Ads by Google X

رواية فرحتي ومنايا الفصل الخامس 5 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

  رواية فرحتي ومنايا الفصل الخامس  بقلم رغدة

 رواية فرحتي ومنايا الفصل الخامس 

كان حمل منى متعب جدا فها هي تقضي شهور حملها بارهاق دائم
في إحدى الأيام ترك حمزة منى عند والدته وذهب لعمله وسيعود وقت الغداء

كانت بثينه في حالة من الغضب والنقمة الداخلية بشكل بشع فهي ستجن من اهتمام حمزة ب منى

حتى مهند و سماح دائمي التواجد عندها و بخدمتها وهذا أشعل الحقد بقلبها

كانت في المطبخ تتلفت حولها لتتأكد ان لا أحد يراها
أمسكت زجاجة الزيت و أراقت القليل على الأرض وخرجت تتسحب دون أن تكشف

جلست قليلا لتهتف ل منى: منى هاتيلي كوباية مية اشرب . وقفت وهي تومئ برأسها إيجابا. ومشت بخطوات مثقلة باتجاه المطبخ ،

محتاجة حاجة يا منى ؟ هتف بها مهند حين دلف للمنزل ورآها تسير من أمامه

منى : انا هجيب كوباية مية

مهند وهو يسبقها : طب ارتاحي وانا هجيبلك

منى: لا انا هجيب تعال ارتاح

مهند وهو يبتسم : ارتاحي وانا هجيب ... قطع كلامه حين انزلق أرضا بسبب الزيت المسكوب
آه .. صرخ من شدة الألم وهو يمسك يده وملامح وجهه تدل على شدة المه

اقتربت منه منى بحذر وهو يشير لها ان لا تقترب : خدي بالك يا منى هتوقعي .

نزلت لمستواه حاولت لمس يده ولكن صرخته من لمستها جعلتها تتراجع

كانت على سريرها تتصفح بعض الأخبار على هاتفها : سمعت صرخة زوجها لتشعر بانقباض قلبها

غادرت السرير مسرعة واتجهت للأسفل و هي تدعو ان يكون ما سمعته وهم فقط وعند وصولها شقة حماتها ترددت الصرخة ثانية.

ضربت بيدها على صدرها ودلفت للداخل: مهند . مهند .
منى : احنا هنا يا سماح بس خدي بالك الأرض بتزحلق

سماح وهي تهرول باتجاه زوجها : مالك كفالة الشر
كادت أن تقع لولا يد زوجها الذي امسكها وضمها لصدره

نظرت له واجهشت بالبكاء : حصلك ايه . انت موجوع ؟

ابتسم بتصنع وهو يقول : شوية بس متقلقيش

كانت تتابع ما يحدث بصمت وهي مكانها لتحدث

نفسها : نفدتي منها المرة دي . بس مش هتنفدي المرة الجاية . ان ما خدت حقي منك انتي والعقربة اللي معاكي

تحركت متصنعة الإهتمام : يا ضنايا حصلك ايه

مهند : انا كويس متقلقوش

استند على يد زوجته التي تشبثت به حين حاول الوقوف ليجد يد أخيه تستده من جذعه : على مهلك يا قلب اخوك

توجهوا للمشفى سريعا للكشف عن مهند والذي تبين لديه كسر بيده . تم تجبيسها و عاد للمنزل لينعم باهتمام زوجته الكبير

كانت تهتم به وتداريه كما لو كان طفلها الصغير تعنفه ان تحرك أو بذل مجهود

نزلت من سيارة الأجرة تتلفت حولها خشية أن يراها أحدهم
غطت بغطاء رأسها جزءا من وجهها ودلفت المدافن.

اقتربت من أحد القبور لتنحني بجانبه وأخذت تتلمسه بيدها : وحشتني يا عزيز ، عمرك ما غبت عن بالي ، رغم عنادك وبعادك عني الا اني حبيتك انت وبس ، وهفضل احبك على طول

عادت بذاكرتها لسنوات عديدة

كانت تنظر من بعيد لصديقتها سهير وهي ممسكة بيد عزيز متشبثة به تتغنج له وهو يمطرها بكلمات الحب التي كانت تتمنى أن يقولها لها

مشاعر حقد بداخلها تولدت ضد صديقتها الوحيدة فهي بنظرها من سرقت حبها منها .

اقتربت ترسم ابتسامة على محياها : سهير حبيبتي وحشتيني

سهير بغبطة احتضنت بثينه وهي تتنطط : بثينة حبيبتي باركيلي ،عزيز اتقدملي وبابا وافق
كان الخبر كالجمر الذي أشعل قلبها

ربتت على ظهر سهير وهي ترمق عزيز بنظرة عتاب
ولكنه لم يبالي بل رمقها بنظرة غاضبة

امسك عزيز يد سهير وغادر بها وهو يقول : اعذرينا ورانا مشوار مهم

عادت من ذكرياتها على كلمات سهير : ياااااه ، هو انتي مبتتغيريش ابدا ، مش الأولى تكوني عند قبر جوزك

بثينة بغضب : كله منك يا خطافة الرجالة ، انا حبيته قبلك
سهير ببرود : وهو حبك ؟

زاد غضب بثينه فرفعت يدها تصفع سهير ولكن تفاجأت ب سماح تقف أمام والدتها فنزلت الصفعة على وجهها

سماح : انا مش هرد ليكي القلم عشان سنك الكبير وامي ربتني كويس،
لكن لو ايدك دي اتمدت على ماما هقطعهالك ، امشي من هنا قبل ما مهند يشوفك هنا ويسالك بتعملي ايه عند قبر حماه يا حماتي

هرولت بثينه من امامهما سريعا وهي تغطي وجهها بوشاحها .

كان يجلس في المقهى يرتشف العصير بانتظار عز الذي تقدم بهيئته التي تخطف الأنفاس

عز : مساء الخير ، اتأخرت عليك

أحمد: مساء الخير، لا ابدا انا يا دوب جيت من شوية

تقدمت منهم فتاة ترتدي ملابس ضيقة تمشي بغنج واقتربت من عز : هو احنا نعرف بعض ، اصل بيتهيألي اننا نعرف بعض بس مش فاكرة اعرفك منين

عز بجمود وصلابة أزاح يدها عن طرف كرسيه : لا منعرفش بعض .

قالها والتفت لأحمد ولكنها أكملت: مش معقول انا متأكد اني اعرفك

نظر لها بغضب وقال بصوت حاد : قلت معرفكيش

الفتاة يمياعة : طب ممكن نتعرف ،انا سالي ، قالتها وهي تمد يدها نحوه

عز وقد زاد غضبه كثيرا : نتعرف ؟؟ وماله

معاكي الظابط عز ، تحبي اجرجرك القسم بتهمة ايه ؟

غادرت من أمامه سريعا وهي تسب وتلعن

أحمد الذي كتم ضحكاته: انا نفسي اعرف بتتعاكس ازاي ، طب حد يعاكسني يا جماعة ولا انا مشبهش

عز : لا متشبهش ياض ،

ضحك كلاهما ليردف أحمد: لو خطيبتك شافتها هتعمل ايه

عز : يختاااي دي كانت كلتها باسنانها ههههه

أشار أحمد للنادل الذي تقدم سريعا

النادل : أؤمر حضرتك

عز : قهوة مظبوط

النادل : تمام يا فندم

أحمد: ها كنت عاوزني بايه ؟

عز وهو يعدل جلسته : بصراحة عاوز اسالك عن اختك منى

أحمد: منى؟ مالها

عز : بصراحه في شوية معلومات عن الست بثينه حماتها

أحمد : قلقتني في ايه ؟

عز : مش عاوزك تقلق ،لكن انا عرفت عنها شوية حاجات من فرحة ، وده خلاني ادور وراها ،
وبصراحة معلوماتي متطمنش
بثينه كانت مشتبه فيها بقضية قتل

أحمد شعر بالصدمة من كلماته : قتل؟؟؟ قتل مين ؟؟

عز : قتل جوزها ، بس القضية اتقيدت ضد مجهول
واتقفلت
احمد والخوف على شقيقته تخلل قلبه : يعني هي قتلت جوزها
عز وهو يأخذ كوب القهوة ويضعه أمامه: اهدى شوية وانا هفهمك

كانت بسريرها وكان حمزة يجلس بالجهة المقابله لها يمسك قدميها : انا مش قولتلك متتعبيش نفسك

منى بتعب : انا يا دوب نضفت الشقه ،انا حاسه اني حمل تقيل عليك وعلى سماح ، قلت اساعد شوية

حمزة بعتاب: حمل ايه يا منى ده انا اخدمك برموش عنيا ، انتي حبيبتي ومراتي وام بنتي

والحمل تاعبك يعني الواجب اني اساعدك وان كان على سماح فهي من نفسها بتساعد لا انا ولا انتي طلبنا منها

منى : انا حاسه اني كده بستغلها

طرقات على الباب اوقف حديثهم حمزة وهو يغادر السرير : كلامنا مخلصش اشوف مين وارجعلك

فتح الباب لتضع سماح بيده وعاء الطعام الساخن: خد الأكل ده

حمزة : رايحة فين

سماح هجيب باقي الحاجة مع مهند

حمزة : طب ادخلي وانا هساعده

سماح وهي تغادر : دخل الأكل يا حمزة

عادت سماح مع مهند وهما يحملان بعض الأكياس والشنط

حمزة : ايه ده كله يا جماعة

مهند بسعادة: احنا النهاردة رحنا السوق ومقولكاش عالحاجات اللي لقيناها وبصراحة مقدرناش نقاوم اننا منشتريش

حمزة : حاجات ايه

سماح وهي تخرج من الشنط الألعاب وبعض الملابس الخاصة بحديثي الولاده : الحاجات دي

حمزة وهو يتأمل الملابس الصغيره : الله ايه الجمال ده ، هو البيبي هيكون بالحجم ده

سماح : ايوة طبعا اومال فاكرها هتيجي قد ايه

أمسكت بفستان صغير جدا : بص يا حمزة اهو ده اكتر حاجة خطفت قلبي ،
كانت تتحدث وهي تقرب الفستان من صدرها تحتضنه وعينيها تلمع بفرحة

تقدم منها حمزة : ربنا يجبر بخاطرك ويعوضك خير

نظرت له وقالت وهي تبكي : انا ربنا عوضني بيكم ووجودكم حوليا ،
نظرت لزوجها وأكملت: ربنا عوضني بحبك وحنانك حتى لما قولتلك تتجوز رفضت وقلت مش عاوز عيال غير منك ولو ربنا مرادش انا راضي بحكمته

عادت بنظرها ل حمزة : وعوضني بيك اما قولتلي انتي امي مش مرات اخويا

وعوضني ب منى البنت البريئة الي ربنا زرع محبتها بقلبي
قال حمزة وهو يمسح دمعاته : ايه ده هو انتي هتقلبيها مناحه، مش كفاية اللي جوا

سماح : منى ،، مالها

حمزة : ادخلي عقليها

هرولت سماح للداخل : ايه يا ماما مالك

منى وهي تبادلها الحضن : مفيش والله ، انتي عامله ايه
سماح بضحك: عامله محشي انما ايه اممممممم هتاكلي صوابعك وراهم

منى : تعبتي نفسك ليه بس

سماح وهي تلكزها : تعب ايه اللي بتتكلمي عنه ، قومي يلا عشان ناكل سوا

أسندت سماح منى وخرجت للصاله واجلستها إلى سفرة الطعام

بدأت سماح برص الطعام على السفرة وبدأ حمزة ومهند بالاكل سريعا

سماح: استنوا بقا اما اخلص

حمزة وهو يلوك الطعام الساخن : ده محشي ومن ايدك مقدرش استنى

قربت كرسيها من منى وبدأت تضع الطعام لها: يلا كلي انتي لازم تتغذي مش عاوزين البنية تيجي منمنمه بحجم العصفورة

تناولوا الطعام بشهية كبيرة وجو عائلي دافئ 

يتبع الفصل السادس اضغط هنا

google-playkhamsatmostaqltradent