رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

          رواية عشق وليد الصدفة الفصل  الرابع والعشرون بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل  الرابع والعشرين


((تمر الليالي و الشهور تنقضي و حبك ما يزداد الا تماديا-معلقة مجنون ليلى))

تأتي ب أذنها اصوات كثيرة لا تعلم من اين تأتي ..و تتوالى الأحداث امام أعينها ..تتولى احداث ذلك اليوم المشؤوم بالنسبة لها ..اخذت تنهج و وجهها يتصبب عرقًا و هي تردد بين حركة وجهها الذي كان يتحرك من اليمين الى اليسار دون هوادة :- مش مسمحاك ..مش مسمحاااااك ..

و عن المره الأخيرة التي قالت بها تلك الجمله كانت قد هبت جالسه فوق فراشها و هي ترى نفسها ب غرفتها و كل شيء على ما يرام ..نظرت الى المنبه الخاص بها و الذي كان يصدر رنينًا معلنًا عن موعد استيقاظها ..

اغلقت منبها و من ثم أخذت تستعد ل يوم روتيني كئيب مثل جميع أيامها التي اعتدتها منذ ما يقارب ب الخمسة أشهر الماضيه ..

و ما إن انتهت من تبديل ملابس حتى ارتدت نظارتها الطبيه التي أصبحت رفيقتها طيبة تلك الفترة السابقه ..و من ثم توجهت نحو الخارج .. و ما إن دلفت خارجا حتى استمعت إلى والدتها و هي تقول ب حنان :- يالا يا وعد علشان تفكري يا حبيبتي ..

وعد :- يا ماما مش عايزة افطر يا حبيبتي مش جعانه ..

منى هي تنهرها :- مش جعانه اي ؟! .. انت شايفه وشك بقا عامل شبه اللقمه كده ازاي ..انت عايزة تموتي نفسك ب البطيئ يا بنت بطني !!

وعد :- اموت نفسي ليه يا ماما ..ما انا بفطر في الشغل ..

منى :- شغل اي اللي بتفطري فيه دا على اساس اني مش عارفاكي مش بتحبي تفطري لوحدك .. يالا اقعدي كلي من غير كلام ..

كادت وعد أن تتحدث و لكن قاطعها صوت ابيها و هو يتقدم نحوهم و يجلس فوق المقعد الذي يرأس طاولة الطعام و يقول :- اسمعي كلام امك يا وعد ..يالا كلي انا واحشني اكلك معايا ولا انت بقا مش وحشك كلامنا 

وعد :- اكيد واحشني يا حبيبي بس صدقني مش جعانه ..

منى :- يا بنتي اسمعي الكلام و اقعدي ...

قاطعها عبد الله و هو يقول :- يالا يا وعد علشان خاطر عبده ولا اي ..

وعد و هي تجلس فوق المقعد المخصص لها :- طيب يا بابا اديني قعدت اهو .. امل فين عدي ..؟! 

لم تكاد والدتها أن اجيبها حتى خرج عدي من غرفته و هو يقول ب حنان :- انا اهو يا حبيبتي .. اي اخيرا هتفطري معانا ..

وعد ب تأفؤف :- يا الله منكم ..هو انتم ليه محسسني امي قاصده كده ..انا بس مش جعانه ..

عدي و هو يجلس الى جانبها و هو يحاول المزاح معاها:- اها ماهو واضح ..دا انت بقيتي شبه خلة السنان ..الله يرحم لما كنت بتاكلي اكلى ولا اي يا عيدا ..

كانت تريم ملامح الجمود فوق وجهها و تدعي البرود و لكن عندما دعاها ب هذا الاسم حتى صرخت ب وجهه ب غضب قائله :- انا قولت محدش يناديني ب الاسم دا ..ولا انت عايزنا نتخانق ..

عدي :- في اي يا وعد انا على طول بقولك الاسم دا ..

وعد :- و انا مش عايزة حد يقولي الاسم دا يا وليد ..

عدي :- بس انا عدي يا وعد مش وليد 

نظرت وعد ب صدمه إليه و هي تحاول أن تتماسك ..و لكن الان عليها أن تذهب لا تريد الحديث مع أحد .. تريد لقاء نفسها ب مفردها ..

وعد و هي تأخذ حقيبتها :- عن اذنكم انا اتأخرت ..مع السلامه ..

و لم تعطي ل أحد المجال الى أن يعترض بل ذهبت في اقل من دقيقه ..

و ما إن دلفت خارجا حتى نظرت منى إلى عبد الله قائلة بحزن دفين على حال صغيرتها :- هنعمل اي في البنت يا عبد الله البت بضيع نفسها ..

عبد الله :- سبيها براحتها يا منى 

منى :- اسيبها ازاي ..اسيبها تضيع ..بالمنظر دا هي بقتل نفسها ..

عبد الله :- متقلقيش عليها هي قويه ..لو مكنتش قويه مكنتش وصلت ل اللي هي فيه دلوقتي ..

منى :- بس قلبي وجعني عليها ..دي بنتي و شيفاها مضيعه نفسها على حاجه مش صح ..

عبد الله :- دا قرارها قولتلكم .. سيبيها تتحمل نتائجه ..

و من ثم نقل نظره إلى عدي و الذي كان يستمع إليهم ب حزن على حال شقيقته .. و من ثم أكمل :- مش هتروح الشغل ولا هتعمل اي ..

عدي :- لا يا بابا رايح عن اذنكم ..

عبد الله :- ربنا يحفظكم يابني .. في رعاية الله ..

و من ثم دلف خارجًا في ذهن شارد ب شقيقته .. و من ثم أخذ هاتفه و قام ب اجراء مكالمه و ما إن أجاب الطرف الآخر حتى سأله قائلا :- انت فين ..

و ما إن حصل على إجابة سؤاله حتى قال :- تمام جايلك ..

و من ثم ذهب متوجها إلى مقصده ..

أما عن وعد ف ما إن دلفت خارج منزلها و استقلت سيارة أجرى ..و بعد ما يقارب ب النصف ساعه كانت تجلس فوق منضدة ب مطعم ما ..و هي تنظر إلى النافذة المطله إلى النيل الصافي ..ف لونه يريح الأعصاب و الأذهان .. و لكن ذلك اللون كان يقوم ب فتح جوارحها ب كاملها .. ف هو يذكرها دائما ب لون عيونه الصافيه ..ي الله انزع ذلك الالم من قلبي ..ف انت من تستطيع مدواته فقط ..

لم تنتبه إلى تلك التي جاءت أمامها و هي تعتذر علي تأخرها و لكن لم تسمعها و ام تنظر لها أيضاً .. ف اضطىت على امساك كتفيها و هي تقول :- وعد ..

استفاقت وعد من سحابة ذكرياتها و هي تقول :- انت جيتي ..اقعدي يا ليليان ..

ليليان :- قوليلي في اي ..طلبتي تقابليني ..

وعد :- تعبت ..

ليليان :- علشان لسه بتحبي ..

وعد :- مش بحبه انا بكره ..هو كسرني و دمرني ..

ليليان :- اولا متكدبيش على نفسك علشان انت لسه بتحبيه .. هو اه كسر قلبك بس هو لسه فيه ..انت مش عارفه تتخطي الموضوع ..

وعد :- مش يمكن علشان عايزه اتعلم من غلطتي الكبيره ..

ليليان :- طب انت ليه م حاولتيش تسأليه ليه عمل كده ..

لم تلتقي رد منها و من ثم أكملت الأخرى و هي تعلم خالتو رفيقتها  :- المهم قوليلي اي اللي حصل علشان تخليني اجيلك و انت وراكي محاضره ..

وعد وهي تتنهد ب ألم :- اتخانق مع عدي انهارده ..

ليليان ب تساؤل :- من ؟! 

وعد :- علشان نداني عيدا ..

ليليان :- ايوا و بعدين ..

وعد :- بدل ما اقوله يا عدي نديته ب اسمه هو ..

و ما إن انتهت من حديثها حتى ضحكت الأخرى عليها و هي تقول :- و تقوليلي بكره ..دا تقريبا المره ٩٩ في الاسبوع دا ..

وعد :- هتبطلي تريقه ولا امشي ..

ليليان :- لو عايزة تمشي تمشي بس انت جبالي علشان الاقيلك حل صح 

وعد :- ايوا و حضرتك بتضحكي عليا 

ليليان :- محدش بيضحك على حد غيرك انت .. انت اللي بضحكي على نفسك .. 

وعد :- ازاي بقا 

ليليان :- بتحاولي تقنعي نفسك انك بتكراهيه بس قلبك على طول متمرد عليك و بينطق اسمه .. انت لسه لحد دلوقتي بتحبني بيه يا وعد ..لحد دلوقتي كل ما تشوفي حاجه بفكري فيه ..

وعد :- و انا جيالك علشان تقوليلي اعمل اي ..

ليليان :- زي ما قولتلك المفروض تواجهيه. علشان تعرفي ليه عمل فيك كده ..و بعد كده نتكلم ..

صمتت وعد مره اخرى و من ثم حاولت أن تنهي الحديث ف قالت و هي تنظر إلى ساعتها :- انا اتأخرت ..يالا عايزة حاجه ..

ليليان :- لسه بتهربي .. المهم روحي شوفي وراكي اي يا دكتورة بس اعرفي انك هتفضلي كده لحد ما تتكلمي .. 

لم تجيب عليها فقط نظرت إليها ب ألم و من ثم اخذت حقيبتها متوجه إلى الخارج .. 

و ما إن دلفت خارج المطعم حتى استقلت سيارة أجرة ل تنطلق إلى جامعتها ..

كانت تنظر إلى النافذة ب شرود و هي تفكر في حديث صديقتها ..تظن هي و الجميع انها لم تقم ب سؤاله لماذا فعل هذا .. بل هو أول شيء قامت ب فعله بعدما دفنت نفسها ب غرفتها ل مدة ثلاثة أيام بعد إعلانه خبر خطبته ..فقد قامت ب الاتصال به لكي يلقاها ..و بالفعل قامت ب رؤيته أمام النيل غ هي أصرت على هذا المكان حيث أنه كان بمنطقه لا يتركز بها الناس مثل باقي الإمكان الأخرى .. و أخذت هي ب سؤاله ..تتذكر ما حدث و كان كل ما حدث يتردد امام أعينها و بتردد حديثهم ب أذنها  ..

:- هو سؤال واحد و عايزاك تجاوبني عليه ..ليه عملت كده ..ليه عشمتنب بعد عذاب و جيت ليه في الاخر تخطب واحده تانيه واللي يشاء القدر انها تكون نفس البنت اللي أنكرت معرفتك بها و اتخانقنا بسببها ..او تكون بعد ما شوفتها غيرت رايك و قولت ترجع ل خطيبتك القديمه .. و تجدد الذكريات ..

لم بجيبها ..طال انتظارها و هي تنتظر فقط ردًا على سؤالها و لكن لا رد ..فقط كان ينظر إلى أعينها فقط ..و لكن هذا التصرف لا يزيدها الا وجعًا و آلمًا ..

اقتربت منه قليلا منع و هي تقول ب صوت مرتفع نسبيًا قائلة :- قول ليه عملت كده .. ليه خنتني 

و أخيرًا الان فقط نالت ردًا منه و هو يقول ب هدوء :- انا مخنتكيش يا وعد ..

وعد و هي تأسر دموعها ب بندقيتها تأبى أن تحررها خاصتًا أمامه :- امل اللي عملته ده كان ايه .. عارف لما تبقى وعلان انك مضايق إن حبيبك زعلان و مضايق منك و تقعد تعد الثواني علشان بس تشوفه و ترضيه .. و انت لما دم بارد رايح تخطب واحده تانيه غيري ..

صمتت ل لحظات كانت تهدئ من روعها و من ثم اكلمت :- هو سؤال واحد بس عملت كده ليه ..و لو انت هتعمل كده من الاول ليه عملت كل اللي عملته علشاني هناك في كندا ليه ؟! 

وليد :- مش هقولك غير حاجه واحده ..و هي إن كل اللي عشته معاك كان حقيقي و مكانش فيه نسبة واحد في الميه كدب ..

اصبحت على ذروتها منه و من إجابته تلك ..ف قد أثارت نارها و عذابها أضعاف مضاعفه .. أمسكته من تلابيب قميصه و هي تهتف ب غضب :- امل ليه انت بعدت ..ليه غدرت ..ليه خنت ..

قام الآخر ب إمساك يدها ب هدوء و نزع نفسه منها و من ثم أردف ب هدوء :- لو لسه فاكره كل حاجه قولتها في الأيام اللي فاتت هتعرفي ليه عملت كل ده .. و دلوقتي قرار البعد دا ب ايديكي ..

وعد ب استنكار :- انت عايز تجنني صح ..مين فينا اختار البعد مش انت .. وانت مديونلي ب تفسير للي عملته دا .. و دي كمان مش راضي تقولي عليه ..

وليد :- قولتلك عايزة تعرفي ليه و حل يريح قلبك افتكري و ساعتها قلبك هيحس و يعرف اي السبب ..دا إذا ماكنتيش حاسه بس غاويه تتعبي نفسك ..

وعد :- انا مش هفكر ولا هتعمل نفسي معاك ..مش هعلق نفسي ب واحد بياع ..

ضحكت وليد على حديثها و هو يقول :- عيبك انك لما بتكدبي عيونك بتفضحك ..بس مش هجادلك يا عيدا ..بس لو عايزة تفضلي كده و تقولي إن دي النهايه هتعرفي انك مش بتعملي حاجه غير انك بتزيدي وجعك و بتضحك على نفسك مس اكتر ..

وعد :- و مين قالك انها مش النهايه ..هي فعلا النهايه لينا ..

وليد :- خلاص النهايه النهايه ..بس دا مش صح علشان النهايه دي كلمه مش موجوده في قاموسي ..هي بس نهايه مؤقته بالنسبه لك 

وعد :- بكره هتعرف مين بيضحك على نفسه ..

و من ثم ذهبت مغادرة المكان حيث استقلت سيارة أجرة و اخذتها ترحل بها بعيدا ..

أما هو ف أخذ بضرب بقبضه فوق السياره و هو يردد كلمة "النهايه" و من ثم توقف ل ثواني و هو يقول :- عمرها ما هتكون مسمى ل علاقتنا .. علاقتنا ملهاش نهايه ..و هتعرفي دا في الاخر يا بنت الفؤاد ..

أفاقت من ذكرياتها على توقف السياره مره واحده في نظرت رأت ب أن هناك شيءٍ ما قد عطل سير الطريق .. تنهد ب ضيق ف هي هكذا سوف تتأخر و من ثم أرجعت ظهرها سانده على تريكه السياره الخلفيه .. أما عن السائق ف قام ب تشغيل المسجل ب سيارته و لكن ل سوء حظها انه قام ب تشغيل (اغنيه ) كانت كلماتها ك الآتي ..

فجأة افترقنا وفراقنا سرقنا من حضن بعض
بعد اتفاقنا و وفاقنا القرب اتغير لبعد
سافر نصيبي بحبيبي وكإن مفيش بينا وعد
واللي أنا رتبته وبنيته ما تهنتش بيه

قلبي اتلخبط في حساباته متحير مش لاقي حل
مرمي في سجون ذكرياته والوحدة إحساس ممل
نفسي أقابله وأشوفه ثاني لو دقيقة على الأقل
كنت بحبه بجد حتى بعيوبه اللي فيه

يا سنين واخذاني وكمان واخذاه
من بعده بعاني أكبر معاناة
حكاياته معايا أنا ما نستهاش
والشوق جوايا ناره ما بتهداش

يا سنين واخذاني وكمان واخذاه
من بعده بعاني أكبر معاناة
حكاياته معايا أنا ما نستهاش
والشوق جوايا ناره ما بتهداش

من حال الدنيا الغريبة مستعجب أصلها بتغر
مرة قريبة وحبيبة وبعدين تسقي كاسات المر
مش عارف سر التركيبة الخير أكثر ولا الشر
طب هي الأيام الحلوة بتجري بسرعة ليه

جايز أكون غلطان مش فاهم أو جايز جداً أكون صح
جايز من كثر اللي بشوفه وأنا بخرج من فرح لجرح
ويا عالم إيه ثاني هيجرى دلوقتي أو بكرة الصبح
وإزاي هتخلص من خوفي وأتغلب عليه

يا سنين واخذاني وكمان واخذاه
من بعده بعاني أكبر معاناة
حكاياته معايا أنا ما نستهاش
والشوق جوايا ناره ما بتهداش

يا سنين واخذاني وكمان واخذاه
من بعده بعاني أكبر معاناة
حكاياته معايا أنا ما نستهاش
والشوق جوايا ناره ما بتهداش

كانت كلمات تلك الاغنيه تصيبها في مقتل .. كانت حقا كلام ذلك المغني صحيح ف قد سافر النصيب ب حبيبٍ كان كل شيء ب النسبة لها ف قد كانت تحبه حبًا يجهله الجميع ..لا يعلمون ما مقدار حبها له .. ف هي قد قضت من سنوات عمرها الكثير و هي تكن له ذلك الحب حتى بعد كسره و حزن و لكن الان هل تستطيع نسيانه .. هل تستطيعي أن تنحيه من ذهنك .. و قبل كل شيء هل تستطيعي أن تخرجيه من قلبك .. و لكن كان قلبها هو المجيب ب لا .هي و لهذه اللحظة تعشقه ..أصبحت تلعن قلبها و نفسها و كل شيء بها و كيانها الذي يصرخ ب عشق جارف و حارق ل بدانها .. و ما يدل على هذا أكثر انها تنتظره مازالت تنتظر منه تفسيراً مقنعاً لما فعله ..قلبها يرفض الاستسلام لفكرة أنه كان يتلاعب بها و فقط لا يسعه سوى انتظار الحبيب بما يسر القلب ..

اوقف السائق السياره و هو يقول لها :- وصلنا يا ست الكل ..

اومأت له ب صمت و من ثم أخرجت بعض النقود من حقيبتها و أعطته اجره دون حديث و من ثم دلفت خارج السيارة ..

و بعدها انطلق إلى (السيكشن) الخاص بها و ما إن دلفت حتى اعدل كل من به طريقه جلوسه و من ثم دلفت و هي تلقي السلام عليهم و من ثم بدأت ب الشرح ف هي قد تعينت ب كليتها معيده بعدما تخرت و كانت الأولى على دفعتها .. ف كان هذا هو الشيء الوحيد المفرح بما مرت به ..

★★★★★★★★

أخذ يتقدم من تلك الشقه و من ثم أخرج مفتاحها و دلف داخلها و ما إن دلف حتى رأي صديقه وهو يقوم ب ضرب ذلك الكيس المخصص للتدرب ..

أخذ يتقدم منه حتى سمع صوت صديقه و هو يقول :- جيت هنا ليه مش من عوايدك ..

عدي :- عادي عايز ادرب ..

وليد :- طب غير و تعالى ندرب مع بعض و نشوف مين اللي اتحسن في الفترة الأخيرة 


أومأ له عدي و من ثم ذهب لكي يبدأ ملابس في أحدي الغرف .. و بعد مرور ما يقارب ب العشر دقائق كان قد خرج عدي و قد قام ب إبدال ملابسه من قميص و بنطال بلون الاسود إلى ملابس للتدرب و كانت هذه الملابس تبرز عضلات جسده الخفيفه ف كانت عضلات بطنه خفيفه ليست مثل وليد ..

وما إن رآه وليد حتى قال له :- جاهز ..

أومأ له الآخر و من ثم بدأت المعركه بينهم .. و لكن هذه المره كانوا يتدربون و عدي يتذكر حالة شقيقته و الذي يتالم الجميع من اجلها ف هي يوم عن آخر تذبل مثل الورده وسط ارض جافه .. ف كانت ضرباته قويه و عنيفه حتى أنه قد كاد أن يخلع زراع الآخر حتى آفاق على نفسه حينما قال له وليد :- انت بتلاعب عدوك يابني كنت هتخلع دراعي ..

خف شويه مش قلتلك قتيل ..

اثار استفزازه و ما كان على عدي إلا أن يسدد له لكنه طرحته ارضًا و هو يقول ب غضب :- لا وانت الصادق انت السبب في كل اللي احنا فيه ..

وليد و هو يقوم من فوق الارض و هو يقف امام رفيقه و هو يقول :- سبب في اي ..

عدي :- ليه مردتش تقول ل وعد على كل حاجه ..ليه رافض انك تقولها ..انت متخيل حالتها اي دلوقتي ..ياريتني ما وافقتك انك تاخدها معاك و تسافر ..

وليد :- ندمت انك وثقت فيا ..

عدي :- ندمت لما فكرة إن الوقت مناسب .. انا شايف اختي كل يوم بتتكوي بنار الحب ..شايفها بدبل قدام عيني و انا م عارف تساعدها مس عارف اقولها السبب في كل دا ..

وليد :- و كنت عايز تقولها اي ..تقولها انهم هددوني ب قتلها و اني كنت عاجز عن حمايتها ..و ان الطريقه الوحيده ل حمايتها هي بعدها عني ..انت اكتر واحد عارف انا بحب وعد ازاي ..

عدي :- عارف انت بتحبها ازاي ..بس انت متخيل هي عامله ازاي ..خاليه نفسها في اوضتها لوحدها رافضه التعامل مع اي حد ..حتى لما انورين بطلب منها تنزل معاها علشان حفلة كتب الكتاب بتخرج معاها بعد عذاب .. انت مش سائقها علشان تعرف انا يتعذب ازاي و انا شايف اختي كده ..

وليد :- و انت مفكر اني مرتاح و انا عارف كل دا ..على الأقل انت شايف اختك كده و مش قادر تقولها السبب ل كل دا ..امل انا اللي حاسس ل حبيبتي و هي موجوعه مني بسببي ..انا اللي وعدتك اني عمري ما هكون مصدر أذى ليها ..انا دلوقتي اللي سبب وجعها و مش قادر تمنع العذاب و الوجع ده لمده خمس شهور ..خمس شهور موجوع علشان حبيبتي موجوع إن بشوف نظرة اللوم في عين اختي و هي بتقولي على حالة حبيبتي و بتقولي ارتحت لما كسرتها .. لو انت بتتعذب قيراط ف انا بتعذب ٢٤ قيراط ..

عدي :- و آخرة كل دا اي ..لازم نخلص من أم العمليه دي ب اسرع وقت ..

وليد :- متقلقش خلاص مفضلش كتير و هصلح كل حاجه ..المهم نورا عملت فيها اي 

عدي :- بنبعت الدكتورة ليليان تشوفها و تطمن عليها و لو احتاجوا انها تروح المستشفى بخاليها تلبس نقاب هي و حبيبه ..

وليد :- طب تمام اوي خاليهم على كده ..يالا نكمل ولا اي 

عدي :- يالا ..

و من ثم عادوا إلى تدريبهم و لكن بشكل أقل عنفاً ..

★★★★★★★


يجلسون فوق الارض ب زنزانتهم ..و التي كانت بدون أفرشة بتى ..

كان مؤمن يتحدث مع امين و يقول :- انت مش قولت انهم هيخرجونا ..و هما ولا في دماغهم .. احنا قاعدين هنا بقالنا خمس شهور ولا حد خرجنا ولا اي حاجه و اخرتها هنتعدم ..

امين :- انت متعرفش تقعد ساكت ولا لازم ولولت الحريم دي ..

مؤمن :- دا على اساس انك مش حاسس ب المصيبه اللي احنا واقعين فيها ..احنا خسرنا كل حاجه هنا و بقينا عندهم كارت محروق ...

و لكن قبل أن يكمل حديثه كان قد دلف إلى الزنزانه شخص ما  ذو بنيه عريضه و هو يتقدم منهم و يعطي ل امين وجبتهم و الذي كان قد وقف امانه لكي يأخذ الطعام و لكنه استمع الى صوته و هو يقول :- الجماعه بعتبني علشان اخرجك اعمل حسابك التنفيذ بكره ..

امين :- طب و مؤمن ..

الرجل :- أمروا ب قتله ولا انت عايز تحصله ..

امين :- اكيد لا هو كده كده كان هيشوشرنا كده كويس .. بس هتتخلصوا منه ازاي ..

الرجل :- معنديش اوامر اني اتكلم ..اللي عندي قولتهولك يالا اسيبك تودع ابن عمك ..

و من ثم دلف خارجا و ما إن ابتعد حتى تقدم منه مؤمن و الذي كان يجلس فوق الارض و هو يقول :- هو كان بيقولك اي الراجل دا ..

امين :- مفيش كنت رساله على حاجه بس زي ما انت شايف ضارب في وشه و م رضيش يرد عليا ب عقاد نافع ..

مؤمن :- آخرة الذل دا اي نفسي كلامك يبقى صح و يجوا بخرجونا ..

امين و هو يعطيه ظهره و يقول ب ابتسامه خبيثه :- متقلقش اخيرها كل خير ..

★★★★★★★★

كان يستعد إلى الخروج إلى الذهاب الي عمله بعدما أنهى حديثه مع والدته مودعًا ايها كما اعتاد و لكن ما أوقفه هو نزول بسمه و هي ترتدي زي رسمي و كأنها ذاهبه إلى العمل ..

امير ب تساؤل :- انت رايحه فين ؟! 

بسمه :- راحه معاك الشغل 

امير :- و مين قالك اننا محتاجينك في الشركه ؟! 

لم تجيب عليه بل من قام ب الرد عليه هو جده و هو يقول :- انا اللي قولت ..

امير و هو ينظر له ب استغراب :- بس احنا مش محتاجينها يا عبد الحميد بيه ..

عبد الحميد :- بس انا عايزها تخرج و تشتغل زي زمان ..

كاد أن يرد على جده و لكن منعته والدته قائله :- خلاص يا امير سيبها تشتغل معاكم هي كده كده بتقعد هنا لوحدها حابسه نفسها لحد ما تيجي .. 

و من ثم وجهت نظرها الى بسمه و هي تقول لها :- روحي يا حبيبتي استنيه في عربيته ..

نظرت الى امير و الذي أشار لها امير ب نعم و من ثم استاذنك منهم و دلفت خارجا و ما انه خرجت حتى التفت إلى جده و هو يقول :- انت عايز اي من مرواحها و انت عارف أنه هيتعبها ..

عبد الحميد :- لازم ترجع تشتغل خصوصا انها كانت فرد من الشركه مهم و كمان مش حته موظف عندنا هو اللي هيمنعها تروح شغلها ..

امير :- و انت عارف انها لسه بتحبه ..

عبد الحميد :- بس متنساش أنها مراتك و انا عارف انا مربي بسنه ازاي و هي مش هتسمح ل نفسها تبص لحد وهي على ذمة راجل تاني .. و اللي انا شايفه انكم قبلتم الأمر الواقع ف عادي

نظرت له ب كره و هو يقول :- انا مش عارف اي كميه الجبروت اللي فيك دي ..

و من ثم ذهب إلى الخارج متوجها إلى تلك التي تنتظره بالسياره وهي لا تعلم ما مخبئ لها هناك و الذي حاول طوال تلك الخمس شعور أن يخفيه عنها ..


و معلومه بس النشر هيكون يوم الجمعه و التلات علشان زي ما انتم عارفين خلاص الدراسه على الابواب واللي عنده اخوات زي حلاتي كده بيبقى مسحول معاهم 😂 ف إن شاء الله ميعادنا يوم الجمعه ♥️

يتبع الفصل الخامس والعشرين  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent