Ads by Google X

رواية صاحب الشركة الفصل الثاني عشر 12

الصفحة الرئيسية

رواية صاحب الشركة البارت الثاني عشر 12 بقلم روني محمد

رواية صاحب الشركة الفصل الثاني عشر 12

ترجلت من السياره باتجاه البنايه وقفت امام المصعد الى ان لحق بها ، صعدا سويا الى ان وصلا الى الدور المخصص لشقته ، وقف المصعد ونزلا الاثنين ، واتجه الى شقته فقام باخراج مفاتيحه ، وضع المفتاح في المكان المخصص له وفتح باب الشقه ، وقفت دعاء لدقائق تتردد بالدخول فكانت كما يقال انها " تقدم رجل وتأخر الأخرى "، فهم هو عدم دخولها لينادي على والدته التي كانت منشغله بالداخل ، جاءت والدته واستقبلتها بالترحاب ، دخلت دعاء معها فاطمأن قلبها قليلا لها فوالدته سيده حنونه احتضنتها وكأنها تعرفها منذ سنين واخذت تسألها عن احوالها وصحتها فتعجبت دعاء من ذلك ولكن لم تكترث لتجيبها باختصار انها بخير ، اما وليد فقد تركهم سويا ودخل الي داخل الشقه وخرج بعد قليل يحمل بيده حقيبه صغيره لتقول والدته 
-: رايح فين يا وليد بالشنطه دي ؟
وليد : انا هروح ابات عند حد من صحابي اليومين دول وأسيبكم براحتكم... 
 دعاء : انا أسفه لو وجودي هي....
بترت جملتها حينما قاطعها وليد قائلا 
-: من النهارده البيت ده بيتك يا دعاء  لغايه ما يأذن  ربنا وننقل في شقه اكبر... 
 دعاء : شكرا ليكم بجد بس أكيد مش هفضل العمر كله هعيش معاكم انا من بكره هدور على شغل وشقة صغيره وانقل فيها... 
      نظر لها بغيظ من غباءها ليقول بنفاذ صبر
-: انا قولتلك يا دعاء ان ده خلاص بقى بيتك وانتي مش هتسبيه مهما يحصل و انا قعادي بره ده هيكون لفتره مؤقته لغايه لما نتجوز.. 
      حملقت دعاء به من كلمته الاخيره لتقول
-: نتجوز ؟
وليد : امال انتي مفكره ايه ؟
       استأذنت والدته لتتركهم بمفردهم بحجه انها ذهبت لقضاء الصلاه حتى لا تفوتها.... 
وليد : فاكره اول مره شوفتك فيها ، مش كنتي عاوزه تتجوزيني وانا بقولك اهوه انا موافق 
دعاء : بس انا مش موافقه ، انا كنت مجنونه ساعتها والحمد لله عقلت ، بس حاليا انا فعلا مش ناويه اتجوز 
       تحولت نظراته الى العدائيه  ليتكلم من بين اسنانه ليقول 
-: ليه هو انتي كنتي ناويه تتجوزي فهد فعلا ؟
-: لا طبعا ، انا اصلا قطعت دفتر الماذون و عملتلهم مجنونه عشان متجوزهوش... 
-: امال ايه المانع... 
-: مفيش مانع بس..... 
قاطعها قائلا 
-: انا هجيب المأذون معايا بكره ومش هتعدي ليله كمان غير وانتي مراتي.... 
   نظرت له بغضب ، لتعقد يدها امام صدرها وتقول بعند 
-: انا محدش يأمرني بحاجه انا مش عيله صغيره ، ومش هتجوزك هه.. 
       ضغط على اسنانه بقوه ، وهو يضم قبضته حتي كاد ان يكسر عظامه وهو يرمقها بنظراته الحارقه ويتركها ويخرج دون ان يتفوه بكلمه ، فهي لا تعلم مايشعر به الأن..... 
     افاقت على صوت صفعه الباب التي رجت الجدران من حولها والارض من تحت قدميها ، اغمضضت عينيها بحزن وهي تشعر وكأنها تائهه لا مأوى لها ولا أهل ولا حياه ، لا تعلم ان كان وليد هو فعلا أمانها ام سيصبح كوالدتها فهي قد فقدت الثقه بالجميع ، ماذا ستفعل حينما يأتي في اليوم التالي وبصحبته المأذون ويرغمها على الزواج منه بالقوه.  
      لم تتحمل هذه الفكره واخذت تبكي ولكن خطرت ببالها فكره وهي ان تفر هاربه بعيدا عن الجميع وتبدأ حياه جديده ومن ثم تبحث عن اهلها.... 
        فتحت باب الشقه وانطلقت مسرعه خارجه من المنزل قبل ان يراها أحد... 
    أما وليد 
      فقد وصل الى شقه صديقه أحمد الذي كان بانتظاره وبعد تبادل التحيات وجلسا سويا ليلاحظ احمد تجهم وجه صديقه وحزنه الشديد ليقول 
-: خير يا وليد لسه بردو مقولتلهاش الحقيقه ؟
 وليد بضيق :  هقولها ازاي بس وانا شايفها مش فاكره حاجه خالص انا اصلا لغايه دلوقتي مش قادر اتاكد اذا كان هي فعلا ريم مراتي ولا لأ
أحمد : وانت يا جدع ازاي مش هتعرف مراتك ؟  دانا مراتي اعرفها من وسط مليون واحده... 
وليد :  ريم نقيض دعاء في كل حاجه انت ناسي انها مكنتش محجبة، وكمان شكل لبسها كان مختلف ، الميك اب الي كانت بتحطه اوفر وشخصيتها كمان مختلفه ، دعاء عكس ريم في كل حاجه دعاء متمرده اما ريم فكانت بتستسلم بسهوله لأي حاجه بقولها عليها ....
أحمد : يمكن عشان كانت مراتك فبتسمع كلامك... 
وليد : لأ ريم مكنتش قادرة تتخطى الي عملته فده هز ثقتها في نفسها كانت ديما بتثبتلي انها احسن... 
احمد : هو ايه الي خلاها تختفي كده 
وليد : مش عارف يا احمد انا كل الي فاكره من خمس سنين انها كانت الفتره الاخيره علاقتنا كانت متوتره وكانت بتهددني انها هتسيب البيت وتمشي... 
احمد : وبعدين.. 
وليد : صحيت في يوم ملقتهاش فعلا ودي كانت الصدمه ، لفيت عليها مصر كلها ، وكمان شوفت المطارات و قوائم السفر ملقتهاش سافرت اختفت واكأنها مكنتش موجوده... 
أحمد : طب اهلها امها ابوها اخواتها فين ؟
وليد : انت ناسي انها كانت يتيمه ومتعرفش حد غيري ؟
أحمد : طب مامتك صح ممكن تقولها عالحقيقه ؟
وليد : لا ماما عارفه ان مينفعش نواجها دلوقتي غير لما نتأكد ، انا قلت أسلم طريقه اسبها هناك مع ماما منها تكون في أمان وتكون قدام عنيه لغايه لما أتاكد من انها تكون ريم ولا لأ..
يتبع الفصل 13 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent