Ads by Google X

رواية صغيرتي بيلا الفصل الأول 1 بقلم نسمه مالك.

الصفحة الرئيسية

   رواية صغيرتي بيلا الفصل الأول بقلم نسمه مالك.


رواية صغيرتي بيلا الفصل الأول

نبدا حكايتنا..بسم الله الرحمن الرحيم..والصلاه والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبد الله..صلاه تنحل بها العقد وتنفك بها الكرب وينفتح بها ابواب الرزق..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هالوووووز احلى مزز..
انا بيلا..اممممم..اقصد ابتهال..
بس ياريت نخلى ابتهال دى سر بنا..
انا بيلا..بيلا وبس ها..
واى حد هيقول غير بيلا هزعلو واجيب ناس تزعلو..
حكايتى غير اى حكايه..
انا نتيجه جوازه بالاجبار..
ايوه..ابويا اتجبر يتجوز امى ولما خلفتنى اتلكك انى بنت وطلقها وهى مكملتش 20سنه..
وطبعا كان لازم امى تتجوز بحكم صغر سنها و و الخ..
واتجوزت امى..
وخدنى ابويا منها برضو بالاجبار..
بس هو كمان اتجوز..
ومراته بقى تطيق العمى ولا تطقنيش..
وبقيت انا عقبه بالنسباله..
فرجعنى لامى اللى رجعتنى ليه فى نفس اليوم..
وبعد يوم طويل مقضياه مرواح بين امى اللى بترجعنى لابويا..وابويا اللى بيرجعنى لامى..
قررت جدتى ام ابويا تاخدنى تربينى هيا..
كان عمرى وقتها سنه واحده..
وجدتى كانت موظفه فى شركه خاصه بتروح الساعه7 وبترجع الساعه5..
ودتنى حضانه للاسف تعبت جدا وخت عدوه منها..
خدت جدتى اجازه من شغلها 3ايام بالعافيه علشان تفضل معايا..
وفضلت تفكر هتعمل ايه لما الاجازه تخلص وهتسبنى مع مين..
لحد ما وصلت لحل..
كان فى محل تحت بيتنا مفتوح تيك اوى..
صاحب المحل كان عنده ابن وحيد دايما واقف مع ابوه..
وجدتى كانت بتعامله زى ابنها وبتحبه جدا..
يعتبر متربى معاها..
وحظى انه تانى يوم اجازه تيته هو خد اجازه الصيف من المدرسه ورجع يقف مع باباه من تانى فى المحل..
لمحته تيته من البلكونه..
عايده:بلهفه..عاصى..عاصى..
عاصى:بحترام..نعم يا خالتى عايده..
عايده:اطلعلى يا بنى عيزاك..
عاصى:عنيا يا خالتى..اجبلك حاجه وانا طالع..
عايده:تسلم من كل شر يا بنى..بس اطلعلى اوام انا عيزاك ضرورى..
وفعلا خلال دقايق كان طلع عاصى اللى اتفاجئ بوجودى..
ودى كانت اول مره عاصى يشوفنى ومش هتكون الاخيره..
لانى هكون بالنسبه لهذا العاصى..
#صغيرتى بيلا..
انهارده يوم مش عادى..
انهارده عيد ميلادى..
اخيرا تميت 18سنه..
انهارده اقدر اعترف بحبى..
لا اقصد اعترف بعشقى لعاصى..
اللى بيعاملنى على انى طفلته..
وعنده حق الصراحه..
كل قرايبى عارفين ان جدتى هى اللى ربتنى وكبرتنى..
لكن الحقيقه انى تربيه عاصى..
عاصى..اول اسم نطقته..
اول ايد سندت عليها لما بدات امشى اول خطوه..
عاصى..يعنى الحضن الحنين وقت تعبى..وقت فرحى..
17 سنه وانا فى حضن عاصى..
بتكسف من جدتى ومن نفسى..
لكن..من عاصى..مستحيل..
عمره ما نايمنى زعلانه فى يوم..
وبرضو عمره ما قالى انه بيحبنى رغم ان كل تصرفاته بتدل انه بيعشقنى مش بس بيحبنى..
بس انا قررت انى هقوله انهارده..
ولاول مره هقوله عاصى بس..
من غير ابيه..
ولاول مره هلبس فستان بدل البنطلونات اللى ديما بلبسها..
هفرد شعرى واعمل ميكب والبس كعب عالى زى اى بنوته رقيقه..
لازم السنادى يحس انى كبرت وبقيت انسه بيلا..
مش الصغيره بيلا..
انهارده زى ما بيقولو هحط النقط على الحروف..
وهقول كل اللى فى قلبى لحبيب قلبى وكل حياتى..عاصى..
..بعد عده ساعات..
اخيرا انتهت من ارتداء فستانها الاكثر من رائع بلونه الأحمر النارى..
تركت لشهرها العنان ووضعت ميكب انثوى صارخ يظهر جمال ورقه ملامحها..
حذاء اسود يظهر جمال ساقها..
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وقليل من الغرور وامسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت الرد بلهفه..
لحظه..اثنان..واتاها صوته ذو البحه الرجوليه المهلكه..
عاصى:بيلا..عامله ايه يا حبيبتى..كل سنه وانتى احلى بيلا يا قمر..
بيلا:برقه..وانت طيب يا ابيه..بس انت فين انا مستنياك فى البيت..تعالى بسرعه..
عاصى:حبيبتى انا جاى فى الطريق..وفى مفاجأه حلوه معايا كمان..
بيلا:بفرحه..واو يا ابيه بموت فى مفاجأتك..بس متتاخرش عليا بقى علشان انا كمان عندى مفاجأه احلى..
عاصى:امممم..عندك مفاجأه ولا نصيبه..بيلا على ابيه عاصى..
قوليلى عملتى ايه؟!!..
بيلا:ببراءه مصتنعه..دايما ظالمنى كده..تعالى انت بسرعه وانت تشوف انها مفاجأه حلوه..نظرت لنفسها بالمرأه ودارت بفستانها بفرحه عارمه واكملت بتأكيد..وحلوه اوى اوى كمان..
عاصى:طيب افتحى انا قدام الباب..ولا ادخل انا..
بيلا:عاااااا..استنى اوعى تدخل هتبوظ مفاجأتى..
عاصى:هههههههه..مجنونه صوتك وصلنى بره التليفون..طيب افتحيلى انتى..
بيلا:طيب استنى ثوانى بس وافتح انت..اشطا..
عاصى:بحماس..اشطا..
اغلقت هاتفها وبسرعه البرق خطت خارج غرفتها واشعلت شموع على احدى الطولات..
واغلقت النور واكتفت بضوء الشموع وتحدثت بصوت عالى نسبيا..
بيلا:ادخل يا ابيه..
ببطئ..خطى للداخل ينظر حوله بفضول وتحدث بستغراب..
عاصى:فى قفله فى الكهربا ولا ايه يا بيلا..تفاجئ بالشموع فاكمل بزهول وعدم تصديق..شموع يا بيلا..اه..انا قولت انتى اكيد عامله نصيبه..او هتعملى نصيبه..
نظر حوله يبحث عنها واكمل بتسائل..انتى فين يابنتى..وجدتك لسه مرجعتش من بره ولا ايه..
بقلب ينبض بجنون..
بجسد يرتعش وانفاس منقطعه همست بصعوبه..
بيلا:بصوتا مبحوح يظهر به كم من العشق والشوق لأول مره..
عاصى..
لأول مره تنطق اسمه بكل هذا الشغف..
كلمتها اخترقت قلبه جعلته ينقبض وينتفض بعنف..
استمع لصوت خطوات حذائها يدل على اقترابها منه..
حتى أخيرا وقفت أمامه مباشره..
تنظر له ببتسامه عاشقه..حالمه..هائمه..
لا ترى غيره..
هو وحده..
كان لها الشقيق..والاب..والصديق..حتى اصبح..
حبيبها..
اما هو ينظر لها بصدمه..
يلمح هيئتها التى اول مره يراها بها..
وحقا..الجمته بجمالها..ورقتها..رغم الاضاءه الخافته..
الا ان طلتها ظاهره ومشرقه حتى بالظلام..
طالت نظرتهم قليلا..
ومن ثم مدت يدها الصغيره تبحث عن يده..
حتى وصلت لها اخيرا..
بيد مرتعشه وبارده كالثلج امسكتها بأطراف أصابعها..
لمستها جعلت جسده يتشنج بقوه رغم انها لم تكن مرتها الاولى التى تمسك بها يده..
هى صغيرته..
كم احتضانها..قبلها..حتى انه كان يساعدها لتنعم بشاور دافئ وهى طفله صغيره..
اما الأن..
تملك منه شعور غريب مريب لأول مره يشعر به..
ام انه كان خامل وهى اشعلته بمفاجاتها وطالتها الانثويه التى ظهرت بها امامه لمرتها الاولى..
اليوم..هو يراها وكانها مرتهم الاولى بكل شئ..
نظرتها..
ابتسماتها..
همسهما بأسمه كم اذاب قلبه..
فاق من تأمله لها على شحوب وجهها ولمعان الدموع بعيونها وانتفاضها بشده..
حين استشعرت يد اخرى ممسكه بيد عاصى..
وصوت تحدث بنبره يظهر بها غل وغيره وعند ايضا..
علا:بسخريه..ايه يا بيلا مش شيفانى ولا ايه؟!!..ضحكت بستهزاء..ولا عينك مش جايبه غير عاصى وبس..
التفت بيلا سريعا واتجهت لمفتاح الاضاءه اشعلته..
واخذت نفس عميق كمحاوله منها لالتقاط انفاسها والسيطره على دموعها واستدارت تنظر لهم ببتسامه هادئه..
لكن؟!!..لم تستطع منع صدمتها حين وقعت عيونها على يد عاصى الممسكه بيد هذه العلا..
او لنكن صادقين..يد هذه العلا الممسكه بيده..بل الملتصقه بيد عاصى الذى ينظر لبيلا بنبهار واعجاب شديد فشل فى اخفاءه..
بصعوبه..ابتعدت بيلا بعيونها عن يدهم ونظرت بعمق لعيون عاصى وتحدثت بغصه مريره نجحت باخفائها..
بيلا:فين مفاجئتك؟!!..
تخشب..بل تسمر..
لم يسعفه لسانه بالرد عليها وكانه فقط النطق وتناسى الحروف والكلمات..
فقط ينظر لها بعيون مندهشه..مزهوله..
تحت نظرات علا المشتعله بالحقد..
طال صمتهم قليلا..قطعته علا بتشفى وشماته واضحه..
علا:مش تبركلنا يا بيلا..امسكت بيد عاصى بكلتا يدها والتصقت به اكثر واكملت بفرحه عارمه..انا وعاصى اتخطبنا..
بقلب..انشطر نصفين..
بدموع..تحجرت بعيونها..
بألم مبرح يعتصر روحها وكانها على وشك فقدان حياتها همست بجمود وبرود عكس كم الالم بداخلها..
بيلا:لم تبتعد عن عين عاصى..
وببتسامه اكثر من رائعه..
مبروك..صمتت لواهله واكملت..يا أبيه عاصى..
ابيه؟!!..اى ابيه..فقط اطاحت بقلبه وأفاقته على حقيقه كان هو يكذبها وينهر نفسه بشده حين يفكر بها ويخبر نفسه انه يتوهم..
وانه من المستحيل ان تفكر به صغيرته وهى دوما تناديه بأبيه..
وحين اخذ خطوه يحاول الابتعاد عنها بها..وجدها هى تفتح له باب ليقترب..
ولكن..هل فات الاوان بعد..
خصتا بعد جرح قلبها الذى اقسم انه استمع وشعر به جيدا..
ام للقدر رأى اخر



يتبع الفصل الثاني  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent