رواية ملاكي الصامت كاملة (من الفصل الأول إلى الأخير)

الصفحة الرئيسية

 رواية ملاكي الصامت كاملة بقلم الكاتبة المصرية نورا محمد، الرواية كاملة جميع الفصول من الفصل الأول للأخير عبر دليل الروايات "deliil.com"

رواية ملاكي الصامت كاملة

رواية ملاكي الصامت البارت الأول

الأبطال : 
عشق  : فتاة جميلة فى السنة الثانية من كلية التجارة حنونة وتحب الجميع تتميز بالعيون الزرقاء مثل البحر وشعرها البنى الطويل وهى محجبة ولديها أخ اكبر منها فقط يعاملها بقسوة كما يعاملها أهلها وعائلتها فقيرة
سليم : شب يبلغ من العمر 25 سنة ويعتبر أصغر ملياردير على مستوى العالم وهو وحيد وتوفت أمه من اربع سنوات وأبوه من سنتين وهو شب طويل بعيون عسليه وشعر بنى ويجذب اى بنت ولكنه لا يهتم بهم ويعتبرهم كلهم طماعين ينظرون وينجذبون للأشخاص الذين معهم مال أكثر
_ ( فى بيت عشق ) ......
أحمد ( أخ عشق الكبير ) وقد أحضر دلو مليئ بالدماء البارد وقد قام برميه على عشق وهى نائمة : قومى يا بنت ال.... انتى فاكرة نفسك نايمة فى فندق ....قومى يا كلبة قومى
عشق : هاااا .... ايه فى ايه ....ايه اللى حصل ...انا عملت ايه
أحمد : نايمة كل ده ليه يختى فاكرة نفسك فى إجازة ...قومى لحسن والله احلف ما انتى رايحة الكلية ولا رجليكى هتعتب بره البيت ....قومى اعمليلى فطار 
عشق : حاضر....هغير هدومى المبلولة دى وهعملك الفطار على طول 
أحمد : تعملى ايه يختى .... لأ انتى هتعمليلى فطار الأول وبعدين انا مالى هدومك مبلولة ولا لأ ....يلا يمكن تموتى ونرتاح منك ومن قرفك
عشق بدموع : حاضر
الأب : فين الفطار ...هى بنتك الفاشلة ناوية تأكلنا المغرب ولا ايه ....انتى يا زفته فين الأكل
الأم : يعنى هى بنتى لوحدى ....انا مش عارفة عملت ايه في حياتى علشان البت دى تبقى بنتى ...يلا ربنا ياخدها ويريحنا منها 
عشق : الأكل اهو اتفضلوا 
أحمد : ايه انتى مش عايزة تفطرى معانا ولا ايه
عشق : لأ ....اصل ....اصل انتوا مش بترضوا تخلونى اكل معاكوا وكمان باكل اكل قديم مش زى اكلكوا ولو قعدت معاكوا بتضربونى وانا جسمى وجعنى من كتر الضرب
الأب : عارفة ليه احنا بنعمل معاكى كدة
عشق بدموع : ليه يا بابا
الأب : علشان انتى هنا خدامة وبس وبعدين احنا بنكره البنات ومكوناش عاوزينك أساساً
عشق : طب انا ايه ذنبى ...هو ربنا خلقنى بنت اعمل ايه
أحمد وقد قام من مكانه لكى يضربها : انتى مش عاجبك الكلام ولا ايه ....طب تعالى بقى ...
عشق : اااااه ...خلاص والله مش قصدى ..... أنا آسفة ...اااه
الأم : خلاص سيبها يا احمد متوسخش ايدك بيها وتعالى كمل فطارك ....انتى يا بت روقتى البيت وغسلتى الغسيل والمواعين ولا لأ
عشق ببكاء شديد : اه ...عملت كل حاجة 
الأم : طب يلا غورى على الكلية بتاعتك ومتتأخريش
عشق : حاضر ....عاوزين حاجة منى قبل ما امشى
الأب : عاوزينك تروحى ما ترجعى أو ترجعى على الترب 
عشق بدموع : سلام
خرجت عشق من المنزل وهى تبكى على حالها وعلى معاملة أهلها لها وتطلب من الله المساعدة والصبر فهم يظلون أهلها بالاخير ورضا الله من رضاهم ....وصلت إلى الكلية وحضرت اول محاضرة وبعد ذلك جلست مع اصدقائها يضحكون لكى تنسى حزنها قليلا وبعد ذلك ذهبت مثل كل يوم  إلى ميتم الأطفال فهى عندما تجلس مع هؤلاء الملائكة الصغار تنسى حزنها وهناك سوف تلتقى بسليم لأول مرة
_ ( فى الميتم ) ....
مديرة الميتم : والله يا سليم بيه انا مش عارفة اقولك ايه حضرتك بتتبرع بفلوس كتير اوى ده غير الهدايا اللى بتجبها للأولاد .. ربنا يجازك خير
سليم : انا معملتش حاجة اهم حاجه الاطفال دى تفرح ... ودلوقتي عن اذنك عاوزة اشوفهم قبل ما امشى 
مديرة الميتم : طبعاً ....اتفضل
ذهب سليم إلى الأطفال وكان يتحدث معهم ويعطيهم الهدايا ولكنهم عندما رأوا عشق من وراء سليم ذهبوا إليها مسرعين وتركوا سليم والهدايا أما سليم فقد نظر خلفه لكى يرى لماذا ركض الاطفال هكذا
عشق : اذيكوا يا صحابى الحلوين ....عاملين ايه يا عفاريت
الأطفال : احنا كويسين ...بس زعلانين منك
عشق : انا ...زعلانين منى انا ...أخص عليا انا وحشة علشان زعلتكوا منى ...انا آسفة ...بس صحيح انتوا زعلانين منى ليه 
احد الاطفال : علشان انتى مجتيش امبارح 
عشق : امبارح كان مفيش كلية وانا مش بجيلكوا الا لما يكون فى كلية ...سامحونى بقى
الأطفال : خلاص سامحناكى 
عشق : شكراً ... شكراً جدآ يا عفاريت ... دلوقتى يلا نصلى الضهر انتوا مش سامعين الاذان ولا ايه 
الأطفال : يلا بس انتى اللى هتصلى بينا 
عشق : اممممم ... اشطااا موافقة يلا
كان كل هذا تحت انظار سليم الذى لا يعرف لماذا هو ينظر لها ولماذا قلبه ينبض بشدة وكأنه سوف ينفجر ويحدث نفسه ويقول ....فى ايه يا سليم انت ...هو انا ببصلها كدة ليه ..بس عندى رغبة انى اكلمها وهى حلوة اوى ... لأ حلوة ايه دى جميلة الجميلات دى ملاك من السما ...ملامحها بريئة زى الاطفال بالظبط وعنيها فيها جمال الدنيا بس مليانة حزن ...ياترى هى حالتها ايه ...انا هروح اصلى فى الجامع وارجع تانى أشوفها
وبالفعل ذهب سليم إلى المسجد وانتهى من صلاته وذهب إلى أحد غرف الميتم والتى تصلى بها عشق والأطفال وكانت فى اخر ركعة ...وقف عند الباب ينظر إليها ويطلبها من الله ...هو لا يعرف لماذا هو منجذب لها ولا يعرف لماذا يريدها ولكنه كل ما يريده أن تكون معه بجانبه ولكن لا يعلم لماذا
عشق : السلام عليكم ورحمه الله ...... السلام عليكم ورحمه الله......حرما يا ولاد
الأطفال : جمعا إن شاء الله
عشق : انا لازم امشى دلوقتى علشان متأخرش ومتزعلوش هجيلكوا تانى
الأطفال بحزن : هتمشى خلاص ....طب ما تقعدى معانا شوية كمان ...شوية صغيرين
عشق : والله لو كان ينفع كنت قعدت ...متزعلوش هجيلكوا تانى اتفقنا
الأطفال : اتفقنا 
كان سليم ينظر لها بحب وعشق وذهب خلفها حتى أنه لم يأخذ سيارته وأمر حراسه بالوقوف أمام الميتم أما هو فكان يسير خلفها ولا يعلم لماذا ولكنه توقف حين رأى عشق تتحدث مع طفل صغير فى الشارع ويبكى
عشق : انت بتعيط ليه يا حبيبى فى ايه
الطفل ببكاء : ماما هتضربنى علشان ضعيت الفلوس 
عشق : خلاص متعيطيش وقولى الفلوس كام وانا هديهالك
الطفل بفرح : بجد هتديهالى 
عشق : اه يا حبيبى ...وقد فتحت عشق حقيبتها ولكنها وجدت فلوس المواصلات فقط ولكنها اعطتها له
الطفل : بس انتى معكيش فلوس غير دول ...هتروح ازاى
عشق : مش مشكلة يا حبيبى انا همشى على رجلى بس انت خلى بالك من الفلوس ماشى
الطفل : ماشى ...ممكن اطلب منك طلب
عشق : طبعا اتفضل
الطفل : هاتى بوسة 
عشق : 😂 بس كدة ....بوسة اهى يا عم ...يلا سلام علشان متتأخرش على مامتك
الطفل : سلام
كان سليم ينظر لها بإنبهار واعجاب شديد وهو يسير خلفها ويحدث نفسه ويقول ....هى البت دى بجد ولا أنا متهيألى ..هو لسه فى ناس كدة يا ربى ..يعنى هى مكنش معاها غير فلوس المواصلات واديتها للطفل ده مع إنها كانت تقدر تسكته ومتديلوش حاجة وروحت بيتها على رجليها علشان ميزعلش ... لأ دى فعلاً ملاك ...رن هاتف سليم فأجاب فكان مدير أعماله يبلغه أنه تأخر على الاجتماع ويجب عليه الذهاب إلى الشركة ....كان سليم يريد أن يكمل السير خلفها ولكن هذا الاجتماع منعه فأمر أحد حراسه أن يتبع عشق ويعرف كل شئ عنها
ذهبت عشق إلى البيت ودخلت غرفتها ولكنها أحست بوجع شديد في معدتها وذهبت إلى الحمام وفى هذه الأثناء دخل احمد إلى الغرفة وقد سمع صوت عشق فى الحمام
أحمد : هى مالها البت دى ...عمالة تستفرغ ليه كدة ...يالهوى معقولة تكون جبتلنا العار وفى واحد ضحك عليها ...وليه لأ ما هى قليلة شرف وتعملها ...انا لازم اقول الكلام ده ل ابويا يقتلها ويخلصنا منها ....إلحق يا حج فى مصيبة
الأب : فى ايه يا ابنى مصيبة ايه
الأم : يالهوى ايه اللى حصل
أحمد : شوفوا بنتكوا قليلة الرباية مين اللى ضحك عليها وكمان حامل منه ...بنت جبتلنا العار يا حج 
الأب : ايه الكلام الفارغ ده....انت متأكد 
أحمد : ايوه يا حج متأكد ولو مش مصدقنى ادخل الاوضة هتلاقيها فى الحمام عمالة تستفرغ
الأب : ده انا هقتلها واشرب من دمها 
الأم : ايه البلوى دى بس يا ربى 
خرجت عشق من الحمام ووجدت أهلها فى الغرفة وأبوها يضربها بشده ويحرقها حتى اغمى عليها ( الاسكريبت ) 
_ ( فى المستشفى ) ....
الدكتورة : انا لازم ابلغ البوليس دى جسمها مليان حروق وكدمات غير الضربة اللى على رأسها
الأب : لأ يا دكتورة مش عاوزين مشاكل ...هى كانت عاوزة تزل الواد اللى فى بطنها وجوزها ضربها علشان كدة
الدكتورة : الواد اللى فى بطنها !!؟؟ وجوزها !! هى متجوزة اساسا
الأم : ايوه يا دكتورة وكمان حامل 
الدكتورة : لأ انتوا اكيد فاهمين غلط ...هى مش حامل وكمان لما كشفت عليها باين أنه مفيش حد لمسها
وقف الاب والام مصدومين من كلام الدكتورة ولم ينتبهوا للعيون التى تنظر لهم بغضب ...نعم إنه سليم فقد أخبره الحارس الذى أمره أن يذهب خلف عشق أنه سمع صراخ من شقتها وبعدها نزل أهلها معها إلى المستشفى
سليم بغضب شديد : هقتلكوا ....هقتلكوا كلكوا ....هعذبكوا واخليكوا تتمنوا الموت ....انا هعرفكوا ازاى تعملوا كدة فيها 

البارت الثاني

أمر سليم حراسه بأن يأخذوا أهل عشق لمخزن قديم خاص به ويقومون بضرب ابوها وأخوها أمام والدتها أما فدخل غرفة طبيبة عشق ووضع ساق فوق الاخرى ولم يستأذن بالدخول 
الدكتورة : ايه ده ....مين حضرتك وازاى تدخل بالطريقة دى
سليم : من غير لف ودوران الحالة اللى جت ليكى انهاردة لبنت اسمها عشق عاملة ايه
الدكتورة : انت مين أساساً ...وبعدين انا مش هخرج اسرار المرضى بتوعى ....واتفضل اطلع بره
سليم وقد أخرج مسدس ووضعه أمامه : انا مفيش حد يقدر يتكلم بالطريقة دى معايا انتى فاهمة ولا لأ وهسألك لآخر مرة هى عاملة ايه
الدكتورة بتوتر : انت ...انت بتهددنى 
سليم : لأ أنا بنصحك بس علشان انا مبهددش انا بنفذ
الدكتورة بخوف  : هقولك ....البنت متبهدلة جدآ وحالتها وحشة اوى وفى فى جسمها حروق فظيعة باين انها بآلة حديد وكمان الكدمات بسبب الضرب اللى فى وشها وجسمها والبنت ضعيفة جدآ كمان وباين أنها كانت بتأكل اكل بايظ أو قديم علشان معدتها فيها مشاكل بسبب الاكل ده وفى حاجة كمان عرفناها بعد اما كلمنا أهلها ..الضربة اللى على رأسها قصرت على العين وفقدت بصرها ومش هنعرف نعملها العملية غير لما تتحسن جسديا ونفسياً
سليم وقد احس أن هناك شخص يقبض على قلبه ..نعم فهذا الوحش قد وجعه قلبه عليها وبشدة ويريد أن يحرق العالم ويتوعد لأهلها بأشد العذاب
سليم بغضب : والله لهندمكوا على اللى انتوا عملتوه فيها طول عمركوا ....الموت هيبقى ارحم من اللى هعمله فيكوا
الدكتورة : انا هبلغ البوليس يا استاذ ....مع أن أهلها رفضوا بس أنا لازم ابلغ البوليس دى لولا ستر ربنا كانت ماتت
سليم بصراخ وغضب : متقوليش ماتت دى على لسانك بدل ما اخليكى انتى اللى تبقى ميتة فعلاً...وكمان مش هتبلغى ولا هتعملى حاجة ....و ااااه خدى دول ومش عايز اسمع إنك اتكلمتى فى الموضوع ده مع حد انتى فاهمة
الدكتورة : فاهمة
دخل سليم إلى الغرفة الموجودة بها عشق ووجدها نائمة على هذا السرير الابيض وجهها ملئ بالجروح والكدمات وجسمها مغطى بالكامل بشاش وقطن المشفى ....اقترب منها وجلس على الكرسى الموجود بجانب السرير وأمسك يدها برفق وكأنها قطعة زجاج يخاف أن تنكسر وقبلها ورغما عنه نزلت دموعه عند رؤيتها بهذه الحالة 
سليم : أنا آسف ....آسف على كل اللى بيحصلك ده ... آسف على ظلم الدنيا ليكى ... آسف على معاملة الناس الوحشة معاكى ... آسف على دموعك ووجعك وجروحك ... آسف على كل حاجة حصلت معاكى واوعدك أن مستحيل حاجة من إللى حصلت معاكى دى هتكرر تانى ...بس انتى قومى انا مش قادر اشوفك بالمنظر ده ...انا مش عارف امتى اتعلقت بيكى للدرجة دى بس كل اللى اعرفه انى مقدرش ابعد عنك ومستعد اموت علشان اشوف ضحكتك والغمزتين بتوعك يزينوا وشك تانى زى اول مرة شوفتك فيها ...قومى يا قلب سليم ومتوجعيش قلبى عليكى ....انا هخليهم يتمنوا الموت على اللى عملوه فيكى هدفعهم تمن دموعك دى بس انتى قومى ....انا هروح مشوار صغير كدة وارجعلك متخافيش مش هتأخر 
وقف سليم أمام عشق وقبلها من رأسها قبل أن يخرج وذهب إلى المخزن الذى به أهل عشق وقد عذبهم حراسه أشد أنواع العذاب بالضرب والكهرباء وغيرهم ....دخل سليم إلى المخزن وقد أحضر له أحد حراسه كرسى ووضعه أمامهم وجلس عليه ينظر لهم بغضب
سليم : ايه عجبتكوا الضيافة بتاعتى ولا لأ
والدة عشق : انت مين يا جدع انت وعاوز مننا ايه
سليم : صوتك ميعلاش عليا انتى فاهمه ...ومش معنى انى مخلتش رجالتى يقربوا منك ولا يعملولك حاجة تبقى انتى فى السليم لأ كل الموضوع انى معملش كدة فى واحدة ست بس ده مش معناه انك فى امان ...فخلى بالك وانتى بتتكلمى معايا 
والد عشق بتعب شديد من الضرب والكهرباء : انت عاوز ايه مننا وبتعمل معانا كدة ليه....احنا معملناش حاجة
سليم بغضب شديد : معملتوش حاجة....بعد كل ده وجاى تقولى معملتوش حاجة تصدق انك راجل وسخ ...حتى متستحقش لقب راجل لا انت ولا المحروس ابنك
أحمد ( اخو عشق ) بإرهاق وتعب : طب ما تقول انت مين وبتعمل معانا كدة ليه
سليم : بخصوص انا مين ف ده موضوع ميخصكش ...أما بقى بعمل معاكوا كدة ليه ف احب اطمنك انكوا تستحقوا اكتر من كدة على اللى عملتوه ف عشق ...هو انتوا لسه شوفتوا حاجة من اللى هعملوا فيكوا ...ده انا هخليكوا تتمنوا الموت بس اصبروا عليا....الصبر حلو
أحمد : ايوه قول كدة بقى ...انت جاى علشان قليلة الرباية دى وياترى انت تبقى واحد من اللى هى ماشية معاهم ولا ايه...مش قولتلك يابااا أن بنتك مش مظبوطة واتفرج شوف بعينك 
قام سليم من مكانه ولم يشعر بنفسه الا وهو يضرب احمد فى كل مكان كاد أن يموت فى يده لولا الحراس الذين ابعدوه عنه فى الوقت المناسب 
سليم : اوعى يا كلب اسمعك بتجيب سيرتها على لسانك انت فاهم....صدقونى انا اللى منعنى عنكوا لحد دلوقتي انكوا للأسف أهل عشق وغير كدة قسماً بالله كنت دفنتكوا صاحيين 
والد عشق بخوف : اخرس انت يا احمد ...قول يا باشاا عاوز مننا ايه واحنا هنعمله 
سليم : ايوه كدة شاطر...ابتديت تفهم ...وانت اتعلم من ابوك
أحمد : ويا ترى بقى هى عملت معاك ايه علشان تدافع وتجيب حقها كدة ...اكيد مش بتعمل ده لله وللوطن يعنى ....انا وانت فاهمين على بعض وانت عارف كويس اوى أن كلامى مظبوط وهى عشيقتك مش كدة ...اخدت منها اللى انت عاوزه وبعد كدة هترميها
سليم : بسم الله ماشاءالله عليك ...تصدك إنك ذكى ...طب ايه رأيك بقى اوريك معنى كلامك ده على الست والدتك 
والد عشق : قصدك ايه
سليم : اقصد انى اخلى رجالتى يعملوا اللازم مع مراتك وقدامك انت وابنك 
والدة عشق : لأ يا باشااا انا مليش دعوة بالكلام اللى بيقوله الواد ده ...انسى كلامه يا باشااا ...انا مليش ذنب
سليم : لأ ليكى ...مش دى خلفتك ...ابنك ده ولا مش ابنك ....على العموم مش ده موضوعنا دلوقتى ....فى حاجة اهم 
والد عشق : ايه هى يا باشااا واحنا نعملها بس سيبنا نخرج من هنا 
سليم :  المأذون هيجى دلوقتى علشان هتجوز عشق

البارت الثالث

الأب : انت بتقول ايه ......هتتجوزها ازاى
سليم : زى الناس مالك فى ايه ....ولا ليكون انا عريس ميشرفكش وانت خايف على بنتك منى .... آسف معلش المفروض اقول أنا اللى اخاف عليها منكوا
أحمد : تدفع كام
سليم : قصدك ايه
أحمد : قصدى انا وانت عارفينه كويس وانت عاوزها علشان عجبتك يعنى تتبسط معاها شوية وبعدين مفيش حد يقدر ينكر قد ايه هى حلوة وتقدر توقع اى حد بسبب جمالها ده مش انت بس والله لولا أنها اختى انا مكنتش سبتها 
غضب سليم بشدة بعد سماع هذا الكلام...كيف يفكر هذا الحقير بها ....صوب سليم المسدس على يدين ورجلين احمد وأطلق عليه اربع رصاصات
سليم : سمعنى بقى كنت بتقول ايه
الأم : ايه اللى انت عملتوه ده .....ابنى حبيبى ...قوم يا ابنى
أحمد : اااااه ....مش قادر ....ااااه
الأب : ليه عملت كدة .....سيبنا فى حالنا بقى 
سليم : ابنك طول لسانه على حاجة تخصنى لأ وكمان ايه غلط فيها يبقى يستحق اللى يجراله ...ومتخافش مش هيموت دلوقتى أنا اللى سايبه عايش بمزاجى ....انا بس كنت بعلم عليه علشان بعد كدة يفكر في الكلام قبل ما يقوله
الأب : طب انا هعمل اللى انت عاوزه ....بس سبنا فى حالنا
سليم : هو انت بتتشرط عليا ولا ايه 
الأب : لأ والله يا باشااا .....اللى انت عاوزه هنعملوه
سليم : تمام اوى .... يا شباب فكوا الراجل ده علشان هو أبو العروسة ومش هينفع اتجوز من غيره
الأب : خلاص انا عملت اللى انت عايزه ودلوقتي هى بقت مراتك ....أقدر امشى انا ومراتى وابنى دلوقتى
سليم : لأ 
الأب : بس انت قولت انتا لو عملنا اللى انت عايزه هتسبنا
سليم : انت بتزعق فى وشى ولا ايه يا راجل انت
الأب : لأ والله ياباشااا أنا مقدرش
سليم : على العموم انا هسيبكوا بس لسه فى حاجة اخيرة هتعملوها وبعد كدة روحوا فى ستين داهية
الأب : ايه هى 
سليم : هتعرف قريب .....متستعجلش 
ذهب سليم إلى المستشفى ودخل إلى غرفة عشق وجلس بجانبها 
سليم : تعرفى إنك حلوة اوى اوى اوى وجميلة جدا ...انتى مفكيش حاجة من البنى آدمين هما كلهم كدابين وخداعين وبيظلموا بس انتى حاجة تانية كدة ....الواحد لما بيشوفك بيحس إنك جنة مصغرة نازلة من السما ...دعوة حلوة من عند ربنا ....ابتسامة جميلة تمحى الهموم ....انا ادفع عمرى كله ومشوفش نظرة الحزن اللى فى عنيكى دى ....وجعك بيقتلنى ....انا مش عارف امتى بقيتى مهمة عندى اوى كدة ومش عارف ازاى انا اتعلقت بيكى بالسرعة دى ....بس كل اللى أنا اعرفه انك بقيتى روحى ومفيش انسان من غير روح ...صدقينى هعمل كل اللى أقدر عليه علشان انسيكى الايام الوحشة اللى عشتيها...انا عارف إنك اتعذبتى كتير والدنيا ظلمتك اوى وانتى بريئة ....انا آسف على أى حاجة زعلتك ... آسف على كل دمعة نزلت من عنيكى ... آسف على أى حاجة وحشة فى حياتك بس اوعدك انى هعوضك  بس انتى قومى ...قومى يا عشق سليم وقلبه 
وفى هذه الأثناء استيقظت عشق حاولت فتح عيونها وصرخت بأعلى صوتها 
عشق بصراخ : ابعدوا عنى ....انا معملتش حاجة والله ...بس كفاية محدش يضربنى ...انا جسمى وجعنى ....ابعدوا عنى والنبى .... يابابا كفاية والله ما عملت حاجة ....يا ماما الحقينى ....حد يلحقنى
سليم بدموع : اهدى ...اهدى مفيش حد هيقرب منك ولا هيلمسك بس اهدى ...اهدى متخافيش انا جنبك 
عشق : لأ هيموتونى ....قولهم انى معملتش حاجة والله ...خليهم يبعدوا عنى ....دول حرقونى ....انا معملتش حاجة .......سليم ضمها إلى حضنه وبكى بشدة رغماً عنه وهى قاومته بشدة ظنت أنه سيؤذيها ولكنها استسلمت بعد فترة وشعرت بالأمان
سليم وهى بحضنه : ششششش ...اهدى مفيش حد هيقدر يلمسك طول مانا عايش بس اهدى
عشق : انا ....انا ....انا...ب...
سليم : بس خلاص مفيش حاجة تخوفك ...اهدى وبطلى عياط ابوس ايدك ...وقوليلى عاوزة ايه وانا اعمله
عشق : انا... أنا بخاف من الضلمة ...شغل النور والنبى
 وقعت هذه الكلمات على قلب سليم مثل النار وشعر بالغضب وأراد قتل أهلها فى هذه الثانية لأنهم السبب فى كل هذا ...حاول منع نزول دموعه ولكنه لم يستطع ف كلامها وجع قلبه ولا يعرف ماذا يفعل
عشق بدموع : حد يشغل النور ...انا خايفة أوى
سليم : متخافيش ....طول مانا جنبك متخافيش ...مش هسيبك وامشى انا معاكى بس اهدى 
عشق : طب شغل النور والنبى انا خايفة
سليم : بصى ...هو الموضوع أنه ....يعنى اللى حصل ...عنيكى فيها مشاكل ومش هتشوفى بيها لفترة صغيره بس مش كتير 
عشق : قصدك انى بقيت عامية 
سليم : لأ ...صدقينى هى فترة صغيرة وهترجعى تشوفى تانى وانا هخليكى تسمعى الكلام ده من الدكتورة لو مش مصدقانى 
عشق : بس ....بس أنا بخاف من الضلمة
سليم : متخافيش انا هفضل جنبك ومستحيل اسيبك 
عشق : انت مين
سليم : هتعرفى دلوقتى ....بس اهدى
وفى هذه الأثناء دخلت أم عشق عليهم الغرفة بعدما تركها الحراس بأمر من سليم
الأم : عاملة ايه دلوقتي يا بنتى
بعدما سمعت عشق صوتها خافت وارتعشت اجزاء جسمها كله خوفاً منها وبكت بشده ولاحظ سليم هذا وأخذها بين احضانه لكى تهدأ
سليم : ششششش ...اهدى انا قولتلك طول مانا جنبك مستحيل حد يقرب منك بس اهدى
عشق بدموع : هما هيموتونى وانا معملتش حاجة والله 
سليم : مفيش حد هيقرب منك ....ده انا ادفنهم صاحيين ...اهدى انا معاكى
الأم : انا مش هعملك حاجة انا جاية اقولك كلمتين وماشية على طول ....احنا خلاص مش عاوزينك والجدع اللى جنبك ده هو اللي هياخدك .....متجيش لينا ولا تقربى مننا ابعدى عن حياتنا واحنا هنبعد عنك 
عشق ببكاء شديد : طب انا عملت ايه ليكوا علشان تكرهونى بالشكل ده ....انا معملتش حاجة لكل ده 
الام : انا قولت اللى عندى وخلاص متقربيش مننا ولا احنا هنقرب منك
عشق : طب انا هروح فين ....انا معرفش حد 
الأم : هتروحى بيت جوزك 
عشق : ايه ....جوزى مين وازاى ..... لأ والنبى يا ماما متسبنيش انا هعمل أى حاجة بس خدينى معاكى
الأم : خلاص انتى بقتى مراته وملكيش علاقة بينا...سلام
عشق بدموع : ماما....يا ماما استنى متسبنيش ارجوكى
سليم : اهدى ....انا قولتلك كفاية عياط ...اهدى علشان خاطرى اهدى ....انا هعمل اللى انتى عايزاه بس متعيطيش
عشق : اعمل انا ايه دلوقتي ....اكيد هيعذبنى زيهم وكمان انا عامية هتصرف ازاى دلوقتى
سليم : مين قال إنه هيعذبك ....ليه بتقولى كدة 
عشق : اومال اتجوزنى ليه وكمان انا معرفوش ...انا خايفة يعمل معايا حاجات وحشة ويضربى ويحرقنى زيهم
سليم ضمها لاحضانه : متخافيش انا مستحيل اعمل كدة ....انا اموت نفسي قبل ما افكر ازعلك
عشق : قصدك ايه .....هو انت
سليم : ايوه انا جوزك .....جوزك يا مدام عشق
عشق : ...

البارت الرابع

عشق : جو....جوزى ....جوزى ازاى
سليم : انتى بتترعشى وخايفة ليه كدة....اهدى يا قلب سليم انا مستحيل اعملك حاجة وحشة 
عشق بدموع : طب اتجوزتنى ليه ...أعلى باعونى ليك صح ...انت هتعمل فيا ايه...ارجوك سيبنى انا مش عارفة اعمل ايه وكمان بقيت عامية....ااااااااه ......يارب ساعدنى انا تعبت ....يا رب خدنى والنبى الدنيا دى وحشة اوى ....يا رب ريحنى انا مفيش حد بيحبينى خدى وارحمنى يا رب ....اااااه 
جاء الاطباء وأعطوا عشق إبرة مهدئة لأنها كانت فى حالة انهيار تام أما سليم لم يستطع رؤيتها بهذا الشكل وخرج من المستشفى كلها يبكى ويضع يده على قلبه ويشعر أن يكاد يتوقف من شدة الحزن والألم
سليم : اااااه ....اشمعنا هى اللى بيحصل معاها كدة ....ليه بتتعذب كدة ...يا رب عذبنى انا بس هى بلاش ...اعمل فيا أى حاجة بس هى تبقى مبسوطة ....هى طيبة اوى وبريئة ومتستحقش اللى بيحصل معاها يا رب ...ارجوك يا رب 
الدكتورة : احم ...سليم بيه عاوزة حضرتك فى حاجة ضرورى ...ممكن تيجى معايا 
سليم : عشق حصلها حاجة ....انطقى ساكتة ليه
الدكتورة : حضرتك هى كويسة ونامت بعد المهدئ ...انا عاوزة اقول لحضرتك على حالتها وهتتعامل معاها ازاى
سليم : ماشى .......خير قولى اللى عندك
الدكتورة : المريضة حالتها وحشة جدا سواء الجسدية او النفسية علشان كدة لازم تفضل فى المستشفى
سليم : لأ
الدكتورة : هو ايه اللى لأ حضرتك ....انا بقول الكلام ده علشان اساعد المريضة
سليم : خلصتى اللى عندك ....انا بقول الكلمة مرة واحدة ...هى لأ يعنى لأ أنا هاخدها معايا وهعرف أخلى بالى منها كويس
الدكتورة قامت من مكانها وقربت من سليم وحطت ايديها على صدره وقالت بدلع : على فكرة أنا ممكن اجى معاك واساعدك إنك تساعدها .......
سليم : شيلى ايدك بدل ما اكسرهالك
الدكتورة : تؤ تؤ ...هى مكانها حلو كدة
سليم : طيب ....انتى إللى جبتيه لنفسك
الدكتورة : اااه ....انت عملت ايه ...انت كسرت ايدى ...اااه
سليم : والله انا حزرتك وانتى حيوانة مبتفهميش ...انتى لمستى حاجة مش بتاعتك ... انا قلبى وكل حاجة فيا ملك لواحدة بس هى الوحيدة اللى ليها الحق تلمسنى ....أما انتى بقى بسبب اللى عملتيه اعتبرى نفسك مفصولة من المستشفى وصديقينى مفيش مستشفى هتقبلك بعد ما اوصيهم عليكى ....أمضى استمارة الخروج اخلصى .....سلام يا ....يا دكتورة
وبالفعل أخذ سليم عشق إلى الڤيلا الخاصة به ووضعها على السرير فى جناحه الخاص والذى لا يدخله احد إطلاقا غيره 
سليم : نورتى بيتك يا قلب سليم ...انتى بقى ملكة القصر ده وقبل كل حاجة ملكة قلبى وروحى وكل حاجة فيا ...قومى بقى أنا وحشنى صوتك ووحشتنى عيونك اللى بتوه فيهم دول ...صدقينى هعوضك وهنسيكى أى حاجة وحشة شوفتيها فى حياتك ....ايامك الجاية كلها هتبقى فرح وسعادة وضحكتك مش هتفارق وشك ابدا ....اما بالنسبة لاهلك فأنا كنت مقرر انى هسيبهم بس لأ لازم يدفعوا تمن عمايلهم معاكى.....ده انا هخليهم يتمنوا الموت هوريهم العذاب ألوان .....انا هنزل تحت ورجعلك على طول يا حبيبي
سليم : دادة سميحة .....يا دادة
سميحة : أمرك يا سليم بيه
سليم : ايه ده يا دادة ....هو انا مش قولتلك مية مرة متقوليش سليم بيه دى ....انتى ربتينى من وانا صغير وليكى معزة كبيرة عندى هرجع اقولك تانى تقوليلى سليم وبس
سميحة : معلش يا ابنى ما انت عارف انى اتعودت اقولك كدة 
سليم : لأ بعد كدة عودى نفسك متقوليهاش
سميحة : حاضر يا ابنى ....بس فى حاجة عاوزة أسألك عليها ...الخدامين اللى فى القصر قالولى إنك جاى شايل بنت وطلعتها الجناح بتاعك 
سليم : ايوه يا دادة بس دى مش اى بنت دى مراتى 
سميحة : ايه ...مراتك ازاى واتجوزتها امتى
سليم : هو انتى مش مبسوطة انى اتجوزت ولا ايه
سميحة : لأ والله يا ابنى انا فرحانة اوى بس مستغربة ازاى بالسرعة دى
سليم : هو فعلاً كل حاجة جت بسرعة وهحكيلك على كل حاجة بس المهم دلوقتى عاوزك تخلي الخدم يحضروا اكل علشان عشق تعبانة ولازم تاخد العلاج وتأكل ولو سألتينى تعبانة ليه هبقى احكيلك برضو بس مش دلوقتي وكمان عاوزك تكلمى احسن محلات وتجيبى منهم لبس كتير اوى حاجة تحتاجها عاوزهم يبقوا موجودين بكرة الصبح سواء جبتى اللبس من مصر أو من بره مصر عاوزه يكون هنا بكرة والأهم مفيش حد يطلع الجناح ولا يشوف عشق غيرك يا دادة سامعانى 
سميحة : حاضر يا ابنى .....انا هروح اخليهم يحضروا الاكل
سليم : اتفضلى
احد الحراس : سليم باشااا
سليم : ايه .....فى ايه
الحارس : الناس اللى محبوسين فى المخزن عمالين يصوتوا ويقولوا أنهم عايزين يمشوا
سليم : يمشوا يروحوا فين ده انا هنسفهم من على وش الأرض ....هشربهم من عمايلهم السودة ....تعالى ورايا وبعد كدة متتدخلش القصر تانى لا انت ولا غيرك .....سامع
الحارس : امرك يا باشا
سليم : فى ايه مالكوا عمالين تصوتوا زى النسوان ليه كدة
والد عشق : احنا عملنا اللى قولتلنا عليه ليه مسبتناش نمشى
سليم : اصل انا حبيت اقعد معاكوا شوية بصراحة القعدة معاكوا حلوة ومسلية
والدة : انت عاوز مننا ايه تانى يا جدع انت ....مش اخدت اللى انت عايزه سبنا فى حالنا بقى
سليم بغضب : انتى بالذات تخرسى خالص ....انا قولتلك تقولى لعشق انى اتجوزتها علشان لو انا كنت قولتلها مستحيل تصدقنى أما انتى بقى حضرتك كلمتيها بطريقة زبالة زيكوا ....والله لهدفعكوا تمن اللى عملتوه غالى اوى ومفيش طلوع من هنا الا بمزاجى انا 
والد عشق : قصدك أننا هنفضل محبوسين هنا
سليم : بسم الله ماشاءالله عليك ذكى اوى وبتجيبها وهى طايرة ....ايوه بالظبط هتشرفونى هنا لحد اما احس انى عايز اسيبكوا .........يا حراس
احد الحراس : امرك يا سليم بيه
سليم : تمنعوا عنهم الاكل والميه وكمان اتوصوا بيهم متخلوش نفسهم بحاجة ووروهم كرم الضيافة بتاعى
خرج سليم من المخزن وصعد إلى الغرفة وجد عشق لم تستيقظ فقرر أن يصلى ركعتين شكر لله على سلامتها ويدعوا لها وبالفعل توضئ وصلى بجانبها فى الغرفة ولكنها استيقظت فى وقت دعائه
سليم : انا عارف انى مهما عملت مش هقدر اوصف قد ايه انا فرحان أنها كويسة .... شكراً يا رب العالمين انا كريم اوى يا رب ....يا رب احفظها وبارك لى فيها واحميها من كل شر يا رب وتفضل دايما جنيى ومبسوطة ....انا مستعد اعمل اى حاجة علشان تنبقى فرحانة وبتضحك على طول ...يا رب نصيبها من الحزن اخده انا ارجوك ...انا مستعد اعمل اى حاجة علشانها يا رب  ....احميهالى يا رب وبارك لى فيها وساعدنى انى اكون قد المسؤلية فى انى افرحها 
كانت عشق تسمع دعائه وهى مصدومة وتقول : هو ...هو معقولة بيدعيلى انا ... لأ اكيد مش انا .... وبعدين هو هيدعيلى انا ليه يعنى ...انا لحد دلوقتي معرفش هو اتجوزنى ليه ...معقولة يكونوا اهلى خبوا عليه انى بقيت عامية وهو لما شافنى صعبت عليه ...ايوه اكيد هو ده السبب بس أنا معرفوش ومعرفش اسمه حتى ...هقعد معاه فى بيت واحد ازاى....يا رب ساعدنى انا مليش غيرك
لم تخرج عشق من أفكارها الا على صوت سليم 
عشق : ايه فى ايه ....هو حضرتك ناديت عليا
سليم : ناديت عليكى!!؟؟ ده انا بقالى ساعة بكلمك 
عشق : انا آسفة ....بس سرحت شوية
سليم : سرحتى فيا انا صح
عشق : ها ؟ ... لأ طبعا ايه الكلام ده وانا هسرح فيك ليه
سليم : بكرة لما تشوفينى تندمى 
عشق : مش لما ابقى اشوف بقى .....وهندم ليه يعنى
سليم : هتشوفى...صدقينى هتشوفى وهتبقى احسن من الاول وبعدين مانا قولتلك الوضع ده مؤقت لحد انا تتحسنى وبعد كدة نقدر نعمل العملية.....وصدقينى انا واد حليوة والبنات بتجرى ورايا
عشق : وانا مالى بالبنات دى ....كل واحد حر 
سليم : ماشى يا ستى ...بكرة تغيرى رأيك ... ودلوقتي يلا علشان تاكلى انا عارف إنك جعانة واتأخرتى على معاد الاكل
عشق : لأ عادى مانا متعودة
سليم : متعودة على ايه؟
عشق : متعودة على قلة الأكل علشان انا مش باكل كل يوم
سليم : وده ليه إن شاء الله؟
عشق : علشان اهلى كانوا بيدونى اكل كل يومين تلاتة كدة وكانوا على طول يقولولى إن ليا فى الأسبوع تلت وجبات اكل بس
سليم بغضب حاول اخفاؤه : طب كنتى بتاكلى ايه
عشق : هو نفس الاكل مبيتغيرش ...رغيف عيش ناشف وجبنة قديمة .....مرة طلبت منهم عيش طرى ضربونى ومكلتش اسبوع علشان كدة كنت باخد وبسكت
كانت تتحدث بعفوية ولا تدرى ماذا تفعل كلماتها بقلب هذا العاشق فهو احس بوجع شديد بقلبه بسبب ما تعرضت له حبيبته وغضب وكان يريد أن يحرق أهلها وكل من أذاها وتسبب في دموعها فى هذه اللحظة ورغما عنه نزلت دموعه وهو يتخيل كيف عانت صغيرته فى حياتها ولم يشعر بنفسه الا وهو يضمها لصدره بشده وهى احست أن عظامها تكاد أن تنكسر بين يديه
عشق : انت ....انت بتع....قطعها صوت سليم
سليم : شششششش متقوليش حاجة وانسى كل الايام الوحشة دى وطول مانا جنبك مفيش حاجة من دى هتحصل تانى ولا حد هيقدر يقرب منك طول مانا عايش بس انتى خليكى جنبى ومتسبنيش اتفقنا
عشق بتوتر : طب ممكن أسألك سؤال الأول؟
سليم : انتى تعملى اللى انتى عايزاه
عشق : انت اتجوزتنى ليه؟
سليم : علشان بحبك
عشق : ايه!!؟؟
سليم : بحبك .....علشان بحبك وبموت فيكى يا عشق سليم
عشق : ..

البارت الخامس

عشق : ......
سليم : عشق انتى ساكتة ليه ردى
عشق : ......
سليم : عشششششق
عشق : ايه !!؟؟ فى ايه ؟
سليم : ايه انتى روحتى فين ؟
عشق : انا هنا أهو والله متحركتش
سليم بضحك : هو انتى فكرانى مش مصدقك مانا عارف إنك قدامى متحركتيش ....المهم انتى سمعتى سبب جوازى ولا عوزانى اقوله تانى
عشق : لأ سمعت
سليم : طب ايه؟
عشق : ايه!!؟؟
سليم : هو ايه اللى ايه ....ايه رأيك في كلامى
عشق : احم...بص حضرتك انا مقدرة مساعدة حضرتك ليا وكمان بتقولى الكلام ده علشان مش احس بالذنب من نحيتك ، انا معرفش سبب جوازك منى الحقيقى بس اكيد مكنتش عارف انى بقيت عامية وممكن تكون حضرتك اتقدمتيلى قبل ما ده يحصل واهلى خبوا عليك انى بقيت عامية ف علشان كدة أنا بحرر حضرتك من الجواز ده وبقولك تقدر تسيبنى انا مبحبش اصعب على حد 
سليم : خلصتى
عشق : ايه؟
سليم : خلصتى اللى عاوزة تقوليه 
عشق بتوتر : اه
سليم : قبل ما اتكلم فى حاجة انتى كنتى بتقولى انك تحررينى من الجوازة دى ممكن اعرف حضرتك ناوية تروحى فين بعد ما تحررينى
عشق : عند اهلى 
سليم بعصبية يحاول إخفائها : أهلك ....فين اهلك دول
عشق : انا عندى أهل حضرتك ...بابا وماما واخويا احمد
سليم بصراخ شديد ارتعب كل من فى القصر بسبب صوته : بعد اللى عملوه فيكى بتقولى اهلك ....انتى ايه ..جنسك ايه دول كانوا عاوزين يموتوكى وبهدلوكى وعاوزة ترجعى ليهم تانى .....ده على جثتى الكلام ده فاهمة
عشق : .......
سليم : لما اكلمك تردى سامعة
عشق : ....
سليم التفت اليها : انتى أز.......
صدم سليم من منظرها فهى جلست على الأرض فى إحدى زوايا الغرفة وتضم رجليها إلى صدرها وترتعش بشدة وتبكى ورأسها فى الارض ..... اسرع إليها وجلس أمامها ونزل لمستواها وما ان مد يده لكى يهدئها صرخت خوفاً منه
عشق ببكاء وخوف : لأ لأ  والله ما عملت حاجة ....انا اسفة بس متضربنيش والنبى ....انا مش هعمل حاجه تانى بس متضربنيش ارجوك ....هعمل اللى انتوا عايزينه بس مفيش حد يضربنى والنبى انا جسمى وجعنى اوى والله ...انا آسفة اسفة ومش هكررها والله بس متضربنيش
سليم وهو يحاول أن يأخذها بين ذراعيه لكى تهدأ : اهدى ...اهدى مفيش حد هيقرب منك لا أنا ولا غيرى بس اهدى متخافيش ....انا الغلطان انا آسف ...اهدى ومتخافيش منى ....انا آخر واحد فى الدنيا تفكرى انه ممكن يإذيكى ...نظر لها وجدها مغمى عليها بين زراعيه ف ارتعب من شكلها وجسمها البارد وحملها ووضعها على السرير واتصل بالطبيبة لكى يأتى .....اما هو فجلس بجانبها ينظر لها وهو غاضب من نفسه ويقول : غبى ...غبى ...انا ازاى رفعت صوتى عليها بالشكل ده هى معملتش حاجة لكل اللى أنا عملته بس فكرة أنها تبعد عنى وكمان عاوزة تروح عند الناس دى بتقتلينى انا مقدرش اعيش من غيرها بس مكنش المفروض عملت كدة انا غلط ولا حصلها حاجة مش هقدر استحمل .....قاطعه صوت طرقات على الباب ف مسح دموعه التي فرت من عينيه رغما عنه 
سليم : ادخل
سميحة : سليم يا ابنى الدكتورة وصلت
سليم : دخليها بسرعة يا دادة
سميحة : حاضر
الدكتورة : مساء الخير......عامل ايه يا سليم بيه
سليم  بعصبية : انتى لسه هتسلمى ..اخلصى شوفى مالها بدل ما ادفنك مكانك يلا
ارتعبت الطبيبة من نبرة صوته واسرعت فى فحص عشق 
سليم بخوف : ايه ؟ ..هى عاملة ايه
الطبيبة : سليم بيه الانسة اتع....قطعها صوت سليم
سليم : مدام ....مدام عشق سليم التهامى
الطبيبة بتوتر : اسفة مكنتش اعرف....المدام اتعرضت لضغط عصبيى كبير وكمان فى حاجة خوفتها اوى وده سبب الانهيار العصبى اللى هى فيه ....حضرتك حالتها النفسية وحشة اوى ومحتاجة معاملة خاصة لحد اما تبقى كويسة والا المرة الجاية مش هنلحقها 
سليم : فى علاج ولا حاجة
الطبيبة : اه أنا كتبتلها على مهدئات ومقويات علشان هى ضعيفة اوى اتفضل اهى
سليم : تمام تقدرى تمشى
خرجت الطبيبة مع دادة سميحة وهى تسب سليم بكافة الشتائم 
سميحة : آسفة يا دكتورة على الطريقة اللى سليم اتكلم معاكى بيها بس هو كدة
الطبيبة : ده انسان مغرور ومحدش يطيقه انا معرفش مراته دى اتجوزته ازاى ...يلا انا مالى ...عن اذنك
سميحة : اتفضلى .....ربنا يهديك يا سليم وتنسى اللى حصل معاك فى حياتك يا رب 
سليم : دادة سميحة
سميحة : نعم يا ابنى 
سليم : اطلعى خليكى جنب عشق علشان خارج 
سميحة : انت لسه بتعمل كدة فى نفسك يا سليم 
سليم : دادة لو سمحتى اطلعى لعشق وانا شوية وهرجع ...سلام
سميحة : يا رب ساعده ومتخليهوش يإذى نفسه اكتر من كدة
ذهب سليم الى بيت مهجور وسط الغابة ودخل وقام بنزع ملابسه وأمسك السوط ( الكرباچ ) وقام بضرب نفسه دون توقف وهو يقول : انا غبى زعلتها وخوفتها منى وهى معملتش حاجة...معرفتش احسسها بالأمان جنبى انا مستحقهاش ....غبى انا غبى كانت ممكن تموت بسببى ليه عملت كدة ليه .....وظل هكذا حتى سال الدم من فمه وأنفه ووقع على الأرض وامسك صورة موجودة في البيت وكانت صورة أمه ......شوفتى يا ماما ابنك اتجوز واحدة جميلة ملاك نازل من السما ضحكتها بتحلى ايامى وتنسينى حزنى بس أنا زى كل الناس جرحتها وزعلتها زيهم ....ليه ياماما بيحصل معاها كدة هى بريئة ومتستحقش كل ده ...انا معرفتش احميها واحسسها بالأمان زى ما عملت معاكى برضو انتى بسببى حصلك كل ده ....سامحينى يا امى وخليها تسامحنى ....هى الوحيدة اللى حبيتها بعدك خليها تسامحنى
نهض سليم من مكانه ولبس ثيابه وذهب إلى المنزل وصعد إلى الجناح الموجودة به عشق و رأته سميحة وصرخت من منظره
سميحة : يالهوى ايه ده ....ليه يا سليم تعمل فى نفسك كدة ليه يا ابنى ....حرام عليك نفسك يا سليم ....انسى يا ابنى انسى كل اللى حصل زمان وعيش حياتك بقى
سليم بتعب : دادة لو سمحتى روحى نامى....انا خلاص جيت وهقعد مع عشق
سميحة : اسيبك ازاى بس ....تعالى اعقم الجروح اللى فى جسمك دى
سليم : دادة ...لو سمحتى سبينى
سميحة : حاضر يا ابنى .....تصبح على خير 
سليم : وانتى من أهله
نظر سليم إلى عشق وجدها نائمة فى طرف السرير ...ذهب وجلس على الأرض وامسك يدها وقبلها وهو ينظر لها ودموعه تنهمر بشدة مثل الطفل الذى فقد امه 
سليم : انا اسف ....آسف يا قلب سليم سامحينى ارجوكى ...صدقينى مستحيل أأذيكى انتى روحى فى حد يإذى روحه سامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك والله 
عارفة أنتى فيكى شبه من اغلى إنسانة على قلبى امى ،اول مرة شوفتك فيها حسيت قلبى هيخرج من مكانه وكنت عاوز اقرب منك معرفش ليه بس كل اللى كنت اعرفه انى عاوزك جمبى ع طول ....متسبنيش يا عشق انا ما صدقت لقيتك صدقينى انا محتاجلك اوى  ...... عارفة كل الناس بتقول عليا وحش ....انا فعلاً وحش بدمر اى حد يجى فى طريقى وبقتل بدم بارد بس انا مبجيش على حد والله ....كل اللى انا محتاجه إنك تفضلى جنبى ومتبنيش ارجوكى خليكى معايا يا عشق ارجوكى ...انا آسف آسف سامحينى
نهض سليم من مكانه وقبل عشق من جبينها وذهب لكى يستحم ويزيل الدماء التى تغطى جسمه اما عشق فكانت تسمع كل حديثه من البداية فهى استيقظت فور أن دخل الغرفة ولكنها لا تعلم لما قلبها يؤلمها عليه عندما سمعته يبكى ولم تستطع أن تسيطر على دموعها وتقول : طب انة زعلانة عليه وبعيط ليه دلوقتي ....بس هو باين عليه زعلان اوى بس ايه اللى مدايقه اوى كدة ....هو ساعدنى وواقف معايا لحد دلوقتي واكيد انا مش هسيبه ....
توقف صوت الماء فعلمت أن سليم سوف يخرج فمسحت دموعها وأغلقت عينيها اما هو خرج من الحمام ونظر إليها وعلم أنها مستيقظة 
سليم : انا عارف إنك صاحية
فتحت عشق عيونها ونظرت إليه ولم تتحدث اقترب منها وجلس بجانبها على السرير
سليم : انا اسف ...والله ما كان قصدى انى اخوفك منى بس أنا اتعصبت لما سمعتك بتقولى انك عايزة ترجعى للناس دى بعد ما عملوا فيكى كل ده ....صدقينى مكنش قصدى انا آسف سامحينى 
عشق : خلاص انا مش زعلانة
سليم : بجد مش زعلانة منى
عشق : اه والله 
سليم : ممكن اطلب منك طلب بس لو مش موافقة خلاص انا مش هضعط عليكى
عشق : اتفضل
سليم : عاوز انام فى حضنك ممكن
انصدمت عشق من طلبه ولكنها أحست من نبرة صوته بأنه حزين ويتألم ويحتاج شخص معه اما سليم عندما لم تجب عليه فتوقع أنها سترفض
سليم : خلاص انا آسف ....أنا هقوم انام على الكنبة تصبحى على خير ...
عشق بتوتر : انا موافقة
سليم : متضغطيش على نفسك لو مدايقة خلاص 
عشق : لأ مش مدايقة ....ومدت زراعيها لكى ينام أما هو فأسرع واحتضنها ونام بعمق وكأنه لم ينم منذ سنين ....نام وهو يحاوطها بذراعيه وكأنها سوف تهرب ونامت هى أيضاً
استيقظ سليم قبل الفجر على صوت هاتفه ووجد احد الحراس يتصل به ويخبره بشئ جعله يغضب وخرج مسرعاً من الغرفة وذهب إلى مقابر أمه ......
سليم بعصبية : انت بتعمل ايه هنا
الشخص : سليم ابنى وحشتينى 
سليم : متقولش ابنى ....انا مش ابنك انا ابويا مات ...انطق قول ايه اللي جابك هنا
الشخص : جاى ازور قبر مراتى ولا انت صدقت أنى ميت بجد 
google-playkhamsatmostaqltradent