Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل العشرون 20 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

      رواية عشق وليد الصدفة الفصل العشرون  بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل العشرون  


((و تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..جمله أجدادنا و لم نفهم معناها الا حين صيرنا في ينبوع الشباب ))

نسمه تعبر حولها و تجعل حجابها يتجرأ و يلمس بشرتها الناعمه ..جعلتها تشعر ب الانتعاش ب جانب شعورها ب الأمن معه ف هو منذ أن اعترف لها بحبه ..اصبح يغدقها ب حنانه ولا يبخل عليها بشيء ..تشعر معه ب شعور جديد لم تقوم ب تجربته من قبل .. كانت تسمع دائمًا أن الحب جميل و يجدد الإنسان و يجعل قلبه ينبض ب حيويه ولا يتوقف عن النبض الا ب غياب الحبيب ..و لكنها الآن لا تشعر فقط أن الحب حيويه للقلب فقط ..ف هي تشعر معه ب اشياء عديده ..تشعر كأنه اباها الذي لم ينجبها و ليس فقط حبيبها .. اخذ عقلها ب تلقائية يتذكر اهتمامه بها ب الماضي و الان ..نعم كان يغدقها ب الحنان و لكن هذا الحنان مختلف عن الماضي ف الان هو يحبها ب شده و ليس حب اخوي مثلما كان ب الماضي ..رباه إن عشقه جنه ف دمني في تلك الجنه مدى الحياة ولا تخرجني منها أو تمنعُني عنها ..

 جنه عاشت بها منذ ما يقارب ب الثلاثة أيام و لم تشعر انهم مثل باقي الايام و لكن كانوا مثل ايام عيد الفطر المبارك ..كانت تشعر انها طفلة تستعد للذهاب مع اهلها للتنزه كلما يطلب منها أن تستعد لكي يأخذها و يجعلها ترى كل شيء مبهر في تلك المدينه ..

أخذ يتقدم منها الآخر بعد أن انتهى من مكالمته و على وجهه ابتسامته المعتادة و المخصصه لها فقط و يجلس أمامها و يقول ب حب :- الجميل بتاعي سرحان في اي 

وعد ب هيام وهي تترك الكوب من يدها:- فيك هيكون في مين ..مين يفكر في حاجه برا جنتك 

وليد ب ذهول :- اوبا بدأنا نتخلى عن الخجل شويه اهو حلو تدريبي جاب ب فايده 

وعد ب غضب مصطنع :- م تتغرش في نفسك كده لحسن سقف التواضع يقع فوق راسك 

وليد و هو يضرب كفه ب الكف الآخر :- لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..انت يا بنتي مش كنت كويسه ايه اللي رجعك للدبش تاني ..

وعد :- انا عجبني دبشي عندك مانع 

وليد و هو يحاول استفزازها :- اكيد طبعا أنا واحد بحب أكون مع واحده حنينه مش قاعد ولا كإني مع واحد صاحبي 

وعد بغضب و غيرة مكتومه تحاول السيطرة عليها :- و هتعمل ايه لو ملقيتش غير صاحبك 

وليد و هو يكمل ما بدؤه :- كده هضطر ابص برا و انت حرة

وعد و قد نالت منها غيرتها و قامت ب مسك سكينه الطعام و ضربها ب الطاوله ب قوة بعض الشيء :- طب ابقى جرب كده و انا ساعتها البسكم الابيض ب ايدي 

وليد ب عدم فهم :- تلبسيلي الابيض يوم فرحي ازاي ؟! 

وعد :- زي الناس اغسلكم و اكفنكم و ادفنكم 

وليد و قد استوعب ما تقصده :- و يرضيكي تعملي كده في ليدو حبيبك 

ضحكت وعد و هي تتذكر ذلك الاسم الذي كانت تقوله دوما له :- لا ما هو ساعتها انت مش هتبقى ليدو حبيبي هتبقى واحد تاني معرفهوش ..

وليد و هو ينظر لها ب ريبه :- يا اعوذ ب الله منك و من قلبتك .. غيرتك طلعت وحشه

وعد ب ابتسامه صفراء :- اوي يا حبيبي ..ف احذر بقا 

وليد وهو يهمس لها:- طب اقولك على حاجه

اومأت له الأخرى ب نعم وهي تقترب منه ..و من ثم أكمل الاخر قائلا :- انا اكتر حاجه حبتها فيك دبشك دا .. علشان كده خاليك محافظه على رونقك في عيني 

وعد و هي تنظر إليه بحب :- وليد ممكن اقولك على حاجه 

وليد :- قولي 

وعد و قد تذكرت ما حدث ل رفيقتها سلمى :- هو سؤال بس ..انت ممكن تتخلى عني و تبعد عني و تكسرني 

وليد ب استغراب :- ليه بتقولي كده؟!

وعد :- خايفه ابقى زي سلمى و احبك زيها و بعد كده تتخلى عني 

وليد و هو يتفهم حالتها تلك :- حبيبي انا عمري ما أتخلى عنك و عمرة ما هسيبك تضري ابدا ..و كمان حبيب صاحبتك دا لو بتحبها فعلا بجد زي ما قولتيلي يبقى اكيد حصل حاجه قويه اوي خاليته يبعد عنها 

وعد ب استغراب :- حاجه اي اللي يخليه يبعد عن حبيبته .. مفيش اي سبب يخلي الحبيب يتخلى عن حبيبته 

وليد :- لا فيه و فيه كتير كمان ..

وعد و هي ترفع حاجبها :- زي ايه بقا معاليك

وليد وهو يغض النظر عن طريقتها :- ممكن مثلا علشان مشاكل عنده مثلا و مش عايزها تتعذب معاه .. ممكن علشان ينقذها و ممكن علشان يخلى حياتها سعيده و يحميها من اي اذى ممكن يجي ليها من ناحيته 

وعد :- و هو مش قادر يحميها بقا على كده 

وليد :- في بعض المواقف هى اللي هتخلي الواحد يسيب حبيبته لو حاسس ان في خطر عليها و علشان لو حصل اي حاجه م يحسش ب العجز ..شعور العجز دا اسوء شعور ممكن اي حد يحسه ..

وعد :- يعني لو انت كنت مكانه و فعلا حصل كده و ممكن اتئذي .. هتسبني 

وليد :- ممكن ابعد لو قربي منك خطر عليك بس اني اسيبك لا هفضل حمايه ليك 

وعد :- بس انت لما هتبعد هتوجعني ..هتإذيني اكتر من الأذى البدني 

وليد ب عقلانيه :- لما يكون الحبيب بين الأذى البدني و النفسي هيختار الأذى النفسي ارحم .. على الأقل هيقدر يكمل حياته طول ما هو عايش و بيتنفس في الدنيا ارحم من فكرة موته ..

وعد :- بس انت بتقتلوا و هو عايش كده و خصوصا لما يبقى مخبي عنك ؟!

aya كاتبة, [١٢.٠٩.٢١ ٠٢:٥٧]
وليد :- طب هقولك غمضي عينك و تتخيلي اني ميت و مش معاك شوفي انت هتحسي ب ايه

وعد و قد شعرت ب الم ب قلبها من مجرد الفكره و ليس أن تجرب الاقتناع فقط :- لا مش هغمض ولا هنيل ..اقولك اقفل على الموضوع دا 

ضحك وليد عليها و هو يقول :- دائمًا بتهربي يا عيدا 

وعد :- وانا اهرب ليه 

وليد :- بتهربي من الوجع .. بتهربي من الواقع .. لازم توجهي كل حاجه و تحسبي خطوتك قبل ما تخطيها و اعرفي نتيجتها ايه .. فهمتي بقا يا عيدا

اومأت له وعد و من ثم أخذت ترتشف من كوب الشاي أمامها و هي تقول :- صحيح احنا مش المفروض احنا هنا علشان شغل 

وليد و هو يغمز لها بعينيه الذي حينما تطلع عليها تشعر أنها تعرف في أحدي المحيطات :- لا هو مش شغل شغل اوي ..بس هي ستاره علشان انول الرضى و البسمه 

ضحكت وعد ب خجل و هي تقول :- طب بطل طريقتك دي 

وليد و هو يتصنع الجهل :- طريقه اي 

وعد :- انت بتحاولي تكسفني كل شويه

وليد ب ابتسامه و حب :- بحب اشوف الطماطم اللي على وشك دي 

وعد ب ضحك :- طب بطل بقا .. و يالا نمشي 

وليد و هو يقوم من فوق مقعده و من ثم  :- أوامر جلالتك 

ضحكت على طريقته ف قد كان يقولها و هو ينحني ب طريقه دراميه قليلا..

و ما كادوا أن يدلفوا خارج المطعم حتى اصتدم وليد ب امرأة اعتذر منها و ما كاد أن يخرج حتى استمع الى صوت تلك المرأة المألوف ب النسبة له :- اي دا وليد انت هنا 

استدار كلًا من وليد و وعد ..كانت وعد تنظر إلى تلك المرأة التي ترتدي ذلك الفستان الاحمر القصير و شعرها بنفس لون فستانها و تضع على وجهها كميه كبيرة من أدوات التجميل ف كانت بالنسبه لها ب انثى تبرز مفاتنها ب سخاء و هذا ما يجعلها تتساءل عن ما علاقتها ب وليد ف هي تدرس أنه لا يعرف مثل تلك النساء ..ف هو يكره ذلك النوع و يقول دائمًا عليهم انهم ( ستات رخ*صه )

و ما إن نقلت بصرها إلى وليد و الذي أجبر ابتسامه أن تظهر على وجهه و هو يقول :- ايوا مين حضرتك ؟!

الفتاة ب مياعه و هي تضع يدها فوق صدره :- اي دا انت معرفتنيش بجد ..انا سيلا 

وليد و هو ينظر لها ب اشمئزاز و يمسك يدها و يقوم ب دفع يدها بعيدًا عنه  :- لا معرفكيش عن اذنك بقا .. و من ثم نظر إلى وعد قبل أن يقوم ب سحبها إلى الخارج .. يالا يا حبيبتي ..

و ما إن دلفوا خارجا ..كانت تظن أنه سوف يترك يدها و لكنه استمر ب امساكها حتى اوصلها إلى السياره و ما إن ساعدها بالدلوف إليها حتى انتقل هو لكي ينطلق بها بعيدًا عن هذا المكان .. 

كانت تنظر إليه ب استغراب و هو يقوم ب القياده و لكن بشكل سريع و ..مخيف ..فكانت سرعته فوق الطبيعيه حتى أنها تشعر بالهواء يكاد يقطع وجهها من حول سرعة السيارة ..

حتى اخذت تردد اسمه بصوت مرتجف حتى رأت سيارة تأتي من الجهه الاخرى لهم و كانوا على وشك الاصتدام بها ف صرخت ب قوة و هي تقول :- ولييييييددددد

انتبه وليد إلى تلك السيارة حتى قام ب تفاديها ب مهارة و من ثم توقف السيارة فجأة و هو يستدير ل رؤيه وعد و هو يقول ب هلع و خوف عليها :- وعد انت كويسه حصلك حاجه ؟! 

نظرت له وعد بقوة و هي تقول :- انت كويسه بس !!.. انت فيك اي ..كل السرعه دي ليه ..ليه الغضب اللي في عيونك دي كلها من ساعه ما شوفنا الست دي في المطعم و انت أنكرت معرفتك بها .. مين دي و تعرفها منين يا وليد 

وليد و هو يزفر ب غضب من نفسه :- زي ما قولت في المطعم معرفهاش ..

وعد ب غضب :- انت فاهم انت بتقول اي ..غضبك في ردك عليها و سرعتك الجنونيه دي اللي كانت هتموتني انا و انت و جاي تقولي متعرفهاش ..

وليد و قد طفح الكيل من غضبه ف انفجر بها :- قولتلك معرفهاش اي مش مصدقاني و جايه تصدقي واحده عاهره زي دي ..انت شايفه مظهرها ازاي ..و جايه تكدبيني انا .. انت حره صدقي م تصدقيش بس انا معرفهاش .. و اسف اني كنت السبب في انك كنتِ هتموتي

و من ثم قام ب اعاده تشغيل السيارة و الانطلاق بها نحو الفندق المقيمين به .. توقف أمام الفندق و من ثم قال لها ب جديه بحته :- انزلي 

وعد بخوف من نبرته :- و انت مش هتنزل ؟!

وليد و هو يحاول التحكم ب غضبه :- قولتلك انزلي فورا 

تنهدت ب حزن من تلك المعامله منه فهي تشهد أنه لا يغضب بهذا الشكل الا إذا كان الموضوع شيئًا اخر 

اخذت حقيبتها و من ثم دلفت خارج السيارة و ما إن دلفت خارجها حتى انطلق هو بسرعه كبيرة مغادرًا المكان ..

أما هي ف نظرت اثر رحيله ب حزن فهي لم يكن عليها عدم تصديقه ف حقًا كما قال هو هي مثل العاهرات ليس إلا ..فكيف لها أن تقوم ب تصديقها ..غبيه و حمقاء انت ..عليك الان أن تقومي ب مصالحته و لكن عندما يعود .. و من ثم توجهت إلى الدلوف داخل الفندق مع امل أن يعود سريعًا ..

★★★★★

شارده حزينه في ملكوتِها ..تجلس فوق مكتبها و تنظر إلى الا شيء .. ف اليوم هو موعد مأمرتهم ب أن تساعد ذلك الخائن المدعو ب حمدي كمان اتفقت مع ذلك الافعي ..تشعر دائمًا ب الاشمئزاز من فكرة أنها تساعده حتى لو كان ل انتقامها .. تتذكر عندا اقلق منامها و كأنها تشاهدها أمامها ..

استمعت إلى صوت هاتفها وهو يعلن عن مكالمه لها ..جلست فوق فراشها و هي تتثائب و عيونها نصف معلقه من أثر النوم ..و ما إن رأت اسم امين حتى استعاذت الله من الشيطان الرجيم و من ثم قامت ب فتح المكالمه قائلة :- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مستر أمين خير في حاجه ؟!

امين ب ضحك :- تعرفي إن صوتك حلو و انت نايمه كده 

حبيبه ب غضب تحاول اخفاؤه :- استغفر الله العظيم .. حضرتك متصل في الوقت دا ليه 

امين :- طيب يا ستي ..مسيرك تيجيلي ركعه ..المهم بكره ميعاد التنفيذ ..هتساعدي حمدي في الدخول مكتب وليد لما عدي يخرج خالص 

حبيبه و هي تصتنع الجهل :- و ليه و هو برا كده كده مش هيشوفه ..

امين :- اعملي اللي مطلوب منك بس يا شاطره ماشي ..

و من ثم اغلق الهاتف ..نظرت إلى الهاتف ب يدها و هي تنظر ب شرود ف هي ليست مطمئنه من تلك الخطوة حتى لو أنهم يتخذوا كل الاحتياطات اللازمة لذلك .. و من ثم قامت ب الاتصال ب عدي و وليد و اتفقوا على كل شيء سوف يحدث ب الغد

أفاقت من شرودها عندما خرج عدي من مكتب عدي و هو يقول ل حبيبه :- جاهزه 

اومأت له و من ثم أكمل هو حديثه :- تمام ..اهدي كده و زي ما اتفقنا تمام وانا هخرج دلوقتي 

حبيبه :- عدي هو بعد كده هقدر اشوف ماما ..من ساعة ما خدتها و انا مش عارفه اشوفها ..

ابتسم لها عدي و هو يقول ب اطمئنان:- متقلقيش هتشوفيها بس كل دا لمصلحتها و انت عارفه 

اومأت له ب حزن و من ثم ذهب هو و مثلما اتفقا .. كان حمدي يقف ب القرب من مكتبهم و كأنه ينتظر خروجه .. ابتسم ب سخريه و من ثم فعل مثلما كانوا متفقين ..

أما عن حمدي ف ما إن تابع خروج عدي من المكتب و من الشركه كلها حتى دلف الى حبيبه و التي ما إن رأته أصابها القلق و لكن اخفاته حتى لا يشك بها و يفضح أمرها .. 

نظر حمدي لها و هو يقول :- يالا علشان نخلص قبل ما يجي 

حبيبه :- بس هو مش راجع تاني 

حمدي و هو ينظر لها ب استغراب :- و انت ايش ضمنك هو كتير اوي بيخرج و يرجع تاني .. ولا انت هنا زيك زي الكرسي اللي قاعده عليه ..

حبيبه و هي تحاول السيطره على غضبها و هي تقول :- اولًا إن حضرتك اللي ناسي اني مديرة مكتب مستر وليد مش مستر عدي ..

حمدي ب لا مبالاة :- أيضًا كان لازم نخلص ايًا كان ب سرعه يالا مش وقت رغي

و من ثم تقدم من مكتب وليد لكي يدلف إلى الداخل أما هي ف تنهدت و هي تتبعه ف هي كانت تكسب بعض الوقت حتى يصل عدي إلى مكتبه ..و ب الفعل كام عدي ب مكتبه يشاهد من خلف جهاز (الاب توب ) الخاص به و هو يتابع دلوف حمدي و من ثم دلوف حبيبه .. و بدأ يستمع إلى محادثتهم و حمدي حادث حبيبه و يقول :- مكتب البنت اللي معاه دي ممكن يحط فيه حاجه مهمه ..

حبيبه :- لا مش هتلاقي حاجه خصوصًا انها سلمت شغلها كله لا قبل ما تمشي لو هتلاقي حاجه مهمه يبقى في مكتبه بس و جهاز الاب توب بتاعه 

أومأ لها حمدي و هو يقول :- و طبعا هو واخده معاه 

اومأت له و من ثم أكمل هو حديثه :- طيب روحي انت تابعي الجو برا و انا هشوف شغلي هنا 

اومأت له ب توجس و من ثم دلفت إلى الخارج و ما إن دلفت خارجا قامت ب الاتصال ب عدي و هو يقول :- وصلت المكتب ..؟!

عدي و هو يصب كامل تركيزه فوق حمدي و الذي كان يقوم ب التفتيش في كل ركن ب المكتب :- اه وصلت كويس انك اخرتيه شويه ..المهم انت حاولي م تتوتريش علشان دا غلط و انت عارفه ..يالا سلام و خدي بالك ..

حبيبه قبل ان تغلق الهاتف :- تمام ..

تنهدت حبيبه و هي تقول ل نفسها في محاوله منها ل اطمئنان نفسها :- اهدي يا حبيبه ..كله هيبقى تمام و انت عليك بس تهدي ..كله بخير امك بخير ..نورا بخير و كله ماشي تمام ..

و من ثم تابعت عملها ..

أما عن الاخر ف مازال يراقب ذلك الوغد و هو يتمنى أن يمسكه من ركبته حتى يردعه قتيلًا .. و لكن مهلًا ليس الان ف عليهم أن يدفعهم ثمن ذلك الخيانه .. و لكنه استمع الى صوت اقدام تتقدم من مكتبه من يأتي له و هو أمام الجميع دلف خارجًا .. و لكن ماذا يفعل الان ..!!!

اسفه عقله حينما راي حمدي يقف و يمسح على خصلات شعره ب حيره ف قام ب اغلاق الحاسوب و الاختباء ب مرحاض المكتب الخاص به ..

دلفت فتاةٌ ما إلى الداخل و هي تنظر إلى المكتب ب اكمله و من ثم تقول و هي تضع يدها على أذنها و كأنها ترتدي سماعات ما خلف خصلات شعرها :- تمام يا باشا مفيش حد في المكتب ..

الطرف الآخر :- ...

الفتاة :- تمام يا مؤمن بيه ..من عيوني يا باشا ..

و من ثم سكتت و هي تتأكد من عدم وجود أحد ب المكتب و من ثم تدلف خارج المكتب ...

أما عن عدي و الذي كان يتابع تلك الفتاة من العين السحريه الموجوده ب باب المرحاض و هو يقول :- دا طلع حاطت ابن ال*** عيون علينا ...

و من ثم قام ب فتح الحاسوب و هو يشاهد حمدي و هو يضع الاوراق ب أماكنها و من ثم يدلف خارجًا 

أما ب الجهه الاخرى ف بعدما أعاد جميع الأشياء ب أماكنها حتى دلف خارجًا رأته حبيبه ف هتفت له ب صوت منخفض بعض الشيء :- لقيت اللي انت عايزة ؟!

لم يقوم ب الرد عليها و تكمل طريقه الى الخارج .. و ما إن دلف خارجًا حتى هرولت حبيبه إلى الخارج لكي تذهب إلى مكتب عدي و ما إن دلفت و رأته حتى قالت ب تسرع :- اي اللي حصل ..

عدي :- محصلش حاجه متقلقيش ..بس مالك متسربعه على اي 

حبيبه و هي تجلس على المقعد أمامه و هي تقول :- لما خرج  من المكتب م اتكلمش ف خوفا يكون عمل حاجه ..

عدي :- لا متقلقيش تلاقيه بيفكر هيقول اي للي مشغلينه ..يالا روحي انت شوفي شغلك ..

اومأت له حبيبه و من ثم فعلت ما قاله و ذهبت و لكن ب عقل و ذهن شاردين ..

★★★★★★

تقدم ب خطى سريعه بعض الشيء حتى وصل إلى المكتب المنشود و من ثم وجه حديثه إلى نورا التي كانت تحت و يبدو عليها التعب بعض الشيء و لكن لم يكترث و هو يقول :- مؤمن باشا و امين باشا جوا ؟!

اومأت له نورا و هي تقول :- اه و مستنينك اتفضل 

أومأ لها و من ثم دلف إلى الداخل ..و ما إن راؤه كلًا من امين و مؤمن حتى قال امين موجهاً حديثه إلى حمدي:- ها سبع ولا ضبع ؟!

ابتسم حمدي ب خبث و هو يقول :- سبع طبعًا يا باشا !!

رفع امين حاجبيه و هو يقول له :- طب وريني لقيت ايه..

اخرج حمدي من خلف سترة بذلته بعض الأوراق و قدمه ل امين و من ثم قراؤه امين ب دهشه غريبه و هو يقول :- مستحيل تكون لقيت الورق دا بسهوله ..لقيته فين ؟! 

حمدي ب ضحكه خبيثه :- فعلا م لقيتهوش بسهوله ..

و اخذ يتذكر كل ما حدث و هو يسرد لهم كيف وجد تلك الأوراق ..

بعدما دلف الي المكتب أخذ يبحث على أوراق الصفقه في أرجاء المكتب حتى أحبط و جلس على المقعد المخصص ل وليد ..ف لم يمكن من إيجاد اي اوراق خاصه ب تلك الصفقه و لكنه عندما كاد أن يقوم من فوق المقعد حتى شعر ب تلك ب رقعه معينه من الأرض تهتز تحت قدمه .. و ما إن نظر أسفله حتى رأي أن هناك حقًا قطعه يمكن خلعها ب سهوله .. و ب الفعل فعل ذلك و رأى خزانه ب رقم سري .. أخذ يكتب فوق لوحة المفاتيح اسم وليد و لم تكن الكلمه صحيحه و من ثم كتب اسم عدي و نفس النتيجه أخذ يجرب اربع مرات و كانت النتيجه واحده ..و لكن عندما خطرت على خاطره فكره حتى كتبها ب توتر ف هذه هي محاولته الاخيره و ما إن انتهت الكلمه حتى رن صوت ما يعلن أن الكلمه التي ادخلها صحيحه .. و بعد ذلك فتحت (الخازنه ) و من ثم وجد ورق الصفقه الذي يبحث عنها و لكنها مختلفه تمامًا عن الذي كانوا بإعطائه إياه ..فهم لعبتهم و من ثم أخذ الورق و ذهب تحت حديث حبيبه عن ما فعله و هل وجه مراده ام لا ..

و ما إن انتهى حمدي من سرد ما حدث حتى ضحك الثلاثه و من ثم قال مؤمن موجهاً حديثه ل حمدي :- لا برافوا عليك بس اي هي كلمه السر 

حمدي :- كلمه السر سهله يا باشا ..

مؤمن ب تساؤل :- سهله ازاي و انت غلط فيها ؟!

حمدي :- أصل الكلمه اللي جننتني دي هي " وعد " البنت اللى ماشي معاها 

أومأ له مؤمن و من ثم نظر إلى امين و الذي ابتسم و هو ينظر إلى حمدي و يقول:- طب تمام يا حمدي ..عجبتني المره دي ..خد مكافأتك من تحت ..

حمدي قبل أن يخرج من المكتب :- تسلم يا باشا عن اذنكم 

و ما إن دلف خارجًا حتى قال مؤمن :- مبسوط انت انك ماشي صح 

امين ب ضحكه خبيثه :- طبعًا ..هتسلى و انا بدمر ابن السويسي على نار هاديه !!!

★★★★★★

كانت تتحرك ب غرفتها ب توتر ف هو إلى الآن لم يأتي ..و قد حل الليل .. كانت طوال اليوم تتردد على الهاتف تقوم ب سؤال العاملين ب الفندق هل أتى ام لا .. و كانت الاجابه في كل مره تكلل ب كلمه لا .. ازداد قلقها هذا ف توجهت إلى خزامتها حتى ترتدي ملابسها و تخرج ل طلب المساعده من ليليان و الدكتور عمرو و لكن اوقفها هو رنين هاتفها معلنًا عن استلام رساله لها .. و ما إن قامت ب فتح هاتفها حتى مِن مَن كانت هذه الرساله حتى رأتها من وليد ..و ما كاد أن يرتاح قلبها من توتره حتى صدمت من محتوى الرساله و هو يقول بها :- انا مش هاجي الاوتيل فتره ف متقلقيش مش هسيبك لوحدك انا طلبت من دكتور عمرو و دكتورة ليليان انهم ياخدوا بالهم منك مش سابك لوحدك ..خدي بالك من نفسك "

أغلقت الهاتف و هي تقول ب صدمه :- مقلقش علشان مش سايبني لوحدي ..هو فاكر اني قلقانه على نفسي .. ياربي انا غلطانه بس ليه بيعمل مسافه بينا ..يارب ردوا يا رب بخير "

و اخذت تدعوا ربنا تُناجيه بما بين طيات فؤادها ..


يتبع الفصل الواحد والعشرين  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent