Ads by Google X

رواية فرحة الصعيد الفصل الواحد والعشرون 21 - بقلم سهيله عاشور

الصفحة الرئيسية

رواية فرحة الصعيد البارت الواحد والعشرون 21 بقلم سهيله عاشور

رواية فرحة الصعيد كاملة

رواية فرحة الصعيد الفصل الواحد والعشرون 21

شببل بصدمه:يعني اي مات!؟.... ابويا فين...
فرح بصرعه من صوته: في اي يا شبل؟
شبل بسرعه:طيب ماشي..... انا جاي حالاً
قام شبل وكان يرتدي ملابسه بسرعه وكان خائف للغايه
فرح: طب ممكن تقلي في اي.... لو سمحت انا خايفه عليك
شبل ببرود: ابويا مات.... وهروح ادفنه
فرح بشهقه: ايي؟!
ذهب شبل من امامها بل من القصر بالكامل واخذ معتز وبعض الغفر معه... كانت فرح لا تصدق ابداً ان محمد قد مات هي متأكده ان موته سيسبب اضراراً كبيره للغايه لشبل
**************************
في المستشفى
دخل الليها مهرولاً هو ومعتز وترك الغفر بالخارج وسأل عن مكان والده
الاستعلام: والد حضرتك توفى من حوالي نص ساعه وهو حاليا في التلاجه والمفروض انه هيتغسل ويتكفن هنا واحنا بعتنى لشيخ لأننا خفنا منعرش نتواصل مع اهله تاني
شبل بحزن: تمام.... هستلمه امتي
الاستعلام: ساعه بالكتير حضرتك تقضروا تستنوا هنا..... البقاء لله
معتز: حياتك الباقيه... تعالى يا صاحبي.... شبل انت مؤمن بالله تماسك واجمد كده
شبل ببرود: عادي الحمد لله قدر ولطف..... مفرقتش كتير
معتز بحزن على صديقه فهو يعرف كم هو حزين: اكيد هو في مكان احسن
شبل بأقضاب: ربنا رحيم
**************************
في قصر شبل
توترت الاجواء كثيرا بعد انتشار موت محمد... فقد حزن الجميع على الرغم من ان محمد لم يكن بالشخص الصحيح معهم ولكن العشره لا تهون 
فيروز بحزن: الله يرحمه ويغفر له
صفيه: يارب يا خيتي.... زمان شبل قلبه هيتقطع
فرح ببكاء: هو مات بسببي صح؟
فيروز بأستغراب: لي بتقولي كده يا بتي
فرح:علشان انا اتجوزت شبل وهو مكنش عاوز كده وكان متعصب لما عرف
صفيه: طبعا لا.... دا قدر ربنا يا بتي... اياكي اسمعك تقولي اكده مره تانيه
سالي بجديه: ايوه يا فرح دا قدر ربنا.... وبعدين لازم تجمدي كده علشان خاطر جوزك وابنك اللي في بطنك دا ملهوش اي زنب
صفيه؛ اهدي يا بتي مش اكده امال بنات المرحوم يعملوا اي؟
ظلت الاجواء في حاله من التوتر والحزن الشديد وخصوصا عندما اتت شهد الليهم
شهد بصدمه: اي اللي انا عرفته دا؟!.... بابا مات بجد؟!
صفيه: اهدي يا بتي.... الله يرحمه
ظلت تصرخ وتبكي حتى استقرت في احضان امها بردائها الاسود وبجوارها راغب الصغير الذي بكى علي بكائها....وكنزي التي انضمت لهم مع فاطمه.... اما ماهر ومصطفى توجهوا للمستشفى
**************************
في المستشفى
كان يجلس شبل في الاستقبال ومعه معتز يحاول مواساته حتى انضم لهم ماهر ومصطفى
ماهر: البقاء لله يا شبل
شبل: حياتك الباقيه
مصطفي: التكفين خلص؟
معتز: لسه فاضل شويه
جلسوا جوار شبل حتى جاء الليهم رجل كبير في السن مرتدي بدله سوداء
معتز: انت مين؟!
الرجل:حضرتك انا المحامي الخاص بمحمد الريان بيه والد حضرتك يا استاذ شبل... وكان في وصيه من والدك ولازم اديهالك
شبل: هو دا وقته وصايا وفلوس حضرتك مش شايف اللي احنا فيه
المحامي: حضرتك انا مش جاي اتكلم في ورث.... دي ورقه كان كاتبها المرحوم بخط ايده وطلب مني اول ما يحصل وفاه حضرتك تقرأها
اخد شبل منه الورقه وكان يقرأ وهو حزين للغايه وكاد ينفجر من غضبه
المكتوب: انا محمد ابوك يا شبل..... انا عارف يا بني اني ظلمتك كتير اوي.. وانك دايما كنت محترم معايا وكنت احسن مني بمليون مره عاوزك تسامحني يا حبيبي.... انت اول فرحتي يا شبل غضب الانسان والغل اللي جواه بيخليه مش شايف قدامه... انا كتبت كل حاجه بأسمك وسبت املاك بأسم امك واخواتك البنات.... انا مش عاوز منك اي حاجه غير انك تسامحني........ هتوحشني يا بني.... هتوحشني يا شبل
شبل بحزن وهو يطوي الورقه ويضعها في جيبه: يلا علشان نعمل الواجب يا ابويا يا رجاله
معتز: ومالو يلا
ذهب الرجال واخذوا محمد وقاموا بأجرائات الدفن والغزاء كما حضر جميع اهل البلد من اجل اداء واجب العزاء..... كان اليوم طويل للغايه لا يخلوا من البكاء والحزن كان الجميع يحمل الحزن في قلبه ولا يعرف لماذا
فيروز: قوم يا شبل يلا علشان تاكل لقمه يا حبيبي
شبل بنفي:مش عاوز حاجه
فيروز: بس انت واقف من الصبح حرام كده
شبل بغضب: خلاص يما انا مش عيل
فرح بتحذير: في اي يا شبل.... ازاي تكلم ممتك كده
لم ينطق شبل ولكن صعد للغرفه غاضباً للغايه
فيروز: مكنش لازم تقولي كده
فرح: انا بس اتدايقت من كلامه اسفه يا امي
فيروز: ولا يهمك انت اطلعي لجوزك
فرح: مش هسيبك
فيروز بأبتسامه: معايا شهد وفاطمه خلاص اطلعي صالحيه هو محتاجك
اضغت فرح لكلام فيروز وصعدت للغرفه وجدته يأخذ حمامه.... فأبدلت ملابسها ووقفت في منتصف الغرفه تشعر بالذنب الكبير فقد اخطأت معه للتو.... خرج من حمامه وجدها وقف امامها ونظر في عنينيها بعتاب
فرح بحزن وتوتر:والله يا شبل مكنش اقصد..... انا بس زعلت على زعل ممتك و....
قطع كلامها وهو يحتضنها بقوه كبيره
شبل: انا محتاجلك اوي يا فرح.... انا موجوع اوي
جلست فرح وهو في حضنها
فرح: اتكلم يا شبل.... مالك في اي؟
شبل: ابويا مات.... ابويا من ساعات بس كان عايش وعمري ما حسيت بكده.... اخواتي وامي مكسورين وانا مش عارف اعمل اي...... انا تعبان اوي..... صمت وبدأ في البكاء حتى غفى في حضنها وهي تبكي على بكائه
فرح وهي تفرك في شعره: كل حاجه هتبقى تمام ......
**************************
عند حنين
اتى الليل عليهم وكانت من اول النهار تعد الطعام على حسب طلب حماها طبعا وكانت بأسدالها كما كانت.... حتى انتهت اخيرا وكانت تضع الطعام
حسناء: هو انت بتحبي تعيشي دور الخدم اوي كده لي؟
حنين بعدم فهم: ازاي يعني؟!
حسناء: يعني من الصبح بتطبخي وتنضفي المطبخ وكمان بتحطي الاكل اي مكنش عندك خدم في بيت اهلك
حنين بضحك:حقيقي ضحكتيني اوي يحماتي فعلا..... انا من اكبر عيله في الصعيد الفلوس والنفوذ اللي عندهم يشتروا القاهره باللي فيها وكان عندنا خدم وحشم كتيير جدا... بس احنا رجالة عيلتنا بتحب تاكل من ايد زوجاتهم ودي واجبات الزوجه مش خدمه!!.... وكمان حضرتك اكيد سمعتي عمي وهو بيطلب ان انا اللي اطبخ ولا اي
حسناء بغيظ: طيب
نزل رامي وحامد من المكتب
رامي بمرح: اي الريحه  الحلوه دي اكيد انت اللي طابخه يا حنونتي صح؟
حنين بخجل: اه انا
حسنائ بغيظ: يسلام بقا ولي ميكنش انا
حامد بضحك: دا انت عمرك ما دخلتي عليا بطبق بيض مقلي حتى في شهر العسل خليتي الخدامه اللي تطبخ
حسناء: انا طول عمري من عيله اسبوور وعمري ما دخلت المطبخ
 رامي: بااااس.... انا جعان مش كده
جلسوا على السفره يأكلون وكان الطعام قد اعجب الجميع كثيرا.... حتى انه اعجب حسناء ولكنها اهفت هذا الاعجاب.... استمر وقت الطعام وصعدوا لغرفهم
**************************
في غرفه رامي وحنين
ابدلت حنين ملابسها وكانت متعبه كثيرا اتجهت نحو الفراش لتنام
رامي: الااه الاااه.... رايح فين يا فاروق
حنين بعدم فهم: فاروق مين!!؟
رامي بمرح: ابني هسميه فاروق اي رأيك
حنين: انت عندك ابن؟
رامي: لا لسه
حنين بضحك:والله انت عبيط ورايق كمان.... وسع كده خليني انام يا ابو فاروق
رامي بمرح: تنامي اي؟!!..... والله ابدا حرام عليكي دا انا محروم
حنين بضحك: من اي؟!
رامي بضحك: من حنان الام
حنين: والله معاك حق دا انت امك بومه
رامي بتكشير: وبعدين مهي في الاخر امي يعني.
حنين بحزن: خلاص متزعلش
رامي: هصالح نفسي دلوقتي
حنين: ازاي
رامي: هقلك
لتغلق الستائر عن الكلام وتصبح زوجته شرعاً.........
**************************
في المنزل الصغير
كان هذا الرجل المسطح على سريره يتعرق بكثره واثار طلقات الرصاص التي اخرجتها السيده من جسده واضحه للغايه
السيده: دا اي الغلب دا ياربي.... هو هيفضل كده كتير.... انا تعبت
الرجل: الصبر بالله
السيده:انا بجد مش فاهمه اشمعنا دا اللي انت متمسك بيه اوي كده
الرجل: كان لابس هدوم غاليه اوي وباين عليه ابن ناس او راجل غني واتاخد غدر
السيده: طب افرض كان تار... او ليه عداوه مع حد وهو دلوقتي بيدور عليه هنعمل اي يا فالح
الرجل: ابااااه عليكي بومه.... اصبري
قاطع كلامهم تململ هذا الراجل وتركه بطريقه غريبه
........ : اااااه... لا لا مستحيل تعملي فيا كده..... انا بحبك.... متسيبنيش ارجوكي استني...... الخاااتم لاااا.
..... :ااااااااااه
قام وجلس في اخر صرخه له
..... : اااه انا فين انتو مين؟!
السيده: اهدى انت كويس.....
الرجل: انت مين
.... : انا.....
الرجل:اه اهدى كده..... قول انت اسمك اي
...... :اسمي صابر.... صابر
يتبع الفصل الثاني والعشرون 22 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent