Ads by Google X

رواية فرحتي ومنايا الفصل العاشر 10 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

  رواية فرحتي ومنايا الفصل العاشر بقلم رغدة

 رواية فرحتي ومنايا الفصل العاشر 

كان عز محتضنا فرحة بسريرهم : انا مش مصدق ان الشهر خلص وكلها يومين ونرجع مصر

فرحة وهي تحتضن يديه الملتفة حولها : ولا انا ، هي الأيام الحلوة بتجري كده بسرعة

عز وهو يديرها بلطف لتتلاقى أعينهم: فرحة

فرحة :اممم

عز : عاوزك تعرفي دايما اني بحبك ولا عمري حبيت قبلك ولا ححب بعدك
هفضل ليكي لحد ما اموت

وضعت يدها على شفتيه : ليه السيرة دي دلوقت

عز وهو يقبل يدها مرارا و نظره مثبت على عينيها الناعسه : انا بعشقك مش بحبك ، الحب دي كلمه صغيرة على اللي حاسس فيه ، انتي كل دنيتي
انتي مراتي وحبيبتي ، لو لا قدر الله جرالي حاجة

فرحة : كفاية بقا

عز : ارجوكي سيبيني اكمل كلام ، لو جرالي حاجة عاوزك تاخدي بالك من امي واختي ، انا عارف انك بتحبيهم وهما بيحبوكي ، خدو بالكم من بعض وافتكروني بدعوة حلوة

احتضنته فرحه بخوف وقلبها يؤلمها من كلماته : ارجوك متقولش كده ، انت مش هتسيبني هتفضل معايا لاخر العمر

عز : ربنا يطول بعمرك يا حبيبة عمري كله

فرحة بهمس : عز

عز : عيون عز وقلب عز وكل دنية عز

فرحة : عاوزاك توعدني

عز : اوعدك بايه

فرحة : تاخد بالك من نفسك وتحافظ على عمرك عشاني
انا من غيرك هضيع ، اموت لو جرالك حاجة

اقترب منها ليسكتها بشفتيه التي التهمت شفتيها بعنف في بادئ الأمر و تحولت لقبلة رقيقة ثم لقبلات عديدة

خرجت منى من غرفة الصغيرة بعد أن اطمأنت انها ذهبت في سبات عميق و جلست بجانب سماح التي تفرك يديها بتوتر

حمزة يوزع نظراته بين أخيه و سماح

حمزة : اتكلمي يا سماح

سماح : بص يا حمزة في حاجة انت متعرفهاش ، مهند اخوك ايوة ،،، بس مش ابن بثينه

رمش حمزة بعينيه عدة مرات : ايه اللي بتقولي ده ، ازاي مش ابنها

سماح : باباك الله يرحمه كان متجوز قبل مامتك ، ام مهند

نظر حمزة لمهند وعقد حاجبيه: اللي بتقوله سماح ده حقيقة

اغمض مهند عينيه وهو يهز رأسه بنعم

حمزة بحزن : وكنت عارف ؟؟

نظر مهند له ولف يده حول كتفه: وده يفرق معاك ؟؟

احتضنه حمزة : لا عمره ما هيفرق انت اخويا وده كل اللي يهمني ، حبنا وعلاقتنا دي هي اللي تهمني ، انك تفضل جنبي و معايا ده اللي يفرق معايا

مهند : وعمر ده ما هيتغير ، بس ماما ،، سكت قليلا ليقول : مامتك

ليقاطعه حمزة : لا متقولش دي امنا مش مامتي، متكسرنيش

مهند : انا عاوز اعرف الماضي ، اعرف هي قالت كلامها ليه

حمزة : كلام ايه؟

مهند : قالت ان امي كانت بتركع تحت رجليها

حمزة : اكيد متقصدش

منى بعد أن سكتت مطولا : حمزة

نظر لها لتكمل : انا كلمت احمد وهو شوية وهييجي ياخدني

حمزة بتساؤل: ياخدك فين ؟؟

منى : هروح بيت بابا

حمزة : ليه

سماح : منى اهدي يا حبيبتي، الأمور متتحلش كده

حمزة بعصبية: أمور ايه ،هو في ايه تاني ، متتكلموا ، هو انتو مش عاملنلي اعتبار ، نظر ل منى، وانتي يا هانم بتاخدي قراراتك لوحدك ،، مهو طبعا انا مش جوزك ولا ليا اي لازمه ،

مهند : اهدى وانا افهمك

حمزة : متقولش اهدى انت مخبي عليا ايه تاني ، يلا قولوا

رن هاتف حمزة برقم غريب فلم يجب وعاد الاتصال ثانية
حمزة : الو ،، مين ،،، انت بتقول ايه ،، انا جاي حالا

جرى حمزة سريعا ولحق به مهند : حمزة استنى في ايه ، رايح فين ، طب استناني

جلست منى تبكي وبجانبها سماح تحاول تهدئتها

في المشفى وصل حمزة ومهند

حمزة : ماما جرالها ايه

موظف الاستقبال : عفوا مين المريضه

مهند : بثينه ، انتو كلمتونا من شوية

الموظف : ايوة الست اللي عملت حادثة ، اطلعوا الدور التاني اوضه ...

ركض كلاهما وصعدا الدرج وكل منهما يدعو ان تكون بخير

في غرفة بثينه كان الطبيب يحاول إيقاف النزيف بشتى الوسائل

حمزة : ماما ، ماما جرالك ايه

الطبيب : انت ابنها

حمزة : ايوة

الطبيب : والدتك محتاجة تدخل العمليات حالا بس لازم توقع عالموافقه

مهند : ماشي نوقع بس المهم تتعالج بسرعة

الطبيب : انزل تحت وكمل الإجراءات

تقدم مهند لتوقفه يد حمزة : استنى، ، قالها حمزة وعينيه كالجمر ،، انا اللي هعمل كل حاجة دي امي ارتاح انت ومش مجبر تفضل هنا ...
قال حمزة كلماته وخرج دون أن ينتظر رد مهند و ذهب لإكمال إجراءات المشفى

مهند تصنم مكانه بعد ما تفوه به حمزة ، كان الطبيب والممرضات معه يتحركوا بالغرفة ولكن لم يشعر بشيء من حوله ، كانت كلمات حمزة تتردد برأسه مرارا ،

مشى لخارج الغرفة يشعر بخواء داخله ،هل ما سمعه حقيقة ،مشى كثيرا وخرج من المشفى وبدأ يلف في الشوارع كالهائم على وجهه ، اتصلت سماح عليه كثيرا ولكن لم يجب ، لا بل لم ينتبه لذلك الرنين الذي تكرر كثيرا

وصل أحمد بعد أن علم من منى ما حدث

أحمد: اومال حمزة فين ؟ قالها وهو يخرج حقيبة اخته التي تحمل الصغيرة

سماح : أحمد ارجوك ، منى متسيبيش بيتك استني اما يرجع حمزة ، انتي شفتي حالته

أحمد: ماله حمزة يا سماح

سماح بقهر : معرفش معرفش هو كل حاجة حصلت بسرعة وجاله تلفون وخرج وراح معاه مهند ومش بيردوا على اتصالاتي

امسك أحمد هاتفه واتصل على حمزة الذي اغلق هاتفه حتى لا يتلقى اتصالات من أحد

غادرت منى وغادرت سماح عائدة لمنزلها قلبها يأكلها على غياب زوجها و تركوا منزل حمزة الذي كان ينضج بالحياة قبل ساعات قليلة ويتحول لمنزل خال من أي ملامح للحياة داخله

حمزة يأخذ الممر جيئة وذهابا ينتظر أن تخرج والدته من غرفة العمليات، يشعر بألم بقلبه لم يشعر به من قبل ، وقف بجانب الحائط وضرب رأسه به : غبي غبي ، ازاي انا قلت كده ، عقلي كان فين ، يا رب ، يا رب تهديني للصح وترجع اخويا والله ما كنت اقصد

اقترب منه طفل صغير بيده منديل صغير : عمو ،،

نظر له حمزة فقال الصغير : خد امسح دموعك ومتضربش راسك تاني بالحيطة هتتعور

نزل حمزة ليصبح بمستوى الصغير وأخذ منه المنديل ونظر حوله وقال : انت هنا مع مين ؟؟

الطفل : مع بابا بس هو سابني هنا ونزل يجيب حاجة

حمزة : و مامتك فين

أشار الطفل لغرفة عمليات بعيدة قليلا : هناك هي واختي الصغيرة

وصل والد الطفل واقترب منهم : مهند بتعمل ايه ، نظر لحمزة وقال : اتمنى انو مزعجش حضرتك

نظر حمزة للصغير وابتسم : انت اسمك مهند

هز الصغير رأسه بنعم

طبع حمزة قبلة على رأس الصغير : انت عارف ان اسمك زي اسم اخويا

نظر الصغير حوله وقال : اسمه مهند طب هو فين

حمزة : زعل مني ومشي

مهند الصغير : مش تزعله تاني عشان اللي بيزعل بيتعب .

حمزة : اوعدك مش هزعله تاني

الصغير : اقولك ازاي مش هيزعل منك

مهند : ازاي

الصغير : هاتله حاجة حلوة واعتذر منه ، ماما دايما تقول ان اللي بيغلط لازم يعتذر

مهند : هعتذرله واطلب منه السماح بس ادعيلي انو يرضى

رفع الصغير يده ونظر عاليا وقال : يا رب يرضى يسامحك

وصلت سهير لمنزل ابنتها التي هاتفتها وهي تبكي و سردت لها كل ما حدث في هذا اليوم المشؤوم

سهير : لا حول ولا قوة الا بالله، كان مستخبلنا ده كله فين ، ومهند مش بيرد ليه

سماح التي ارهقها التفكير: يا رب يا رب تعدي اليوم ده على خير وترجعهم بالسلامه : فينك يا مهند فينك
انا قلبي مش مطمن خالص

بدأت الشمس بالخفوت وقف مهند ونظر حوله لا يدري اين هو وكيف وصل ليوقف سريعا أحد سيارات الاجرة ويصعد لها

يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent