رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل السابع والسبعون 77 - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل السابع والسبعون 77 بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة السابعة والسبعون 77

قالت روان كلماتها الأخيرة تلك ، ونظرت له وبعيونها ألم مخلوط بالحزن الشديد وفقدان عزة النفس ... 
أما هو كان في صدمة ، صدمة ماذا وهل يوجد مصطلح اقوي من هذة الكلمة ..؟! كان مصدوماً بشدة وقد فتح عيونه لها بصدمة شديدة بعد اللذي قالته ... 
ماذا يعني انها حامل ...؟! هل هي حامل ...؟! هل حقاً ما سمعته ...؟!
آدم بصدمة قوية ...
_ ا .. انتي قولتي إيه ...؟!

روان وهي تحاول التماسك ...
_ بقولك أن حبيبة ملهاش اي ذنب يا آدم وانا اللي حامل مش هي ... وملكش أي حق تعمل اللي انت عملته فيها دا أو تقولها هتصل بأهلك عشان أهلها صعايدة ممكن يقتلوها وهي مش عا** ... العا*رة الوحيدة هي مشاعري اللي خلتني اعمل كدا وأوصل للي أنا فيه دا ...
آدم وقد أعمته صدمته عن أي شئ آخر قالته روان ، ليقوم من مكانه ويتجه إليها بسرعة ...
_ روان ...؟! انتي حامل يا روان ...؟! معقول حامل تاني ...؟!!
روان بغضب منه ...
_ أيوة حامل تاني منك ، بس المرادي مش هتشوف الطفل دا طول حياتك يا آدم باشا ... عشان خلاص كدا كل اللي بينا انتهي وانا هعتبر الطفل دا غلطتي وهربيه لوحدي و ...
آدم بغضب وهو يضغط علي الكرسي الذي تجلس عليه روان بقوة من الغضب ...
_ وااقسسسسم بالله لوووو نطقتي بكلممممة واحدة تاااااني يا رواااان ما هيكفييييني جللللدددك طوووول حيااااتك يا رواااااان عشاااان انتي مستفززززة .... 
خافت روان من صوته العالي ، لتصمت وهي تنظر له بصدمة وخوف مخلوط بالغضب منه ...
أما آدم كان وما زال في صدمته وهو ينظر لها يشعر أن كل هذا مجرد حلم ربما ...! يا إلهي انتي تحملين قطعة مني مجدداً ...؟! 
كان آدم غير مصدقاً ما قالته روان ، لا يستطيع حتي استيعاب الأمر وأن هذا حقيقة ...؟! 
هدأ آدم الكيلاني قليلاً من نوبة الغضب والصدمة تلك ، ليبتسم بشدة وقد بدأت عيونه تدمع أثر ما سمعه وأثر ما قالته روان ... 
آدم بإبتسامة غير مصدق ما يحدث ...
_ انتي بتتكلمي جد يا روان ...؟! انتي بجد حامل تاني ...؟!
هزت رأسها بإيماء وهي صامتة تنظر له بغضب ....
ليردف آدم بإبتسامة وبعض الخبث والنظرات اللئيمة ...
_ بس أكيد المرادي بنت صح ...؟! إن شاء الله هتكون بنت ... 
روان وهي تقوم من مكانها في إستعداد للرحيل دون التحدث معه ...
_ بنت او ولد أنا قولتلك اللي عندي ، انت بقي اللي عندك إنك تطلع حبيبة صاحبتي من المشكلة اللي انت حطتها فيها دي يا آدم باشا لأنها مظلومة ... 
آدم بإستغراب ...
_ طب ازاي كاميرات المراقبة رصدتها وهي بتجيب اختبار حمل من الصيدلية وراجعة بيه الشركة ...؟!
روان بهدوء ...
_ عشان هي كانت بتجبهولي أنا عشان حسيت اني عندي أعراض حمل وهي كمان قالتلي أيوة ممكن يكون دا حمل وراحت تجبلي الحاجة دي من الصيدلية ورجعت تاني عشان تديهالي ، وفعلاً زي ما الأمن قالولك كدا إن في حمل حصل ...
آدم بإبتسامة وسيمة وهو سعيد للغاية ...
_ ألف مبروك يا روان ... الف مبروك يا ح.....
_ الله يبارك فيك ... 
قالتها روان مقاطعة حديثه وهي تنظر له ب " لا مبالاه" وغضب ... 

آدم بهدوء وهو ينظر لها مطولاً ، يفكر في شئ ما ...
ثواني وأردف برسمية ...
_ تمام اتفضلي انتي يا روان واعتبري الموضوع خلص ...
اومأت روان وهي تتمالك نفسها بقوة ، واتجهت لتخرج من المكتب الي خارج الشركة حتي تتجه الي جامعتها وتزور صديقتها "حبيبة" في سكن الجامعة بداخل الجامعة ... 
أما آدم بداخل المكتب ابتسم بقوة بعدما رحلت روان وعقله يفكر في شئ ما ...
آدم في نفسه بإبتسامة ...
_ أنا مكنتش ناوي إني أرجعك تاني ليا يا روان لإنك كسرتيني جامد ، لكن اكتشفت دلوقتي اني مقدرش استغني عنك وان دي إشارة من ربنا عشان مبعدش عنك أبداً ... معقول كانت بتناديلي عشان تقولي الخبر دا وانا رفضت اروحلها ...؟! أنا ازاي كنت غبي كدا ...؟!
قالها آدم بغضب من نفسه علي ما فعله عندما تجاهلها وتجاهل وجودها ، ثواني وإتجه يجلس علي مكتبه مجدداً وهو يخطط لشئ ما .... 
أما روان ، وصلت بعد فترة أمام بوابة الجامعة الكبيرة ...
دلفت إليها ودخلت الي مبني " سكن الجامعة " المتواجد هناك بعدما كلمت صديقتها واستأذنت للدخول ...
أدخلتها حبيبة الي الغرفة التي تتشارك بها مع فتيات أخريات وأجلستها علي سريرها وهي تُرحب بها ...
روان بحزن بعدما سلّمت عليها ...
_ اومال فين البنات اللي معاكي يا حبيبة ..؟!

حبيبة بحزن وشرود ...
_ نزلوا محاضراتهم ، وبعدين انتي جايالي أنا ولا جايه ليهم ...؟! 
روان وقد شعرت بحزن صديقتها وتوتر الأجواء ...
_ خلاص يا حبيبتي إهدي محدش هيأذيكي ، آدم مش هيقول لأهلك ولا حاجه متقلقيش ..
حبيبة بصدمة وهي تمسك يد روان ..
_ بجد يا روان ...؟! احلفي بجد والله قولتيله إني مليش ذنب ...؟!
روان بإيماء وابتسامة ...
_ أيوة قولتله وبعدين يا حبيبة انتي ليه متكلمتيش أول ما قالك انك حامل ، مقولتيش ليه اني انا اللي حامل مش إنتي ....؟! معقول كنتي خايفة عليا ومش عايزة تقولي لحد يا صاحبي ...؟!
حبيبة بضحك ومرح ...
_ أنا ولا خايفة عليكي ولا زفت أنا كنت هتكلم بس خوفي من إنه يقول لأبويا علي الكلام دا كان اكبر ، عشان كدا بدل ما اقوله انك انتي اللي حامل قعدت اتحايل عليه ... 
روان بضحك ...
_ كنت عارفة انك واطية من يومك ... المهم بقولك إية يلا قومي البسي عشان المحاضرة هتبدأ كمان نص ساعة ...
حبيبة بنفي وحزن ...
_ أنا مش عايزة اروح في حته يا روان ، سيبني انهاردة وبعدين امبارح انا اتصدمت لما روحت من شركة آدم الكيلاني وانا بجري في الجامعة ،مش هتصدقي اتخبطت في مين ...؟!
روان بضحك وتخمين ...
_ الدكتور اللي أمه جايباله العربية صح ...؟!
حبيبة بضحك وصدمة ...
_ اية دا بسم الله ما شاء الله عرفتي منين ...؟!
روان بضحك ...
_ عرفت منين إية ، بقولك انتي خليفتي في الملاعب يا بت ، يعني هتعيشي قصة حياتي والدكتور دا هيحبك ويتقدملك وهنا عندك حل من اتنين يأما تتخطفي زيي يوم خطوبتك ، ياما الدكتور نفسه هينتقم منك بعد الجواز عشان الكلام الدبش اللي انتي رميتيهوله أو عشان اي حاجة ... 
حبيبة بغضب ...
_ يأما الحل التالت أني اخد بندقية ابويا واجري وراه في الشارع بيها ... قال " حب " وكلام فاضي قال انتي عبيطة أنا أحب واحد زي دا ...؟! دا مايص ...
ضحكت روان علي صديقتها ، 
لتردف لها بأمر ...
_ قومي يا بت يلا عشان هتيجي معايا الجامعة يعني هتيجي معايا الجامعة ... قومي يلا ...
حبيبة بإيماء ....
_ ماشي يا روان ، بس ربنا يستر من جوزك عشان برضة مش مطمنة أنا بخاف منه اصلاً من بعيد لما بشوفه فما بالك لو حطني في دماغه وقال لأهلي ... 

روان بغضب وغيرة ...
_ مفيش الكلام دا قولتلك وبعدين إيه حطني في دماغه دي يا حبيبة ، قومي قومي بلاش هبل ....
حبيبة بضحك وقد شعرت بغيرتها ...
_ ماشي يا روان ... اطلعي بقي برة عشان ألبس ...
خرجت روان خارج الغرفة في السكن ووقفت تنتظرها في الطُرقة الخارجية ... 
خرجت لها حبيبة بعد فترة بعدما ارتدت ملابسها علي عُجالة ، وإتجهتا سوياً الي "كلية الألسن" حتي يبدأَ يومها الدراسي ... 
وعلي الناحية الأخري في شركات النمر ... 
آدم وهو يتحدث مع شخص ما في الهاتف ...
_ أيوة إن شاء الله هاجي الغردقة قريب عشان اتفق مع الشركة اللي هتنفذ فندق ومنتجع النمر الجديد لإني عاوزه يكون علي نطاق واسع وهقعد فترة ... ابتسم بخبث ليتابع ... واكيد هعوز معايا مترجمة تترجملي كلام العملا والمشرفين هناك لأنهم اجانب وانا مش فاضي أترجم للموظفين الكلام ... ! تمام تمام ملكش دعوة أنا هتصرف أنا ، سلام ...
قال آدم آخر كلماته واغلق الخط وهو يبتسم ابتسامة وسيمة تنوي علي شئ ما ، فما هو يا تري ...؟! 
وعلي الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني ..
فتحت تلك الجميلة عيونها ، قامت من مكانها وإستعدت لبداية يوم دراسي جديد لها ....
اتجهت ندي خارج القصر بعدما ارتدت ملابسها وإستعدت ، دقائق وكانت امام الجامعة لتدلف الي كليتها وواجهتها المقصودة ... 
جلست ندي بالمدرج تنتظر البروفيسور إلي أن يأتي ... 
ثواني وفتحت هاتفها علي موقع ما تتصفحه الي حين قدوم البروفيسور ، وجدت ندي "طلب مراسلة" علي موقع "فيسبوك" من شخص نعرفه جميعاً مكتوب فيها 
( إقبلي الأدد أنا دكتور إسلام ) ...
ندي بضحك وهي ترد عليه في رسالة ...
_ فكرتني بفيديو اقبلي الأدد أنا ظابط شرطة اقبلي الأدد أنا غطاس مجاري ...
أغلقت ندي الهاتف بسرعة عندما دخل البروفيسور إلي قاعة المدرج ، ليُلقي المحاضرة ...
جلست ندي تتابع الشرح بإنتباة مع دكتور " عز الدين " وهي تحاول بين الحين والآخر تفادي نظراته المصوبة إليها فهي تكره هذة النظرات ...
أنهت محاضرتها معه ، واتجهت بسرعة وخرجت من المدرج دون الإلتفات إليه حتي لا يتحدث معها ... 
إلتقطتت أنفاسها وجلست علي الكرسي في الردهة بإنتظار المحاضرة التالية وأخذت تتصفح "موقع فيسبوك" كالعادة قبل أن تبدأ المحاضرة التالية لتتفاجئ بأن الدكتور " إسلام السيوفي" قد رد عليها برسالة واحدة 
" لو خلصتي محاضراتك ، تحبي نفطر سوا ...؟!" 
ردت ندي بخبث وبداخلها تود معرفة ما الذي يدور بالضبط في عقل هذا الخبيث ولهذا ردت ب ...
_ ماشي يلا ، انت فين ...؟!
لم تفت دقيقة حتي رد عليها ب ..
" أنا طالع من المكتب أهو ، تعالي يلا نخرج نفطر "
اتجهت ندي إليه في المكتب ، فقد كان مكتبه في نفس الطابق وكان قريباً منها للغاية ...
تفاجئت بالفعل أنه يغلق باب المكتب ويستعد للخروج ...
ابتسم عندما رآها ابتسامة جميلة أبرزت أسنانه ووسامته ، 
ليردف بنظرات مبتسمة تحمل الكثير ...
_ يلا بينا ...؟!
ندي بمرح ...
_ بزمتك يا دكتور في حد يدخل يكلم حد علي الفيس يقوله إقبلي الأدد أنا دكتورك في الجامعة ، يعني دا سبب مقنع إني اقبل الأدد عشانه ...؟! وبعدين غريبة يعني تعزمني علي الفطار إلا عمرك ما عملتها وانت خاطفني ...؟!
إسلام وهو يبتسم لها إبتسامة غير مطمئنة بالمرة ...
_ دا عشان مكناش أصدقاء وقتها ، لكن دلوقتي انتي صديقتي وخلاص هنبدأ من جديد ...
ندي بتصديق فقد كان ممثلاً بارعاً ...
_أهم حاجه يا دكتور في الموضوع اللي يفتح ازازة الميه هو اللي هيحاسب عليها عشان دا قانون الصداقة الأول في أي خروجة ...
ضحك إسلام عليها وعلي تفاهتها تلك ، ثواني واتجها معاً الخروج من الكُلية وقد قررت ندي ألا تحضر المحاضرة التالية حتي تخرج معه فهي بداخلها شكُ أن هناك شيئاً ما يحدث وأنه يُمثل عليها أو أنه يريد معرفة شئ ما فليس بهذة البساطة يريد أن يكون "صديقاً لها " .. 
وبالفعل خرجا سوياً من الكُلية ولم يخلو الجو من مشاغبات ندي ومرحها الذي كان يُضحكه ويجذبه في نفس الوقت ولكن بدون أن يشعر كان فقط ينجذب لجنونها ويحبه فيها .... 
وفي طريقهم الي السيارة ، رأت ندي من بعيد "روان" وصديقتها "حبيبة" يخرجان من الجامعة ... 
ندي بصوت عالي ...
_ رواااان ... 
إنتبه اسلام بصدمة الي ندي ليجدها تشير وتنادي على شخص يكرهه بشدة ... 
إسلام بغضب من ندي ...
_ بتعملي إيييية ...؟!
ندي بإبتسامة وقد نست أمر قصه روان وإسلام القديمة ..
_ بنادي علي صاحبتي روان استني هسلم عليها واجيلك ...
اتجهت ندي الي روان بعدما وقفت روان تنظر إلي من ينادي إليها وقد وجدت أنها ندي ...
اتجهت روان وحبيبة إلي ندي مع إبتسامة تلاشت تدريجياً عند روان لأنها كلما اقتربت رأت شخصاً يقف مع ندي تعرفه جيداً فهو بداية تلك اللعنة وبداية هذة الحكاية ...
وقفت روان ولم ترد التقدم خطوة أخري إلي ندي ، لتستغرب "حبيبة" كثيراً ف لماذا توقفت روان ...؟!
بينما ندي لم تهتم واقتربت هي منهم وسلّمت عليهم بفرحة لرؤيتهم ورؤية روان تحديداً ...
ندي بمرح ...
_ مالك يا بت بلمتي كدا ..؟!
روان بصدمة ...
_ انتي واقفة معاه ليه ...؟!
ندي بضحك ...
_ دا دكتور اسلام السيوفي دكتوري في الجامعة تعالي أعرفك عليه يا روان ...
انتبهت حبيبة الي الإسم ونظرت الي روان بصدمة وقد عرفت الآن لماذا صُدمت روان لأن روان قد حكت لحبيبة كل شئ في الماضي وأخبرتها عن إسلام السيوفي وعن كل ما حدث في الماضي ... ولهذا صُدمت هي الأخري لرؤيته ....
روان بغضب من ندي ...
_ أيوة واقفة معاه ليه يعني ...؟! عاوز منك إية ...؟!
ندي بإستغراب من كلام روان ...
_ يا بنتي بقولك دكتوري في الجامعة و ....... 
إية دا ثواني .....!؟!!!! 
نظرت ندي الي روان بصدمة وقد تذكرت أن إسلام السيوفي قد حكي لها في الماضي عن سبب انتقامه من آدم الكيلاني وأنه قد خطف منه في الماضي خطيبته "روان" عندما كانت خطيبته في الماضي ...
تذكرت ندي هذا لتضرب رأسها من الغباء ومن نفسها ، التفتت إليه لتجده ينظر لها بغضب فنظرت له بإعتذار والتفتت الي روان ...
لتردف بتوتر ...
_ أنا اسفة يا روان والله ، أنا نديت ليكي عشان أسلم عليكي وأقولك اني عايزة اشوف يوسف وسيف تاني عشان وحشوني ... وكنت عايزة أسألك هتجيبيهم أمتي معاكي الجامعه ولا في أي مكان ...؟
إختلقت ندي هذا العذر حتي تُخرج نفسها من الورطة التي وضعت نفسها بها ، 
لتردف روان بغضب منها ...
_ أنا ماشية يا ندي ، وعلي العموم هبقي اكلمك علي الواتس وأسألك علي حاجات كتير ... سلام ...
قالتها روان بغضب لها وسحبت يد حبيبة وهي تنظر إلي إسلام السيوفي نظرات أخيرة وترمقه بغضب شديد وتوعد ، وكأنها تتشفي وتنظر أنه يُصادق ندي من أجل شئ ما أو من أجل أن يفعل بها شيئاً ما ، هي لا تثق به ولو صفر بالمآئة وهي لا تريد لندي أن تتأذي ....
بينما اسلام السيوفي نظر إلي روان بعدم إهتمام وقد أخرجها من عقله نهائياً ، بل شعر في هذة اللحظة بعد غياب طويل أنه حتي لم يكن يحب روان أبداً وأنها لم تكن حبيبته يوماً ، شعر أن ما بينهما في الماضي لم يكن حباً لم يكن يستحق حتي كل هذا ولولا أن آدم الكيلاني خطفها وتزوجها في الماضي كان سيتركها عاجلاً أو آجلاً ...!
شهر بهذا الشعور وعلي الفور وجد نفسه يفكر في ندي ولا يدري ما السبب الذي جعل عقله يفكر بها ، ولكنه توقف عن التفكير عندما اتجهت ندي إليه وعلي وجهها علامات الإعتذار والحزن مما فعلته ... 
وقفت أمامه لتردف بسرعة قبل أن يتحدث هو ...
_ أنا اسفة انا اسفة انا اسفة انا اسفة والله أنا بجد جاموسة ومبفهمش وبتصرف من غير ما افكر ...
إسلام وهو يضع يشبك يديه الإثنين أمام صدره بإستمتاع لإعتذارها ...
_ وإية كمان ...؟!

ندي وهي تنظر له كالطفل المعتذر لوالده ....
_ وغبية ومش بفكر قبل ما اعمل أي حاجه ...
إسلام بخبث وهو يرفع حاجبيه ...
_ وتفتكري بقي عقابك هيبقي إية ...؟! 
ندي وهي تفتح عيونها بصدمة ، ثواني وابتسمت بخبث وهي تحرك حاجبيها له بمرح ...
_ يولا يلئيم ، عاوز تبوسني زي الروايات صح يا سوسو ...؟! طب أنا موافقة تعالالي يلاااا ، تعاالااالي ، تعالالي يا ملبن تعالي يا صغنن تعالالي يا قمر يا قمر ... 
اتجهت ندي الي دكتور إسلام بمرح ، 
ليردف إسلام السيوفي وهو يبتعد عنها بإستغراب ...
_ ابوسك إية لا طبعاً كنت هخليكي تدفعي فلوس العزومة ، إبعدي انتي بتقربي ليه ، ندي بجد إبعدي في اييييه ....؟! 
جري إسلام بعدما اقتربت ندي منه بخبث ومرح وهي تنوي شيئاً ما ، لتجري هي الأخري خلفه في الجامعة دون تردد بمرح وضحك شديد ....
ندي بضحك وهي تجري خلفه ...
_ احماااا هات الشنتا يحمااااا .... 
إسلام وهو يضحك رغماً عنه ...
_ ابعدي عني يخربيييتك ... إنتي طلعتيلي منييين ...؟!
جرت ندي خلفه قليلاً ، ثواني وتوقفت لإلتقاط أنفاسها وهي مطأطأة رأسها للأسفل وقد نزل شعرها علي الأرض أمامها وقد كان طويلاً للغاية بشكل ملفت للنظر ، حتي أنه لفت نظر " إسلام السيوفي" لينظر لها بإبتسامة إعتلت وجهه الوسيم وقد سُحر بها لوهلة من الوقت ... 
رفعت ندي وجهها وجسدها للأعلي لتردف بمرح وهي تلتقط أنفاسها ...
_ انت بجد يا دكتور إسلام مسخرة والله زمان الجامعة كلها صورتني وانا بجري وراك وهتنشرها علي النت وسمعتشي وسمعة عيلة الكيلاني العريقة هتروح في الأرض .... 
إسلام بسخرية ...
_ تروح في الأرض إية ...؟! دا علي اساس أن عيلتك عدلة اووي اتنيلي خليني ساكت وبعدين انتي لسه عارفة قريب أن ابوكي غني وعندك أخ غني ف متعيشيش الدور علي اللي خلفونا والنبي عشان أنا اصلا السبب في أن ااا...
يلا يا ندي عشان نفطر ... 
ندي بإستغراب ...
_ في إن إية ...؟! ما تكمل كلامك ...؟!
إسلام بتوتر فهو لا يريدها ان تعلم أنه هو السبب وراء معرفة أخيها بها ووراء تحليلات ال DNA وكل شئ خطط له في الماضي ، ولهذا فضّل الصمت ... 
_ مفيش ، ويلا عشان نلحق المكان ... 
ندي بإيماء وعدم اهتمام ...
_ ماشي يلا ...
اتجها سوياً الي مطعم قريب من الجامعة يُعد الأكلات السريعة ليطلب " إسلام " شيئاً لهما يأكلانه ... 
وبالفعل في أثناء الجلوس تحدثا سوياً عن إهتماماتهم وبدأ كل واحد فيهم يعرف الآخر أكثر ويعرف عن حياته بكل صِدق فلم يكذب إسلام عليها في تعارفهما حتي تعرفه أكثر ، وندي الأخري بمرحها أضافت للمكان معني ونكهة خاصة وجميلة ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في شركات آدم الكيلاني ... 
اتجهت روان وحبيبة بالفعل الي التدريب مجدداً في الشركة دون التفكير فيما قد يمكن أن يحدث لأن روان شجعت حبيبة أن هذا مجرد عمل والعمل هو عمل لا يجب خلطه بأي أمور شخصية ... ولهذا ذهبا سوياً مجدداً الي داخل شركات النمر ... 
دلفت روان الي المكان الذي تترجم به فاكسات وإيميلات الشركة ، وبدأت بكل حماس العمل ، ف روان بدأت حقاً تعمل بمقولة " أحب ما تعمل " وبالفعل هي أحبت فن وإتقان الترجمة بفروعها وبدأ ينمو بها بواكير وبراعم أحلام ومشروع " مترجمة صغيرة " ... 
بدأت روان العمل بكل هِمة ونشاط متجاهلة تماماً التفكير في آدم الكيلاني أو ما سيفعله ، فهو لم يعد يشغل بالها كثيراً بدت حياتها لها هي أهم بكثير منه ... 
ولكن لم يمر وقت طويل في العمل حتي بدأ المشرف علي التدريب يلفت انتباة الطلبة لشئ ما ...
_ يا جماااعة ركزو معايا ارجوكم دقيقة ... 
نظر الجميع إليه ... 
ليردف هو بصوت عالي ...
_ إن شاء الله في مشروع فنادق هيتعمل في الغردقة تابع لشركات آدم الكيلاني تحت مسمي " النمر " وآدم باشا إختار مترجمة فيكم هتيجي تسافر معاه الإسبوعين اللي هو هيكون متواجد فيهم في الغردقة عشان تترجمله الإيميلات والفاكسات وتترجم للعاملين اللي هو والفريق هيقوله ... 
ابتسم الجميع بحماس فهذا بالنسبة لمن يذهب كِنز لأنه سيذهب في إجازة الي اجمل المدن في مصر وهي "الغردقة" ، وأيضاً سيعمل ويأخذ ضعف أجرهم بمجهود أقل ... 
وقفت لُبني في آخر الصف تبتسم بغرور وكأنه سيتم إختيارها لأنها بالنسبة إلي آدم الكيلاني أذكي واحدة وأذكي شخص في دُفعتها ... لذلك بالتأكيد سيتم اختيارها ، هذا ما أقنعت به نفسها لتقف من مكانها في إستعداد لنُطق إسمها ... 
المشرف بإبتسامة وسعادة من أجل روان ....
_ والإختيار وقع علي المترجمة " روان ايمن خليفة " وهي اللي هتكون مع آدم باشا في الغردقة عشان هي كانت أحسن وأشطر مترجمة الفترة اللي فاتت واشتغلت علي نفسها كتير لحد ما وصلت للمرحلة دي ، مبروك يا روان ... 
فتحت روان عيونها من الصدمة والغضب ، فهي لا تريد السفر معه ولا تريد السفر أصلاً ولهذا غضبت بشدة من هذا القرار ...  أما لُبني والتي كانت واقفة تنتظر نطق إسمها ، غضبت بشدة هي الأخري من هذا القرار وظنت أن روان فعلت هذا عمداً لأنه زوجها وكما يُقال "واسطة" لها ...
حبيبة بسعادة ...
_ الف مبروك يا حبيبتي ، تروحي وترجعي بالسلامة يا رب ... 
روان بغضب ...
_ مش راحة في حته أنا يا حبيبة دا بيستهبل دا ولا إية ...؟! أنا طالعة أقوله يسحبني من الموضوع دا نهائي أنا اصلاً مش طايقاه عشان اسافر معاه .... استنيني هنا ...
قالت كلماتها الأخيرة بغضب واتجهت إلي الأعلي حتي تخبر آدم الكيلاني بما تنوي فعله وأنها لن تحضر معه في أي مكان ... 
وبالفعل وصلت روان الي الأعلي ووقفت أمام مكتب آدم الكيلاني ، طرقت الباب ليأذن لها آدم بالدخول ...
دلفت روان الي مكتب آدم وعلي وجهها قسمات الغضب من هذا القرار الذي تعلم جيداً أنه فعل هذا ليس من أجل مجهودها كما قال المشرف ، بل من أجل شئ آخر ... 
روان بغضب ...
_ أنا بنسحب يا فندم ...
آدم وهو يرفع وجهه لها بكل برود ...
_ بتنسحبي من إية ...؟!
روان بغضب ...
_ من قرار إني اسافر الغردقة ، حضرتك في مترجمين احسن مني بكتير خد اي واحد فيهم احسن ، أنا بنسحب أنا مش فاضية والله اسافر ... 
_ الموضوع مش بمزاجكك لأن دا بيتعمد علي الشغل وإنك قدرتي تنمي قدراتك في الترجمة والمشرف رشحك ليا ، مفيش حاجه اسمها بنسحب احنا هنا في شرركة محتررمة مش في لوكشين تصوير عشان تنسحبي ... 
قالها آدم بغضب وتحدي ... 
لتردف روان بتحدي وغضب ...
_ تمام اووي ، يبقي هقدم استقالتي خالص ولو علي أعمال السنة مش مهم هأجل المادة دي للسمر كورس ...
آدم بتحدي اكبر منها وهدوء ...
_يبقي هتبدأي شغل من اول وجديد وتدريب من اول وجديد في السمر كورس يا روان ... التدريب في شركتي إجباري ، سواء دلوقتي ، سواء بعدين ، انتي واختيارك بقي ....
نظرت له روان بغضب شديد وهي تود تكسير رأسه من هذا العِناد حتي يأخذها ، فهي لم تعد تريده أو تريد حتي رؤيته هي لا تريد شيئاً سوي فقط أن يبتعد عنها ....
أما هو رفع نظره إليها وابتسم بوسامة وقد برزت معالم وجهه الوسيمة من غمازات فكيه إلي عيونه الخضراء ..
نظر لها ليردف بإبتسامة ...
_ علفكرة متقلقيش هناخد يوسف وسيف معانا وهاخد بالي منك كويس ...
قالها وغمز وهو يعض علي شفتيه ، لتشهق روان من وقاحته تلك بغضب شديد ....
نظرت له بغضب وإشمئزاز ، ثواني وخرجت من المكتب تسحب ورائها خيبات الأمل في الهروب من هذة المهمة بكل الطرق ... 
اتجهت روان الي المنزل لا تدري كيف تخبر والدتها ولا تدري ما اللذي حتي يجب عليها أن تفعله ، فهي لا تريد الذهاب الي الغردقة ولا تريد أي شئ سوي ان تنهي هذا العام وتنهي من حياتها آدم الكيلاني وتبدأ حياتها في تحقيق ذاتها ... 
وصلت روان الي المنزل بعد عناء هذا اليوم في العمل ، 
أخبرت روان والدتها عن الذي حدث لها في الشركة ، لتفرح الأم بتكريم إبنتها وأنها مجتهدة لتستحق أن تسافر الي الغردقة وتبدأ العمل هناك ... 
روان بغضب من والدتها ...
_ يا ماما بقولك هسافر مع آدم الكيلاني ، وهو مختااارني عشان واسطة مش أكتر أو عاوز مني حاجة يعني مش عشان سواد عيوني ومش عشان أبقي مترجمة والكلام الفاضي دا ...
الأم بغضب ...
_ طب ما انتي كمان يا ذكية تثبتي نفسك ، قوليله انت جايبني عشان أبقي مترجمة تمام اثبتي علي موقفك بقي واشتغلي وخلاص إعملي اللي عليكي وإجتهدي وميشغلكيش هو عاوزك عشان إية المهم انك تبقي قوية كدا متسمليش نفسك واجتهدي هناك كويس عشان تندميه وتثبتيله انك ناجحة من غيره ...
ابتسمت روان بسخرية ... آه لو علمت والدتها أنها حامل ... ستقتلها بالتأكيد أنها سلّمت نفسها له بكل سهولة وهي الآن تنصحها بعكس ذلك ... 
روان بسخرية ...
_ تمام يا ماما ماشي ...
الأم بسعادة ...
_ هحضرلك الشنط علي ما تاكلي ، وروان آخر نصيحة هقولهالك إثبتي هناك علي موقفك تجاه آدم يا روان ، اوعي ترجعي عديمة الكرامة تاني او تتهاوني في حق نفسك تاني ...؟ فاهمة ...؟!
روان بإيماء وهي تشعر بالغضب من نفسها ...
_ ماشي تمام ...
بالفعل اتجهت والدة روان تُعد لها الحقائب حتي ترحل في الغد مبكراً مع آدم باشا الكيلاني الي مدينة
"الغردقة" .... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في قصر باسل الملك ...
كان اليوم إجازة لدي باسل الملك لأنه يوافق مناسبة معينة في مصر والجميع إجازة في هذا اليوم ، حتي باسل نفسه قرر أخذ اليوم إجازة يقضيها مع هدي ، فقد كان مراد ويارا في المرسم يعملون هناك منذ الصباح ... 
كانت هدي ترتدي عبائة منزلية وتنظف الغرفة ذهاباً وإياباً أمام باسل الذي يمسك بكتاب معين يقرأ به ... 
هدي بتعب وهي تجلس قليلاً ترتاح بعد إخراج السجاجيد وغيره ...
_ يلهووي ياني علي التعب اللي أنا فيه ... اه ياني يا عضمك يا رضا ... 
باسل بإستغراب وقد كان مركزاً النظر علي الكتاب ...
_ علفكرة في ناس بتنضف الأوض في القصر والله مش شرط تتعبي نفسك ..  
هدي بغضب منه ...
_ بقي أنا بتعب في الأوضة وعاوزة أغير شكلها عشان يبقي مريح لعينك وفي الآخر دا جزاتي منك ...؟!
باسل وقد رفع نظره من علي الكتاب ونظر لها بغضب 
_ تغيري شكل إية ....؟! الأوضة دي شكلها مش هيتغير يا هدي ... ابداااا فاااهمة ولا مش فااااهمة ...
هدي بهدوء وخبث ...
_ إهدي بس إهدي ... أنا هنضفها بس عشان الريحة متكمكمش اكيد مش هغير حاجه فيها ، قوم بس انت اطلع كدا هز طولك وتعالي اشتغل معايا عشان أخلص ...
باسل بصدمة ...
_ أنا أنضف معاكي ...؟!!
_ أيوة اية المشكلة ، مخدتش التنضيف دا في حصة الإقتصاد المنزلي يا باسل باشا ...؟! قوم يلا معايا عشان نخلص سوا بدل ما انت قاعد لا شغله ولا مشغله كدا ...
_ انهاردة اجازتي ...؟!
_ دا شئ كويس عشان استغلك تنضفلي السقف لأنك ما شاء الله لو رفعت إيديك من غير سلم هتجيبه يبو طويلة ... قوم يلا ...
قام باسل من مكانه ووقف معها لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله ، ولكن بالأساس هذا كان هدف هدي ، وهو أن تجعله يركز معها لا أن ينظف معها ... 
بدأت هدي العمل وبدأت الكنس والمسح وغيره ...و
هدي بخبث وهي تأتي بسُلم كبير ...
_ بص بقي انت هتمسكلي السلم علي ما أفك الستاير دي اغسلها تمام ...؟!
باسل بعدم اهتمام وهو لا يدري لما تفعل هدي هذا اصلاً ...
_ ماشي تمام ... 
بالفعل صعدت هدي علي السُلم الذي وضعته والذي يثبته لها باسل ...
صعدت الي الأعلي حيث الدرجة الخامسة والمناسبة لطول " باسل الملك " ... 
نظرت هدي الي باسل لتردف بسرعة وهي تمثل السقوط ..
_ بااااسااااال الحقننني ... 
آلت هدي الي السقوط ليلتقطها باسل بسرعة بين كتفيه وأحضانه ... وهو ينظر بصدمة الي ما حدث ... 
هدي بمرح وهي بين أحضانه ...
_ الحته دي أنا شوفتها في مسلسل هندي ولا بجد تستاهل كمية الموسيقي التصويرية اللي عليها عشان شعور حلو اووي ... 
أنزلها باسل أرضاً بغضب ليردف بقوة ...
_ أنا مش فايقلك علفكرة بطلي هزارك دا وروحي شوفي شغلك ... 
هدي بمرح ...
_ما كنت تسبني فوق شوية يا كابتن دا انا كنت حاسة اني في السادس ..... 
خرج باسل من الغرفة وهو يبتسم بخفة علي عفوية وأفعال هذة الفتاة اللي لن تتوقف عن الجنون الذي سيصيبه قريباً بسببها .... 
أما هدي بداخل الغرفة ...
ابتسمت بشدة وهي تنوي شيئاً ما ستفعله مع باسل حتي يفتح قلبه لها وحتي يكون لها وحدها ومشاعره لها وحدها ليس لأي شخص آخر ....  
اتجهت هدي الي صور " هدي " زوجه باسل المُعلقة علي الحائط وأنزلتها بهدوء ، ولكن رغماً عنها وهي تنزل صورة ما وقعت منها علي الأرض وانكسر زجاج الصورة ليُصدر صوتاً دلف علي أساسه باسل الي الغرفة بقلق ...
_ في اية .... في اية ...؟؟ 
رأي باسل ما حدث للتو لتسود علي عيونه ووجهه قسمات الغضب شديد مما حدث للتو ... 
باسل بغضب ...
_ إيييييه اللي انتي عمليييتيييه دااااا ...؟!
هدي بإعتذار وهي تلم هذا الزجاج ليفتح لها جزءاً من إصبعها لتتألم بشدة ... 
_ أنا اسفة والله وقعت غصب عني ...
باسل بغضب ...
_ اطلعي بررررة يا هدددي ... 
نظرت له هدي بصدمة لما قاله ، ليكرر كلامه بغضب وهو يتجه إلي الصورة والي ما حدث فيها يلم بكلتا يديه ما حدث والزجاج المكسور  وكل شئ .....  
نزلت دموع هدي بشدة وخرجت من الغرفة وهي تنوي الرحيل وان تتركه في حاله وشأنه بعد هذا الموقف من أجل زوجته الأولي المتوفية يفعل معها هذا ...؟!!
فماذا سيحدث يا تري ....؟! 
حلّ الليل علي الجميع ... 
كانت ميار في غرفتها تبكي طوال النهار حتي كادت عيونها تدمي من كثرة البكاء علي حظها وعلي حالها ، لم ترد علي إتصالات أدهم لا هي ولا والدتها طيلة النهار وقد حكت ميار لوالدتها ما حدث لتقف هذة المرة لي صفها ... 
الأم بحزن ... 
_ قومي يا حبيبتي نشفي دموعك وردي عليه قوليله كل شيئ قسمة ونصيب ... 
ميار بنفي ...
_ مش قادرة اقولهاله يا ماما والله ، مش قادرة صدقيني ... 
الأم بحزن ...
_ طب انتي عايزة إية يا ميار ...؟!
ميار ببكاء ...
_ عاوزة اكسر قلبي دا خالص عشان يبطل يحب أي حد كدا وخلاص ... عاوزة ابطل بققققي ... 
بكت بشدة لتأخذها والدتها في أحضانها برفق ... 
الأم بحزن ...
_ طب اقولك علي حاجه وتعمليها يا ميار وتقرري بعدها هتكملي ولا لأ ...؟
ميار بإيماء ..
_ ماشي يا ماما ... 
الأم بحزن ولكن بتشجيع ....
_ فاكرة إبن عمتك الدكتور " جميل " ...؟! 
ميار بإيماء ...
_ ايوا طبعاً يا ماما ... ماله ...؟!
ابتسمت الأم بهدوء ابتسامة خبيثة ... لتردف بضحك ...
_ اسمعي الي هقولهولك دا ورزكي فيه دا كويس اوووي اوووي عشان اللي جاي دا هيثبت حاجات كتير يا ميار ..... حاجات كتير هتقولك معدن أدهم إية .... ؟ 
ماذا سيحدث يا تري ...؟!
وجاء الصباح علي الجميع ...
استعدت روان وارتدت ملابسها وكذلك أعدت أطفالها لأن اليوم هو اليوم المنتظر ، فاليوم ستتجه مع آدم الكيلاني الي الغردقة لمدة إسبوعين تعمل بهما معه هناك ... 
بالفعل أنهت روان كل شئ ونزلت الي الأسفل فقد وصلت أمام المنزل سيارة سوداء كبيرة حتي تصطحبها الي المكان الذي ستذهب منه الي الغردقة مع آدم الكيلاني ....
ركبت روان السيارة ووصلت الي المكان بعد وقت وقد كان أمام الشركة ... 
نزلت روان من السيارة وأمرها الحراس أن تركب سيارة سوداء أخري أكبر ... 
ثواني ووجدت من يركب بجانبها بفخامته تلك ...
روان بغضب ...
_ المفروض دي العربية اللي هتوصلني الغردقة لوحدي علفكرة ...؟!
آدم بإبتسامة وسيمة خبيثة ...
_ ومين قالك أننا رايحين الغردقة يا رواني ...؟! 
روان بصدمة وغضب ...
_ نععععم ....؟!! 
ماذا سيحدث يا تري ....؟! وما اللذي يقصده آدم الكيلاني يا تري ؟ 
.. يتبع الجزء الثاني من الفصل السابع والسبعون 77 اضغط هنا
<><>

الحلقة السابعة والسبعون (٢)

يجدع انت قدرني وإعمل لاف علي البارت وزي ما انت بتقدرني أنا كمان بعتذرلك علي التأخير وبقدرك وبقولك استنوني بكرة في بارت جديد تعويضاً عن تأخيري بس متنساش اللاف علي البارت عشان تشجعني انزل كل يوم بارت أيوة زي ما سمعتو كدا كل يوم بارت حتي لو غبت يوم هنزلكم يوم ويوم مش هتأخر عليكم تاني عشان انتو حبايبي والله ...⁦⁦
وجاء الصباح علي الجميع ...
استعدت روان وارتدت ملابسها وكذلك أعدت أطفالها لأن اليوم هو اليوم المنتظر ، فاليوم ستتجه مع آدم الكيلاني الي الغردقة لمدة إسبوعين تعمل بهما معه هناك ... 
بالفعل أنهت روان كل شئ ونزلت الي الأسفل فقد وصلت أمام المنزل سيارة سوداء كبيرة حتي تصطحبها الي المكان الذي ستذهب منه الي الغردقة مع آدم الكيلاني ....
ركبت روان السيارة ووصلت الي المكان بعد وقت وقد كان أمام الشركة ... 
نزلت روان من السيارة وأمرها الحراس أن تركب سيارة سوداء أخري أكبر ... 
ثواني ووجدت من يركب بجانبها بفخامته تلك ...
روان بغضب ...
_ المفروض دي العربية اللي هتوصلني الغردقة لوحدي علفكرة ...؟!
آدم بإبتسامة وسيمة خبيثة ...
_ ومين قالك أننا رايحين الغردقة يا رواني ...؟! 
روان بصدمة وغضب ...
_ نععععم ....؟!! 
آدم بضحك وهو يرتدي نظارة سوداء كبيرة وينظر لها بنصف جانب أظهر وسامته بشدة ...
_ بهزر معاكي يا روان أو أقولك بقي يا بشمترجمة روان ...؟!
روان بغضب وهي تحاول النزول ولكن آدم اغلق الأبواب قبل أن تنزل ...
_ تقول اللي تقوله ، وبعدين ... إيه دااا افتحلي الباب لو سمحت عيب كدا ... 
قالتها بغضب شديد وهي تريد النزول ...
ولكن آدم نظر لها بخبث ولؤم بعض الشئ ... ثواني ووجه نظره إلي أطفاله علي يديها بإبتسامة جميلة وإشتياق شديد .... 
تابع كلامه وقد نظر إليها بنفس النظرة من الحنين والإشتياق ...
_ انتي لو تعرفي أنا عايز اعمل إيه دلوقتي يا روان .. وشك هيقعد يومين لونه أحمر من الكسوف ....
قال جملته وقد عّض علي شفتيه بأسنانه مع نظرة "حمدي الوزير" التي توجه بها إليها ...
روان بغضب وقد إحمر وجهها بالفعل ...
_ وأقسم بالله انت ما شوفت نص ساعة تربية يا آدم ... وأنا عايزة أنزل دلوقتي يإما هصوت و ...
لم تكمل روان جملتها حتي تحركت سيارة آدم الكيلاني وإنطلقت بعيداً وهو مرتدي النظارة غير مهتم لكلامها أو أي شئ ، صرخت روان بغضب وهي تريد النزول ولكن دون جدوي فقد رفع آدم الزجاج الأسود لنوافذ السيارة وغطي به روان من جميع الإتجاهات فلا يستطيع أحد أن يراها وهي تصرخ أو يراها بشكل عام ... 
نظر لها بضحكة شريرة أبرزت انياب وعيون النمر التي يمتلكها هو ... 
_ وفري صويتك دا هتحتاجيه صدقيني ...
روان بغضب ...
_ لو سمحت عيب كدا ونزلني يا أستاذ آدم عشان وأقسم بالله أنا ولا طايقاك ولا طايقة اشوفك وكفاية اووي كدا يعني أنا مش فاهمة انت بتعمل كدا ليه لا أنا ولا انت نافعين لبعض ف كفاية كدا كرامتنا تتذل و ... 
آدم وكأنه لم يسمع شيئاً ...
_ أنا وانتي رايحين الغردقة نشتغل مش رايحين شهر عسل ، إطمني أنا كنت بناغشك بس مش أكتر  يا ريت بقي تقفلي بؤقك شوية ... 
روان وهي تنظر له بغضب ، ثواني وأدارت وجهها بعيداً عنه ، وهي تحاول أن "تُصبر نفسها" كما يُقال وأنه مجرد ساعات وتصل لوجهتها ، ومن ثم تتابع عملها بعيداً عنه ... فهل للقدر رأي آخر يا تري ...؟!
مرت ساعة لم يتحدث أحدًُ فيها إلي الآخر ... نظرات متقطعة فقط تنظر بها روان الي آدم وينظر هو لها أيضاً يحاول معرفة ما الذي يدور داخل عقل هذة الفتاة الصغيرة ... 
قطع صمتهم هذا ، روان وهي تمد يديها لتُشعل "الراديو" في السيارة ... 
ليُشعل أغنية ما لفتت نظر كليهما بشدة وكأنها مصممة خصيصاً لآدم الكيلاني ...
وهي أغنية ( أنا مش فارس ولا فتي أحلام ) 
نظر لها آدم وكأنه يفهم ما بداخلها ، وكأنه يقول لها كلمات هذة الأغنية ، روان هي الأخري نظرت له بحزن وكأنها تسأله نفس كلمات الأغنية ، وكأنها تريد أن تسأله عن هذا التقلب الذي هو به ، لماذا هو متقلب هكذا دائماً ...؟! تارة يضحك ، تارة حزين ، وأخري غاضب بعيون النمر السوداء ...؟! لماذا كل هذا في شخص واحد ... بل والأهم لماذا عاد إليها الآن ، لماذا إختارها هي لتكون المترجمة الخاصة به ...؟! لماذا يحاول دوماً بعد البُعد والفراق أن يقترب منها دوماً ... هو البادئ رغم كل شئ هي أتت إليه بقدميها حتي تفتح له زراعيها مجدداً ضاربة بكل شئ عرض الحائط ولكنه رفض ، وها هو الآن يعود إليها ...؟!
لماذا ...؟!
جائت كلمات الأغنية عند ...
" طيب شرير وجرئ وجبان ، أوقات مشرق وأوقات بهتان" 
نظر لها آدم من خلف نظارته التي زادت وسامته ، 
ليردف بإبتسامة وتصميم ...
_ هنرجع يا روان ، أنا مش هسيبك لغيري يروحمك ...
روان بغضب ...
_ دا عند يور مازر صح ...؟! 
ابتسم لها بخبث ، كم أنتي شقية وبدأتي تُقلديني في "قلة الأدب" كما يُقال ... 
_ اقولك عند مين ومتزعليش ...؟!
قالها آدم بلؤم ونظرات شريرة جذابة إعتلت وجهه وفكيه ...
لتردف روان بغضب وتحدي بعيونها البُنيه الجذابة تلك ..
_ هتشوف يا آدم ، ولا اقولك يا آدم باشا عشان انت مديري في الشغل دلوقتي ... 
آدم وهو يرفع حاجبيه بسخرية وتوعد ...
_ هي بقت كدا ...؟!! 
نظرت له بغضب دون حديث أو كلام ، ثواني ونظرت أمامها طوال الطريق مركزةً في أطفالها او في الطريق وحسب ...
مر وقت طويل ساعات طويلة دخلت فيها روان الحمام مرتين في إستراحات فخمة كان يقف بها آدم الكيلاني علي الطريق ... 
وأخيراً وبعد وقت طويل كان المغرب والليل قد حلّ به ، وصلا كليهما الي مدينة "الغردقة" في مصر .... 
كانت هذة المدينة وكأنها مدينة خارج مصر لأنها مكتظة بالسياح الذين يرتدون ملابس مفتوحة بحرية يسيرون بها في الشوارع بكل أريحية ، كانت روان تنظر طوال الطريق فاتحة عيونها بصدمة وكأنها اول مرة تري هذا المنظر في بلادها او في حياتها  ...؟!
آدم بضحك وهو ينظر لروان ...
_ إقفلي بؤقك الناس هنا ممكن يقولو عليكي متحرشة وخصوصاً انك من ساعتها بتبصي علي البنات ، اومال لو كنتي ولد كنتي عملتي فينا إية ... انا حسيت اني لو عايز اعاكس بنت من دول رد فعلك هيكون ( معاك حق ي آدم اية الصاروخ دي ) ... 
ضحك آدم عليها بينما هي نظرت له بغضب ...
لتردف بغضب ...
_ علفكرة أنا أحلي منهم عشان أنا أميرة بحجابي تمم ...
اه وحاجه كمان أنت لو عاكست واحدة من دول أنا مش هقولك كدا لا خالص علفكرة مبقاش غير ام حواجب فلوماستر اللي تعاكسها يا آدم وقال إية أغير منها ...
ضحك آدم عليها وعلي كلامها الغريب مثلها تماماً ... ليتابع القيادة الي الفندق التابع له ، والذي سيقيمون فيه فترة إلي حين إنتهاء العقود للبدء في مشروع منتجع النمر السياحي الجديد ... 
وصلا أخيراً الي الفندق ... نزلت روان من السيارة وكذلك آدم الذي كان آدم يحمل أطفاله علي يديه بعدما نزل من  السيارة أخذهم من روان مباشرة دون إذنها حتي ... 
نظرت روان الي واجهه الفندق والي المكان بإنبهار ، فقد كان المكان مُطلاً علي البحر بزرقته الفاتحه وجماله الاخآذ  التي يخطف العقول والقلوب قبلها ... 
دخلت روان قبلها آدم الي الفندق ، عرف الجميع آدم الكيلاني فهو صاحب هذا الفندق في هذا المكان ليصطف طاقم كامل من العمال والأجانب الذين يعملون في صالة الإستقبال بالفندق أمام آدم الكيلاني تحيه وترحيباً بالمدير ... 
آدم باللغة الإيطالية حتي لا تفهم روان ...
_ أريد غرفتين سنجل ولكن بجانب بعضهما ... 
أومأ موظف الإستقبال وعلي الفور أخرج بطاقتين أو مفتاحين علي شكل بطاقة لآدم الكيلاني ...
أخذ آدم المفاتيح بصعوبة بعض الشئ ، فقد كان يحمل صغاره علي يديه ، تاركاً أُمهما تقف مبهورة بمناظر الفندق والمكان غير مهتمة بصغارها ... 
نظر آدم إليها بغضب وضحك ايضا علي شكلها ..
_ إسحبي يا روان مفتاح لأوضتك ...
نظرت له روان بشكِ وخوف ... 
_ إية دا ثواني ، اسحب مفتاح عشوائي يعني ولا هتديني انت المفتاح ...؟!
آدم بإستغراب ...
_ نعم ...؟! هي هتفرق ...؟! ما تسحبي يا بنتي مفتاح مالك مبلمة كدا ...؟!
روان بنظرات الشك ...
_ مش يمكن دي تطلع لعبة الحبّار زي المسلسل اللي سمعته مع محمد طاهر وتقتلني ...؟! 
آدم بصدمة وهو لا يفهمها ...
_ لعبة ال .. لعبة إية ...؟!
روان بضحك ...
_ لعبة كدا فيها عروسة بتموت بعينيها أي حد وكل اللي في اللعبة بيموت ، الا قولي صحيح يا آدم انت كرجل أعمال كبير وعالمي فعلا بتتراهن مع رجال أعمال غيريك علي الناس أنهم يلعبوا ألعاب موت زي لعبة الحبّار وكدا ...؟!
آدم وهو يحاول تمالك أعصابه من هذة الفتاة ...
_ إمشي يا رواااان قدااامي ، إمششششششي ... 
ضحكت روان وصعد آدم وروان الي الدور العلّوي في المصعد المتواجد في الفندق ... 
وصلا الي الطابق السادس في الفندق ، 
لتردف روان الي آدم بهدوء ...
_ ممكن تناولني عيالي لو سمحت ... 
آدم بخبث ...
_ هم مش عيالي برضة ولا إيه ...؟!
روان وهي تنظر له بغضب ...
_ ايوة يعني عايز إية ...؟!
آدم بضحك ...
_ بكل بساطة عايزهم يباتو معايا انهاردة في الأوضة ، بصراحة وحشوني ... إحم  ... وحشوني هُم وأمهم ... 
روان بنفي وهي تأخذ أطفالها منه ...
_ ولما عيّل يعيط فيهم هترضعه انت يعني ولا إيه ...؟! هات يا بابا هات قال ابوهم قال ، ما هو الأب مش بيخلف وخلاص والأب مش كلمة وخلاص ، وزي ما انت استغنيت عني يبقي قادر تستغني عنهم بسهولة ... أنا ماشية عشان مش عايزة افتح معاك أي كلام والله اكتفيت منك ... 
آدم بغضب ...
_ روحي يا روان أوضتك واستعدي بكرة الساعة ٩ الصبح بالدقيقة تكوني قدام الفندق عشان هتوصلي معايا المقّر الجديد ...
روان بإستفهام ...
_ طب والعيال ...؟!
آدم بغضب منها فقد آلمته مجدداً بكلامها الذي يشبه السُم ..
_ دادة فتحية في الطريق دلوقتي وهتوصل كمان ساعة أو اتنين وهي هتاخد بالها منهم في الأوضة طول النهار ... متقلقيش أنا عامل حسابي علي كل حاجة ، وانا مش أب وحش يا روان حقيقي أنتي كلامك زي السم بجد جرحتيني ... 
قال كلامه بغضب منها ودخل الي غرفته بالكارت المتواجد في يديه بكل سهولة وهو يرمقها بنظرات غاضبة بعيونه وشكله الجذاب وهيئته ومظهره الذي يخطف القلوب كان رائعاً للغاية بهذة النظرة ...
أما روان نظرت إليه بحزن وقد سيطر علي تفكيرها في هذة اللحظة كم الأذي الذي تسبب به آدم الكيلاني لها عندما أتت إليه بنفسها ولم يرد حتي عليها وكأنها حشرة مرّت أمامه ... 
إتجهت روان ناحية باب غرفتها ووضعت الكارت الذي معها في الباب ليُفتح ...
دخلت روان وهي تحمل أطفالها علي يديها الي الغرفة الخاصة بها والتي كانت قمة في الجمال والفخامة مطلة علي البحر مباشرة بجمالها ... 
وضعت روان طفليها علي السرير ، وبسبب تعبها في السفر طيلة النهار نامت روان بجانب أطفالها بعدما وضعت غِطاء خفيف عليهم ... 
وعلي الناحية الأخري في غرفة آدم الكيلاني ...
كان آدم جالساً عاري الصدر يرتدي بنطاله فقط وقد برزت عضلات صدره وبطنه السداسية بمظهرها الجذاب وهو نائم علي السرير ينظر في هاتفه الي صور روان وهو يبتسم ...
آدم بحزن ...
_ يا ريتنا فضلنا يا روان ، يا ريتني كنت إتحكمت في غضبي وأحنا في أوكرانيا ، مكنش زماني وصلت معاكي لهنا ، طب معقول يا روان قادرة تستحملي بُعدك عني طول الوقت دا ...؟! معقول قادرة ...؟!
أغلق آدم الهاتف ونام مكانه دون غطاء والنافذة مفتوحة الي آخرها ينطلق منها هواء البحر العليل والذي كان يتتداخل بقوته في عظام صدره وجِزعه العلوي كما تتداخل الأمواج في صخور الشاطئ لتهزمها ... وقد حدث ما حدث وبالفعل مرض آدم الكيلاني هذا اليوم بسبب هذة الحركة وأصيب ب " نزلة برد " ...
وعلي الناحية الأخري في قصر "باسل الملك" ...
كانت يارا قد قضت يوم عمل آخر وتعلمت الكثير مع مراد في العمل وتمنت له ، ولهذة الفتاة التي رأتها معه ترسم معه ، تمنت لهم حياة جميلة وقد اعتقدت أن مراد يُحب هذة الفتاة ... ولكن مراد كان يعامل يارا معاملة مختلفة ليس وكأنها تعمل عنده أبداً ، كان يدللها برفق ويحاول أن يتقرب إليها باللين والرفق ولكن يارا كانت تعتقد أنه يفعل هذا لأنه يعتبرها مثل أخته فقط ، لذلك كانت تتابع عملها فقط ... 
أما هُدي علي الناحية الأخري في غرفة باسل الملك ... 
كانت منذ الصباح تبكي بمفردها دون أن تُريه حتي وجهها ودون أن تجلس معه كانت تجلس في غرفة الخدم التي كانت بها في البداية ، تجلس بجانبها رفيقة لها من خدم القصر تحاول أن تواسيها ...
_ إحكي يا هدي اية اللي حصلك عشان بس أفهم ...؟!
هدي وما زالت في بكائها منذ الصباح ...
_ كل الموضوع إني اتأكدت إني مليش لازمة فعلاً في القصر دا ، وإني مجرد ضيفة هنا وأنه عمره ما هيحب حد زي مراته الله يرحمها ، أنا بجد مش مصدقة إني بغير من واحدة ميته يا صفية ، أنا بجد مش مصدقة إني بغير منها بس برضة دا جوزي وإسمي علي إسمه والمفروض أنه جوزي يبقي ليا لوحدي صح ...؟!
بكت بشدة لتجلس بجانبها صديقتها تحاول مواساتها ...
صفية بحزن ...
_ ما هي الأمور مبتتاخدتش قفش كدا يا هدي ، مش عشان انتي مراته يبقي خلاص يحبك من تاني يوم علطول ... إهدي شوية وإتقلي شوية وهو بنفسه هيجيلك لحد عندك ...
هدي وهي تمسح دموعها ببكاء ...
_ يعني إية ...؟! وبعدين أنا عندي سؤال انا قاعدة معاكي من الصبح معقول يا صفيه مخدش باله مني ومن غيابي ...؟! معقول سابني كدا عادي ...؟!
صفية بغضب ...
_ عشان انتي غبية رامية نفسك ، الراجل مهما يكون إيه لازم تغّلي نفسك وتتقلي دا انتي مدلوقة خالص ... وبعدين تعالي هنا يا بت انتي حبيته من أمتي ...؟!
هدي بخجل رغم بكائها ...
_ أنا بحبه اصلاً من أول يوم شوفته فيه ، من ساعة ما اشتغلت عنده في المطعم ودافع عني قدام معتز وانا حبيته .... 
صفية وهي تلطم علي وجهها بغضب منها ...
_ صبررررني يا ررربي ، أنتي أي حد يدافع عنك يبقي خلاص تحبيه ...؟!
_ ما هو أول راجل يكلمني في حياتي اصلا أو يدافع عني يا صفية ...
_ ولو يعني دا مبرر إنك تقعي وتحبيه ، ومتقوليش قلبي اللي حبه عشان دا عقلك المراهق اللي حبه مش قلبك ...
_ أياً كان بقي أنا بحبه يا صفية وخلاص ....
صفية بهدوء وهي تحاول التفكير ...
_ طب بصي يا هدي لو قولتلك حاجة تنفذيها ، هتنفذيها ...؟!
هدي بإيماء ...
_ أيوة إية هي ...؟!
*******
وبالفعل وبعد ربع ساعة من الحديث مع "صفية" ، صعدت هدي الي الطابق العلوي وهي تنوي تنفيذ تلك الخطة التي وضعتها معها والتي أعجبت بها هدي ... 
صعدت وطرقت علي باب الغرفة ليسمح لها باسل بالدخول وقد كان حزيناً للغاية علي تكسير صورة زوجته في البورتريه الغالي الذي صنعه لها ، وأيضاً غاضباً من هدي بشدة علي ما فعلته ....
دخلت هدي الي الغرفة بهدوء ...
لتردف ببرود وكلام مقصود  ...
_ علفكرة حضرتك معاك حق ، أنا غلطانة اني غصبن عني كسرت صورة مراتك الله يرحمها وانا اوعدك اني هعملك واحدة اكبر من الصورة دي كمان عشان تفضل الصورة متعلقة العمر كله وتعيش مع الصورة حياتك كلها ... أنا بجد اسفة يا استاذ باسل ... 
إنتبه باسل لما قالته هدي وهي كانت تقصد طبعاً ما قالته وتقصد كل حرف نطقت به ، انتبه هو لما قالته ، ليفكر لوهلة فيما نطقت به ... ماذا يعني أنه سيعيش مع صورة العمر كله ...؟! هل هو حقاً سيعيش مع صورة هدي زوجته المتوفية حياته القادمة إلي أن يموت ...؟! هل حقاً لن يحب مجدداً أو يفتح قلبه مجدداً للحياة ...؟!
إنتبه وفكر لوهلة من الزمن فيما نطقت به هدي ...
ابتسمت هدي بخبث وقد بدأت الخُطة لتتابع بهدوء وحزن ظهر علي وجهها ...
_ وعلفكرة أنا عايزة اسأل حضرتك سؤال ...؟!
باسل بإنتباه ...
_ اتفضلي ...؟!
_ هو حضرتك قولت لبابا ...؟! عشان تطلقني وكدا ...
قالتها هدي "بلهفة" وبسرعة تجعل من أمامك يشُك بك ،  وقد نجحت وفعلاً أثارت الجدل والشكوك في رأس
" باسل الهلالي أو باسل الملك " ...
باسل بشك ...
_ بتسألي كدا ليه ...؟!
_ كدا ليه اللي هو ازاي ...؟!
باسل بشك ...
_ اللي هو بطريقة مش مريحة كدة ، يعني مش عارف ، بس بتسألي ليه ....؟! علي العموم هقوله قريب ...
هدي بإستفزاز غير واضح وهي تضحك ....
_ اه تمام اديني مستنية ...
باسل بغضب بعض الشئ ...
_ بتسألي ليييه ...؟!
هدي بهدوء ...
_ عادي يعني يا استاذ باسل بسأل مسألش يعني ما احنا كدا كدا هنتطلق ، المهم بقي تصبح علي خير وآه صح إن شاء الله بكرة لما اروح الجامعة قصدي لما أخلص الجامعة هبقي اعمل لحضرتك صورة اكبر من دي وآسفة جداً كمان ... يلا سلام ...
قالت كلماتها واتجهت الي السرير وتغطئت ونامت ، أما باسل كان عقله يكاد ينفجر من هذة الفتاة لا يدري بالضبط ما الذي يحدث هنا ولماذا تتصرف هكذا وتستفزه هكذا بإسلوب غير مباشر ...؟! بل لماذا حتي تريد الطلاق بهذة السرعة ...؟! لا يدري بالضبط ما الذي يجب عليه فعله ولا يدري ما هذة اللعنة التي تحدث ...؟!
وجاء الصباح علي الجميع في مصر ...  
فتحت ندي عيونها وإستعدت للذهاب الي الجامعة فاليوم لديها محاضرة مبكرة للغاية في الساعة الثامنة صباحاً ...
إرتدت ملابسها واتجهت الي الخارج لتذهب الي محاضراتها ، قاد بها السائق الي الجامعة ، وفي الطريق كانت ترن علي روان بشكل متواصل حتي تُقابلها ولكن روان لم تكن ترد ... 
زفرت ندي بغضب ، ثواني ورنت علي "حبيبة" ...
لترد حبيبة عليها بعد فترة ...
_ ألو 
ندي بإبتسامة ...
_ صباح الخير يا حبيبة ...؟
_ صباح الخير إزيك يا ندوش ...؟
ندي بإبتسامة ...
_ الحمد لله ، أومال روان فين برن عليها مش بترد ...؟!  
_ زمانها نايمة في الغردقة ، عشان هي سافرت مع اخوكي تبع شغل هناك ...
ندي بصدمة وسعادة ....
_ بتتكلمي جد ...؟! 
حبيبة بإستغراب ...
_ أيوة بتكلم جد ، سافرت لأنها هتكون المترجمة بتاعة الوفد والعملا اللي هيمولوا مشروع شركة آدم تقريباً ... 
ندي بسعادة ...
_ طب الحمد لله مفيش مشكلة المهم انها سافرت مع آدم ... 
حبيبة بضحك ...
_ إنتي فين ...؟!
_ داخلة علي الجامعة اهو ...؟؟
حبيبة بمرح ...
_ طب أنا موريش محاضرات انهاردة إية رأيك استناكي ونخرج سوا ... 
ندي بتفكير وسعادة ...
_ تمام وانا موافقة ، واقولك علي حاجه ، إلبسي يلا دلوقتي عشان تحضري معايا المحاضرات ونطلع علطول نتغدي برة ونخرج سوا ....
حبيبة بإيماء ...
_ موافقة أنا كدا كدا طار النوم من عيني خلاص ... يلا اشوفك قدام كلية إعلام كمان نص ساعة ... 
أغلقت ندي معها الخط بعدما إتفقا علي اللقاء في الجامعة ، وبالفعل إرتدت حبيبة ملابسها علي عجالة في أقل من خمس دقائق لأنها لا تضع أي مساحيق تجميل علي وجهها ... 
وبالفعل نزلت حبيبة الي الأسفل ووقفت أمام "كلية الإعلام " تنتظر ندي حتي تأتي .... 
ثواني وسمعت صوتاّ ترهبه يأتي من خلفها ...
_ يا بنتي انتي كلية إية بالظبط إتهدي بقي ...
التفتت حبيبة بخضة لتصُدم بشدة ...
حبيبة بتوتر وهي تري أمامها أخر شخص توقعت رؤيته هنا ...
_ إ .. إزي حضرتك يا دكتور ... 
عز الدين _ولم يكن غيره_ بمرح ...
_ إزيك يا دكتور هو إنتي خليتي فيها دكتور ...؟! علي العموم أنا كنت بركن العربية وشوفتك وعرفتك علطول من طولك لإنك ما شاء الله طويلة اووي ... بس انتي بقي في كلية اية بالظبط ...؟! المفروض إنك في ألسن مش في إعلام صح ...؟!
حبيبة بتوتر شديد وقد خافت أن يكشفها أو كما يقال "يستقصدها"....
_ اه اه أنا في كلية إعلام ...
عز الدين بشك ...
_ بجد ...؟!
حبيبة بتأكيد ...
_ أيوة حتي إني مستنية واحدة صاحبتي يا دكتور عشان تيجي ونحضر سوا المحاضرات ، أهي جت أهي ...
أشارت حبيبة بيديها الي ندي والتي كانت قد وصلت أمام بوابة الجامعة ، ليلاحظ "عز الدين " أن ندي صديقه هذة الفتاة الطويلة التي لا يعرف عنها شيئاً سوي أنها شتمته في أول لقاء بينهما ... ابتسم بخبث وقد قرر إستغلال هذا الفتاة لصالحه حتي يتقرب من ندي ويعرفها جيداً لأن ندي تعجبه ويعجبه شكلها وكل شئ بها ... 
عز الدين بسخرية وهو يرحل ...
_ علي العموم أنا لسة ليا كلام معاكي بعد كدا يا بنت حسني مبارك إنتي ، بس مش دلوقتي ... 
قال جملته ورحل ودخل الي كلية الإعلام تحت نظرات حبيبة المرعوبة ولا تدري ما الذي يجب عليها أن تفعل إذا إكتشف أمرها أو إسمها ... 
وصلت ندي ووقفت مع حبيبة لتردف بمرح ...
_ مالك يا بنتي شبه الكتكوت المبلول كدا ...؟! في إيه حصل ...؟!
قصّت  حبيبة علي ندي كل شئ حدث في الماضي بينها وبين الدكتور عز الدين ، لتصدم ندي بشدة مما حدث ...
ندي بمرح ...
_ تصدقي روان معاها حق ، ممكن فعلاً يا بت تعيشي قصة حبك وروايتك الخاصة ياااه علي المتعة يبختك والله ، مع إني مش بطيق عز الدين بس يبختك برضة ...
حبيبة بغضب ...
_ ناقصاكي انتي كمان يعني يا ندي ...؟!
ندي بمرح وهي تضحك ...
_ إهدي بس إهدي ويلا بينا عشان متأخرش علي محاضرتي  ... ولما نطلع نبقي نتكلم ... 
_ ماشي يلا ...
قالتها حبيبة بسرعة وبالفعل إتجهت كلتاهما الي داخل قاعة المحاضرات في هذة الكلية حتي تبدأ ندي الإستماع الي محاضرتها ...
~~~~ 
وفي صباح هذا اليوم في الغردقة ...
فتحت روان عيونها بتعب بعض الشئ من هواء البحر بالأمس ... 
قامت وارتدت ملابسها حتي تستعد للذهاب الي العمل ، ولكنها جلست بإنتظار الدادة فتحية حتي تأتي الي أطفالها بالغرفة ... 
وبالفعل بعد مدة قصيرة أتت الدادة فتحية إليها وبعدما سلّمت روان عليها ، إتجهت الي عمها أو بالأحرى إتجهت تقف أمام غرفة آدم الكيلاني تنتظره حتي يخرج ...
مرت ربع ساعة وهي تقف أمام الغرفة ترن عليه بالهاتف ولكنه لا يرد ... 
إضطرت روان أن تطرق الباب عِدة مرات ولكنه لم يرد أو يستجيب ... 
روان بغضب ...
_ طب دا أدخله ازاي دلوقتي ...؟! 
لم تفت دقيقة وفتح آدم الكيلاني الباب لها بالغرفة وهو واقف ظاهر عليه التعب ويرتجف بشدة ... 
آدم بسرعة وهو يشعر بتعب شديد ويسعل بشدة ....
_ صباح الخير يا رواني ... 
قال جملته وسعّل بشدة ...
روان بتفاجئ وخوف ...
_ في إيييه مالك شكلك تعبان اوووي كدا ليه ...؟!
آدم وهو ما زال يسُعل بقوة وألم ...
_ مفيش حاجه يا حبيبتي ، أنا هبقي كويس شوية برد بس ... 
روان وقد تجرأت قليلاً ولمست بيديها جبهته ؛ لتشعل بهذة الحركة نيران جسده دون أن تدري ... 
روان بغضب ...
_ ازاي شوية برد يعني ..؟! انت جسمك بيتعرق وفي نفس الوقت متلّج ... ؟! انت سبت الشباك مفتوح بالليل  صح ...؟!
آدم بإيماء وهو ينظر لها بخبث يريد رؤية رد فعلها ...
_ ايوا نسيته مفتوح وحاسس إني بموت من التعب يا روان  ... 
روان بغضب ...
_ متقولش كدا ، وبعدين إلبس يلا هوديك للدكتور دلوقتي مش مهم تروح الشغل انهاردة ... 
آدم بإبتسامة صغيرة وهو ما زال يسعل ...
_ خايفة عليا ولا إية ...؟! 
روان وهي تنظر له مطولاً بحزن ... ثواني وأردفت بسرعة ..
_ أنا خايفة علي العيال يتعدوا منك مش اكتر ... 
آدم بسخرية ...
_ يا سلام ...؟؟ 
_ أيوة ... 
آدم بغضب ...: 
_ طب تمام خليكي هنا شوية هلبس واجي عشان نروح الشغل ومنتأخرش ... 
بالفعل دخل آدم الي الغرفة ليرتدي ملابسه بغضب كبير من ردة فعلها تجاه كل شئ هكذا ... بينما هي خارج الغرفة كانت تضحك عليه وهي تتوعد له بالمزيد فهو البادئ وهو اللذي أصر علي قدومها معه الي الغردقة إذاً فليتحمل ما تنوي عليه ... 
خرج آدم بعد دقائق وهو يرتدي بدلة رسمية جعلته غاية في الوسامة ... 
آدم بهدوء ...
_ يلا ....
_ يلا ....
وبالفعل اتجه كليهما الي مكان العمل الذي هو قريب جداً من هذا الفندق وقد كان مشروع المنتجع السياحي والمسمي " النمر " قد بدأت التخطيطات العمرانية به ... 
دلف آدم وروان الي داخل مبني صغير يتم به الإتفاق علي كل شئ من قبل الممولين والقائمين على المشروع ... 
كانت روان متوترة بشدة من المكان ومن الجو وأيضاً من الترجمة نفسها فهي لا تتقنها بشدة حتي تقولها عندما يتحدثون بسرعة ... 
إجتمع الجميع ومن بينهم المديرة علي الطاقم وقد كانت إمراءة في منتصف العمر ترتدي ما يسمي ال ( ميني جيب ) وترتدي ما يكشفها أكثر مما يسترها ...  
دلفت المرأة وهي تبتسم بنظرات غير مريحة الي آدم الكيلاني .... 
انتبهت روان الي ما حدث ولكنها فضلّت الصمت وان تتابع عملها أفضل .. 
وبالفعل بدأت روان العمل بجد مع الفريق وبدأت تترجم الأوراق أمامها بمهارة شبه عاليه دون أن تهتم لآدم الكيلاني أو هذة المرأة ... 
ولكن شيئاً واحداً حدث جعلها تترك كل شيئ بيدها وتركز النظر مع هذة المرأة ... 
وهو عندما قام آدم ليشرح علي "البروجيكتور" خطة العمل المستقبلية وغيره ، كانت المرأة تلعب في قدم آدم بقدميها كما رأت روان وإعتقدت ... 
عند هذة اللحظة وعند هذا الحد ، إنفجرت حصون ومشاعر روان بغضب كبير من الشئ الذي حدث للتو ... 
روان بغضب وهي تتحدث مع آدم ...
_ لو سمحت يا استاذ آدم عاوزاك برة ثواني ... 
آدم بعدم فهم فقد كان يعمل ويشرح للمتواجدين خطة العمل  ...
_ في حاجه يا روان ...؟!
روان بغضب وهي تنظر إلي المرأة بغضب ...
_ أيوة في ، ممكن لو سمحت كلمة علي إنفراد ...؟
خرج معها آدم الكيلاني ليري ما بها ولماذا كل هذا الغضب ....؟
روان بغضب كبير وهي تنظر له ...
_ إية اللي حصل دا فهمني ...؟! 
آدم بعدم فهم ...
_ في إية حصل ...؟!
_ في إنك مش محترم مكان شغلك ، وفي إن الأستاذة اللي قاعدة قدامك مش محترمة مكان شغلها وعمالة تلعب في رجلك ... 
آدم بإستغراب ...
_ تلعب في رجلي ..؟!
روان بغضب وصوت عالي ...
_ إيييية مبقتش بتحس كمان ولا إية ....؟!
آدم بضحك وهو يرفع حاجبية بسخرية ....
_ هي كانت سانده رجليها علي التربيزة من تحت علفكرة يا روان ، وحاجة كمان هي لو فكرت تعمل اللي انتي بتقولي عليه دا اكيد عمري ما هتفق معاهم علي شغل أو أي حاجه ، بطلي تتهمي الناس زور بعد كدا ....
روان بغضب حاولت إخفائه ...
_ وانا مش بقولك كدا عشان غيرانة مثلاً علفكرة ... أنا ...
آدم بمقاطعة ومرح وهو يغمز لها بخبث  ...
_ عارف هتقولي إية ، بس ممكن بعد إزنك نكمل عشان نخلص المشروع ...؟! 
اومأت روان ودخلت تتابع عملها معه مجدداً بغضب من هذة العميلة التي لا تريدها معهم  .... 
وعلي الناحية الأخري في فندق الآدم ...
كانت دادة فتحية تهدهد الأطفال بهدوء حتي ينامون ، ولكنهم إستمروا بالبكاء ... 
إتجهت دادة فتحية لتضعهم علي السرير ، إلي حين أن تجهز لهم رضاعة إصطناعية ... 
رغماً عنها وهي تسير تكعبلت في طرف البساط أو السجادة أمامها لتقع أرضاً وقد وقع الطفلان منها بقوة علي الأرض ، ليصرخ الأطفال متألمين وقد صرخت دادة فتحية معهم بخوف شديد عليهم من الذي حدث وقد خُبط رأس الأطفال في الأرض وخُدش رأسهم من الخلف ....
اتصلت دادة فتحية بسرعة علي روان ...
لترد روان علي الطرف الآخر ...
_ أيوة يا دادة فتحية ازيك ...؟؟
فتحية بتوتر وبكاء ...
_ روان تعالي دلوقتي حالاً ...
روان بتوتر ...
_ في إية ...؟!
فتحية ببكاء ....
_ أنا خبطت راس يوسف وسيف  من غير ما أقصد ودماغهم متعورة ....
روان بصراخ أمام الجميع بالمكتب ...
_ ايييييييه ...؟!!! 
أخذت روان حقيبتها وخرجت بسرعة من المكتب ، تحت نظرات آدم الذي توتر وخاف أن يكون قد حدث شئ ....
خرج خلفها ليري ما يحدث ولكنه لم يشعر بنفسه من التعب إلا ودوار يحيط برأسه ليقع مغشياً عليه لأول مرة في حياته بسبب إهماله لصحته ... 
خاف  الجميع في المكتب ليصرخو .....
_ أستااااذ  اددددم الكيلاني ....؟!! فليطلب أحد الإسعاف بسرعة ...؟؟!!!! 
وعلي الناحية الأخري في كلية الإعلام ....
خرجت ندي وحبيبة بعد فترة من الجامعة ، نظرت ندي أمامها بعد خروجها من بوابة الجامعة الكبيرة ، ثواني وصدمت بشدة وهي فاتحة عيونها علي آخرها ...
يا إلهي هل هذا إسلام يقف مع فتاة ...؟!!
رأت ندي أمامها الدكتور إسلام السيوفي يقف مع فتاة ما يضحك أمام سيارته ، لو لم تعرفه ندي لقالت أن تلك الفتاة خطيبته ... ولكن لماذا يقف معها يضحك هكذا بهذة الطريقة المستفزة ....؟! من هي هذة الفتاة يا تري ...؟! 
اتجهت ندي وعلي وجهها كل قسمات الغضب إليهم وهي تنوي كل الشر ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟!  .. يتبع الفصل الثامن والسبعون 78 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent