رواية كارينغتون 2059 الفصل الثاني 2 - لينا بسيوني

الصفحة الرئيسية

رواية كارينغتون 2059 البارت الثاني 2 بقلم لينا بسيوني

رواية كارينغتون 2059 كاملة

رواية كارينغتون 2059 الفصل الثاني 2

الحلقة الثانية بعنوان "ذئاب"
فتحت عينى وبصيت حواليا .. شوفت غريب على الأرض ، رأسه غرقانة دم  وجانبه الشمعدان الذهبى.
دورت بعينى على رضوان لاقيته قاعد بعيد على جنب، مزعور، بيرتعش وبيقول :
دم... احمر.
 جسيت نبض جدى لاقيته بيتنفس فقومت وأنا بترنح ناحية رضوان أخويا ،حاولت اهديه وقولتله :
متخافش يا رضوان اللى عملته هو الصح.
بصلى بأستغراب وقالى :
رضوان معملش حاجة..
 بص ورايا وشاور وقال :
دى...
اتلفت ورايا فشوفت بنت سنها ميعديش ال 14 سنة ،لفت نظرى لبسها اللى موضته قديمة والحذاء الغريب اللى لبساه فى رجلها . 
البنت وجهت سكين ناحيتى وقالت وهى مذعورة :
انتوا مين؟!! وأحنا سنة كام؟!!! .. ومين ده اللى كان عايز يقتلكم؟!!! ردوا عليا انتوا بتعملوا ايه فى بيتى وفين أهلى؟!!
قولتلها بعصبية :
حيلك حيلك ايه الأسئلة دى كلها أنتى اللى مين ؟
قالتلى وهى بتشوح بالسكين:
أنا صاحبة البيت ده..
قولتلها :
طب اهدى بس .. نزلى السكينة . 
نزلت السكينة  وقالت :
 احنا سنة كام؟!
قولتلها :
هو انا معرفش احنا سنة كام بالضبط بس تقريبا عدا سنة ونص من ساعة العاصفة. 
قالتلى بأستغراب :
عاصفة!!! عاصفة ايه؟!!
قولتلها :
انتى فاقدة الذاكرة ولا ايه؟!! .. العاصفة الشمسية.
قالتلى :
ممكن تجاوب عليا إجابة واضحة.. احنا سنة كام؟!!
قولتلها :
ما قولتلك انا معرفش بالضبط.. اخر تاريخ فاكره كان ابريل 2059  لما استخبيت انا وجدى ورضوان اخويا من الفوضى اللى بعد العاصفة  .
قالت لنفسها بصوت مسموع :
2059.. يعنى المستقبل!! 
ووجهت ليا الكلام وقالت :
 هو ايه اللى حصل بالضبط ؟عاصفة ايه؟! 
قولتلها :
شكلك هبلة !!!
رفعت السكينة تانى  و قالت بعصبية:
حسن ملافظك يا بقف أنت ..
قولتلها :
لمى لسانك يا بت متغلطيش متفكريش ان سكينة الكشافة اللى معاكى دى هتخوفنى
تنت  السكينة حطتها فى جيبها و جزت على سنانها   وهى بتقول :
 قولى اللى حصل انا مش من هنا.
قولتلها باستغراب :
مش من هنا ازاى يعنى ؟!! من بلد تانية!! 
قالتلى :
لا من زمن تانى..اخلص
قولتلها :
هوبااا ..
بصت حواليها وهى بتقول  :
هوبا ايه ؟!
قولتلها :
انتى  هوباااا..  ضمى على اخواتك 
ده يا ستى اخويا رضوان عنده توحد وده جدى عنده زهايمر وانتى تقريبا كده هوبا سايحة منك.
قالت بنفاذ صبر :
بالضبط .. انا مجنونة .. ممكن  تخدنى على قد عقلى وتحكيلى اللى حصل .
قولتلها :
اللى حصل يا ستى عاصفة شمسية  قطعت الكهربا فى العالم كله و دمرت كل التكنولوجيا بعدها حصلت حالة  فوضى، استخبيت انا وجدى و اخويا ولسه طالع النهاردة. 
الكلب ده هو اللى جابنا هنا  وكان عايز يقتلنا عشان  يأكلنا، قالى قبل ما يخدرنا ان فى فيروس انتشر والبشر قربوا ينقرضوا  مفضلش غير 10 % بس وان الكل بيتصارع على الأكل والشرب والموارد المحدودة ووصلت انهم بيأكلوا بعض .
البنت وقفت مبلمة و كأنها فعلا متعرفش حاجة عن اللى حصل!! 
سمعنا صوت أنفاس بخنفرة فالتفتنا لجثة غريب لقيناه بيتحرك!
بدأ يفوق  و حط أيده على رأسه اللى بتخر دم.
ممسكتش أعصابى لما شوفته لسه عايش.. قربت منه وانهلت عليه بالضرب، مسكته من رقبته وبدأت اخنقه. 
البنت قربت منى وحاولت تبعدنى عنه وهى بتقول :
سيبه.. كفاية  هتموته.
زقتها بعصبية وأنا بقول :
خليه يموت و يغور فى ستين داهية  بقولك كان عايز يأكلنا ..
اتفاجأت بيها بتدفعنى  بقوة راجل بالغ  لدرجة انها وقعتنى من  فوق غريب اللى اغمى عليه من كتر الضرب .
بصتلها بأستغراب فلفت ظهرها وراحت ناحية ستارة متعلقة.
شدت حبل الستارة قطعته ولفته على دراعها وهى بتقول :
ده بيتى وانا اللى اقرر مين اللى يموت ومين اللى يعيش .
 قوم فز من مكانك شيله معايا عشان هنربطه فى الكرسى .
قومت وانا مندهش من صلابتها وانصعت لااراديا
 لامرها وشيلته حطيته على كرسى انتريه.
البنت قربت منه وربطته فى الكرسى.
اندهشت من احكمها للعقدة بتاعت الحبل فعلقت وقولت :
 ده انتى متعودة بقى !!
قالتلى :
اه متعودة.. أنا واهلى ربطنا مجرمين كتير أوى كانوا بيحاولوا يقتلونا.
قولتلها :
بيحاولوا يقتلوكوا ليه؟!! 
مردتش على السؤال وقالتلى :
قولتلى ان الرجل ده هو اللى جابكم هنا مش كده؟!
هزيت رأسي بالموافقة فقربت ايدها من بوقه وتأكدت أنه بيتنفس ، قربت من ودنه وقالت :
أنا عارفة إنك فايق وسامعنا بس مش عارف تحرك رجلك .. على ما أعتقد انت عندك ارتجاج ونزيف خارجى وداخلى.. أنت ميت لامحاله  اللى أنت فيه ده حلاوة روح .. معاك تقريبا من ربع لنص ساعة وتموت. 
سكتت شوية وقالت :
بس أنا اقدر أساعدك ومتستهونش بيا كل اللى محتاجة اعرفه ايه اللى بيحصل وفين الناس اللى كانت عايشة هنا ..قتلتهم؟!
فتح عينه ببطي وقال بوهن :
لا مقتلتهمشِ. البيت كان مهجور وحاليا هو بيت جماعة الذئاب . 
البنت سألته بأستغراب :
مين جماعة الذئاب؟!
قطعت كلامه وقولتلها :
جماعة الذئاب دول اللى بيأكلوا البشر
قالتلى :
هش ... ووجهت الكلام له وقالت :
احكى أنت.
قالها :
 الأكل قليل واللحم نادر .. مفيش حيوانات تتأكل.. الموارد قلت.. البشر أكتر من الموارد .. احنا مش أول ناس تعمل كده...
البنت قالتله :
أفهم من كلامك أن فى ناس تانية عايشين هنا فى البيت ..هم فين ؟! 
رد وقالها :
بره بيصطادوا زى ما كنت بصطاد.. هيتجمعوا وقت الشفق الأحمر ( الغروب ) .
قالتله :
وطبعا بتصطادوا بنى آدمين ؟!
غريب فضل يكح دم بعدها قال   :
بنصطاد آى حاجة بتتحرك .. احنا ناجين ..احنا الفرصة الأخيرة لاستمرار العالم .. العالم دلوقتى مفهوش مكان للضعفاء .. البقاء فقط للذئاب .
سمعنا صوت جدى بيقول حاجة، التفتنا كلنا ناحيته فشفناه واقف عند شباك من الشبابيك بيبص من وراء الستارة، قال وهو باصص للسماء :
الشفق الأحمر ..
البنت قالت لغريب  :
عددكم كام ؟
أبتسم بسخرية وقال :
كتير ..
فجأة سمعنا صوت تسقيف نمطى، 3 سقفات ورا بعض بعدهم سقفتين وصوت بنى أدمين بتعوى زى الذئاب 
الصوت كان  بيقرب على البيت.
غريب لفظ انفاسه الاخيرة وهو بيقول :
أخويا.. 
بعدها شهق شهقة طويلة ورأسه دلدلت على صدره .
البنت جريت ناحية شباك وبصت منه، بعدها قالت :
يا أيام سواد.
رحت ناحية الشباك اللى واقفة عنده وطاليت برأسى فشوفت مجموعة فوق ال20 فرد بيقربوا على البيت وهم بيعووا .
كانوا لابسين احزمة حاطين فيها أسلحة بيضاء , سنج و سكاكين  و فى مجموعة منهم بيجرجروا وراهم  شبك صيد جواه جثث كلاب و بنى ادمين .
البنت قالت :
أنا مش مصدقة اللى انا شيفاه ده , للدرجة دى!!!! بيأكلوا الكلاب!!!
قولتلها :
وبالنسبة للبنى آدمين عادى !!! يلا بينا لازم نهرب من هنا.
فضلت مانحة ومردتش عليا فقولتلها :
براحتك .. أنا همشى من هنا بدل ما اتأكل انا وعيلتى  ..فرصة تعيسة ياا ..هو أنتى اسمك ايه؟ !
قالت من غير ما تبصلى :
نورا.. 
جريت على رضوان وجدى، شدتهم جنب بعض وربطت الحبل حوالين أيديهم بسرعة وجرجرتهم عشان أخرج بره البيت .
البنت قالت من غير ما تبصلى :
مفيش وقت لو خرجنا من الباب هيشوفونا ويقتلونا  .
قفلت ستارة الشباك وقالتلى :
تعالوا ورايا.
مشينا وراها , دخلت المطبخ , وقفت عند حته معينة وشالت سجادة  فبان تحتها باب خشب  , فتحت الباب فظهر سلم بينزل لتحت البيت. 
قولتلها بأستغراب :
أيه ده ؟!!
قالتلى :
ده سرداب هيخرجنا بعيد عن هنا  أنا و  عيلتى كنا حفرينه. 
قولتلها :
عيلتك كانت حفراه ليه ؟
قالتلى :
مفيش وقت اشرح..  انزل.
نزلت جدى ورضوان بعدها سمعنا صوت باب الشقة بيتفتح  .
و صوت عواء قوى جدا وحد بيصرخ وبيقول:
 أخوياااا غريب...
سمعنا صوت حد تانى بيقول :
القائد اتقتل طوقوا البيت ومشطوا المنطقة كلها .
شديتها بقوة وقولتلها :
يلا بسرعة بيقولك قتلنا القائد !
نزلنا السرداب ونورا قفلت ورانا باب السرداب بترباس من جوه. 
نزلنا السلم ومشينا فى السرداب.
كنت منبهر وانا ماشى  بالسرداب الواسع واللى ارضيته من السيراميك  وجدرانه مدهونة بلون  أبيض لامع ومنور النفق من غير اى مصدر إضاءة !!
سمعنا صوت دب فوقينا بالضبط فقلقت وقولت للبنت  :
اكيد هيشوفوا باب السرداب ويكسروه وينزلوا.
قالتلى بثقة وعدم أكتراث :
متقلقش لو نزلوا المهم نتحرك بسرعة .
 البنت مسكت ايد جدى وانا مسكت ايد رضوان وجرينا كلنا فى السرداب , فضلنا نجرى لحد ما وصلنا لمفترق طرق .
قولتلها وانا بنهج :
ايه ده!! هنخش فى انهى طريق  ؟
قالتلى  :
خليكم ورايا.. عشان متهوش. 
مشيت وراها واتعمقنا فى حوارى وزوارق  صغيرة ومش بتنتهى .
قولتلها وأحنا ماشيين :
هو فى ايه .. ايه المكان  ده ؟!
قالتلى وهى بتبص على السقف  :
متاهة ..
قولتلها بأندهاش  :
متاهة ؟!
بصتلى وقالت  :
اه نسخة مصغرة من سجن قارا  اللى فى المغرب 
رجعت بصت على السقف , فقولتلها :
هو أنتى بتبصى على ايه  فى السقف ؟! 
قالتلى :
علامات معينة لو مشينا وراها هتوصل لنهاية المتاهة !! 
سكتت فجأة و ظهرت إبتسامة على وشها كأنها بتفتكر  , بصت على السقف وهى بتقول  :
فكرة السرداب  كانت فكرة مارو اخويا بعد ما حصل علينا  اكتر من هجوم فى البيت , اللى صمم السرداب عمو حنوش دهن الحيطان بمادة فسفورية كمصدر للاضاءة  وأنا شاركت معاهم فى حفره .
قولتلها  :
ياسلام .. سرداب زى ده محتاج جيش عشان يبنيه مش 3 او 4 افراد!
قالتلى :
لا ما بابا كان موجود ونصير كمان .
قولتلها بأستنكار  :
ياسلام فرقت كده !! أنتى عايزه تقنعينى أن 6 أشخاص بنوا الصرح ده ؟ ليه بتسحروا  ؟!! 
مردتش عليا و  كملت مشى بين الحوارى الضيقة فكملت وراها وشديت ورايا جدى وأخويا رضوان واللى كانوا مغمضين عينهم وهم ماشين !!
سمعت جدى بيقول لرضوان أخويا :
أنا غمضت عينى اهوه زى ماقولتلى , اللى يفتحها الأول يبقى هو الخسران 
رضوان رد عليه و قاله :
صح كده. 
سيبتهم يلعبوا وقولت لنفسى :
ياريتنى زيكم مش شاغل بالى بحاجة! 
سمعت نورا بتكلم   نفسها بصوت مسموع  وبتقول  :
طب لو أنا فى المستقبل ..انا  فين فى المستقبل ؟!!  انا فين وانا كبيرة ؟! .. اكيد  هكون مع عيلتى فى ...
 ...الكهف ..
ممكن نكون نقلنا من البيت  فى المستقبل بس اكيد عمرنا ما نستغنى عن الكهف .. حتى لو انا اتجوزت واستقليت بحياتى اكيد فى أزمة زى ده هتجمع مع عيلتى ونروح كلنا الكهف .
حركت أيدى قدام عينها وقولتلها :
ياهوبااا ..  أنتى بتقولى أيه ؟! 
قالتلى :
متشغلش بالك , أدخل الحارة اللى على يمينك.
شديت جدى وأخويا رضوان ومشينا زى ماوجهتنا نورا ..
 قولتلها بفضول  :
 كهف أيه  اللى كنتى بتقولى عليه ؟!
قالتلى :
الكهف بيتى التانى.. عيلتى بنسبة كبيرة ممكن يكونوا هناك.
قولتلها :
أنتى لسه مقتنعه أنك سافرتى بالزمن ياهوبا ؟
مردتش عليا  وبصتلى بأستنكار علشان مش مصدقها.
فكملت وقولت :
طيب فرضنا جدلا أنك سافرتى المستقبل , تقدرى تقوليلى سافرتى بأيه ؟ وليه مارجعتيش تانى لما لاقيتى الدنيا خربانه كده ؟! 
قالتلى وهى بتبص على الحذاء اللى لابساها :
أنا جيت المستقبل بحذاء الجن , ومش عارفه أرجع لأن الحذاء عطل , مابقاش بيجرى بسرعة الضوء  بقى ببمشى بس !!
ضحكت بسخرية وقولتلها :
الله ده أنتى دماغك سايحة خالص ... حذاء جن !!
بصتلى بأستنكار للمرة التانية وقالت :
بص يا شعبان..
قاطعتها وقولت :
مروان ... أسمى مروان.
قالت  :
وليكن .. بص يا رمضان أنا مش هبلة ولا هوبا.. أنا نورا ناير  , حفيدة أقوى ساحر ممكن تسمع عنه و لولا أنى فقدت قدرتى على ممارسة السحر لما جيت زمانكم  كنت قريت عليك تعزيمة تكمم لسانك المستفز ده.
قولتلها بسخرية :
ماشاء الله وكمان ساحرة شريرة !!
قالتلى :
أمشى و أنت ساكت وأن شاء الله لما نطلع من السرداب كل واحد يروح فى طريقه.
.
قولتلها  :
لا ماهو أنا مش عارف هنروح فين ؟ مالناش وجهة  .. أنتى ليكى وجهة ؟
مردتش عليا, فقولتلها :
هتروحى الكهف تدورى على عيلتك .. صح ؟
ماردتش عليا برضه فقولتلها :
أحنا هنيجى معاكى .
قالت :
لا طبعا .. تيجوا معايا فين ؟, انا رحلتى طويلة ومرهقة أنا هروح الصعيد مشى  على رجليا , أنتوا مع نفسكم !!
قولتلها  بحزم :
مع  نفسنا فين !! أحنا هنيجى معاكى , بقولك مالناش وجهة 
او طريق نمشى عليه  .. هدفنا هو الأكل ومكان أمن  .. هندور عليهم معاكى  فى  رحلتك للكهف وذوقيا مينفعش نسيب طفلة صغيرة زيك تمشى لوحدها .
قالتلى :
على فكرة أنا مش طفلة ومش صغيرة , أنا يبان أنى صغيرة لكن انا سنى 15 سنة و...
قطعتها وقولت :
عندك 15 سنة يعنى طفلة  ومينفعش تبقى  لوحدك بعد القيامة ماقامت  .. 
قالتلى :
القيامة ماقامتش ولا حاجة  بدليل أنكم عايشين أهوه.. اللى حصل ده حصل قبل كده الناس أكلت بعضها فى الشدة المستنصرية.
فجأة سمعنا  صوت أخويا  رضوان، التفتنا له فلاقيناه بيقول بنمطية و هو مغمض عينه  :
 الشدة المستنصرية هو مصطلح يطلق على مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل  لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036 - 1094 . 
روى المؤرخون حوادث قاسية، فلقد تصحرت الأرض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤوس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب. 
وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء. 
البنت بصتله بأستغراب وبعدها بصتلى، جاوبت على فضولها وقولت :
أخويا رضوان زى ما قولتلك عنده توحد ..و كان مدمن ويكيبيديا قبل العاصفة.
قالتلى  :
المهم زى ما قولتلك القيامة مقمتش ولا حاجة  وعلشان تفضلوا عايشين لازم تكنوا فى حتة  ,مينفعش تعرضوا حياتكم للخطر فى رحلة طويلة زى دى ..
قولتلها :
ربنا يسهل نخرج بس من المكان المريب ده الأول  .
قالتلى :
خلاص احنا قربنا نوصل هتحس اننا بنهبط بعدها هنصعد لحد ما نوصل للباب التانى للسرداب .
وقفت ووقفت جدى واخويا وأنا بقول  :
هش ..
نورا اتلفتت حواليها وهى مقلقة وقالتلى :
هش ايه ؟!
قولتلها :
 انتى سامعة اللى انا مش سامعه ؟!
قالتلى بأستغراب :
ايه !!
قولتلها :
انتى مش ملاحظة ان الدنيا هدوء اوى وصوت الناس اللى كانوا بيطاردونا اختفى ! دول حتى منزلوش ورانا السرداب 
قالتلى :
عادى ممكن مشافوش الباب .
قولتلها :
انا قلبى مش مرتاح.حاسس أن  فى حاجة غلط .. وحاسس ان احنا تهنا.
قالتلى:
لا متقلقش متهناش ولا حاجة. 
كملت مشى فمشيت وراها, قولتلها :
وانتى  على كده متعودة ؟
قالتلى :
مش فاهمة ! متعودة على ايه؟
قولتلها :
متعودة يعنى تسافرى للمستقبل بحذاء ..
ممسكتش نفسى وفلتت منى ضحكة وانا بقول حذاء الجن.
قالتلى :
لا يا خفيف .. منكرش انى سافرت المستقبل بمزاجى اكتر من مرة انما المرة دى انا سافرت غصب عنى مجبرة.
حسيت أن الأرض بتهبط  فعلا وان المتاهة بقت متشعبة اكتر 
قولتلها وانا بحجز على جدى ورضوان اللى لسه مغماضين عينيهم :
يعنى ايه سافرتى غصب عنك ؟
قالتلى :
هى قصة طويلة ..اختصارها ان فى ساحر من أعداء جدى ناير  قابلته بالصدفة، بعتنى هنا وراح ينتقم من أهلى فى زمنى ودلوقتى لازم الاقى أهلى عشان اطمن عليهم ويساعدونى ارجع زمنى تانى. 
قاطعها وقولتلها :
ياااا ده انتى خيالك واسع قوى.. اظن ده ليفيل جديد فى الجنون.. كملى كملى 
قالتلى :
لا طبعا مش هكمل عشان كل ما هتكلم اكتر كل ما هتقتنع ان انا مجنونة اكتر.
قولتلها :
متبقيش حماقية كده .. عادى على فكرة انا متعود واديكى شايفة جدى واخويا عاملين ازاى ..دماغهم عبارة عن طبق سلطة .
قاطعتنى وقالت :
انا مش مجنونة ولولا ابن ال.. اللى بعتنى هنا وافقدنى قدرتى على السحر كنت اكدتلك كلامى .
جدى قال فجأة :
أنا عطشان.
رضوان قال :
رضوان جعان
قولت لنورا :
 الدنيا بتضلم اكتر !! شكلنا بنتوه على فكرة.
قالتلى :
خلاص قربنا هنبدأ نصعد.. احنا فى أعمق حته فى المتاهة .. اصبر يا جدو أنت و رشوان.
قولتلها :
رضوان .. اخويا اسمه رضوان.
قالتلى :
وليكن .. شدوا حيلكم ومدوا فى المشى يلا.
مدينا فى المشى وبالفعل ارضيه السرداب  بدأت تصعد زى ما قالت.
فضلنا نصعد ونصعد والطريق بدأ يوضح أكتر والدنيا بدأت تنور الحوارى قلت وظهر طريق واحد واضح.
عبرنا الطريق وشوفنا نهاية المتاهة وباب السرادب اللى بيخرج الناحية التانية.
قربت من الباب واللى كان فى السقف ، خبطته من جوه فاتفتح بسهولة.
خرجت الاول وبصيت على المكان بره  شوفت جبل المقطم ورايا والجو كان ل هادى جدا. 
مديت أيدى وخرجت نورا من حفرة السرداب، نزلت تانى شيلت جدى خرجته وبعده رضوان اخويا.
جيت أخرج تانى اتصدمت من اللى شوفته.
4 أشخاص ملثمين  واقفين بسنج وسكاكين و مثبتين جدى ونورا وأخويا .
اتفاجأت بأيد واحد فيهم بتتمد فى الحفرة وبتشدنى بعنف من هدومى. 
خرجنى من الحفرة ورفسنى فى بطنى برجله وهو بيقول لواحد منهم :
دول اللى قتلوا القائد .. قولتلكم العيال دى عارفين هم رايحين فين ومش  هيتوهوا  فى المتاهة ..اجرى بسرعة بلغ اخو القائد  ان احنا مسكناهم وجايين فى السكة.
كتفونا من أيدينا ورجلينا وحطونا فى شبك صيد وجوجرونا وراهم.
يتبع الفصل الثالث 3 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent