانت مفجاه وحشه ولا اي
أدهم:لا أبدا دي حلوه جدا معرفتنيش ليه انكوا جايين
عزيز:شمس كانت عاوزه تعمل مفجأه لزين 
وبعدين هتفرق ايه كده كده جنا جايين 
أدهم :يادي المصايب اللي بتنزل علي دماغي من كل ناحيه
عزيز: مالك كده مش طبيعي حصل حاجه ولا اي
أدهم :لا انا بس اتفجأت ومش فاهم حاجه خالص 
شمس: دخلت تدور علي زين قولي بس زين فين وانا هحكيلك علي كل حاجه بعدين
أدهم :دخل وراها زين. زين
شمس بقلق:  ماله زين هو كويس صح
ادهم :اه اه كويس طبعا بس هو في الشركه دلوقتي
شمس بإستغراب:في الشركه بدري كده انا قلت هلحقه قبل مايمشي
أدهم:خير تتعوض ان شاء الله اما يرجع
شمس :لا انا مش هستني اما يرجع وكمان مضمنش انك مش هتبوظلي المفجأه انا هروح معاك اشوفه يلا بينا
أدهم:لا لا ماينفعش 
شمس:هو اي اللي ماينفعش 
ادهم:قصدي انتي عارفه ان زين في الشغل مابيحبش الهزار والكلام ده وكمان عنده مشاكل ف الشغل وبيحاول يحلها فياريت تخليكي لما يجي احسن 
شمس :لا طبعا انا هتجنن وأشوفه زين اصلا هو السبب ان انا اخف وارجع من تاني انا رجعت عشانه  عشان نكون سوا ومانبعدش عن بعض تاني
عزيز:احم احم
شمس:ههههه والفضل لعزيز طبعا بعد ربنا اني ارجع كويسه تاني
عزيز:اومال طنط فين
شمس بغضب عزيز لو سمحت ماتجيبش سيرتها تاني انا ماليش هنا الا ادهم وزين وبس وبصت لادهم
هتخدني معاك الشركه ولا اروح مع عزيز
ادهم بتوتر :ماهو الصراحه
شمس:فيه اي يا ادهم قلقتني
ادهم :زين مش في الشركه
شمس :اومال فين يعني وكذبت عليا ليه
ادهم :زين في المستشفي
شمس بصدمه:ايه مستشفي زين مااااله حصله اي اتكلم
ادهم:زين كويس ماتقلقيش فريده هانم هيا اللي تعبانه شويه
شمس :اييه ماما
ادهم حادثه بسيطه بسبب المجرم اللي اسمه عاصم
شمس:عاصم ! عاصم اللي كان شغال مع زين وهو ماله ومالها وليه بتقول عليه مجرم
ادهم:دي حكايه طويله اوووي وانا بصراحه ورايا ميه حاجه مهمه هبقي احكيلك بعدين
شمس:انا لازم اكون مع زين انا هروحله دلوقتي حالا 
ادهم:استني انا كده كده رايح عشان اطمن علي مرات عمي اول وعلي زين بالمره
اما عزيز فكان واقف في صدمه وذهول من موقف شمس من مامتها كان مفكره انها هتزعل او هتحزن عليها اكتر من كده بس بالعكس كانت عكس ماتوقع تماما كل همها كان زين وبس تعب امها مأثرش فيها
عزيز لنفسه وهو خارج وراهم متجهين للعربيه
عزيز:معقول! معقول تكون دي شمس اللي كانت علاقتها بأمها قويه  وكانت متعلقه جدا بيها معقول تكون شمس اتغيرت للدرجه دي بس شمس اللي انا حبيتها مش بالقسوه دي كلها اكيد في سبب ورا اللي بيحصل ده ولازم اعرفه 
في المستشفي
كان زين واقفا امامها ينظر إليها بجمود هيا لم تجعله يشعر يوما بأنه ابنها كباقي الأطفال وهو ايضا لا يشعر بانها امه ولكن يبقي قلبه فيه بعض الشفقه عليها فهيا في الاخير مهما فعلت ستظل امه اقترب منها زين كاد ان يضع يده فوق يدها بشفقه عليها لكن انتشل يده سريعا وهو يري صوره ابيه واخته امامه يري نفسه وهو صغير يبكي يريدها وهيا لاتعيره اي اهتمام تتركه مع الخدم وتخرج برفقه اصدقائها
رفع زين يده قبل ان تلمسها ونظرلها بحزن وتركها وخرج مسرعا جلس امام الغرفه علي احد الكراسي الموجوده في الاستراحه وضع راسه بين يديها محاوله لتهدئه نفسه لينسي الذكريات الاليمه التي حدثت له في الماضي
فلاش باك
كان زين يجلس مع اخته في غرفه اللعب يلعبون سويا ويمرحون لتدخل فريده كعادتها 
فريده:شمس قومي معايا حالا
شمس:بس انا عاوزه العب مع زين
الام بغضب:مفيش لعب قومي عشان راحيين النادي
زين:ماما هو انا ممكن اجي معاكوا
فريده:اي ماما دي قلتلك ميه مرره معتش اسمعها منك انتا بالذات انتا فاهم ولا لأ وماينفعش تيجي معانا خليك قاعد هنا ومتطلعش من اوضتك مفهوم وشدت شمس من ايدها  اللي كانت بتبص علي زين بحزن وخرجت بيها 
ظل زين يبكي في مكانه الي ان نام ليستيقظ علي صوت ابيه وهو يحاول ايقاظه 
‏زين قوم يازيزو انتا نايم ليه كده منمتش في اوضتك
‏زين بحزن بص حواليه وافتكر اللي حصل وحط وشه في الارض تاني
‏رفع الاب وجهه لينظر له بشفقه علي حاله
‏الاب:مالك يازين اي اللي مزعلك وقاعد لوحدك ليه يبني
‏بدأ زين بالبكاء ماما مش بترضي تخليني اخرج معاها دايما حبساني لوحدي ولو قلت ياماما بتضايق مني اشمعنا انا ليه مش شمس ليه ماما بتكرهني
‏رفع الاب وجهه مره اخري بحزن 
‏زين ياحبيبي ماما مش بتكرهك بالعكس دي بتحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا هيا بس عوزاك تبقي راجل وتعتمد علي نفسك وياسيدي ماتزعلش قوم غير هدومك دي وانا هخرجك احلي خروجه
‏زين:بجد يابابا
‏بجد ياحبيب بابا
‏قام زين مسرعا ليغير ملابسه بعد ان حضن ابيه وشكره وظل الاب حزينا على ابنه وعلي الحاله التي وصل اليها بسبب زوجته لكن هو مغلوب علي امره هو يحبها حبا جما وكما يقول البعض الحب الاعمي لكن برأيي مهما بلغ بنا الحب لن يكون اغلي من حب أبناءنا 
‏لكن سيظل القدر يعاند زين دائما لينتج منه شخص عصبي انطوائي لايحب احدا وولايريد التقرب من احد
‏الي ان جاءت هيا وغيرته تماما وجعلته شخص اخر
‏ غرام
فلاش باك
رفع زين وجهه بحزن من بين يديه عندما احس بقلبه ينفض مسرعا وضع يده علي قلبه شعور غريب يتملكه گما لو كان قلبه يود الخروج والتحدث اليه 
رفع زين عينيه ببطء لينظر للفتاه التي ظهرت امامه من بعيد زين بإستغراب قام بفرك عينيه لحظه ظنا منه انه في حلم او يتخيل انه يراها امامه فهو حقا يحتاج لها يريد ان يشاركها كل أحزانه وهمومه فلم يتبقي له سواها يشاركه اوجاعه
فاق زين من شروده علي يد أدهم وهو يلوحها امام وجهه
أدهم :ايييه ياعم اللي واخد عقلك اكيد انا صح
زين :هو ده وقت هزار يا أدهم ايه اللي جابك 
أدهم:الحق عليا جيت اطمن علي مرات عمي
زين :ماتقلقش هيا كويسه الحمد لله اتفضل روح علي الشركه يلا ماينفعش كلنا نغيب ونقعد هنا 
ادهم:رحيم زمانه هناك وهيهتم بكل حاجه علي ما اروح المهم ان انا عاملك مفجأه هتعجبك اووي هتخلي الوش الخشب ده يتحول تماما 
زين بإبتسامه عرفت مكان غرام صح يلا بينا بسرعه
ادهم بحزن :استني بس لف زين ليه في ايه
أدهم:للاسف لسه مفيش أخبار عنها 
زين بحزن وتفتكر في حاجه تانيه هتفرحني غيرها 
ادهم:اه في 
وصفق بيده لتظهر شمس من وراء الحائط في وسط 
ذهول زين وصدمته ياإلهي هل ما اراه حقيقه ام انني اتخيل هل هيا حقا شمس اختي الوحيده غير معقول متي تحسنت حالتها ومتي جاءت الي هنا فاق زين من شروده عندما راي عزيز هو الآخر يقف بجانبها 
زين بصدمه شمس
شمس بدموع فرحه  زين
أخذ كلا منهما وقته في التعبير عن حبه واشتياقه للاخر 
زين لشمس وهيا مازالت بين ذراعيه نائمه علي صدره
زين :انا مش مصدق نفسي انتي فعلا موجوده ف  حضني دلوقتي وانا مش بحلم
شمس رفعت وجهها تحدثه 
لا مش بتحلم انا فعلا معاك ومش هسيبك تاني ابدا
زين:ياريت انا محتجلك اووي ياشمس محتاجك تكوني جمبي بس ازاي
شمس بإستغراب:ازاي اي
زين:ازاي وصلتي هنا وامتي خفيتي ازاي معرفتنيش حاجه  زي دي
شمس كنت حابه اعملهالك مفجأه وبعدين عزيز كان معايا يعتبر هو اللي عمل كل حاجه حتي كان هو السبب اني ارجع تاني اتكلم واضحك الفضل ليه بعد ربنا طبعا 
زين لعزيز اللي اخده بالحضن انا متشكر اوي ياعزيز انا مش عارف اشكرك ازاي حطيت ثقتي فيك وكنت قد الثقه دي بجد شكرا من كل قلبي 
عزيز: تشكرني علي ايه بس ده واجبي شمس غاليه عليا جدا وتستحق ان الواحد يتعب عشانها
زين ببعض الغضب: عزيز شمس دي اختي فاهم غاليه عندي انا وبس ياريت تلزم حدودك معاها انا مقدر اللي انتا عملته عشانها بس ده بحكم انك دكتور وصديق لينا مش اكتر
ادهم بيتدخل في الحوار هو عارف زين قد ايه بيحب شمس ومتعلق بيها وشخص غيور جدا حتي منه هو شخصيا
أدهم :زين عزيز قصده ان شمس زي اخته واكيد اي حد مكانه مكنش عمل اللي هو عمله المفروض نشكره
زين:انا اسف ياعزيز بس انا مضغوط شويه  عن اذنكم
عزيز بتنهيده :ياساتر ده كان  ناقص يضربني قلمين
ادهم:ياريت تيجي علي قلمين بس زين عند اهل بيته خط أحمر خلي بالك
عزيز:اه منا خدت بالي الله اومال شمس راحت فين
ادهم :دخلت تطمن علي فريده هانم انا هروح انا ع الشركه عشان في شغل مهم ولازم اكون موجود وخلي بالك من شمس
في غرفه فريده
شمس للدكتور الذي كان في الداخل يتابع حالتها
الهانم عامله ايه دلوقتي
الدكتور :حضرتك تقربي ليها أي 
شمس:اناااا  بصت لفريده بنتها
الدكتور:الحمد لله هيا بقت احسن ممكن تخرج بكره ان شاء الله وتكمل علاجها في البيت مع الراحه التامه
شمس:شكرا لحضرتك يادكتور
اقتربت شمس منها ببطء  هيا تتذكر مافعلته بها تتذكر كيف كانت هيا كل حياتها وفي الآخر سلبت منها حياتها وأخبرتها ان عشقها الوحيد مات وتركها
ثم تكتشف انه لم يمت بل هيا خطه من والدتها لتبعدها عنه ليس لخيانته لها او انها كشفته علي حقيقته ولكن كانت تنوي خطبتها لابن صديقتها الذي كان يريد الزواج من شمس لم تستطيع فريده رفضه رغم معرفتها بحب ابنتها لشخص آخر فهو شخص ذو منصب عالي وثروه أكبر اي أحمق هذا سيرفضه
اقتربت شمس منها بعيون تملأها الدموع 
ليه ليه عملتي فيا كده ياريتني كنت انا اللي مت قبل ما اعرف ان الفلوس اهم عندك مني مش مهم احنا المهم حضرتك وشكلك وسمعتك ليه  عملتي فيا كده ليه حرمتيني منه ومن اجمل سنين حياتي انتي مستحيل تكوني ام وجرت وسابتها لكن وقفت اما سمعت صوتها
فريده :ش شمس
شمس مسحت دموعها ولفت ليها
فريده :انا مش مصدقه معقول انا مش بحلم حاولت تقوم كانت هتقع اتخضت شمس عليها مهما كانت امها واتماسكت تاني بسرعه 
فريده :يااااه للدرجه دي قلبك قسي عليا مش هاين عليكي تخدي بإيدي ولا تيجي ف حضني مش فكرالي اي حاجه حلوه
شمس:للأسف الوحش اللي عملتيه نساني الحلو كله بسببك ضيعت سنتين من عمري بتعالج في مستشفي نفسي وياريتك كنتي جمبي سنتين ضيعتهم لوحدي ف حزني والمي وقهرتي نسيت الكلام والفرح نسيت يعني ايه عيله وام مصعبتش عليكي في مره مزعلتيش علي اللي عملتيه فيا وحسيتي بالذنب 
  بس لا لا انا مش هبقي وحشه وانكر انك كنتي حنينه عليا برضوا وودتيني اتعالج في مستشفي كبير وفين في امريكا بس مش حبا فيا ولا حاجه لا ده عشان سمعتك عشان محدش يسمع خبر باللي حصل لبنت العابدين وسيره الهانم في وسط صحابها تتوسخ ويقولوا دي بنتها اللي كان الكل بيحلم تبصله بس اتجننت وبسبب مين بسبب واحد حبته وامنته علي حياتها وقلبها بس تصدقي ماتتخيروش عن بعض وسابتها وخرجت
  ‏ عزيز كان قاعد علي الكرسي بره قام بسرعه لما لقاها خارجه بتجري وهيا بتبكي جري وراها
عزيز :شمس ياشمس 
شمس راحت علي عربيتها ومردتش عليه
عزيز لحقها بسرعه خاف لتمشي وهيا ف حالتها دي وتسيبه لقاها قاعده في العربيه بتبكي وسايبه مكان السواقه ليه عزيز نفخ بإرتياح وركب العربيه حرام عليكي ياشيخه انتي لو بتجري علي اكل عيشك مش هتجري بالسرعه دي
شمس بصتله بغضب ثواني وضحكت بهستيريا حلوه حلوه بجري علي اكل عيشي دي 
عزيز ابتسم في الاول بس بعد كده تحولت ابتسامته لحزن شمس بتضحك بجنون هو عارف انها حزينه ودموعها دي مفكرها عشان تعب مامتها بيحاول يخرجها من الحزن اللي هيا فيه بس معدش عارف هيا حزينه فعلا ولا بتضحك ولا اي بالظبط
عزيز:شمس انتي كويسه
شمس:جدااااا كويسه جداا ماتتخيلش قد ايه 
عزيز:طيب هيا فريده هانم كويسه. 
شمس بتوهان:كويسه 
عزيز:انتي كنتي بتعيطي ليه 
شمس :عزيز ينفع تروحني دلوقتي لو مش هتعبك معايا تعبانه وعاوزه ارتاح مش هقدر اتكلم دلوقتي صدقني انتا كمان أكيد تعبان وعاوز ترتاح.
عزيز:بس علي شرط نتقابل بليل
شمس:. اشمعنا بقي ماحنا مع بعض اهو هبقي ارن عليك. 
عزيز:لا انا هنا ضيف كلها كام يوم وراجع تاني مفيش حجج نهائي مفهوم
شمس :مفهوم يادكتور 
في احدي الغرف في المستشفي
كان زين يقترب منها ببطء لتفتح عيونها ببراءه 
حوريه:عمو زين انتا جاي عشاني صح
زين بإبسامه وضع قبله علي جبينها
زين:  أيوه جاي عشانك بس انتي عرفتي اسمي منين بقي
حوريه: طنط غرام هيا اللي قالتلي ان اسمك زين
زين :غرام
حوريه :ايوه
زين:انتي شفتيها امتي
حوريه :ساعه ماكنت هنا وكانت هيا مستخبيه في الحمام 
لف زين وبص للحمام غبي 
غبي يازين غبي(والله غبي) 
حوريه:بخوف انتا اتضايقت ليه دلوقتي طنط غرام قالتلي انك كويس ومش هتأذيني
زين بيمسك اعصابه واقترب منها يملس علي شعرها ماتخافيش ياحبيبتي انا لايمكن أذيكي أبدا
حوريه:طنط غرام قالتلي انك طيب وبتحب الاطفال
زين بإبتسامه بجد وقالتلك اي كمان
حوريه:قالتلي انك هتوديني عند جدتي تاني وهتخليني اخرج من هنا
زين: انتي بس كملي علاجك ونطمن عليكي وانا هعملك اللي انتي عوزاه
حوريه:بجد طيب انا عاوزه أشوف طنط غرام
زين :وأنا كمان نفسي اشوفها اووي
حوريه:هيا مش عايشه معاك 
زين :للاسف لا
حوريه:اومال هيا تعرفك منين
زين:عشان احنا صحاب 
حوريه:هو في اتتين كبار زيكم كده ولسه اصحاب المفروض تتجوزوا بقي 
زين:ههههه انتي لمضه ليه كده وجبتي الكلام ده منين 
حوريه :انا عارفه لوحدي ماما وبابا كانوا اصحاب برضوا واتجوزوا
زين بحزن :ربنا يرحمهم وباسها من جبينها ومشي
حوريه مسكت ايده رايح فين
زين:انا همشي دلوقتي عشان عندي شغل مهم بس هجيلك تاني ماشي
حوريه:ماشي
في الكوخ 
بعد ماعاصم ضرب غرام بالقلم وخرج بره وسابها مربوطه في الكرسي 
ظلت غرام تبكي بحرقه علي حالها وعلي ماوصلت له حاولت مرارا ان تفك يدها ولكن بلا فائده لمحت نافذه تتوسط الحائط بجوارها حاولت سحب الكرسي إليها  لتنظر منها للخارج علي أي شئ  يدل علي مكانها او تعرف منه أين هيا فهيا لاتسمع صوت اي بشر حولها ولا حتي صوت سياره تمشي هدوء فقط يعم المكان
لكن سرعان ماتوقفت عندما أحست بخطوات قادمه اليها 
دخل عاصم من الباب نظر لها ببعض الغضب ودخل بإتجاه المطبخ يحضر بعض الطعام
غرام في موقف لاتحسد عليه فهو يقف أمامها مباشره يختلس النظر إليها بين كل حين واخر لاتستطيع الوصول للنافذه ولا حتي لسكين في المطبخ تفك نفسها به 
لم يعد بوسعها سوي ان تدعي وتحدث ربها وتنتظر مصيرها 
بعد نصف ساعة يقترب منها عاصم لتنظر له بخوف وتحاول الابتعاد عنه
عاصم :وهو يفك يدها اهدي بقي بدل ما تتعوري 
غرام :سيبني لو سمحت ابعد عني ماتقربليش 
عاصم:الحق عليا عاوزك تتطفحي
نظرت غرام للأكل الموضوع امامها علي السفره ثواني وهدئت تماما عندما خطرت في بالها فكره قد تساعدها في الهروب منه 
عاصم :مش عاوز اي تفكير كده ولا كده صدقيني ساعتها هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه 
فركت غرام يديها بألم أثر الحبل ومشت ببطء للطعام وهو يمشي خلفها ينظر لها بخبث 
جلست غرام علي الكرسي ليجلس هو الاخر امامها 
عاصم:اتفضلي كلي مستنيه اي
غرام تنظر للسكين الموضوع امامها وتنظر لعاصم
عاصم:اي هتفضلي تبصيلي كتير ع العموم الاكل قدامك مش محتاجه عزومه الفرصه دي مش هتجيلك كتير يمكن محطلكيش اكل تاني
بدات غرام في الاكل بدون تفكير فهيا حقا جائعه جدا
نظر لها عاصم وابتسم بدون كلام بينما هيا كانت تختلس النظر له تتنظر الفرصه المناسبه لتنقض عليه كما ينقض الذئب علي فريسته
عاصم:اي عجبك للدرجه دي انتي كمان علي فكره عجباني اووي كح كح كح 
التفت عاصم يبحث عن الماء من الواضح انه قد نسي إحضاره قام مسرعا للمطبخ بينما انتهزت غرام الفرصه وخبأت السكينه في يدها الاخري التي تضعها اسفل السفره
رجع عاصم بالماء واعطي لغرام كوبا 
عاصم:تشربي
غرام نظرت له بغضب ونظرت في طعامها مره اخري
عاصم :عنك ماشربتي اشرب انا
خلصتي أكل 
غرام  وضعت الشوكه من يدها ولم تتكلم 
عاصم قام بإتجاهها وسحبها من يدها باتجاه الكرسي ما ان لف بجسده لها ليجلسها علي الكرسي لتمسك غرام السكينه بعنفه وتغرزها في كتفه من الأمام ليتركها عاصم ويصرخ بألم  هربت غرام مسرعه نحو الباب  تحاول فتحه ليلمحها عاصم هنا ويجري وراءها لكن للاسف توقفت غرام عندما رات كلبا ضخما يقف امامها يلهث عندما سمع صراخ عاصم فهو مالكه ومدربه منذ ان كان صغيرا قفلت غرام الباب وهربت للداخل مره اخري لتلمح غرفه أمامها تدخلها وتقفل عليها الباب قبل ان يدخل عاصم وراءها حاول عاصم ان يفتحه ولكن بدون جدوي كانت غرام اسرع منه وقفلت علي نفسها بالمفتاح الموضوع خلف الباب
عاصم وهو يدق علي الباب بعنف بيده السليمه
وحياه امي لهربيكي ياغرام
اتجه نحو المطبخ ليحضر علبه الاسعافات  وقطع ملابسه وغير علي جرحه بالم ماشي ياغرام واضح ان الادب مبيجبش معاكي  نتيجه وانا بقي هوريكي قله الادب
‏اتجه للأعلي ليغير ملابسه سمعت غرام خطواته اعلي منها فالسقف مصنوع من الخشب فتحت الباب بهدوء فتحه صغيره ونظرت منه لتأمن نفسها وخرجت بهدوء أخذت السكينه من علي السفره ودخلت مره اخري للغرفه وقفلت علي نفسها
صعدت فوق كرسي موضوع اسفل شباك  زجاجي لتنظر منه  لتصدم وبشده من المكان الموجود حواليها 
‏غرام:مش معقول دي غابه ولا اي ده ايه كميه الشجر والزرع دي عشان كده مفيش اي اصوات حوالينا طب انا هخرج ازاي دلوقتي  ولا هعرف الطريق منين
‏نزلت اسفل الكرسي بسرعه عندما احست بخطواته قادمه تجاه غرفتها مسكت السكينه واستعدت للهجوم هيا تري ظل قدمه اسفل الباب حاول فتحه مجددا لكن بدون فائده جلست غرام مكانها عندما رات قدمه ابتعدت عن الباب لكن ياتري ماذا يخطط لها 
في شركه زين العابدين 
كان رحيم مشغولا في عمله عندما دخلت عليه رفيف
رفيف:صباح الخير يافندم
رحيم بغضب :لسه بدري
رفيف:آسفه والله بس ال
رحيم :اسفك مش مقبول بعد كده لو اتاخرتي هيتخصم منك اسبوع فاهمه
رفيف :فاهمه حضرتك تؤمرني بحاجه 
اول ما ادهم يوصل يجيلي حالا والهانم اللي أسمها عشق دي لو جيت اوعي تخليها تمشي تعرفيني علي طول
رفيف : تحت امرك بس هو في حاجه ولا ايه
رحيم بغضب:مش شغلك اللي قلت عليه يتنفذ حالا
رفيف:تحت امرك
خرجت رفيف من عند رحيم:هو اي اصله ده كل ده عشان اتاخرت ساعه ماهو السبب اني صحيت متأخر 
ادهم قاطعها بتكلمي نفسك ع الصبح ليه خير
رفيف:ادهم باشا اتأخرت ليه رحيم بيه عاوزك ضروري
أدهم بقلق:في حاجه ولا اي
رفيف:تقريبا كده لانه علي آخره
ادهم:استر يارب ماتعرفيش عشق اتأخرت ليه
رفيف:لا انا لسه جايه حالا ياريت متتاخرش هيا كمان لانه طلب يشوفها 
أدهم:عاوز عشق ليه 
رفيف:معرفش شكلها عامله مصيبه
ادهم سابها ودخل علي رحيم
ادهم:عاوز عشق ليه خير
رحيم :اهلا بالباشا اللي لسه مشرف وسايبني في المصايب لوحدي
ادهم:مصايب اي واي علاقه عشق اخلص يارحيم
رحيم:كان معاك حق عشق دي طلعت مش سهله وواحده خاينه
الزفت اللي اسمه ياسين لغي الصفقه وخسرنا بسببهم ملايين  عارف يعني اي خمسين مليون جنيه نخسرهم
ادهم قعد مكانه بصدمه ليفتح الباب وتدخل منه عشق
‏تنظر لهم ولمنظرهم بإستغراب ليلتفت لها الاثنان  بغضب كبير
‏رحيم :شرفتي ياهانم 
‏ادهم قام من مكانه بغضب اامسكه رحيم ليفلت يده منه ويصفعها قلما بكل قوته لتقع عشق ارضا والدم يخرج من انفها ابعده رحيم عنها
‏رحيم :ادهم انتا اتجننت 
‏ادهم:انا كان معايا حق اما قولت انك واطيه ورخيصه وتعملي اي حاجه عشان الفلوس
‏حاولت  غرام القيام بصعوبه  ومسحت الدم من علي وجهها بيدها 
‏أدهم شدها من شعرها وقفها كنت متأكد انك بتخططي لمصيبه ومصيبه كبيره كمان كذبت نفسي وحاولت اصدقك بس للأسف طلعتي انتي اكبر كذبه ف حياتي ليه ليه عملتي كده 
‏رحيم :ادهم مينفعش كده البنت هتموت ف ايدك
‏ادهم :ياريتها تموت أنضف ليها من الوساخه اللي هيا بتعملها تفوو وبصق علي وشها وخرج 
‏عشق بصت لرحيم بحزن وخدت شنطتها ولسه هتخرج
‏رحيم:استني عندك 
وقف عشق مكانها 
‏رحيم :ليه عملتي كده احنا عملنا اي معاكي غلط يخليكي تخسري الشركه خمسين مليون جنيه.
‏ عشق بصدمه :انا مش فاهمه حاجه 
‏دخل زين مسرعا بعد ما كلمته رفيف وطلبت منه المجئ علي وجه السرعه 
‏زين بغضب وهو يري الموظفين متجمعين امام المكتب كل واحد يروح علي شغله يلا وقفل الباب ولف لرحيم بغضب ايه اللي بيحصل هنا ده مش عارفين تمشوا الشغل يومين من غيري
‏زين بإستغراب :عشق مين اللي عمل فيكي كده وناول ليها منديل تمسح الدم اللي علي وشها 
‏دخل ادهم وفي يده الاوراق والاشياء التي تخص عشق وألقاها في وجهها 
‏ادهم:اتفضلي دي كل حاجتك مع انك متستاهليش الا الحبس وانك تتعاقبي علي خيانتك بس ظروف والدك هيا اللي هتشفعلك عندي من انهارده معتش عاوز اشوف وشك تاني.حتي لو بالصدفه المره دي اكتفيت بضربك المره الجايه اقسم بالله هيبقي اخر يوم ف عمرك ياعشق
‏عشق بتلم حاجتها من ع الأرض وهيا بتبكي
‏زين بيصقف لأدهم خلصت خلاص  ممكن اعرف ليه عملت كده وازاي تمد ايدك عليها 
‏أدهم:ياحنين لا فعلا حنين زياده عن اللزوم وانتا السبب انها تعمل فينا كده 
‏زين ضربه بالقلم أدهم بصله بصدمه متقلش عن رحيم وعشق
‏رحيم :زين
‏رفع زين ايده ف وشه عشان مايتكلمش ووجه كلامه لأدهم 
‏القلم ده عشان مديت ايدك علي واحده ست مهما حصل منها مكنش ينفع تمد ايدك عليها قلتك ميه مره انسي الشغل بتاع امريكا ده انتا هنا ف مصر
‏ادهم بغضب:انتا بتضربني عشان دي عشان واحده حطت ايدها ف ايد واحد واطي وبعتنا ليه 
‏زين وعشق بيبصوا لبعض ومش فاهمين اي حاجه
‏ادهم :ع العموم اهي عندك اشبع بيها ان شاء الله تخسرك الشركه كلها ماليش دعوه وسابهم ومشي
‏رحيم :ادهم استني
‏ادهم:اوعي انتا كمان بلا ادهم بلا زفت
‏رحيم لزين:اي اللي انتا عملته ده مكنش ينفع تتحكم في اعصابك اكتر من كده 
‏زين :انا مغلطتش أدهم زاد عن حده مع موظفه معانا وكان لازم يتعاقب
‏رحيم :أدهم مغلطش الغلط كان ع الهانم اللي باعتنا لياسين وخسرتنا صفقه بخمسين مليون جنيه

يتبع الفصل السابع والعشرون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent