قصة زياد الفصل الخامس والخمسون 55 - بقلم Iehcen Tetouani
... تركبا سارة ولبنى السيارة وينطلقا نحو حلبة المصارعة وتتصل لبني بحليمة وهي تقود عمتي اتركي وحيد عند الجيران وتعالي أنت وعمي هشام للحلبة التي يتنافس فيها زياد بسرعة
قالت حليمة بفزع لماذا هل حدث شئ لابني أنا أري زياد في التلفاز، بدأ يتفوق على خصمه بعد أن كان مهزوماً
قالت لبني خصمه هو وحيد أخوه ويجب أن ندركه قبل أن يؤذيه
قالت حليمة لا غير معقول سآتي حالاً خذي الهاتف وقولي العنوان لعمك هشام وسنلحق بكم فوراً
في الحلبة قبل دقائق من بدأ المنافسة قال المذيع المنافسة الآن بين وحيد عباس وزياد مصطفي
يتقدم زياد ويقف في وسط الحلبة وهو يضرب قبضته في الأخري وينظر خارج الحلبة ليحي الجمهور
والآن سيدخل وحيد عباس يصفق الجميع بحرارة ثم ينظرون للباب منتظرين دخول وحيد فلا يروا أحد غريبة أين وحيد؟
قال الحكم سأعد حتى عشرة وإذا لم يأتي وحيد سيكون النزال قد حسم و زياد هو الرابح ثم يبدأ العد التنازلي والجمهور معه
قال مدرب وحيد لنفسه: لماذا تأخر وحيد لقد أخبرني أنه سيعود بسرعة ثم يتصل على هاتف وحيد ولكنه لا يرد
وقبل أن يصل الحكم في العد إلي ثلاثة يظهر وحيد أمام الباب قائلا آسف يا جماعة على تأخري ولكني سأعوض عليكم
بمعركة لم تروها من قبل ثم ينطلق للحلبة ويقفز داخلها
ويصفر الحكم لبدأ النزال
قال زياد لنفسه: سأتركك تض.ربني حتي تتعب وتظن أنك ستهزمني ثم أقات.لك بشراسة
يحمل وحيد زياد ويطرحه أرضاً ثم يبدأ في ضربه بقوة
بينما زياد يتحاشي الضرب فقط دون أن يدافع عن نفسه
قال وحيد وهو يلهث أرأيت أنك ضعيف لقد فزت عليك حتى الآن ولا تستطيع ضر.بي
قال زياد وأنا أراك قد تعبت من الضرب وحان دوري ثم يبدأ في ضر.به بشكل مستمر وعنيف يمسكه وحيد ويحاول أن يقيد حركته ليستريح من الضربات ولكن زياد يضربه برأسه بقوة فيفلت وحيد قبضته ثم يحمله زياد ويطرحه أرضاً
قال زياد لك عندي دين قديم لقد كس.رت ساقي المرة الماضية والآن سأردها لك ثم يلقي بجسده عليه على الأرض ويمسك بساقه يريد أن يك.سرها بينما وحيد يحاول الإفلات منه ولا يستطيع
بينما يبدأ وحيد في سماع طر.قعة عضلات ساقه
وهنا تدخل لبني وسارة لميدان القتال وتجريان نحو الحلبة
قالت لبني يكفي هذا زياد أنه أخوك وحيد نفسه الذي ضيعته في محطة القطار
يتبدلان زياد ووحيد يتبادلان النظرات
قال وحيد هل أنت أخي الذي تركني في محطة القطار ليدخل الحمام؟
يبتعد زياد عنه ويشده ليقف نعم أنا يا أخي ثم يضمه ولكن وحيد يدفعه ويسقطه أرضاً
قال زياد لماذا تفعل ذلك بعد أن عرفت أنني أخاك؟
لا يتكلم وحيد لا يتكلم ولكنه يشده نحوه ليقف مرةً آخرى
فيبتسم زياد ويهم بضمه ولكنه يفاجأ بوحيد يحمله ويرميه على الأرض أنت لست أخي ولن تكون أبداً فقا.تلني كرجل كما كنت تفعل منذ قليل
يقف زياد مرة آخرى لا هذا يكفي أنا سأنسحب
قال وحيد نسيت أنك لو انسحبت ستخسر شركتك
قال زياد لا يهم المهم ألا أخسر أخي
قال وحيد لقد خسرت أخاك بالفعل يوم ضاع في المحطة
ثم يتوجه نحو زياد ويلكمه في وجهه بقوة فيتناثر الد.م من أنفه وفمه ويس.قط أرضا
بينما تصرخ لبني توقف وحيد أرجوك أنه أخوك
قال وحيد هيا قا.تل أيها الجبان
قال زياد لن أفعل
قال وحيد حسناً سأك.سر عظامك حتى تقاتل كالرجال
ثم يمسك بزياد ويخنقه بذراعه ويصرخ في زياد
هيا قا.تل وإلا أجهزت عليك ولن يكون لك دية فأنت تعرف القوانين هنا
قال زياد وهو يختنق قلت لك لن أفعل أقت.لني ولكني لن أض.ربك
يصفر الحكم بانتهاء الجولة ويتوجه وحيد وهو ينفخ الهواء من فمه نحو العارضة حيث المدرب يعطيه قطرات ماء ويمسح له وجهه
بينما يقف زياد بصعوبه وهو ينظر لعيني أخيه ويجلس في
في الجانب الآخر حيث المدرب الخاص به
يمسح له الد.ماء عن وجهه قائلاً: لماذا لا تقا.تل أنت الأفضل منذ بدأت الجولات
زياد لا يتكلم
تقترب لبنى من الحبال أرجوك زياد إما أن تدافع عن نفسك أو تنسحب
لكن زياد لا يرد عليها بينما يعلن الحكم بداية الجولة الأخيرة
فيتوجه زياد نحو منتصف الحلبة فيأتي وحيد مسرعا ويجري نحوه ويطرحه أرضا ثم يلوي ذراع زياد خلفه استسلم وإلا كس.رت ذراعك
قال زياد لن أفعل هيا أكس.ره
يضغط وحيد على زياد حتى يسمع طرقعه عظامه
قال زياد وهو يتألم لماذا كل هذا الحقد؟
قال وحيد وهو يضغط عليه ألا تعرف لماذا سأجيبك
ثم يضغط علي زياد أكثر لأنك تركتني يا أخي الكبير كي أضيع ثم تتساقط الدموع من عينيه على وجه زياد
ثم يتركه ويقف ويشده نحوه هل تريد أن تعرف المزيد
ثم يلكمه ليتناثر الد.م من وجه مرةً آخرى
وهذه لأنك تركتني لأختطف بعدما تركتني أمي أمانه عندك
ثم يلكمه مرةً أخرى فيتناثر الد.م واللعاب من فمه
وهذه لأنه كان بإمكانك أن تأخذني معك للحمام أو تنتظر حتى تعود أمي ولكنك خفت على ضياع الحقيبة فتركتني أحرسها ولم تخف على ضياع أخيك
ثم يصرخ في وجهه لقد ضعت بسببك
ثم يخنقه وهذه لأن عباس كان يتركني في غرفة مظلمة عار.يا في ليال الشتاء القارص دون طعام عندما أخالفه
ثم يدفعه بعيداً ويلكمه بقوة
وهذه لأنك حرمتني من أمي بينما كنت تنام في حضنها
ثم يحتضن أخاه من الخلف ويقبض على عنقه ويضغط عليها بقوة وهذه لأني ذهبت لاحضر لك الشكولاته بعدما تخليت عني فخطفت بسببك
يتكلم زياد بصعوبة من ضغط وحيد على رقبته
لقد كنت طفلاً لم أكمل السبعة من عمري ولم أكن أفهم سامحني يا أخي أقسم لك لقد بحثنا عنك أنا وأمي شهوراً وكنت أنام كل ليلة باكيا على فقدك ولكن لم أستطع فعل شيء ثم تسقط الدموع من عينيه
تدخل حليمة وتصرخ وهي تبكي وحيد ابني لا تفعل هذا بأخيك ثم تقف بجوار الحلبة وتمد يدها نحوه اترك أخاك من أجلي ارجوك يا إبني
•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية