Ads by Google X

رواية لم يكن قلبي لها البارت السادس 6 بقلم ميمي عوالي

الصفحة الرئيسية
الفصل السادس 6 من رواية لم يكن قلبي بقلم ميمي عوالي
رواية لم يكن قلبي لها كاملة
لم يكن قلبي لها

رواية لم يكن قلبي لها الفصل السادس 6 

فريدة بصراخ : بقى كده يايحيى ، بقى هو ده الوعد اللى وعدتهولى ، هى دى حاضر اللى لسه قايلهالى

لتجثو على الارض بجوار سليم الذى يمتلئ وجهه بالدماء ، ولكنه يحاول الاعتدال وهو يطمئن من روعها

سليم : ماتقلقيش ياعمتى ، انا كويس ، وهو ينظر ليحيى الذى لولا صراخ امه لكاد ان ينقض عليه مرة اخرى ، : بس بشرة خير ….اااااه ليتفاجئ بيد يحيى تمتد اليه لترفعه من على الارض بعنف ثم يدفعه بعيدا عنه لينحنى مرة اخرى ليجذب والدته من على الارض ولكن ببعض الهدوؤ

ثم يلتفت بعيدا عنه ليتجه الى غرفته تاركا اياهم ليوقفه صوت سليم المازح : لأ … ماهو انا ماتحملتش ايد اهلك دى وهى بتغيرلى ديكور وشى عشان فى الاخر تسيبنى وتمشى ...لامؤاخذة ياعمتى .احياة عيالك تشوفيلى كيس تلج بسرعة وسندوتش جبنة وكوباية شاى

لتنخرط فريدة فى الضحك والبكاء فى نفس الوقت وهى تقول له : عمرك ماهتتغير ابدا ياسليم

ثم تقوم باحتضانه والربت على كتف يحيى فى ذات الوقت وتتركهم وتنصرف، ليلتفت يحيى الى سليم الذى عادت العبرات الى عينيه مرة اخرى

سليم : انا عارف ان العلقة دى بداية السماح والعفو ، انا عارف انى غلطت فى حقك ، ومش غلطة بسيطة ، بس مانت عارف ان طول عمرى حمار وبتصرف وبعدين افكر ودايما لسانى سابق مخى

يحيى : الكلام ده وانت عيل ، لكن ده انت بقيت راجل ومسئول عن بيت وزوجة

سليم بتهكم : خلاص ، مابقتش لامسئول ولا نيلة

ليزوى يحيى بين حاجبيه ويقول بتهكم : ليه ، مش دى السنيورة اللى قومتك علينا كلنا ، مش هى دى اللى كنا عاوزين نحرمك منها ومن جنتها

سليم وهو مطأطئ رأسه : تقدر تقول كده انى فهمت ورجعت لعقلى

يحيى ببعض القلق والتساؤل : ايه اللى حصل

سليم وهو لايستطيع رفع عينيه الى يحيى : طلقتها لما عرفت انها بتعمل عمليات مشبوهة فى عيادتها

يحيى لصدمة : انت عاوز تقول انك ماكنتش مصدقنا لما قلنالك الكلام ده

سليم بخجل : كنت متغمى يايحيى ، كنت بحبها ، ومصدقها

يحيى بتهكم : طبعا تصدقها

سليم باندفاع : ارجوك يايحيى ، اقسملك انى انجرحت زيكم بالظبط و يمكن اكتر كمان، كفاية اقولك انها خلت دكتور زميلها يعمللها اجهاض من ورايا

بقلم ميمي عوالي

يحيى بذهول : انت بتقول ايه ! امتى الكلام ده ! وازاى من غير ماتعرف

سليم : انا عرفت بعد موضوع سمية بحوالى كام شهر ، لكن الللللل …. العملية كانت من قبلها بشهر

يحيى باحباط : انا الصراحة مش عارف اقوللك ايه

سليم : قولى انك هتنسى ، وهتسامحنى ، صدقنى يايحيى انا اكتشفت ان بعدنا عن بعض هو اللى بوظ حياتنا كلنا

يحيى بغضب : وهو مين اللى بعد وفركشنا كلنا ، مين اللى ….

سليم بضعف: انا ..انا يا يحيى ، انا اللى بعدت ، وانا اللى فركشتكم ، بس احنا بنى ادمين يا اخى ، ماحناش معصومين من الخطأ ، انا مش قادر اعيش من غيركم

يحيى بحزن : سمية قدرت

سليم : لا ، ماقدرتش ، سمية اقنعت نفسها اننا كلنا موتنا ، عشان تقنع روحها انها لازم تكمل

يحيى ببعض التيه: طب وانا ، انا مش قادر ومش عارف

سليم بابتسامة حب : اخر حاجة كان ممكن اتوقع انها تحصل ، انك تحب سمية ، ومش اى حب ، ده حب لدرجة العشق ، كنت كل اما ابصلك انت وسلمى ، كنت بحس ان فى حاجة مش مفهومة ، بس عمر عقلى ماودانى للحقيقة ، جوازكم اللى جهه فى ايام خلانى مفكر انكم مش قادرين تبعدوا عن بعض من كتر حبكم وكبره ، وبصراحة عمرك ماعاملتها قدامنا بطريقة تخلينا نشك فى حاجة ، حتى آدم اما اتولد ….

يخيى بغضب : سليم ، راعى انت فين وبتقول ايه ، ولو سمحت مش عاوز اى كلام فى الموضوع ده تانى ، انا عمر ماهسمح ان حد يكسر ابنى بنص كلمة ، فاهم ياسليم

ليومئ سليم رأسه وهو يقول : يونس طول عمره كان بيقول انك ابنه البكرى وانك الوتد بتاعنا اللى لازم كلنا نتمسك بيك

يحيى : الوتد دلوقتى عاوز ينام ويرتاح ، من بدرى لازم اروح لسمية

سليم : هاجى معاك ، صح ؟

يحيى وهو يأخذ شهيقا عميقا ويخرجه بصبر : ماشى ياسليم

ليقترب سليم ويحتضنه ويربت يحيى على ظهره فى اسى وهو يتذكر سمية ويدعو الله ان يعيدها الى احضانه من جديد .

لتاتى فريده تحمل صينية عليها طعام وقطع ثلج ملفوفة بقطعة نسيج

سليم ضاحكا : ده انا قلت عمتى دخلت نامت ودلقتنى

فريدة بحنان: انا قلت اسيبكم تتصافو ، وبعدين اقعدوا كلوا ياللا ، يحيى كمان ماداقش الاكل النهاردة

يحيى : ربنا يخليكى لينا يا ماما ومايحرمناش منك ابدا

ليعلو صوت هاتف يحيى ويجد ان مراد هو المتصل

يحيى : مراد ! طمننى ، سمية حصللها حاجة

مراد : وعليكم السلام والرحمة

يحيى : اخلص يامراد ، انا اعصابى على شعرة

مراد : انا قلت اطمنك

يحيى وهو ينظر لسليم : خير !

مراد : سمية فاقت وعرفتنى و سألت عليك

يحيى باستفهام : عرفتك ازاى ؟! مش فاهم

مراد : سمية نظرها رجع يا يحيى ، واول ماشافتنى سألت عليك

يحيى : انت بتتكلم جد !!!!، انا جايلك حالا

فى غرفة سمية

تجلس امام النافذة فى هدوؤ شديد تكاد تكون منفصلة عن الواقع ، لولا ان لاحظ يحيى عند دخوله ارتجافة بسيطة عند زاوية عينيها ، عادتها التى يحفظها عنها عند اضطرابها

يحيى بخفوت : سمية ….

لتقف وهى تطأطئ راسها ، يشعر بوجلها ، واضطراب اصابعها وهى تحاول التشابك ببعضهم البعض ، ولكنها تفشل فشلا ذريعا ، ليتقدم منها يحيى ويلتقط اصابعها باصابعه ويشبكهم معا

يحيى : صوابعك عارفة ان مكانهم فى حضن صوابعى انا …. وعشان كده رفضت تحضن غيرهم حتى لو كان اخواتهم ……. بصيلى ياسمية ….قهوة عينيكى وحشونى ، انا عنيا ماوحشوكيش ……. سمية

ليتفاجئ بسمية تندفع بين احضانه وهى تبكى بهستيريا : ماصدقنيش يايحيى قاللى كلام وحش اوى اوى ….. ماحاولش يسمعنى …..مش هقدر يايحيى مش هقدر اكمل بعد كده

ليقاطعها يحيى بالتهام شفتيها بشوق وغضب ثم يترك شفتيها ليجذبها من كتفيها وهو يقول لها بحزم : مش هسمحلك ياسمية ، مش هسمحلك تقدمى حبنا قربان ، مش هسمحلك اننا نبقى الضحية وبمزاجنا كمان ، مش هسمحلك تقتلينى تانى ، انا بحبك ، ايوة …. بحبك ، وعمرى ماحبيت غيرك ، ولولا ذكرى سلمى كنت اعلنت الكلام ده للدنيا كلها ، لكن مش هسمح لاى مخلوق انه يفرق بينى وبينك ... حتى لو انتى ، فاهمة ياسمية ؟ فاهمة

كانت سمية تتنقل بعينيها بين عينيه طوال حديثه ودموعها تجرى على وجنتيها دون توقف ، عندما ظنت ان يحيى قد فرغ من حديثه ، وجدته يكمل : انا مضطر انى اوافق انى اسيبك هنا فترة ، ده لان مراد قاللى ان ده لمصلحتك عشان علاجك ، وكمان قاللى انى مش هقدر اجيلك لحد ماهو يسمحلى بده ، يعنى انتى اللى تقدرى دلوقتى تموتينى اوتحيينى ،انتى اللى تقدرى تقولى هنرجع للدنيا من تانى امتى ثم يقبلها قباة عميقة على جبينها ويتركها ويتجه للباب ، ثم يلتفت اليها مرة اخرى قائلا : كلنا مستنيينك ياسمية ، فريدة…. وآدم ….. وانا …..و وو سليم
google-playkhamsatmostaqltradent