Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع 7 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع 

((صديقتي أخيرًا رأيتك كنت مشتاقة لك و لقلبي الذي معك))

التفتو إلى تلك الفتاة و هم لم يتوقعوا رؤيتها قط ..

تقدمت منهم تلك الفتاة و هي تقول بسعادة:-" اي يا اندال منك ليها "

وعد بغضب مصتنع:-" اندال طب خف كده يا مغوة (مروة) بدل ما نوريك من الاندال"

سلمي و هي تحاول مضايقة كلا منهما :-" اي يا باشا منك ليها ده على رأي موزة اندال اندال والله ما فيكم جدعان.. ههههه ولا حمو بيكا يا ناس"

وعد و مروة بصوت واحد:-" بس يا نشاذ مش ناقصين وجع دماغ"

سلمي بحزن مصتنع :-" بقا كده يا وعدي ده انا بردو مش زي النادلة دي اللي سابتنا هي و .. احم..من غير ما تكلمنا .. وحشتيني يا جزمة"

قالت جملتها الأخيرة و هي تقول بإحتضان مروة ..

مروة و هي تبادلها الاحتضان بسعادة و حب:-" وانت اكتر ..بس بردو انا اللي وحشتيها ولا الجو..هههه "

قالت جملتها و هي تغمز لها بعينها و من ثم نظرت إلى وعد التي قامت بحتضانها بعد سلمي .. لكي تشاركها في مشاكسة سلمي..

فهمت وعد تلك النظرة ومن ثم قالت بخبث:-" اه والله يا مروة انا مش فاكره امتى قالتلي البت مغوة وحشاني ولا نفسي اشوفها ولا حتى هي مكلمتنيش"

سلمى بدفاع بدون وعي على ما تقوله:-" لا ما انا كنت بطمن عليها من..."

بترت باقي جملتها وهي تستوعب ما كادت أن تقوله..اما وعد و مروة ضحكوا في أن واحد و هم يقولون لها:-" ومين بقا اللي كانت بتقولك على الاخبار ..العصفورة..ههه "

سلمي بطفيف من الغضب:-" ملكيش فيه يا سنجل يا بائس يا عانس منك ليها.. "

مروة بضحك:-" مش احسن من اللي باين في عينيها أنها هتتجن و تقول حاجه كده عن العصفورة ولا اي..هههه"

ارتبكت سلمي و هي تنظر إلى مروة التي تنظر إليها بمكر فهي عاريه الأفكار أمام هاتان الفتاتان ف دائما ما تقوم كلا منهم بفضح أمرها تعلم إذا كذبت سوف تُكشف أمامهم في غمضت عين..ف جابت عيناها على انورين ..و فكرت بتغيير الحديث لأنها تعلم انهم لن يتوقفوا عن مضايقتها :-" ملكيش فيه يا رخمه منك ليها... و كمان عيب اوي اننا نتكلم و احنا معانا طرف جديد دخل شلتنا "

وعد و قد أدركت أنها تريد أن تغير مجرى الحديث.. ف سلمى لا تفعل ذلك اللى حين تتضايق من شيء ما ف جارتها في تغير الحديث:-" اه صحيح نسيت اعرفك يا مروة ..انورين صاحبتي و اختي طبعًا انا قولتلك عنها"

مروة و هي تنظر إلى انورين و تحاول تذكرها و من ثم أدركت عن من تتحدث :-" انورين مين؟!...اه انورين نينو جارتك صح"

اومأت لها الاخري بمعني نعم و من ثم قامت مروة بمد يدها لمصافحتها (نفسي اقولها كورونا يا حاجه ..اين الوعي الشعب المصري..انا لا أراه... ههههه):-" اهلا بيك ..بجد مش ممكن تتخيلي وعد كانت بتحكي عليك و على طفولتكم و صوركم بجد كان نفسي اتعرف عليك و سعيده جدا بالصدفة دي و خلتني اني اتعرفت عليك"

بادلتها انورين الصفاح و هي تقول بإبتسامة تزين ثغرها فهي كانت تتابع حركاتها و حديثها منذ البدايه ف استشفت من تصرفاتها أن تلك الفتاة من النوع الاجتماعي بشدة و أنها تحب المرح و صديقتيها كثيرًا:-" انا اسعد يا قمر ميرسي جدًا على كلامك و مبسوطة اني اتعرفت عليك..بس هو انت طالبه هنا في الكليه"

اومأت لها مروة وهي تقول :-" ايوا ياختي للاسف ربنا يطلعنا منها على خير علشان الواحد زهق من التعليم و من أم الدكاترة الرخمه اللي هنا"

نظرت إليها انورين و من ثم وجهة انتظارها إلى هاتان اللاتان ينظران الي مروة و هم يكبحون ضحكاتهم عليها و هي تكمل حديثها:-" اه يا نينو لو تعرفي عندنا دكتور عجوز و مكحكح و شايف نفسه كان اسمه ايه يا ربي ..مش مهم .. و كان كل شويه يطردنا و يقولي لما تبقى تحترمي الدكتور بتاعك ابقى تعالي احضريلي امل غير كده فلا انا مش عايز شغب عندي في المحاضرة .. "

كانت تقول اخر جملتها و هي تغير نبرة صوتها لكي تكون اجش شبه الرجال ..اما هؤلاء فكانوا ينظرون إلى تلك القنبلة من الثرثرة التي لا تتوقف و انورين التي تعطي لها ابتسامة وهي تجاريها في حديثها بإمائة رأسها ..

أما وعد فقالت لها وهي تكبح موجة الضحك بداخلها:-" قصدك دكتور خيري مش كده "

اومأت لها مروة و من ثم أكملت الاخري:-" لا ماهو حاله كورونا و قعد في بيته و جالنا حد تاني"

مروة بإبتسامة:-" بجد ..ياهه احسن كده محدش هيطردني مره تانيه ..ايه جالنا مين..مين الموكوس اللي جالنا بداله"

وهنا فكفى لن يستطيعوا كتمها مرة أخرى فإنفجروا بالضحك غافلين عن مكان تواجدهم ..لم يتوقفوا إلا حين نظروا حولهم و لاحظوا تلك الأنظار المصلته عليهم ..ومن ثم تنحنحوا و اعتدلوا في وقفتهم و من ثم قالوا :-"ادملك دكتورة انورين السويسي وهي اللي هدرسلنا ال translation "

جحظت عينيها وهي تنظر إلى انورين التي ضحكت دون إرادة منها على هيئتها حين علمت من تكون و من ثم أكملت بأسف:-" سوري والله م كنت اعرف انا مسحوبه من لساني"

وعد بضحك:-" انت مش مسحوبه من لسانك انت متعلقة منه"


انورين بضحك:-" لا م تتأسفي ولا حاجه بس خالي بالك المره دي جت فيا بس المرة الجايه الله اعلم..يالا علشان المحاضرة هتبدأ وانتم اول محاضرة عندي "

اوموا لها و أكملوا سيرهم ولكن أثناء صعودهم الدرج سألت سلمي مروة :-" مروة هو امير هيجي انهاردة..؟!"

مروة بتوتر و ارتباك:-"ها... لا يا سلمي هو عنده شغل كتير انت عارفه احنا لسه راجعين من سفر"

أومأ لها الاخري و هي تتمني أن ترى أميرها..

أما عن انورين فكانت وتتابع ما يحدث و لاحظ ذلك الارتباك الذي ظهر عليها فور أن تلقت كلمات سلمي عن ذلك الامير ..و لكنها استشعرت منها أنها تخفي شيئًا ما و لكن ما هو يا ترى...


دلف إلى ذلك المكتب و هو يتقدم من تلك الفتاة الواقفة أمامه تجمع بعض الأوراق..نظر لها بتعجب من تلك الفتاة التي لم يسبق له أن يراها هنا ..و ما زاد من تعجبه أنها ترتدي ملابس محتشمة لا يظهر منها سوا وجهها ذات البشرة البيضاء و الأعين الزرقاء ..تنحنح في وقفته حتى تنتبه اليه وهو يقول:-" لو سمحت هو الباشا موجود جوا"

الفتاة برسميه :-" ايوا..فيه ميعاد سابق حضرتك"

وقبل أن يهم بالرد على سؤالها وجد من تدلف إلى داخل الغرفة و تطلع عليه و تقول:-" استاذ حمدي انت جيت ..طب استني حضرتك لحد ما اقول الباشا انك هنا"

أومأ لها حمدي بإلتسامة مجاملة و هو بتطلع عليها و هي مثلها مثل باقي الفتيات المتواجدن هنا و لكن هذه الواقفة هناك يظهر عليها التدين و لكن كيف لها أن تكون في مثل ذلك المكان و مع ذلك المؤمن فهو معروف بعلاقاته النسائية وأنه لا يترك فتاة تمر مرور الكرام من تحت يده...

اما الأخرى فدلفت إلى ذلك المكتب القابع عليه مديرها و رب عملها و هي تتقدم منه بتغنج و دلال حتى وصلت إلى المقعد القابع عليه ومن ثم تحدثت بصوت رقيق :-" مؤمن بيه حمدي رزاق عايز يشوفك"

رفع ذلك الشخص رأسه ليظهر منه ذلك المؤمن و هو ينظر لها و يقول:-" تمام يا نورا دخليه ولما يخرج تعالي "

نورا بإبتسامة و هي تقول بتغنج:-" تمام يا باشا ..اي اوامر تانيه"

مؤمن وهو ينظر لها من الاعلى إلى الأسفل و عينيه تعميها شهوته التي إثارتها بتلك الملابس التي ترتديها فهي لم أكن ترتدي سوا جيب سوداء ضيقة و يصب طولها إلى منتصف فخذها و من الاعلى ترتدي بذلة نسائيه من نفس لون الجيب و أسفلها توب ابيض و الذي يظهر من أسفله فتحت صدرها :-" اكيد يا نورا بس بعد ما حمدي يمشي و هنعمل اجتماع بيني انا و انت بس"

ضحكت نورا بإغراء :-" طب مفيش تصبيرة لحد ما الاجتماع يجي "

مؤمن بضحك و هو يقف أمامها و يقترب من وجهها و لا يفصل بينهم سوا انش واحد فقط ف تظن أنه ينوي تقبيلها و لكنه فجأها ب اجابته:-" لا انا بحب ادي كل حاجه وقتها و ساعتها هديكي فوايد كمان.."

و من ثم عاد يجلس فوق مقعده و هو يقول :-" يالا بقا دخليه"

اومأت له و من ولم يمر سوا ثواني على خروجها حتى دلف ذلك المحسن و ما إن رأه مؤمن حتى هتف:-" اي الجديد عندك يا حمدي"

محسن و هو يجلس :-" كل خير ..دلوقتي حضرتك عارف صفقة الغاز الطبيعي اللي داخلين فيها مع شركة...الفرنسيه و حضرتك كمان ناوي تاخدها ليك انت"

أومأ له الأخرى ف تابع حمدي حديثه:-" دلوقتي وليد باشا خالى الشركة كلها تشتغل الشغل مضعف و زود المرتبات علشان الناس تشتغل شغلها كويس و شادد علينا و قال إنه في خلال شهرين حد منهم هيسافر علشان يتابع مع الشركه من هناك "

مؤمن :-" وهو ناوي يعمل ايه م قالكم على حاجه تانيه"

حمدي :-" هو قال إنه هيوضح كل حاجه في الاجتماع الجاي و هيقولك فيه كل التفاصيل ..و الظاهر أنه لاعب على كبير علشان مش همه حد و داخل ولا كإنه ضامن المكسب"

هل مؤمن بغضب من فوق مقعده:-" يكسب ايه يا حمدي انت اتجننت انت عايز شركة واحد كان بيشتغل عندي في يوم من الايام تكسب و في صفقة مهمه زي دي ..انت كده بتستهبل امل انا بدفعلك فلوس ليه ..ها مش علشان تعرفني اللي بيحصل ..الشركة دي لازم تفلس انت فاهم..كفايه كل الخسائر اللي حصلت على ايد الكلب ده.. كل حاجه عن الصفقة دي تكون تحت ايدي اول باول.. مفهوم"

أومأ حمدي مرددا اخر كلمة قالها مؤمن و من ثم قال مؤمن له :-" اتفضل و المرة الجايه عايز التفصيل كلها "

أومأ له الآخر و من ثم ذهب إلى الخارج و ما إن ذهب حتى هب يمسك ب جاكت بذلته و من ثم يدلف إلى الخارج موجه نظره الى نورا الواقفة بجانب تلك الفتاة :-" نورا يالا علشان الاجتماع و انت يا حبيبه خلصي شغلك و روحي "

حبيبه بعمليه :-" تمام يا فندم حاجه تانيه"

اجبها بالنفي و من ثم توجه مع نورا إلى الخارج ..

أما على الناحية الأخرى..

كان يجلس فوق مكتبه و هو يقرأ بعض الأوراق التي أمامه..ظفر بقوة و هو يرجع ظهره إلى الوراء مستند إلى ظهر المقعد و من ثم يخلع نظارته الطبيه و هو يتمتم:-" انا شكلي مش هعرف اشتغل منك ولا ايه يا وعد"


و ما إن انتهى من جملته حتى أتت له رساله على هاتف ..نظر إليها ليرى محتواها و ما إن رأي ما دُوِن عليها حتى قال:-" و كده عال اوي ..نهايتك قربت يا مؤمن الباشا و على أيدي"

و من ثم توجه إلى خارج غرفة مكتبه و هو ينوي الذهاب الى صديقة عدي ..

وما إن خطى إلى الداخل حتى قال:-" من دلوقتي لحد ما الصفقة دي انتهي م تخافيش لي حاجه مهمه موجوده في الشرمة هنا مفهوم"

عدي بستغراب و هو يتقدم منه حيث يقف حتى وصل إلى أمامه :-" ليه يعني"

وليد :-" علشان دلوقتي مؤمن الباشا عرف أننا ناويين ندخل الصفقة ناويين على تقيل "

عدي :-" هو لحق وصل الكلام "

وليد بغضب:-" اكيد الواطي راح يوصله على اي حاجه علشان الفلوس"

عدي بستفسار:-" هو سؤال و من ساعة ما عملنا الشركة و عايز أقوله لك ..انت ايه سر عداوتك مع مؤمن الباشا ليه هو بذات اللي بتعتبره اقوى عدو ليك.. مع إن فيه ناس كتير اوي ..بس ليه ده بذات..؟!"

تنهد وليد و هو يتذكر ما حدث بالماضى و يظهر على ملامحه الحزن:-" عايزني اقولك ايه ..اقولك إن الشركة اللي فكرتها شركة محترمة و إن الراجل اللي مشغلها محترم و بيتقي الله و اني اتخميت فيه ..عايزني اقولك اني كنت بتمم على تعاملات كانت بيتنقل فيها مخدرات و أسلحة ..عايزني اقولك اني اكتشفت بالصدفة اني في أجهزة بنستوردها منتهية الصلاحية ولا تصلح للعمل في اي مستشفي و بتكون سبب في موت الناس الغلابه...عايزني اقولك إن انا كنت هتاخد في الرجلين لولا راجل طيب عارف ربنا هو اللي أنقذني بس للاسف.. دفع هو حياته تمن لكل ده..عايزني اقولك ايه"

عدي بصدمة:-" انت قصدك تقول إن مؤمن الباشا بيشتغل في الأسلحة و المخدرات..و كل الحاجات دي..؟!"

و ما إن انتهت من جملته حتى همّ وليد بالتحدث ولكن قاطعه صوت أنثوي يقول:-" و ضيف على دول يا استاذ بيشتغل مع مافيا !!"

التفت الاثنان إلى ذلك الصوت و الذي لم يكن غير حبيبة ..نعم تلك التي تعمل مساعدة لمساعدته ..

وليد بابتسامة مجاملة:-" اهلا يا آنسة حبيبة متولي اتفضلي ..ده مستر عدي شريكي و صاحب عمري"

امتثلت حبيبه لما قاله و توجهة إليهم حتى وقفت أمام عدي ..

ابتسمت له حبيبة و من ثم نظرت إلى عدي و هي توجه له الحديث :-" تشرفت بحضرتك دائما وليد كان ليحمي عنك على طول "

عدي بإبتسامة مجاملة:-" الشرف ليا بس مين حضرتك"

كانت تهم برد إلا أن صوت وليد قاطعها:-" مش كنت عايز تعرف مين اللي بيوصلي الاخبار ..ادملك حبيبة مساعدة نورا سكرتيره مؤمن"

اندهش عدي من ذلك الكلام فكيف لفتاة مثلها أن توافق على هذا الفعل المتهور خصوصًا أنها فتاة في ريعان شبابها و من كلمة انيه انها لم تتزوج فكيف لها أن تفعل هذا دون أن تشعر بالخوف على نفسها ..

عدي بشك:-" طب وليه هي مش خايفة لحسن يعملك حاجه و اكيد انت عارفه أنه معروف ب علاقاته و انت بتقولي أنه مافيا يعني لو اكتشفك ممكن ساعتها تتمنى الموت ولا تطوليه"

حبيبة و قد فهمت ما يرمى اليه عدي :-" لا مش خايفة يا مستر عدي .. علشان الشخص اللي مستر وليد قالك عليه ده يبقى والدي ..عايزني اخاف على نفسي ..ولا و من مين من اللي قتل ابويا"

عدي بشك اكبر:-" طب و ده يخليك تخافي اكتر و تحافظي على حياتك و انا شايف بنت لسه م كملت ال٢٥ سنه"

حبيبة بحزن و ألم:-" بس لما تشوف والدك و هو بيتاخد من فرشته في عز الليل و البوليس يدخل عليك يقلب الدنيا فوقها على تحتها علشان يدوروا على اللي هيلف حبل المشنقة حوالين رقبة ابويا ..لما تشوف ابوك مرمي في المستشفى من صدمة و لين الحياة والموت و مش بإيدك تعمله حاجه ..مش هتخاف..لما يتهموه ب التجارة في السلاح وهو راجل عاش طول عمره بيحافظ على قيامه و اخلاقة و بيديها فيا مش عايزني اخاف ده حتى يبقى معنديش دم ولا إحساس"

كان يستمع إليها الخر ولا لا يكاد يصدق أن مؤمن يفعل كل ذلك هو يعلم عن قزراته مع النساء ولكن لم تصل به مخيلته إلى هذا الحد ..ثم وجه نظره الى وليد الذي ينظر له نظرة يسترسل له فيها إجابته عن شكه إذا كان هذا صحيح ام لا ..

عدي بأسف :-" اسف يا آنسة حبيبة بس زي ما انت عارفة احنا اتخدعنا في واحد كَل معانا عيش و ملح ف لازم أتأكد بنفسي"

حبيبة بتفهم:-" ولا يهم حضرتك ..معاك حق في اللي عملته و بتقوله ..بس انا كنت جايه دلوقتي علشان مستر وليد كان طالباني"

و ما إن أنهت جملتها حتى نظروا كلا منهم إلى وليد ..

وليد و هو يدخل يده في جيبه بنطاله و يخرج منه شيء ما صغير الحجم:-" ايوا ..عايز منك يا حبيبة تحطي التسجيل ده في مكتب مؤمن علشان نسمع كل حاجه من عليه ..هتقدري..؟!"

حبيبه وهي تأخذ منه التسجيل:-" بإذن الله..عن اذنكم علشان اتاخرت"

ردو عليها و ودعوها و ما إن دلفت إلى الخارج حتى قال عدي لوليد:-" يعني مخلي عليا طول السنين دي "

وليد بحزن:-" لسه فيه حاجات انت متعرفهاش يا عدي بكره تعرفها "

عدي بستغراب:-" و ليه مش دلوقتي اعرفها يا وليد باشا"

وليد و قد استرسل أنه يشعر بالغضب أنه لم يخبره بشيء:-" هتعرف يا عدي بس دلوقتي خالينا نخلص من الصفقة دي علشان دي اللي هتخلصنا من العقرب اللي بيحوم حولينا"

أومأ عدي فهو يعرف صديقة حق المعرفة فهو إذا قال ذلك ف أنه لا ينوي على قول شيء عن ذلك الموضوع .. ولكن ما هي تلك الأشياء التي لا يعلمها عدي ولا نحن ..؟!!

استأذن وليد منه بحجه أنه يريد الذهاب إلى المنزل الإستراحة و طلب منه أن يتولى هو مكانه ..فلم يرفض عدي و ودعه ..

و ما إن دلف وليد إلى الخارج حتى توجه الآخر إلى مكانه حينما أتى رفيقه تنهد و هو بسند ظهره على مقعده و ينظر إلى سقف الغرفة و يفكر بيها و ما رد فعلها على تلك المفاجأة التى تنتظرها ب غرفة مكتبها و هل سوف تحبها و تسامحه أن لا..!!!


أما هي فبعد أن انتهت من السيكشن الخاص بيها توجهة إلى مكتبها لكي تأخذ حقيبتها و تهم بالذهاب مع رفيقتها الثلاث..

ولكنها حينما دلفت رأت حقيبة هدايا موضوعه فوق مكتبها ..اقتربت منها و من ثم فتحتها لتأخذ منها هذا الكرت الموضوع بيها..و قرأت بصوت مرتفع نسبيًا :-" حبيت اقدم اعتذاري ليك على اللي حصل امبارح و اتمنى انك تسامحني .. لما اخترت الهدية دي اخترتها علشان رمضان و دي هديتك و كل سنه و انت طيبه يا نينو ...انا للاسف م قدرت انام امبارح و فكرت انك زعلانه منى دي في دماغي لو قابله اعتذاري عساني منك ماسدج و هكون فرحان جدا ساعتها"

تنهدت ثم ضمت ذلك الكارت إلى صدرها و وضعته فوق موضع قلبها الذي بدأ يخفق بسرعة كأنه يريد القفز و أن يصرخ بأعلى صوته و يقول أنه يعشق ذلك الرجل حد الثمالة..

و لكنها أفاقت إلى نفسها حين سمعت طرقات فوق باب مكتبها ..سمحت إلى الطارق بالدخول و ما هو الي عامل النظافة و هو يقول :-" انا كنت جاي يا دكتورة اقولك إن في واحد بعتلك ده و وصى انك انت بس اللي تاخديه بس لما حضرتك كنت مشغولة حطيته هنا"

انورين بابتسامة :-" تمام يا عم فرج تسلم بس اطلب منك طلب تاخد العلبه دي تحطها في شنطة العربيه عقبال ما الم الحاجه و هاخدها و هقابلك هناك اخد منك المفاتيح"

فرج بإبتسامة باشوشه:-" طبعًا يا دكتورة "

ثم اخذ منها قيادة المفاتيح التي مادت يدها بها فور قوله لما تفوه به للتو ..و من ثم ذهب لكي يفعل ما طلبته منه ..

و ما هي إلا ثوان حتى سمعت صوت تلك الوعد يأتي من خلفها بعد طرقها على الباب :-" يالا يا دكتورة عايزين نروح ولا انت عندك سكشن تاني..؟!"

انورين بضحك:-" لا يا حاجه خلصت انا كنت ناسيه دلوقتي اهو ..يالا بينا..انا فين سلمى و مروة..؟!"

وعد :-" الاتنين تحت مستنينا ادام مبنى الكليه يالا بس بسرعة لحسن دول م يضمنوش مع بعض"

انورين بضحك:-" هههه..طب يالا ياختي"

و من ثم ذهبوا إليهم .. في سيرهم كانوا يضحكون و يقولون لبعضهم ماذا حدث معهم طيلة اليوم..حتى رأوا تلك الفتاتين و هم يقفون أمامهم و يقولوا:-" ايه يا دكاترة عايزين نمشي"

ضحكوا الاثنان ومن ثم قالت وعد:-" طب يالا خلاص انتم اللي واقفين "

و من ثم أكملوا طريقهم إلى خارج الجامعة بعدما اخذت انورين مفاتيح سيارتها من فرج..لكن عندما خرجوا تسمرت كلًا من سلمى و مروة في مكانهم ..

نظرت إليهم انورين بستغراب عدا وعد التي ما إن وجهة نظرها إلى ما ينظرون حتى فهمت .. ولكن بقيت انورين تتابع ما يحدث في صمت فهي ترى أمامها ان كل واحده فيهم لديها اسرار و انهم جميعا يعلمون اسرار بعضهم ..ففضلت الصمت فهي مؤمنه بمقولة« يتخلى انهاردة بفلوس بكره يبقى ببلاش»..ولكنها لم تنتظر طويلا حتى رأت ذلك الشاب الذي كان يقف أمامهم على بعض ١٠ سنتيمترات و هو يتقدم منهم و نظره مسلط على سلمى التي تترقرق باعينها قطرات الندى التي تتمثل ب دموعها و هي تكاد أن تنزل منها و تتخذ مجرًا فوق وجنتيها حين رأته..وما إن وصل إليهم حتى وجه نظره إلى مروة التي ترمقه بنظرة لوم و تقول:-" اي يا أمير انت مش عندك شغل ولا اي ..؟!"

امير و هو يسرق النظر إلى تلك التي تنظر إليه و هي تكاد لا تصدق أنه أمامها:-" عادي قولت اجي اخدك و اسلم عليك و على الباقي"

مروة بغيظ:-" لا ماهو مكنش فيه داعي احنا بس لولا تأخيرها كنا مشينا اصلا"

سلمى و هي تنظر لمروة بغضب :-" خلاص بقا يا مروة فيه اي لكل ده"

و بعدها وجهة نظرها إليه و هي تقول بشوق :-" ازيك يا أمير ..وحشتني اوي"

امير و هو يبتسم لها بحب و هو يكبح إرادته في اخذها بين ضلوعه و يسرقها من العالم كله و من أعينهم ولكن...

:-" الحمد لله يا ح...احم يا سلمى ..وانت اكتر"

قال جملته بحرج بعدما لاحظ انهم معهم فردًا جديدا اول مرة يراها بينهم ..ثم أكمل و هو يلاحظ نظرات شقيقته التي لا توحي بخير و هو يعلم أن ما فعله خطأ:-" و انت اي اخبارك يا وعد..كله تمام"

وعد وهي تنظر إليه بابتسامة فهي تعتبره أخيها لما قدمه من مساعدات و خدمات لهم بالإضافة أنه يعشق سلمى و الكل يشهد على تلك القصة الذي استمرت حتى الآن إلى ما يقارب ب الثلاثة سنوات..:-" الحمدلله يا أمير انت اخبارك اي"

امير بابتسامة :-" الحمدلله ..يالا بقا علشان الواقفة في الشارع كده مش كويسه "

مروة و قد حصلت على ما ارادة:-" طب يالا يا بنات باي..و مبسوطة اني اتصاحبت عليك يا نينو يالا باي"

ردوا عليها و ودعوها وهذا لم يمنع سلام الأحبة بالعين قبل الكلام و لكن قطع تلك النظرات مروة التي أمسكت يد أخيها و هي تقترب من سيارته و همُّ بالرقوب بها و انطلقوا عائدين إلى منزلهم..

و ما إن ابتعدوا عنهم حتى صرخت مروة بأخيها و هي تقول بغضب:-" ممكن تقولي ايه اللي جابك ..احنا مش اتفاقنا انك هتبعد علشانها هي "

امير و هو يتوقف فجأة و هو ينظر لها:-" عايزاني اعمل ايه ..ماهو انا مش قادر امنع نفسي اني اشوفها مش قادر امنع نفسي اني م اشوف عينيها اللي وقعت في حبها من اول مره ..مش قادر م اشوف اللي قلبي دق لها مش قادر ٥ شهور و انا مش قادر اشوفها ..مانع نفسي اني اشوفها ..بتتصل بيا و أنا بتحجج لها اني عندي شغل ..عايز ابعد و مش عارف ..عارف كويس إن البعد ده علشان مصلحتها و علشان احميها بس مش قادر ..بباقي نفسي عايز اشوفها ..الشوق بيحرقني من جوا حاسس بنار انت مش هتفهميها يا مروة"

رأت مروة كم الالم الذي يخزنه أخيها داخله فهي تعرف كيف به لأنها تعرف مدى عشقه سلمى و أنه قبل أن يعترف لها بحبه كان دائم السؤال عنها و عن أحواليها و كان يهتم بكل تفصيلها ..كانت أول مرة ترى أخيها و هو يعشق أحد بتلك الطريقة ..ولكن ما باليد حيله:-" امير انا حاسه بيك بس انت كده بتصعب الموضوع عليك و عليها اكتر ..لازم تبعد لو م بعدت هي هتتكسر اكتر و هتتوجع اكتر من اللي احنا متوقعينه"

امير بحزن و ألم:-"يصعب عليها حزنها و وجعها عليا و الاكتر أنه يكون بسببي يا مروة"

مروة بحنية اخويه:-" عارفه يا حبيبي بس مفيش حل تاني و ربنا يسترها من عنده..يالا يا حبيبي علشان نرتاح اليوم كان صعب علينا كلنا"

أومأ لها الآخر و هو يقوم بتدوير السيارة و الانطلاق إلى المنزل ...

كما قال العشاق بالماضي «هى غائبة ولا تحضر وأنا مشتاق ولا أنسى. وإن أتاني الموت ولم نلتقِ، فتأكد أني قد تمنيت لقاءك كثيراً. كل ما أرهقني الحنين إليك فتحت قصائد العشق ألتمس فى حروفها الصبر، أبحث فى سطورها، أتلوها على مسامع قلبي ليهدأ قليلا‌ ويغفو عن البكاء شوقاً إليك.»

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

أما عن هؤلاء الفتيات ف بعد ذهابهم التفت سلمى إلى انورين التي كانت تنظر إليها و ترى تلك النظرة التي تحفظها عن ظهر قلب ..لم تستطيع اخفاء دهشتها عندما تعرفت على تلك النظرة و لكنها لم تستطيع عم طرح ذلك السؤال عليها:-" سلمى مين ده..؟!"

سلمى بخجل:-" ده يبقى اخو مروة زي ما انت شايفة"

انورين بسخرية:-" لا كده عرفتيه بصراحه ما انا شايفة بقولك مين ده يعني ايه اللي بينك و بينه"

و لكنها حصلت على ردها من وعد التي عندما لاحظت خجل سلمي تحدثت هي:-" ده يبقى حبيب سلمي يا انورين و قبل ما تقولي حاجه تانيه اسئلي اسئلتك دي بعدين علشان انا هموت و انام"

أومأت لها و من ثم قالت لهم:-" تمام بس الموضوع ده لسه م خلصش ..يالا اركبوا منك ليها "

هنا بالذهاب إلى سيارتها التي كانوا يقفون خالفها ..ولكن عندما كادت انورين أن تدلف ..رأت سيارة وليد وهي تقف و الاخر ينظر لها و على وجهه نظره غريبه ..استغربت من تواجده هنا و أنه لم ياتي لها حتى و ما تلك النظرة التي تحتل عينيه تلك..؟! 

لاحظت صوت وعد التي كانت تناديها و تحثها على الركوب مسرعة..فانتقلت إليها و من ثم انطلقت بسيارتها و عينيها مسلطة على أخيها الذي كان ينظر إلى وعد.


و في المساء الذي حل على الجميع أبطالنا...

في غرفة انورين تلك التي ما إن دلفت إلى غرفتها بعد تناولها الطعام مع والدتها دون أخيها..و هي لا تعلم اي هو الآن..توجهت لكي تنام و لكنها تذكرت تلك الهديه التي أتت لها من حبيبها ..ف ذهبت لكي تحضرها من جانب مكتبها المتواجد بغرفتها و من ثم وضعتها فوق فراشها و من ثم جلست بجانبه و فتحتها و التي كان يوجد بها صندوق متوسط الحجم.. اسود اللون ..خشبي على شكل هلال اعجبت به كثيرا و من ثم فتحته لكي يظهر تلك الكورات الاسفنجيه و التي يبرز منها شيء باللون الازرق و ما كان إلى فنوس رمضان و كان تصميمه رائع فهو ايضا كان على شكل هلال و لكن بداخل الهلال مكتوب اسمها عليه و حوله رسومات قلوب و نجوم ..عرفت أن ذلك مصنوع خصيصا لها ف اسمها نادر أن يسمى و خاصتًا بمصر ..فهذا الاسم اسم اجنبي و له معنيان و هم الشرف او الاحترام ..فعرفت أنه لاجلها هي فقط...


و بدها وضعت الفانوس الي جانبها و من ثم أخرجت شيئاً ما ولم يكن إلا دب الباندا متوسط الحجم أيضًا فرحت كثيراً وهي تراه بين يدها فهي من محبين هذا النوع من الدبابة..و من ثم أخرجت كمية هائلة من أنواع مختلفة من الشوكولا المفضلة لديها..و من ثم رأت علبة من اللون الازرق قطيفه فتحتها لتظهر منها قيادة رقيقه من الذهب يتدلى منها وردة و شيئان طويلات عنها ففكرتهما غصن شجرة و لكنها عندما لامستهما احست بتحركهما و بالفعل عندما حاولت إبعادهم عن بعضهم ظهرت أمامها صوره تجمع بينهما و هم صغيرين كان عدي يضع زراعه أعلى كتفها و هي تلف يديها حول خصره و كانو جالسون فوق أرجوحة...
(طب انا عايزة فانوس وانا محدش عبرني ب لبان حتى..ههه..وانتم)

فرحت كثيرًا بهذه الهديه كثيرًا فهي أن ذلك كانت تكن مشاعر له و لكنها لم تتصرف بتهور مثل رفيقتها و ذهبت و اعترفا بما بداخلها بل احتفظت بمشاعرها لنفسها على أمل أنه حب مراهقه مثل حال جميع الفتيات في عمرها..و لكنها كانت مخطئة فهو كان عشق الشباب أيضًا و لكنها ستظل تحتفظ مشاعرها بقلبها خوفًا أنه لم يبادلها مشاعرها..و حرصًا على كسر قلبها...

بعدها نهضت لكي ترتب تلك الأشياء في خزانتها و إعادة كل شيء مثلما كان ولكنها فضلت أن ترتدي تلك القيادة..

و بعد أن انتهت من لملمت تلك الأشياء توجهت لكي تنام و لكنها تذكرت انها يجب أن تبعث له رساله اشكره على تلك الهدية و بالفعل فعلت ذلك و لكن كان أن ذاك الوقت متأخر ف ظنت أنه قد نام و بعدها وضعت رأسها فوق زيادتها و من ثم جاب بخاطرها ما حدث اليوم و خصوصا مع تلك المروة و أخيها.. فهي شعرت أنها تخبئ شيء عن سلمي و وعد و لم ترتاح لذلك الارتباك الذي حال على وجه مروة حين سألتها سلمي عن أمير ولا نظرت الغضب التي تلقتها على أخيها عندما رأته ..ولا محاولتها لذاهبه ..ولكنها لم تنكر أن تلك الفتاة عفوية بطبعها و أنها ليست من النوع الذي يطعن صديقة من الوراء..

(مش بتدي خوازيق يا شباب ..كل واحده فيكم بقا عندها كام واحده أداها خوازيق لحد دلوقتي زي صاحبتكم..ههههه)

ومن ثم تمتمت:-" ياترى ايه اللي انت مخبياه يا مروة انت و اخوكي مش مرتاحه للي بتحاولي تخابيه عن سلمي و وعد..!!"


يتبع الفصل الثامن  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent