Ads by Google X

رواية نسم بقلب عاشق الفصل الخامس 5 بقلم ولاء محمود

الصفحة الرئيسية

    رواية نسم بقلب عاشق  الفصل الخامس بقلم ولاء محمود


رواية نسم بقلب عاشق الفصل الخامس 

في غدوة يومٍ جديد… استيقظت "نسم" مفعّمة بالحيوية والنشاط والتي باتت تفتقدهم في الفترة الأخيرة…
لتوقِظ عمر فاليوم هو يوم عطلتها الاسبوعية..،تمكث اليوم بأكمله تلاطفه وتقرأ له من القصص مايليق به وتحدّثه بكل شئٍ يحلو لطفل بعمره..، ويشاهدوا فيلماً كرتونياً صانعين الكعك سوياَ…
أمّا اليوم قررت أن تأخذه بنزهة تعويضاَ له عن تلك العطلة التي حدث بها ماحدث…
فأردفت له نسم : عمر يلا بقى اصحى وانزل تحت شوية العب في الحديقة لغاية مااجهز نفسي واندهلك يابطل يلا…
لينطلق الطفل مسرعاََ متحمساَ ما إن علم بنيتها وهي أخذه بنزهة..،
أمّا بالأسفل "ريهام" استيقظت باكراَ إثر مُكالمته.. ففضّلت ان تهبط بالأسفل وتتحدث مع حمدي بأريحية مخافة من التحدث بالأعلى في غرفتها وان يتنصت عليها احد…
فأردفت له بنبرة ضيق لإيقاظه لها في هذا الوقت…. :
في ايه ياحمدي على الصبح كدة خير…
ليردف لها الآخر بحنق :
طبعاََ ما انتِ نايمة ومش دريانة باللي حصل…
ل يخبرها بما حدث بالأمس
فهتفت بدهشة وكأنها لم تكن بسبات عميق للتو :
بتقول ايه ياحمدي.. ازاي.. كدة كل اللي خططنا ليه خلاص ضاع!!

وما إن التفتت بحركة مفاجئة لـتستطرد حديثها معه بالهاتف رأت مالم يكن بالحسبان…
وجدت عمر ينظر لها بخوفٍ جلي بملامحه خلفها..
فاردف قائلة: اقفل دلوقتي وهكلمك بعدين…
رمقت الطفل بعينان متسعتان تُنذر بالغضب والهلاك المحدق له…، فارتجف الصبى.. خوفاً منها…
فأردفت بصياح: ايه اللي موقفك هنا ياولد انت..
ليردف عمر بتلعثم:
أنا كنت نازل العب بس لقيتك واقفة فخوفت اتحرّك من مكاني…

لتهتف له بنبرة غاضبة وصُراخ اهتزت له أرجاء الفيلا بأكملها:
طيب يلا غور من وشي…
ليعاود الطفل سيره بدلاَ من الذهاب إلى الحديقة المُلحقة بالفيلا
عودةً بالأعلى إلى نسم…

قصّ عليها الصبي ماحدث من تعنيفها المبالغ له..
ثمّ سألته نسم :
زعقتلك ليه طيب؟
فاردف لها وسط بكائه و تنهيدته التي تُدمي القلب:
كانت بتتكلم في التليفون..
ما إن أنهى عبارته فردت له ذراعيها لـ يدلف إلى أحضانها..
قائلة بغضب وتهكّم من تصرفات تلك المدعوّة بـ(ريهام) :
وايه يعني ماتتكلم ده مَيدّهاش الحق انها تزعقلك ليه بتكلم رئيس الوزراء يعني..!!!
ليردف الصبي ببراءة وعفوية :
لأ كانت بتكلم حمدي…
تردد اسمه بآذانها لتردف بحنق : حمدي تاني….

**********

أمّا بفيلاّ احمد الدسوقي..
اجتمعت الأسرة على مائدة الطعام..
كان يخشى احمد لقائه بيامن ظن ان اعتراف سيغير شيئاً بقلب ولده تجاهه.. ولكن ماذنبه ياتُري.. كأبيه أخذ طفله ونأى به بعيداَ عن شخص لا يريد وجوده بجانب ابنته فما خطئه الذي اقترفه إذاً…
ليتفاجأ بيامن يتحدث إليه بإبتسامه ثم وضع يده على يد احمد قائلا بلين:
هوّن على نفسك يا بابا انت ملكش ذنب في حاجة انت بتحبني وبتخاف عليا وعمري ماشفت من حضرتك اي حاجة وحشة ولا انت ولا بلبلة….
لتردف نبيلة بطيبة وحنو:
حبيبي يا يامن انت..
فقاطعهم مازن قائلاَ بممازحة:
ايه ده طيب وانا مليش من الحب جانب ولا ايه…
لتعم الضحكات المنزل بأكمله اما عنه فهو افتقدها اليوم أكثر من أي يومٍ مضى…
يعلم أنها عطلتها ولا يعلم مكاناَ آخر لها فعزم على الذهاب إليها غداَ بالمشفى…

******
هبطت نسم الدرج بخطواتٍ واثقة فما حدث لابد أن يوضع له نهاية…
أردفت إلى ريهام بحنق من أفعالها :
بصي آخر مرّة تجيلي شكوى منك انك زعقتي لعمر..،
انا أتهاون في حقي اه.. تزعقيلي واطنش واكبر دماغي عادي يعني.. لكن عمر لا سمعاني
وقبل ان تردف الأخيرة بكلمة… تركتها نسم مغادرة لكن قبل مغادرتها إلتفّت إليها قائلة:
و حوار حمدي ده انا فسخت خطوبتي واكيد كلمك وقالك ياريت تخرّجي نفسك برّة الموضوع ده وتحترمي نفسك اكتر من كده و متدخليش في اللي ملكيش فيه…
تركتها شاعرة بإنتصار وكأنها خاضت حرب رابحة لأجلها.
فابتسمت بثقة فهي لأول مرّة يعلو صوتها هكذا.. بل وتشعر بارتباك ريهام منها..
فـ أردفت لنفسها بثقة كما ذكّرت نفسها بعبارات مُرددة إيّاها بنشوة :
أنا استحق كل حاجة حلوة مستحقش يتكسر قلبي تاني ولا استحق اعيش مع حد مش عاوزاه ان كان هي أو حمدي..
قريب اوي انتي كمان هتخرجي من حياتي يا ريهام…

*******
قضت يومها بسعادة مع عمر… إلى أن حان وقت العودة ليتعلق عمر بيدها قائلاً
انا بحبك اوي يانسم…
لتردف له :
وانا كمان بحبك ياقلب نسم.. اهم حاجة تكون اتبسطت يا بطل.

وحين عودتها لم تجد ريهام بالمنزل فحمدت ربها على نعمة كتلك.. ولم تبالِ بها فذهبت إلى غرفتها هي وعمر…

*******
عند يامن تأنق بارتدائه ملابس كاجوال بسيطة لكنها في غاية الأناقة… وقام بنثر بعض قطرات من عطره المُفضّل..
ذاهباَ إليها لايدري ما يُخبئه له هذا اللقاء…
أوقف سيارته بالمكان المخصص ثم دلف إلى المشفى واضعاَ يديه على ياقة قميصه مُعدلاً من هيئته…
كانت هي متثاقلة البال تشعر بالفراغ الداخلي..، من ناحية تخشي ردة فعل حمدي تعلم تهوره وحبه المريض للتملّك..، ومن ناحية آخري باتت تشعر بالافتقاد لهذا.. "الغريب المتعجرف". او كما اسمي نفسه "فاعل خير"..
أصبحت تنتظر رؤيته بشغف فآلمها كثيراً هذ الأحساس، لـ تقرر إنهاء كل شئ وإخراجه من حياتها وعودته كما كان
غريباً…. غريباً فقط لا متعجرف ولا شئ..
ففاجئتها رؤيته عند سماعها صوتاَ يهتف لها : دكتورة نسم…
التفتت هي لتجده أمامها بطلّته تلك. كفارسٍ هاربٍ من غزو بابل لِما يتصبب عرقاَ هكذا..،
طالت فترة صمتها إلى أن باغتها هو بقلة صبر : تسمحيلي اقعد طيب وبعدين اسرحي براحتك الجو برّه حر…
لتبتسم إله بعذوبه أذابت حصون قلبه وأردفت :
اتفضّل..
_عاملة ايه النهاردة؟
_انا بخير، انت دراعك عامل ايه دلوقتي..؟
لينظر بتلقائية إلى رسغه قائلاَ:
لا تمام جدا ولا أكن حصله حاجة… الحمدلله.
أطرقت رأسها بإنشغال عاقدة أصابع يديها بعضها البعض مستندة على المكتب..
ليردف لها :
مالك في حاجة مزعلاكي…
اكتفت بهز رأسها بالنفي..، بينما هو لاحظ خلو يديها من خاتم الخطبة..، فشعر بتلك النشوة والبهجة تتجدد بداخله، وكأنهم يدقون طبول السعادة بصدره..ليردف يامن بفضول:
فين دبلتك يادكتورة…
أردفت نسم : خلاص كل واحد راح لحاله الحمدلله…
فاطرق راسه بحزن لرؤيتها هكذا هل يعني ذلك انها كانت تعشق ذلك الرجل ليردف لها :
شكلك زعلانة عشان كدة..
رفعت رأسها مسرعة قائلة:
صدقني انا كدة مبسوطة بس خايفة…
أثناء ذلك كان يسند يديه ع على إحدي وجنتيه قائلاً بلهجة عاشق :
و رائعتي خايفة من ايه…؟
لتتسع حدقتاها بشدّة مشيرة بإصبعها إليه بشك تُردف:
أنت قولت ايه!!
لـيدرك خطئه ويستعيد صوابه سريعاَ وقد علم مقصدها من سماعها لتلك الكلمة التي دوماَ تُكتب إليها بذلك الكارت مع مشروب الشيكولا.. ليردف بنفي وكأنه يُبعد التهمة عنه :
أنا مقولتش حاجة..
لتردف هي بحيرة :
إزّاي..!!
فأردف يامن بمشاكسة:
زي السكر في الشاي..
لـتقطب مابين جبينها مُتعجبة من رده ذلك.. قائلة:
نعم… انت بتهزّر حضرتك…
لينتصب واقفاً من مقعده قائلاَ:.
انا كدة اطمنت عليكي امشي انا بقى..
لتردف له :
استنى كنت عاوزة اقولك حاجة..
توقف عن سيره والتفت إليها مُحدقاَ بها قائلاَ:
خير قولي…
اردفت وكان الكلمات لاتريد مغادرة أماكنها قائلة :
حضرتك بتيجي هنا المستشفى ليا.. صح وده مينفعش
عشان سُمعتي كدكتور بين زمايلي وبين المرضى بتوعي..
انا مش عاوزة اسمع كلمة ملهاش لزمة من حد وغير كل ده
مينفعش اصلاَ ان حضرتك تجيلي المستشفى.. فياريت كفاية كدة
رمقها بشكٍ كما اضاق من حدقتيه قائلاَ :
انتي عايزة كده…
لتبصره بأعين زائغة حيث اكتفت بإيماءة برأسها دليل على موافقتها دون النطق بردّها، تعلم بداخلها انها بذلك تتخلى عن القشّة التي اعادتها للحياة من جديد..
ليردف لها على عجالة من أمره :
تمام…. اشوفك على خير.
ليتركها مغادراََ المشفى بأكمله..

*******
_ بُلبُلة يا حبيبتي متجبيلي معلومات عن الشخص ده…،
مش انتي ابن اختك باين شغّال في المخابرات…
هتف بها يامن ممُسكاً بصورة حمدي بيديه..
لتردف له "نبيلة" بتعجّب.. :
مين ده ياابني…
لـ يخبرها قائلاَ :واحد كدة حبيبي عاوزة اعرف ساكن فين
ومعلومات عنه يمكن اقدر اوصله واكلمه ده كان صاحبي الروح بالروح…
لتبتسم نبيلة بتلقائية : عنيا ياحبيبي هكلملك بكرة إياد واديله الصورة…
ليبتسم بمكر متذكراً ماحدث.. بعد مغادرته المشفى :

"أحس بالارتياح كثيرا بقولها أنها بعد انفصالها عن ذلك الرجل ارتاحت كثيراً ولكنه شعر بوجو خطبٍ ما…، مُتعلَّق به.. فقرر البحث بخلفيته..، فذهب لتلك الممرضة واضعاَ بيدها بعض المال.. مستفسراً عن ذلك الرجل.. فأعطته عنوان عيادته الخاصة.. ليذهب إليه مباشرةً.. بعدها استطاع بطريقة ما أخذ تلك الصورة له والتي كانت مُعلّقة على جدار بالعيادة التابعة له بشهادة تقديره عن شئٍ ما… "

*******

تقبع نسم بالمشفى بثقل شديد فقد مرّ موعد مجيئه إليها منذ ما يقارب الساعتين.. إلى أن دلفت الحالة التي من المفترض فحصها فإذا بها تراه يُمسك برقم الكشف بيده دالفاَ إليها قائلاً بمشاكسة:
اظن انا جاي كشف اهو.. يعني ولا جايلك مخصوص ولا حاجة…
لتنفلت ابتسامة رغماَ عنها قائلة له:
"مجنون…"
ليردف لها بنبرة العاشق الذي فاض الكيل به :
صدقيني حاولت اقطع كام كشف تاني واخد كام دور عشان عندي شكاوي كتير قالولي برّة قول للدكتورة كل اللي انت عاوزه بس ليك كشف واحد..، وصدقيني جيت بدري بس معرفش أن في زحمة كدة وان أسهل ليا اما كنت باجي واقابلك مخصوص….، شوفتي بقى معذباني ازاي…؟

لتتصنع الجدية بملامحها:
استاذ "فاعل خير" عاوز ايه مني بجد…؟
ليبتسم بإنتصار :
لو توافقي تخرجي معايا مرّة واحدة بس في موضوع مهم لازم اقولك عليه…
لتخبره بإصرار منها:
طلبك مرفوض.. اتفضل حضرتك عندي كشوفات تانية… انا ولا بخرج ولا بضيّع وقتي في كلام فاضي…
أردف لها اخيرأَ وكأنه يستجدي موافقتها قائلاَ :
صدقيني مرّة َ واحدة بس ومش هطلب منك حاجة بعدها هي مرّة بس في حاجة مهمّة لازم تعرفيها…
لـتُشير له بيديها تجاه الباب تحثّه على المغادرة لـ تردف قائلة:

_ اتفضل وقتك خلص وعندي حالات تانية…
ليستقيم واقفاَ بغيظ من رفضها المتكرر دون أدنى سبب..
واضعاَ الورقة التي بها رقم الحالة أمامها على المكتب قائلاَ بثقة:
حلو… يبقى احفظي الرقم ده بقى كويس عشان كل يوم هتلاقيني عندك لحد ماتوافقي. على طلبي…
أمسكت بالورقة بحنق قائمة بطيّها بين راحة يديها مُردفة له:
لأ انا مش عاوزة صداع… خلاص قول لي هقابلك فين؟ ….
يبتسم لها ابتسامته الواثقة قائلاَ :
تمام….

*********
_اتفضّل ياحبيبي دي كل المعلومات عنه عنوانه ورقم تليفونه وحتى عنوان بيته كله هنا…؟

هتفت بها نبيلة مُمسكة ببعض الملفات بيديها لياخذها يامن قائلاً:
أنا قولت انك احلى بلبلة في الدنيا…

ع الجانب الآخر ظل مُراقباَ منزل"حمدي" لعلّه يعلم ما سبب حزن نسم قلبه ورائعته…
رآهُ يخرج من المنزل بجانبه إمرأة لم يهتم بها..، لكنه ظل يُراقب سيارتهم سيراً خلفها…دون أن يلاحظه أحد…
رأي السيارة تقف بمسافة ليست ببعيدة عن تلك الفيلا والتي يثق بأنه رآها من قبل…لكنه لا يتذكّر أين رآها…
أَلجمته الصدمة حينما رأى ماكُتِبَ عليها..،
فيلا"مصطفى نيازي"
إلى أن ترجّلت المرآة من السيارة ودلفت إلى الفيلا…
يقف هو بحيرته وخفقان قلبه. وعثراته…
ماذا إن علمت نسم بحقيقة من هُم حولها…،
أينكسرُ قلبُها ام ستفقد الثقة تماماََ بمن حولها..واثناء تفكيره
اَدمي قلبه عند رؤية نسم تُغادر الفيلا وتأخذ سيارتها ذاهبة لابها ولا عليها…
لـ يعلم أن بعد عدّة ساعات سيُقابلها كما تم الاتفاق بينهم.. فتجهّز هو للقاء مُغادراَ مكانه…..

*********
في إحدى الأماكن المُطلّة مباشرةً ع النيل… المشهد هنا خلاّب… تُعانق أشعة الشمس السماء مودّعة إيّاها لتنفلت خيوطها الواحدة تلو الأخرى وتختفي كُلياً بموعد رحيلها..
جلست هي بإحدى المقاعد في انتظاره…، تُري ماذا يكون الموضوع الهام الذي يرفض الإفصاح عنه في زياراته العديد لها… بل وأصرّ على مصارحتها به في ذلك المكان..
تضاربت الأفكار برأسها… تُري هل شعر هو بما شعرت به من قبل… فقرر مُصارحتها بذلك.. أم أن الموضوع يتخطّي ذلك وهي لاتعلم…
أمّا "يامن" كعادته يقف متواريٍ عن الأنظار رآها قادمة بطلتها المُهيبة تلك…، حتى خارج عملها تأسره بكل مافيه..
اخذ ذهنه يجوب بذلك السؤال… هل ستغفر له ما إن تعلم الحقيقة التي أخافها هو عنها..، أم سَيناله غضبها ويسحق روحه دون هوادة…
قرر مُراقبة فعلها.. في الأول لاحظ توترها وعندما طال الوقت بالنسبة لها وهي التي لم تتخطى الخمس دقائق..
وجدها تَفرُك بأصابعها في اضطراب مُلاحظ..
بعدها جاء النادل إليها يُعطيها ذلك المُغلّف.. لتفتحه وتقرأ مابه.. ومازال هو متواريٍ يُراقب كل فعلٍ يصدُر منها…

أدرك فعلياً صعوبة موقفه في مُصارحتها بالحقيقة كاملة…
كما أنّه خشي أن تتركه في منتصف كلماته رافضة سماع ماتبقى من الحقيقة… فأختار ان يكتُب كل ما يجول بخاطره يُدوّن مابه على تلك الورقة البيضاء والتي بالتأكيد قام بتمزيقها عدّة مرات بسبب خفقانه مرّه بتعبيره او بإيضاح كل شئٍ على حده..

*******

أمّا بمكانٍ آخر.. بطريقٍ نادراً مايسير به أحد ذهب ذلك الرجل إلى حمدي.. الذي استعان به من قبل في حادثة انزلاق سيارة نسم بالماء…

لـ يردف له" حمدي": المرّة دي لو معملتش اللي اتفقنا عليه و إتأكدت من موتها… نهاية حياتك هتبقى على أيدي انا…
وهدخّلك السجن وقضِّى باقي حياتك هناك بقى…

ليسحب من الحقيبة رُزم عدّه من المال يقوم بإعطائها إليه ليأخذها الرجل مُنتشياً بسعادة قائلاً:
يا دوك انا المرّة اللي فاتت عملت كل اللي اتطلب مني.. لكن أن حد ينقذها بقى دي مش بتاعتي…
بس المرّة دي متخافش انا بقولّك مش هتخرج منها..
غافلين عن هذا الشاب الذي يتبعهم بكل حركة بل وبكل نفس
لهم… يحسب أنفاسهَم بل ويعُدّها عليهم عدّا


يتبع الفصل السادس والأخير اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent