Ads by Google X

رواية حليمة الفصل السابع 7 - ندا سليمان

الصفحة الرئيسية

رواية حلمية الفصل السابع 7 بقلم ندا سليمان

رواية حلمية الفصل السابع 7

الفرح كان جميل لحد ما حسيت الدنيا بتلف بيا ودماغي بتغلي لمّا لمحتها ، دي أول مرة أشوفها بجد مش في الصور ، معقولة عزم " ريم" ع الفرح؟!
كانت داخلة وكإنها واحدة من أهل العروسين ، دورت على عادل بعينيا لقيته واقف مع مجموعة من أصحابه، رجعت أدور عليها واتلاقت عيونا ، ابتسمت بمكر وبعدين قربت من سما سلّمت عليها وعلى عمرو ، كنت عاوزه أطفي غضبي وقتها لقيتني بمسك إيد بابا فابتسملي وحاوط كتفي بدراعه ، حاولت أنشغل عن مراقبتها بس ماقدرتش ، كانت قاعدة على تربيزة أصحاب
سما بعدين فضلت باصّه في اتجاه معين ومركزه ، تابعت الإتجاه لقيت عادل كمان بيبصلها خرجِت بره القاعة وهو خرج بعدها ، الغضب زاد جوّايا وقررت أروحلهم ولو لقيتها واقفة معاه هجيبها من شعرها وإللي يحصل يحصل ، قمت فجأة فبابا استغرب وسألني :
_ رايحة فين؟

_ رايحة لعادل يا بابا

ابتسم بفرحة وغمزلي :
_ مااااشي يا بت أبوكِ روحي

رسمت ابتسامة مزيفة عشان ملامحي ماتفضحنيش ، خرجت بره بدوّر عليهم زي المجنونة ، قابلت سارة فسألتها عن عادل وقالتلي إنها لسه شيفاه عند عربيته بره ، أول ما خرجت لمحته بيوقّف تاكسي ، ركبت فيه ريم ومشي ، عديت الشارع فلمّا شافني ارتبك :
_ حليمة! خير طالعة برة ليه؟

ضحكت بسخرية وقلت :
_ طالعة أشوفها ماهو مش معقولة هشوفها كل مرة في الصور بس!

_ هي مين؟

_ أه إنت ناوي تستعبط يعني وكده؟

_ فيه إيه يا حليمة مش فاهم حاجة؟

_ فيه إنك بجح بتعزمها على فرح أخوك عادي كده من غير حتى ماتعملّي اعتبار؟

_ اهدي يا حليمة إنتِ فاهمة غلط أنا ماعزمتهاش هي صاحبة س

_ أه حجة جديدة وكدبة جديدة، أصلاً مش هاممني إذا كانت جاية بعزومة منك أو لا اولعوا انتوا الإتنين أنا خلاص أساساً قرفت منك أنا بكرهك وبحمد ربنا إن كلها 5 شهور ويخلص الإتفاق وارتاح منك للأبد

ماستنتش أسمع رد ، رجعت للقاعة ، دخلت الحمّام وفضلت أعيط لحد ما هديت بعدين غسلت وشي وداريت أثار البكا وخرجت راسمة ابتسامتي ، من الواضح إن كلامي زعّل عادل جداً عشان كان باين عليه حتى بابا لاحظ وسألني فراوغت ، واحنا راجعين ركبت مع بابا في عربيته وكان نفسي أنام في حضنه عشان هيسافر بكرة بس طبعاً لو عملت كده كان هيشك فينا خصوصاً إنه لاحظ ضيق عادل في الفرح...
دخلت الأوضه قبله، غيرت هدومي ولمّا سمعت خطوات رجليه اتمددت ع السرير وعملت نفسي نايمة ، غيّر هدومه ونام جمبي من غير كلام ، كل واحد مدّي ضهره للتاني بس الأرواح غير!

روحي كانت بتبكي في حضن روحه، كل مرة نتخانق فيها عادل بيبادر ويحاول يصالحني بطرق غير مباشرة بس المرة دي هو فعلاً متضايق منّي ، حتى لمّا حاولت استفزه قابل استفزازي بهدوء ، كان بيوصلني للإمتحانات من غير كلام لحد ما أخرج يسأل سؤال واحد " عملتِ إيه؟" وبرد رد واحد مهما كان حال الإمتحان " الحمدلله تمام" ، فكرت كتير أعتذرله أقوله وحشتني ووحشتني خناقاتنا فكرت كتير أجرب أنام ع الأرض تاني يمكن يحن ويرجع ينيمني في حضنه بس كبريائي بيمنعني عشان خايفه يصُدّني لحد ما رجع من الشغل في يوم وأخيراً قالي :
_ إزيك؟

سيبت الموبايل وابتسمت وأنا بقول :
_ الحمدلله كويسه وإنت؟

رد من غير ما يبصلي :
_ الحمدلله ، استعدي عشان هوديكِ عند أهلك

سألت بخوف :
_ ليه؟!

_ مسافر تبع الشغل بره مصر 3 شهور وممكن المدة تطول

قلبي وجعني فسألت بتردد :
_ ه هو مش هينفع يعني أسافر معاك؟؟

ابتسم بسخرية وقال :
_ لا مش هينفع ، وأعتقد دي فرصة كويسة أهه ترتاحي مني لحد ما المدة الباقية من الإتفاق تخلص

رديت بحدة :
_ أحسن برده وبعدين مين قالك إني عاوزه أروح عند أهلي مايمكن مبسوطة هنا وإنت مالك أنا حرة

سكت شويه وبعدين رد بهدوء :
_ معاكِ حق وأنا مالي! اعملي إللي يريحك

قال جملته وقام طلّع شنطة السفر من الدولاب وبدأ يجهّز هدومه ، ده الموضوع طلع بجد!! حسيت إني مش قادرة أتنفّس من الخنقة ، خرجت من الأوضة لقيت عمّي تحت بيقولي :
_ ليه قلتِ لعادل لا ومش عاوزه تروحي معاه يا حبيبتي؟ أهه فرصة تقضوا شهر عسل تاني وتتفسحوا بعد تعب أعصابك في الإمتحانات

فهمت إن عادل قاله الرفض منّي فقلت :
_ مرة تانية إن شاء الله يا عمي كمان يعني بابا وماما وحشوني فهنتهز الفرصة وأسافرلهم شوية

رد بحزن :
_ يعني عمرو وسما سافروا وعادل مسافر وإنتِ كمان اهه كلكم هتسيبوني في البيت لوحدي؟

_ لا أنا مش هسافر كل الأجازة ممكن حضرتك تبقى توديني نقضي أسبوع هناك أو أكتر ونرجع سوا

_ خلاص إذا كان كده ماشي

فضلت تحت لحد الليل وعادل مانزلش طول الوقت ده، عرفت من عمّي إن طيارته الساعة 9 الصبح ، طلعت الأوضه لقيته قافل النور ونايم ، اتمددت جمبه وغصب عني لقيتني بعيط ، معقوله هتحرم منه 3 شهور بحالهم وكمان ممكن يزيدوا ! حتى لحظات الصمت بينّا بحبها ، عارفه إن ليه حق يزعل من إللي قلته بس غصب عني قلت كده، الأنثى في الغيرة مفيش لوم عليها لا في قول ولا فعل!
قربت منه بهدوء وكل ما أقرّب أحس الدفا بيغمرني أكتر ، رفعت راسي اتأكد إنه نايم ولمّا اتأكدت حضنته من ضهره عشان دي فرصة قلبي الوحيدة يحس بدفاه ، شوية وحسيت بيه بيتقلّب فضلت ثابته في مكاني عشان مايصحاش ، معرفش هو كان وقتها عامل نفسه نايم ولا نايم بالفعل بس هو شدّني لحضنه فاستخبيت فيه لحد ما النوم زار عيوني ، صحيت الصبح حاسه إني بردانه ، فتحت عيوني مالقيتش عادل جمبي ، قمت مفزوعة بدوّر عليه ، ملهوش أثر في الأوضه ولا الحمام ، معقوله خلاص مشي؟ بصيت في الساعة ولقيتها 9 يعني زمانه ع الطيارة دلوقتي لقيتني بعيط زي ماكنت بعمل وأنا صغيرة لمّا أصمم أروح مع بابا في مكان ويقولي طاب روحي البسي وأرجع مالقيهوش!

اتطمنت من عمي على وصوله ، للدرجة دي يا عادل؟ حتى مافكرتش تطمني عليك!
سافرنا الصعيد أنا وعمّي وهناك تعبت وحرارتي ارتفعت وماكنتش باكل ، كل ما أغمض عيني أشوفه وأفتكر كل اللحظات إللي جمعتنا ، افتكرت رحلة الساحل لمّا تعبت وكنت كل ما أفتح عينيا ألاقيه ، فتحتهم على أمل إني ألاقيه بس كانت أختي بتعملّي كمّادات ، غمضت عينيا تاني عشان أفضل شيفاه، سمعت موبايلي بيرن وفجأة الدنيا بقت ربيع لمّا سمعت أختي بتقول " إزيك يا عادل؟" معقوله هو فعلاً ولّا دي هلاوس من التعب! ادتني الموبايل وخرجت ، همست " ألو" فقال :
_ إزيك يا حليمة؟

أول ما سمعت صوته بكيت، المكالمة كلها كان هو إللي بيتكلم ويوصيني على صحتي وأكلي مانطقتش فيها غير إني همست ب " حاضر" كنت عاوزه أسمعه وبس وكإن دوايا صوته من بعد المكالمة بدأت صحتي تتحسن ، كل يوم أروح عند مُهرة أحكيلها عنه وأضحك على المواقف إللي كانت وقتها خناقات ، لو عندي شك إني بحب عادل فالشك في الفترة دي أصبح يقين ، سافرت مع عمّي وهو ماشي عشان ماسيبهوش لوحده وعشان أوضتنا وحشتني ، عادل كان بيكلمني كل يوم يتطمن عليا ويقفل من غير مانفتح أي مواضيع مش مهم المهم إني بسمع صوته ولو لدقايق ، انتهزت فرصة نجاحي وطولنا المكالمة شوية وأنا بحكيله عن فرحتي فسألني سؤال أربكني ووجع قلبي قالي :
_ ناوية على إيه بقى في حياتك بعد ماننفصل إن شاء الله؟

ماقدرتش أرد ندهلي فقلت :
_ لسه معرفش

بعدها اعتذرت ونهيت المكالمة عشان لو كنت كملت رجفة صوتي كانت هتفضح بكايا ، في الفترة دي أدمنت ريحة عطره ، كانت عندي طقوس قبل النوم ، ألبس قميص من قمصانه أرشه بعطره وأنام ، عشان أقدر أحس بوجوده وحضنه ، مرّوا 3 شهور بشق الأنفس كنت طايرة من الفرحة عشان عادل هيرجع وقررت وقتها اعتذرله واعترفله بحقيقة مشاعري بس صدمني إنه هيفضل شهرين كمان هناك كان بيوصلّي الخبر بجملة قاسية أوي " خلاص اهه افرحي يا ستي هقعد شهرين كمان يعني هترتاحي مني لحد آخر مدة العقد وبمجرد ما أرجع هترتاحي مني للأبد" يومها قفلت السكة في وشه و كنت عاوزه أصرخ ، تاني يوم عمّي كان رايح زيارة لعمرو وسما وقالي لو عاوزه أروح معاه بس ماكنتش عاوزاهم يشوفوني بالحالة دي، ده غير إني لو روحت هتحرم من طقوسي إللي بتحسسني بحضن عادل قبل النوم ، سافر عمّي وطلعت أوضتي ، كعادة كل ليلة لبست قميص عادل ورشيت عطره في كل الأوضه ونمت ، كنت بحلم بيه لمّا انتشلتني من حلمي هزّه خفيفة وقُبلة على جبيني ، فتحت عيوني بهدوء ولقيت عادل قدامي!

google-playkhamsatmostaqltradent