رواية زفاف في طي النسيان الفصل الثاني والعشرون 22 - عبير علي

الصفحة الرئيسية
الفصل الثاني والعشرون 22 من رواية زفاف في طي النسيان بقلم الكاتبة عبير علي

رواية زفاف في طي النسيان البارت الثاني والعشرون 22

وبعدين ﻻقاها واقفه تعيط وجدها واقع على اﻷرض كان نفسه يمسكها ويخدها فى حضنه ويعتذر ليها بس الوقت مكانش مناسب ..... الكل راح المستشفى علشان يتطمنوا على جدهم ... بس لﻷسف جدهم كان تعبان اوى ومات .... محضرش العزا علشان اتصلوا بيه وقالوله انه ﻻزم يروح الكليه علشان مشروغ التخرج بتاعه ...

لﻷسف انشغل الفتره اللى بعدها فى باقى امتحاناته ومشروع تخرجه ... بس عمرها ما غابت عن باله ولو ثانيه .... كان عايز يخلص علشان يرجع ويعترفلها بكل حاجه ويطلب منها انها تسامحه ويبدأو مع بعض من اول وجديد .............

وفى يوم عرف إن عمه جه علشان يطلب منه انه يطلق بنته .... وان ابوه وافق مقابل انه يتنازل عن نصيبه ... لما عرف اتخانق مع والده وطلب منه انه يستنى شويه ومينفذش اللى عمه طلبه ............

بس عرف ان والده طلقهم بالتوكيل اللى كان عمله ... طبعا معرفش يروح غير بعدها بكام أسبوع على ما خلص امتحاناته .. ولما والده عرف انه ناوى يروح علشان يردها تانى لعصمته قاله انها ماتت فى حادثه من كام اسبوع لما عمه كان هنا ...............

طبعا الشاب ده مصدقش وجرى كان فاكر ان والده كدب عليه ... لما راح بيت عمه قعدت يخبط كتير بس مفيش حد فتح سمع صوت قرآن ... خاف ليكون كﻻم ابوه صح .... سأل واحد من الناس عنهم لقاه بيعزيه .... الشاب ده كان متأكد ان فيه حاجه غلط ............

فضل قاعد قدام البيت كان نفسه يشوف حد علشان يسأله .... لحد ما لقى اتنين ستات ماشين ... وأول ما شافوه سمعهم بيقولوا اﻷتنين مع بعض كده ربنا يصبرها ... الراجل والبنيه مره واحده ... طبعا افتكر ساعتها انهم بيتكلموا عليها وعلى جدها .. وان كﻻم أبوه طلع صح .................

وبعدين سمع كلمه خلته مبقاش عارف يفكر وﻻ يقدر ياخد نفسه .... لما سمعهم بيقولوا انها ملحقتش تفرح بحملها وربنا يرحمها برحمته ويصربهم يارب .... انتى عارفه كانت الناس دايما بتقول ان اﻷنسان بيحس كأنه ميت لما حد بيحبه يبعد عنه .... هو بقى من يومها وهو تقريبا بيموت كل يوم 100 مره ..... وحمل نفسه مسئوليه موتهم مراته وبنته وﻻ ابنه اللى لسه مجاش على الدنيا .............

وبعدها بكام يوم عمل حادثه وكانت حالته خطيره ... وهو فى العنايه المركزه حس انها جنبه وبتكلمه ..... لما فاق طلعت الحادثه اثرت على رجله ... ابوه صمم انه يسافر بره يتعالج ... وطبعا طول الفتره محدش عرف حاجه وﻻ حتى اخواته .... ولما اتعالج وبقى كويس رجع بس راح مكان بعيد يشتغل فيه ... ومرجعش بيته تانى غير لما ابوه مات فاجأه ..... . .....

وفضل على كده التلت سنين اللى فاتوا مبقاش عارف يحب حد وهو قلبه مات مع موتهم وشال من دماغه فكره الجواز خالص وطول الفتره دى امه كانت بتزن على دماغه علشان يتجوز تانى وخاصه بنت خالته بس هو كان رافض رفض نهائى .............

وفى يوم لقى اخوه وصاحبه داخلين عليه وصاحب اخوه بيطلب منه ايد مراته اللى هى مفروض ميته من زمان ... طبعا مصدقهمش وجرى على العنوان اللى قالوا عليه ... وأول ما شافها مبقاش مصدق نفسه وكان حاسس انه بيحلم وهيفوق ساعتها ............

بس لقى انها بتكرهه وعرف اللى ابوه عمله ... طبعا طلع من عندها على والدته اتخانق معاها ... وعرف منها اللى خلى والده يعمل كده علشان كان فاكره بيحب واحده تانيه ... علشان دايما الشاب ده كان بيقولهم انه حاطط عينه على واحده ... فوالده قاله كده علشان ميرفضش ويبقى مضطر انه يوافق مكانش يعرف إن إبنه بيحب بنت عمه بجد وعلشان كده برده قاله انها ماتت كان خايف يطلقها ويضيع منه الورثه ... وبعدين خد مراته علشان تعيش معاه هى وبنته كان مصمم انه يعوضها كل اللى فاتت ويبين ليها هو بيحبها اد إيه . .. . بس هى تديه فرصه ...........

كانت فريده تستمع له وهى تبكى وﻻ تستطيع ان كل هذا مر به فإذا كانت هى اتعذبت فهو تعذب اكثر منها يكفى عليه انه كان يظن انهم فى عداد اﻷموات لمده خمس سنوات واكثر .... وعندما انتهى ضمته بشده إليه وهى تبكى بشده .......

انا اسفه يا فارس مكنتش اعرف ان كل ده عدى عليك ومكنتش اعرف انك اتعذبت للدرجه دى ............

وﻻ يهمك يا حبيبتى انا عارف انك مش غلطانه بالعكس انتى اللى اتظلمتى انتى ورقيه ........ .....

انا بحبك اوى يا فارس حاولت كتير طول الفتره اللى فاتت دى إنى اكرهك بس معرفتش ............

وانا بموت فيكى انا بس عايزك تدينى فرصه علشان اعوضك كل اللى فات . ........... .

انا عمرى ما هزعل منك تانى إزاى ازعل منك وانت استحملت كل ده علشانى ...............

ربنا ما يجيب زعل بينا يارب بس طول ما احنا هنا وخالتى وبنتها كمان هنا هنزعل من بعض كتير ولو كان غصب عننا ................

وانت ناوى على إيه ............

انا بفكر اخدك انتى ورقيه ونروح اى حته نشم هوا كام يوم كده واهو نتفسح شويه إيه رأيك .............

طبعا معاك يا كبير .............

يا كبير ... من الواضح إن انتى عايزه تقعدى مع امى يومين علشان تعرفى تتكلمى ...........

ﻻ الله يخليك حرمت ... .........

ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا ... بقولك شوفى رقيه وانا هتصل اشوف فى حاجه مهمه فى الشغل اليومين اللى جايين وﻻ ﻻ ... ولو كده نسافر بكره إن شاء الله ... بس متقوليش حاجه لرقيه ﻷحسن تغلط بالكﻻم قدام حد ونﻻقيهم كلهم ناطين معانا ............

ماشى خﻻص .. انا رايحه لرقيه اهو ............

بالفعل سافروا تانى يوم فى الصباح الباكر دون ان يخبروا احد وكان الكل نائم حتى رقيه كانت نائمه وحملها فارس ..... قضوا اربعه أيام فى الجنه لم يبخل عليهم بشئ وكان معهم بالغ الطيبه والحنيه ... وهناك بعض المناوشات بسبب الغيره من الطرفين .............

وعندما عادوا وجدوا والدته فى انتظارهم وعيناها تقدح شرا ..........

اخيرا شرفتم ما لسه بدرى .......

فيه إيه بس يا امى كنا واخدين أجازه يومين حصل حاجه يعنى ...........

ما حضرتك مشيت من غير ما تسأل فى حد وﻻ اكنك عايش مع ناس هنا ... وكل ما اتصل بيك متردش .......

يا امى محصلش حاجه لكل ده ............

محصلش حاجه هى كمان كلت عقلك هى اللى قوتك عليا وخلتك تكلمنى كده وﻻ عامل اعتبار انى امك ... انتى السبب فى كل المصايب اللى حصلت لينا ... امش اطلعى بره مش عايزه اشوف وشك تانى هنا بره .......

انت بتقولى إيه يا امى ازاى تطرديها وانا موجود ولو انتى مش عايزاها هنا يبقى كلنا هنمشى .... وانا هطلع الم هدومى علشان نمشى ........

انت كمان بتهددنى علشان دى ........ طيب ......

مسكت فريده من يدها بشده وجرتها خلفها لكى تطردها و نيره وحازم يحاولون منعها ... فاجأه رمتها على اﻷرض ... اتصدمت فريده فى حافه الكرسى وهى تقع .... فى هذه اللحظه نزل فارس وتجادل مع والدته على فعلتها .............

وكان الجميع يحاولون التهدئه بينهم حتى سمعوا صرخه التفت الكل وجدوا فريده على اﻷرض بﻻ حراك .... !! ؟
google-playkhamsatmostaqltradent