Ads by Google X

رواية ابواب العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هدى مرسي

الصفحة الرئيسية

             رواية ابواب العشق الفصل  الثاني والعشرون  بقلم هدى مرسي ابوعوف 


رواية ابواب العشق الفصل  الثاني والعشرون

لاحظت حنان على طارق الارتباك الشديد كلما تحدث الى نتالى، وتعجبت من تعمده عدم النظر اليها وغض بصرها عنها كلما اقتربت منه، لكنها لم تحاول ان تسأله عن السبب، وقالت لنفسها ان الامر سيتغير مع الوقت، مر اسبوع ولم يتغير الامر كثيرا قل فقط ارتباك طارق، لكنه كلما تحدث اليها ينظر الى الاسفل ولا ينظر اليها، فكرت حنان ان تساله ولكنها فكرت ان تاخذ راى هيام قد تخبرها بما لم تفهمه، وفى المساء تحدثت معها واخبرتها بالامر ونظرت اليها بالهاتف تنتظر ردها، ابتسمت هيام قائله : ياسلام انت فعلا مش فاهمه وبتسالى ؟
نفخت قائله : وهو يعنى لو كنت فاهمت هسألك ليه، انا فى الاول قولت معجب بيها بس لما لقيته مش بيبص ناحيتها خالص ....
قاطعتها هيام : قولتى ايه مالك يا بنتى انتِ تايه عن طارق يعنى، تفتكرى لو حس انه بيحب واحده هيبص لها ولا هيغض بصره عنها .
تفاجات حنان : هاه تصدقى صح طارق هيعمل كده لانه يخاف ربنا (ابتسمت ) يعنى طارق طب ومحدش سما عليه .
ضحكت هيام : ايه ده يابت انتِ فراحانه فيه ؟!
ضحكت حنان : قصدك فرحانه بيه البنت اصلا جميله جدا، ومحترمه جدا وطلما كده بقا هختبرها الفتره الجايه .
مازحتها هيام : ايوه اعملى زى مارى منيب وشديها من شعرها وخليها تكسرلك لوزه .
ضحكت : تصدقى فكره بس لاء حرام ده هى البنت حتة لوزه اصلا .
ضحكت هيام : ماشى ياستى يالا عشان نجوزهم هو مصطفى فى يوم واحد .
قفزت حنان فرحا : الله بجد انا فرحانه قوى يارب يسمع منك يارب .
ضحكت هيام وظلتا تمزحا لبعض الوقت،وفى اليوم التالى ذهبت الى التصوير فهو اليوم الاخير، وبعد ان انتهو احضر مصطفى كعكه بناء على طلب نانا مرسوم عليها صور ابطال العمل، صفق الجميع فور رؤيتها نظرت نانا للجميع قائله : مبروك نهاية التصوير وان شاء الله الفيلم يحقق نجاح كبير، (صفق الجميع) وبالمناسبه دى بشكر كل اللى تعب معنا، من اصغر واحد لاكبر واحد، يالا نقطع التورتا نجومنا الجمال استاذ يوسف واستاذ هيون ليكم انتو شرف تقطيع التورته .
ابتسم يوسف بسعاده : الحقيقه بقا المفروض ان هيام هى اللى تقطعها، عشان هى مؤلفة العمل ومساعدة المخرج كمان .
هيون مأكدا على كلامه : وانا ايضا مع هذا الكلام .
ضحكت هيام : اقطعها ازى هو ده ينفع تصعب عليا، يعنى بعد ما تعبت فيها طول اليل اقطعها، (ضحك الجميع) هو فعلا زى ما قالت نانا نجومنا هما اللى يقطعوها، وكمان عشان صورهم عليها هما حرين بقا يقطعو نفسهم .
ضحك الجميع وامسك يوسف وهيون السكين معا وقاما بقطع الكعكه، اكملت نانا وقطعتها الى صغيره واعطت كل واحد طبق، وبدأو تناولها، نظرت نانا الى هيون قائله : عرفت انك حجزت تذكره للسفر بكره ليه مش هتقعد لما تحضر العرض الخاص ؟
ابتسم هيون : لدي حفل بعد ثلاث ايام ويجب ان اسافر ولكن ساعد لاحضر حفل الافتتاح .
نانا : بامر الله انت هتركب طيارة الساعه كام عشان نبعت عربية الانتاج .
هيون : الواحده بعد الظهر .
فكرت نانا : طب تمام بامر الله بكره هتجيلك العربيه .
وبعد نهاية الحفل وقف هيون امام سيارة هيام ونظر الى مصطفى مترجيا : هل يمكن ان توصلنى الى الفندق كتوديع ؟
نظر مصطفى الى هيام فاومأت بالموافقه، ابتسم مصطفى قائلا : اكيد تفضل سيد هيون .
ركب هو ومصطفى فى الامام وهيام بالخلف، تحركت السياره ابتسم هيون نظر الى هيام : اشكرك على الهديه التى اعطيتنى اياه المره السابقه .
ابتسمت : اتمنى ان تكن قد وجدت اجابة سؤالك بها .
اخذ نفس وزفره : نعم ولكن فهمت ان الامر ليس بالهين، والقرار يحتاج الى تفكير .
ابتسم مصطفى : لديك الوقت بأكمله فكر كما تشاء، فدوما القرارات المصيريه تحتاج الى وقت .
تفاجأ هيون من رد مصطفى لكنه فهم من نظراته وابتسامته ان هيام قد اخبرته بالامر، ابتلع ريقه وابتسم : اتمنى ان نبقى اصداقاء الى الابد .
هز مصطفى رأسه : مؤكد انت صديق عزيز سيد هيون، اى وقت تأتى مصر اريد ان اراك وايضا لو اتيت الى كوريا سأتى لزياتك .
هز هيون رأسه فهو كان يقصد هيام لكنها نظرت الى الاسفل بصمت، وصلو الى الفندق نزل مصطفى ودعه ونزلت هيام هى الاخرى ابتسم بسعاده ظنن منه انها ستسلم عليه، لكنها جلست بالكرسي الامامى دون حتى النظر اليه، ركب مصطفى السياره وتحرك بها، ظل هيون واقفا ينظر الى هيام بالسياره، كانه يحتفظ بصورتها بداخل قلبه وعقله، فهو لا يعلم متى سيرها مره اخرى، كما انه كان يتمنى ان تنظر له نظرة الوداع حتى، اغمض عينه ونفخ كأنه ينفث النيران بقلبه، ودخل الفندق جمع كل اشيأوه وفى الموعد ذهب الى المطار، جلس فى صالة الانتظار الى ان تأتى رحلته، واذا بهيام تقف فى المطار وكانها تبحث عن احد، فظن انها اتت لرؤيته فاسرع اليها وعينيه تملاء بالفرح والسعاده، اقترب منها وفتح ذراعيه قائلا : هيام لم اتوقع ابدا قدومك لرؤيتى وتوديعى لا تعلمى كم انا سعيد بذلك .
نظرت اليه متفاجأه : هيون لم اكن اعلم انك ستكن بالمطار الان .
انزل يديه وشعر بوخذه فى قلبه تصنع البسمه : ماذا اذا لما انت هنا ؟
ابتسمت : جأت لاسلم على اخى امجد انه هنا سيمر اليوم ذهب اليه مصطفى ( اشارت بيده ) انهم هناك .
نظر عليهم نفث الهواء بداخله واغمض عينه وفتحهم، فبعد ان صعد الى اعلى سماء هبط مرة اخرى تحت اسفل الارض، تصنع بسمته المعتاده، اقترابا الاثنان منهم ونظرا اليه متعجبين فقالت هيام : معاد سفره وشافنى فى المطار فكرنى جايه اسلم عليه .
ابتسم امجد : اكيد فرح جدا اى حد يفكر ان قمر ذيك جاى سلم عليه لازم يطير من الفرح .
ضحكت : ماشى ياعم يابختك .
تصنع هيون الضحك هو الاخر وقبل ان ينطق نادو على طائرته فاشار لهم : اعتذر كنت اود ان اكمل الحديث معكم لكن موعد الطائره .
امال رأسه تحيه لهم بداله التحيه وتحرك مسرعا فقلبه يعتصر الما، كانت هيام تشعر به فقد رأت كم الفرحه فى عينه عندما رأها، لكنها لاتستطع ان تعطيه امل كاذب، ظلت مع امجد هى ومصطفى حتى اتى موعد طائرته وتركهم وذهب، عادا الى المحل كانت تحاول الضحك والمزاح مع مصطفى كى لا يشعر بما بداخلها من الم، شغلت نفسها بالعمل طوال الوقت محاولتة عدم التفكير فى كل ماحدث، وفى المساء عادا الى المنزل دخلت غرفتها استلقت على سريرها واغمضت عينها، رأت صورة هيون وهو ينظر لها بسعاده وفرح لرؤيتها، ورأت نظرت الانكسار عندما علم انها لم تاتى له، شعرت بالالم والحزن عليه تساقطت الدموع من عينه فرغم انها لم تبادله نفس شعوره، الا انها لم تتحمل المه بدأت تسأل نفسها هل احبته حقا، كانت تشعر بسعاده وراحه عندما قدمت اليه الكتب وكأنها انهت الامر، فهى تعلم انه لن بغير حياته بكاملها، فكرت ان تتحدث الى حنان لكنها خافت ان تفتح جرحها هى الاخرى، ففضلت ان تغلق قلبها على كل ما حدث وتحاول التعايش مع هذا الالم بداخلها، تذكرت فى هذه اللحظه ان حنان عاشت نفس هذا الالم قبضت على يدها وتنهدت قائله بصوت خفيض : حبييبتى يا حنان كنتى بتضحكى وتهزرى وجواكى الالم ده، وكمان اكتر لانه اول واحد يخترق حصون قلبك مسكينه يا حنان قد ايه انت بتتألمى، مش ممكن احكليك ولا افكرك سامحينى يا صاحبتى، بجد مش عايزه اوجعك .
قامت اغلقت هاتفها واستلقت مره خرى وظلت على حالها حتى تعبت ونامت، استيقظ مصطفى وبحث عنها فوجدها ماتزال نائمه فقلق عليها دق باب الغرفه ونادها عدة مرات، فاستيقظت وفتحت عينها ونظرت له قائله : فى حاجه يا مصطفى ؟
ابتسم قائلا : الجميل لسه نايم ليه ايه فى حاجه شغالاكى .
اخذت نفس وزفرته وجلست وهى تفرك فى عينها : مفيش كنت بفكر فى روايه جديده واتاخرت على ما نمت .
جلس على طرف السرير وغمز لها رافضا : لاء مش هيام اللى تتأخر بسبب روايه (تردد) انت اتضايقتى امبارح بسبب اللى حصل فى المطار .
تنهدت : تقصد ايه ؟
نفخ : هيون صعب عليكى صح متنكريش، انا كمان صعب عليا نظرة الحسره اللى كانت فى عنيه وجعتنى، شوفتها تعرفى هيون انسان طيب وجميل، بس مش هو ده اللى ينفع تتجوزيه، مش بس عشان ديانته مختلفه، حتى لو كان مسلم فهو من عالم تانى مختلف عن عالمنا .
ابتسمت : انا عارفه وكان كل مشكلتى ان ازى ابلغه رفضى، منغير ما اجرحه مش عايزه الصوره الجميله اللى شافها للاسلام تتغير، حتى لو مدخلهوش بس ميكرهوش .
هز راسه بالموافقه : فاهم قصدك ونفس السبب اللى خلانى اقبل فكرتك، اللى عملتيها ومزعلش منك لما خبيتى عليا فى الاول .
اومأت برأسها ونظرت الى الاسفل بخجل، ربت على كتفها واكمل : طب يالا قومى وابقى قويه زى صاحبتك، تعالى نروح المحل .
نظر لها فابتسمت وهزت رأسها بالموافقه فتركها وخرج، اخذت نفس وزفرته وقامت وكأنها تنفض عن نفسها ما تبقى من تراب عاصفه هاجمتها من باب فتح امامها، لكن الله نجاها وعبرتها رغم انها زلزلة اركانها، الا انها تنتوى الا تنهزم لاى عاصفه مهما كانت قوتها، شغلت نفسها بالعمل طوال اليوم وفى المساء جلست تتحدث مع حنان اجابتها وهى عابسه بطفوليه : بقا كده متعبرنيش امبارح ده ينفع يعنى ؟
ابتسمت هيام : معلش كنت تعبانه شويه، وقولت انام بدرى عشان اصحى فايقه اركز فى شغلى .
ابتسمت حنان : ماشى خلاص نعديهالك انما قوليلى ايه اخبار الفيلم ؟
هيام : خلاص فى اخر مراحل المونتاج، فمش بروح ديما عشان المونتير مش بيطقنى .
ضحكت حنان : اه طبعا ما انت لو روحتى هيقعد هو ملوش لازمه .
ضحكت هيام : ماشى يا ستى قوليلى ايه اخبار نتالى. ؟
حنان بسعاده : مش هقولك اء اءه .
عبست هيام مازحه : بقا كده طب هخصمك خلاص قطوعه .
ضحكت حنان : لاء خلاص صعبتى عليا هقولك يا ستى، مفيش جديد هو كل ما تقرب منه ولا تتكلم معاه يبص فى الارض، ولما تمشى يبص عليها من تحت لتحت، وبحس قلبه هيقف من كتر الدق، وانا بقا كل ما تسالنى هو اخوكى بيعمل كده ليه معايا اعمل عبيطه .
هيام : انت فعلا عبيطه اتكلمى مع اخوكى وخلاصى فى الموضوع، طلما البنت محترمه جدا، ومسلمه وهو عارف ابوها من زمان، وواضح انه معجب بيها يبقا خير البر عاجله .
تحيرت حنان : مش عارفه خايفه اسأله ومش عارفه لو مش فى دماغه وانا اللى اوفر هتكون ايه العوقب .
هيام : ايه ده انت طلعتى هبله بجد بقا .
غضبت حنان : ماتتلمى كل شويه هبله هبله ايه فى ايه ؟
هيام : انت اللى فى ايه خلصى ولا انت خايفه يتحوز وتاخده منك ؟
زاد غضب حنان : كده بقا ازعل بجد عمرى ما اغير من طارق انا نفسي اشوفه سعيد وفرحان، بس خايفه يكونو كدبين او بيمثلو علينا .
هيام : اه فهمتك بس ازى هى لما حكتلك كانت تعرف ان طارق معجب بيها، مش حكت عادى وابوها كمان طارق كان بيحفظو قرأن فى المسجد، وانتِ كنتى بتحفظى اخوتها .
نفخت حنان : ايوه فعلا ده صحيح .
هيام : امال خايفه من ايه ؟
حنان : اختلاف حياتهم عن حياتنا كل حاجه مختلفه عننا .
هيام : معاكى حق فى ده، بس انتو لو استقريتو عندكم هتبقا دى حياتكم انتو كمان، والافضل اتكلمى مع طارق يمكن هو يكون عنده رد يريحك .
اخذت نفس وزفرته : ممكن بس اقولك هعمل استخاره انهارده، واشوف ربنا اكيد عنده الخير .
هيام : ماشى يا ستى احكيلى بقا اخبار الحلويات معاكى انت ونتالى ايه .
ضحكت حنان : نتالى طلعت شاطره قوى وايه استاذن كمان هحكيلك ...
وظلتا تتحدثا حتى تعبتا ونامتا، وفى اليوم التالى ذهبت حنان الى المطعم كالعاده، ولكن كلمات هيام كانت فى رأسها، فقررت ان تتحدث مع طارق وتسأله، ولكنها فكرت ان تسأل نتالى عن بعض الاشياء اولا قد يزيل هذا شكوكها، وقفت تعد الحلوى معها كالعاده
تنحنحت قائله : نتالى الم يكن لكى حبيب ؟
ابتسمت نتالى : وهل هذا يجوز ؟
ضحكت حنان : اعلم انه لا يجوز، ولكن بطبيعة الحال انتِ تعيشى هنا، وانت جميله جدا كيف لم يحبك احد ؟
تنهدت : كونى اعيش هنا لايغير عقيدتى، اما كونى جميله فهذا سبب معناتى، لان بالفعل احبنى اكثر من شخص، وهناك من حاول بكل ما لديه من قوه، حتى انه حاول اختطافى، لكنى رفضته فى كل مره لانى لن اتنازل ابدا عن دينى .
حنان : اقصد شخص مسلم معقول لم تقابلى اى مسلمين من قبل ؟
ابتسمت : بل قابلت ولكن ليس بالكثر، وقليل منهم ملتزم ولكن لم يكن منهم اى شخص مناسب .
حنان : الم تندمى يوما على تمسكك بالالتزام فأنتى فى بلد ترى التزامك تزمد وتخلف ؟
نفخت نتالى : اتعرفى لقد عانيت كثيرا، ولكن كلما شعرت باليأس كان والدى يساندنى، ويعيد لى الثقه مره اخرى فأثبت واكمل، حتى ان امى احيانا من حزنها وخوفها على، كانت تقل لى افعلى مايردون وعيشى حياتك لن اتحمل رؤيتك وحيده لباقى حياتك، لكنها كانت تتراجع بعدها وتقول لى لا تأخذينى على لحظة ضعف، فأنا ام قلبى ينفطر لاجلك .
ربتت حنان على كتفها : اتعرفى ان لها عذرها فالحياه هنا صعبه .
هزت نتالى رأسها بالموافقه قائله : وانت اليس لكِ حبيب ؟
ضحكت حنان : هذا سؤال استنكارى اليس كذلك .
ضحكت نتالى هى الاخرى واكملتا عمل الحلوى وهما تتحدثا، وفى المساء جلست مع طارق وجدته شارد فطرقعت امام وجهه قائله : ايه ياعم اللى واخد عقلك ؟
تنبه لها قائلا : هاه مفيش انتِ عارفه الشغل وكده .
ضحكت : الشغل بردوه عليا على حنون .
تهرب منها قائلا : ايه الكلام ده انت مواركيش حاجه ولا ايه، مش هتقومى تكلمى هيام زى كل يوم .
ابتسمت : اه ده انت بتتهرب بقا بس انا مش هسيبك الا لما تعترف .
عبس : اعترف بأيه بلاش كلام فاضى، روحى شوفى صاحبتك يالا .
ضحكت : طب خلاص مش هقولك نتالى كانت بتقول ايه عليك .
امسك ذراعها غير مصدق : ايه نتالى اتكلمت عليا قالت ايه، هى واخده بالها منى شيافنى ازى اتكلمى .
ضحكت : الله انت مش عمال تقولى ادخلى كلمى صاحبتك، هدخل احكى معها واقولها هى بقا .
نظر لها محذر : بقولك ايه بلاش الحركات دى وانطقى .
تنحنحت وفركت فى راسها : صراحه يعنى هى مقالتش حاجه، بس انا كنت بوقعك فى الكلام وانت وقعت صراحه .
نظر لها مغتاظا : احنا فينا من الحركات دى يا حنان .
ابتسمت : بصراحه حسيت كده انها عجباك، فقولت اوفق راسين فى الحلال قولت ايه ؟
تردد قائلا : توفقى راسين فى الحلال تقصدى اتجوزها يعنى ؟
عبست : امال هتلعب معها كوتشينه ؟
اخذ نفس وزفره : بس اصلها يعنى ؟
تعجبت : اصلها مسلمه وملتزمه ايه بقا مالها ؟!
نفخ : جميله قوى قوى حاجه كده ملهاش حل، يعنى همشى وراها بشومه دى ولا اعمل ايه يعنى انا .
ضحكت حنان : ايه ده ده انت وقعت على الاخر، بس عموما لو هى بتحبك مش هتشوف راجل غيرك .
طارق : انا مش خايف من ده انا راجل وواثق من نفسي كويس قوى، بس يعنى دى جملها فتان انا مش بقدر ابصلها من كتر ماهى حلوه .
تنهدت : ايه ده بقا بقولك ايه نعمل استخاره ونشوف مش دى عادتنا ولو ربنا اراد يبقا على بركة الله .
ابتسم : نعمل استخاره .
ضحكت : اسيبك بقا واروح لصاحبتى، بس اسمع ابدأ من النهارده عشان رمضان خلاص على الابواب .
هز راسه بالموافقه ودخل الى غرفته، ودخلت هى وهى تتراقص من السعاده، طلبت هيام وقصت عليها كل ما حدث، فرحت هيام جدا بالامر وبدأا يخططا للزفافهم، وفى اليوم التالى ذهبت هيام الى نانا فى مكتبها لانها طلبتها، جلست على الكرسي امامها قائله : ايه يا بنتى فى ايه بعتالى وبتقولى موضوع مهم ؟
ابتسمت نانا : ايه يعنى مينفعش تيجى تزورينى فى مكتبى منغير سبب ؟
ضحكت هيام : طبعا ينفع بس مش معقول بعتالى عشان ازورك، ولا يكون حصل مشكله تانى فى الفيلم .
عبست نانا : تصدقى انك رخمه يعنى مبسوطه وبضحك يبقا مشكله بردو واضح ان معندكيش اى نباه خالص .
عبست هيام : ماشى ياستى سورى خلاص قولى فى ايه بقا ؟
ابتسمت نانا بسعاده : بدر كان فى تركيا وحكا لواحد صاحبه عن الفيلم وفكرته وكده، الراجل طلع صاحب سينما هناك وله شركة انتاج وبيدعم الافلام الهادفه وفرح جدا بالفيلم، وطلب انه يجى يحضر معنا العرض الخاص، ولو عجبه ممكن ياخد الفيلم عندهم هناك فى تركيا، فى نفس وقت عرضه هنا فى مصر .
فتحت هيام فمها من المفاجأه ووضعت يدها عليه وابتسمت : ايه بجد ده خبر جامد جدا، وبجد كده اهو ده الكلام والشغال العالى، كمان انا قولتلك جوزك ده راجل جدع .
عبست نانا : ايه ده يعنى هو جدع وانا بقا مليش لازمه .
ضحكت هيام : لاء طبعا هو منغيرك ينفع ياقمر انت ؟
ضحكت نانا : اهو كده اتعدلى المهم عايزاكى بقا معايا اليومين الجاين، عشان نعمل اخر مراجعه للفيلم، وكمان هتحضرى معنا العرض الخاص تمام .
هزت هيام راسها : تمام طبعا بس انت هتقولى لباقى الكاست ؟
نانا : لاء مش هقول غير لو الراجل عجبه الفيلم ووافق عليه .
هيام : طب لو حد سأل عليه هتقولى ايه ؟
نانا : متقلقيش هنبقا نلقى لها مليون حل .
هيام : طب تمام امشى واسيبك لشغلك وبكره الصبح هكون عندك سلام .
وتركتها وذهبت الى المحل، وبالفعل اتى الرجل التركى وحضر العرض الخاص، واعجبه الفيلم جدا واتفق مع نانا على اخذه وعرضه عندهم، فى نفس الوقت مع عرضه فى مصر، اجتمعت نانا وهيام فى المحل للتحدث عن الامر، نظرت نانا لهيام قائله : دلوقتى احنا لازم نعرف الممثلين والناس كلها، ونعمل اعلان فى كل مكان .
فكرت هيام : انا عندى راى بس خايفه يضايقك .
نانا : قولى يابنتى امال انا بسألك ليه ؟
هيام : بلاش نعلن من دلوقتى، احنا نقول فى مفاجات هنعلنها قبل عرض الفيلم، ونقول بس للنجوم بتوع الفيلم عشان لو حصل اى شيئ، والراجل اتراجع ميبقاش شكلنا وحش، وكمان الراجل ميحسش اننا مدلوقين قوى .
ابتسمت نانا : تعرفى كلامك صح رغم انى انا اللى سيدة اعمال، والمفروض ابقا فاهمه ده اكتر منك، بس برافو عليكى بس كده يبقا منقولش غير ليوسف وهيون وبس .
تعجبت هيام : طب والشباب الجداد لاء ليه ؟
نانا : دول هيفرحو قوى ان اول عمل لهم هيتعرض بره مصر، وممكن يقولو ويبوظو الدنيا .
هزت راسها بالموافقه : فاتتنى دى معلش خلاص، عرفيهم انت بقا ونبهى عليهم ميقولش لحد ويخلوها مفاجاه .
نانا : انت مساعد المخرج يعنى ده شغلك بلغيهم انتِ، تمام هسيبك بقا عشان عندى شغل .
هيام برفض : استنى هو ايه التدبيس ده، متكلميهم انت انا مالى يا ستى ؟
ضحكت نانا وخرجت مسرعه وهى تقول : اه هو تدبيس لو عجبك يالا سلام .
ظلت هيام واقفه مكانه وهى تشعر بالغضب، فهى لا تريد ان تتحدث الى هيون، نفخت وعادت الى عملها وفى المساء جلست تتحدث مع حنان كعادتها، وقصت عليه ما حدث، فرحت حنان جدا قائله : بقولك ايه متضيعيش فرحتك على حاجه تافه .
تنهدت هيام : تافه انتِ اللى بتقولى كده المفروض تبقى حاسه بيا .
حنان : عشان حاسه بيكى قولت كده لازم تكونى قويه ومفيش حاجه تقف قدامك .
هزت هيام رأسها : صح معاك حق (اكملت فى عقلها ) لازم هو نفسه يحس انى قويه وانى مش هضعف قصاد مشاعرى ابدا .
حنان : اهو كده هى دى صاحبتى .
هيام : ماشى ياستى قوليلى عملتى ايه فى موضوع نتالى ؟
اخذت نفس وزفرته : طارق لسه بيفكر مش عارفه مقلق من ايه ولا بيماطل ليه ؟
ابتسمت : هبله عشانك طبعا اوعى تقولى انك مفهمتيش كده .
فكرت حنان قائله : لاء فهمت بس اعمل ايه ؟
فكرت هيام : امممممم اتكلمى معاه وفهميه، ان الموضوع مش هيأثر عليكى وانك هتفرحى اكتر بوجودها معاكى طمنيه عليكِ .
هزت رأسها بالموافقه : عندك حق بكره ان شاء الله هتكلم معاه واحسم الامر .
ظلتا تتحدثا لبعض الوقت وبعد انتهيا جلست حنان تفكر فى الامر واخذت قرارها، وفى اليوم التالى وهى تعمل مع نتالى سألتها : ماهى صفات فارس احلامك يا نتالى ؟
ابتسمت نتالى : فارس احلامى لا اعرف .
ضحكت حنان ولم تعقب وظلت تكمل معها العمل، وقت الظهيره خرجت لتغير بعض الاشياء فى قائمة الطعام، واثناء ماهى تقف سمعت صوت لفت انتباهها فالتفت اليه وبدى عليها الصدمه قائله : .....
تفتكرو مين ده وليه اتصدمت كده

يتبع الفصل  الثالث والعشرون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent