Ads by Google X

رواية عشق الفصل الثلاثون 30 والأخير للكاتبة عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الأخير من رواية عشق بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق كاملة

رواية عشق الفصل الثلاثون "30" والأخير 

- يعنى ايه يا زفت المخزن مشغول
- اعمل ايه يا ست ماجدة.. شغل جه فيه..
- طيب انا محتاجة مكان بسرعة دلوقتى يا صابر
- لو عندى مش هعزه عليكى.. اااه.. طب ما بدروم الفيلا فاضى
- والناس اللى هناك يا فالح
- محدش هناك غير مجدى بيه.. فتحية هتروحله كل يوم العصرية تأكله وتمشى
- يعنى كلهم مش ف البيت
- اه راحوا شقة ست عشق وامها.. واحنا روحنا نظبط الفيلا بتاعت الست عشق بردو عشان هيقعدوا فيها.. شكل الست ام الداكتور احمد مش عاوزة تيجى القصر يا ست هانم
نظرت ماجدة لراوية المخدرة بجانبها.. وقالت بعد ان اغلقت الخط..
- بس هتروح يا صابر .. غصب عنها

تكهرب الجو بعد كلام نادية..
احمد:
- راحت بيهم فين
نادية بذعر:
- معرفش.. اللى اعرفه انها كلمت فايز بس
اخرج محمود هاتفه وفتحه كى يحدث فايز.. وبمجرد عمله وجد مكالمة من رقم غريب:
- الو.. مين
- اهلا محمود بيه
- مين معايا
- معاك اللى هيجيبلك اللى ضايع منك
- انت مين.. انطق بسرعة
- انا شكرى.. كلمتك كتير عشان تلحق الموضوع قبل ما يحصل.. لكن كنت قافل تليفونك
- عشق فين
- هوصلك ليها.. بس نتفق
محمود بعنف:
- نتفق على ايه.. دانتوا مجرمين وخاطفينها
- امك اللى اتصلت وجابتهالنا بنفسها يا محمود بيه
محمود وهو يكظم غيظه بصعوبة:
- عشق فين
- انا غلبان.. مش هاخد منك غير خمسة مليون بس..
- هكتبلك بيهم شيك حالا
- لا.. شيك ايه.. انا عاوز كاااش.. افرض رجعت ف كلامك
- كلمتى عمرى ما رجعت فيها
- طبعا طبعا يا محمود بيه.. هقابلك بعد ساعة ف طريق المنصورية.. تسلمنى الشيك واعرفك المكان.. بس طبعا دا سر بينا.. ما تقولش لا لفايز ولا لماجدة هانم
- وهى والدة عشق معاها
- لا.. استلمتها الست والدتك.. اللى عندنا عشق بس
- خلاص.. هكون عندك ف المعاد
اغلق الخط..
- دا شكرى عم عشق.. هيوصلنى ليها
احمد:
- طب وماما يا محمود
محمود:
- بيقول ماجدة خدتها
احمد بذعر:
- هتقتلها..
محمد:
- لازم نوصلهم بسرعة .. روح انت يا محمود لعشق وخد رجالة معاك.. وانا واحمد هنبعت رجالة ندور على راوية وماجدة
نادية منهارة:
- وابنى يا محمد
احمد:
- هتصل بالمستشفى ما تقلقيش.. معلش يا نوارة تروحى معاها انتى وليلى وهبعت معاكم سواق
نوارة:
- حاضر من عنيا
محمد:
- معلش يا ست نعمة تخليكى مع والدى مش عاوز اسيبه لوحده
مجدى لا ينطق.. فقط ينظر للمجهول
نعمة:
- من عينى يا سي محمد بيه
محمود:
- رياض.. مشى الكلاب دول وهات رجالتك وتعالى ورايا
ذهب كل الى وجهته.. وظل مجدى ونعمة فقط فى القصر..
مجدى ولا تزال الصدمة تسيطر عليه:
- ممكن يا ست نعمة تساعدينى اطلع فوق
قامت نعمة بسرعة..
- من عينى يا اخويا.. هطلعك واحضرلك لقمة كمان
- لا مليش نفس.. طلعينى بس..

كان محمود يقود سيارته كالمجنون.. يرى بعين الخيال عشق مذعورة وتبكى.. يجز على اسنانه.. يتخيل احد ابناء فايز يلمسها.. يخبط المقود بعنف.. يكاد يخلعه من مكانه.. يريد ان تجرى عقارب الساعة حتى يقابل شكرى ويصل لمكان معشوقته..
وجد سيارة شكرى تقترب.. ونزل منها..
- اهلا محمود بيه.. ف وقتك بالظبط
محمود بصرامة:
- عشق فين
شكرى بجشع:
- الشيك فين
اخرج محمود الشيك واعطاه له.. فاخرج شكرى ورقة اعطاها له..
- دا العنوان اللى فيه عشق.. دا مخزن قديم بتاعنا.. والحقها باه احسن هيجوزها لابنه
اخرج محمود مسدسه من جيبه سريعا وجذب شكرى ناحية سيارته.. قال بذعر:
- فى ايه يا محمود بيه.. دا اتفاقنا؟؟
- اتفاقنا تاخد الفلوس وتودينى ليهم.. ومش هسيبك الا لما اوصلها
ادخله السيارة عنوة ليجد رجلين يدخلان حوله باسلحة.. فانكمش فى مكانه بذعر
كان محمود قد ابلغ الشرطة وقابلهم على الطريق.. وصلوا الى المخزن واخفوا سياراتهم .. لم يكن مؤمنا جيدا لثقة فايز انه لا احد يمكن ان يعرف مكانه وعلاقته باختطاف عشق..
كان يجب ان يتسلل احدهم لدراسة المكان. صمم محمود على ان يتسلل هو... ولم تفلح محاولات الضابط فى اثنائه..

- ارموها هنا.. وكتفوها
وضع الرجلان راوية على كرسي.. وقيداها بالحبال ..
- هاتوا اللفة اللى ف العربية وروحوا باه على فايز.. ومحدش شافنى ولا انا شفت حد
اتيا لها بلفتها وانصرفا.. كانت راوية بدأت تئن وتفيق..
جلست ماجدة بانتظار استيقاظها التام وهى تنظر لها بانتصار وتشف..

تسلل محمود بهدوء بعدما وجد ثغرة الى داخل المخزن.. واستطاع رؤية المكان بصورة واضحة ..
مخزن قديم فارغ الا من بعض الشكائر .. وبعض الادوات المعدنية الكبيرة على احد الجوانب..
اما الافراد.. فقد رأى فايز واولاده.. و٤ رجال آخرين.. ووسطهم تجلس ملاكه.. عشق.. باكية .. مقيدة
فايز:
- امضى بباأه يا عشق
عشق بعنف:
- امضى على ايه.. اتجوز ازاى وانا متجوزة
فايز:
- الدفتر اهه ادامك.. يعنى مفيش جواز ولا حاجة
عشق:
- وهو الجواز دفتر بس يا ابن عم ابويا
فايز:
- ماهو عشان انا ابن عم ابوكى وف مكانه.. مش عاوز حد يضحك عليكى ويسرق مالك ومالنا
عشق بقوة:
- مالكم منين.. وبعدين محمود دا اللى حفظ مالى وصانى وانتوا ما عرفتونيش الا عشان الفلوس بس
احد ابناء فايز:
- انت هتتحايل عليها.. ما تخلصى يا بت انتى وتمضى احسنلك
واقترب ليصفعها ليجد محمود يندفع ليلكمه فى وجهه.. فاطلق احد رجال فايز عيارا ناريا لم يصب محمود لكنه كان اشارة البدء لينقض المرابطون فى الخارج على المخزن..
حمل محمود عشق ليخبئها خلف الادوات المعدنية على الجانب ويفك قيدها..
- انتى كويسة..
كانت تنظر له غير مصدقة ودموعها تهطل بغزارة
- كنت واثقة انك هتجى.. ومش هتسيبنى
- انا معاكى حبيبتى .. اهدى بس
- ماما يا محمود.. ماما فين
قال بقلق حاول يخفيه:
- هنلاقيها .. باذن الله هنلاقيها
تمت السيطرة على الموقف والقبض على فايز.. وفوجئ بان اخاه هو من ابلغ عنه..
- كدة يا شكرى.. دانا قلتلك على طول عشان نتشارك.. لكن انت طول عمرك كدة.. سوسة وزى التعابين
الضابط:
- اتفاهموا ف الحبس مش وقته
شكرى لمحمود:
- محمود بيه الحقنى
محمود بسخرية:
- انا وعدتك تاخد الشيك وماعملش الغاء.. وهعمل كدة فعلا.. انما ما قلتلكش انى هخرجك من تهمة التستر على خطف عشق
الضابط:
- فى عربية جاية على الطريق
فايز بتشف:
- اه.. دول رجالتى اللى كانوا مع ماجدة هانم والدة محمود بيه.. بيوصلولها الضحية التانية ..
عشق بلهفة وخوف:
- ماما يا محمود
محمود:
- ما تقلقيش
تم القبض على من كانا بالسيارة.. واخذ الضابط العنوان الذى اوصلا اليه راوية.. ليفاجأ محمود انه قصرهم..

- سى مجدى بيه
- فى ايه يا نعمة
- معلش يا بيه انى قلقتك.. بس انا دخلت المطبخ اعملى كوباية شاى لقيت خيال راجلين خارجين من الباب الورانى بيتسحبوا
- راجلين.. مين دول..
- معرفش يا بيه مانا عشان كدة جيت اقولك
- مش هينفع اكلم حد منهم كفاية اللى هما فيه.. طيب سندينى يا نعمة
سندته نعمة حتى قام واتكأ على عكازه.. واحضر سلاحا يخفيه فى درج بجانبه.. ونزلا سويا دون صوت

افاقت راوية لتجد نفسها مقيدة.. وامامها ماجدة تمسك زجاجة كبيرة
نظرت لها بتعجب..
- اخيرا فوقتى.. قاعدة مستنياكى من بدرى
حاولت راوية التملص من قيودها دون جدوى..
- انا فين.. وبنتى فين
- بنتك سلمتها لاعمامها.. وانتى هنا ف بدروم القصر
ذعرت راوية..
- بنتى.. ليه .. حرام عليكى.. بتعملى كدة ليه
ماجدة بشراسة:
- انا اللى ليه.. ولا انتى اللى ليه.. ليه احلى منى.. ليه يحبك وانا لا.. ليه تخلفى وانا لا.. وحتى لما رميتك برة حياته فضل عايش على ذكراكى.. انا اقل منك ف ايه
- وانتى ليه فكرتى ف الشر وما فكرتيش ف الخير.. ليه فكرتى تمشينى وتضرينى بدل ما تفكرى تقربيه ليكى.. حتى لما بعدت خالص بردو ما عرفتيش توصلى حتى لقلب ابنك
ماجدة بجنون:
- مش ابنى.. عقيمة.. وبعدين حتى وهو مقتنع انى خلفت منه حب ابنه وما حبنيش..
اكملت بحقد:
- حتى الواد تحسيه طالعلك وكأنه ابنك انتى مش ابن وفاء
راوية بذهول:
- وفاء مين
صاحت ماجدة:
- كلبة زيك.. حشراااات.. تيجوا ايه انتوا قصاد ماجدة هانم الغمرى..
ثم مالت على راوية وقالت بغل:
- بس بتخلفوا .. وانا لا
راوية:
- انا مش فاهمة حاجة
هدأت ماجدة فجأة.. وجلست برقة..وفتحت الزجاجة..
- وتفهمى ليه.. انتى باقيلك ساعات على وش الدنيا.. وهتمشى منها
- وهو انتى كدة هتكسبى محمد ولا محمود ولا اى حد.. مانتى هتتحبسى
- ههههههههه.. واتحبس ليه.. ايه علاقتى بالقصر.. انا مش عايشة هنا..
ثم مالت على راوية وقالت بانتصار:
- دانا كمان هخلى محمد يلبسها
راوية بصدمة:
- محمد يلبسها.. هو انتى مش بتحبيه.. عاوزاه يتعدم ليه
- ههههههههه.. احبه.. حب ايه وهبل ايه.. انا بس ماتعودتش اخسر حاجة.. ومحمد واجهة وشخصية والناس بتحسدنى عليه.. وكنت هسيبهولك اصلا لولا بابا خسر كل حاجة
قامت من مكانها ورمت كرسيها بغضب..
- عشنا فترة مش لاقيين الاكل واللبس. واتفاجئ ان انتى يا اللى كنتى شغالة عندنا بقيتى هانم وعايشة ف الغنى دا كله.. اتجننت ان ماجدة هانم تبقى كدة وشغالينها يعيشوا ف نعيم
ثم قربت الزجاجة من انف راوية وفتحتها..
- عارفة دا ايه.. مية نار.. بس مركزة اوى
ارتعدت راوية ..
- وهتعملى بيها ايه دى
ضحكت ماجدة بسعادة:
- هنسهر سوا.. واستمتع وانا بدلق نقطة نقطة على كل حتة ف جسمك.. ووشك.. والآخر هشربك الباقى.. واعتقد من اللى هتشوفيه هتبقى تتمنى انك تخلصى.. وهتشربيه
راوية برعب وهى ترى امارات الجنون على وجه ماجدة:
- انتى مجنونة.. مانا هصرخ.. والناس هتسمع.. وهتتفضحى.. ويتقبض عليكى
- ههههههههه.. مين هيسمع.. عمى المشلول.. دا اتكسح من زمان.. واخره لما بنتك عملت شملولة باه يقعد على الكرسي ابو عجل.. يعنى مفيش منه امل
ثم مالت على اذن راوية ضاحكة:
- اقولك سر.. انا كنت ببدل الدوا بتاعه.. بادوية ضد اللى بيكتبها احمد.. وابنك الاهبل مستغرب ليه جده ما بيقومش.. ما يعرفش انى بالادوية موته من زمان
جاء صوت من خلفها:
- لا يا ماجدة.. لسة عايش
ماجدة بصدمة:
- عمى.. وواقف على رجليك.. ازاى
مجدى بقوة اكسبه اياها الموقف وما سمعه توا:
- بارادة ربنا.. وببنت الست المحترمة دى اللى وقفت جنبى وقومتنى وساعدتنى ولا كأنها من دمى.. ولو انى عيب اقول انها من دمى لأن فى دمى فرع نجس زيك ..
ماجدة بجنون:
- ايييييييه.. طالعين براوية وبنتها السما ليه.. دول آخرهم خدامين.. وانا ماجدة هانم..
مجدى:
- هانم هانم.. هانم منين وعلى ايه.. على فلوس.. ورق.. المهم الاخلاق والقلوب يا ماجدة
ماجدة:
- دلوقتى بتقول كدة.. مانتوا اللى ربيتونا على اننا اعلى منهم.. اشمعنى دلوقتى الكلام اتغير
مجدى:
- مين اللى ربوكى على كدة.. ما محمد مش زيك.. ولا حتى نادية اختك.. هى بس عيبها انها ماشية وراكى هى وولادها.. شيطانة وراكباها
ماجدة بشراسة:
- انا شيطانة.. طب كويس انك عرفت.. ودلوقتى السهرة هتحلى وانا بدلعك معاها.. وعشان عمى وغالى عليا .. هبتدى بيك انت
اقتربت منه ماجدة بالزجاجة لتجد يدا تضرب الزجاجة من اسفل باتجاهها
كان صريخها يصم الاذان.. وامتلأ المكان برائحة الشواء.. فالمفاجأة جعلت ماجدة تشهق.. وانسكب ماء النار فى فمها وعلى وجهها باكمله.. واحترق تماما حتى ان عظامها هى ما تبقى..
ادارت راوية وجهها سريعا وتقيأت.. ونظر مجدى جانبا..
كان محمود وعشق واحمد ومحمد قد وصلوا.. سمعوا الصرخة فظنوها لراوية.. فاندفعوا جميعا حتى وصلوا الى المكان.. ليجدوا مشهدا تقشعر له الابدان..
محمود بصدمة وتقزز:
- ازاى دا حصل
ردت نعمة بقوة:
- اخدت تار بنتى يا محمود يبنى.. كدة بنتى هتستريح ف رقدتها وانا هعرف انام

بقلم الكاتبة عفت بشندي

استطاع محمود اقناع الضابط ان ماء النار انسكب خطأ على وجه ماجدة.. ولم يأت باسم نعمة فى الموضوع
حبس فايز وشكرى..
مات فادى.. وتم القبض على هايدى فى قضية آداب.. مما جعل نادية تفقد عقلها وتدخل احدى المصحات العقلية.. وتولى محمود الانفاق عليها..

بعد شهرين.. كان موعد زفاف عشق ومحمود
ماليكا:
- بابا.. هو محمود هيكوز مين
- هيتجوز إش إش
- هى مس اس اس احتك
- اه
- ومحمود احتك بلدو
- لا محمود اخويا
- يعنى انا لما اكبل اكوز مالك
- لا ما ينفعش.. دا اخوكى
- ماهو محمود احو اس اس
- لا مش اخوها.. محدش بيتجوز اخوه
- مس هى احتك وهو احوك
- بصى.. هو موضوع كبير اوى حضرتك.. ممكن بعد كام سنة كدة افهمهولك.
- طب تيتة لاوية وكدو محمد اتكوزوا؟؟
- ااااه
- مس هما دول بابتك ومامتك
- ااااه
- اتكوزوا دلوقتى بعد ما كبلت كدة؟؟
- بردو دا موضوع كبير اوى سعادتك.. هحكيهولك بعد كام سنة كدة.. يلا دلوقتى ننزل
- ايه العيلة العكيبة دى
- سامعة بنتك
نادين ضاحكة:
- بصراحة معاها حق.. عمها وعمتها يتجوزوا وجدودها.. اكيد صعب عليها
- عارفة الاصعب ايه
- ايه
- انى كنت الاقى زيك تفهم وتقدر وتعيش معايا الفيلم الهندى دا
نادين برقة وهى تلف ذراعيها حول رقبته:
- فاكر يوم جوزانا لما قلت اننا كتبنا صك ملكية لبعض
- اه طبعا فاكر
- انا باه يومها ما كتبتش حاجة.. انا سلمتك قلبى وعمرى وحياتى كلها.. بقيت حتة منك.. يبقى لازم اعيش معاك كل حاجة
- ربنا يخليكى ليا يا احلى حاجة حصلتلى ف حياتى
واحتضنها بحب لتدخل ماليكا
- هو انتوا كمان هتتكوزوا تانى ولا ايه

كانت راوية تستقبل المهنئين حين وجدت همسة فى اذنها:
- بحبك
التفتت سعيدة..
- حبيبى انت فين
- معاكى يا حبيبتى وعينى عمرها ما غابت عنك
- ربنا ما يحرمنى منك
- تعالى اوريكى حاجة
اخذها ليريها الكوشة وبجانبها وضع اريكة اخرى
نظرت له بلوم:
- بردو .. اللى ف دماغك ف دماغك
نظر لها مداعبا:
- ايه.. ابنى هيبقى عريس.. وانا كمان
نظرت له بخجل:
- يا محمد عيب.. الناس تقول علينا ايه
- طظ ف الناس.. المهم حبيبتى وبس
جاءت عشق.. ينتظرها محمود اسفل الدرج.. كان فاتنا الى درجة مذهلة.. ابتسامته تخلب الالباب..
نزلت هى وهى تخفى وجهها خلف طرحتها .. وتتأبط ذراع اخيها.. حتى وصلا الى محمود ليسلمها له احمد.. رفع محمود طرحتها ليقف نفسه للحظات.. كانت مبهرة حقا.. رغم رقة زينتها وحجابها ..
اخذها من يدها ليرقصا سويا
- هو فى ايه
- ايه
- انتى كدة ازاى انهاردة
ابتسمت بحياء
- دانا بردو.. انت ما شفتش نفسك ولا ايه
- عنيا مش بتشوف غيرك ف وشوش كل الناس.. بس يمكن الحب بيحلى
- محمود
- قلب محمود وروح محمود
- انا بحبك اوى
احتضنها ودار بها وسط تصفيق الحاضرين جميعا..
- شايفة.. اهه ما حصلهمش حاجة
- دول ولادنا يا محمد.. احنا كبرنا
اختطفها من يدها ليشاركها الرقص.. كان الخجل والسعادة والحب يمتزجون على وجهها...
- راوية حبيبتى.. انسي الناس وخليكى معايا انا
- مانت كل الناس وكل الدنيا يا حبيبى
- بعشقك يا هدية ربنا ليا
- بموت فيك

انتهى الفرح.. ودخل محمود حاملا عشق الى جناحهما..
ثم انزلها.. وقبل جبينها..
- ربنا يباركلى فيكى
- ويباركلى فيك
- بموت فيكى..
- انا باه بعيش فيك
تركته لتذهب الى الغرفة.. دخل وراءها
- نعم
- ايه يا عشق فى ايه
- حضرتك داخل هنا ليه
- داخل ليه؟؟ هى مش دى اوضتنا
- معلش بس انا عاوزة اقعد مع نفسي شوية
- تقعدى مع نفسك انهاردة.. حبكت معاكى
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بجدية:
- مش معنى انى اتجوزتك يا استاذ محمود انى افقد خصوصيتى وكيانى و....
- عشق حبيبتى مش لازم تنقح عليكى قضية المرأة انهاردة
- تصدق صح.. طيب لو سمحت عاوزة اغير
- وانا كمان.. عاوز اغير
- اتفضل هدومك
- هى ايه المعاملة دى..
- محمود لو سمحت .. انا ف ازمة نفسية ومش طايقة نفسي
- ازمة نفسية .. وانهاردة.. هو فى ايه
- اه طبعا ازمة نفسية.. فى طاسة فوق دماغى.. فيها شوية مسامير هتطلع عينى عبال ما تخرج.. دا غير شوال القطن اللى لابساه
- طب ما اساعدك حبيبتى
- لا شكرا
- طب الطرحة بس
فكرت قليلا..
- الطرحة بس.. وعد يعنى
- عيب عليكى وانا عمرى خلفت كلمتى
- طيب قشطة..
بدآ يخلعان الدبابيس من الطرحة حتى خلعتها.. ومد يده فك رباط شعرها.. واقترب منها يتشممه.. ثم لامست شفاهه جانب رقبتها.. ارتعشت.. قبلها برقة.. انتفضت
- انت هتحمرأ
- احمرأ؟؟
- ااااااه.. انت قلت طرحة بس.. وبعدين مش دا محمود اللى ما بيخلفش كلمته
اقترب منها..
- عشق طب هقولك ....
- لو سمحت.. عاوزة اغير..
اعطته ملابسه.. ودفعته خارجا.. فقال بغيظ
- طيب مستنيكى برة.. نصلى
اغلقت الباب ..
- انا كنت واثق انها مجنونة.. بس مش اوى كدة.. او تتجنن بكرة
غير ملابسه وانتظرها مغتاظا.. لكن حين خرجت ترتدى اسدالها وهى تشبه الملائكة هكذا اختفى غيظه تماما.. وظل يحدق بها.. حتى ان وجهها احمر خجلا..
- ايه مش هنصلى
- اكيد يا حبيبتى
صلى بها.. ثم وضع يده على رأسها ودعا دعاء ليلة البناء.. ثم قاما.. وجدها تجلس وتفتح التلفاز..
- ايه يا عشق.. انتى هتقعدى كدة
- امال اقعد ازاى
- بصى يا روحى.. انا بعشق شكلك بالاسدالات.. بس دلوقتى وف الوقت العصيب دا نفسي اولع فيها.. فلو ما غيرتيش هجيب مقص وادخل اقصقصلك كل...
- بس بس استنى.. خلاص هدخل اغير.. بتحب تويتى ولا توم وجيرى
- نعم؟؟
- تويتى ولا توم وجيرى.. ولا اقولك عندى بجامة عليها كيتى تجنن
وقامت سريعا ليمسكها من ذراعها
- استنى هنا.. تويتى ايه وتوم وجيرى ايه.. هو انا متجوز عشان تلبسيلى تويتى وتوم وجيرى
- والله امامير
- اه والبس انا السنافر صح
- يا خلاصى تبقى عسل فيهم
- بصى يا عشق.. انا لحد دلوقتى ماسك نفسي.. بس جبت اخرى.. اتفضلى البسى حاجة عدلة.. يلا
- طيب.. ما تشخطش.. حاضر
ذهبت خطوتين ثم عادت اليه
- محمود..
- نننننعم
- طب ممكن تسمعنى براحة.. مش احنا اصحاب
قال وهو يجز على اسنانه:
- اتفضلى يا قلبى
- انا جيت البس حاجة من اللى جوة لقيتها فضيحة.. قلت البس عليها روب لقيت الفضيحة بقت بجلاجل.. عشان كدة ...
- طب ما تورينى واحكم انا.. مش احنا اصحاب بردو
- لا بص.. هحاول اظبط.. بس مش تدخل الا لما اقولك
- حاضر
- وعد
- وعد
وامسك جهاز التحكم واخذ يقلب قنوات التلفاز
دخلت عشق وارتدت قميص الزفاف.. انه يظهر اكثر مما يخفى.. ارتدت الروب.. كان الامر اصعب..
فجأة فتح محمود الباب.. التقطت عشق اقرب شئ لها وكان روبه..
- انت مش وعدتنى
- انا ف اوضة النوم بخلف وعودى
- محمود.. خليك جدع
- انا مش جدع.. وعاوز الروب بتاعى
- محمود.. انت جدع ومحترم كمان.. اطلع عشان....
- انهاردة هغير فكرتك عنى خااااالص.. بالذات ف حكاية محترم دى
جذب الروب بسرعة.. ليراها بقميصها الشيفون القصير.. نطت فى السرير.. فدخل وراءها..
- هو دا اللى كنت عاوزه
- محمود.. خليك مؤدب
- انهاردة انا محاميحو .. فاكرة..
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

بعد اشهر
- محمووووووود
- ايه يا عشق فى ايه انتى على طول سارعانى كدة
- فى حاجة غريبة بتحصل.. كركبة وزيطة ودوشة كدة
- فين
- ف بطنى
- يا حبيبتى عادى.. البيبى بيتحرك
- هو انا عمرى ما الاقى منك تعاطف ابدا
- يا قلبى كل الستات بتحمل
قالت بعند:
- وجوزاتهم بيتعاطفوا معاهم
- حاضر يا روحى اتعاطف ازاى
- مش عارفة
- طب ايه رأيك تقومى تاخدى دش دافى هتنامى مرتاحة
- طيب
- اسندها حتى دخلت الحمام.. اغلقه خلفها..
- دانا مش اتجوزتك دانا اتبنيتك
- سمعتك على فكرة
- وانا قاصد على فكرة
ذهب وجلس على السرير ليجدها تصرخ مجددا ولكن بذعر
فتح الحمام ..
- فى ايه يا عشق
- مية.. فى مية كتير
- يعنى ايه
- يعنى القرن طش
- طش.. يعنى ايه طش
- سمعتها ف فيلم
- يخرب بيت سنين افلامك دى
صرخت فيه..
- انت هتسيبنى مطشوشة وتقعد تتكلم.. الحقنى
كان متوترا لا يعرف ماذا يفعل..
- بعنى اعمل ايه
- اسندنى واندهلى ماما
كانت بدأت البكاء.. اجلسها على السرير.. صرخت مجددا
- الحقنننى.. الكركبة زادت .. هو ايه اللى بيحصل هاتلى مامااااااا
جرى سريعا ليطرق باب راوية ومحمد
محمد:
- ايه يا محمود فى ايه
محمود:
- فين طنط راوية
راوية:
- ايوة يا محمود
محمود:
- عشق تعبانة.. وبتقول فى حاجة طشت عندها
محمد:
- طشت يعنى ايه
محمود:
- معرفش يا بابا
ازاحتهما راوية..
- انتوا هترغوا.. البنت بتولد
جروا ثلاثتهم الى غرفة عشق.. كانت تبكى
- ماما.. الحقيييينى
راوية:
- هتقومى بالسلامة يا نور عين ماما
عشق لمحمود:
- انت السبب حرام عليك
راوية:
- مالك يا مجنونة انتى.. هو السبب ف ايه
والتفتت الى محمود:
- روح صحى احمد وخليه يطلب عربية المستشفى
محمود :
- حاضر يا طنط
كان احمد قد سمع الصراخ وجاء بالفعل
احمد:
- فى ايه
راوية:
- مفيش هتبقى خالو وعمو يا سيدى
عشق بصراخ:
- انتوا بتهزروا وانا هموووووت
والتفتت الى محمود:
- انت السبب .. انت السبب ف دا كله .. حرام عليك
اتصل احمد بالمشفى لتأتى سيارة اسعاف..
امسك محمود يد عشق ومسح على شعرها وهى تبكى:
- معلش حبيبتى.. هانت وهتقوميلنا بالف سلامة
نظرت له برقة.. ولكن فجأة انقضت على يده ليصرخ هو الآخر
محمد:
- هو انت بتساعدها وتولد معاها ولا ايه..
محمود:
- عضتنى يا بابا.. دى اتجننت
محمد هامسا:
- يا حبيبى استحملها.. الولادة تانى اصعب ألم ف الدنيا بعد الحرق حى.. واللحظة دى هتفرق اوى معاكم بعد كدة.. وبعدين ماهم ولادك بردو
محمود هامسا هو الآخر:
- طب مانت جدهم وزى ابوها.. خدلك عضة وبعدين اتكلم

جاءت سيارة المشفى ونقلتلها الى غرفة الولادة وهى تصرخ وتئن بلا انقطاع
صمم محمود على حضور الولادة.. لكن احمد خرج سريعا ووجهه حزين
راوية:
- فى ايه
احمد:
- مفيش حاجة
محمد:
شكلك ما بيقولش كدة.. فى ايه يا احمد
احمد:
- عشق كويسة.. بس صعبان عليا محمود.. دا محتاج كونصولتو بعد الولادة.. دا غير معظم اللى جوة هيسيبوا المستشفى.. ما بقوش يصلحوا للعمل
محمد بضحك:
- يا واد خضتنى.. طمنى عشق عملت ايه
احمد:
- للاسف.. جابت نسختين تانى منها.. العيلة دى ما بتخلصش

نقلت عشق الى غرفتها مع بنتيها.. واجتمع جميع احبابها حولها.. راوية ومحمد.. احمد ونادين واولادهم.. فتحية وفرحانة.. مجدى ونعمة وفتحى ونوارة وليلى.. الكل يبارك ويهنئ
نعمة:
- الف مبروك يا بن الغالية.. عقبال ما تشيل ولادهم
نوارة:
- مبروك يا اخويا يتربوا ف عزك.. مبروك يا عشق
فتحى:
- ماشاء الله الله اكبر.. قمر واتقسم نصين
ليلى:
- يا خلاثى .. عسل.. بس المفاعيص دول هيبقوا ولاد خالى.. راس براس يعنى
نعمة:
- مفاعيص ف عينك.. دول قمرات زى امهم
مجدى:
- مبارك ما جالكم يا حبايبى.. هتسموهم ايه
نظر عشق ومحمود لبعضهما.. قال مجدى:
- سموهم راوية ووفاء
نظروا الى بعضهم.. ولكن قال محمد:
- لا معلش.. مفيش غير راوية واحدة هتبقى ف حياتنا
نوارة:
- وبلاش وفاء كمان.. كل ما نشوفها هنفتكر اللى حصل
نعمة:
- اه والله معاكى حق يا بنتى.. الا لقيتوا بيعة للقصر ولا لسة يا محمد بيه
محمد:
- لسة والله يا ست نعمة.. كذا حد يروح يقول بسمع صوت صريخ زى اللى كنا بنسمعه.. ويمشي
نعمة:
- روحها متعذبة..
محمد:
- مش عاوز اجيب سيرتها الله يخليكى .. وادينا نقلنا لفيلا عشق وراوية عشان ما نفتكرهاش ولا نفتكر اللى حصل كله
راوية:
- اسمها فيلتنا.. مانت اديتنا نص تمنها وزيادة
احمد:
- سيبكم من الحوار دا.. هنسمى البنات ايه
نادين:
- احنا نسميهم عشق واحد وعشق اتنين
محمود:
- لا طبعا.. عشق واحدة بس
محمد لراوية:
- الواد دا بيقلدنى ف كل حاجة.. ما تيجى اغيظه واقلده مرة
راوية :
- ودا ازاى دا
محمد:
- نعمل زيه وتجيبلنا بيبى
راوية بتأنيب:
- محمد
محمد:
- خلاص يا عمر محمد
راوية مدارية خجلها:
- طيب هتسموهم ايه
محمود وهو وعشق ينظران لبعضهما بحب:
- مادام انا عندى عشق.. يبقى هسميهم غزل وغرام

وهكذا تكون قصتنا قد بدأت بالعشق.. وانتهت بالغرام
وبينهما عشت معكم وعاصرنا سويا احداثا كثيرة
انتصر فيها الحب فى النهاية
ارجو ان اكون قد اسعدتكم
"أنتهت"
رواية عشق الفصل الثلاثون 30 والأخير للكاتبة عفت بشندي
أيمن محمد

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Unknown photo
    Unknown24 أغسطس 2020 في 7:43 م

    اول مرة اعلق على قصة تجنن ومبهجة جدا واستمتعت بكل جزء فيها اول مرة اقرا ليكى اشكرك على الوقت الممتع إلى قضيته فى قرايتها

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent