Ads by Google X

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

   رواية أزمة منتصف الحب الفصل الحادي عشر بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل الحادي عشر

هاكذا هي الدنيا ...دائما ما تأخذ منا العديد من الاشياء ...ولكنها في المقابل ...تعطينا العوض ..ويكون ذلك في الاشخاص الذين يكونوا هدية من الله ...قد منحهم لنا وقت الازمة ..ليقفوا بجانبنا ويساندونا ...ويكون هذا هو السند.....وقت...ازمة منتصف الحب.

بمنزل رغد:
راى احمد هدى وهي تخرج من غرفة رغد وعلى وجهها خيبة امل اعتاد على رؤيتها .. فمر على الحادث اكثر من اسبوعين ومنذ ذلك وهو لم يراها ..سيجن من شأن رؤيتها فقط ، فمنذ ان قابلها واتعرف عليها ولم تغب عنه كل هذه المدة .

احمد عندما رأها اتيه من غرفتها وعلى وجهها العبوس كالعاده: بردو مش عايزة تقابلني مش كده؟
صمتت هدى ونظرت له بأسف .
فوجه نظرة لوالدتها الجالسه تتابع بحزن واردف: ممكن بعد اذنك ياأمي ادخلها انا؟
مديحه بحزن على حال ابنتها: ادخلها يأبني يمكن انت اللي تخرجها من اللي هي فيه دة.

تقدم من غرفتها ثم طرق الباب طرقه خفيفه حتى سمعها ترد بعصبيه : عايزة ايه يا هدى .. سبيني بقى في حالي!

سمعها احمد فأغمض عينيه بقوة حزنا عليها وعلى نبرة صوتها الحزينه المتألمه الغاضبه ، ثم اردف بخفوت حاني : انا أحمد يا رغد.....ممكن ادخل؟
لم يسمع صوت سوا الصمت وكأنها تفاجأت به فأردف ثانيتا: ممكن ادخل يا رغد؟
ردت هي بأرتباك واضح : ثواني
انتظر هو ثواني ، ثم فتح الباب ببطئ ودخل واغلقه خلفه واستدار نظر لها وجدها تقف في وسط الغرفه لا تعلم ماذا تفعل ، تفرك يدها بتوتر شديد ، تخفض رأسها لاسفل بخجل وحرج شديد ، ووضعت طرحه على رأسها بشكل تلقائي منها...نعم هو الان زوجها ولكن هو لم يراها بدونها الا في ظروف دائما خارجه عن وعيها وارادتها...وكانت ترتدي منامه بيضاء وبها نقاط ورديه....فتقدم منها ونظر لها ...وجدها مازالت تضع رأسها بالاسفل ، فمد يده تحت ذقنها ورفع وجهها حتى تنظر له ولكنها لم تفعل وظلت مسلطه نظرها للاسفل .
فأردف بحنان وعينيه تمر على وجهها الذي اشتاق رؤيته : رغد !!
لم ترد عليه وظلت خافضه نظرها للاسفل فأكمل هو: ممكن ترفعي عيونك تبصيلي.
بعد برهه رفعت عيونها تنظر له فكانت مليئه بالدموع وحمراء للغايه من كثرة بكائها
ولكنها بالرغم من ذلك كان لها بهذا الشكل رونق خاص بالنسبه له فعيونها الرماديه بهذا الشكل ولمعة الدموع بها تجعلها في غاية الجمال .

اردف هو بهمس عاشق ويده مازالت تحت ذقنها وعيونه تمر على ملامحها : وحشتيني.
نظرت له رغد بقوة وكأنها تريد التأكد من صدق حديثه ، أهي مازالت توحشه...امازال يشتاق رؤيتها بعدما حدث لها ، هل مازال يشتاقها بعدما رأها بهذا الشكل المخزي.

وهنا اخفضت نظرها في حزن فلا يوجد فائده من صدق حديثه أو غير ذلك... فابالنهايه النتيجه واحده.
رفع هو يديه يحيط وجهها بهم ويمسح بأصابعه أثار دموعها من على وجنتيها واردف بحنان: رغد..
ثم تابع بحنان ممزوج بحزن: انا حاسس بيكي وعارف ان اللي حصل مش سهل عليكي... زي ما هو والله مش سهل عليا ...ربنا واحده اللي يعلم باللي جوايا .

وهنا لمعت الدموع مجددا بعيونها وامتلأت عيونها بها تهدد بالهطول.
فأردف وهو ينظر لعيونها بحزن: والله ما هرتاح الا لما أجيبلك حقك ..وحق كل دمعه نزلت منك.

وهنا اجهشت هي بالبكاء وصوت شهقاتها بدءت تعلو ببكاء مرير حارق
قربها هو منه واحتضنها واضعا رأسها على صدره فور سماعه لصوت بكائها المرير وظل يربت عليها بحنان.
ثم انحنى قليلا ....وحملها بين زراعيه وسار بها بإتجاه الفراش وجلس على طرفه ....ثم اجلسها على ساقه .
واخذ يهدءها ولكنها اعترضت على وضع جلوسها هاكذا فحاولت القيام والابتعاد ولكنه شدد من احتضانها واخذ يلمس على ظهرها وشعرها بحنان حتى انزلقت الطرحه التي وضعتها قبل دخوله واخذ يهدئها بكلمات مطمئنه حنونه وتحدث بحنان وهو يقبل اعلى رأسها : عشان خاطري كفايه.

ثم تابع وهو يربت عليها بحنان ويتحدث بحزن : ...رغد انا والله ما قادر على كل دة ...كفايه عشان خاطري بقى ، والله وجعي ما يقل عن وجعك .
دفنت وجهها بعنقه ورفعت يدها تحتضنه وهي مازالت تبكي وتنتحب وصوت شهقاتها يعلو .
ظل يربت على ظهرها بحنان حتى هدءت تماما وصوت بكائها بدء ان يهدء فأردف هو بحنان وهو مازال يمسد على ظهرها وخصلاتها الحريريه التي انسدلت فور نزول الحجاب : اهدي بقى ...عشان خاطري كفايه...دموعك دي اصعب حاجة بتحصلي دلوقتي.
مد يدة يرفع وجهها له ...رأى وجهها احمر كحبة الفراوله من أثر البكاء وعيونها منتفخه وحمراء بشده
لمس بيدة على وجنتها بحنان يمسح دموعها ثم مال عليها يقبل وجنتها بحنان وكأنه يطمئنها بوجودة بجانبها بلمسة شفتيه .. ثم اردف بحنان وهو يرجع خصلات شعرها خلف اذنها: اهدي بقى عشان خاطري
ثم تابع بحزن: وحيات دموعك دي ووجعك ما قادر أشوفك كدة
دفنت رغد وجهها بعنقه مرة أخرى واردفت ببكاء مرير: انا اتكسرت قوي ياأحمد وخصوصا قدامك انت...قالولي انك انت اللي أخدتني من هناك وودتني المستشفى.. وشفتني في حالتي دي .
ثم تابعت بنحيب: انا مش عارفة حتى ابص في عيونك.

رفع هو وجهها بيده ونظر بعيونها واردف بلهفه: ايه اللي انتي بتقوليه ده ..انا جوزك يا رغد وانتي مراتي وحبي الوحيد.
احتضنها بشدة واردف بحب: يعني انا ستر وغطى عليكي، وسندك وضهرك كمان .
ثم اردف بعيون غاضبه: وهعرف ادفعه التمن غالي على اي حاجه منك انكشفت بس قدام عينيه ... وحيات وجعك والمك دة اللي ميقلش عن وجعي والنار اللي جوايا لندمة على اللحظه اللي فكر بس فيها ان يعمل كدة.

رغد من بين بكائها وشهقاتها وهي مازالت تخبئ وجهها بعنقه محتضناه: وانت ذنبك ايه في كل دة ..ذنبك ايه تبقى مع واحدة زايي
ثم اكملت بحزن باكي: لو اي حد مكانك مكنش زمانه معايا دلوقتي.
احمد وهو يشدد من احتضانها: حد غيري .. حد غيري يا رغد ..مش انا .. انا بحبك واللي حصل دة مقللش من حبي ليكي.. بالعكس والله دة خلاني احس من ناحيتك بمسؤلية اكتر.
ثم تابع بصدق وهو يمسد على ظهرها بحنان: وبعدين انا مش قاسي يا رغد ولا مجنون عشان اعاقبك انتي بأني أسيبك ، واسيب الكلب التاني.. بالعكس دانا اكون ضهرك وسندك لحد مأجبلك حقك وأداوي وجعك .
ثم تابع بقسوة وغضب: واطفي ناري انا كمان.
رفعت رغد عينيها ونظرت له ودموعها بعيونها وعلى صفحات وجهها ثم قامت بهدوء من على ساقه وتقدمت بضع خطوات بعيدا عن جلسته ومسحت دموعها بكفيها واردفت بجمود مزيف: خلينا نتكلم بالعقل يااحمد .

قام احمد من جلسته وتقدم منها ووقف امامها ووضع يديه بجيب سرواله وضيق عينيه بترقب وكأنه يعلم ما تريد قوله
فأعطت له ظهرها وتابعت بتردد:دلوقتي احنا لسه عالبر ، احنا يا دوب كاتبين الكتاب وبس يعني بمجرد ماطلقني او تبعتلي ورقتي اللي حصل دة مش هيمسك في حاجة ولا هيوجعك في حاجه لان ساعتها مش هيبقى ليك علاقة بيا.

ادارها احمد له بعنف ونظر بعيونها وتحدث بغضب مكتوم: انتي بتقولي ايه ...سمعيني تاني عشان مسمعتش
بعدت هي بنظرها عنه واردفت : طلقني وان شاء الله ربنا هيوفقك مع حد غيري.
اكملت بحزن ودموع: واحدة تكون انت اول واحد في حياتها
ثم اكملت بخفوت وبكاء: ومتكونش مكسوره ومش قادرة تبص في وشك زيي كدة.
مسكها من زراعيها وهزها ببعض العنف واردف بغضب: انتي عايزاني أسيبك وأطلقك ، يا ريتني كنت اقدر اعمل كدة كنت ارتحت... بس انا والله ما قادر ولا هقدر ، مشكلتي اني بحبك
ثم تابع بصوت مهزوز ضعيف: انتي فكراني محاولتش ، انا من كتر وجعي والنار اللي جوايا اللي مبتخلنيش حتى اعرف انام فكرت اني انساكي قلت يمكن يكون دة الحل اني ارتاح من اللي جوايا
ثم احاط وجنتيها بيديه بحنان وتابع بصوت مختنق بالبكاء: بس والله ماعرفت ولا قدرت ، ولا حتى لقيت الراحة اللي تريحني من تعبي دة.
رغد بقوة ومازالت دموعها تسقط من عينيها دون توقف: ياأحمد افهم... انا مبقتش انفعك ولا انفع حد بعدك حتى..انا يدوب الحق اخلص من اللي انا فيه دة عشان افوق بسرعة وادور على شغل يعوض البيت ده عن وقوع بابا واللي حصله بسببي.
احمد بغضب: وانا مش هسيبك يا رغد.
وبعدين ايه موضوع الشغل دة ، هو يا تشتغلي معايا في العيادة يا مفيش شغل.
رغد: انا مش هينفع افضل معاك في العيادة بعد ما نطلق.

قاطعها هو بغضب وعصبيه: قولتلك مش هطلقك ...ومش هقول تاني ان مفيش شغل غير عندي في العياده... غير كدة يبقى مفيش شغل خاالص ...واذا كان عالبيت والمصاريف فالبيت دة ملزوم مني انا لحد ما عمي يقوم بالسلامة.

رغد بعند وغضب مماثل: تصرف عالبيت ؟!... تصرف عالبيت بصفتك ايه ان شاء الله؟!!
احمد بنفس نبرته: بصفتي جوزك... وابوكي ده في مقام ابويا، واخواتك يبقوا اخواتي.
رغد وهي تعقد زراعيها امام صدرها وتتحدث بعند: شكراا، احنا مبنقبلش عطف من حد.
احمد بعصبيه: رغد!!! مطلعيش اسواء ما فيا بكلامك المستفذ دة...قولتلك انا لسه جوزك يعني انتي واهلك ملزومين مني.
رغد وهي تتحدث بعند و تحدي: وانا لسة مبقتش مراتك
احمد بنفس نبرة الغضب: بسيطه.. اخليكي مراتي دلوقتي لو تحبي .
رغد بخوف وتلعثم: انت تقصد ايه!
احمد: اقصد اخدك حالا على شقتنا وساعتها هتبقي مراتي و في بيتي... على الاقل وقتها مش هسمع منك تاني انا مش مراتك وطلقني اللي انتي فلقاني بيهم من الصبح دول.
رغد بتلعثم: انت مش هتقدرش تعمل كدة.
احمد: ليه ان شاء الله... لو حبيت اعمل كدة هتقدري تمنعيني؟
نظرت له في خوف وتوتر وهي تفرك يدها بإرتباك

تقدم منها احمد واردف بحنان: رغد...عشان خاطري متصعبيش الامور اكتر من كدة... كفايه اللي احنا فيه وبلاش كلامك الغبي دة.
رغد بتحدي: وانا كلامي مش غبي وانت هطلقني يعني هطلقني.
احمدبنفس غضبه وعصبيته: وانا قلت مفيش زفت طلاق.
ثم تقدم من الباب وهم بالخروج وبعد ان فتح الباب التفت لها واردف بغضب: وياريت مسمعش منك الغباء دة تاني .
ثم خرج واغلق الباب خلفة بعنف .

******************

تدخل فاطمة برفقة عادل قاعة الدرس بالسنتر الخاص بالدروس الخصوصيه
فاطمةوبهمس لعادل: عادل...انا حاسه ان كلهم بيبصولي ...تفتكر كشفوني؟!
عادل بنفس الهمس: لا متقلقيش انا ملاحظ ان مفيش حد بصلك بأستغراب ولا حاجه وبعدين انتي شكلك كدة تمام.

عادل وهو يشير لها بمكان جلوسها بالداخل جانب الحائط على اريكة التي يجلس عليها الطلبه ويتحدث بهمس: ادخلي.

فاطمه وهي تعقد حاجبيها بطفوله وتتحدث بنفس الهمس حتى لا ينكشف امرها: لاء انا بحب اقعد عالحرف... دايما بتخانق مع زمايلي البنات عشان اقعد عالحرف.
عادل بجديه : حرف ايه يا فاطمه وزفت ايه اتفضلي اتخلي اقعدي جوا... واعملي حسابك ده هيكون مكانك... الحيطه على شمالك وانا على يمينك.
فاطمه بحنق : واشمعنا حصرتك بقى اللي هتقعد جنبي وليه مقعدش عالحرف.
عادل بغضب: اومال عايزة شباب غريب هي اللي تقعد جنبك يا فاطمه ...وعايزة تقعدي عالحرف عشان اي نطع معدي يتمسح فيكي في الدخله والخارج.
وجدها تنظر له بضيق فأردف بنفاذ صبر وتحذير: ادخلي يا فاطمه واخلصي ...زمايلنا بدءوا يبصوا علينا وكدة هتلفتي النظر ليكي وممكن حد يشك فيكي ...ومش هقول تاني ان دة هيبقى مكانك.
واخيرا انصاعت لاوامره وجلست بالداخل... الحائط بجانبها من جهة الشمال وهو يجلس بجانبها من جهة اليمين فهي الان شاب ... مثلها مثلهم فيجب عليها ان تجلس موضع جلوس الشباب وتترك مكانها في صف البنات .
وبعد قليل دخل المدرس قاعة الدرس .
واردف: السلام عليكم يا شباب
ثم تابع وهو يبدء: لا بينا نبدء .
ثم نظر بجانب عادل وجد شخص غير طلابه الذين يعرفهم جيدا فهم عددهم ليس بكثير ثم اردف بتسأل: انت جديد معانا هنا؟؟
نظرت له فاطمه في صمت وبدا على ملامحها القلق فأردف عادل : اه يااستاذ مختار ده سيد زميلي وان شاء الله هيكون معانا في الدرس.
مختار: طيب انت كنت بتاخد عن حد من الزملاء قبل كدة
فاطمه بتوتر: انا ...لا!
ثم استدركت نفسها وغيرت صوتهاعندما وكذها عادل
: انا لاء... كنت بذاكر مع نفسي في البيت.
مختار وهو يجهز الصبوره استعدادا للدرس: طيب لو في حاجه مش فاهمها في اللي فات ابقى تعالى وانا هشرحهالك يا سيد.
فاطمه بصوت رجالي بعض الشئ: ان شاء الله يااستاذ.

فاطمة بهمس للعادل وهي تتحدث بسعادة بالغه: الحمد لله ...استاذ مختار معرفنيش .
ثم نظرت لعادل وجدته ينظر لها وعلى ثغره ابتسامه فأردفت بتسأل: بتبصلي كدة ليه؟
عادل بحب: اصلك زي القمر حتى وانتي ولد.
فاطمه بمرح: بجد.. يعني انفع ولد جان موووز
عادل وهو يضحك بخفوت: اه والبنات هتعاكسك مني كمان.
نظرت فاطمة بأتجاه باب دخول الطلبه وجدت محمد يدخل فأردفت بحماس: اهو جه اهو يا عادل... دانا قولت مش هيبجي لما اتأخر كدة.
عادل وهو ينظر بأتجاهه: متنسيش انه بييجي متأخر كالعاده
ثم اردف بتسأل: بس انتي متأكدة انك هتعرفي تطلعي منه بحاجه؟
فاطمه بنفس الهمس: متقلقش هو بس يطمن لنا .

********************
خرج احمد من غرفتها يزفر بضيق.
مديحة بقلق : خير يأبني... صوتكوا كان عالي ليه؟!
احمد وهو يحاول كبت غضبه..ثم فأردف بهدوء: مفيش يأمي بس ياريت تاخدوا بالكم منها عشان هي عايزة تخرج تدور على شغل... وياريت كمان تتكلمي معاها لانها طالبه الطلاق.

شهقت مديحه واردفت: يالهوي!!! طلاق .
ثم اردفت بقلق: بس انت وعدتني يأبني انك مش هتسيبها.
احمد بهدوء وصوته يتخلله الحنان: وانا عمري مأقدر اسيبها .
ثم تابع بحزن:بس هي اللي مُصره على كلامها ده.
تقدمت منه هدى واردفت: متقلقش يأحمد انا هتكلم معاها وان شاء الله تنسى موضوع الطلاق ده خاالص.
احمد بحرج: احم... هدى من فضلك تعالي ثواني عايزك بس في حاجه على جنب.
نظرت هدى لمديحه باستغراب ثم تقدمت معه باتجاه الباب بعيدا عن مسمع مديحه.
هدى : خير يااحمد في حاجه!!!
احمد بحنان اخوي وهو يعطيها بعض النقود: دي مصاريفك انتي وفاطمه عشان لو احتاجتوا حاجه.
هدى برفض وحرج: لاء يااحمد معلش انا مش هقدر أخد منك حاجة وبعدين كدة ماما ورغد هيزعلوا مني ومنك كمان.
احمد بهمس: مش لازم تقولي لرغد ولماما ... اقولك مش لازم تقولي لحد حاجه اصلا...
عشان خاطري بقى يا هدى متكسفنيش ولو احتاجتوا اي حاجة متتردديش انك تقوليلي ..انا زي أخوكي الكبير مش كدة ولا اي؟
هدى بإرتباك وتردد: طبعا واكتر كمان والله بس...
احمد وهو يقاطعها: مفيش بس..خلاص بقى
ثم اردف بصوت مرتفع: عايزة حاجة ياامي قبل ماامشي؟
ردت مديحه: تسلم يا حبيبي متحرمش منك ياارب.

ثم فتح باب الشقه مغادرا غالقا الباب خلفه.
تقدمت منها مديحه وسألتها: كان عايزك في ايه يا هدى
ثم تابعت بقلق: قالك حاجه على أختك؟
هدى بحنق وتوتر وهي تعطيها النقود : اداني دول يا ماما وقالي لو عايزين اي حاجه اقوله.
مديحه بغضب: وازاي تاخدي منه فلوس يا هدى...مش كفايه اللي هو فيه بسبب اللي حصل لأختك يا بنتي... هيبقى احنا كمان .
هدى بحزن: والله يا ماما قولتله لأ..كمان اتحرجت ومبقتش عارفه اقوله ايه.
نظرت مديحه امامها بشرود واردفت: لا حول ولا قوة الا بالله....والله مأنا عارفه الجدع دة في ايه ولا في ايه بس.

********************
اثناء خروجهم من الدرس

فاطمة بهمس لعادل: هو فين اللي انت اتفقت معاه دة....مجاش ليه..الواد هيرااااوح.
عادل بنفس الهمس: متخافيش زمانه جاي ..ده الواد جمال ابن خالتي وهو واعدني.
فاطمه بغضب: الله يخربيتك ابن خالتك ايه ..افرض محمد كان شافه معاك قبل كدة؟
عادل: متخافيش انا اصلا مكنتش بشوف محمد غير في الدرس هنا يإما في الصيدليه عند أبوه وهو ميعرفش ان جمال قريبي .
ثم تابع بحماس: الحقي الحقي أهو جه اناك اهو.
وقفوا جانبا ينظرون في ترقب لما يحدث ...

اقترب جمال هو وصديقه من محمد وهو يسير بمفردة للذهاب للمنزل.
جمال بعد ان تخبط بمحمد بالسير عن قصد: مش تفتح ياابني انت... كدة كنت هتوقعني.
محمد بزهول: وانا كلمتك ياابني انت مش انت اللي خبطني!
خبطه جمال بيده بكتفه واردف بغضب: لأ دانت مش هتجيبها لبر بقى وشكلك كدة عايز تتربى.
ثم هجم عليه هو وصديقه.

وهنا اقترب عادل وفاطمه منهم
فاطمه بصوت رجالي بعض الشئ:الله الله... ماتصلوا عالنبي كدة ياشباب واهدوا.
جمال بغضب: وانت مال اهلك انت ماتخليك في حالك عشان مزعلقش.
عادل بغضب مماثل: مالك ياض انت فاتح صدرك علينا كدة ليه.
جمال بإتقان: بقولك ايه انت كمان خليك في حالك عشان معملش معاك الغلط.
عادل وفاطمه بنفس التوقيت: تعلم على مين ياض انت طب تعالى بقى.
اقتربوا من جمال وصديقه محاولين مهاجمته فسبقهم جمالةورحل ركداً مع صديقه..فهو بذالك ادى مهمته على اكمل وجه.
نظر لهم محمد بزهول و إندهاش من الموقف...وظل ينظر لهم في حيرة...فنظرت فاطمة لعادل في خوف
فاطمه بهمس لعادل: شكلنا انكشفنا ...هو بيبصلنا كدة ليه؟
عادل بنفس الهمس: مأنا قولتلك ....
قديمه يا فاطمه مصدقتنيش.
ثم اردف : تيجي نجري قبل ما يشتمنا!
اقترب منهم محمد بوجه جامد فرجع الاثنان خطوة للخلف بقلق من ردت فعله
وأخيرا اردف بإمتنان: انا مُتشكر قووي يا زُمل انت وهو ..شكراا عالمجدعه دي.
فاطمه بسعادة بعد ان زفرت بإرتياح: متقولش كدة يا شق داحنا أخوات.
عادل بسعادة مصافحا اياه: معاك عادل.
فاطمه وهي تمد يدها لمصافحته: وانا سيد.
محمد بإبتسامه وهو يبادلهم السلام: وانا محمد!
عادل: طب ايه رأيكوا نروح نشرب حاجه في الكافيتريا اللي قدام السنتر واهو نهدي القلق اللي عملوا ولاد اللذين دول.
فاطمه بإبتسامه مرحه: قشطه يا محمد؟
محمد بإبتسامه: قشطه يا سيد
نظر عادل لفاطمة بنصر وسعادةثم ذهبوا سويا متجهين للكافيتريا.


يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent