Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل الثامن عشر 18 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

    رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن عشر 


((أحبك في اليوم ثلاثين عاماً وأشعر أني أسابق عمري وأشعر أن الزمان قليل عليك .. وأن الدقائق تجري .. وأني وراء الدقائق أجري. - نزار قباني ))

تتنقل بغرفتها بين خزامتها و بين تلك الحقيبه التي تخصص للسفر ..تضع بيها ملابسها و اشياءها الضروريه .. أخذت تفرك بيديها علامه على الحيرة و هي تقول :- لا بجد حاسه إن في حاجه ناقصه في اي ؟!

و لكن قاطع تفكيرها هو دلوف والدتها و هي تعطي لها عمود الاطباق الذي يوضع به الطعام و هي تقول :- خدي يا وعد حطي دا عندك في الشانطه علشان تأكلي انت و وليد لحسن هناك اكلهم لا يشبع ولا يملى البطن ..

وعد و هي تنظر ب دهشه لما تقوله والدتها :- اي يا ماما اللي انت بتقوليه دا انت فكرك اني اقدر اعدي من المطار بالعمود دا 

منى ب سخط :- ليه بقا إن شاء الله ..دا اكل و الطريق طويل و مش هتشبعوا من أكل البلاد دي 

وعد ب ضحك :- يا حبيبتي بيبقى فيه واجبه بتتقدم في الطيارة متقلقيش

منى :- طب افترضي م شبعتيش ايه تفضلي جعانه ؟!

وعد :- لو جوعت يا ستي هقول ل وليد يطلبلي حاجه اقولها معجنات اي حاجه متقلقيش عليا يا ست الكل 

منى :- والله ما انا عارفه ايه اللي مش مسموح في حته عمود اكل لا هيضر ولا يخسر ..منظره فاضيه صحيح

وعد ب ضحك :- طب يا ماما عايزة اكمل حاجتي قبل ما وليد يجي 

منى :- طب واقفه عندك ليه و كمان اساسا وليد برا مع ابوكي 

وعد ب صدمه :- نعم ؟!

منى :- اه قال إنه جاي بدري علشان يتكلم مع ابوكي على انفراد و قالي م استعجلكيش

وعد :- طيب يالا يا ماما علشان الحق اخلص 

منى :- تخلصي ايه انت كل دا و م خلصتيش ..انت لامه الدلاب كله 

وعد :- معرفش بس حاسه إن في حاجه ناسيها

منى وهي تنوي الذهاب :- طيب ياختي انا طالعه ..بس انجزي الواد قاعد بقاله ساعه و انت واقفه 

و ما إن دلفت امها خارجًا حتى تنهدت بحيرة و من ثم أخذت مذكراتها و رفيقها .. و من ثم ذهبت لكي تعدل ثيابها و من ثم اخذت حقيقتها و اغلقتها و من ثم توجهت الي الخارج... 

و ما إن رأته حتى اكتسي وجهها بالون الحمره.. رباه ارحم هذا القلب العاشق لتلك الحمره.. ارحمه و انزل عليه الصبر علي تحمل و ان ينال قلبها قبل أن ينال هو هذا العذاب بداخله..

 كان هو يتابع بعينيه وهي تتقدم منهم وتقوم ب إلقاء السلام و تقول ب خجل :- انا جهزت يالا بينا و لا اي 

وليد ب ابتسامه :- ولا اي.. يالا انا كده كده خلصت مع بابا.. 

وعد :- وانت كنت عايز ايه من بابا؟! 

تدخل عبد الله بدلًا من وليد :- اناكنت بوصيه عليك يا حبيبتي 

وعد و هي تقول ب مرح :- ليه بقا يا بابا هتخطف.. دا انا مش بعيد ارجعلك ب عريس قمر كده من برا 

عبد الله و هو يلاحظ غضب وليد من كلام صغيرته و هو يقبض على يده حتى ابيضت و هو يعلم أن وعد تريد المزاح معه ليس الا ف قال محاولا اهداوه :- لا يا حبيبتي عريسك موجود 

وعد وهي تمسكه من وجهه و تقبل وجنتيه :- طب لو م رجعت و لقيت عريس زيك بظبط هرجع كندا و اخد عريس حليوه كده 

عبد الله ب حنان :- لا متقلقيش هو احسن مني كمان.. بس يالا علشان م تتأخروا على الطياره.. و انت بطلي مناقره مع الواد هيصوت منك قريب.. 

وعد :- لا انصحه انت انه م يزعلنيش علشان م اتعصبش و اناقر فيه 

وليد :- يا سلام دا على اساس انك الملاك البرئ 

اومات وعد ب الايجاب :- اي نعم.. بدليل انك واقف اهوو الطياره هنتاخر عليها دا حلم سنين اني اسافر كندا.. 

احتضنت وعد والدها و هو يدعوا لهم ب عودة حميده.. و من ثم فعلت المثل مع والدتها.. و ودع وليد كلاهم و هم يواصونه على فلذة كبيدهم

و ما ان دلفوا خارجًا حتى التفتت مني الي زوجها و هي تقول ب توتر نوعًا ما :- تفتكط هتبقى كويسه هناك 

اوما عبد الله ب ايجاب :- واثق.. وليد انا واثق مليون في انه هيحافظ عليها ب روحه 

مني :- واثق انت اوي من وليد 

عبد الله :- ما انت عارفه انه تربيت ايدي.. يالا ربنا يصلح حالهم و نجوز الكلو نفرح بيهم كل واحد مع نصيبه 

مني و هي تسند جسدها على زوجها :- فكرة ان البيت هيفضى علينا وحشه اوي.. هيوحشني مناكفتك انت و عدي.. و خناق عدي و وعد و عدي يجري وراها و هي تستخبي في حضنك.. تعرف يا عبده يوم قرايه الفاتحه حسيت اني فرحانه و عايزه اعيط 

عبد الله :- دي سنة الحياة و كمان بقولك اي بلاش نكد الستات المصريه دا.. دا انا هستفرد بيك يا جميل براحتي ولا رخامه الحيوان اللي اسمه عدي 

ضحكت مني وهي تقول :- يا راجل دا ابنك مش كده و خلاص هيتجوز 

عبد الله :- والله لو بقوا عندهم عيال بردو هشتمهم ولاد الك*لب دول هيوحشوني.. يالا تعالي نعمل الاكل هي فضيت علينا 

اومات له الأخرى و من ثم توجهوا الي (المطبخ) لكي يعدوا الطعام 

★★★★★

اما في مطعم ما في أحدي مناطق محافظة القاهره .. كان عصافير الحب خاصتنا يتناولون الغذاء وسط جو من المرح والضحك حتى صاحت انورين قائلة ب تساؤل :- انا ممكن اسذلك سؤال 

عدي :- اكيد يا حبيبتي

انورين :- انت امتى و ازاي و فين قولت ل وليد اننا بنحب بعض و امتى طلبتني و ليه م قلتليش من الاول 

عدي ب مرح :- هو دا سؤال و جايب اخواته معاه ولا اي.. اي كل الأسئلة دي و تقوليلي سؤال 

انورين :- عدي بلاش هزار دلوقتي بجد جاوبني 

عدي :- طيب يا ستي الحكايه كلها بدإت من لما كنت بنخرج و طبعا كنت بزوغ من الشركه 

انورين ب ضحك :- بتزوغ؟!.. يعني انت م كنت بتكون مخلص شغل!! 

عدي ب ضحك  :- لا هو انت فاكره اني بخلص شغل الساعه كام؟ 

انورين :- يعني ممكن الساعه ٤ 

عدي :- ليه حد قالك اني موظف حكومه؟! 

انورين ب حيرة :- امل اي.. بتخرج أمتي 

عدي :- هو اخوكي بيرجع البيت أمتي؟! 

انورين :- يعني على الساعه ٩.. ١٠ 

عدي :- وانا بشتغل اي مع اخوكي؟! 

انورين :- شريكه في الشركه 

عدي ب ضحك :- يبقى انا برجع امتى 

انورين :- اهه

عدي ب ضحك :- انت واكله فول يا بنتي قبل ما تنزلي 

انورين ب تزمر طفولي :- بطل تريقه نسيت.. المهم كمل بعدين 

عدي :- وليد طبعًا لاحظ و قالي مستني مني تفسير و اني احكيله في اي.. و يوم ما جيته اخر يوم امتحانات قبلها انا كنت حاكيله كل حاجه... 

قاطعته انورين و هي تقول ب بعض القلق :- وهو كان رد فعله اي 

عدي، :- بيقولي انه كان حاسس بس هو مضايق علشان اتأخرت عليه في اني اقوله 

تنهدت انورين :- يعني م رفض في الأول 

عدي :- و هيرفض ليه.. هو بس كان مضايق علشان خبينا عليه.. و كمان مالك متوترة كده ليه؟! 

انورين:- مفيش بس انت عارف ان وليد عندي ابويا و اخويا و اخاف على زعله 

عدي:- لا اطمني و كمان انا كنت بستأذن طنط بنغسي قبل ما اكلمك نخرج و انا اللي طلبت منها انها م تعرفش حد لحد ما اتاكد من مشاعرك تجاهي

انورين:- و اتاكدت؟! 

عدي ب ابتسامه:- طبعا اتاكدت.. انا بحمد ربنا انه زرع حبي في قلبك لحسن انا مش ضامن نفسي كنت هعمل اي لو كنت مش بتحبيني 

انورين:- مفس الشئ حصل معايا.. انت لو م كنتش بتحبني تقريبا كنت عشت عمري كله على حبك اللي بيكوي قلبي من جوا 

عدي:- الله احنا بنقول كلام جامد اهو امل ليه يا بنت الحلال م كنت راضيه تكلميني بقالك يومين من ساعة الخطوبه 

انورين:- كنت حابه اعرف انت ليه فجئتني و م قولتلي 

عدى:- علشان اشوف الفرحه اللي في عنيكي زس اللي شوفتها من يومين 

انورين ب حب:- ربنا يخليك ليا و يجعلك خير زوج ليا و يجعلني خير زوجه ليك 

ابتسم لها الاخر و هو يأمن على دعائيها و من ثم استكملوا طعامهم وسط مزاح عدي الذي لا ينتهي 

★★★★

تسمع صوت يزعج نومها و ذلك الصوت يقول :-اعزائنا المسافرين يُرجى ابقاء احزمة المقاعد مربوطة حتى انطفاء اشارة ربط احزمة المقاعد ، و يُرجى التأكد من اصطحاب جميع امتعتكم الشخصية معكم قبيل مغادرة الطائرة ، كما نتمنى لكم  اقامة طيبة ويسعدنا رؤيتكم قريبا على احدى رحلاتنا القادمة، نشكركم جدا على التزامكم بالتعليمات طوال الرحلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تملمت ب انزعاج و لكنها أحست ب شيء صلب تسند رأسها عليها ..أزالت تلك التي تضعها فوق عينيها ل تستطيع النوم ف مده الرحله بين مصر و كندا تتجاوز ١١ ساعه و نصف ..

ما إن أزالت تلك التي فوق عيناها حتى اكتشفت انها كانت نائمه و هي تسند فوق كتف وليد و الذي كان هو الآخر نائمًا و ما إن اكتشفت ذلك حتى ابتعدت عنه فورًا و أنتجت تلك الحركه انها جعلته هو الآخر يستيقظ و هو يقول :- انت صحيتي ؟!

وعد ب ارتباك:- اه ..اربط الحزام علشان خلاص الطياره هتهبط ..

أومأ لها وليد و من ثم فعلوا هما الاثنين ذلك و بعد أن تأكد وليد من ربط الحزام حتى التفت اليها و هو يقول :- مال وشك مخطوف كده ليه 

وعد و قد ازداد توترها :- ها .. لا ابدا بس علشان لسه صاحيه 

أومأ لها ب شك بعد الشيء و بعد ما هبطت الطائرة إلى الأراضي الكناديه ..حتى نظرت وعد إلى السماء بفرحه و هي تقوم بسحب نفسًا عميقًا و من ثم نزلت السلم الذي بين الأرض و بوابه الطائره و بعد ما خرجوا من مطار اوتاوا الدولي حتى استقلوا سيارة أجرة و ما إن صعدوا حتى قال له وليد :- hotel Hilton Lac Leamy, please

أومأ له السائق و من ثم انطلق ..و في أثناء الطريق اخذت وعد ترى الشوارع و المطاعم و المقاهي التي تتواجد هناك ..كانت تنظر ب انبهار و إلى الأشخاص السائرون ف الطريق ف هم لا يشبوهننا اطلاقا .. لهم جاذبيه أكثر و لكن هناك الفه بين أبناء مصر .. استمعت وعد إلى صوت وليد من خلفها و هو يقول :- عجبتك البلد اللي كان نفسك تشوفيها ؟!

وعد ب فرحه :- جدا بجد البلد دي تحفه 

وليد :- و لسه لما تشوفي الاماكن اللي فيها هتعجبك اكتر ..

وعد ب استغراب :- انت جيت هنا كتير ؟!

وليد :- اكيد طبعا في شغل ليا هنا كتير غير إن في حاجات بنستوردها من كندا 

وعد : زي ايه ؟!

وليد :- عربيات ..معادن زي الفحم و الالمونيوم الخام و الحديد الخام و الدهب و النحاس و لو اطعمه و كده ف زي القمح و بذور اللفت ..الآلات، والمعدات، ومحركات المركبات، وقطع الغيار، والمواد الكيميائية، والنفط الخام، والكهرباء، والسلع الاستهلاكية المتينة ..

وعد :- يااههه ..كل دا امل احنا بنصدر اي ؟!

وليد :- احنا بنصدر منتجات القمح، القطن، الفاكهة، والخضروات سواء طازجة، أو مجمدة، كذلك بصيلات النباتات، وجذور الأشجار، والشعير، والمكسرات. المواد الخام من الذهب، والأحجار الكريمة. البترول ومشتقاته و كده 

وعد :- بس مش ملاحظ انهم بردو بيصدروا اكتر 

وليد :- دا نظرًا للتقدم اللي هما فيه انت شايفه الهندسه المعماريه عندهم ازاي ..بصي الطريق ذات نفسه عامل ازاي .. في فرق بين هنا و مصر 

اومأت له وعد وصلوا إلى الفندق المنشود إليه و من ثم توجهوا إلى الداخل بعدما أخذوا الحقائب .. ذهبت لكي تجلس في reception hall  (قاعه الاستقبال ) و هي تنتظره حتى اتى لها و هو يقول ب ابتسامته المعتادة و التي تذيب قلبها :- خدي دا مفتاح الغرفه بتاعك ..

وعد :- و انت ؟!

وليد و هو يرفع ذلك الكرت الذي هو المفتاح :- الاوضه اللي جنبك متقلقيش 

وعد و هم يتوجهون إلى غرفهم:- طب كده احنا هنعمل اي ..انا نمت في الطياره اكتر من ٧ساعه و حاسه اني مش هقدر انام تاني 

وليد :- و مين قالك أننا هنام 

وعد ب استغراب :- امل هنعمل اي ؟! 

وليد :- هتغيري هدومك و بعد كده ننزل نتفسح في كندا ..معقول اجيبك هنا من غير ما افسحك ؟!

وعد ب صدمه:- طب و انت مش ه ترتاح علشان جسمك بس م يتعبش

وليد ب حب و قد وصلوا إلى غرفتها :- متخافيش عليا يا  حبيبتي انا كويس يالا انت ادخلوا و بسرعه مش عايزين تأخير أما هموت مستنيكي في المطعم

وعد ب فرحه :- فوريره 

و من ثم تابعت ب إستفسار :- بس سؤال انت اوضتك دي ولا دي 

كانت تقول حملتها و هي تشير مره على الغرفه التي ب يمينها و الغرفه التي ب يسارها 

وليد و هو يشير الى الغرفه التي تقع بالناحية اليمنى :- دي اوضتي يالا بسرعه و انا بعد ساعه نتقابل تحت ..تمام 

اومأت له ب فرحه :- تمام يالا باي 

و من ثم دخلت بسرعه إلى الغرفه الخاص بيها و بعد ما إن تلفت إلى غرفتها حتى ابتسم على تلك الطفلة التي ما زالت تقبع داخلها ولا تريد هي الاعتراف ب ذلك ..

أما عنها ف فور أن دلفت حتى رأت شكل الغرفه الخاص بيها حتى نظرت ب انبهار لها و اخذت تتجول بها

 

و من ثم رأت تلك النافذة و التي كانت تطل على منظر لا يمكن وصفه ب كلمه ف قد كانت تطلع على مجموعات من أحواض السباحة و التي يمكنك أن تعبر من فوقها من خلال الممرات و التي تعطي منظر أكثر من رائع ..

 

و من ثم لاحظت تلك الحقيبه المخصصه للملابس و فوقها رساله مكتوب عليها :- م تفضليش تبوصي في الاوضه و view ( اطلاله ) اللي عندك و البسي دا و ب سرعه 

وعد ب صدمه :- اوبس .. انا فعلا نسيت وليد ..ما طبيعي انساه دا انا ممكن انسى اهلي هنا ..

و من ثم أخذت ترى ما بي هذه الحقيبه و ما أخرجته حتى رأت ذلك الفستان الذي يأسر العيون عوضا عن القلوب و الذي كان يتميز ب بساطته و كانت معه كل ما تلزمه من حجاب مناسب لها و كل شيء 

 


و بعد مرور ساعه كانت واقفه أمام المرآة و هي تتأكد أن كل شيء مناسب و بعدما تأكدت اخذت حقيبتها و دلفت خارج الغرفه و ما ان دلفت خارجا حتى تذكرت انها حتى لا تعلم أين المطعم الذي كان يقصده وليد يا الله كم لك يا وعد من حمقاء ..

اخذت تسير و هي تخرج تنظر إلى هاتفها و ابحث عن رقم وليد و لكن ..اصتدمت بجسد هزيل مثل جسدها ف ادي ذلك الى وقوع هاتفها على الأرض ..  اخذت تعتذر لها و هي تقول بالانجليزيه ( طبعا ك عديتنا هنكتب ترجمه و انتم اعتبروه انجليزي )  :- اسفه حقًا انا لم اقصد الاصتدام بك 

و من ثم نزلت تأخذ هاتفها ..

و لكن فجأتها تلك الأخرى ذات العيون الزرقاء و هي تقول باللغه العربيه المصريه :- انت مصريه ؟!

نظرت لها وعد ب صدمه :- اي دا انت كمان مصريه ؟!

الفتاة ب ابتسامه جميله و تصافحها :- اه ..انا ليليان وانت ؟! 

كانت وعد تنظر لها ب استغراب ف قالت ليليان ب مرح :- اي مش ناويه تسلمي ولا خايفه من كورونا 

وعد و قد أفاقت ل نفسها و قامت ب مصافحة الاخرى:- ها .. لا ابدا بس استغربت انك مصريه 

ليليان ب ضحك :- ليه يا بنتي 

وعد ب مرح :- أصل العيون دي انا م شوفتهاش على حد غير كائن واحد بس ..بس الجمال الأوروبي دا لا 

ضحكت ليليان عليها و هي تقول :- و الله انك عسل ..بس قوليلي العسل اسم الشركه اي 

فهمت مقاصدها الأخرى ف قالت :- اسمي وعد ..اتشرفت بيك يا جميل 

ليليان:- الشرف ليا يا قمر ..بس انت كان مالك لما خبطيني ؟!

وعد :- اتفقت أقابل مديري في المطعم و نسيت اصلا اني معرفش حاجه هنا 

ليليان ب ضحك :- طب تعالى انا كده كده راحه المطعم 

وعد و هم يسيرون :- طب الحمد لله الله تنستري ..بس قوليلي يا ليلي عرفتي منين اني مصريه اكيد مش من الحجاب

ليليان ب ضحك :- اكيد يا بنتي ..انت لما فونك وقع انا شوفت صورتك مع بنوته تانيه و وراكم الاهرامات ف قولت اكيد مصريه

وعد :- اه اعذريني لحسن غباء ما بعد النوم دا لسه معايا 

ليليان ب استغراب :- نوم ؟! انت تعبانه ولا اي ؟!

وعد :- لا متقلقيش انا لسه واصله كندا من ساعه 

ليليان :- طب يا بنتي مش ترتاحي 

وعد :- لا ما هو انا نمت اساسا في الطياره ف مش عايزة انام حابه اشوف كل مكان في كندا ..

ليليان :- قوليلي انت خريجه اي ولا بتشتغلي اي ؟!

وعد :- انا خريجه كليه الألسن و بشتغل مترجمه في شركه استيراد وتصدير .. و انت ؟!

ليليان :- انا ليليان دكتورة و جايه في مؤتمر معمول هنا في كندا 

وعد :- طب كويس اهو الواحد يستفاد من معرفتك 

ضحكت ليليان عليها :- استفادي ياختي براحتك ..ادينا اهو وصلنا المطعم ..

وعد و هي تنظر ب كل أرجاء المطعم بحثا عن وليد حتى إن وقعت عيناها عليه :- اه خلاص لقيت المدير .. وانت راحه فين ؟!

ليليان وهي تنظر لنفس الطاوله التي تنظر عليها وعد  :- كان في دكتور زميلي معانا في المؤتمر بس الظاهر إن وجهتنا واحده 

وعد ب استغراب :- ازاي ؟! 

ضحكت ليليان :- يعني الشخص اللي مع مديرك دا هو الدكتور زميلي 

وعد ب ضحك :- يعني الهبوط واحد 

ضحكت ليليان :- انت الطيارة ماثرة عليك في حاجات 

وعد ب ضحك :- حصل و حياتك 

و من ثم وصلوا إلى الطاوله المنشوده و هم يقولون في أن واحد :- سوري بجد على التأخير 

وليد ب استغراب ف وعد منذ متى تتعرف على أشخاص ب هذه السرعه :- لا عادي ولا يهمك بس مين الانسه يا وعد ؟!


قاطعها عن الرد ذلك الشخص الذي كان يجلس معه و هو يقول :- دي الدكتورة ليليان اللي كنت لسه بقولك عليها من اكفئ الدكاتره اللي اشتغلت معاها 

ليليان ببعض الخجل :- دا من ذوق حضرتك يا دكتور عمرو

وليد ب ابتسامه :- اهلا بيك يا دكتورة اتشرفت ب معرفتك بجد محدود إن دكتور عمرو عرفني عليك

ليليان :- الشرق ليا ..مش هنقعد ولا اي ؟!


عمرو :- اه طبعا انفصلوا ..

و بعد ما جلسوا حتى قال وليد بعدما قد أشار ل أحد النادلين العاملين ب المطعم :- تطلبوا اي غداء ؟!

أخذ النادل الطلبات منهم و رحل ف تحدث عمرو و هو يقول :- امل انتم اتعرفتوا ازاي على بعض ؟!

ليليان :- ابدا ..وعد كانت مش عارفه طريق المطعم ف خبطت فيا و هي كانت مشغوله 

وليد ب استغراب و هو ينظر إلى وعد :- مشغوله ب ايه يا وعد ؟! 

وعد :- كنت هتصل بيك اشوفك فين ؟!

وليد :- و هو انت ناسيه أننا في كندا يعني الخطوط اللي معاك دي مش هتشتغل 

وعد و قد أدركت هذا للتو :- لا ماهو محدش يلوم عليا انا غباء ما بعد القيلولة دا مش ذنبي 

عمرو و هو يقول بتفهم :- عادي يا آنسة وعد بتحصل تقريبا دي اول مره تسافري صح ؟!

اومأت له وعد ف استكمل الاخر حديثه :- هتتعودي مع شغلك مع وليد متقلقيش ..اهو الاكل جه ..بالهنا و الشفا مقدما 

الجميع في نفس واحد :- الله يهنيك 

و من ثم أخذوا يتناولون الطعام و كل واحد فيهم يتعرف على الاخر .. حتى انتهوا من الطعام و قال عمرو :- عن اذنكم بقا احنا علشان نجهز للمؤتمر ..يالا يا دكتورة 

اومأت له ليليان و من ثم حملت حقيبتها و من ثم سلمت على وعد و احتضنتها و هي تقول :- مبسوطه ب معرفتك اتمنى تيجيلي الاوضه اكيد بقينا صحاب صح 

وعد ب ابتسامه :- اكيد ..اكيد طبعا هاجي ..انت اوضتك اللي بعديا ب اوضتين صح 

ليليان ب ضحك :- صح 

وعد :- تمام إن شاء الله اجيلك و انت كمان 

ليليان :- اكيد ..عن اذنكم 

و من ثم ذهبوا كلا من ليليان و عمرو .. ف قالت وعد :- تعرف كنت مفكره إن دكتور عمرو دا قريب من سن ليليان 

وليد ب استغراب :- ليه يعني بتقولي الكلام دا 

وعد :- يعني علشان مع بعض و كده ف توقعت يكون قدها مش اكبر منها ب يجي ٢٠ او ٣٠ سنه 

أومأ لها وليد ب تفهم و من ثم قال لها :- طيب مش يالا بقا ..ولا مش عايزة تتفرجي على البلد 

وعد :- نعم مين دي ..انا قتيلت الرحله القمر دي 

ضحك وليد عليها :- طب يالا ياختي 

و من ثم دلفوا خارجا متوجهين إلى الخارج في رحله ممتعه اصدقائي و سوف نراها و لكن الفصل القادم 

(معلومه صغيره بس أن ليليان و عمرو هيبقوا ابطال روايتي لانك دائي وانت دوائي اللي تبع السلسله دي بس إن شاء الله هتنزل بعد روايه انتقام لم ينتهي )

★★★★★

أما ب مصر كانت حبيبه تتقدم ب خطوات بطيئة نحو ذلك المطعم الذي دعاها عليه ذلك الأمين .. تسخر دائما و هي تتذكر اسمه ف هو اسمٌ على غير مسمى بتاتاً .. و ما إن دلفت حتى وقعت عيناها عليه و هي تتقدم منه و تقول و هي تجلس امامه :- اسفه على التاخير حضرتك 

امين :- ولا يهمك يا جميل المهم تأكلي اي ؟! 

حبيبه :- لا شكرا انا مش جايه علشان اكل 

امين :- امل جايه علشان اي ؟!

حبيبه :- علشان والشغل اللي حضرتك قولتلي عليه 

امين :- طيب تمام الاول وليد هيرجع امتى ؟! 

حبيبه :- بعد اسبوع تقريبا 

أمين :- و طبعا اللي ماسك معاه عدي صح ؟!

حبيبه :- اه و كمان استاذ عدي قال إن النائب عنه في حالة غيابه عن الشركه هو استاذ حمدي

امين :- طب كويس اوي ..بصي يا ستي مهمتك اللي هتحدد بظبط ولائك لينا هي دي !!

حبيبه ب استغراب :- مهمة اي بقا ؟!

امين :- اللي عليك انك هتسهلي دخول حمدي ل مكتب وليد بعد طبعا ما عدي يمشي 

حبيبه و هي تحاول مجاراته :- طب افرض اتكشفنا ؟!

امين :- قولتلك انا مش بسيب رجالتي و خصوصا لو يكونوا زيك كده 

حبيبه ب توتر ف هي دائمًا و هي تخاف من ذلك الثعلب:- يعني اي زي ؟!

امين و هو يمسك يدها الموضوعه فوق الطاوله :- يعني اللي انت فهمتيه يا قمر ولا عايزة توضيح 

حبيبه ب عصبيه و هي تسحب يدها منه ب سرعه :- اولا انا لما اتفقت اشتغل في اللعبه دي كان علشان الفلوس مش اكتر لكن اللي حضرتك بتفكر فيه دا مستحيل 

امين ب ضحك :- هتندمي 

حبيبه :- عمري ما اندم على شيء يضرني 

امين :- طب افتكري كلامك بعد ما تيجيلي ب رجليك 

و من ثم ذهب امين من أمامها ..أما هي ف قد تيبس جسدها ب الكامل بعد لمسته تلك ..ف هي تعلم أن التعامل معه لن يكون هين ..ف مثلما أوقع ب نورا سوف يفعل مثلما فعل معاها ..و بعد ما قالته نورا عنه تضاعف خوفها منه و خاصتا عندما قالت إنه يحب أن يحصل على الفتيات الذين يهتمون ب شرفهم 

اخذت تحدث نفسها أنها يجب عليها انها عليها الرحيل سريعًا ..ف نظرت حولها و حدت أن تلك الأماكن لا تناسبها بتاتًا ف هنا النساء يرتدون ملابس لا تستر شيئًا من جسدهم و يتركون الرجال يلمسون أجسادهم .. حقًا عليها الرحيل ..

و بعد ما يقارب ب الساعه دلفت حبيبه إلى منزلها و هي منهكه ف رأت والدتها تجلس فوق الاريكه أمام باب الشقه و فور رؤيتها لها قالت ب قلق:- اي يا حبيبه كل دا تأخير 

حبيبه ب تعب :- معليش يا ماما شغل لازم اعمله ف اتأخرت 

والدتها :- طب لو كده اتصل ب وليد ...

قاطعتها حبيبه و هي تقبل يدها :- مفيش داعي يا ست الكل هو يوم واحد بس و مش هيتكرر ..يالا بقا انا داخله انام 

والدتها :- مش هتاكلي ؟!

حبيبه ب ابتسامه قبل أن تغلق باب غرفتها :- كلت يا ماما متقلقيش 

و ما اغلقته حتى همست ل نفسها ب وجع:- كلت بما فيه الكفاية انهارده 

و من ثم جلست على فراشها و هي تمسك هاتفها و تبعث ب رساله صوتيه و تقول فيها :- وليد ..انهارده انا شوفت امين زي ما اتفقنا بس هو مش ناوي على خير ..ناوي يضمني على البنات بتوعه ..انا خايفه يعمل زي ما عمل في نورا و يعمل حاجه في ماما ..ارجوك اتصرف ..

و من ثم أغلقت المسجل و هي تترك دموعها تتحرر و هي تقول :- يارب استرها يارب ..انا غرضي اجيب حق ابويا يا رب ..يارب حافظ يارب على أهلي يارب و نفسي يارب من شرهم ..



يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent