Ads by Google X

رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثامن 8 بقلم عبدالرحمن أحمد الرداد

الصفحة الرئيسية

   رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثامن بقلم عبدالرحمن أحمد الرداد


رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثامن 

 يجب أن تتوقف عن ما تفعله فورًا!
رفع حاجبيه بصدمة مما تقول وعبثت ملامح وجهه وهو يقول بتساؤل:
- وه! لماذا؟
توسطت خصرها بيديها وأردفت بنبرة جادة:
- جميع رجال المملكة مهتمون بشأن كرة القدم، جميعهم قدم من أجل لعبها، سيتركون عملهم ويتجهون إلى كرة القدم وهذا لن أقبل به
ابتسم عندما علم السبب وأشار إلى المقعد وهو يقول:
- طيب اجلسي أنا هفهمك، اقعدي بقى
استسلمت لطلبه وجلست على المقعد المقابل له ونظرت له في انتظار ما سيقوله وابتسم هو قائلًا:
- بصي سا ستي، كرة القدم هي الأخرى وظيفة ويعني أن من سيلعب بداخل الفرق سيحصل على نقاط القوة كأجر له، ثانيًا ستكون كرة القدم في الفترة المسائية بعد انتهاء فترة العمل بالمملكة، ثالثًا بقى سنأخذ عدد محدود من الفرق وهذا يعني أن عُشر من في المملكة سيلعبون كرة القدم فقط والبقية سيدفعون لأجل تذاكر مشاهدتهم في الملاعب وتلك المكاسب ستعود للملكة، فكري بالأمر ستجدين أن دخل المملكة سيزيد بعد دخول تلك الرياضة وليس ذلك فقط بل سيجد الكثير الترفيه بعد ساعات عملهم الجادة، ألا تثقين بي؟

هدأ داخلها ونظرت له بأسف قبل أن ترد عليه:
- أنا أثق بك وثقتي بلا حدود
ابتسم وردد بسعادة:
- هي دي ملكتي اللي أعرفها
عقدت حاجبيها ونظرت له بحيرة متسائلة:
- لماذا توقفت عن قول مزتي! أنا أحب مزتي وليس ملكتي
نظر إلى الأسفل ووضع يده على فمه وهو يقول بصوت غير مسموع:
- وربنا أنتي لو عرفتي معناها لتعلقيني على باب القصر وكل اللي معدي يرجمني
رفعت الملكة أحد حاجبيها ورددت بتعحب واضح:
- بتقول ايه؟
رفع وجهه وأردف بابتسامة واسعة:
- لا أبدا يا مزتي، حلو كدا
هزت رأسها بسعادة عدة مرات وأردفت:
- أيوة حلو كدا، أنا مزة وليس ملكة

في صباح اليوم التالي استيقظ «مراد» مبكرا وارتدى ملابسه بهدوء كي لا يتسبب في إيقاظ «نور» وما إن انتهى حتى اتجه إلى الأسفل ومنه توجه إلى الخارج واستقل سيارة أجرة أوصلته إلى محل ملابس كبير، دفع أجرة السائق والتي كانت ربع نقطة من القوة ثم اتجه إلى الداخل وسار وهو ينظر حوله فملابس تلك المملكة مختلفة تمامًا عن الملابس في بلده، سار في كل مكان بحثًا عن ملابس مناسبة له وظهر له بائع وهو يقول بابتسامة:
- ماذا تريد؟

نظر «مراد» حوله وأردف بضيق:
- أبحث عن ملابس مناسبة لكنني لا أجد
تحرك البائع إلى رف على يمينه وأخرج "تيشيرت" رمادي اللون وردد بهدوء:
- أعتقد أن هذا سوف يناسبك سيدي
تفحص التيشيرت بعينيه وهز رأسه قائلًا بتساؤل:
- فين البروفة؟ أها صح مش هتفهم كب أقولها ازاي دي! بص أريد أن أرتدي هذا لأرى هل هو مناسبًا لي أم لا
هز الرجل رأسه بتفهم وأشار إلى غرفة صغيرة في نهاية هذا الممر، اتجه «مراد» إلى حيث أشار ودلف إلى تلك الغرفة ثم قام بإغلاق الباب خلفه، بدل ملابسه ونظر إلى نفسه بالمرآة ليقول بابتسامة:
- أخيرا حاجة من ريحة بلدي، حلو التيشيرت ده وشكله رخيص

بدل ملابسه مرة أخرى واتجه إلى الخارج ليقول بابتسامة:
- كم سعره؟
أخذ الرجل التيشيرت منه وأردف بجدية:
- سعره خمسون نقطة من القوة فقط
اتسعت حدقتا «مراد» ومسكه من لياقة قميصه وردد بصوت غاضب:
- خمسون عفريت لما يتنططوا في وشك يا بعيد، ليه مطرز بالدهب يا روح ماما؟

حاول هذا الرجل الإبتعاد عنه بكافة الوسائل لكنه لم يستطيع ونظر له قائلًا بتحذير:
- أقسم لك أنك لو لم تتركني الآن سأتسبب في حبسك مدى الحياة
شدد «مراد» من قبضته وجذبه تجاهه بغضب قائلًا:
- شكلك هتصوم تلت أيام ياض أنت، ايه رأيك سأشتريه بنقطة واحدة
هز الرجل رأسه برفض تام وهتف بصوت مرتفع:
- لا أنت مجنون، كيف تشتريه بنقطة واحدة وأنا قمت بشرائه بأربعون نقطة، مكسبي عشر نقاط فقط
عبثت ملامح وجهه وأصر على حديثه:
- بقولك ايه فكك من شغل البياعين المصريين ده هاخده بنقطة واحدة، أمي الله يرحمها كانت بتعمل كدا وإلا همشي ومش هتشوفني تاني وأنت الخسران، سأرحل إن لم تعطيني إياه بنقطة واحدة
أشار البائع إلى الباب وردد بجدية كبيرة:
- ارحل لم ولن أمنعك من ذلك

تركه «مراد» واتجه بخطوات بسيطة تجاه الباب وهو يحدث نفسه بصوت غير مسموع:
- أكيد هينادي عليا دلوقتي أمي مأكدالي الحوار ده
وصل أخيرا إلى باب المحل ونظر خلفه حيث البائع وردد بتعجب:
- مش هتناديلي!
هنا صاح البائع بغضب:
- هيا ارحل من هنا
رمقه بعدم رضا وأردف بنبرة جادة:
- سأرحل ده حتى المحل معفن ومفيش فيه حاجة حلوة، هرجعلك تاني يا قصير يا أوزعة أنت وساعتها هعرفك أنا مين

رحل بعيدًا عن هذا المحل ووقف على جانب الطريق يفكر في حل لهذا الموقف، نظر إلى الجهة الأخرى فوجد أحدهم يجلس على جانب الطريق وكانت ملابسه بها العديد من الثقوب ومتسخة بشدة كما أن جسده كان نحيفًا للغاية.

فكر قليلًا قبل أن يتجه إليه ثم جلس إلى جواره وأردف بتساؤل:
- هل يوجد محل للملابس وأسعاره منخفضة؟
هز الرجل رأسه بابتسامة وأشار إلى الطريق قائلًا:
- في نهاية هذا الطريق انحني يمينًا وابقى سائرًا حتى تجد محل بعنوان ...

نهض من مكانه واتجه إلى هذا المكان وما إن دلف إلى الداخل حتى اقترب منه أحد البائعين وهو يقول:
- يوجد ما تبحث عنه، أخبرني ماذا تريد
وصف له «مراد» الملابس التي يريدها وبالفعل جلبها هذا البائع له وقام هو بارتدائها ليتأكد أنها مناسبة وما إن تأكد حتى سأل عن السعر وشعر بالقلق مما سيقوله هذا البائع لكنه فاجأه قائلًا:
- نقطة واحدة من القوة
شعر «مراد» بالصدمة فتلك الملابس هي من سأل عن سعرها في المحل السابق ولا تختلف عنها تمامًا، هنا رسم الحزن على وجهه وردد بعدم رضا:
- غالي الثمن، سألت عنه في المحل السابق وأخبرني البائع أنه بنصف نقطة ولم أشتريه
حاول البائع التحدث:
- ولكن هذا السعر منخفــ...
قاطعه «مراد» قائلًا بجدية:
- هذا السعر جيد، سأشتريه منك بنصف نقطة وسأشتري منه قطعتين، ما قولك؟
وافق البائع وقام هو بشراء الكثير من الملابس وما إن انتهى دفع عشر نقاط إلى البائع ورحل.

عاد إلى حيث الرجل المسكين الذي أرشده إلى هذا المكان ثم اقترب منه بابتسامة ومد يده بحقيبة وهو يقول:
- ملابس جديدة، اعتقد أنها ستنال إعجابك
ابتسم هذا الرجل وهز رأسه بمعنى "لن أقبل تلك الملابس" وأردف:
- لا أريد تلك الملابس، أنا أرشدتك فقط لأن هذا هو واجبي
جلس بجواره ووضع الحقيبة بين يديه قبل أن يقول بإصرار:
- لقد ساعدتني على إيجاد ما أريد وأنا قبلت المساعدة، أقبل أنت الآن مساعدتي كما قبلت منك
نظر الرجل مطولًا إلى تلك الحقيبة والتي كان بها سترة طويلة وبنطال من نفس اللون وأيضًا حذاء جميل، عاد بنظره إلى «مراد» مرة أخرى وقال بامتنان:
- شكرا لك، أنت الوحيد الذي ساعدتني في المملكة، الكل يسخر مني لأنني فقير، أريد أن أعمل لكنهم يرفضون توظيفي بسبب كبر سني
ربت «مراد» على كتفه وأردف بجدية:
- لا تقلق سأعود إليك مرة أخرى وأعدك أن يتم إصلاح كل شيء
ابتسم له الرجل بحب وهز رأسه بالإيجاب بينما نهض هو ورحل عائدًا إلى القصر

مر من الطريق الذي سار به في البداية عندما دلف إلى محل الملابس الأول لكنه تفاجئ بالكثير من رجال الشرطة وكان في المقدمة هذا البائع الذي أوشك «مراد» على لكمه بسبب السعر المرتفع وما إن رآه حتى صرخ بصوت مرتفع وهو يشير إليه قائلًا:
- ها هو أيها الضابط، هو من تعدى علي بالضرب

في تلك اللحظة تقدم ضابط الشرطة وخلفه العديد من رجال الشرطة وما إن وصل إليه حتى كبل يديه وردد بجدية:
- إن كنت تعتقد أنك لن تُحاسب فهنا مملكة شركة المنقذين المحدودة ولن تهرب من قبضتنا
حاول «مراد» نزع يده وصرخ بغضب:
- أوعى ياعم سيبني، أنا مستشار الملكة وربنا ما هحلك، أوعى ياض
رفع الضابط أحد حاجبيه وردد بسخرية:
- مستشار الملكة! أنظر إلى نفسك في المرآه أيها القبيح

اتسعت حدقتا «مراد» وتملك الغضب منه لينفجر قائلًا:
- وكمان بتتنمر عليا! أنا قبيح يالي وشك شبه السمكة اللي بتتحط على علبة التونة يا ابو شنب مصدي
لم يفهم الضابط ما يقوله لكنه خمن أنه يقوم بسبه لذلك ركل قدمه بقوة في محاولة منه لإسقاطه أرضًا لكن «مراد» كان صلبًا وظل صامدًا قبل أن يقفز في الهواء ويوجه قدميه إلى وجه هذا الضابط ليركله بقوة ويسقط أرضًا، اعتدل ونظر إلى الضابط الساقط أمامه وما إن وجد الدماء تزين وجهه حتى قال بفخر:
- وأدي فينيش جون سينا علشان تشوف نفسك عليا راجل تاني يا *****

في تلك اللحظة تقدم رجال الشرطة جميعهم وانهالوا عليه بالضربات الموجعة فمنهم من ركله بقدمه ومنهم من ظل يلكم وجهه بقوة وهو بينهم يصرخ بتألم:
- ااااه ياولاد الـ **** لو رجالة فكوني وأنا أوريكم أنا مين، ااااااه يا ابن الـ *** يالي بتضرب تحت الحزام، وربنا ما هسيبكم ااااااه

***************************************
ياترا حد هينقذ مراد من العلقة السخنة دي ولا هيتجرجر على السجن


يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent