Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الخامس والعشرون 25

الصفحة الرئيسية

   رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الخامس والعشرون


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الخامس والعشرون


كـانت مُلـقاه عـلي أرضيــة الفـيلا ، ورأسـها غارق في دماءٍ ، صـرخ في لـوعة وهـو يـخلع قـميـصه ، فاتحـاً أزراره في عـصبية ، وضعه علي جسـدها العاري ، وانـطلق بـها إلي المشـفي كالـمجـنون ..

اطلق صـرخة مـدوية عـندما قـالت الـمـمرضة بأسفٍ شديد :
" مـع الأسف أختـك اتـعرضت لإغتـصاب ومـقدرتش تستـحمل .. البقاء لله "
نـهض من مـكانه ، والدموع تُغرق عـيناه ، وتـمت إجراءات الدفن ..

ذهـب لبيتـه وأخذ يتفقد الأماكن التـي كانت تـمـارس فيـها شقاوتـها الطفولية معه ، التفت لـحجرته في ضجر ، متذكرا انـه كان يـضع كاميرات للمراقبة بداخل المنزل ، حتي يستطيع حـمـايتها في غير وجوده ، ومراقبة تصرفاتـها ، فـتح الجـهاز ، ليصـرخ صرخة ، اهتزت لها جدران المنزل ، اكاد اُقسم بتشققـها ..

فـتاه في عـمر الزهور ، ذات الـ 14 ربيـعاً ، فـتحـت بـاب المنزل ، لينقض عـليـها خمـسة رجال ، ويـفتـرسونـها في وحشـية واحـداً تلو الآخر ، بعـد ان مزقوا ملابسـها ، واعـتدوا عليـها ولم يكتفوا بذلك ، بل نزلوا عـليها بالضرب المبرح ، وضربوا رأسـها بالأرضية ، لتقع فريسة لشـهوتـهم ..

دقـق النظر ، انه يعرف ذلك الرجـل ، انـه الـ "زبال" و زملاءه ، ألذلك ظل يترصـد لـها وانتـهز فرصة عدم وجودي !

بـحث عـنـهم كثـيرا ولكن اين هم ؟ لقد ذهب حق تلك البريئة ودماءها .. يــال بشاعة المنـظر ، وقـســوة وغــدر الـدُنيـا و.. القدر !

وقــع ارضا في حسرة ، ليتحول من بالغٍ عاقل ، الي شابٌ لاهي ، غير آبه بـمـا يفعله ..

back ....
استفاق من ذكرياته ، ناظراً لـها بنــدم ، يبدو انـها فتاه جاءت لـقدرها بالصدفة الـخاطئة !
نـعم انه بات في أحضان الكثيـر من النسوة ، ولكن لـم يُكن شريفات ..! بل كانوا عابِـثـات يبـحثن عـن اللـهو .. ويعشـقن المـجون !

ذكــرتـه بإخـتهُ ، ذهـب للخـارج ، وجلس علي الأريكة ، وضع رأسه بين يديـه في نـدمٍ شديـد ، لقد كانت تترجاه ولكنه لم يكُن آبـهاً بـها ، ولا بشرفـها الذي سُلِــب منـها دون إرادة ..!
........................
بـــداخــــل الـــســـجن ...

نـهـضت تـمـارا قائـــلة :
- ازاي يعـنى في بيـتك ..!!
نور بإستغراب :
- طلعت تجيبلي الموبايل ..
عــادل بتـوجس :
- طب .. طب رني عـليـها ..
مـطت نور شفتـيها في تعجب ، وضغطت علي أزرار هاتفـها ، لتتصل مرة و أكثر ولــكن ما من مُـجيب ..
تلقـت تـمارا اتـصالاً ، نظرت للـموبايل ، لـتجد إسـم ياسر ، ردت في سرعة ، ليـسقط الـهاتف من يـدها ، وعندهـا تأكد عادل من شكوكة وأدمـعت عـيناه حسرةً ، ولكن أيـها المُذنب ذلك عقاب الله لك ، لـعلك تتوب ..
امسكت تـمـارا بنور قائلة :
- خـديني علي بيـتك بسرعة !
.........................

دخــل عادل زنزانـته ، ويــعتريه ثُقلاً من الـهـموم ، صحيحاً " من حــفـر حُـفــــرةٍ لإخــيه ، وقـع فيـها " ولكن ما ذنب تلك البريئــة ؟ ذلك كان ذنبه ، واتـاه عِقاب الله في عِـــرضه ، وتِلك أبـشع العـقوبات ..!

ذهب إليــه رامز مُـتلـهفاً :
- ها يا باشـا الخطة تـمـام ..
نظر لـه عادل قائلاً :
- لأ مش تـمام .. انا مش هكمل يا رامز ..
رامز بإستنكار :
- نعم ..! مش هتكمل ازاي .. ؟؟
هتف عادل صائحاً وهو يـهتز من شدة ما بـه :
- مش هكـمل يا رامز .. بنتي كانت الضـحية .. ضيعتها بإيدي وعـمانى انتقامي .. ياريت اقدر ارجع اللى فات ..
رامز بتساؤل :
- مين .. تـمـارا ؟
رد قائلاً :
- لا .. أسيل
اجابـه في استغراب بـ :
- اسيل مين ؟ انت ليك بنت تاني ؟؟
قص عليه عادل ما حدث ، فأجابه رامز بلامبالاة :
- انت عندك اللي تبكي عليـه لكن انا لأ .. ومش هسيب حقي سواء من آسر او سليم ..!
.........................
عـــنـــد يـــاســـر و أســـيـــل ...

جـلس يفـكر ماذا سوف يفـعل في تـلك الـمـعضلة ..؟ أيـذهب وكأن شيـئاً لـم يكُـن ؟ أم يـذهب ويـعطي تـمارا الصور ويـتركـها تندهش ؟ ..

قـطـع تفـكـيره دخـول تـمـارا منزعـجـة إلي الـمنزل ، تلاها مايا ونـور ..

جـرت تجـاه الغرفة ، واطلقت صرخة نادمة ، اتجـهت صوب ياسر وأخذت تنـهره في عُنف قائلة :
- مش دي يا غبي .. مش دي .. ضيعت أختى .. يوم ما يبقي عندي اخت اضيعها بإيدي .. ليــه .
المشـهد كالتـالي :
- صـدمة نـور ومـايا من ذلك الرجـل ..! وكيف أضاع ..اسيل !!
- دهشة ياسر من كلـمة أختى ..!!
- ندم وحسرة تـمـارا ..

نـور بإستنكار :
- مين انت .. ؟ وايه اللي دخلك بيـتى ..؟ ومالـها أسيل ..؟
نـظرت لـها تـمار ، ثم هتفت بــ :
- كل اللي حـصلنا ده ، بسبب اللى كنا هنعمله ..
نور بإستفهام :
- ايه اللي كنتوا هتعملوه ..
قصت لـها تـمـارا الحكاية منذ القضية حتى إتفاقهم ..
امسكته مايا في غضب، صائحة بـ :
- عملت في بنتي ايه يا حيــوان .. عملت فيـها ايييه ؟!
يـاسر بأســف :
- انا .. آأآ .. اغتصبت أسيـل !!
شهقت مايا في هلع ، وهي تصرخ في لوعه قائلة :
- " بــنـتــي ".. !!
تـمـارا في جدية وقد جفت دموعـها علي خديـها :
- انت هتتجوز أسيل ..!
بيـنـمـا صمت الجـميـع ، وأداروا رؤسـهم عندمـا إستـمـعوا لـصـرخات أسيـل من الداخــل و 


يتبع الفصل  السادس والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent