Ads by Google X

رواية للقدر اقوال اخري الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة مصطفي وايمان جمال

الصفحة الرئيسية

  رواية للقدر اقوال اخري الفصل الثالث  بقلم فاطمة مصطفي وايمان جمال

رواية للقدر اقوال اخري الفصل الثالث

في صباح جديد فتحتْ رحمة عينيها، لتقابل صورة خالد وابنه عمر الموجودة بإحد جوانب الفراش، ذلك الرجل الرائع بكل المقاييس رجل رائع وأب أروع.

ابتسمت لصورته بشجن قبل أن تعتدل وهي تنظر حولها لتجده ما زال نائمًا على تلك الأريكة التي لا تناسب جسده، وذلك واضح على ملامح وجهه المتهجمة، لتسرح في ملامحه الجذابة وتلك الرموش الطويلة التي تخفي بريق عينيه العسلية عنها، لتجول بعينيها على جسده الصلب الممشوق؛ فهو مثالي ووسيم جدًّا لا توجد مقارنة به وبذلك الأخرق وائل.

وفور أن ذكرتْ وائل ذهب تفكيرها إلى منحنى آخر، منحنى قد أدى إلى هلاك قلبها ألمًا فور أن أتت بعقلها فكرة تركه لها فور معرفته بماضيها وما حدث لها، أيعقل أن هذا الرائع من الممكن أن يظن بها ذلك الظن السيئ الذي ظنه الجميع بها؟ حينها تفضل الموت على أن تعيش إحساس الخذلان منه هو أيضًا.

نفضتْ تلك الأفكار من رأسها محاولة التركيز بشيء آخر، لتقف على قدميها متجهة نحو المرحاض؛ لتأخذ حمامًا باردًا؛ علها تزيل ما يرهق تفكيرها، لتنتهي بعد فترة قصيرة لتخرج من المرحاض مرتدية كامل ملابسها ثم اتجهت فورًا إلى الخارج دون أن تعطي فرصة لنفسها للنظر إليه.

بينما استقيظ خالد بعد عدة دقائق من خروجها على صوت ضجة بالخارج، ليعتدل في جلسته وبعض الآلام تصعف برقبته؛ بسبب نومنته الرديئة على تلك الأريكة، ليتقدم ناحية المرحاض؛ للاستحمام والاستعداد لتلك الرحلة التي وعد بها ابنه.

وبعد فترة وجيزة انتهى فيها من ارتداء ملابسه متجهًا إلى الخارج، ليجد ابنه عمر جالسًا على مائدة الطعام يلهو بألعابه وبجانبه رحمة تلك الفتاة التي إلى الآن لا يستطيع تفسير ذلك الشعور الذي يتنابه عند وجودها معه.

كانتْ جالسة تعقد شعرها للخلف وبعض الخصلات الصغيرة التي تمردتْ لتنزل فوق وجهها بطريقة محببة لنظره، تتابع عمر بابتسامة حنونة.

ليبتسم لها فور أن لاحظته متقدمًا نحو طاولة الطعام مردفًا بتحية الصباح:
= صباح الخير.

أجابه عمر بابتسامة طفولية:
= ثباح النور يا بابا.

بينما أجابته هي بابتسامة ودودة:
= صباح النور.

لتغزو ثغره ابتسامة حنونة قبل أن ينظر لطفله قائلًا:
= أنا شايفك مستعد يا عمر.

أجاب عمر بحماس:
= طبعًا يا بابا، إنتَ وعدتني إمبارح، وبعدين وعد الحر دين.

قهقه خالد على صغيره ذلك الذي يلقي بكلمات سابقة لعمره، ليلتفت نحو رحمة التي بدأت في إطعام عمر، ليتسائل بتعجب فور أن رآها ما زالتْ بثياب المنزل:
= وإنتِ ملبستيش ليه يا رحمة؟؟

ارتسمتْ الدهشة فوق ملامحها من قوله قبل أن ترفع نظرها إليه ترمّقها بنظراتها المترددة، فهمها هو قبل أن يردف قائلًا:
= هو إنتِ مفكرة إن إحنا هنروح من غيرك؟ وبعدين أنا إمبارح قولت إني هاخدكم إنتم الاتنين؛ فيلّا اجهزي؛ علشان نلحق اليوم من أوله.

أومأت له رحمة بابتسامة بسيطة، ليدفعها عمر وهو يهتف بحماس:
= يلا يا رحمة بسرعة.

لتتحرك رحمة باتجاه غرفتها وهي تضحك على حماس ذلك الصغير عمر مردفة:
= حاضر حاضر.

بعد فترة انتهت فيها رحمة من الاستعداد ولف حجابها الوردي حول وجهها، ليزيدها إشراقًا وجمالًا بزيها الأبيض الذي زُين بتلك النقوش الوردية لتزيده جمالًا ببساطته، خرجت إليه بعد ذلك لتجد خالد يحمل صغيره ويجلس على إحدى الأرائك، لتتجه نحوهم متحدثة بهدوء:
= أنا جاهزة.

رفع نظره إليها وهو يبتسم لتتجمد ملامح وجهه وهو يراها بأبهى صور جمالها الذي يزداد يومًا بعد يوم وكل مرة يُفتتن بها قلبه عن المرة التي تسبقها، لم يستوعب إلى الآن ما قالته حتى فاق على نغزة من طفله في إحدى ذراعيه تحسه على الاستفاقة:
= بابا، إنتَ سامعني.

حمم خالد بحرج وهو يقف وما زال يحمل عمر، ثم تقدم وهو يحث رحمة على التقدم خلفه ويمر بجانبها ونظراتها المندهشة تتابعه، ثم خرج الثلاثة من المبنى السكني وعمر يمسك بيديه يد كل منهما، ليظهروا بشكل أسرة صغيرة متحابة، تقدم خالد لسيارته فاتحًا إياها لزوجته وطفله وانطلقوا متوجهين إلى مدنية الملاهي بنائًا على رغبة صغيره.

وبعد ثلاث ساعات انهمك فيهم عمر بلهوه في الكثير من الألعاب ورحمة أيضًا التي نسيت عمرها ومكانتها عندما رأت الألعاب، جلسوا ثلاثتهم في أحد المطاعم؛ ليتناولوا فيه الغداء قبل أن يرن هاتف خالد معلنًا عن اتصال من مكتب الهندسة الذي يمتلكه، ليبتعد عنهم قليلًا مبتعدًا أيضًا عن عيني رحمة التي كانت تتابعه.

لتتنهد بارتياح سرعان ما انسحبت منها وهي تشعر بصعوبة دخول الهواء لرأتيها، حينما وقعت عينيها على آخر شخص قد تود رؤيته الآن مسبب كوابيسها ومدمر أحلامها، الخطأ الوحيد الذي ارتكبته في حياتها.

لتشعر بدوار مفاجئ بداخل رأسها فور أن تلاقت عينيها بخاصته التي اتضحتْ بها الدهشة جيدًا وقد ازدادتْ أكثر فور أن عاد خالد إلى الطاولة، لتلمح نظرات المكر التي غزتْ دهشته قبل أن يشير إليها بعينيه إلى مكان الحمام الخاص بالسيدات رامقًا إياها بنظرة حادة جعلتها تمتثل لمطلبه مستئذنة منهم؛ لتتجه سريعًا نحو الحمام.

توترت نظراتها وهي تقف على الباب بعيدًا عن الأنظار، تنتظر ذلك الأخرق ولم يطُل انتظارها طويلًا حينما وجدته يقترب منها حتى توقف أمامها وما زال يرمقها بتلك النظرات الماكرة، لتحدثه هي بحدة وقد بدأ الغضب يشتعل بداخلها من نظراته:
= عايز إيه؟

ابتسم لها وائل بسذاجة وهو يشير ناحية خالد بعينيه قائلًا:
= خالد مدكور مرة واحدة! وقَّعتِ أشهر مهندس في القاهرة إزاي؟

ألقتْ بنظرة خاطفة نحو خالد قبل أن تعود بنظرها إليه ترمقه باشمئزاز قائلة:
= ما هو الزبالة بيفكر كل الناس زيه، أنا موقعتش حد، ده يبقى جوزي يا وائل، عارف يعني إيه جوزي؟

صدر من وائل صوت دالًا على سخريته وهو يقول:
= ويا ترى جوزك عارف حبيب القلب القديم وائل؟

انتفض قلبها من محجره وبدأتْ انظارها بالتشتتْ قبل أن تقول بثقة زائفة وكلمات خرجت دون شعور منها:
= مفيش حبيب في حياتي غير خالد، أمَّا الباقي نكرة.

لتتابع بكبرياء وتنظر إليه باشمئزاز:
= يا وائل.

تجاهل الأخير سخريتها وهو يقترب منها قائلًا:
= طيب يا ترى عارف إنتِ هربتِ من بلدك ليه؟

بدأتْ الارتجافة تسير بداخلها مجددًا، لتتجاهلها وتقول بحدة:
=إنتَ عايز مني إيه تاني يا وائل؟

أجابها بابتسامة خبيثة:
= كل خير.

_ في حاجة يا رحمة؟

أجفل الاثنين على صوت خالد الذي صدح متسائلًا بتعجب وهو يمسك بيده عمر بعد أن أصر للذهاب إليها؛ ليرى سبب تأخرها هكذا، ليقع قلبها خوفًا وهي تنقل أنظارها بينهم قبل أن تبتلع لعابها بتوتر وهي تجيبه بتعلثم:
= لا مفيش هو.. الأستاذ كان.. بيسأل على الطريق.

رمقها خالد بشك وهو ينظر إلى وائل بتدقيق، قاطعته هي حين أمسكتْ بذراعه وهي تقول بهدوء:
= طيب يلا بقى قبل ما عمر ينام مننا.

رغم اندهاشه من فعلتها إلا أنه أومأ لها بهدوء وهو يسير معها تحت أنظار وائل المصدوم، وخاصة حين التفتَتْ إليه ترمقه بنظراتٍ نافرة قبل أن يخرج ثلاثتهم من المطعم.

ليبتسم لها وائل بتشفي محدثًا نفسه بشر:
= ده اللعب هيبقى عالي أوي.

ساد الصمت والتوتر الجو بالسيارة التي يقودها خالد متهجم الوجه وبجانبه رحمة مشتته الفكر وهي تحمل عمر النائم على صدرها، ليحمحم خالد قائلًا ونار الغيرة تكاد تفتك به من فكرة اقتراب ذلك الشخص منها:
= إنتِ كنتِ تعرفيه يا رحمة؟

غزا التوتر ملامحها وهي تجيبه بتعلثهم:
= لا معرفهوش، ده كان مجرد واحد بيسأل عن الطريق وبس.

أجفلتْ على سؤاله السريع:
=وإيه اللي وداكِ عنده أصلًا؟

أردفت رحمة بتوتر وقلق من اكتشافه للأمر:
= كنت راحة الحمام وقابلته وأنا راجعة.

زفر خالد مرة أخرى بضيق وهو يقول:
= تمام، بس بعد كده متقفيش تتكلمي مع حد.

أومأت هي بطاعة وهي تتمتم سريعًا:
= حاضر.

وصلتْ السيارة أسفل المبنى حين أطفأ خالد محركها فالتفت إلى رحمة التي وجدتْ صعوبة في فتح الباب، ليقترب منها قائلًا:
= استني.

مدَّ ذراعه ناحية باب السيارة ليرتفع جذعه قليلًا مقتربًا بشدة من رحمة تلك التي غابت عن الوعي عندما تغلغلتْ رائحة عطره النفاذ إليها، لينتهي خالد من عمله وهَمَّ بالعودة ليقابل عينيّ رحمة المتابعة له، لتلتقي عسليته مع خضراوتها في لقاء طويل وجد في العقل صعوبة في البقاء.

ليقترب بوجهه منها لا يدري بنفسه سوى بعينيه التي تنتقل بين عينيها وشفتيها المكتزنة الحمراء، وهو يعض على شفتيه باشتياق وتلك الأخرى الغائبة في بريق عيناها، اختلطتْ أنفسهما في لحظة جنون متناسيين وجودهم في الطريق، ليفيق خالد على حركة صغيرة القابع أوسطها؛ ليرجع مكانه مرة أخرى وهو يتنفس بسرعة وعيناه تتابع تلك الهاربة التي احتلتْ قلبه وكيانه في فترة صغيرة.

بينما أفاقت على نفسها وهي تحمد الله بداخلها على عدم اكتمال هذا اللقاء؛ فبالتأكيد لم تكن لتستطيع رفع عينيها والنظر إليه أبدًا، لتجفل على صوته حين هتف يدعوها للنزول وهو يترجل من سيارته، لتتبعه مغلقة الباب خلفها وهي تحاول إمساك الصغير، ليقترب منها حاملًا إياه عنها متجهًا إلى مدخل البناية، بينما هي كانت تتبعه في صمت.

بعد فترة ليست بقصيرة.

جلست على الفراش تعبث بأظافرها بتوتر بينما عينيها تتابعه وهو يتحرك أمامها بخفة، لتنتفض واقفة فور أن رأته يتجه نحو الأريكة؛ لينام عليها كليلة أمس.

اتجهت نحوه وبدون مقدمات جلستْ فوق الأريكة بأريحية رافعة نظرها إليه بابتسامة مرحة وهي تقول:
= معلش بقى الكنبة دي تلزمني.

رفع حاجبيه بتعجب وهو يتسائل بعدم فهم:
= يعني إيه؟

أجابته هي بنفس الابتسامة المرحة:
= الصراحة بقى أنا حاطة عيني على الكنبة دي، من ساعة ما دخلت الأوضة دي وكنت هنام عليها إمبارح لولا حضرتك قولتلي طموحي، واضطريتْ أنام على سريرك اللي مش مريح خالص ده ولكن انهاردة أنا قعدتْ عليها الأول يبقى بقت بتاعتي.

ضم يديه إلى صدره وهو يستشعر سبب ما تفعله الآن، ليحدثها بجدية لا تتناسب مع مرحها:
= قومي نامي على السرير يا رحمة ولو مش مريح بكرة هكلم المعرض اللي بتعامل معاه يجيبلك واحد تاني.

ذمت رحمة شفتيها بتذمر وهي تقول:
= وأنا مش عاوزة واحد تاني، أنا عاوزة الكنبة دي وإذا مكنتش هتديهاني بالذوق هاخدها بالعافية.

ويبدو أنها كانت مصرة حين ارتفعتْ بجذعها تجذب الوسادة التي كان يحملها تضعها فوق الأريكة، لتتمدد عليها مسندة رأسها إلى الوسادة وهي تحدثه بنفس الابتسامة وهي تغلق عينيها:
= تصبح على خير يا أبو عمر.

الغريب أن كل هذا لم يأخذ إلا ثوانٍ معدودة، يبدو حقًّا أنها مصرة، زفر بتعب وهو يتجه بقلة حيلة نحو الفراش الذي تتدعي أنه غير مريح يستلقي فوقه، ليغط في نومٍ عميق فور أن وضع رأسه فوق الوسادة؛ ليريح نفسه من عناء اليوم.

بينما أغمضت هي عينيها تستدعي النوم برجاء بداخلها ألَّا يأتي بإحدى كوابيسه، ولكن يبدو أنّ له رأي آخر في هذا الأمر، وهي ترى أمامها إحدى ذكريات الماضي التي لا تنوي تركها أبدًا.

^_____________________^

أخذتْ تلك الدموع تأخذ مجراها على وجه رحمة الجميل المشتت، وهي جالسة بمنتصف الطريق وتحتضن حقيبتها بضياع، لا تعلم لمن تلجأ، كأن عقلها شُل بعدما رفض أقرابها أنْ يتركوها بالمكوث لديهم ليلقوها خارجًا ناعتيها بالعار وأنها غير شريفة، وحتى حين لجأت لإحدى صديقاتها لم تصدقها، وأغلقت بابها في وجهها تاركة إياها في مواجهة الصعاب وحدها لا تعلم ماذا تفعل، والكل رفض تصديقها منتظرة أي أحد ينجيها من ذلك العذاب.

=رحمة.

رفعت رحمة رأسها على ذلك الصوت، لتقابل وجه صديقتها حسناء تلك الفتاة التي تعرفت عليها في الجامعة، لتجثو حسناء أمامها قائلة:
= بتعملي إيه هنا يا رحمة؟

أجابتها رحمة بانكسار:
= مش عارفه أروح فين.

اقتربت منها صديقتها وهي تحاول تهدأتها: اهدي بس يا رحمة، تعالي نقعد في حتة قريبة وفهميني.

وبعد وقت قليل.

تحدثتْ حسناء بصدمة:
= إيه؟ بتقولي إيه؟

أطلقتْ رحمة شهقة قاسية وتكمل في بكائها المرير تشعر بانسحا روحها وهي تحكي قصتها لصديقتها تلك المتوقعة منها عدم التصديق.

لتتفاجئ بها تقترب منها تحتضنها بأسف وشفقة قائلة:
= لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل فيه، يا رحمة، اهدي، اهدي كل حاجة هتتحل.

اتسعتْ عيني رحمة بذهول وهي تتسائل بعدم تصديق:
=إنتِ مصدقاني يا حسناء؟

ابتسمت لها صديقتها وهي تقول:
= إنتِ هبلة يا بت؟ ومش عايزاني أصدقك ليه؟

ازداد بكاء رحمة وهي تردف بانكسار وحزن:
= محدش مصدقني، محدش مصدقني يا حسناء.

ربتت حسناء فوق ظهرها بخفة محدثة إياها بهدوء:
= اهدي يا رحمة اهدي، قولتلك مش مهم حد يصدقك ما دام ربنا جنبك خلاص.

هدأت رحمة قليلًا وهي تقول:
= ونعم بالله.

تحدثت حسناء بمرح تحاول إخراجها من حالتها:
= أيوة كدا يا مؤمنة.. بصي إنتِ من النهاردة هتقعدي معايا، أنا والدي مسافر ومبيجيش غير فين وفين وإنتِ عارفة والدتي متوفية.

قاطعتها رحمة قائلة:
= ربنا يرحمها.

أيدتها حسناء وهي تتنهد بهدوء:
= يا رب، بس يا ستي تعالي اقعدي معايا، وأهو تسليني بدل وحدتي، ومتقلقيش أنا مش ساكنة هنا، أنا ساكنة في القاهرة، أنا كنت هنا بس علشان بزور واحدة من قرايبنا، ها موافقة؟

أومأت لها رحمة بابتسامة باهتة؛ فهي ليس أمامها سواها لتلجأ إليها.

وبعد مرور عام استطاعتْ فيهم رحمة تجاوز أزمتها بمساعدة حسناء، واستطاعت إيجاد عملٍ لها بإحدى المدارس الدولية، وبدأت رحمة بعد عام من تلك الليلة المشؤومة التعامل بشكل جيد بعدما كانت تتجنب جميع العاملين معها؛ خوفًا من أنْ يكون أحدهم كمثل من تربت بينهم وخذلوها.

وبعد مرور هذا العام أرسل والد حسناء مرسال يخبرها بحاجته إليها، لتضطر للذهاب مودِّعة صديقتها بقلب منفطر؛ لفراقها، لتبدأ حياة جديدة لرحمة قد ظنت أنها من ستحددها ولكن كان للقدر رأي آخر في هذا.

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent