Ads by Google X

رواية أزمة منتصف الحب الفصل العاشر 10 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

   رواية أزمة منتصف الحب الفصل  العاشر بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل  العاشر 

منة بحزن وزهول ممزوج بندم و هي تحدث نفسها: انا السبب... انا السبب!!
رفع أحمد رأسه فاجأه ونظر لها في زهول وتوجة الباقي لها بنظرهم .
احمد بعد ان توجه اليها ووقف امامها يتحدث بتسأل وزهول: انتي السبب ازاي يا منة؟!!!

صمتت ونظرت له في توتر فقترب منها فارس واردف بغضب: ما تنطقي يا منة ...انتي السبب يعني ايه؟!!

منة بتوتر ممزوج بدموع حزن: انا اللي قولتلها تجيني وتكذب عليك ... وتقولك انها رايحه عند واحدة صاحبتها.

احمد وهو يقطب حاجبيه بزهول: ليه ! ليه كل ده؟!!
منة وهي تخفض نظرها ارضا بحزن وخزي: كانت عايزه تجيبلك هديه ... وانا اللي جبتها ... واتصلت عليها وقولتيلها تجيني عشان تاخدها.
احمد وهو يهز رأسه بحزن وخيبة أمل: وبعدين؟

منه ببكاء: جت واخدتها وواضح ان اللي حصل .. حصل وهي راجعه.
ثم نظرت له بأسف وحزن واردفت بندم: انا أسفه يااحمد ، مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل وان في حد بيراقبها ومستنيها تكون لواحدها ... لو كنت اعرف مكنتش جبت هديه ولا كنت......
قاطعها احمد بعصبيه: هدية ايه وزفت ايه اللي تخليكي تقوليلها تكدب عليا وتنزل لواحدها عشان كلب زي ده ما يصدق ويعمل اللي عمله ،
ثم تابع بحزن دفين وانكسار: انتي عارفه انتي عملتي ايه، انتي قضيتي عليا وعليها بغبائك ده.
منة ببكاء مرير: والله يا احمد ماكنت اعرف ...والله ماكنت اعرف ان كل ده هيحصل .
فارس محاولا تهدئته: خلاص يأحمد اهدى....هي كانت هتعرف منين بس ان كل ده هيحصل .

نظر لهم احمد نظره يدمي لها القلب ثم تركهم ودخل لغرفة تلك المسكينه .
ارتمت منه بأحضان فارس تبكي بندم ومراره بينما هو ظل ظل يربط عليها بحنان حتى تهدء.

********************

دخل واغلق الباب خلفه ثم.... التفت بوقفته ينظر للنائمه على الفراش لا حول لها ولا قوه ... كدماتها تغطي وجهها ...شعرها مفرود على الوساده غارق بأثار دموعها السابقه ... فكان منظرها يثير الشفقه والحزن ...ظل ينظر اليها عدت دقائق في الم ووجع بداخله ولكن ملامحه لم تنبئ عن شئ ... فأقترب منها وجلس امامها على الفراش وعيونه تنظر لكافة وجهها وملامحها
ثم رفع يده على وجهها وبدء يمرر يده علي كدماتها بحنان ... يتحسسها بألم بداخله اكثر من الم كدماتها ودموع تلمع بعينيه تأبى النزول ...
ثم مسك يدها وقبلها بعمق ثم انحنى وقبل أعلى رأسها بحنان ... ثم رفع يده وازاح شعرها من على وجهها وظل يلمس عليه بحنان بالغ .

ثم نظر لها واردف بصوت حزين ملئ بالالم: هدية ايه يا رغد اللي كنتي عايزة تجيبيها .... هو انتي متعرفيش ان انتي هديتي من الدنيا دي كلها ... ان انتي عندي من الدنيا وما فيها .
ثم احتضنها و اكمل ببكاء مرير : لو كنت اعرف ان كل ده هيحصل مكنتش خرجتك من العيادة ،
ثم تابع وهو يدفن وجهه بعنقها مشدد من احتضانها وهي مازالت نائمه ويتحدث ببكاء حارق: مكنتش خرجتك من حضني ...مكنتش خرجتك من قلبي ...ظل محتضنها ويبكي بحرقه وكلماته المريره تزيد من حدة بكائه....ثم رفع رأسه ينظر لها ودموعه تغرق وجهه ....ورفع يده يرجع خصلات شعرها للخلف ويمسح بأصابعه دموعه الساقطه على وجهها بحنان ...وهنا عيناه جاءت على عنقها فتذكر عدم رؤيته للسلسال ....وهنا تذكر كلماتها:

"رغد بسعادة = مش هشيلها من رقبتي ابد
احمد = تشيليها من رقبتك يوم ما تشليني انا من حياتك
رغد بحب = عمري مأقدر أعمل كده ....حياتي اصلا ...منورتش الا لما انت دخلتها".

وضع يده بجيب بنطاله وأخرج السلسال ثم اقترب منها والبسه لها حول عنقها وهي مازالت نائمه وقبل جبينها

واردف بهمس بالقرب من وجهها: يوم ما تشليها من رقبتك... تشيليني انا من حياتك ....وانا اللي عمري مأقدر على كده .

ظل بجانبها محتضن يدها بيده ... ينظر لها بحنان حتى غفي وهو مازال جالس امام فراشها ويده مازالت ممسكه بيدها ومريح رأسه علي فراشها بجانبها.

وبعد مرور عدت ساعات وهو مازال بجانبها
رغد بهمهمة وهي مازالت مغمضه عينيها: ابعد عني ... ابعد ، كفايه بقى ... كفايه.
ثم صرخت صرخة عاليه: كفااااايه بقييييي...
نهض بفزع على صوتها ونظر لها وجدها خائفه تهمهم بكلمات بزعر ورعب
فأقترب منها اكثر واحتضنها بحنان واردف بحنان وهو يحاول تهدئتها: اهدي يا حبيبتي ...اهدي يا روحي انا معاكي وانتي هنا معايا وانا مش هسيبك تاني ...اهدي ... اهدي .

ظل محتضنها يربط عليها بيده بحنان ويبث بالقرب من اذنها بكلمات مطمئنه حتى هدءت وسكنت بين زراعيه وغفلت عينيها بإرهاق أثر المهدئات والادويه التي أعطوها لها سابقا ، ظل هو بجانبها يحاول ان يكون مستيقظا خوفا من استيقاظها وفزعها مرة أخرى .
وكلما حدث ذلك يظل بجانبها محتضنها حتى تهدء وتنام مرة اخرى....فكانت ليله مرت عليهم كالدهر مما حدث بها.

***********************

وبعد مرور عدت أيام خرجت رغد من المشفى وتحسنت صحة والدها بعض الشئ وخرج بعدها بأيام ... ولكنها بعدما خرجت من المشفى ظلت حبيسة غرفتها ولم تتحدث مع احد ولا ترغب في رؤيت أحد ، فظلت حبيست منزلها.
بينما هو اصر فارس عليه ترك محمد ابن أمجد يعود لوالدته فهو ليس له ذنب ولن يقدم ولا يؤخر شئ.

بمنزل رغد بغرفتها:.
هدى برجاء: عشان خاطري يا رغد اطلعي بس قابليه المرادي، ده هيتجنن عشان يشوفك ويطمن عليكي.

رغد بشرود حزين: قوليله يريح نفسه ...انا كويسه...قوليله كمان ميتعبش نفسه وييجي تاني بعد كده.
هدى بحزن على حال أختها: ليه بس كده يا رغد وهو ذنبه ايه بس!
رغد بشرود: لازم ينساني خالص ... انا معندتش انفعه ولا انفع حد ... قوليله يريح نفسه ويمشي.
هدى : يا رغد....
قاطعتها رغد : اطلعي واقفلي الباب وراكي.
زفرت هدى بيأس ثم خرجت بخيبة امل .

هدى لاحمد بحرج: انا اسفه يا احمد بس هي نايمه دلوقتي و...و
قاطعها احمد بحزن ويأس فهو يعلم جيدا انها لا تريد رؤيته ولا رؤيت احد كما اخبروه في السابق .
:طيب بعد اذنكم هدخل اطمن على عمي وبعدين أمشي

*********************
امام سنتر الدروس الخصوصيه تقف فاطمة بانتظار خروج عادل
عادل بعد ان خرج وهو يتقدم منها: ايه يا فاطمة ما دخلتيش الدرس ليه؟!
فاطمه بعجاله واهتمام: ملحقتش الحصه ، المهم عملت ايه؟

عادل بخيبة أمل: مفيش فايدة... ده واد قفل في نفسه كدة وعلطول لواحده ومالوش صحاب ومبيعبرش حد .

ثم اكمل بتوتر: خصوصا يعني بعد اللي حصل
فاطمة بتفكير: امممم ، يبقى احنا كدة لازم نغير الخطه
عادل بغمزه من طرف عينه: ايه اللي في دماغك يا كبير، قول وانا معاك
فاطمه بمكر: هقولك...............

*********************
بمركز الشرطة خاصتا بمكتب فارس:.

احمد بعصبيه: انا عايز اعرف مفيش جديد ليه ؟،الايام بتعدي والزفت ده لسه مختفي ومفيش اي جديد.

فارس محاولا تهدئته: ممكن بس تهدى كده... احنا والله مش ساكتين وبندور عليه في كل حته .
احمد بغضب: وليه مفيش جديد لحد دلوقتي ، ايه هيكون مات مثلا
ثم اكمل بقسوه واحمرار بعينيه: لاء لسه ، لسه بدري قوي على الخطوة دي ، لازم الاول يجيني وبعديها هخليه يتمناه و يبقى يقابلني لو طاله

فارس بهدوء يحسد عليه: يعني انت يا احمد عندك شك ان انا ممكن اتهاون في الموضوع
ثم اضاف بصدق: انت عارف كويس قوي ان دي اهم قضيه عندي دلوقتي ... انا والله ما بنام بسبب الموضوع ده، دي أختي ومرات أخويا كمان.
احمد بعد ان هدء بعض الشئ: عارف يا فارس ، عارف ، بس انا هتجنن ...ازاي مختفي بالشكل دة ، حتى لما حرقتله الصيدليه وابنه كان عندي بردو مظهرش ولا اكن حاجه حصلت.
فارس : معلش اللي زي ده جبان وميهموش الا انه ميظهرش ويفضل في امان وبس.

**********************

عادل بغضب: نعم!!!! انتي مجنونه يا فاطمه!!!
ثم تابع بتأكيد: قوليلي ان انتي بتهزري او بتنكتي كعاتك.....لكن مبتتكلميش جد يا فاطمه.

فاطمة بهدوء: لا يا عادل انا مبهزرش ...انا بتكلم جد

عادل بغضب: تبقي مجنونه....وانا ابقى مجنون لو وافقتك عالهبل دة.

فاطمه بحزن ودموع: يا عادل افهم...انا لازم اعمل اي حاجة وكل حاجة عشان حق اختي ييجي .

ثم تابعت بغضب: احنا كل ما نسأل احمد او فارس يقولولنا الموضوع مش بسيط ومحتاج وقت .

ثم اكملت ببكاء مرير: وانا مش قادرة اشوف أختي كدة ومعملهاش حاجه .....عشان خاطري يا عادل ساعدني.

عادل بحزن على حالها : يا فاطمة انا اساعدك بعيوني.. ورغد طول عمرها اختي الكبيرة ...دانا متربي وسطكم ...وربنا يعلم ان اللي حصل دة واجعنا كلنا .
ثم تابع بتعقل: بس انا خايف عليكي يا فاطمه ...خايف عليكي قوووي ...اللي انتي عايزة تعمليه دة هبل.

فاطمه برجاء: عشان خاطري يا عادل ساعدني ..انا متأكدة ان دة ممكن يوصلنا لحاجة بجد .
ثم تابعت بثقه: وبعدين انا مش خايفه طول ماانت معايا وجنبي.

نظر لها عادل ثم ظهر على وجهه شبه ابتسامه واردف : صحيح يا فاطمة؟

فاطمة بتأكيد: طبعا اومال بطلب منك تساعدني ليه بس.

نظر لها قليلا ثم اردف بقلة حيله امام دموعها: ربنا يستر من جنانك دة يا فاطمة.

**********************
يدخل احمد من باب شقتهم بإرهاق بادي على ملامحه ، وجد والدته تنتظره بمدخل الشقه :.

احمد بإرهاق: مساء الخير يا ماما، حضرتك منمتيش ليه لحد دلوقتي ؟!
منال بحزن على حال ابنها: وهنام ازاي بس يأبني وانت لسه بره لحد دلوقتي
جلس بجانبها بتعب ثم اسند رأسه للخلف علي مسند الاريكه واغلق عينيه بإرهاق .
اقتربت منه والدته وربتت على يده بحنان واردفت : وبعدهالك ياابني ...سايب شغلك وحالك ومالك ومبتنمش وعلطول يا عند فارس في القسم بتابع معاه....يإما بدور على المدعوق ده بنفسك ....هتفضل كده لحد امتى بس؟

احمد وظهرت على ملامحه الغضب: مش هرتاح ياأمي الا لما القيه واندمه على اللحظه اللي فكر .....في رغد فيها ... او انه يعمل فيها كده
منال بحنان ممزوج بحزن : ماشي يا حبيبي مقولناش حاجه ، بس سيب الامور دي كلها لفارس واللي معاه ده شغلهم وهما ادرى بيه ...وان شاء الله هيجبولها حقها.

ثم اكملت بحزن شديد: دانت حالك بقى يصعب عالكافر ، لا بتاكل ولا بتشرب ولا حتى بتنام وسايب كل حاجه وماشي تدور على اللي اسمه ايه ده اللي ما يتسماش .. وناسي نفسك خاالص.

نظر لها احمد بضعف وعيون مختنقه بالدموع ..وكأن كلماتها جاءت على وجيعته ....فقترب منها يحتضنها
و تحدث بصوت مقارب للبكاء: ااااه ياااامي ....انا تعبان قوي ...مش قادر اتحمل... ولا اصدق ان البنت اللي حبيتها واللي نفسي تكون مراتي بجد ... واللي كنت بحافظ عليها حتى من نفسي... يحصل معاها كده،
ثم اكمل ببكاء حارق: انا عندي الموت أهون من اللي انا حاسس بيه دلوقتي .

منال وهي تشدد من احتضانه وتتحدث بدموع: حبيبي يأبني ربنا يهون عليك وعليها .
ثم اردفت بحرقه: منه لله اللي كان السبب في كل ده.

ظلت محتضناه تحاول تهدئته وتهدءت دمعه .... فعندما يبكي الرجل... اعلم ان الامر... ليس بهين.

منال وهي تمسد على ظهره محاوله تهدئته : صحيح هي رغد عامله ايه دلوقتي؟
رفع أحمد وجهه واعتدل في جلسته ودموعه مازالت على صفحات وجهه واردف بحزن وهو ينظر للفراغ امامه: معرفش... مشوفتهاش من يوم ما طلعت من المستشفى تقريبا.
منال بأستغراب: ازاي!!دانت بتقولي انك بتروحلهم كل يوم عشان تطمن عليهم وخصوصا على حالة باباها.

احمد وهو مازال ينظر للفراغ بحزن: مبترداش تقابلني، اخواتها بيقولوا انها علطول قاعدة في اوضتها ومبتقبلش حد.

منال بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله... ربنا يكون في عونهم
ثم ربتت على كتفه بحنان: معلش يا حبيبي بكره ربنا يصلح الحال وتهدى الامور عن كده .
احمد وهو ينهض : انا هدخل أحاول انام شويه
منال وهي تنهض واقفه هي الاخرى: مش هتاكل طيب اي حاجه .
احمد وهو يسير بأتجاه غرفته بتعب وارهاق شديد: لاء ياأمي ...انا عايز انام وبس.
ثم تابع بوجع والم ونبرة حزن مميته: بس يارب اعرف انام.

منال بعد ان دخل غرفته وهي تنظر في أثره بحزن دفين: ياارب اهدي الحال يارب وزيح الغمه دي.

********************
امام شقة عادل يطرق باب المنزل... ففُتح الباب .

: مساء الخير يا طنط.
والدة عادل وهي تقطب حاجبيها بأستغراب: مساء الخير يا أخويا... انت مين وعايز مين!!!
: احم، انا زميل عادل وكنت عايزه عشان عندنا درس سوا .

والدة عادل وهي تفسح الطريق: اه اتفضل ياابني ادخل ...علطول اوضته اللي عاليمين
وبعد ان دخل اردفت والدة عادل بأندهاش: بسم الله الرحمن الرحيم...وده عنده كام سنه ده عشان يروح الدرس مع عادل!!

دخل غرفت عادل بعد ان طرق الباب واغلق الباب خلفه

فاطمه ببتسامة واسعه وهي تلف حول نفسها: ايه رأيك كدة؟
رفع عادل وجهه بعد ان كان منشغلا بترتيب كتب الدرس واردف: رايي.....
ثم قطع حديثه وانفجر ضاحكا على مظهرها
فاطمه بغضب: انت بتضحك على ايه يا بني أدم انت!
عادل من بين ضحكاته: عليكي...ايه اللي انتي عملاه في نفسك دة؟؟!
فاطمه وهي تنظر لنفسها: ايه ...مأنا لبسه اللبس اللي انت ادتهولي اهو ... ايه الغريب يعني.
عادل ومازال يضحك بصخب: ايه الشنب اللي في وشك دة
ثم اكمل بضحك اقوى: ده اكبر من شنب أمير كرارة.

فاطمه بغيظ منه وحنق: حلقه يأخويا ، امير كراره حلقه ، وبعدين الشنب والبروكه دول مهمين ، اومال يعني هبقى واحد صاحبكوا ازاي .
عادل محاولا كبت ضحكاته: لاء بس بصي... احنا اكيد مش هنعمل كل الشنب ده ، انتي شيفاني انا او حد من زمايلي عندنا شنب بالحجم ده؟
فاطمه بزهول: لاء ، بس انا كنت فكراكوا بتحلقوه زي بابا.
عادل : لاء ... شيليه بقى .
ثم اردف بضحك: واظبطي البروكه شويه عشان شكلها مضحك قوي.
انصاعت تلك البلهاء لتعليماته ، فكانت ترتدي قميص وبنطلون رجالي خاصة عادل وتضع على رأسها بروكه رجالي .

فاطمه بحنق وهي تنظر لسروالها: بنطلونك دة طويل قوي

اقترب منها عادل ثم ضربها بخفه على رأسها واردف بمرح: بنطلوني طويل ولا انتي اللي قصيره
ثم انحنى يثني لها بنطلونها ليناسب طولها... ثم وقف امامها ينظر لها بتقييم ثم اردف: ممكن افهم عامله اللياقه كده ليه هتسوئي سمعت الولاد في مصر.

ثم اقترب منها ليضبط لها قميصها الرجالي واللياقه وهنا ولاول مره... يكون قريب منها هاكذا ويلمس ملابسها هاكذا فنظر لها بعد ان انتهى قليلا ثم اشاح بنظره بعيدا واردف وهو يتجه للخروج من الغرفه : يلا احنا اتأخرنا
فاطمه وهي تناديه ومازالت واقفه مكانها: مش هتظبطلي البروكه؟!
وقف قليلا يزفر بضيق ثم استدار لها واخذ المشط الخاص به ومشط لها البروكه فاعل بها تسريحه شبابيه
عادل بعد ان انتهي: كده تمام يلا بينا
وخرجوا سويا من الغرفه ...وهنا اردف عادل وهما يسيران بالخارج: فاطمه متبقيش تدخلي اوضتي تاني بعد كده ، ابقي استانيني هنا في الصاله.

فاطمه بعد ان توقفت عن السير وتحدثت بأندهاش: ليه يا عادل ... انا بثق فيك ... داحنا متربيين سوا!
نظر لها عادل ثم اردف ببتسامه: عارف انك بتثقي فيا ، بس مينفعش... الاصول بتقول ان مينفعش بنت زيك تدخل اوضتت شاب زايي ، صح؟
فاطمه بحنق: بس انا وانت من زمان واحنا مع بعض وبنذاكر مع بعض سواء في اوضتك او عندنا في البيت.

عادل بهدوء حتي يفهمهما: الكلام ده لما كنا صغيرين يا فاطمة، لكن احنا دلوقتي كبار ، احنا 18سنه يا فاطمة يعني معدناش صغيرين زي زمان .. كده احسن ،ماشي.
فاطمه بتفهم : ماشي.

التفت ليغادر ثم نادى على والدته: انا ماشي يا ماما عشان اتأخرنا عالدرس...عايزة حاجة.
والدة عادل وهي تخرج من المطبخ بإتجاههم: ماشي يا حبيبي بس.....
ثم قطعت حديثها ونظرت للواقف بجانب عادل بإندهاش وزهول مقارب للاجنون ...كان من قبل قليل بشنب و شنب كبير ... ماذا حدث بهذه الدقائق واين .
عادل وهو يوزع نظره بين فاطمه ووالدته بتوتر: احم ، طب يلا احنا يأبو السييييد ولا ايه.
فاطمه محاوله تغيير صوتها لصوت رجالي: يلا بينا يا عدولا.

وخرجوا سويا مهرولين وفاطمه تحاول ان تصبغ مشيتها لتناسب مشيه الرجال فتحاول تقليد عادل بكل شئ حتى حركته الرجوليه بالمشي.

وبعد خروجهم من المنزل اردفت والدة عادل بزهول: وده حلق شنبه امتى ده ....وفين؟!!
ثم توجهت ناحية الباب واردفت بصياح: واد يا عادل.. تعالى قولي مين الجدع اللي معاك دة يا ولا!!


يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent