رواية أزمة منتصف الحب الفصل التاسع عشر 19 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

   رواية أزمة منتصف الحب الفصل  التاسع عشر بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل التاسع عشر


بمنزل احمد خاصتا بغرفته

.....احضر هو ملابسه المكونه من بنطال من الجينز الاسود وتيشرت ابيض وجاكت من الجلد الاسود وحذاء ابيض وبعد ان ارتداهم
اتجه ناحية المرآه حتى يمشط شعره ويضع عطرة وهنا دق رنين هاتفه الموضوع على الكومود بجانب المرأه فنظر له وظهرت شبه ابتسامه على وجهه ثم التقطه وهم بالرد: ايوا يا حبيبتي .....حاضر والله جاي اهو ......لا انا لسه في البيت بس خلاص نازل اهو .

ثم تابع وهو يحجز الهاتف بين اذنه وكتفه لتتفرع يده لالتقاط اشيائه من هنا وهناك : لسه جاي من المستشفى يدوب أخدت دوش وغيرت هدومي.

ثم اضاف وهو يجلس على طرف الفراش لارتداء حذائه: عارف يا حبيبتي.....عارف اني لسه هعدي عليكوا واطمن على باباكي وبعدين ننزل......طيب خلاص مش هتأخر والله .

وبعد ان اغلق الهاتف معها اتجه ناحية المرآه يلتقط مفاتيحه من امامها وهنا وقعت عينيه على صورتها الموضوعه امام المرأه فأبتسم ابتسامه متسعه ثم التقطها بيدة ونظر بها بعيون تفيض بالحب ثم اردف بابتسامه عاشقه: لو تعرفي يا رغد هنا في ايه ليكي واشار بيده على موضع قلبه .

ثم تابع : نفسي ربنا يديمك عليا في حياتي
ثم اضاف بعد ان عبس وجهه: وربنا يقدرني واجبلك حقك عشان بعديها تكوني مراتي بجد وام ولادي .

ثم تابع بحنان: عمري مااقدر اسيبك ولا اتخيل حياتي من غيرك ياروح احمد .....بالعكس دانا نفسي انتي اللي متسبنيش وتفضلي دايما معايا وجنبي.

ثم قربها من شفتيه وقبلها ثم وضها بموضعها واتجه للخروج من الغرفه.

منال وهي تخرج من المطبخ وتراه يخرج من غرفته: ايه دة انت نازل يا احمد .....دانا كنت بحضر الغدا.

احمد وهو يأتي باتجاهها: معلش يا حبيبتي مش هلحق اتغدا ....اصل لسه هعدي على رغد اكشف على بابابها عشان اطمنهم عليه وبعدين اطلع انا وهي على العيادة .

منال : هي رغد خلاص هترجع معاك الشغل؟

احمد بابتسامه : اه يا حبيبتي هترجع والنهاردة اول يوم.

منال بابتسامه هي الاخرى: اه عشان كدة شكلك مبسوط.

احمد: مبسوط يا ماما عشان هي بدءت ترجع زي الاول وتعدي اللي حصل .....بحاول اخليها ترجعلي تاني زي الاول.

منال: ربنا يسعدكم يا حبيبي يا رب .

ثم تابعت بتنهيده: ويجمعكم على خير يااارب.....بس بعد ما الغمه دي تنزاح.

احمد وهو يقترب منها مقبلا رأسها: ان شاء الله يا حبببتي .....يلا سلام بقى عشان اتأخرت.

ثم تركها وغادر .

*************************

بغرفة رغد وأخواتها تقف هي امام المرآه تضبط ملابسها وحجابها رأتها هدى بعد ان دخلت الغرفه ثم اردفت بإبتسامه مشاكسه: ايه الجمال دة كله يا رغد .....كل دة عشان احمد جاي؟

التفتت اليها رغد ثم نظرت للمرآه مرة أخرى واردفت: بجد يا هدى كدة حلو .
ثم تابعت وهي تأتي بفستان أخر من خزانة ملابسها: ايه رايك البس دة هيبقى احلى مش كدة؟

هدى وهي تجلس على الفراش : هو انتي كل اما احمد يكون جاي بتعملي الليله دي.

ثم بدءت تقلدها بطريقه مرحه: هدى ....ايه رايك يا هدى في دة ولا دة احلى ....اغير دة يا هدى ولا البس دة هيبقى احلى مش كدة.
ثم تابعت بضيق مرح: زهقتي هدى معاكي يا رغد

رغد بعبوس وحزن طفولي: على فكرة بقى انتي رخمه قووي وانا مش هسألك على حاجه تاني .

هدى وهي تتجه اليها وتضحك بخفوت: والله يا رغد انتي علطول حلوة وزي القمر من غير اي حاجه.

رغد : صحيح يا هدي علطول انا حلوة.
ثم تابعت بإبتسامه عاشقه:اصل احمد علطول زي القمر وشكله حلو ...وانا نفسي دايما اكون حلوة عشان اكون دايما لايقه عليه.
هدى : يا حبيبتي والله انتي زي القمر وانتوا الاتنين لايقين على بعض من غير اي حاجه .

ابتسمت لها رغد بسعادة ثم التفتت تنظر بالمرأة مرة اخرى تضبط حجابها ثم التفتت لهدى واردفت بعبوس: بس انا حاسه ان الطرحه دي مش لايقه على الفستان دة.

هدى بضيق مرح: انا هروح اساعد ماما في المطبخ عشان زهقت وعارفه انك هتفضلي كدة لحد مااحمد ييجي.
ثم تركتها خارجه من الغرفه

بينما رغد نظرت بالهاتف واردفت: اتأخرت قوي يااحمد.

ثم سمعت جرس باب المنزل فأتجهت اليه مسرعه لتفتح بسعادة لمجيئه فهي بمجرد رؤيته يطمئن قلبها وتشعر بالراحه والاطمئنان.
وبعد ان فتحت اردفت بابتسامة مشرقه: احمد!! ...اتأخرت كدة ليه؟
احمد وهو يدخل ويتحدث بابتسامه جميله : اتأخرت قوي يعني؟
رغد : امم قوي....وماما كمان مش هتسبنا ننزل الا لما نتغدا.
نظر لها بابتسامه متسعه واردف بعد ان دخل واغلق الباب خلفه : لا بس ايه القمر دة يا رغد ...هو انتي علطول حلوة كدة.
ابتسمت له رغد بخجل ثم اردفت محاوله مدارات خجلها: على فكرة انت كمان شكلك حلو النهاردة.

احمد بمشاكسه: اااه شكلي حلو النهاردة ...النهاردة بس.

رغد باندفاع : لا والله دانا حتى كنت لسه بقول لهدى انك علطول شكلك حلو.

ابتسم احمد ثم اردف بمشاكسه: اه وانتي بقى بتتكلمي عليا مع هدى ...وانا اقول مين بيجيب في سيرتي.

ضحكت رغد هي الاخرى ثم اردفت: لاء.... مش قصدي.

مديحه وهي تأتي من المطبخ بإتجاههم ومعها هدى: اهلا يا احمد....ازيك يا حبيبي.

احمد بابتسامه : الحمد لله ياامي تمام...انتي عامله ايه.
ثم وجه حديثه لهدى: ازيك يا هدى.
هدى بابتسامه ودوده: الحمد لله يااحمدكويسه.

مديحه: طب واقفين كدة ليه يا رغد ...اتفضل يا ابني ادخل.

احمد: لا انا يا دوب ادخل اطمن على عمي وبعدين انزل انا ورغد.
مديحه: لا انتوا مش هتنزلوا غير لما نتغدا مع بعض.
احمد : عشان بس منتأخرش.
رغد: لا يا احمد مش هنتأحر الساعه لسه 2 يعني لسه بدري.

هدى : وبعدين يااحمد رغد متغدتش مستنياك عشان نتغدا كلنا مع بعض.

احمد بهمس لرغد: فعلا لسه مأكلتيش.
اماءت له رغد فتابع هو بنفس همسه: طب خلاص نتغدا مع بعض بس عشان خاطرك.
مديحه بمرح: ايوا اتواشوشو انتوا واحنا واقفين كدة عادي.
احمد بمرح هو الاخر: كنت بقولها ماشي نتغدا بس عشان خاطر ماما مديحه...... و أكلها اللي واحشني.

مديحه: ماااشي...طب يلا يا هدى تعالي معايا ساعديني.

وبعد ان دخلو الاثنين المطبخ ...امسك احمد يدة بيد رغد واتجه للاريكه وجلس عليها واجلسها بجانبه ثم اردف بحنان وهو مازال ممسك يدها بين يده: عامله ايه...طمنيني عليكي.

رغد وهي تحاول رسم ابتسامه مطمئنه على ثغرها: الحمد لله....انا كويسه قوي.

ثم اخفضت وجهها بحزن لم تستطع تخبئته
فرفع هو يدة رفع وجهها له ثم اردف بحنان: دة منظر حد كويس قوي.

ثم تابع وهو يربت على يدها بحنان: انا حاسس بيكي يا رغد وعارف اللي جواكي واللي انتي عايزة تقوليه وعارف ايه اللي يخليكي كويسه فعلا ومشوفش الحزن دة في عنيكي....بس انا عايزك تعرفي اني والله مش ساكت ومش هسكت لحد مااشوفك كويسه بجد.

رغد وهي تخفض نظرها حتى لايرى ما بهم من حزن: يااحمد والله انا كويسه....انا بس مش عايزاك تحمل نفسك فوق طاقتها وكفايه اللي حصلك قبل كدة بسببي.

وهنا ورغما عنها نزلت دمعه من عينها فا همت بازاحتها سريعا حتى لا يراها ولكنه كان مثبت نظرة عليها ينظر لها بحزن اشد على حزنها....فهو يشعر بما تكنه بداخلها وتحاول ان تتخطاه وتخبئه خلف تلك الابتسامه والكلمات التي دائما ما تقولها لمن حولها .

فأقترب منها في جلسته ورفع يديه ومررها على وجهها بحنان ثم اخذها بحضنه واضعا رأسها على كتفه محتويها بين زراعيه
هنا اردفت هي بدموع وصوت مختنق بالبكاء: انا كويسه........ بحاول اكون كويسه....... بس مش عارفه ومش قادرة....محدش حاسس بيا غيرك انت وبابا...... النظره اللي بشوفها في عيونكم بتقول ان انتم شايفين اللي جوايا .

ثم تابعت وهي تدخل في احضانه اكتر: عشان خاطري خليك دايما جنبي يااحمد ....انا عايشه بس عشان انت معايا.

احمد وهو يشدد من احتضانها ويمسد عليها بحنان: انا مش بس جنبك يا رغد ....انا جنبك ومعاكي وفي ضهرك علطول ....مقدرش اسيبك ابدا .

رغد وهي تشدد من احتضانه: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ولا من وجودك جنبي ابدا.

نظر احمد بوجهاا ثم رفع يدة يمسح دموعها واردف: انا ماصدقت اني بقيت بشوف ضحكتك ممكن كفايه دموع بقى ....وتوريني الضحكه اللي بحبها دي .

ابتسمت له رغد فأردف هو بحب: متحرمنيش من الابتسامه دي تاني ....ومشوفش دموعك دي تاني..... ممكن؟

رغد وهي تكفكف دموعها بيدها :حاضر
ثم اردفت وهي تنهض:... تعالى بقى يلا عشان تطمنا على بابا......عشان انا قلقانه عليه.
احمد وهو ينهض معها ويأخذ بيدها ويتجه لغرفة والدها : ماشي ....تعالي .

وبعد ان دخلوا غرفة والدها و بعد ان فحصه
احمد بعد ان كشف على والدها: الحمد لله يا عمي ....كدة كله تمام .....ضربات القلب تمام والضغط كمان مظبوط.

رغد : بجد يااحمد ....يعني بابا ممكن يقوم ويقف على رجله تاني.
احمد باطمئنان: والله يا حبيبتي بقى كويس .....ومع الوقت هيرجع زي الاول واحسن كمان.

ثم وجه حديثه لوالدها: ولا ايه يا عم منصور .
منصور وهو يعتدل جالسا : الحمد لله يااحمد يا ابني....انا حاسس اني بقيت احسن.

رغد وهي تضع وساده خلف ظهره حتى تساعده على الاعتدال: الحمد لله يا حبيبي .....وباذن الله هتقوم وتبقى احسن من الاول كمان.

منصور لرغد الجالسه بجانبه على الفراش: بقولك ايه يا رغد .....ماتروحي تساعدي ماما خلينا نتغدا .
رغد وهي تنهض: حالا يا بابا.

وبعد ان خرجت رغد من الغرفة نهض احمد من مجلسه وجلس بجانبه على الفراش واردف: خير يا عمي ...اكيد عايز تقولي حاجه عشان كدة خرجت رغد ....اؤمرني.

منصور بحزن: كان نفسي مكونش في حالتي دي يااحمد يا ابني واكون واقف على رجلي عشان اكون جنب رغد واعرف اجبلها حقها ومتحسش انها لواحدها وبطولها .
ثم اضاف بامتنان: بس الحمد لله ربنا عوضها بيك انت ....عشان تقف جنبها في ازمتها دي .....ودة اللي انا عمري ما هنسهولك ابدا.

احمد وهو يربت على يدة بحنان: رغد مراتي يا عمي ودة حقها عليا اني اقف جمبها لحد ما اجيبلها حقها .....ومن يوم ما رغد بقت مراتي انتوا كمان بقيتوا اهلي ....ولا ايه؟

منصور : واكتر والله يا ابني .
ثم تابع بتعب: انا بس قلقان على رغد ....القضيه طولت قوي وكل مااسألك انت او فارس تقوله القضيه مش سهله ومحتاجه وقت.....ورغد كل يوم بتدبل عن اليوم اللي قبله ....انا حاسس بيها وباللي جواها هي تعبانه ومبتقولش.

اغمض احمد عينيه بألم ثم نظر له واردف : متقلقش يا عمي ....محدش ممكن يكون خايف وحريص على حق رغد قدي .
ثم تابع وهو يربت عليه بحنان: متقلقش انت .....وان شاء الله كله هيبقى كويس.

رغد وهي تدخل الغرفه: يلا يا جماعه الغدا جاهز .
احمد وهو يساعد والدها على النهوض: حاضر يا حبيبتي ...احنا جايين اهو.

*************

يجلس هو ليلا امام تلك الغرفه الصغيره ....شارد ...يفكر ماذا يفعل ...فالامر يزدادتعقيدا بمرور الوقت.

محمود وهو يأتي باتجاهه ويحمل بيده صنيه عليها كوبين من الشاي: عملتلك شاي معايا يا سى امجد .

امجد وهو يأخذ منه كوب الشاي: بقولك ايه يا محمود .....مابلاش موضوع سي امجد دة متحسسنيش اني قاعد مع مراتي.

محمود : امال اقولك ايه يا سي امجد .

: قولي زي ما البشر كلها بتقولي ....دكتور امجد.
محمود بتهكم: دكتور امجد .......ماشي .
ثم تابع بجديه: قولي بقى يا دكتور امجد ......انت ايه اللي خلاك تتخبط في نفوخك وتعمل اللي عملته دة؟

نظر له امجد نظرة حارقه تحذيريه فأردف الاخر: متأخذنيش يعني .
نظر امجد امامه ثم اردف وهو يرتشف من كوب الشاي : عادي .....واحدة مزة وجامدة واهلها غلابه لو ايه حصل مش هيقدروا يعملوا حاجه ....حط نفسك مكاني....مش هتتساهل وتعمل اللي انا عملته؟!

ثم اضاف بغيظ: ومكنتش فاكر ان الزفت جوزها دة هيبقى عليها كدة ويفضل يدور ورايا .
ثم تابع باندهاش: ازاي لسه باقي عليها بعد اللي حصل دة.

محمود وهو يتناول من كوب الشاي : متأخذنيش يعني يا سي امجد .....مش كل الناس اندال زيك .
امجد بغضب: ولاه...
ثم تابع بهدوء: انا بس كنت عايز منك مساعدة في حاجه كدة.

محمود : مساعدة مني اني ....داني محلتيش اللدة.
امجد بنفاذ صبر: مش فلوس يا زفت ....انا عايز منك خدمه تانيه.
محمود : خدمه!! خدمة ايه دي يا ترى؟!

*****************

بعد مرور عدت ايام من عملها معه في العيادة ....فادائما هو معها ولم يتركها ....يذهب لجامعتها ويأتي بها للعيادة وبعد العمل يذهب معها للمنزل حتى يوصلها.

بينما اليوم بعد انتهاء العمل وخروج أخر مريض من غرفة الكشف انتظرها تأتي له ولكنها ...
لم تدخل كعادتها حتى تخبره انهم انتهوا ....وتستعجله كعادتها للذهاب

....شعر بالقلق فدق الجرس الخاص بمكتبها ولكنها لم تأتي ايضا ولم ترد
فنهض من مجلسه وخرج من الغرفه واتجه الى مكتبها لكنه وجدة فارغ ...فقط وجد حقيبتها وهاتفها .

.....فصاح بالنداء عليها وبحث عنها في ارجاء العياده ولكن لم يجد لها اي أثر.

وقف محله وتجمدت ملامحه ....ايعقل ان يصيبها شيئا أخر حتى وهي معه .....سريعا دخل غرفته التقط هاتفه ومفاتيحه وهم بالخروج من العيادة وهو بداخله يشعر بالقلق والفزع من اجلها.


يتبع الفصل العشرون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent