Ads by Google X

رواية فرحتي ومنايا الفصل الرابع 4 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

  رواية فرحتي ومنايا الفصل الرابع  بقلم رغدة

 رواية فرحتي ومنايا الفصل الرابع 

مضت عدة أشهر والحال مع ابطالنا لم يتغير كثيرا
عز و احمد يستعدون لإنهاء خدمتهم خلال أسبوع واحد

استيقظت منى صباحا تشعر بتوعك و غثيان نهضت واتجهت للمرحاض وهي تستند على الحائط بسبب الدوار المفاجئ الذي أصابها

افرغت ما بمعدتها ، طرق على باب المرحاض بخوف

حمزة : منى ، مالك ؟ افتحي الباب

منى وهي تغسل وجهها : انا كويسه اطمن

فتحت الباب كان وجهها شاحب اللون ويظهر عليها الإعياء

اسندها واوصلها للسرير وساعدها على الاستلقاء

تلنس جبهتها وأمسك هاتفه واتصل ب سماح

سماح استيقظت على رنين الهاتف : خير اللهم اجعله خير دي الساعة سته ،،ايوة يا حمزة

حمزة: آسف اني صحيتك بدري كده بس منى تعبانه

ضربت سماح على صدرها: يا لهوي ، مالها

حمزة : معرفش وشها اصفر وبترجع

سماح : طب اهدى شوية وانا هكلم فرحه وجاينلك
أغلقت الهاتف ونظرت لزوجها الذي استيقظ على صوتها

مهند: مالو حمزة

سماح وعينيها ممتلئة بالدموع : بيقولي منى تعبانه

مهند : طب وهتعيطي ليه ان شاء الله هتكون كويسه يمكن واخده برد

ابتلعت غصة بقلبها وقالت : طب قوم غير هدومك عشان نروحلهم، قالتها وهي تضع الهاتف على اذنها

فرحة بصوت ناعس : الو

سماح : فرحه حبيبتي انا اسفة اني بتصل بالوقف ده

فرحة وهي تعدل من وضعيتها : خير يا ابله انتي كويسه

سماح: ايوة بس منى مرات حمزة تعبانه وعاوزاكي تيجي تكشفي عليها

فرحة هاتي العنوان ، قاطعتها سماح : انا جايه اخدك

وصل مهند لتدلف سماح وهي تسحب فرحه من يدها غرفة منى

خرج حمزة على مضض ليقابل مهند الذي ربت على كتفه : اهدى يا راجل، وأن شاء الله هتكون حاجة بسيطه

فرحة بعد الكشف : هي العادة آخر مرة جت امتى

منى تحاول التذكر : هي متأخرة بقالها اسبوعين بس انا مخدتش بالي

ابتسمت فرحة وخطت على احد الاوراق وقالت يبقى تعملي التحاليل دي

منى : هو انا عندي ايه

فرحة : انا شاكه ان في حمل بس التحاليل دي هي اللي هتأكد، ولو في حمل ابقي تابعي مع دكتورة مختصة

احتضنت سماح منى بحب : يا رب يا رب الف مبروك يا حبيبتي، ربنا يرزقك

بادلتها منى الحضن وبكت مع بكاء سماح ف سماح لا تنجب وتعاملها كأنها ابنتها

نادت سماح على حمزة بصوت مبحوح من أثر البكاء
فأتى مسرعا : خير منى مالها

سماح وهي تمسح عبراتها : بإذن الله خير ، شكلك هتبقى أب وتجيبولنا كتكوت صغير نلعب بيه

حضن زوجته وهو يمازحها: ايه ده بنوتي هتبقى ام وانا هيبقى عندي بنوتين بدل الوحده

ضحكت الفتيات على كلماته

قام واقترب من سماح وهو يقول ليكي مني هدية على البشارة دي

لكزته بصدره : اه كل بعقلي حلاوة ، هدية ايه دي ده انا هاخده منكم وانتو تبقوا توصوا على غيره

ذهب الجميع بعد أن اوصلوا فرحة لمنزلها إلى المختبر وقامت منى بعمل التحاليل

مهند : التحاليل عاوزة ساعة عشان تظهر تعالوا نفطر بالمطعم

تناولوا افطارهم وكان حمزة يهتم بزوجته ويطعمها بيده
سماح : هو انت يا سي مهند مبتأكلنيش كده ليه هو انا معجبش ولا معجبش

مهند وهو ينظر لحمزة بغيظ : اهو جبتلنا الكلام يا سي روميو

سماح : هو روميو وانت ايه

مهند بفكاهة : ده انا قيس بجنانه وعنتر بقوته ، وأخذ بعض الطعام وقربه من فمها وهو يقول : خدي مني يا حبيبتي

تورد وجه سماح
اكلت من يده

مهند : ايه الكسوف ده يا خواتي

سماح وهي تلكزه : ما بس بقا

ظهرت نتيجة التحاليل إيجابية كانت السعادة تغمرهم لم يستطع حمزة تمالك نفسه فحمل زوجته ودار بها وأخذ يقبل كل بقعة بوجهها جعلها تقلب للون الأحمر من شدة الخجل

سماح مندسة بحضن زوجها تبكي وتضحك بآن واحد وزوجها يربت على ظهرها يحاول حبس دموعه التي تهدده بالنزول

اقترب حمزة و منى منهم ففصل مهند عناقه لزوجته ليحتضن حمزة : الف مبروك يا قلب اخوك

واحتضنت منى سماح ولم تقوى أي منهم على النطق بكلمة واحده

كان الموقف مشحون بعواطف سعادة وحزن ، فرحة و بكاء .

اتجه اربعتهم لبيت والدتهم كي يزفوا لها الخبر

جلس الجميع ليقول حمزة: ماما عندي خبر ليكي

بثينه وهي تلوي فمها: خبر ايه

تجاهل أسلوبها وأكمل: منى حامل

بثينه نظرت ل منى طويلا وقامت نحوها اخذتها بأحضانها بغل وهي تقول بأسلوب مستفز : الحمد لله والشكر لله اهو طلعت واحده فيهم بتخلف مش أرض بور زي غيرها

وقف مهند سريعا : ماما

انا مسمحكليش بالكلام ده .

بثينه: ومتسمحش ليه مش دي الحقيقه مراتك أرض بور ومعرفتش تجيبلك حتة عيل يشيل اسمك

خطى مهند نحو والدته بخطى سريعة وعينيه تتطاير منها الشرر
ولكن حمزة الذي تدارك الموقف وقف بينهما وهو يقول لوالدته : ماما ، الكلام ده ربنا هيحاسبك عليه ، وسماح حتى لو معندهاش عيال فانا ابنها اللي انتي مكونتيش تعرفي عنه حاجة وهي اللي مربياني وليها فضل كبير عليا و عليكي فاوزني كلامك وبلاش تخسري ابنك بكلامك ده

وقفت سماح بخطى ثقيله واتجهت لشقتها وتبعها زوجها على عجالة عله يخفف عنها وطأت كلمات والدته السامه

نظر حمزة لوالدته مطولا وأخيرا أطلق تنهيدة وأمسك يد زوجته وخرج تاركا والدته وحدها كما تستحق

في أقل من شهر حان موعد خطبة عز و فرحة ، قام عز بدعوة صديقه أحمد وأصر عليه ان يحضر والديه معه ، وفرحة دعت سماح ومنى

حضرت سماح في وقت مبكر لكي تمد يد المساعدة لفرحة بيوم خطبتها
حين انتهت التجهيزات عادت لمنزلها وتجهزت،وقبل خروجهم حضر حمزة و منى وقبل أن يتجهوا للخطوبة تفاجؤوا ببثينة التي ترتدي فستان للمناسبات وتخبرهم انها ذاهبة معهم

اتجه الجميع لمنزل فرحة لمشاركتها فرحتها في هذا اليوم الميمون

كانت فرحة تبدو كالأميرات ترتدي فستان وردي به بعض الورود البيضاء الرقيقه

و عز يرتدي بنطال اسود مع قميص ابيض تاركا بضعة أزرار في مقدمة صدره اظهر جاذبيته

جلس الجميع على المقاعد وبدأ الحفل ، بعد وقت قصير وصل أحمد ووالديه

احتضن أحمد عز وبارك له وتعرف على فرحة وبارك كذلك والديه له بينما كانت احلام تستدير رأت منى وذهبت نحوها : منى حبيبتي

منى: ماما ازيك يا ماما قالتها وهي تسلم على والدتها بشوق

احلام وهي تفصل العناق : الحمد لله، ازيك يا سماح

سماح وهي تبادلها الابتسامه : الحمد لله يا ام احمد انتي عامله ايه

أحلام: نحمد الله، نظرت نحو بثينه وبابتسامة
مصطنعة قالت : ازيك يا بثينه

نظرت لها بثينه بعنجهة وفوقية وهي تلوي فمها: بخير طول ما انتي بعيدة عني

الله و اللي يعرفك يقدر يبعد عندك يا بسبس ،

نظر الجميع نحو الصوت لتضحك سماح وهي تقول بهمس ل منى : اهي جت اللي هتخرسها خالص،

وأكملت بصوت مرتفع : الدنيا نورت يا ماما

سهير وهي تقبل ابنتها: الدنيا منورة بيكي وبحبايبك يا حبيبتي

نظرت ل بثينة وعلى وجهها ابتسامة واسعة: ايه يا بسبس مش هتسلمي عليا

بثينه وهي تضغط أسنانها ببعضهم : متقوليش بسبس دي تاني ، انتي شايفاني قطة

ضحكت سهير بشكل ملفت : شايفاكي قطه؟؟ هههه دي القطط ملايكة جنبك انتي يليق فيكي أنواع الزواحف عارفاهم

كان الجميع يحاول كتم ضحكاته من شدة حدة الموقف ، وقبل أن تجيب بثينة باي كلمة تقدم مهند يحتضن حماته: ست الكل اللي وحشاني

واحشاك يا كداب ، قالتها سهير وهي أشده من اذنه

مهند: اه والله بس اقول ايه بنتك المفترية قافله عليا الباب ومانعاني اخرج

سماح وهي تنظر له كالصقر : بتقول حاجة يا حبيبي
رفع يديه بحركة الاستسلام : لا خالص هو انا اقدر

أشارت فرحة على بثينه وهي تقول ل عز : شايف الست اللي هناك دي ، دي بثينة حماة ابلة سماح

نظر عز نحوها ليرى أحمد يقف بجوارها ليتذكر زفاف أخت أحمد
عز : يا بت الايه يعني كل اللي بتعمله ده بتعمله بأخت أحمد و جوزها

فرحة: هو انت تعرفهم يا عز
هز رأسه ليقول بشرود: أعرفهم عز المعرفة

انتهت الخطوبه ليغادر الجميع

عز : عمي ، عاوز استأذنك واخد فرحة نتعشى بره

حامد: اذنك معاك يا ابني بس منتأخرش

عز : ان شاء الله

أخذ عز فرحة وقضو سهرة جميلة فكلاهما كانا بانتظار ارتباطهما الرسمي الذي طال انتظاره

بقي عز باله مشغول بقصة بثينه وما تفعله مع أبنائها و زوجاتهم

يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent