Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل السادس والعشرون 26

الصفحة الرئيسية

   رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل السادس والعشرون


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل السادس والعشرون

استفاقت أسيـل من نومـها أثـر الـمُخدر شــاعِـره بــآلام شــديده تـجتاح جـسـدها الصغيــر ، فتـحـت عـينيـها في وهـن ، وفركـتـها في ضعف ، ومن ثـم نظرت حولـها منتقله ببـصرها في أرجاء الغُرفة ، شـعرت بعـدم وعيـها في بـداية الأمـر ، وثـنـت جـسدها ناهضه علي الفـراش ، أمســكت بجسـدها ، لِتــأن في صــوتٍ خـفـيض ، عـضت علي شفـتيـها في وجـع ، ومن ثـم بدأتت تتـحسس مكـان الألم ، لتـعلم ما سببه ، لتفتـح عينيـها علي اتسـاعها ، وتـرتفـع سخــونه جسدها ، ويشتد إرتـجافه ..

تــذكرت ما حـدث لـها بالأمس ، بـأدق التـفاصيـل ، فـكان ذلك المُـخدر كـمـا يوضع أثناء الولاده ، تري ولا تحس ولا تستطيع التحرك ، وتذهب بعدها في ثباتٍ عميق ..

ولكن هنا الأمر يختلف ، فهـو يوضع للأم حتى تقُدر تعبـها وتري كيف تُنجب أحب الناس إليـها ألا وهو طفلـها ، ولكن أسيل فـهى تُمـثل الذبيـحه ..! تري بعينيـها موتـها وذبــحها ، وبـعد ذلك لا تتـأثر ، فـهل تتأثر الذبـيحه بسلـخها بـعد ذبـحها ..!!

صــرخت بـقوة ، صرخـت بكل ما تملك من قـهر وإهــانه ، صــرخت علي شرفـها الذي سُلب منـها ، صــرخت لكــبريائـها الذي هُــدم ، وبــكت وهي تُــلملم شـتات نفســها وتــرتدي ملابســها قبل ان تُـصبح منـظراً جميلاً ، مثيراً للإنتباه ، يلتف ليـراهُ الــجميــع ..!

دخـل الجـميـع الغرفة عــلي صوت صرخاتـها متوترين بـمـا فيـهم ياسر ، ذهـبت إليــه ووقـفت أمامــه ، نـظرت في عيـناه ، وصفعته .. صفعه برغم من ضعفـها إلا انــها تـحـمل الكـثير من الغضب والكره ، وضربت بيــدها الصغــيرة علي صــدره كثيــراً وهي تهتف بــوهن وعصبية :

- انت عملت فيا ايه .. عملت فيا ايــــه .. مين انت .. ضيعت كل حاجة .. كل حاجة ضاعت .. شرفي وبرائتي .. كله .. بسببك .. حيواان مبتحسش .. انت اييييه .. ايــه يا أخي انت ايـه ...

إحتـضنـتها مايا وهي تبكى علي حال إبنـتها ، بينما أحس هو بنغزة تحتل قلبه ، امسكت تـمـارا برأسـها ووضعتـها بين يديـها :
- انتِ اختي يا أسيل .. مش هتعدي بالساهل .. هيتجوزك ما تخافيش .. انا بوعـدك

وهنا نفذ صبر نور ، فـهتفت قائلة في غضبٍ عات :
- متعمليش فيـها طيبة .. انتِ مش عارفة انتِ عملتي ايه .. المفروض اني اكون مكانـها دلوقتي .. مش ده اللي انتِ عايزاه .. بتحبي سليم .. انا هتطلق منه .. خديه ليكي .. مبقاش يلزمنـي راجل بيوعد الستات ويخلي بيـهم .. انا اه عارفة ماضيه القذر .. بس متوقعتش انه يلعب بقلب البنات زي ما لعب بقلبي .. ووهمنى بحبه ليا .. شوفي ربنا .. اختك مكاني .. بس هي ملهاش ذنب .. ملهاش ذنب علشان تقع بين ايدين ناس ظالمة عديمة الإحساس زيكوا .. ربنا ينتقم منكم ..!
تـمـارا وهي تُطأطئ رأسـها :
- انا عارفة اني غلطت .. وانتقامي عماني .. بس انا اتعلمت وهصلح غلطتي !
التفتت نور لياسر قائلة :
- وانت .. ليه عملت كده .. عايز فلوس ؟ ولا علشان رغباتك ؟ ولا أي متعه والسلام !
ياسر بأسي :
- انا عارف اني واطي وقذر وشهواني .. عارف بس انا في سبب للي حصلي .. اختي كانت مكان اسيل دلوقتي .. لا ومش بس كده ماتت بعد ما اعتدي عليـها 5 رجالة وهي عندها 14 سنة !!
نور بتـهكم :
- وطبـعاً اتحولت للشخص ده .. بالعكس المفروض تكون عكس كده .. اختك اغتصبت .. تغتصب انت الباقي ..؟!!!!
اجابـها قائلاً :
- كنت شخص اناني وقتها .. بس مقربتش من البنات .. انا .. كنت بعمل كده مع اللي عايزين كده ..
هتفت نور في عصبية :
- والله ..! علي أساس اني كنت عايزة ..؟؟
صـمت لثوانٍ ، فأجابت قائلة :
- انا حقيقي كان عندي حق .. كلكوا بتجروا وراء الستات علشان غرض واحد بس ، سقف طموحاتكم انكوا تشوفونا من غير هدوم !!
أجابت تـمـارا في حزم :
- من غير اي نقاش ، هكلم المأذون دلوقتي ..!
ياسر متنهداً :
- مش هعترض ، علي الأقل أريح ضميري اللي مصحيش بقاله سنين ..!!
وقفت أسيل أمامه ثم هتفت قائلة :
- تتجوزني شهرين ثلاثة ونتطلق ، ومش عايزه افراح انا ، انا مش طايقه ابص في خلقتك ، حتي مش طايقة اتف عليك ..
كتم عصبيته بداخله من تلك الفاتنة العنيدة طويلة اللسان .. وقرر الزواج منـها .. بينـما اتصلت تـمـارا بالمأذون ، وعزمت مايا ونور وتـمـارا القليلين ، حتى يكون في العلن ..
.........................
عـــنـــد آســــر وســــــارة ...

فــتح آسر باب المــنزل ، وضع الحقائب ، ودخلت سارة قبله ، ذهــب في سرعة وأراح قدمــيه علي الأريــكة ممسكاً بـها في ألم ..
تـمـتم آسر في تعب قائلاً بإرهاق :
- يا بـــوي .. ايـه المشوار ده .. رجلي اتلوحت ..!
قهقهت سارة وهي تـهم بالجلوس بجانبـه قائلة :
- في الـهواء سواء يا اوختشي ..
آسر بضحك :
- اوختشك .. وده من ايــه ده .. !!!
واكمل في سخرية مصطنعه قائلاً :
- مين فينا اللي بيسوق طول الساعات دي .. انا طبعا .. انتي بقي كنتي نايمة وبتشخري .. رجلك وجعتك امتي يا ام سحلول انتِ ..؟؟!
زمت شفتيها في غضب طفولي ، وهتفت بــ :
- انا ام سحلول وبشخر يا آسر .. انا بشخر !!!
آسر بدعابة :
- اه بتشخري يا سارة .. صوت شخيرك خرم ودني !!
سارة وهي لازالت علي حالتها :
- لا مش انا .. ده ابنك ..
آسر بضحك :
- ابني ازاى .. ده انتِ وبتداري علي نفسك .. عارف انا حركات الستات دي !
سارت وهي تغمغم قائلة :
- علفكرة بقي انت بتشخر بليل برضه ..
امسكها في سرعة ودفس رأسها في أحضانة قائلا :
- بهزر معاكي يا حبيبتى متزعليش ..
نظرت له في حب ، واحتضنته في سعادة ..
فيا حواء .. اختاري من يشتري ضحتك وسعادتك ، وليس من يسلبها ..!!
............................
بـــداخل الســــجن ..

جلس رامـــز ينفث دخان سيجارته بشراهة ، ويــهز قــدميه في عـصبية ، فتراجُع عـــادل تسبب لــه في كثير من الأزمـــات ، نــظر للسقف في تفــكير ، أمســك بالقلم وظل يكتب في ورقة ويرسم بشكل مخطط في عــشوائية ، كتب أسر و سليــم ، ونظر لنقـطةٍ ما ، واطــلق ضحــكاتٍ خبيثة وهو يضع بجانبــهم رمز " x " ذلك الرمز يــدل علي القتل ..! ..
أشار بيـديه لرجلٌ ما ، انتبــه له ذلك الرجل ذو الهيئة الإجرامية ..
شعر مشعث .. وجه قبيح مشوه .. سمين .. يدعي " زيكو " .. ذهب إليه قائلاً :
- خــدامك يا باشا ..
أعطاه رامــز برشاماً يغيب العقل ، فالتقطه كالمسعور ، وهتف قائلاً :
- اؤمرني .. طلبك مجاب ..
أعطي له صورتين ، وهتف قائلاً :
- الأتنين دول .. في ظرف يومين خبرهم يكون عندي ..!
دس الرجل البرشام في جيبــه ، وقال مؤكداً بصوت أجش :
- ســهلة يا باشـا .. في أقل من يومين .. بس حقي محفوظ ولا ايه ..؟
رد رامز قائلاً :
- يوصلني خبرهم .. حقك يجيلك .. غير كده ملكش حاجة عنــدي ..!
اومأ الرجل برأسه موافقاً ، فأرتسمت ابتسامة واثقة .. منتقمه علي ثِغر رامز .. والتفت يدخن في خبث ..دد
...........................
عـــــنـــــد يـــاســـر و أســـــيـــل ...

أمسك المأذون بالمنديل ، ومن ثم وضعه جانباً وهو يقول :
- بارك الله لكما .. وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير ..
نــظرت أسيــل له في غل ، وهي تحترق من الإهانة والحزن ، بينما تنهدت مايا في أسي ، علي الأرجح كان ذلك نفس شعور الجمــيع ، ولكن البعض الآخر مسرورين ومتعجبين من سرعة الزواج ولكل شخص حريته .. ولكن يا تري ما هي رغبات القدر ..!
............................
عـــــنـــد ســــليـــم ...

انـــهي مهمتــه ، ومن ثم أحضر حقيبته ، واتــجه إلي مصر وبالأخــص إلي " نــور " ..
طرق البـــاب عدة مرات ، لتــفتــح لـه تــمــارا و


يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent